رواية دلال والشيخ الفصل الحادى والثلاثون 31بقلم شيماء سعيد
رواية دلال والشيخ الفصل الحادى والثلاثون 31بقلم شيماء سعيد
#دلال_والشيخ
الحلقة الواحدة والثلاثون
.............
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️
ألم الفقد قادر على سحق للإنسان بين طياته وانهاك الروح للحد الذى يجعله كثوب مهلهل تبعثرت خيوطه حتى أن فلسفة العالم لا تصلحه .
..........
انتهزت دلال فرصة إلتفات شفيق فطعنته من الخلف بكل قوتها فصرخ شفيق وعندما أرادت أن تطعنه مرة أخرى لتقضى عليه وجدت يد فولاذية تقبض على يدها
فارجفت ونظرت إليه بتوجس وصاحت:مين أنت لو بوليس استنى بس اخلص عليه واعدومنى بعدها مش مهم .
فحدثها صاحب تلك اليد وهو أحد أتباع متولى الذى كلفه بمراقبة شفيق الذى لم يثق به بعد حديثه عن دلال أنه لا يعلم مكانها بالتحديد فشك فى أمره، فقرر أن يراقبه أحد أتباعه ليعلم حقيقة ما يخفيه عن مكان دلال .
وعندما ظهرت دلال أمام الفندق أخبر متولى فأمره أن يتبعها فى الحال ويقوم بأختطافها عندما تدخل إلى غرفة شفيق حتى لا يحدث جلبة أمام الناس .
حدثها الرجل متعجبا ويُدعى"رجب" قد كده بتكرهيه، امال ليه جتيله برجليكِ؟
دلال بغصة مريرة: ايوه بكرهه لإنى شوفت فيه نفسى زمان لما كنت رقاصة ولما قربت أنسى رجع هو يفكرنى ويهددنى فكان لازم اعمل كده، فسبنى يا باشا أبوس إيدك أخلص عليه عشان ارتاح .
تألم شفيق من أثر الطـ.عن والنزف الذى أصابه وحاول الحديث بجهد قائلا برجاء: ألحقنى يا باشا أبوس إيدك قبل ما موت .
قال ذلك ثم أغشى عليه .
فتوسلت دلال: لا متلحقهوش سيبه لغاية ما يصفى د.مه النجـ.س ويموت ويريح .
فضحك "رجب" وقال بتهكم: كل ده لشفيق، امال لما تروحى للباشا الكبير هتقولى إيه ولا هتعملى ايه يا قطة .
فتحت دلال فمها بصدمة وقالت بعدم استيعاب: باشا مين؟
ثم تذكرت المنياوى فابتسمت وقالت: هو أنت تبع الباشا المنياوى، هو عامل ايه ؟
انا لسه شايلة جميله فوق راسى.
احمدك وأشكرك يارب يعنى هو موجود ويعنى حتى لو شفيق ممتش هيقدر عليه وأرجع أنا لجوزى حبيبى .
ثم أستطردت ورجب يستمع إليها بذهول
ـ خلاص بقا يا عمنا لم جتته وسبنى أنا أمشى وسلملى على الباشا المنياوى .
فضحك رجب بصوت عالى فتعجبت دلال وطالعته بدهشة فقال: لا أنتِ يا قطة اللى هتروحى للباشا بنفسك.
دلال بتوتر: لا مش لازم عشان أنا ست متجوزة دلوقتى .
قوله بس وهو هيقدر .
فعقد رجب حاجبيه واستطرد: لا أنتِ بتكلمى كتير وانا صدعت ليسارع بنثر المخدر على أنفها ليغشى عليها .
ثم اتصل على متولى ليخبره بما حدث .
متولى: عفارم عليك، وشوف للكلب ده دكتور من تبعنا يدوايه من غير شوشرة ونبهه لو نطق وقال مين اللى عمل كده فيه هيكون آخر يوم فى عمره.
اه ما أنا مش عايز يطلع قرار بالقبض عليها ويدوروا وراها فى كل حتة .
ويلا ابعتهالى على أول طيارة شحن زى ما اتفقنا فى صندوق .
رجب: تؤمرنى يا باشا .
ليتصل رجب بأحد زملائه ليهتم بأمر شفيق أما هو فقد حمل دلال وخرج بها من السلم الخلفى.
ليشعر أحمد فى تلك اللحظة بغصة فى قلبه لم يعلم سببها ولكنه همس: دلال .
تنبه شيكو لتبدل تعابير وجهه فسئله: مالك يا أحمد؟
أنت تعبان ولا حاجة اجبلك دكتور ؟
نظف أحمد حنجرته وقال بخفوت: مش عارف حسيت قلبى كده وجعنى فجأة .
شيكو: تلاقى بس وحدة من جوز الضراير بتوعك جابت فى سيرتك ولا حاجة.
عشان كده بقولك أجمد .
حاول أحمد الإبتسام مجاملة ثم وقف بتوتر وأشار إلى شيكو:
_معلش يا شيكو احنا ممكن نأجل الاجتماع لبكرة عشان فعلا حاسس إنى مش مركز ومحتاج ارتاح .
شيكو بتوتر : ايه عم متقلقنيش عليك.
قول الحقيقة أنت فعلا تعبان ولا مش قادر تبعد عن حبيبة القلب .
احمد: لا بجد مش عارف مالى وحاسس فيه حاجة .
فهروح معلش وان شاء الله بكرة نكمل شغلنا .
شيكو: ماشى يا صاحبى طريق السلامة، بس لما توصل طمنى.
أحمد بإمتنان: حاضر بإذن الله .
ليغادر أحمد تحت أنظار شيكو المترقبة: استر يارب .
يا ترى فيه ايه، ربنا ما يكتبلك حاجة وحشة يا أحمد .
أما أحمد فلم يصبر حتى يصل إلى بيته مع دلال فاتصل بها ولكنه وجد هاتفها مغلق مما جعله الذعر يتسلل إلى قلبه
أحمد: أول مرة أتصل بيكى ألاقى تليفونك مغلق، يا ترى فيكِ ايه يا روح الروح .
ليصل أحمد إلى شقته بأسرع وقت بإنفاس متقطعة وصدر يعلو ويهبط كأنه كان يركض ثم فتح الباب بيد مرتجفة وتخيل أنها تقف فى انتظاره على الباب كعادتها تبتسم له وتعانقه ولكنها لم يجدها بل وجد ظلام دامس كقلبه من غيرها .
فتجمدت دماؤه فى عروقه خوفا ولكن حاول أن يطمئن نفسه بقوله: أكيد نايمة ، يعنى هتروح فين ؟
هى ملهاش مكان ولا حد تعرفه غيرى ، فمتوترش نفسك ومتقلقهاش وأدخل بشويش .
فولج للداخل بخطى ثقيلة إلى غرفة النوم وأضاء أباجورة صغيرة حتى لا يوقظها بالأنوار العالية .
فكانت الصدمة ليست فى فراشها، فظن ربما أنها فى المرحاض فسار إليه وفتحه ولكنه لم يجدها.
فجن جنونه وسار يبحث عنها فى كل الغرف وينادى بأعلى صوته: دلال ، دلال .
أنتِ فين يا حبيبتي، بالله عليكِ إظهرى لو عاملة فيه مقلب إظهرى أنا مش قادر أتحمل ولا أتخيل إنك تبعدى عنى بالشكل كده .
اكيد يمكن مستخبية فى الدولاب فذهب مسرعا ليفتحه ولكنه بخيبة أمل فصرخ صرخة مدوية محملة بالألم والقهر وعذاب لم يشهد مثله من قبل :
دلااااااال، دلااااال يا ترى روحتى فين ؟
وليه؟
دلااال.
ثم حاول الإتصال بها مجددا ربما نزلت لتباع شيئا احتاجت إليه رغم أنه يوفر لها كل ما تتطلبه .
ولكنه وجد هاتفها مغلق فصرخ مجددا بألم وألقاه على المنضدة الصغيرة بجانب الحائط .
ليلاحظ ورقة صغيرة عليها، فأسرع إليها ليلتقطها ويرى ما بها ربما بها مكانها التى ذهبت إليه .
ففتحها وبدئت عيناه تقرء سطورها بتوجس .
أحمد أنت دلوقتى بتقرء رسالتى وبطلب منك انك تسامحنى لأن الفراق مكنش بإيدى كان غصب عنى وبكرة تفهم أنا عملت ليه كده وأرجوك مدورش عليه لإنك مش هتلاقينى
صدقنى فراقك صعب وانا فى بعدك هموت فى كل لحظة بس الفراق عندى أهون من إنك تتأذى بسببى يا مولانا .
سامحنى يا أحمد سامحنى يا أغلى الناس .
كان أحمد فى ذهول مع كل كلمة يقرئها وتمنى أن لو كان هذا حلما فيستفيق منه .
فيستحيل أن تفارقه دلال بكل تلك السهولة بعد ما كان بينهم من مشاعر وحب فاق كل الوصف .
فأخذ يتحدث بكلمات سريعة متتالية كأنه يهذى
دلال مش معقول تسبنى دلال فينك لا مش مصدق
ده أكيد كابوس وهصحى منه .
دلااااال طب ليه وعشان ايه وأنتِ عارفة إنك روحى ودلوقتى حاسس إنى بموت من غيرك .
لاااا حرام دلال ، مش قادر
ثم شعر بالفعل بالإختناق وبدء يفقد الوعى تدريجيا وفى تلك اللحظة اتصل به شيكو ليطمئن عليه .
فظن أنها هى فجاهد ليصل إلى هاتفه وفتحه ليذكر اسمها: دلال ثم سقط مغشيا عليه .
فأصاب شيكو الذعر وصاح: أحمد مالك يا حبيبى وملها دلال، رد عليه يا أحمد ارجوك .
أحمد أحمد .
لا أنا لازم أروح أشوف فيه ايه بالظبط.
فأسرع إلى سيارته التى قادها بجنون حتى وصل إليه وأخذ يطرق الباب فلم يستجيب له أحد فاضطر أن يكسـ.ره خشية أن يكون قد أصابه مكروه .
فولج للداخل سريعا حتى وجده مغشى عليه ففزع شيكو ولمعت عيناه بالدموع .
وحاول أن يعيد له وعيه فنثر بعضا من العطر على أنفه .
استفاق أحمد بالفعل ولكنه كان فى حالة صدمة لم ينطق سوى باسمها فقط .
شيكو: لا حول ولا قوه الا بالله ، يا ترى حصل ايه .
ليلاحظ تلك الورقة التى فى يد أحمد التى كان متمسك بها .
فأخذها وقرئها لتاخذه الصدمة هو أيضا وحوقل: لا حول ولا قوه الا بالله.
ليه كده يا بنت الناس ، ده كان روحه فيكِ.
أعمل ايه دلوقتى الراجل هيروح منى .
انا لازم اخده المستشفى يتعاملوا معاه وياخد مهدئات لغاية ما يعدى الأزمة دى ، اللى متأكد انها مش هتعدى بسلام أبدا .
........
فتحت دلال عينيها بتثاقل وأخذت ترمش بإهدابها عدة مرات حتى تتضح لها الرؤية لتحاول تذكر ما كانت تفعل وأين هى .
لتاخذها الصدمة عندما وجدت أمامها أقبح وجه قابلته فى حياتها فصرخت: متولى، لا مش معقول أكيد انا بحلم .
متولى مات وادفن
هو أنا دخلت النار ولا ايه ..!!
بس نار ايه ده أنا على السرير وايه الأوضة الغريبة دى .
فأخذ متولى يطلق الضحكات الرنانة على كلماتها ثم قيد حاجبيه وأقترب منه ليهمس بهسيس: ايوه أنتِ فى النار .
أهلا بيكِ فى جحيم متولى يا دولى .
دلال بخوف وذكر تملك منها: لا انت مش متولى، أنت أكيد عفريته .
انصرف انصرف .
متولى أمى قتلته ومات .
فضحك متولى وقال بتهكم: هى اه حولت تقتلنى لكن جت سليمة وأنا اهو قدامك بشحمى ودمى يا دولى .
وإذ كان أمك الله يرحمها فأنا هاخد بتارى منك أنتِ وهتدفعى تمن اللى عملته .
فصرخت دلال : لا لا حرام عليك انا ذنبى ايه وأمى كمان كانت بتدافع عنى .
أنت طلعتلى منين،مش معقول اللى بيحصلى ده .
مرة الكلب شفيق ومرة أنت يا شيطان .
لااا الرحمة يارب ارحمنى، أنا عايزة أرجع لجوزى .
ألحقنى يا أحمد .
فضيق متولى عينيه وقال: جوزك .
أنتِ اتجوزتى كمان يا دلال ، بس خلاص انسى يا حبيبتي.
واعتبرينى أنا جوزك، وأنا هتجوزك فعلا .
عشان بحبك يا بت من زمان ونفسى أعيش حياتى معاكِ.
فبصقت دلال على وجهه وصرخت: تجوزنى إزاى وانت كنت جوز أمى، مينفعش وحرام ، ده غير إنى مجوزة يا عديم الدين والأخلاق .
إنفعل متولى وصفعها على وجهها فصرخت دلال متألمة: اااه
متولى: مفيش حاجة عند متولى اسمها حلال وحرام فى شرع متولى .
أنا هتجوزك زى ما بيعملوا هنا جواز مدنى ، وعايزك تخلفيلى الولد اللى بتمناه عشان يورثنى بعد عمر طويل برده .
وعشان تتنسى موضوع جوزك ده خالص، هطلقك منه .
بصورتين حلوين ليه وليكى مع بعض ، وصورة ببدلة الرقص اللى هموت واشوفها عليكى يا دولى.
ونرجع زمانا تانى يا حبيبتي.
دلال بصدمة: رقص .
عايزنى أرجع رقاصة تانى يا متولى .
لا يمكن ده انا مرات الشيخ أحمد .
انت فين يا أحمد ألحقنى.
ثم قامت من التخت سريعا تريد الهرب واسرعت الباب .
ومتولى يقف مكانه يطالعهابابتسامة خبيثة وعندما فتحته وجدت رجلين من حراس متولى يقفون كسد منيع ومعهم كلاب شرسة فخافت دلال وتراجعت للوراء .
فضحك متولى : مفيش هروب من جحيم متولى يا دلال .
وعشان ترتاحى إحنا اصلا مش فى مصر، احنا فى أوربا وبالتحديد ألمانيا .
فوضعت دلال يدها على فمها بصدمة وشهقت: ألمانيا .
يا وقعتك السودة يا دلال، معقول بعد ما كنت فى الجنة أدخل النار كده .
رحمتك يارب .
ثم واصلت البكاء مع إسترجاء متولى بقولها: أرجوك يا متولى أنا خلاص بطلت السكة دى خالص وتبت لربنا واتجوزت انسان شريف .
فسببنى أرجع لجوزى وهخليه يدفعلك كل اللى انت عايزه المهم ترجعنى.
متولى برغبة: وأنا مش عايز غيرك يا دولى .
بس مش مستعجل دلوقتى هسيبك تريحى اعصابك يومين كده تاخدى على الجو وترجعى للشغل عشان الزباين هنا ايه نٖار وبيحبوا الرقص الشرقى موت .
....
نام أحمد قليلا عندما أخذ تلك الحقنة المهدئة على يد الطبيب.
وحدثه شيكو بقلق: إيه الأخبار يا دكتور، هيفضل تعبان كده كتير .
الطبيب: للأسف هو اتعرض لصدمة كبيرة جدا ومش من الساهل التعافى بسرعة لازم تاخد وقت .
ده غير انكم لازم تساعدوه عشان يتخطى الأزمة بسهولة.
شيكو: نساعده ازاى يا دكتور ؟
الطبيب: بالحب والكلام الطيب اللى يصبره وممكن يسافر يغير جو .
شيكو: طيب هيقدر يروح امتى؟
الطبيب: النهاردة لو عايز بس لازم يمشى على روشتة العلاج بالمواعيد المكتوبة فيها .
ولو لقدر الله حصل اى انتكاس تجيبه فورا .
شيكو: ربنا يسترها .
وعندما غادر الطبيب، اتصل شيكو على عفاف وقال لها ما حدث.
فقالت بصدمة: لا حول ولا قوه الا بالله، معقول ده !!
طيب ليه عملت كده، دى بتموت فيه, لا الموضوع ده فى إنً يا شيكو يا ابنى .
انا حاسة البنت دى كانت هربانة ولا حاجة من أهلها وممكن يكون حد شافها وعمل فيها حاجة .
شيكو: الله اعلم يا خالتى، مش مهم دلال دلوقتى.
المهم أحمد هنعمل ايه معاه عشان يقدر ينساها ويعيش حياته كويس ألا حاله يصعب على الكافر بجد .
عفاف بحزن: يا عينى عليك يا ابنى، ديما كده فرحتك مش بتكمل أبدا .
هنعمل ايه يا ابنى العمل عمل ربنا هو وحده اللى يصبره ويجبر بخاطره .
وهترجع بيه امتى ؟
شيكو: أول ما يفوق بإذن الله.
ليغلق شيكو معها الخط .
فأشارت شمس إليها بحزن: أحمد حبيبى .
ماااااله ، أحمد تعبان .
ربتت عفاف على كتفها بحنو وقالت: متقلقيش يا حبيبتي ، هو كويس بس أنتِ ادعيله ربنا يخفف عنه .
ثم همست : يا ترى أنتِ روحتى فين يا دلال وايه حصلك يا بنتى .
للتجه بعد ذلك إلى أشجان فى غرفتها لتخبرها بما حدث .
ففتحت أشجان عينيها على اخرهما بصدمة ووضعت يدها على قلبها مرددة: يا حبيبى يا أحمد واه من حـ.رقة قلبك .
أنا حاسه بيك لإنى حاسه بنفس الحـ.رقة فى قلبى .
لا حول ولا قوه الا بالله ، ليه بس كده ؟
ده بيحبها اوى، ليه تعمل كده ؟
ياريت أعرف مكانها واروحلها واترجاها ترجع عشان خاطره .
فنظرت لها عفاف بإندهاش وقالت: أنتِ هبلة يا بت .
ده انا قولت هتفرحى ويخللاك الجو لوحدك من غير ضرة وساعتها هتكونى الأولى والأخيرة فى حياته .
تنهدت أشجان بحرارة موجعة: أفرح وأنا بشوف أحمد بيموت قدامى كل ثانية عشان الإنسانة اللى حبها.
أفرح عشان هشوفه مكسور وعينه مطفية من الحزن .
لا يا عمتى اللى يحب بجد ميقدرش يشوف حبيبه كده .
وأنا مجربة الوجع ده ، فإزاى اتقبله على أحمد .
ربنا يتولاه برحمته ويصبره على بلوته.
عفاف: أنتِ غريبة اوى يا أشجان يا بنتى ومثالية زيادة عن اللزوم.
أنا مش هنكر إنى حبيت البنت دلال دى عشان طيبة وكان باين عليها حب أحمد .
بس المثل بيقول الحى ابقى من الميت .
ولو البنت دى مظهرتش تانى فمن حقك يا بنتى تحولى تكسبى قلبه وتعيشى معاه زى شرع ربنا ما بيقول .
وكفاية عليكِ أنتِ كمان وجع ومن حقك تفرحى من نفسك .
ابتسمت أشجان ابتسامة باهتة مرددة: حتى لو عاش معايا هيكون قلبه معاها ولو غابت العمر كله لأن اللى يحب عمره ما ينسى أبدا يا عمتو .
وانا هقوم دلوقتى ألبس واروحله المستشفى واطمن عليه بس كل خوفى أنه يرفضنى كمان اكتر من الأول عشان هيفتكر زى حضرتك كده إنى مصدقت مشيت عشان اخد مكانها .
بس مش مشكلة هتحمله بس مقدرش أشوفه فى محنة واسيبه لوحده .
عفاف: ياه يا بنتى مكنتش أعرف انك بتحبيه للدرجاتى وحب كده مشفتش زيه صراحة.
مش هقدر أقولك غير ربنا يراضيكى من عنده .
وعندما بدلت ملابسها وكانت على وشك المغادرة اتصل شيكو بهم أنه وأحمد على وشك الإقتراب من الفيلا .
عفاف: كده ماشى يا ابنى ، ده احنا كنا جايين .
دق قلب أشجان واغمضت عينيها بألم لمجرد تخيله بهذا الوضع ودعت له الله أن يخفف عنه ألم الفراق .
ثم وقفت أمام الباب متلهفة لرؤيته وعفاف وشمس بجانبها .
حتى أطل عليهم أحمد يسانده شيكو .
فكانت الصدمة عندما رأوا وجهه الذى تبدل تماما من شاب فى مقتبل العمر لوجه رجل كأنه قد بلغ الخمسين من العمر حيث جعد وجهه الحزن وذبل مع جسد متهالك لا يقوى على السير كأنه خرقة بالية .
ألم أشجان رؤيته هكذا وشعرت بضربات قلبها وكأنها إلى تنغز بكامل جسدها فتؤلمه وكتمت بكارتها الذى كان يهدد بالانفجار وسارعت إليه تسانده مع شيكو وهمست باسمه بخفوت: أحمد .
ولكنه كان فى عالم آخر لا يسمع أحد ولا يرى أحد ولا يرى أمامه إلا صورتها هى فقط .
أما شمس فتساقطت عبراتها وشعرت بألم فى قلبها فوقفت أمامه وضعت رأسها على صدره بحركة تلقائية وكأنها تتطمئن روحها أنه على قيد الحياة عندما سمعت نبضات قلبه .
أما عفاف فكانت لا تصدق ما رأته وهمست: ياااه يا ابنى للدرجاتى كنت بتحبها، لا حول ولا قوه الا بالله.
ده كده كلام أشجان صح وأنا اللى هبلة وكنت بقول هى تعوضك ، أتارى فعلا محدش بيعوض مكان حد .
ساندته أشجان مع شيكو بقلب ملتاع حزين على حاله وتساقطت دموعها رغما عنها ولا تعلم سبب حزنها الشديد هذا هل هو عليه أم على روحها الحزينة ام هما معا .
حتى وصلوا بها إلى فراشه ودثرته أشجان جديدا .
وأشار لها شيكو: الروشتة فيها أسماء ومواعيد الأدوية اللى حطتها جمبه على الكمودينو
ياريت تلتزمى بالمواعيد عشان ربنا يعفو عنه ويرجع لحالته الطبيعية .
اومئت أشجان برأسها: حاضر ميكنش عندك فكرة .
شيكو: تمام .
طيب معلش هستأذن أنا دلوقتى عشان ورايا شغل متعطل كتير بعد اذنك .
أشجان: اتفضل ربنا يقويك.
فخرج شيكو وظلت هى بجانبه تتأمله عن قرب، فوجدت نفسها تبتسم
فكم عشقت تلك الملامح الرجولية وتمنت لو استطاعت أن تلمس وجهه بيديها .
وحاولت بالفعل أن تلمس وجهه ولكنها ما أن تصل الى وجهه ابعدتها مرة أخرى خشية أن يعتقد أن وراء لمستها له شىء .
ولكنها لم تستطيع كبح زمام أمرها وبالفعلا لامست وجهه بحنو، كأم تحنو على وليدها .
وهمست: أنت جميل اوى يا أحمد، جميل فى كل حاجة .
ومتستهلش اللى بيحصلك ده.
ومكنتش عايزة أبدا تحس بنفس إحساس الحرمان اللى حساه
قد ايه صعب حد يتحمله .
ثم تفاجئت به يفتح عينيه بعد أن ظنت أنه قد نام .
ثم أخذ يتأمل وجهها وابتسم لها دون وعى وهمس: دلال .
أنتِ جيتى، كنت عارف انك هترجعيلى عشان عارفة أنا قد ايه بحبك ومقدرش اعيش من غيرك .
فسكبت أشجان العبرات بمرارة وهمست: ده فاكرنى هى .
ياااه يا أحمد لدرجاتى كنت بتحبها وشايفها قدامك .
لتصعق عندما وجدته قد لامس وجهها هو الآخر بحنو مرورا بشفتيها وهمس بعشق بحبك .
وأقترب منها بشدة ووقبلها بلهفة، فتجمدت الدٖماء فى جسد أشجان وارتجفت بين يديه وحاولت أن تقاومه بكل قوتها .
ولكنها لم تستطع بعد أن أحكم سيطرته عليها وبدئت يده تتخلل اللى جسدها لتستلم رغما عنها لتلك المشاعر الهوجاء التى طالما تمنتها أن تعيشها معه بالحب الحلال .
فما يا ترى سيحدث بعد ذلك ...
يارب تكون عجبتكم حلقتنا ومتنسوووش لايك وكومنت لرفع الحلقة.
وعذرا والله على التأخير ظروفى مش مناسبة للكتابة والله .
ومش قادرة احدد معاد الحلقة الجاية لكن لما اكتبها هنزل اقتباس قبلها .
بس بالله عليكم تفاعل الصفحة فعلا بتموت والفيس كل يوم يحذف متابعين اقسم بالله.
ومش تفاعل على روايتى بس على كل القصص حتى لو بلينك مش عايزاكى تفتحى اللينك لكن دوسى لايك بس عشان الصفحة تستمر .
نختم بدعاء جميل ❤️
خايف تتفاجئ يوم القيامة بذنوب كتير عملتها و نسيتها ، ازاي تكفر عن الذنوب دي ؟
قل :"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلَانِيَتَهُ وَسِــرَّهُ مَا عَـلِمْتُ مِـنْهُ ومَا لَمْ أَعْـلَمْ".
- ذَكِّر غيرك ولك الأجـر !
ام فاطمة ❤️ شيماء سعيد
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق