القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دلال والشيخ الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم شيماء سعيد

 


رواية دلال والشيخ الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم شيماء سعيد



رواية دلال والشيخ الفصل الثالث والثلاثون 33بقلم شيماء سعيد





#دلال_والشيخ

الحلقة الثالثة والثلاثون 

.........

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️ 

الغدر من الإخوة هو طـ.عنة موجعة، حيث يُفترض أن يكون الأخ سندًا وداعمًا، ولكن عندما يكون مصدر الغدر هو أقرب الناس إليك، يصبح الأمر أكثر ألمًا وقسوة.

..........

تعجبت أشجان من اتصال شفيق لها فهمست بضيق: شفيق معقول !!

ده أول مرة يعملها من ساعة ما أتطلقنا،معقول أخيرا إفتكر يسئل عن عياله .

بس أعمل ايه أرد ولا مينفعش أرد عشان بقيت على عصمة راجل تانى دلوقتى .

أقولك أنا هدى التليفون لعمتو وهى ترد عليه وتديله العيال يكلمهم .

فذهبت أشجان سريعا الى عمتها وطلبت منها ان تحدث شفيق .

فاستجابت عفاف قائلة: إزيك يا ابنى، أنا عمتك عفاف .

فحدثها شفيق بضيق: أهلا ممكن تدينى أشجان .

عفاف: لو عايز يا ابنى تكلم العيال أناديهم ده حقك تتطمن على عيالك .

فانفعل شفيق وصاح بغضب: بقولك إدينى أشجان .

فناولتها عفاف وقالت بخفوت: كلميه الطور ده عشان تشوفى ماله وأنتِ معايا اهو متقلقيش.

فأخذت أشجان الهاتف على مضض قائلة: نعم يا شفيق عايز ايه ؟

شفيق بسخرية: عايز سلامتك يا ست أشجان هانم .

وعايز أقولك أن جوزك عم الشيخ أحمد اللى طلعه بيه السما وافتكرتى إنه ممكن يجى شعرة منى وده إستحالة طبعا .

طلع متجوز عليكِ ومين راقصة كمان ده غير إنها عطيته زومبة وضحكت عليه وهربت وسبته عشان ترجع لأصلها .

استمعت أشجان إلى حديثه الذى فتت قلبها إلى أشـ.لاء رغم أنها تعلم ذلك من قبل زواجها ولكنها تظاهرت بعدم الإهتمام وقالت بلا مبالاة لكى لا يشمت بها: خلصت كلامك يا شفيق ولا لسه فيه حاجة تانية عايز تقولها .

تعجب شفيق من هدوئها فصمت، لتسترسل هى: 

بدال سكت يبقا خلصت، وعشان كده يا ابن عمى عايزة اقولك إنى عارفة كل حاجة وانت مفجأتنيش ولا حاجة وعادى ولو هيجوز عليه عشرة مش مشكلة المهم انى معاه وشرف ليه إنى أكون على ذمة الشيخ أحمد عشان عارف شرع ربنا كويس وعمره ما هيظلمنى.

أما موضوع راقصة ده فهو كان عايز يكسب فيها ثواب وربنا يهديها لكن ربنا مأردش ومشيت دى مش بتاعته وهى حرة بس خسرته لإنه ميتعوضش .

كان شفيق فى ذهول وهو يستمع إلى كلماتها ومدحها له رغم ما فعله وهو الذى كان يتوقع عكس ذلك إنها ستثور وستطلب الطلاق ويتحقق مراده ولكن خاب كل توقعاته لذا أغلق الخط بغيظ .

ثم قال: بقا كده يا أشجان، ربنا يبتليكم بمصيبة أنتِ وهو فى ساعة واحدة .

وبعدين فى النكد ده مش حلو على صحتى، ولازم أدلع نفسى.

فقام بالنداء على سارة، فجاءت وقالت بخجل: تأمر بحاجة يا أستاذ شفيق .

طالعها شفيق برغبة وقال بإعجاب: أنتِ الأستاذة والله .

ثم حمحم واستطرد:

بقولك يا سارة أنا تعبان ومش قادر أروح المستشفى، ممكن تغييرلى أنتِ على الجرح .

سارة بخجل: اه طبعا ده شغلى .

لتقترب منه ببطىء وتبدء فى إعداد الشاش والمطهر وعندما أقتربت منه فاجئها شفيق بحركة جعلها أسفل منه .

وهمس بشوق: عايزك تهدى خالص يا قمر أنتِ وخلينا نعيش لحظات حلوة مع بعض، هخليكِ تنسى الدنيا ولى فيها .

فصرخت سارة: أبعد عنى يا مجرم، أنت فكرنى ايه..!!

لو قربت منى هصوت وألم عليك الناس وهتتـ.فضح.

 لم يبالي شفيق وتابع: وساعتها هقول إنك أنتِ اللى عايزة كده عشان الفلوس ولما رفضت عشان أنا راجل متجوز وبحب مراتى عملتى التمثيلية دى يا حلوة وسيرتك هتكون على كل لسان .

فبكت سارة وترجمته بقولها: حرام عليكِ، أبعد عنى أنت كده هتضيع حياتى وأمى ممكن تموت فيها .

أقولك طب لو عايزنى اتجوزنى على سنة الله ورسوله وأنا موافقة أدخل على ضرة لكن متعملش فيه كده .

شفيق: لا أنا مش عايز جواز ووجع دماغك، خلينا حلوين كده .

ومتقلقيش من أمك ولا تقولى لحد، أنا هديك قرشين تعملى بيهم عملية وترجعى تانى بنت بنوت .

فصرخت سارة: أنت ايه شيطان يا أخى، مش خايف من ربنا شفيق: بقولك إيه متضعيش الوقت وكلام ملوش لزوم .

وهاخدك باردتك أو غصب عنك .

فخليكِ حلوة أحسن .

وكانت زينب تستمع لصـ.رخات سارة باستمتاع وتبتسم .

وتهمس فى ذاتها: دلع نفسك ولا يهمك يا ضنايا .

ولم يستجيب شفيق إلى توسلات سارة فانقـ.ض عليه كالأسد الجـ.ائع على فريسته حتى نال منها ما يريد وانسابت عفتها على فراشه .

فنظرت لها سارة بحسرة وشعرت بنـ.ار تجتاح جسدها كله بجانب كسرة النفس وشعورها بالهـ.وان وتطلعت إلى شفيق الذى وقف ليرتدى ملابسه غير مباليا بما فعل بل قال لها: لا عجبتينى يا بت .

وكده هنكررها تانى وكله بتمنه .

ويلا ألبسى هدومك وروحى طُلى على الحجة لتكون محتاجة حاجة .

.......

تغيرت حالة تميم النفسية منذ أن أخبره الطبيب إنه لا ينجب فأصبح لا يطيق المنزل لإنه يشعر بالخجل من تقى بالرغم من احتوائها له فهى تعتبره طفلها الأول من شدة حبها له ولكنه بالرغم من ذلك أصابه عقدة النقص وأخذ يتجول فى الطرقات حتى أخذته قدميه إلى منزل خاله سليمان.

فأراد أن يلقى نظرة على خاله ويطمئن عليه كما أنه يحب زوجة خاله كثيرا ويعتبرها أمه الثانية ولم يكن يعلم أن أسماء بالداخل بعد أن تركت منزل شفيق بحجة إرهاق الحمل ولكنها قد فاض بها الكيل ولم تعد تطيق أن تستمر معه وعزمت من داخلها أنها لن تعود له مجددا وستجبره على الطلاق .

فهى لا تريد لطفلها أن ينشىء على يديه لكى لا يكتسب منه طباعه الدنيـ.ئة .

وبينما هى كانت فى غرفتها استمعت لصوت تعلمه جيدا، صوت محبب إلى قلبها، أضاعته هى بغبائها وأخذت تتجرع كأس الندم مرارا وتكرارا ولكن بعد فوات الآوان .

فهمست بغصة مريرة: ده صوت تميم بيكلم بابا .

سليمان: عاش من شافك يا ابنى، هو الجواز حلو كده لدرجة إنك تسيب الناس كلها ومحدش يشوفك .

تميم بألم إجتاح جسده: لا يا خالى بس هى تلاهى الدنيا وأدينى قدامك اهو مقدرش مسئلش ولا أطمن عليك .

سليمان: حبيبى يا ابن الغالية والله .

اقعد يا ابنى، فجلس تميم .

ليتفاجىء لسليمان يقوم بالنداء على أسماء من أجل إعداد كوبا من الشاى له لأن ابتهال خرجت لتزور أحد اقربائها.

فتوتر تميم وتعرق فكيف تتقابل أعينهم مرة أخرى بعد أن أصبح لكل واحدا منهم حياة مخالفة وأخذ يفكر كيف سيكون واقع هذا اللقاء عليه .

هل سيغلبه الحنين وينسى ما فعلت به أم ستكون نظرة عابرة لا شىء بعد سوى بعضا من العتاب .

أما هى فلم تكن فى حال أفضل منه، فكان كل جسدها يرتجف وكل خوفها أن ترى فى عينيه نظرة كره لن تستطيع أن تتقبلها وكيف ستعيش بعدها فيكفى ما بها .

وودت أن لو لا تخرج ولكن كيف سترفض طلب أبيها.

لذا خرجت على مضض وتوجهت للمطبخ وأعدت كوب الشاى وتوجهت به إلى الصالون وتناست ذلك البروز الذى بدء يظهر قليلا على بطنها من أثر الحمل .

وكلما تقدمت من تميم كانت يدها ترتجف .

فصاح سليمان: مالك يا بنتى مش على بعضك كده، هو الحمل تعبك للدرجاتى .

أصابت تلك الكلمة قلب تميم فى مقـ.تل، تطالعها بصدمة وهمس بصوت سمعته أسماء: أنتِ حامل يا أسماء من شفيق .

لم تتحمل أسماء ذكر إسم شفيق فوضعت كوب الشاى على المنضدة وأغمضت عينيها بألم ثم التفتت قائلة بغصة مريرة: عن إذنكم عشان تعبانة ومحتاجة استريح .


تابعت عيون تميم أسماء حتى خرجت وهمس لذاته: رغم كل اللى عملتيه يا أسماء معايا بس دلوقتى أقدر اقول إنه كان خير ليه وليكِ عشان ربنا كرمك بالخلفة لكن أناااا .

أناااا عقيم للأسف ولو كنا اتجوزنا كان ممكن متستحمليش زى تقى أو لا قدر الله تعايرينى وتفضـ.حينى .

فسبحان الله مقسم الأرزاق، وربنا يتولانا برحمته .


ليجد نفسه قد اعتدل واقفا وقال: طيب بعد إذنك يا خالى، أنا همشى عشان ورايا أشغال وسلملى على مرات خالى كتير لما تيجى وقولها إنى كان نفسى أشوفها بجد .

فوقف سليمان قائلا بعتاب: ايه يا ابنى أنت جى فى ايه وماشى فى ايه ، هو أنت لحقت .

ده حتى مشربتش الشاى.

اقعد يا ابنى شوية وارتاح من هم الدنيا .

أغمض تميم عينيه بألم وقال بغصة مريرة: محدش مرتاح فى الدنيا غير اللى عنده راحة بال بس نجيبه منين .

يلا الحمد لله على كل حال.

سليمان: والله عندك حق يا ابنى، ربنا يريح بالك .

تميم: يارب وعندما خطى خطواته نحو الباب ليغادر قابل سفيان وشهيرة وعلى وجوههم البسمة والسعادة .

ابتسم له تميم على مضض وقال: كويس انى شوفتك قبل ما أمشى يا سفيان .

فاحتضنه سفيان وقال بحنو: ده ايه الخير ده كله فى يوم واحد، أخيرا شوفتك يا تميم .

تميم:ديما يارب فى خير يا ابن خالى .

سفيان: يارب ويكرمك يا تميم، وبارك لشهيرة اخيرا هتجيب اخ لسيف .

ابتسم تميم رغم مابه وبارك لها: ألف مبروك يا شهيرة، ربنا يكمله على خير.

شهيرة: يارب وعقبال ما نفرح بعوضك يا تميم .

اومأ تميم برأسه ثم استأذن ليغادر وقلبه يعتصر ألما.

ليجد إتصال من تقى ففتح على مضض قائلا بنفور: نعم .

ابتلعت تقى تلك الغصة فى حلقها وقالت بحنو: وحشتنى يا تميم .

فعاتب نفسه تميم: أنا عارف إن هى ملهاش ذنب ومع كل اللى بعمله لسه قلبها أبيض زى ما هى، أنا حاسس انها مش إنسانة زينا بجد دى ملاك وبجد متستحقش إنسان زييى .


انتظرت تقى رده وعندما طال انتظارها بادرت بقولها: بقولك وحشتنى مسمعتنيش يا حبيبى .

تنهد تميم وقال: وأنتِ كمان بس أنا ملحقتش أغيب عشان أوحشك، ده أنا لسه طالع من البيت مبقليش ساعتين .

تقى بحب: وانت مستهون بالساعتين دول، ده انت بتوحشنى وأنت معايا وعايزاك متغبش عليه عشان محضرالك أكلة حلوة بتحبها .

بس هتلى معاك برشام للصداع عشان مش عارفه دماغى ملها كده .

دب فى قلب تميم القلق فقال: هو لسه عندك صداع يا تقى، لا كده طول اوى ولازم نكشف .

تقى: متكبرش الموضوع يا تميم هكشف عشان صداع يروح ببرشامة ريفو .

متقلقش عليه أنا زى الفل .

فتمتم تميم بخفوت: يارب .

خلاص أنا بإذن الله قدامى ساعة أخلص فيها العربية اللى قدامى وهطلع نتغدا سوا وبعدين أنزل أكمل شغل .

تقى بحب: وانا مستنياك على نـ.ار يا قلب تقى .

فابتسم تميم وحمد الله أنه رزقه تلك الزوجة الصالحة التى تتفانى فى حبه وخدمته رغم ما عيبه.

وحدث نفسه: أنا لازم أرجع أعملها كويس زى الأول واكتر هى ملهاش ذنب إنى مبخلفش وكفاية أنها قبلت تكمل معايا ورفضت الطلاق فيميبقاش ده جزاتها إنى أكون معاها قاسى كده .

لينتهى فعلا من عمله ثم مر على محل البقالة أشترى لها قطعا من أنواع متعددة من الشيكولاتة المفضلة لديها ثم توجه إلى شقته.

وقام بالنداء عليها: تقى أنتِ فين ؟.

ولكنها لم تستجيب لندائه فغلبه القلق وأخذ يبحث عنها فى أرجاء الشقة .

حتى وجدها مغشيا عليها فى أرضية المطبخ .

فنطق بإسمها بفزع: تقى تقى مالك يا حبيبتي ؟

ثم انحنى لها سريعا وحملها ووضعها على الفراش وتناول العطر ونثره على أنفها لتستيقظ، فعاد لها وعيها نوعا ما ولكنها لم تكن تردد سوى اسمه بخفوت .

فقال بألم يعتصر قلبه: هو فيه ايه، أنا خايف يكون رجع ليها السـ.رطان تانى .

معقول، يارب يكون احساسى غلط .

أنا مش مستعد أبدا تسبنى لوحدى وتمشى بالسهولة دى .


حتى لو قلبى معرفش يحبها بس على الأقل حبيت عشرتها وحبيت قلبها الطيب الحنين عليه زى أمى .

ليسرع فى الحال ليتناول بيده إسدال الصلاة لترتديه، ثم حملها مرة أخرى واتجه بها إلى المستشفى ، ليتحقق ما شك به بعد أن أخبره الطبيب أن السـ.رطان عاد إليها بقوة تلك المرة وليس أمامها إلا ستة أشهر فقط وستموت .

لم يستوعب تميم من الصدمة ما قاله الطبيب وأخذ يردد بهيسترية: تقى هتموت لااا انت كداب، لا تقى مش هتموت وتسبنى.

أنا عارف أنها بتحبنى ومش هتعمل كده ، لا تقى مش هتموت، هتعيش وهتفضل ضحكتها اللى مهونة عليه حياتى 

ليدخل فى نوبة بكاء هيسترية، قربت الطبيب على كتفه بحنو وقال بنصح: الموت علينا حق يا استاذ تميم .

ومينفعش اللى بتعمله ده، أنت لازم تكون ثابت ومتحسسهاش بحاجة أبدا ولازم ترفع من نفسيتها لأن الأيام الجاية هتكون صعبة جدا عليها لأن الألم فيها هيكون فوق إحتمال اى حد .

ووظيفتك تخفف عنها بقدر الإمكان لأنها اكيد هتلازم المستشفى كتير عشان نقدر بالمسكنات القوية نخفف عنها الألم شوية ونتابع الحالة .

فأخذ تميم يردد: لا حول ولا قوه الا بالله 

لا حول ولا قوه الا بالله 

رحمتك بعبدك الضعيف تميم يارب .

مش معقول مش هيكون ليه حتة عيل يكون سند فى الدنيا ليه وكمان الإنسانة الوحيدة اللى حبتنى من قلبها وشوفت معاها السعادة الحقيقية تروح منى كده .

استغفر الله العظيم ، استغفر الله العظيم.

ثم توجه إلى غرفتها بخطى ثقيلة تائهة وعندما أطل عليها من الباب ورآها خطفت قلبه ابتسامتها التى لا تفارقها وان كانت فى أسوء حالتها والألم الذى ينهـ.ش جسدها .

فأقبل إليها بلهفة وقبل جبينها قائلا: عاملة ايه دلوقتى ؟

فحمدت الله تقى: الحمد لله يا تميم.

كل اللى يأمر بيه ربنا كويس وخير .

تميم: الحمد لله على كل حال، أنتِ زى الفل هو بس شوية ضعف عشان مبتكليش كويس .

ودلوقتى هيعلقوا ليكِ شوية محاليل وبعدها هاخدك على أفخم مطعم فيكِ يا بلد وأكلك أكلة إنما إيه هتقومى تجرى بعدها .

فضحكت تقى على تعبيراته رغم أنها تعلم إنه يكذب .

فهى تعلم أن المرض قد عاد إليها مجددا بل أشد بسبب تلك الأعراض القوية والألم الذى لا يحتمل وتعلم أيضا أنها النهاية وهى لا تخاف من الموت بل تشتاق للقاء الله عزوجل بنفس راضية ولكن ما يؤلمها أكثر من ألم المرض هو فراق تميم وتدعوا الله أن يجمعها به فى الجنة .


فابتسمت واستطردت بحب: لا يا حبيبى ، بلاها الأكلة الفخمة المكلفة دى، أنا كده كنت عملالك الأكلة اللى بتحبها فى البيت .

وخلينا الأيام الجاية دى نوفر عشان عايزة نعمل عمرة مع بعض تانى، قولت ايه ؟

فلمعت عين تميم بالدموع بعدما أدرك أنها حقا تعلم حقيقة مرضها بطلبها ذلك .

فضمها اللى صدره بقوة وهمس: كل اللى تأمرى بيه مجاب يا حبيبتي.

دمعت عين تقى من فرحتها بقوله" حبيبتى" فسئلته:

أنت حبتنى من قلبك بجد يا تميم .

توتر تميم من سؤالها لإنه إلى الآن مشتت لا يعلم حقا هل يحبها أم مجرد عشرة بالمعروف .

ولكن بسبب حالتها أكد ذلك بقوله: ومين ميحبش تقى .

......

غادر أحمد من لدى شفيق بقلب آخر غير الذى دخل به، مشتت لا يكاد يرى أمامه من الصدمة حتى أنه كاد يسـ.قط كثيرا فى طريقه إلى سيارته ولكنه فى كل مرة كان يقف معتدلا يحاول التماسك ولكن لسان حاله يقول بقهر وغصة تشتعل فى جوفه: ليه ، ليه

يا دلال 

ده أنا إتحديت نفسى ورميت بكل مبادئى عشانك وكنت كمان هتحدى العالم كله وأعترف لكل الناس إنك مراتى ومكنش يهمنى أنهم يعرفوا أنتِ ايه ، المهم بقيتى ايه.

والمهم إنى بحبك وفضلتك على كل البنات .

تيجى فى الأخر وتقولى زهقت وترجعى المستنقع اللى كنتِ عائشة فيه تانى .

معقول ترجعى للضلمة تانى بعد ما عشت فى النور ، حنيتى للأرف ده تانى .

بتاع مكنتش أعرف إنك رخيصة للدرجاتى .

ثم أطلق صرخة من قلبه مزقته، 

اااااه خسارة حبى ليكِ يا دلال خسارة .

ياريتنى كنت سمعت عقلى وهو بيقولى بلاش دى وشوف إنسانة من الأصل ملتزمة تعينك لكن للأسف أنا نسيت ورا قلبى وادى النتيجة .

خسرت نفسى اللى مش عارف هلاقيها تانى إمتى .

أنا حاسس إنى ضايع ، لدرجة  مش عارف أنا مين .

معقول أنا الشيخ أحمد اللى كنت مفروض أكون فى يوم من الأيام دكتور .

ليه كده الدنيا استخسرت فيه كل حاجة اتمنيتها .

ثم أدرك خطأ ما قاله واسترجع : استغفر الله العظيم.

لا ميصحش تقول كده يا شيخ أحمد ده ابتلاءوربنا بيمتحن إيمانك ولازم تصبر وهتعدى الأزمة دى .

ثم أخرج هاتفه ليقرء بدموع عينيه ما كتبته له دلال مرة أخرى .

ليكتب لها رسالة من كلمتين كتبها بدماء قلبه الممزق  "أنتِ طالق ربنا يسامحك على وجع قلبى " 

ثم أغلق قام بعمل حظر الرقم وقام بغلق هاتفه حتى لا يتصل به أحد .

ثم قاد سيارته فى طريق مجهول لا يعلم إلى أين ؟

......

وصلت الرسالة إلى متولى الذى ابتسم حين رآها وكانت فى تلك اللحظة قد أنهت دلال رقصتها الأولى وولجت إلى غرفتها لتستريح قليلا حتى تواصل فقرتها مرة أخرى .

فجلست تضم قدميها إلى صدرها مطأطأة الرأس ودموعها لا تتوقف تتسائل: يا ترى أنت عامل ايه يا أحمد.

ويا ترى هتسامحنى إنى مشيت كده من حياتك فجأة ولو تصادف وشوفنا بعض تانى هتعذرنى على اللى عملته .

وياااه يا أحمد هو ممكن أشوفك تانى صدفة ولا خلاص الدنيا حكمت عليه بالإعـ.دام وكده انتهيت وهموت وأنا فى الحال ده .

اه يا كسرة ووجع قلبى ، وقهرتى عليك يا أحمد ولا نفسى .

وفى تلك اللحظة إقتحم الغرفة متولى لتفجـ.ع دلال من ظهوره أمامها فجأة .

لتصيح بغضب: بقولك يا متولى لما تزفت تدخل تخبط، مش تطلعلى كده زى العفريت يا أخى، حرام عليك بتفجعنى .

فضحك متولى وقال بخبث: أخبط على مراتى يا عيب الشوم، هو ده معقول ..!!

فضربته دلال فى صدره وقالت بإنهيار: مراتك إيه يا مجنون أنت !!

مية مرة أقولك أنا ست متجوزة ، ده غير مجوزلكش أصلا .

وغور يلا من خلقتى، ربنا يخلصنى منك عشان 

أرجع لجوزى حبيبى .

فضحك متولى ساخرا: جوزك حبيبك طلقك يا قطة خلاص .

فانسيه زى ما باعك بسبب صورة بعتهاله وأنتِ بترقصى وفى حضنى.

ثم أخرج لها هاتفه لتتأكد مما قاله .

لتصرخة صرخة مدوية هزت أركان الغرفة: لااااا 

أحمد طلقنى، لااا حراام عليك .

ليه تعمل فيه كده .

ده كان آخر أمل ليه فى الدنيا، ودلوقتى حاسه إنى انتهيت .

ثم أخذت تكسـ.ر كل ما يقابلها فى الغرفة فأصاب متولى حالة ذهول من غضبها وحاول السيطرة عليها ولكنها ابتعدت عنه لتبكى بمرارة فى أحد أركان الغرفة .

فطالعها بنظرة شيطانية وردد بلا مبالاة: امسحى دموعك كده وفوقى لنفسك يا دلال .

وارمى كل حاجة وراكِ ومتفكرش غير فى متولى وبس .


ودلوقتى هسيبك تهدى شوية وتظبطى حالك عشان تكملى فقرتك التانية .

قدامك ربع ساعة ولو مخلصتيش حاجة أنا هظبطك بنفسى .

مش عيب لإنك دلوقتى خطيبتى وآخر الليل هنتجوز ولو بورقة عرفى لغاية ما أشوف موضوع أكتب عليكِ مدنى ده هيكون إزاى .

ثم التفت وغادر، لتتناول دلال زهرية كانت بجانبها ثم ألقتها من ورائه وصاحت بغضب : ده إنسان مجنون ، يستحيل بجد يكون طبيعى .

يارب خلصنى منه يارب .

......

إرتدت سارة ملابسها على جسدها الذى أغتيل فيه برآتها على يد الشيطان شفيق، ولم تتحمل نظرته المهينة لها كأنه لم يفعل شيئا فأشعل بذلك روح الإنتقام بداخلها فقررت أن تحـ.رق المنزل عن بكرة أبيه غير عابئة بزينب فلتُحرق معه لأنها هى من قامت على تربية ذلك الشيطان فى صورة إنسان .

فخرجت مسرعة إلى المطبخ وأحضرت الجاز وأخذت تسكبه فى كل أنحاء الشقة .

وعندما رأتها زينب واشتمت رائحة الجاز أخذت تنتفض وتطالعها بذهول ولسان حالها يسئل: أنتِ هتعملى ايه ؟؟

فما يا ترى سيحدث ؟

وهل يستحق شفيق وزينب هذا العقاب ؟

.اتمنى يكون فيه تفاعل وكومنتات كتير عشان زى ما انتوا شايفين الصفحة واقعة للأسف .

نختم بالكلام اللى يريح القلب ❤️ 

عارف يعني ايه "وَأُفَوِّضُ أَمري إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصيرٌ بِالعِبادِ"


هنا بقا كأنك بتقول لربنا انا معرفش حاجه ومش فاهم حاجة ومعرفش نصيبي اي، ف مسلملك امره كله، رتبه انت يا رب، ودبره انت يارب وانا راضي ومؤمن بيك.

ام فاطمة ❤️ شيماء سعيد


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع