رواية خسوف القمر الفصل الحادى عشر 11 بقلم نداء علي حصريه
رواية خسوف القمر الفصل الحادى عشر 11 بقلم نداء علي حصريه
#رواية خسوف القمر بقلم نداء علي
الفصل الحادي عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
قد يبدو عشقي لك ولمن حولنا امراً مسلم به وتلك حقيقة ما كنت لأنكرها وكيف افعل وقلبي لم ينبض لرجل سواك، لكن مهلاً حبيبي فهناك بعض الجروح لم تلتئم بعد وكلمات القيتها وقت غضبك فكانت اشبه بسهام قاتلة طعنت كبريائي وأدمت كرامتي.
تبسمت علياء في خيلاء قائلة :
لقد أدهشني أمرك يا عثمان، ألم تستنكر منذ أيام طلب نادر بعدما تقدم لخطبتي، ألم تتعجب كونه يود الزواج بأنثى مطلقة مثلي.
ما الذي حدث وما الذي تغير..؟
فأنا مازالت مطلقة وأنت شاب لم يسبق لك الزواج.
عثمان بغضب : أتتساءلين عن سبب
أما تعلمين لمَ أرغب الزواج بك؟
علياء بحزن : صدقاً لم أعد أعلم، ربما مازالت بقلوبنا مشاعر عجزت الأيام عن نحرها، لكن هناك سدود بيننا يصعب عليَ هدمها.
عثمان بحب : علياء بالله عليك توقفي عن البحث فيما مضى ودعينا نعوض انفسنا بقرب تمنيناه طويلاً، لقد ضقت ذرعاً بما يحدث ولم اعد أطيق البعد.
علياء بثبات : أسفة لكنني لم أعد اثق بك ولا أجد لدي قوة كافية لتحمل غضبك وتسرعك.
عثمان : أيعني هذا انك ترفضين الزواج بي؟
علياء : أجل، لن أتزوج بك.
عثمان : ولن تتزوجين بغيري يا علياء
علياء : ما الذي تقول، أنا حرة الاختيار
اقترب منها فتراجعت للخلف خطوتان. تحدث اليها بتحذير قائلاً:
اقصد أن زواجك من رجل سواي محال، إما أنا وإما فلا.
ابتسمت علياء قائلة:
غرورك لا حد له يا عثمان، اطمئن لن أتزوج بك أو بغيرك، لم أعد راغبة بالبدء من جديد.
رق قلبه وترقرقت بين ضلوعه دموع القهر من اجلها لكنه ادعى الثبات واستدرك لهجته بالحوار مدعياً الصدق والتأثر قائلاً:
تعلمين أنني عاشق لك، لكن أمر زواجنا سيجعل والدي يسعد وربما تتحسن حالته.
علياء بقلق
ما الذي تقول، هل عمي مريض؟!
عثمان بتأثر : للغاية لكنه يأبى الاعتراف بالأمر لقد حذرني الطبيب من تعرضه للانفعال ولذا علينا الزواج من أجل اسعاده.
استغل هو حزنها البادي فاستطرد:
لم اشأ اخبارك، كان لدي بعض الأمل أن يتم الزواج رغبة منك ومني في استكمال حياتنا سوياً.
علياء باكية : لا تقلق يا عثمان أنا موافقة بالطبع أن نتزوج، آه يا عماه أطال الله عمرك فلم يعد لنا بعد الله سنداً وغالياً سواك.
استطاع عثمان اخفاء ابتسامته ببراعة وتحرك بخطوات مسرعة مغادراً المكان لكنه التفت اليها قائلاً بصوت خفيض :
ارجو ان يبقي ما سمعته الآن طي الكتمان فأمي لن تحتمل مصيبة كتلك.
علياء بتأكيد : بالطبع لن أخبرها، لا تهتم يا عثمان وهيا اذهب الى عمي واخبره بموافقتي.
تمتم بعدما دلف الى غرفته قائلاً:
رزقك الله الصحة والعافية يا أبي، لم اقصد لا قدر الله أصابتك بسوء لكن ابنة أخيك عنيدة للغاية فلجأت الى حيلة بريئة لن تضر وبالفعل انت مصاب بالتسرع وضغط مرتفع لا يود الانخفاض.
قهقه عثمان الى أن ادمعت عيناه محدثاً نفسه
ان علم أبي انني ادعيت انه مريض سيقتلني وان كان رؤوفاً معي سيجعلني طريح الفراش لأيام لكنني مجبر يا قوم، أحبها ولن اضيعها مرة أخرى ما حييت.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
لم تذق للنوم طعماً ولم تزل كلمات جمال تدور برأسها، لقد ارسل اليها صوراً لقمر.
نعم تعاطفت معها لكنها حائرة، مترددة.
يامن ليس فقط ابنها بل هو كل ما لها، صارت مكانته بقلبها مضاعفة بعدما فقدت شقيقه، كان حبها لهما متساوياً كلاهما يمتلك شطراً من قلبها فلما توفي رأفت صار القلب بأكمله سكناً ليامن، ابناً وصديقاً وعائلة تطمح ان ينال من الحياة سعادة لا تنته.
كم تتخيل يوم زفافه بأميرة تليق به،
تعلم يقيناً أن ابنها قد مال قلبه الى قمر لكنها مشوهة، كيف تتقبلها ويتقبلها العالم.
لم عليه أن يرتبط بفتاة بها ما يعيبها.
استغفرت ربها مراراً توبخ نفسها لكن سلطان النفس لا يستهان به، مارد يصعب صرفه بل القلة من بني أدم من وهبه الله قلب تقي نقي يفلح في كبح جماح نفسه وتهذيبها
أغمضت عينيها وازدادت حيرتها وتذكرت ما قاله جمال وربما كان محقاً
هو لن يسمح بعلاقة كتلك وهي ستؤيده.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
وقد ترى فيما أحب نقصاً وتلتقط عيناك قصوراً يعجز قلبي الهائم عن رؤيته فدعني وشأني، ربما كان ذاك القصور بعيني أنا اكتمالاً لا يشوبه شائبة.
تبدلت ملامح وجهه الي النقيض وكأن برد الشتاء القارس قد فر هارباً بنظرة منها ووهبته دفئاً وسكوناً.
تحدث بلهفة كامنة بكلماته.
حمداً لله علي سلامتك، هل أنتِ بخير؟
أجابته بخجل : سلمت يا دكتور يامن، أنا بخير بفضل الله اولاً ثم يعود الفضل لك.
يامن برفض : اتفقنا أن ما فعلته لم يكن أمراً هاماً بقدر ما كان واجباً.
انا ارى نفسي مسؤولاً عنك، هيا اجلسي أولاً لنستكمل حديثنا.
تحركت بوجل تنوي جذب مقعداً للجلوس لكنه سبقها محضراً اياه بلباقة جعلتها تشتعل خجلاً وتعلقاً اكثر واكثر.
صمت مسموع كان يغلف الاجواء الى أن تحدث يامن بجدية قائلاً
علي أن اقص عليك بعض الأمور.
نظرت اليه بترقب قائلة:
أنا استمع إليك، هات ما عندك .
يامن : لقد أخبرتك ان ما حدث كنت انا سبباً به .
ربما المعني الأدق والدي هو السبب الرئيسي في تلك التهمة الموجهة اليك انت والسيد داوود.
قمر بتعجب : وما شأنه وشأننا..َ
يامن : لا شأن لكما لكنه اتخذكما وسيلة للوصول الى مبتغاه، والدي جمال رشدان. هل مر اسمه أمامك من قبل؟
قمر : أنا لم اسمع من قبل عن أحد يدعي جمال رشدان سوى رجل الاعمال والسياسة المعروف.
يامن : أجل، هو والدي، أنا يامن جمال رشدان.
ادمعت عيناها رغماً عنها ويأساً من أمل كان عند أعتابها واقفاً ينتظر ولو بصيص من نور خفي يسمح له بالنفاذ.
هل كان ينبغي عليك يا يامن أن تكون بهذا الكمال، ولله وحده الكمال
لكن ما تراه العين يحكم بذلك
وسيم ولبق، طبيب وذو مكانة مرموقة، والادهى انه ابن لرجل من حيتان قلة في بحور الاعمال والتجارة وحوت شرس لا يستهان به بل معروف عنه الدهاء والمكر.
قص يامن عليها باقتضاب ما فعله والده وما اراده.
احنت راسها فقد اثقلتها الهموم متسائلة في ضعف.
هل سترجع وتترك العمل هنا؟
يامن : انا مجبر يا قمر، اضطررت الى الرجوع الى ما تركت وهربت منه سنوات كي احميك، تنحنح قائلاً:
كلاكما أنت والسيد داوود.
قمر بحزن : وأنا، ماذا عني؟!
لم يتوقع منها سؤالاً كهذا فهو قد منع عقله عن توجيه ذات السؤال، وضعته في حيرة مؤلمة.
ماذا عنها هل سيبتعد وتأخذه تلك الحياة التي رغم نفوره منها الا انها ادمان للبعض وقد تنتقل اليه عدوى وينتكس فيرجع الى ما انتهى عنه، أم أن ابتعاده عنها سيجعله يدرك مكانتها بقلبه.
هل يخبرها بمشاعر هو نفسه لم يتأكد منها بعد أم يصمت والصمت هنا أسلم له ولها
رجاؤها الصامت جعله علي وشك الرضوخ والبوح لكن صوت والدته الرزين الحاد بعض الشئ جعله يستقيم في وقفته ناظراً اليها بترقب لمجيئها الغير منتظر.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
دار بطفلته بسعادة يمرح معها يحاول جاهداً أن يعطها من حنانه وعطفه ما حرمته منها والدتها، يعشقها كما لو كانت روحه بداخلها هي ويخشى عليها من الايام ونوازلها.
هل تعد قمر اليه وكيف السبيل الى عودتها وقد مزق هو سابقاً كل الخيوط الواصلة بينهما واحرقها بفعلته.
شرد بذهنه ليسترجع تلك الليلة الحالكة التي قضت علي احلامه وحياته، لقد تفتت عالمه بعد فقده لقمر.
فلاش باك
...............................
خرج الطبيب اليهم فتجمعوا من حوله في لهفة يودون الاطمئنان على قمر
تحدث الطبيب بعملية قائلاً:
لقد أراد الله لها العيش ولكن للأسف لقد تشوه وجهها فالارتطام كان قاسياً سوف نجري لها عملية تجميلية تحسن من الوضع قليلاَ لكن امكانيات المشفى محدودة لذا لن نحصل على نتيجة فارقة.
جاسم بذهول : ما الذي تقوله، عليك فعل ما تستطيع ولا يهم التكلفة، سوف ننفق ما لدينا كي ترجع كما كانت.
وكزته والدته بحدة دون أن يراها أحد فالتفت اليها بتعجب لكنه استكمل توصياته ورجاءه للطبيب الى أن غادر.
لم تكن والدته منذ بداية ارتباطه بقمر على وفاق معها فهي امرأة متسلطة الي حد بعيد، كم حاولت اثنائه دون فائدة عن استكمال زيجته من قمر ولم تفلح، ولكن قد أتت فرصة لن تعوض.
مرت ايام قليلة لم يتغير خلالها شيئاً سوى الالحاح الزائد من والدة جاسم تبث إليه مخاوفها الكاذبة بشان سعادته ومستقبله.
تؤكد له أن ابتعاده عن قمر تصرف صحيح لا يرفضه عاقل.
وقد استجاب، ضعف أصابه وربما كان هو ضعيف فاستسلم.
ابتعد بسهولة اتخذ قراراً سيقضي باقي أيامه نادماَ عليه.
همس اليها وهي بالفراش الطبي تصارع الموت ولا ترى من العالم سواه، تبتسم اليه بشحوب وكأنه طوق النجاة واكسير الحياة.
تحدث بجمود قائلاً:
لا أستطيع الاستمرار معكِ يا قمر، انا آسف.
قمر بتعب : ماذا تقصد، هل أنت جاد فيما تقول؟
جاسم : اجل يا قمر، ليس ذنبي أنك صرت مشوهةر.
لم تكن تدرك قبل ذلك ما تعنيه الكلمة وما ترتب عليها لاحقاً لكنه واجهها بحقيقة لم تكن لتقتنع بها لولاه، لقد تشوهت.
أشارت إليه بيدها أن يخرج وقد فعل
أخرجها من حياته وقتما كانت هي تنتظره ان يعيد إليها ولو جزءاً من حياتها.
...............................
وضع جاسم طفلته أرضاً وانتحب بقوة
فهرولت ماسة اليه تسأله بطفولة:
هل انت بخير يا أبي؟!
جاسم بنفي : لا، لست بخير مطلقاً، أنا نادم، أموت ندماً.
ماسة بحزن من اجله : ما معنى نادم؟
ضمها الى صدره باحتياج وحب
كلمة اتمنى ألا تدخل إلى قلبك ولا تدمر حياتك يا طفلتي.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
كانت سعيدة، ويكفها تلك الكلمة فالسعادة لم تدق بابها منذ سنوات، منذ رحيله وشقاقهما
احتضنتها زوجة العم قائلة:
مبارك يا غاليتي، لقد أنعم الله عليَ بعودتكما واكتملت نعمته بموافقتك على الزواج من ذاك الفتى البائس.
عثمان بغيظ:
أنا لا أعلم كيف لأم أن تنصر زوجة ابنها عليه
الام : إن كانت أم عاقلة وتعلم أن ابنها صعب المراس ولا يطاق تفعل ما افعله انا
قهقت علياء في صخب أذاب قلب عثمان فتحدث بوقاحة:
أتعلمين يا أماه، أنت محقة أنا صعب المراس وأحتاج الى ترويض هلا روضتني يا عليائي
توردت وأبعدت ناظريها عن خاصته وهمهمت والدته بحنق قائلة:
انصرف يا ولد، اذهب الى والدك واحضرا ما طلبت إليكما لم يعد أمامنا من الوقت ما يكف.
تنهد هو بمرح غامزاً الى والدته:
بالله عليك يا سيدتي دعيني وشأني
هل شهر بأكمله لا يكفي، أنا أحترق شوقاَ اليه وكنت انتظر أن اتزوجها بعد يومان أو ثلاثة.. لكن زوجك المتعنت طلب شهراً وكأنه لي دهراً.
لوت والدته شفتيها قائلة:
هداك الله أنت وأبيك، قم الى والدك وإلا ابرحتك ضرباً يا عريس الشؤم.
قبل يدي والدته قائلاً:
أوصها بي قليلاً واخبريها أني متيم.
ابتسمت والدته بحنو هامسه:
بل عليك أن تستوصي بها خيراً فهي منك وإليك، وبك تكن أقوى وأقرب.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تحدثت الى ولدها وتعمدت تجاهل قمر بعض الوقت لكنها ادعت المرح قائلة:
هل اخبرك يامن يا قمر بأمر عودته الى عمله وحياته السابقة.
تعجب يامن بشدة فلهجة والدته تعبر عن سعادة برجوعه، لم يكن ذاك حالها بالأيام الماضية، هل يخيل اليه ام انها تدعي السعادة كي لا تحزنه، اقترب منها ضاماً إياها اليه برفق معتقداً انه يهون القليل عنها.
بينما قمر تجاهد ألا تبكي.
تساءلت نهال في ثبات :
ألن تستمع الي وتتزوج يا ولد، ألم يكن أفضل لي ولك إن تزوجت وكونت أسرة تؤنسني.
وجهت بصرها الى قمر مدعية تلقائية الحديث قائلة:
بالله عليك يا قمر إن كان لديك ولد مثل يامن، بهيئته وهيبته ومكانته أكنت تاركة إياه بلا عروس تسعده ويسعد بها؟
عروس تليق به وتكن له سنداً ومصدراً للفخر.
تحشجرت الكلمات بصوتها، هل ما تقوله نهال أعيرة نارية صامته تفتك بفؤادها المنكسر مرات لا حصر لها.
استجمعت كامل قوتها لتهتف بصوت خفيض
بالطبع سيدتي؛ حفظه الله لك واسعد ايامه.
مؤكد ان الجمال ينجذب الي شبيهه والزواج يهدف الى الاكتمال، مؤكد أنه سيحظى بزوجة تليق به، فان لم يجد هو امرأة لها من حسن الخلق والخلقة ما يكف فمن يفعل.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
دار الشهر ودورانه كان حلواً لمن يهفو الى مروره ومراً قاتلاً بلا رحمة لمن يرجوه أن يتمهل فلا ينته.
انتهت خبيرة التجميل من وضع لمساتها الاخيرة ونظرت الي علياء بثقة قائلة:
تبارك الله، تبدين آية في الحسن يا عروس، محظوظ للغاية ذاك الفتى.
ابتسم عثمان الذي دلف لاصطحاب عروسه قائلا بوله:
أجل أنا محظوظ للغاية، هل يستطيع أحد إنكار ذلك.
تعلقت نظراتها به وتاه هو وود لو استطاع اختطافها الآن.
اقترب منها واحتضنها في صمت عاشق.
ضمة انتظرها أعوام منتظراً أن تصير حلاله وقد صارت
ضم بين يديه أحلام الصبا وآلام الماضي وطموح الغد ورغبة القرب وجنون الغيرة والتملك.
وتنهدت هي وكأنها تعدو منذ سنوات دون توقف واوشكت علي الموت فتلاقاها بيديه فاختفي كل الألم وابتعد الحزن وأتاها سعادة السنوات الماضية في لحظة.
منتظرة تعليقاتكم رايكم في أم يامن هل هي موافقه ولارافضة؟
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق