رواية اسر قلبى الفصل الرابع وعشرون24 بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
رواية اسر قلبى الفصل الرابع وعشرون24 بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
الحلقه الرابعة والعشرين
بعد مرور شهر
وأثناء قيام سليم وفارس ببعض التدريبات والمناورات الخاصه بالجيش .. حدث خطأ لم يكن متوقع .. أخطأ سليم فى تفادى إحدى الرصاصات فأصابته فى ذراعه فوقع أرضا فصرخ فارس بإسمه
فارس : سليم
ذهب فارس بإتجاه سليم ونزل على ركبتيه بجواره وهتف فى الجنود حوله بإحضار عربه الإسعاف سريعا وبالفعل تم إحضار عربه الإسعاف ... وتم نقل سليم إلى المستشفى الخاصه بالقوات المسلحه وكان فارس برفقته ... وما إن خرج الطبيب من غرفه العمليات حتى توجه فارس إليه وهتف قائلا
فارس بقلق : خير يا دكتور طمنى ؟
الدكتور بإبتسامه هادئه : الحمد لله .. إطمن يا سياده الرائد .. الرصاصه كانت فى كتفه ومكنتش على عمق كبير لأنه كان بيتحرك فمفيش حاجه تقلق وهيكون كويس إن شاء الله
فارس بإرتياح : الحمد لله .. متشكر جدا يا دكتور
الدكتور بتردد : معلش يا سياده الرائد ممكن أسالك سؤال
فارس بإستغراب : أه إتفضل
الدكتور : هو سياده الرائد سليم بيمر بظروف أو فى حاجه فى الشغل ؟
فارس بحزن : أيوه فى ظروف شخصيه فى البيت .. بس حضرتك بتسأل ليه ؟
الدكتور : أنا شايف إن سياده الرائد حالته النفسيه مش كويسه خالص وكمان غلطه زى إلى حصلت النهارده فى المناوره متجيش من ظابط كفء زى سليم .. فارس أنا بنصحك كصديق قبل ما أكون دكتور .. خد أجازه ليك أنت وسليم وقضوها فى مكان يحاول يخرجه من إلى هو فيه ده لان بالشكل ده الغلطه ممكن تكبر .. المره دى جت سليمه منعرفش إيه ممكن يحصل بعد كدا
ثم ربت الطبيب على كتف فارس وهتف قائلا : عن إذنك
ترك الطبيب فارس وهو يفكر فى كل ما أخبره به وهتف فى نفسه قائلا : الدكتور معاه حق .. سليم فعلا أعصابه تعبانه جدا ولازم يرجع إسكندريه وأهو يغير جو .. أنا لازم أقدم على طلب أجازه
وبالفعل غادر فارس المستشفى وتوجه إلى مقر عمله مره أخرى لكى يقدم على أجازه له ولسليم
وما إن إنتهى حتى عاد إلى المستشفى مره أخرى ..... وبصوله للمستشفى توجه إلى غرفه سليم وطرق الباب ودخل ... وما إن رأى فارس سليم حتى هتف قائلا
فارس : حمد الله على سلامتك يا بطل .. كده برده تخضنى عليك .. بس أنت إيه زى القطط بسبع أرواح
سليم : الله يسلمك يا فارس .. ثم أكمل بضيق مصطنع : مهو نقك عليا ده إلى عمل فيا كدا
فارس : أنا مبنقش على فكره ده أنا عينى بارده .. ربنا يخليك ليا يارب يا سليم .. أنت متعرفش غلاوتك عندى ولا ايه
سليم وهو يلوى فمه بمزاح : أه كلنى بكلامك ده وبعدين أنت ما صدقت إنى إتضربت بالنار وقومت جايبنى هنا وماشى .. أنت عارف أنا بقالى قد إيه قاعد كدا ومستنى حضرتك
فارس : والله روحت أشووف شويه حجات وأخلص موضوع الأجازه
سليم بإستغراب : أجازه إيه ؟
فارس : منا أخدت أجازه عشان ننزل أنا وأنت إسكندريه .. قولت بما إنك مش هتقدر تكمل المناوره وأنت كدا ( وأشار على ذراعه ) ننزل بقى إسكندريه وبصراحه سليم الصغير وحشنى
سليم بخضه : فارس إوعى تكون عرفت حد فى الفيلا بالى حصل
فارس : لا طبعا دوول كانوا قلبوا الدنيا .. ثم أكمل بمزاح : أنا سايبهلهم مفاجأه لما نروح
سليم : طب كنا قعدنا فى القاهره أفضل لغايه ما دراعى يخف .. هنخضهم ليه بس
فارس وهو يغمز بعينيه : يا عم متخفش هما أول ما يشوفوك هيبقوا كويسين
سليم بإستسلام : طب هنسافر إمتى ؟؟
فارس : بإذن الله بكره الصبح هنمشى
فى صباح اليوم التالى باكرا
إستعد سليم للخروج من المستشفى وساعده فارس وظل ممسكا بسليم إلى أن خروجوا من باب المستشفى فهتف سليم قائلا
سليم بضيق : إيه يا فارس .. محسسنى إنى ست والده أنت ماسكنى كدا ليه ؟
فارس بضيق : الحق عليا إنى خايف عليك .. خليك ماشى لوحدك إتفضل يا سيدى
سليم : بعد إيه .. ما إحنا خرجنا خلاص .. خليت كل الناس الى قاعده بتتفرج علينا
إستقل فارس وسليم السياره وجلس فارس أمام المقود وجلس سليم فى المقعد المجاور له بعد أن قام فارس بإرخاء ظهر المقعد لسليم لكى يستطيع النوم
فارس بسعاده : ياااه أخيرا أنا إلى سايق وأنت قاعد جنبى كدا يا سلومتى
رفع سليم حاجبه فى إستنكار وهتف قائلا : سلومتك إزاى يعنى !
فارس بضحك : بدلعك يا حبيبى
سليم : لا يا راجل ... الله الغنى عن دلعك ده
ضحك فارس وهتف قائلا : ماشى يا سيدى
ثم هم بفتح تابلوه السياره ليضع سلاحه به ولكن بهتت إبتسامته فور رؤيته لعلبه سجائر فأمسكها وأغلق التابلوه ونظر لسليم والذى كان أغمض عينيه لكى ينام وهتف قائلا
فارس : إيه ده يا سليم
فتح سليم عينيه ونظر لفارس ورأى ما يحمله ثم أغمض عينيه مره أخرى وهتف قائلا : سجاير
فارس بغضب : والله .. هو أنا مش عارف إسمها يعنى .. إيه الى جابها عربيتك
سليم بهدوء : بشرب منها أما أكون متضايق يا فارس
فارس بدهشه : وده من إمتى بقى ؟؟
سليم بحزن : من بعد وفاه عمو عز
فارس : سليم أنت عارف كويس إن السجاير دى كانت السبب الرئيسى فى المرض إلى جه لبابا وكانت سبب وفاته .. لوسمحت متشربهاش تانى .. أنا مش حمل أخسر حد تانى .. أرجوك يا سليم
إعتدل سليم فى جلسته وأخذ علبه السجائر من فارس وألقاها من النافذه بجواره وهتف قائلا
سليم : خلاص رميتها أهى مش هشرب تانى .. مع إنى مشربتش منها غير إتنين تلاته .. متكبرش الموضوع بقى يا فارس ... وعد مش هشرب تانى
فارس بهدوء : ماشى يا سليم
وبعد عده ساعات
وصل فارس وسليم إلى الفيلا وفتح فارس السياره ونزل منها وكذلك سليم
وفى ذلك الوقت كانت رؤى جالسه فى شرفه غرفتها وما إن لمحت سياره سليم وهى تدخل من البوابه حتى إبتسمت فى سعاده ولكن تلاشت إبتسامتها وحل مكانها الخوف والقلق ما إن وجدت سليم ينزل من السياره وهو مُعلق ذراعه فى رقبته فجرت بسرعه إلى الأسفل
وما إن نزلت حتى وجدت فارس وسليم يدلفون من باب الفيلا فنظرت تجاه سليم وهتفت قائلا
رؤى بخوف : إيه ده .. مال إيدك ؟
سليم بهدوء : متخفيش حاجه بسيطه ... أنا كويس
رؤى : إيه الى عمل فى إيدك كدا بردو ؟؟
سليم : رصاصه جت فيا فى التدريب
شهقت رؤى بخضه ووضعت يدها على فمها وترقرت الدموع فى عينيها وظلت تنظر لسليم فهتف سليم قائلا
سليم : يا رؤى .. أنا كويس متخفيش .. شوفى أنا واقف قدامك أهو ومفياش حاجه
رؤى ببكاء : أومال الى فى دراعك ده إسمه إيه ؟
فارس : يا حبيبتى هو كويس .. ده صحته أحسن منى كمان .. ثم هتف محاولا تغيير الموضوع : أومال فين سليم الصغير وحشنى العفريت
رؤى وهى تجفف دموعها : كلهم فووق .... الساعه لسه 8 .. كله نايم
فارس : طيب أنا طالع بقى
سليم : أووك
ما إن صعد فارس حتى تقدم سليم بإتجاه رؤى وهتف قائلا
سليم : مش قولتلك مره متعيطيش .. دموعك دى غاليه أوى يا رؤى
رؤى : إزاى متخدش بالك من نفسك .. مفكرتش فيا يا سليم
سليم : دى غلطه يا رؤى وبتحصل .. والحمد لله أنا كويس أهو
رؤى : طيب تعال إستريح .. إقعد يلا
سليم بضحك : أنتى وأخوكى هتجننونى .. أنا كويس أهو وبكامل صحتى
رؤى : طب يلا تعال بس إقعد هجيبلك حاجه تاكلها
ما إن جلس سليم على الكنبه حتى توجهت رؤى إلى المطبخ وقامت بعمل بعض الساندوتشات ثم خرجت وتوجهت إلي حيث يجلس سليم وما إن وصلت إليه حتى وضعت الصينيه على المنضده أمامهم وجلست بجواره وهتفت قائله
رؤى وهى تأخذ أحد السندوتشات وتعطيها لسليم : يلا كل
سليم وهو يشير بعينيه إلى ذراعه : طب أكل إزاى .. مش شايفه .. هاكل بالشمال مثلا
رؤى بخجل : طب وبعدين .. مش هتاكل يعنى ؟
سليم بخبث : هاكل طبعا .. أكلينى يلا
رؤى بخجل : ها
سليم : جعان يا رؤى .. يلا
إبتسمت رؤى بخجل ونكست رأسها للأسفل فهتف سليم مره أخرى
سليم : خلاص خلينى ماكلش بقى وذنبى يفضل فى رقبتك
رفعت رؤى رأسها ونظرت للساندوتش فى يدها ثم أغمضت عينيها وفتحتهما مره أخرى .. وكان سليم يتابع كل حركاتها وإرتباكها وهو يبتسم فى سعاده
ثم مدت رؤى يدها تجاه سليم لكى تطعمه فأبعد سليم رأسه قليلا وهتف قائلا
سليم بمكر : ما تمدى إيدك يا رؤى شويه .. أنتى خايفه منى ولا إيه ؟
رؤى بإرتباك : هاه .. لا هخاف ليه
وبالفعل مدت يدها أكثر حتى قضم سليم جزء من الساندوتش وما إن قضم تلك القطعه حتى أغمض عينيه وأخذ يمضغها فى إستمتاع شديد .. ثم فتح عينيه وهتف قائلا
سليم بإبتسامه : حلوه أوووى .. أووى
رؤى بخجل : يا سلام .. طب يلا كل بقى
وبالفعل أخذت رؤى تطعمه إلى أن إنتهى من طعامه بأكمله .. وما إن إنتهى حتى هتف قائلا
سليم : هما خلصوا ؟؟
رؤى : هما إيه
سليم : السندوتشات
رؤى : أه .. خلصوا .. أنت لسه جعان
سليم : يعنى
رؤى : طب أقوم أعملك تانى
سليم : وهتيجى تأكلينى صح ؟؟
رؤى وقد فهمت : لا .. مش هأكلك تانى
سليم بحزن : ليه بس ؟
رؤى وهى تضيق عينيها : سليم .. هو أنت جعان بجد ؟
سليم بضحك : لا
إبتسمت رؤى وكذلك سليم
وبعد لحظات نزل حازم وما إن وجد سليم هكذا حتى هتف قائلا
حازم بقلق : فى إيه يا سليم .. مالك ؟؟
سليم : مفيش متقلقش أنا كويس .. جت رصاصه بس فيا وإحنا بنتدرب
حازم : مش تخلى بالك يا سليم .. بس الحمد لله إنك كويس
ثم نظر حازم لرؤى وهتف قائلا
حازم : أومال فين الكل ؟؟
رؤى : لسه محدش نزل
حازم : طب أعمليلى نسكافيه يا رؤى عشان مصدع
رؤى : حاضر
وما إن ذهبت رؤى إلى المطبخ حتى جلس حازم بجانب سليم وإقترب منه وهمس قائلا
حازم بهمس : سليم .. ماما إمبارح قالتلى إنى أنا ودينا نكتب الكتاب
سليم بدهشه : إيه ؟
حازم : أنا والله ما فتحتها فى حاجه .. هى لقيتها من نفسها ندهت عليا وأما روحتلها قالتلى كدا
سليم : عمو عز مبقلوش غير شهر ونص بس متوفى .. إزاى هنكتب الكتاب
حازم : قولتلها كدا .. قالتلى أما سليم يجى أنا هتكلم معاه ونشوف هنعمل إيه
سليم : طيب أنا هشوف مع عمتو الموضوع ده
حازم : طيب تمام
فى تلك الأثناء خرجت رؤى من المطبخ وأعطت لحازم النسكافيه
فى نفس الوقت ... فى الطابق الثانى
فبعد أن مر فارس على غرفته هو وجنى ووجد جنى نائمه وبجانبها ينام سليم الصغير قبلهم وخرج متوجها لغرفه والدته ... وما إن وصل إليها حتى طرق الباب بهدوء وما إن سمع صوت والدته يجيبه حتى فتح الباب ودخل
فارس بإبتسامه هادئه : صباح الخير يا ست الكل .. ممكن أدخل ؟
فريده بإبتسامه هادئه : صباح النور .. تعال يا حبيبى .. إدخل
دخل فارس وأغلق الباب ومن ثم توجه إليها حيث كانت تجلس على السرير فنزل أمامها على ركبتيه وأمسك يدها وقبلها فى حنان فربتت على رأسه
فارس : عامله إيه يا ست الكل ؟
فريده : الحمد لله يا فارس .. تعرف أما ببصلك بحس إنى شايفه قدامى عز .. فيك منه كتير
فارس بمزاح : يعنى أنا حلو اوى كدا زى بابا
فريده والدموع تترقرق فى عينيها : أنت حته منه يا حبيبى
فارس : ماما .. مش عايزك تعيطى .. أنا عايزك تكونى كويسه .. عشان خاطرى يا ماما
فريده : متخفش عليا يا فارس .. أنا هكون كويسه عشان أبوك الله يرحمه وصانى بكدا وأنا متعودتش أخلف أوامره .. وعشانكوا أنتوا كمان .. ربنا يخليكوا ليا يارب
فارس : ربنا يخليكى لينا يا ماما
فريده : أنتوا جيتوا إمتى صحيح ؟ .. مقولتليش إنكوا جايين إنهارده يعنى
فارس : مهو إحنا إضطرينا ننزل عشان سليم إتصاب
فريده بخضه : إيه ... إتصاب إزاى يعنى .. هو فين ؟؟
فارس : إهدى يا ماما .. هو موجود تحت .. وكويس دى إصابه فى دراعه بس
فريده بقلق وهى تنهض من جلستها : أنا نازله أشوفه
وبالفعل توجهت إلى الباب وفتحته ونزلت إلى الأسفل
و ما إن نزلت حتى توجهت حيث يجلسون و هتفت قائله
فريده : سليم .. مالك يا بنى ؟
سليم وهو ينهض من جلسته : أنا كويس يا عمتو متقلقيش
فريده وهى تتفحصه بعينيها : الحمد لله .. إتخضيت عليك .. أنت كويس يعنى مفيش حاجه وجعاك
سليم بإبتسامه هادئه : إطمنى يا عمتو .. أنا بخير الحمد لله
فريده بإرتياح : الحمد لله ... طب إقعد إستريح بلاش تفضل واقف كدا
وبالفعل جلس سليم وجلست فريده وفارس أيضا
وبعد فتره قصيره
جاءت أمل وفريد وكريم وناريمان هانم من الملحق الثانى وما إن رأوا سليم هكذا حتى قلقوا بشده ولكن سليم طمأنهم أنه بخير .. وبعد لحظات نزل سليم الصغير على السلم مع جنى وما إن لمح سليم يجلس حتى إبتسم فى سعاده وترك يد والدته وجرى سريعا بإتجاه سليم
سليم الصغير بفرحه : عمو سليم
وما إن وصل سليم الصغير إلى سليم حتى إرتمى عليه فتأوه سليم وهتف قائلا
سليم متأوها : أه .. حاسب بس .. وحشتنى يا قلب عمو
فارس : حاسب يا سليم .. إنزل عشان عمو سليم تعبان
سليم : لا سيبه .. أنا كويس
سليم الصغير وهو ينظر لذراع سليم : إيه ده يا عمو .. أنت تعبان ؟
سليم : أه .. أنا متعور فعشان كدا دراعى معمول كدا
سليم الصغير : مين عورك ؟
سليم : بابا عورنى
وضع سليم الصغير يده على شفتيه وهتف قائلا : جدو فريد ... ليه عملت إيه ؟
سليم بضحك : لا مش جدو فريد .. باباك أنت فارس
سليم الصغير بدهشه : بابا !
سليم بحزن مصنع : أه .. شوفت .. هاتلى حقى منه بقى
نظر سليم الصغير إلى فارس بغضب ثم نزل من على قدم سليم وتوجه إلى فارس وقام بضربه بيده الصغيره على قدمه
فارس بإستغراب : فى إيه يا سليم .. بتضرب بابا ليه ؟
سليم الصغير بغضب طفولى : عشان أنت عورت عمو سليم
فارس بدهشه : أنا .. إمتى ده ؟
كان سليم ينظر تجاههم وهو يضحك بشده
سليم الصغير وهو يشير إلى ذراع سليم : أهو .. أنت عورته .. وأنا مش هكلمك تانى
فارس : مين قالك كدا يا حبيبى ؟
سليم الصغير : عمو سليم قالى كدا
نظر فارس لسليم بغضب مصطنع فإنفجر سليم فى الضحك
*******************************
فى مساء اليوم التالى
كانت رؤى تجلس فى الحديقه على العشب فى نفس المكان الذى يجلس به سليم ومستنده بظهرها على الشجره فلمحها سليم وعلى ما يبدو كانت شارده فتقدم نحوها وما إن وصل إليها حتى إقترب منها وهمس قائلا
سليم : وحشتينى
رؤى بخضه : ها .. خضتنى يا سليم
سليم وهو يجلس بجانبها : سلامتك من الخضه يا قلب سليم
رؤى : أنت كنت فين صحيح .. داده سنيه قالتلى إنك خارج من بعد الفجر .. نفسى أعرف بتروح فين وكمان بتخرج وأنت دراعك كدا إزاى
سليم بهدوء : بمشى أو بركب تاكسى
رؤى : والله أنت بترد على الأسئله الى على مزاجك
سليم : عايزه تعرفى إيه يا رؤى ؟؟
رؤى : كنت فين ؟
سليم بهدوء : كنت عند مراتى التانيه
نظرت له رؤى بغضب وهتفت قائله : طب وإيه إلى جابك .. روح يلا إرجعلها
وهمت بالنهوض من جلستها فأمسكها سليم من يدها وهتف قائلا
سليم : إقعدى بس يا مجنونه
رؤى بغضب : عايز إيه
سليم وهو ينظر لعينيها : كام مره هقولك إنى من أول مره شوفتك وأنتى بالنسبالى كل حاجه .. أنتى بس إلى دخلتى هنا يا رؤى ( وأشار إلى قلبه )
إبتسمت رؤى فى سعاده فإبتسم لها سليم وهتف قائلا
سليم بتعب : رؤى أنا منمتش من إمبارح ممكن أنام شويه على رجلك ؟
رؤى بدهشه : هاااه
لم يعبأ سليم بردها ونام على رجلها الممدوده وأغمض عينيه فنظرت له رؤى بدهشه ممزوجه بالخجل
سليم وهو مغمض عينيه : رؤى
رؤى بخجل : نعم
سليم : أنتى جنه لحد مسلم عاش بيحلم يسكنك
إبتسمت رؤى بخجل ونظرت إليه وهو مغمض العينين وتأملت ملامحه عن قرب وهمست بصوت منخفض كى لا يسمعه سليم : بحبك ,, ونظرت أمامها فى سعاده
فإبتسم سليم فى سعاده ونام
ظلوا هكذا لمده ساعه إلى أن أتى سليم الصغير يركض تجاههم فوجد سليم نائم على رجل رؤى فنظر لرؤى وهتف قائلا
سليم الصغير بحزن طفولى : إشمعنى عمو سليم .. أنا كمان عايز أنام كدا
إبتسمت رؤى وأمسكته وقبلته من وجنته .. ولكن الطفل ظل ينظر لسليم ومن ثم توجه ناحيه ذراعه السليم ورفعه بهدوء ونام على صدره
فهتفت رؤى قائله بصوت منخفض : بتعمل إيه يا سليم .. كده عمو سليم هيصحى
رفع سليم الصغير رأسه عن صدر سليم ونظر لها ووضع إصبعه على شفتيه فى وضع رأسى وهتف قائلا : هشششش .. ونام مره أخرى
فضحكت رؤى على تصرف سليم الصغير
بعد فتره
قدم حازم وما إن رآهم هكذا حتى هتف قائلا
حازم بمزاح : يا عينى يا عينى على الرومانسيه .... عارفه يا بت يا رؤى اللى يشوفك كده يقول إن سليم جوزك وسليم الصغير إبنكم
حينها رد سليم وهو مغمض العينين وهتف قائلا
سليم بغضب مصطنع : متقولش على مراتى بت بدل ما أقوملك يا حازم
حازم بدهشه : أنت صاحى .. مش كنتى تنبهينى يا رؤى إنه صاحى
رؤى : والله ما أعرف إنه صاحى أصلا
حازم : طب أستأذن أنا أحسن بقى
سليم : ياريت
وما إن ذهب حازم حتى هتفت رؤى قائله
رؤى بإستغراب : سليم .. أنت صاحى من إمتى ؟؟
سليم : لسه صاحى على صوت حازم
ثم فتح عينيه ونظر لسليم الصغير بإبتسامه وهتف قائلا : هو سليم نايم بقاله كتير ؟
رؤى : أه بقاله شويه
سليم : طيب رجلك وجعاكى أخده ونطلع فووق ننام
رؤى : لا لا خليك .... أقصد يعنى مش وجعانى
إبتسم سليم لخجلها وإرتباكها وهمس قائلا : مكنتش هقوم أصلا
*****************************
فى صباح اليوم التالى
توجهت سنيه إلى الملحق الثانى الخاص بفريد وأخبرت سليم أن فريده تريده أن يأتى إليها فهتف سليم قائلا
سليم : طب عمتو فى أوضتها ؟
سنيه : لا يا بنى .. دى فى أوضه الرسم بتاعه عز بيه الله يرحمه
سليم : أووك .. خلاص روحى أنتى يا داده
وتوجه سليم للملحق الخاص بعز ... ومن ثم ذهب لغرفه الرسم وطرق الباب فسمع فريده تأذن له بالدخول ففتح الباب ودخل وأغلقه خلفه بهدوء .. ووجد فريده تجلس على الكنبه وهى ممسكه بيدها إحدى اللوحات الخاصه بعز فتقدم نحوها وجلس بجوارها وهتف قائلا
سليم : أيوه يا عمتو .. حضرتك بعتيلى
فريده بهدوء : أه يا حبيبى .... عز الله يرحمه يا سليم وصانى قبل ما يموت بدقايق إننا نجوز حازم ودينا وعشان كدا أنا عيزاهم يكتبوا الكتاب
سليم بإعتراض : يا عمتو بس .....
قاطعته فريده وهتفت قائله : من غير بس يا سليم .. أنا إستنيت لغايه ما فات شهر ونصف تقريبا على موت عز .. لازم أنفذ وصيته ليا يا سليم
سليم : طيب ممكن نستنى أسبوعين كدا بس على الأقل .. إزاى بس هنجوزهم وعمو عز لسه متوفى
فريده : إحنا هنكتب كتابهم بس زى ما عز قالى ... هنكتبه بينا إحنا هنا .. مش هنعمل حفله ولا حاجه .. هنكتبه يا سليم على أول الأسبوع الجاى
سليم على مضض : طيب يا عمتو .. زى ما حضرت شايفه
فريده : سليم .. أنا عيزاك أنت الى تقولهم .. فرحهم يا بنى
سليم : حاضر يا عمتو .. عن إذنك هطلع أشوفهم
أومأت فريده برأسها إيجابها فخرج سليم وتوجه إلى الطابق العلوى .. أما فريده فنظرت فى أثره وإبتسمت فى هدوء وهتفت قائله
فريده : عز كان معاه حق لما قال إنك هتبقى مكانه .. عز إختار صح
وبالفعل صعد سليم وأخبر حازم بأمر عقد القران وكذلك أخبر فريد وأمل ودينا وحددوا موعد عقد القران على أن يكون أول الأسبوع القادم
وفى تلك الفتره سافر حازم لعمله على أن يعود قبل موعد عقد قرانه بيوم .. أما سليم وفارس فظلوا فى الفيلا حيث ان أجازتهم مازالت مستمره .. وفريده حاولت قدر إستطاعتها أن تتعود على فراق عز وتتقبل رحيله .. أما رؤى فكانت تذهب يوميا إلى المعرض وكان يشجعها على هذا سليم وفى بعض الأحيان كان يذهب معها .. أما فارس فأخذ يتولى مسئوليه الإهتمام بالعائله لكى يساند سليم ولكنه كان يرمى أغلب الحمل على سليم .. فسليم بالنسبه له كان بمثابه الأب وليس فقط الصديق
يوم عقد القران
عند غروب الشمس كان يجلس فريد قباله حازم ويضع يده بيد حازم ويجلس المأذون بينهم وما إن إنتهوا حتى هتف المأذون قائلا
المأذون : زواج مبارك إن شاء الله
إبتسم حازم بسعاده ونظر لدينا وغمز لها فإبتسمت بخجل .. أما فريد فنهض من جلسته وذهب بإتجاه حازم وإحتضنه وهتف قائلا
فريد : ألف مبرروك يا بنى .. حط دينا فى عنيك يا حازم ومتزعلهاش
حازم بإبتسامه : متخفش يا خالو .. دينا أنا هشيلها جوا عنيا
سليم بإبتسامه : مبرروك يا حازم
حازم وهو يحتضنه : حبيبى يا أبو نسب عقبالك كدا
سليم بإبتسامه : يارب يا أخويا .. بس لو تبطل كلمه أبو نسب دى
فارس بإبتسامه : مبرروك يا حازم .. عقبال فرحكوا يارب
حازم بمزاح : حبيبى يا أبو الفوارس .. عيشت وشوفتك بتكلمنى كويس مره
ضحك فارس وسليم على مزاح حازم ... بينما توجه حازم إلى دينا
وما إن وصل حازم لدينا حتى أمسك يديها وقبلها فى حنان وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : مبرروك عليا أنتى يا حرم حازم عز الدين
دينا بخجل : الله يبارك فيك
حازم وهو يغمز بعينيه : ما تيجى نطلع فوق شويه
دينا وهى تضربه فى كتفه : حازم إتلم .. بس لسليم يسمعك
حازم : مايسمع ياختى .. خلاص بقيتى مراتى وميقدرش يتكلم
فى تلك اللحظه وضع سليم يده على كتف حازم وهتف قائلا : بتقول حاجه يا حازم
حازم بخضه : يا أمه .. لا مبقولش
ثم إبتسم وإقترب من سليم وهتف قائلا : بقولك يا سليم أنا عايز أخد دينا ونخرج نتعشى برا
سليم : لا
حازم بضيق : ليه بقى ؟؟ دى مراتى وأنا هاخدها يعنى هاخدها
سليم : لا مش هتاخدها
حازم : يا سليم بقى الله يكرمك متبقاش رخم
سليم بمزاح : خلاص صعبت عليا .. خدها ورحوا بس متتأخروش
حازم بسعاده وهو يقبله : حبيبى يا أبو نسب
حينها أمسك حازم بيد دينا وسحبها خلفه وجرى سريعا ولكن سليم أوقفه ما إن وصل لباب الفيلا وهتف قائلا
سليم : حازم
حازم وهويلوى فمه فى ضيق : يا دى النيله هو رجع فى كلامه ولا إيه
ولكنه إستدار بجسده وهتف قائلا : نعم
سليم : تعال لحظه كدا
توجه حازم إليه فهتف سليم بهمس بجوار أذنه
سليم : عارف لو إتعديت حدودك مع دينا هعمل فيك ايه
حازم بإستغراب : حدود إيه يا سليم
سليم : أظن أنت فاهمنى كويس .. تلم نفسك كدا وأنت مع دينا
نظر له حازم بضيق فهتف سليم قائلا
سليم : سمعت يا حازم
أومأ حازم برأسه إيجابا و توجه لدينا وذهبا بإتجاه السياره وإستقلوها وما إن ركبا حتى هتفت دينا قائله
دينا : هو سليم كان بيقولك إيه ؟
حازم بإبتسامه زائفه : بيوصينى عليكى يا حبيبتى
دينا : طيب يلا مش هتعشينى
حازم وهو يغمز بعينيه : دحنا هنتعشى وهنعمل كل حاجه
دينا : إتلم يا حازم بدل ما أقول لسليم
حازم بضيق : هو سليم ده طالعلى فى البخت
وإنطلق بسيارته متجها لأحد المطاعم المشهوره بالأسكندريه
وما إن وصلوا للمطعم حتى تفاجئت دينا بأن المكان بأكمله فارغ .. هى وحازم فقط من بالمكان وكانت الاضاءه منخفضه ورأت طاوله بمنتصف المطعم مزينه بالشموع وموضوع عليها الطعام فهتفت قائله
دينا بدهشه : إيه ده يا حازم
حازم وهو يحتضنها من الخلف : إيه رأيك ؟
دينا بإنبهار : حلو أووى
حازم : عشان تعرفى بس إنى رومانسى برده .. مش تقوليلى شايف سليم بيعمل إيه واتعلم منه
دينا بضحك : أنا بحبك أووى يا حازم
حازم : وأنا كمان بحبك أووى
وفجأه سمعت دينا صوت الموسيقى فأدارها حازم حتى أصبحت مقابله له وهتف قائله
حازم بإبتسامه : تسمحلى سمو الأميره إنى أرقص معاها
أومأت دينا برأسها إيجابها ... وبدأوا فى الرقص
بعد فتره
جلسوا على الطاوله ليتناولوا الطعام وكان حازم ينظر لدينا فى سعاده وكذلك دينا ثم هتف حازم قائلا
حازم : تعرفى يا دينا .. أنا بحبك من زمان أووى .. أنا أه بغلس عليكى شويه وبقولك إنى بكلم بنات .. بس أنا بعمل كدا بس عشان أضايقك .. لكن أنا من ساعه ما قولتلك إنى بحبك وأنا عمرى ما كلمت أى بنت .. أه فى كتير بيجوا يكلمونى بس عمرى ما حبيت واحده غيرك .. وهفضل عايش عمرى كله بس عشان أسعدك
دينا بإبتسامه خجوله : أنا كمان بحبك أوى أوى يا حازم
وبعد تناولهم للعشاء توجهوا مره أخرى للفيلا
فى صباح اليوم التالى
كانت رؤى تجلس فى الحديقه على الكرسى وأمامها لوحه وترسم ... ويجلس بالقرب منها سليم يقرأ كتاب ويتابعها كل فتره بنظره ويبتسم
بعد فتره
قام سليم بإغلاق الكتاب ووضعه بجانبه وظل ينظر لها وهى ترسم ... وما إن لمحته رؤى حتى هتفت قائله
رؤى بإستغراب : بتبصلى كدا ليه ؟
سليم : بشبع منك .. بعوض إلى فات
رؤى : يا سلام .. طيب .. ثم إستدارت مره أخرى لتكمل رسمها
وبعد فتره
قام سليم بتسغيل إحدى الموسيقى على هاتفه ونهض من جلسته وتوجه لرؤى وهتف قائلا
سليم : تسمحيلى بالرقصه دى
رؤى بإستغراب : هترقص إزاى ودراعك !!
سليم : ملكيش دعوه .. تعالى بس
رؤى بإبتسامه : طيب
وبالفعل نهضت رؤى وتوجهت مع سليم وأحاطت عنقه بذراعيها .. بينما أحاط هو خصرها بذراعه وتركوا بينهم مسافه كافيه وبدأوا بالرقص .. وحينها أتى سليم الصغير وأمسك بقدم سليم فنظرله سليم وإبتسم فهتف سليم الصغير قائلا
سليم الصغير : عايز أرقص زيك يا عمو
سليم : طب هترقص مع مين ؟
سليم الصغير : مع عمتو رؤى
سليم بضيق مصطنع : لا دى مراتى .. مينفعش ترقص معاها
سليم الصغير بحزن طفولى : عشان خاطرى هرقص معاها مره واحده
سليم : بس متقربش منها أوى
هز سليم الصغير رأسه إيجابا فى سعاده .. فترك سليم رؤى وهتف قائلا
سليم : إتفضل يا سيدى .. أرقص معاها
أمسك سليم الصغير بخصر رؤى وبدأ يرقص معها فضحكت رؤى بشده وهتفت قائله
رؤى بضحك : أنت قصير خالص يا سليم
سليم الصغير بحزن طفولى : عمو سليم طويل .. عايز أبقى طويل زيه .. عشان أعرف أرقص معاكى
رؤى بتفكير : أممممم .. طب إستنى
نزلت رؤى بجسدها قليلا للأسفل وقامت بحمل سليم الصغير وبدأت بالرقص معه فإبتسم سليم الصغير فى سعاده
********************************
فى صباح اليوم التالى
قدُمت لميس بصحبه بناتها الثلاثه وزوجها من القاهره لتقضى يومين مع العائله فى الأسكندريه وما إن وصلوا حتى رحب بهم الجميع وجلسوا سويا لتناول طعام الفطور
وفى منتصف النهار جلسوا جميعا فى الحديقه حيث كانت تجلس فريده وأمل وناريمان هانم وكذلك لميس وفريد وتجلس بصحبتهم صديقه لفريده ومعها حفيدها الصغير والذى يدعى مازن بعمر ال 5 سنوات .. يتحدثون
أما سليم وسليم الصغير وفارس وحازم وكريم فكانوا يلعبون سويا كره القدم ... ودينا ورؤى وجنى وبنات لميس الثلاثه يجلسون سويا يشجعونهم
بعد فتره
جلسوا جميعا على العشب فى تعب بعد أن إنتهوا من اللعب ... وأثناء جلوسهم كان كريم يتطلع إلى ديما ( إبنه لميس الكبرى وهى فى السادسه عشر من عمرها .. وكانت قريبه فى السن من رؤى وتربط بينهم صداقه أكثر منها قرابه لقرب سنهم .... وكانت بيضاء البشره وطولها متوسط وشعرها أسود قصير وعينيها بنيتان ) وكانت ديما تنظر إليه هى الأخرى بخجل ... فلمحهم سليم فإبتسم
بعد فتره
ذهب مازن تجاه الغرفه الخاصه بسليم والذى يقوم فيها بالتدريب وما إن دخل حتى لمح عدد من الأسلحه موضوع بالداخل فتقدم بإتجاهها وأمسك بأحد تلك الأسلحه وإبتسم فى سعاده ومن ثم خرج إلى حيث يجلس الجميع وصوب المسدس بإتجاه الجميع وهتف قائلا
مازن بإبتسامه : بصى يا نناه
شهق الجميع بخوف ما إن رأو مازن يمسك بالمسدس وهب فارس واقفا ونظر إليه فى رعب وهتف قائلا
فارس برعب : هات يا حبيبى إلى فى إيدك ده
مازن بعند طفولى : لا
بحث فارس بعينيه عن سليم الصغير فوجده يقف يراقب الموقف بعينيه فهتف قائلا
فارس بخوف : سليم روح يا حبيبى خليك جنب عمتو رؤى وماما
أومأ سليم الصغير برأسه إيجابا وتوجه إلى رؤى وجنى ... أما سليم فنهض من جلسته بهدوء وتوجه إلى حيث يقف مازن وإقترب منه ببطء وهتف قائلا
سليم بإبتسامه : هات يا حبيبى المسدس إلى معاك ده ؟
مازن : لا
سليم بإبتسامه : طب عارف لو جيبته هخليك تضرب نار
مازن بفرحه : بجد
سليم بإبتسامه وهو يقترب من مازن : أه .. هاته يلا
نظر إليه مازن بشك وهتف قائلا وهو يبتعد إلى الخلف
مازن بحزن : أنت بتضحك عليا وهتاخده منى ومش هتخلينى أضرب نار
سليم بإبتسامه : لا .. تعرف سليم ده (وأشار إلى سليم الصغير ) .. أنا خليته يضرب نار قبل كدا
مازن بإبتسامه : بجد .. يعنى هو بيضرب نار ؟
سليم بإبتسامه : أه إستنى .. سليم
ما إن هتف سليم بإسم سليم حتى توجه إليه سليم الصغير ولكن فارس أمسك به ما إن مر بجواره وهتف قائلا
فارس بخوف : لا يا سليم سيبه هنا
سليم : متخفش سيبه .... تعال يا سليم
ترك فارس سليم الصغير وما إن تركه حتى توجه سليم الصغير إلى سليم وكان فارس ينظر إليهم فى خوف شديد وكذلك الجميع كانوا ينظرون إليهم فى خوف ورعب شديد ... وما إن وصل سليم الصغير إلى سليم حتى أمسك يده وهتف قائلا
سليم بإبتسامه : مش أنا خليتك تضرب نار قبل كدا يا سليم
سليم الصغير وهو ينظر لمازن : أه
سليم بإبتسامه : شوفت بقى يا مازن .. أنا مش بضحك عليك أهو .. يلا هات المسدس ونروح نضرب أنا وأنت وسليم نار
مازن بإبتسامه : ماشى
وبالفعل توجه مازن إلى سليم وأعطاه المسدس فزفر فى إرتياح وكذلك زفر الجميع فى إرتياح
وبعدها توجه سليم ومازن وسليم الصغير إلى الغرفه الخاصه بسليم للتدريب وأخذوا يطلقون الرصاص ... حيث كان سليم يضع كرسيين فى الحجره ويقف كلا من مازن وسليم الصغير عليهم ثم يجعل كل طفل يطلق رصاصه مره ثم يذهب للأخر وكان الأطفال يبتسمون فى سعاده
أما فارس فوقف يتابعهم بعينيه وهو يبتسم وهتف قائلا
فارس بإبتسامه : دايما كنت بتعرف تتصرف فى الأمور إلى زى دى يا سليم .. ربنا يخليك لينا يارب .. بابا معاه حق إنه يخليك مكانه .. أنا نفسى بعتبرك أبويا مش صاحبى
يتبع
بقلمى \ بنوته شقية(H\W)
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق