القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دلال والشيخ الفصل الثلاثون 30بقلم شيماء سعيد

 


رواية دلال والشيخ الفصل الثلاثون 30بقلم شيماء سعيد




رواية دلال والشيخ الفصل الثلاثون 30بقلم شيماء سعيد




#دلال_والشيخ

الحلقة الثلاثون 

.......

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.

أطهر أنواع الحُب ، أن تُحب شخص وأنت تعلم أنه لن يكون ملكك ولا من نصيبك ، ولكن تبقى تُحبه وتُحب آن تراه سعيد فقط لـ أنك أحببته .

........

وصلت رسالة إلى آدم جعلته ينتفض من مكانه وكانت مفادها:

أنا صديق ابراهيم يا أستاذ آدم، وكنت معاه فى الليلة المشؤومة يوم القبض علينا .

وأنا من ساعتها فى كرب لأن ابراهيم حكالى على البنت اللى اسمها دلال اللى كانت خطيبتك وحضرتك سبتها بسبب اللى حصل .

فأنا عايز اقولك أن البنت دى مظلومة بجد ومكنش ليها اى علاقة بابراهيم وهى جت الشقة على أساس تليفون جالها ومتعرفش إنه ابراهيم وقلها إنك بتخونها فى الشقة دى ووصفلها العنوان ولما جت اتفجئت بابراهيم وكان عايز يعتـ.دى عليها بس ملحقش عشان البوليس هجم علينا .

انا قولت لحضرتك الحقيقة عشان لو تقدر تعتذر ليها وترجعها يمكن ربنا يسامحنى ويرجع ليه خطيبتى اللى سابتنى بعد ما عرفت اللى حصل ورافضة ترجعلى .

انتفض جسد آدم وأخذ يردد بصدمة: معقول بريئة وأنا ظلمتها وضيعتها من ايدى بسبب أناييتى وعصبيتى .

أنا فعلا رفضت اسمعها مع انها قالت اسمعنى وعينيها كانت بتقول إنها صادقة بس الغضب عمانى ومستحملتش أشوفها فى المكان ده وبالطريقة دى.

وخسرت إنسانة طيبة كانت بتعامل أمى زى أمها واكتر .

استمعت والدته لكلماته فبكت واستطردت: قولتلك يا ابنى البنت مش كده لكن أنت إتسرعت وآدى النتيجة.

دى كانت نسمة ومشوفتش فى حنيتها ومن بعدها أتبهدلت .

اتصل بيها يا ابنى وحاول تعتذرلها ولو حكمت أبوس ايديها أنا كمان بس ترجعلنا .

آدم : حاضر يا امى هتصل بيها بس ايه تبوسى ايديها دى كده هتشوف نفسها علينا، أنا هكلمها مردتش خلاص، يعنى مفيش غيرها فى الكون .

فغضبت والدته قائلة: ايوه يا ابنى اللى يفرط فى بنت أصول زى دى عمره ما ربنا يكرمه بزيها لإنك كنت ظالم، قول بس يارب هى ترضى ومتخدهاش الكرامة وحقها .

....

كانت دلال فى ذلك الوقت تبكى على حظها العاثر الذى أوقعها فى ذلك الشيطان مجددا بعد أن تخلصت من الشيطان الأول متولى على حد فكرها .

ثم استمعت إلى رنين الهاتف فإذ بها ترى اسم آدم فضحكت ضحكة موجعة وقالت بغصة مريرة: هى الشياطين كلها هتجمع عليه النهاردة وده عايز منى ايه كمان بعد اللى عمله فيه .

بس يمكن الحسنة الوحيدة فى الموضوع إنى شوفت مولانا واتجوزنى على سنة الله ورسوله وعشت معاه أحلى ايام زى ما يكون كانت حلم وأدينى صحيت على حقيقتى اللى كنت بتهرب منها وافتكرت انى نسيتها إنى كنت رقاصة والكل طمعان فيه .

لم تجيب دلال على الإتصال الأول منه حتى انتهى ثم وجدته يعيده مرة أخرى فاستجابت على مضض قائلة: السلام عليكم .

ابتسم آدم عندما سمع صوتها الذى أعاد له الحنين لها مرة أخرى وقال بشوق: إزيك يا دلال يارب تكونى كويسة .

قالت دلال بتهكم: اه أنا كويسة اوى اوى وازى ماما الحجة .

آدم: بتسلم عليكِ كتير ونفسها تشوفك وصراحة أنا كمان محتاج أشوفك عشان أعتذرلك عن اللى حصل كان غصب عنى و دلوقتى عرفت إنك مظلومة وعايز  نرجع لبعض تانى .

صكت دلال على اسنانها بغيظ ثم تابعت بسخرية: نرجع ايه وتشوف ايه يا باشمهندس.

حضرتك أنا دلوقتى ست متجوزة، فأرجوك متتصلش بيه تانى واعتذارك ده  بله واشرب ميته لإنى مش مسمحاك عشان أنت انسان قاسى ومتكبر وخذلتنى فى اكتر وقت كنت محتاجك فيه .

ثم أغلقت الخط فى وجهه، ليثور هو بإنفعال: إنسانة لسانها طويل وعايزانى كنت اتجوزها، كويس إنها لقت اللى يعبرها أصلا ويتجوزها .

فبكت والدته ورددت: لا حول ولا قوه الا بالله.

تصور إنها هى اللى ربنا نجاها منك ربنا يسامحك يا ابنى.

يارب أموت عشان ارتاح من اللى أنا فيه ده .

فبكى آدم وانحنى إليها وقبل يدها قائلا: أنا آسف يا امى سامحينى وأرجوكِ متقوليش كده تانى.

والدة آدم: يا ابنى أنت فيك خير وبار بأمك والحمد لله بس فيك حتة الكبر والعصبية الزيادة ودول صفتين مش اى ست تتحملهم فحاول يا ابنى عشان خاطرى تتخلص منهم .

آدم : حاضر يا أمى المهم متزعليش وأنا هاخد إجازة من الشغل لغاية ما نشوف وحدة كويسة تهتم بيكِ.

........

في هذه الدنيا لا بد من التضحية، فربما تضحي بقلبك أو بشمعة حياتك، لتنير قلوب أناس آخرينييييضضضيضثي


يييصثيصيسيصثصثضصعد أحمد إلى أشجان مرة أخرى بعد أن أطمئن على حالتها من الطبيب قبل مغادرته .

فستأذن للدخول عليها فقالت عمته: أدخل يا ابنى هو أنت بتستأذن عشان تدخل تتطمن على مراتك .

خجل أحمد من كلمات عمته ثم أقترب من أشجان وقال بخفوت: عاملة ايه دلوقتى يا أشجان؟

طالعته أشجان بعشق للحظات تتأمل تقسيمات وجهه الرجولية ولحيته التى تزين وجهه أما صوته فهو يخترق قلبها دون استئذان.

إرتبك أحمد من نظراتها التى تشعره بالذنب نحوها فأعاد سؤاله لكى تنتبه وتجيبه: بقيتى أحسن ؟

خرجت أشجان من شرودها فقالت بضعف: الحمد لله أحسن .

ليقطع حديثها مكالمة من دلال التى كانت فى تلك اللحظة على شفا الإنهيار وتريد أن تحدثه ليطمئن قلبها قليلا .

لإنها تدرك أن الفراق قد أقترب وستضحى بنفسها من أجله كما هو فعل معها وانقذها من غيابات السجن فى قضية الآداب وتزوجها .

وقد سامحته على تلك القسوة التى عاملها بها فى البداية لإنها تعلم إنها كانت رغما عنه فقد كان فى صراع بين قلبه الذى يحبها وعقله الذى كان يظن إنها لا تناسبه فهى راقصة وهو شيخ ولكن إنتصر القلب على العقل فى النهاية وأذاقها نعيم الجنة على الأرض وعاشت معه أجمل أيامها ولكن للأسف لا شىء يدوووم وكأن كُتب عليها الشقاء والعذاب .

رأى أحمد اسمها ينير الشاشة فابتسم كعادته ولكن سرعان من أخفاها وضغط على إلغاء المكالمة .

فانفعلت دلال: بدال بيكنسل يبقا عند أم قويق .

ثم بكت بغصة مريرة وتابعت: خلاص هسبهولك تتهنى بيه بس أرجوكِ خلى بالك منه.

هتوحشنى يا أحمد،مش عارفة إزاى هتحمل بعدك، ده أنت بتوحشنى وأنت معايا .

ليه يا دنيا استكترتى عليه فرحتى، ده أنا ملحقتش أفرح لسه .

ثم أعادت الأتصال به مرة أخرى ليتغير وجهه أمام أشجان التى حاولت السيطرة على غيرتها فقالت بهدوء ينافى النار التى تشتعل بداخلها: رد عليها يا أحمد .

تطالعها أحمد بصدمة وتجمد للحظات قبل أن يقول: هى مين دى ؟

ابتلعت أشجان تلك الغصة فى حلقها وقالت بحزن يمزق قلبها: مراتك .

ففتحت عفاف فمها على اخرهما بصدمة ثم قالت: هو أنتِ عارفة يا بنتى؟

أتاريكِ متغيرة وأقول مش دى أشجان ابدا ومن كتر الحزن تعبتى.

زاغت عيون احمد قليلا فى الغرفة ثم جاهد فى النطق بصعوبة قائلا: أشجان أنا..

هربت من أشجان دمعة جاهدت ألا تخرج منها ولكنها أبت وقالت بحزن: متبررش حاجة يا أحمد وأنا مش زعلانة عشان ده حقك وكتر خيرك إنك كملت جوازك منى عشان محدش يتكلم عليه وعشان أنت أحن واحد على ولادى .

وأنا مش طالبة منك غير كده يا أحمد تربى ولادى على الدين وبتمنى يطلعوا زيك .

أحمد بحرج: بس يعنى أنتِ مش زعلانة إنى أكون أب لولادك  بس مش اكتر من كده .

أشجان وقد فهمت ما يعنيه: اه يا أحمد متحملش نفسك فوق طاقتها، أنا راضية أكون مجرد زوجة على الورق وكفاية إنى مستورة معاك يا ابن عمى هعوز ايه اكتر من كده .

ويلا رد عليها عشان متقلقش عليك.

فأطلق أحمد تنهيدة مريحة بعد عناء الكتمان والشعور بالذنب نحوها فابتسم لها ابتسامته المشرقة التى جعل قلبها يتراقص طربا حتى وإن لم يكن لها ، فيكفى أن تراه سعيدا.

احمد بإمتنان: مش عارف أقولك ايه غير شكرا بجد ريحتى قلبى وعن إذنك دلوقتى يا بنت عمى.

ثم خرج مسرعا ليحدث دلال بقلب مشتاق لفاتنته الصغيرة.

أما أشجان فما أن خرج واختفى طيفه التى كانت تتابعه ، انفجرت باكية بألم، فأسرعت لها عفاف تضمها وتمسد على ظهرها بحنو: يا حبيبتي يا بنتى، كل ده شيلاه فى قلبك وساكتة وصابرة .

مش عارفه أقولك ايه غير ربنا يكملك بعقلك ويصبرك .

فهمست أشجان: يارب يا عمتو يارب .

...

رن أحمد على دلال فاستجابت على الفور وقالت بصوت حزين: وحشتنى يا نور عينيه .

رقصت كلماتها على أنغام قلبه فقال بشوق: ياااه .

كلمة وأنتِ كمان وحشتينى قليلة على اللى انا حاسه دلوقتى .

أنا مش عارف عملتى فيه أيه، كل ما ابعد تشدينى تانى زى المغناطيس وكده مش هعرف أشوف أشغالى وهقعد جمبك فى البيت .

حاولت دلال ابتلاع قطعة الجمر الواقفة فى حلقها لتقول بصوت حزين: ياريت يا أحمد، أنا سعادتى وهنايا كله وأنت جنبى، ياريت لو تفضل العمر كله جمبى ومفيش حاجة تفرق ما بينا .

أحمد: مفيش حاجة تقدر تفرق ما بينا الا الموت يا حبيبتي 

فهمست دلال بصوت مكلوم:  الموت أو السجن .

ثم تابعت: أحمد هو ممكن تيجى دلوقتى، عشان أنا مش عارفة حاسه إنى محتاجك جمبى .

وكمان طلب معلش لو ممكن نخرج فى اى مكان فيه هوا عشان حاسه إنى مخنوقة ومتقلقش لو حد شافنا هقول إنى كنت محتاجة منك مساعدة.

فشعر أحمد بالذنب نحوها لأن زواجهم كان سرا إلا على بعض من أصدقائه، لذا أقسم أن يعترف بها دون خجل وسيعلن للعالم كله إنها زوجته وحبيبته التى اختارها قلبه .

وسيقوم بعمل حفل زفاف لها أيضا من جديد، لا لشىء سوا ان يرى الفرحة فى عينيها التى طالما رأت منه الحزن رغما عنه .

فليعوضها إذًا، لذا قال بعشق: مساعدة ايه يا حبيبتي.

أنتِ مراتى على سنة الله ورسوله ومن النهاردة الكل لازم يعرف إنك مراتى .

استمعت دلال لكلماته التى تمنت كثيرا أن يحدثها بها لتفتخر إنها زوجته أمام الجميع وهذا من قمة سعادتها ولكن الآن بعد أن علم طريقها شفيق وهددها بقــ.تله  وفضـ.ح ماضيها أمام أهله فلم يعد ذلك الخبر يفرحها بل يحزنها خشية عليه هو .

لذا قالت: لا يا أحمد خليها لما ظروفك تتحسن شوية مع أهلك.

 أنا بس مخنوقة وعايزة أخرج وكمان عشان نعمل ذكريات حلوة نفتكرها بعدين ..

والأهم كمان من إنك تعلن جوازنا ان ميجيش اليوم اللى تندم فيه إنك اتجوزتنى .

وهنا شعر أحمد أن هناك شىء تخفيه عنه وهذا سبب صوتها الحزين رغم ما حدثها به وظن إنها ستكون سعيدة .

فسئلها: دلال أنتِ فيه حاجة مخبياها عليه؟

توترت دلال فقالت: لا هخبى ايه مفيش، ليه بتقول كده ؟

أحمد: مش عارف حاسس صوتك فيه حاجة .

دلال: لا مفيش، أنت وحشنى بس، ويلا تعال عقبال ما أكون لبست .

فابتسم أحمد وقال بمكر: طيب ما استنى أجى اساعدك أنا .

فضحكت دلال واستطردت: كده مش هنخرج يا خفيف .

لا هلبس أنا أضمن .

أحمد بمرح: بس كده لازم تكافئينى مكافأة كبيرة لما نرجع عشان عطلتينى عن مصالحى .

دلال: اه يا قليل الأدب .

فضحك أحمد وفاجئها بقوله: طيب إفتحى لقليل الأدب يعلمك الادب، أنا على الباب يا هانم .

فصاحت دلال بعدم تصديق ازاى ؟

احمد: عقبال ما خلصتى لوك لوك كنت فى العربية ووصلت اهو .

فأغلقت دلال الخط فى وجهه لتسمع صوت ضحكاته بالفعل فى الشقة .

فرددت: مجنون لما أدخل بسرعة أغسل وشى عشان ميحسش بحاجة.

فغسلت وجهها سريعا لتجده ينتظرها أمام المرحاض قائلا وهو يمد ذراعه لها: أنا جيت يا روح قلبي.

فألقت دلال بنفسها ليعانقها بشدة كأنه يريد أن يخفيها بداخله حتى لا تبتعد عنه .

أما هى فكانت تحـ.ترق بداخلها وتتحدث: يارتنى ما شوفتك ولا حبيتك يا أحمد، عشان الفراق صعب وعذاب .

يارب تسامحنى يا أغلى الناس، عشان اللى هعمله ده عشانك أنت وعشان سمعتك متتهزش بين الناس .

هخليه يخرص للأبد شفيق .

إبتعدت دلال عن أحمد قائلا وقالت وهى تخشى النظر إليه حتى لا تفضحها عينيها: ايه يا عم هتضحك عليه بالحضن ده ولا ايه .

لا أنا عايزة أخرج واتفسح واركب مركب نيلى واكل درة على الكورنيش وتجرى ورايا ونتصور فى كل مكان صورة حلوة نضحك عليها لما نشوفها بعد ما الزمن يعدى علينا .

أحمد: مهما الزمن يعدى علينا هتفضلى أنتِ البنت الحلوة اللى حبتها وفى عيونى أجمل بنات العالم رغم لسانها الطويل ومجنونة حبتين بس بحبك .

فضربته دلال فى صدره وقالت: أنا مجنونة، طيب هوريك الجنان اللى على أصله .

فركضت من أمامه وقالت: لو مولانا بصحيح امسكنى .

فضحك أحمد وأخذ يركض وراها كالأطفال هنا وهنا حتى تعثرت دلال وسقطت فانحنى أحمد سريعا إليها ليرفعها ويطمئن عليها ومد لها يده، فأمسكت بها ولكن جذبته لأسفل معها لينام بجانبها على الأرض ليتبادلا نظرات الحب والعشق ولم يمهلهم الشوق كثيرا حتى أصبحا روحا واحدة فى جسدين لينعم بجنته على الأرض.

أعادت دلال عليه سؤالها المعتاد التى  ذكره بالسيدة عائشة رضى الله عنها .

اتحبنى يا رسول الله ❤️ 

فيجيبها: نعم و حبى لك كعقدة فى حبل، فتضحك هى ثم كلما مرت عليه سألته: كيف حال العقدة يا رسول الله؟، فيقول: كما هى.

كذلك أعادت دلال سؤالها: بتحبنى يا أحمد؟

فابتسم وتنهد بحرارة وأجاب: بحبك لدرجة إنى ساعات مش بصدق إننا مع بعض، روح واحدة وحبى ليكِ معدتش قادر أوصفه بكلمات لانه عدى الكلمات .

بس كل اللى أقدر أقوله إنك أنتِ ليه روحى اللى بين جملة ومن غيرك أموت .

فوضعت دلال يدها على فمه وقالت بخوف: لا بعد الشر عليك يا أحمد أنت هتعيش وهيكون عمرك طويل بيا أو من غيرى .

أوعدنى إنى لو حصلى حاجة تعيش حياتك وساعتها بس تقدر تلمس بنت عمك وتعيش معاها زوج عادى .

فقام أحمد عنها وقال بغضب لون وجهه: اوعى تقولى الكلام ده تانى يا دلال أرجوكِ، صدقينى مقدرش أتحمل اللى بتقوليه ده، حرام عليكِ، ده أنا مصدقت ألاقيكِ .

وشيلى دماغك من أشجان خالص لأنها طلعت عارفة وموافقة إنها تعيش كأننا أخوات وأربى عيالها وبس .

فتحت دلال عينيهما على آخرهما من كلماته وشعرت بالذنب نحو تلك المرأة التى لا تعرفها التى آثرت سعادته عليها وقبلت بذلك رغم حبها له .

فتمتمت: خلاص هيكون ليكِ بكله وسامحينى على الشوية اللى خدته منك .

شعرت دلال بمدى قلقه عليها لذا أرادت أن تشتت انتباهه فحدثته: إيه ايه استاذ حضرتك هتقلبها نكد عشان تهرب من الخروج.

اه ما أنا عارفة صنف الرجالة مش بيحبوا يخرجوا ستاتهم أبدا ولو خرجها ينكد عليها .

أحمد: اعوذ بالله لا يا ستى انا مش من الصنف ده متقلقيش.

عشان أنا مش بقتدى بعادات وتقاليد أنا بقتدى بسيد البشر لما كان بيخرج حبيبته السيدة عائشة ويضاحكها مش بس كده كمان كانوا بيعملوا سباق فى الجرى ما بينهم .

ويلا بينا  يا قرة عيني نجهز عشان نخرج .

وبالفعل ارتدت دلال جلبابها ولكن كانت غير منتقبة ولم يفرض عليها أحمد النقاب إلى أن تعتاد على الستر واللباس الشرعى الفضفاض اولا ثم إذا أحبت أن تكمل ذلك بالنقاب لتأخذ الأجر فلترديه إذا على قناعة .

لينتقل بها من مكان لأخر  كما تحب هى وتري فى انسجام منه وتفاهم وتبادلوا  الضحكات حتى إنها تناست مع ما مقبلة عليه والتقطوا كثيرا من الصور التى جمعتهم معا وكان منها مضحك والآخر به اقتراب رومانسى  بينهم .

حتى شعروا بالتعب والإجهاد فقرروا العودة للمنزل وصلى أحمد بها صلاة العشاء وأخذت تدعوا الله أن يصبره ويصبرها على الفراق .

لينام هو قرير العين وهى بين أحضانه اما هى فلم تذق طعم النوم واكتفت أن تنظر إليه طوال الليل وكأنها تحفر ملامحه فى ذاكرتها لتتذكرها كلما اشتاقت اليه .

ليأتى اليوم التالى التى وقف أحمد بها على الباب يودعها فلمعت عينيها بالدموع وشعر أن هناك شىء جلل حقا تخفيه عنه فقال بتخوف: دلال لو حاسه إنك تعبانة ولا حاجة مش لازم أمشى وأقعد معاكِ، أنا كده أصلا بتلكك ومش عايز امشى من جنبك .

فحركت دلال رأسها بنفى: لا لا أتوكل يلا على بركة الله يا أحمد ربنا معاك .

فالتفت أحمد ليغادر ومع كل خطوة منه كانت تريد أن تصرخ ليعود إليها ولا يتركها .

وكأنه هو قد استمع لصراختها فالتفت إليها وعاد لها مجددا ليعانقها بإشتياق وكأنه كان غائبا عنها .

ثم قال لا إله إلا الله 

دلال: محمد رسول الله .

ليغادر أحمد بالفعل فأغلقت دلال باب الشقة لتذهب مسرعة إلى المطبخ لتلتقط سكيـ.نا حـ.ادا لتقضى على شفيق .


ليمر الوقت سريعا وقد تجهز شفيق فى غرفة الفندق للقاء دلال وطلب ما لذ وطاب من الطعام والشراب .

وأخذ ينتظر بلهفة مجىء دلال بشغف ولهفة .

_ يااه مش مصدق إن أخيرا يا أحمد هاخد منك اكتر حاجة بتحبها، مراتك يعنى شرفك .

ياه نفسى أشوف وشه ساعة ما ابعتله الفيديو الجاحد بلى هيحصل بينى وبينها .

عشان يشوف مراته قال إيه الشريفة العفيفة مش راقصة كانت مع كل واحد شوية.

يشرب بقا هو اللى جابه لنفسه وكفاية عليه أشجان ام العيال .

ثم أخذ يعدل فى الكاميرا التى وضعها امام التخت مباشرة لتصور لحظاته السعيدة معها .

ثم نظر فى ساعته فوجدها قد دقت السادسة، ليحرك يدا بيد بتلذذ قائلا: حانت ساعة الحظ اللى متتفوتش.

لتصل دلال إلى الفندق فى نفس الموعد الذى حدده شفيق وتبدء فى السير إلى الغرفة بخطوات ثقيلة مرتجفة تمشى خطوة وتتراجع خطوتين .

لتهمس بجرأة لتشجع نفسها على الاستمرار: متخافيش يا دلال أنتِ النهاردة هتخلصي من مجرم يستحق القتـ.ل فعلا زى ما أمك عملتها مع متولى الكلب عشان تريحى الناس من شره .

ثم تذكرت أحمد فابتسمت واستطردت بعشق: هفديك بنفسى عشان تعيش يا قلب دلال وتعيش كمان مستور يا أحمد ومحدش يعايرك بيه وتمشى توطى راسك

عشان كده لازم شفيق يمـ.وت  أفضل وياخد الشر معاه بس ياريت تسامحنى ومتنسنيش يا أغلى الناس .

لتتقدم من غرفته وتطرق الباب فابتسم شفيق وهمس: لا مواعيدها مظبوطة بالملى، ايوه ما هو محدش يقدر يقاوم شفيق ثم تذكر أسماء فقال ألا طبعا البرنسيسه أسماء ربنا يسامحك مش كنت هنسى الهلس ده .

أنتِ السبب على فكرة، وهبعتلك أنتِ كمان الفيديو عشان تعرفى إنك متهمنيش وعملت اللى عايزه مع أحلى منك كمان يمكن تغير وتبطل تقل عليه .


سار شفيق نحو الباب وفتحه فوجد دلال أمامه فتعجب بما ترتديه من لبس فضافض واسع فضحك وقال بتهكم: بركاتك يا شيخ أحمد، أتفضلى يا حجة دلال .

بس ياريت تكونى من تحت لبس تحت اللبس ده بدلة الرقص عشان من ساعة ما شوفتك وأنا أتمنيت ترقصيلى لوحدى .

فضحكت دلال : أنت تؤمر يا شفيق .

شفيق: حبيبى والله يا دولى، آمال كان لزمته ايه وأنتِ حلوة كده الكلمتين اللى سميتى بيهم بدنى لما شوفتك أول مرة .

كنتِ رسمة الدور اوى وهو مش لايق عليكِ .

وكأنك نسيتى نفسك إنك رقاصة يا بت .

دلال : لا منستش وعمرى ما انسى، لكن هنسيك أنت حتى إسمك .

ثم نظرت حولها لترى اى شىء تلهيه عنها قليلا لتطعـ.نه من الخلف حتى لا يقاوم ثم تجهز عليه مرة واحدة .

شفيق: طيب يلا ميضيعيش الوقت واقلعى الشوال ده وفرجينى ولا تحبى أساعدك .

فنظرت إلى المنضدة من ورائه المليئة بما لذ وطاب وقالت:بس أنا معرفش أرقص على معدة فاضية .

ناولنى حتى تفاحة كده تصبيرة قبل ما أرقص عشان أرقصلك بمزاج .

غمزها شفيق وقال برغبة: بس كده عيونى، ليلتفت ليحضر لها ما طلبت .

لتخرج السـ.كين وتنقض عليه بكل قوتها فصـ.رخ شفيق وعندما أرادت أن تطعنه مرة أخرى وجدت يد فولاذية تقبض على يدها ....

يتبع 

يارب تكون الحلقة عجبتكم ومتنسوووش لايك قبل القراءة وكومنت بعدها ❤️ 

ونكمل بعد العيد بإذن الله 

وكل سنة وانتم طيبين يا حبايبى ❤️❤️

نختم بدعاء جميل ❤️ 

"اقْتَرَبَتْ خَيْرُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ بِلِّغْنَا يَوْمَ عَرَفَةٍ وَأنْتَ رَاضٍ عَنَّا، وَوَفِّقْنَا لِطَاعَتِكَ، وَاجْعَلْ لَنَا فِيهِ دَعْوَةً لَا تُرَدُّ."🤲🏼💙

ام فاطمة ❤️ شيماء سعيد


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع