رواية دلال والشيخ الفصل الخامس والثلاثون 35بقلم شيماء سعيد
رواية دلال والشيخ الفصل الخامس والثلاثون 35بقلم شيماء سعيد
#دلال_والشيخ
الحلقة الخامسة والثلاثون " حلقة اليوم بعنوان" مواليد"
...........
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️
قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الناس أفضل؟ قال: (كل مخموم القلب، صدوق اللسان)، قالوا: صدوق اللسان نعرفه؛ فما مخموم القلب؟ قال: (هو التقي، النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غل، ولا حسد
...............
هز صـ.راخ أسماء البيت من آلام الوضع فأسرعت إليها والدتها بذعر: مالك يا حبيبتى ؟
تألمت أسماء وقالت بخفوت :مش قادرة يا ماما شكلى بولد، ألم فظيع فى بطنى وضهرى.
ابتهال بخوف: يا حبيبتي يا بنتى هكلم سفيان ينزل حالا وناخدك المستشفى بسرعة، وياعينى عليه هيجى الدنيا يتيم الأب ولا حول ولا قوة الا بالله .
تأففت أسماء من قول والدتها فقالت بتوضيح: ده من بخته ونصيبه، يلا الحمد لله الميت ميجوزش عليه غير الرحمة.
اااااه مش قادرة.
فأسرعت إبتهال بالإتصال على سفيان الذى جاء سريعا بصحبة شهيرة وعندما خرجوا من المنزل لاحظهم تميم الذى جاء بالقرب منهم لإصلاح سيارة معطلة ..
فدق قلبه عندما رأى الألم على وجهها، فذهب إليهم قائلا: ايه خير يا مرات خالى مالها أسماء ؟
ابتهال: بتولد يا ابنى، ادعلها ربنا يقومها بالسلامة .
تميم: ربنا يقومها بالسلامة وأنا جى معاكم .
ظهر السرور على وجه أسماء رغم ألامها وطالعته بعشق فأخفض تميم بصره سريعا .
وفى المستشفى ولجت أسماء لغرفة الولادة ومضى وقت ليس بالطويل كان الجميع فى الخارج يدعون لها بالتيسير.
وسئل تميم نفسه: مالك قلقان كده وايدك بتترعش، أوعى تكون حنيت لااا يا تميم أوعى تقل من نفسك تانى وأوعى تنسى اللى عملته فيك زمان .
لتخرج الممرضة تحمل طفلا بين يديها، فتهافتوا عليها يسئلون عنها .
الممرضة: زى الفل وجابت ولد زى القمر، ثم أخذت تنظر فى وجوه من حولها حتى أقتربت من تميم وقالت: أكيد حضرتك والده عن شبهه جدا .
ففتح تميم عينيه على آخرها بصدمة وردد: اناااااا .
لتستغل ابتهال تلك الفرصة التى جاءت على طبق من ذهب وقالت: شيل يا ابنى تميم الصغير .
ارتجفت شفتى تميم مرددا: تميم الصغير.
ففهم سفيان ما ترمى إليه والدته وابتسم بمكر قائلا: ايوه أسماء قالت هتسميه تميم يا سيدى على اسمك عشان يطلع قلبه طيب زيك .
مش عارف مسمتهوش على اسمى ليه ما أنا قلبى طيب برده .
فابتسمت ابتهال وقالت: أنت هتقولى .
فتجلت الفرحة فى عين تميم وحمل الطفل وضمه إلى صدره ولم يشعر بتلك الدموع التى أنهمرت من عينيه تأثرا من الموقف وكأنه بالفعل ابنه الذى من صلبه .
وبمرور الوقت كان يتعلق به أكثر كلما زاره وخاصة لو ابتسم له الصغير فأغدق عليه بالهدايا .
وكانت والدته تعاتبه قائلة:
وبعدهالك يا تميم مش عجبنى موضوع مجيتك كل شوية عند خالك بحجة العيل الصغير، أنت شكلك حنيت لأسماء تانى صح ؟
فصمت تميم فهو لا ينكر أنه مازال فى قلبه حنينا إليها ولكنه كلما تذكر ما فعلته به غضب وحاول إنكار ما يشعر به .
إستطردت عفاف عندما وجدته صامت: أنت لسه بتحبها يا تميم بس مكابر يا ابنى .
تميم بغصة مريرة: ويفيد بإيه بعد اللى حصل ؟
عفاف: بص يا ابنى صراحة انا لو حسيت إن أسماء لسه زى ما هى بتاعة زمان كنت وقفت قصادك وقولتلك متعتبش هناك تانى .
لكن الشهادة لله البنت من ساعة اللى حصل وموت شفيق انكسـ.رت وبقت واحدة تانية خالص وقلبى حاسس انها لسه بتحبك عشان كده سمت الولد على اسمك .
وعشان كده يا ابنى بقولك توكل على الله وربنا يكرمك وتاخد ثواب فى تربية ابن يتيم الأب يمكن قادر كريم بلى هتعمله معاه ربنا يعوضك عليك من صلبك ، مفيش حاجة بعيد عن ربنا يا ضنايا .
أخذ تميم يردد ما قالته والدته فاستحسنه رغم تلك العقبة التى بينه وبين أسماء لا يعلم متى سيستطيع أن يتخطاها.
فبادرت عفاف بقولها: أنا بقول يا ابنى أعمل زيارة لمرات خالك وأجس نبضهم كده الأول، ايه رئيك؟
طأطأ تميم رأسه وهمس بآسى: ولو قالت عليه ميكانيكى مشحم تانى ..
فاستغفرت عفاف: استغفر الله العظيم يارب، قولتلك يا ابنى اتغيرت والله وانا قلبى حاسس انها هتفرح اوى ومهتصدق كمان .
استسلم تميم: لما نشوف .
عفاف: ربنا يقدم اللى فيه الخير يا ضنايا.
أنا هروحلهم دلوقتى عشان معوقش على شمس يا ابنى .
تميم: مش أشجان معاها وهى بقت أحسن دلوقتى، ما ترجعى تعيشى معايا يا أمى أحسن .
ولا خدتى على عيشة الفيلا .
عقدت عفاف حاجبيها وقالت بعتاب: بقا كده يا تميم، تفتكر أمك بتاعة كده برده .
فقبل تميم رأسها وقال: بهزر معاكِ يا ام تميم، معلش .
عفاف: يا ابنى شمس اه بقت احسن من الأول كتير وبتفهم وتكلم كلمات بس برده مبقتش طبيعية مية فى المية، غير كمان أن أشجان مشغولة بعيالها ده غير بطنها اللى قدمها يعنى مفهاش حيل .
تميم: ربنا يقومها بالسلامة هى وشهيرة.
عفاف: يارب يا ابنى ويكرمك ما يحرمك .
ثم غادرت عفاف واتجهت إلى بيت سليمان فرحبت بها ابتهال واجلستها ثم ذهبت لإحضار واجب الضيافة ولكنها دلفت إلى حجرة أسماء وابتسمت لها وبشرتها: سمسمة يا حبيبة أمك تعرفى مين عندنا ؟
أسماء: مين يا ست الكل ؟
ابتهال: عمتك عفاف؟
أسماء بفرحة: بجد دى بقلها كتير أوى مجتش عندنا، أنا هطلع أسلم عليها .
وعندما تقدمت فأمسكت ابتهال بيدها وقالت بحنو: استنى رايحة فين ؟
أسماء: هسلم على عمتو يا ماما، مش لسه قايلة.
ابتهال: اه بس كده من غير ما توضبى نفسك وتسرحى شعرك وتحطى قلم كحل عشان عينيكِ الحلوة تظهر ولا تحمرى خدودك .
فضحكت أسماء: لا هو أنا عروسة وراحه تقابل عريسها دى عمتو يعنى .
ابتهال: أنا قلبى حاسس إنك هتكونى عروسة قريب يا نن عين أمك، وعمتك جاية عشان كده .
فلمعت عين أسماء بالفرحة وهمست: تميم .
ابتهال: ده أكيد يا حبيبتي، واخيرا ربنا هيعوضك بإنسان كويس، كان ممكن يكون نصيبك من زمان بس النصيب غلاب يمكن عشان دلوقتى تقدرى قيمته اكتر .
اسماء: عندك حق يا ماما،عرفت متأخر اوى .
ابتهال: يلا يا حبيبتي اعملى زى مقولتلك وأنا هاخد تميم أطلعه لعمتك تشوفه وأنتِ إعملى الشاى وهاتيه .
توردت وجنتى أسماء من الفرحة وتزينت كما أخبرتها ووالدتها وخرجت تعد الشاى وعندما توجهت الى عمتها به وجدتها تقبل الصغير تميم قائلة: بسم الله ماشاءالله ده مش على اسمه وبس ده شبهه كمان سبحان الملك.
ثم داعبت الصغير واستطردت: ايه رئيك يا تيمو يا صغنن أنت، تميم الكبير يتجوز ماما ويكون هو بابا .
ارتجفت يد أسماء بخجل وهى تقدم الشاى، فأخذته منها ابتهال: هاتى يا حبيبتي وسلمى على عمتو.
فسلمت عليها وضمتها عفاف بحب ثم همسات: أهلا بعروستنا الحلوة، ها يا بنتى تقبلى تميم يكون أب لإبنك .
تسللت دموع الفرحة إلى عين أسماء واومئت براسها ثم أسرعت لغرفتها بخجل .
فضحكت عفاف: شوفى البنت مكسوفة ازاى .
يبقى الخير عاجله واجيب تميم الجمعة الجاية بإذن الله ونقرء الفاتحة ويلبسها شبكتها بالمرة وان شاء الله فى أقرب وقت الدخلة ولا ايه رئيك يا مرات اخويا ؟
ابتهال بفرحة: هو فى كلام بعد كلامك يا غالية، ربنا يسعدهم .
.......
عادت عفاف إلى المنزل فوجدت أشجان تتألم
فذعرت قائلة: مالك يا بنتى؟
أشجان بألم حاد يفتك بجسدها: مش عارفه يا عمتو وجع جامد اوى فى ضهرى ومغص فى بطنى كأنى هولد.
عفاف: لا تولدى ايه أنتِ لسه فى السابع يا بنتى، أجمدى كده ، وإدخلى استريحى وأكيد البنت بس بتفرك فى بطنك اكيد هتطلع شقية .
ابتسمت أشجان على مضض ولكن سرعان ما صرخت عندما اشتد الألم وفتح كيس الماء وانهمر بين قدميها .
فتوترت عفاف وقالت بخوف: لا دى شكلها صح ولادة يا أشجان وبنتك هتكون بنت سبعة .
أشجان بألم: أنا خايفة اوى يا عمتو عليها عشان هتكون ضعيفة ولا بعد الشر يحصلها حاجة.
عفاف: لا متقلقيش خير ان شاء الله، كتير عيال بيتولدوا على السابع كده ويكونوا زى الفل .
فأخذت تردد أشجان برجاء لله سبحانه وتعالى: يارب نجى بنتى دى بنت الغالى، وحتة منه والحاجة الوحيدة اللى ربطت بينا .
مستنياها عشان أضمها وتعوضنى عن حضنه اللى اتحرمت منه.
مستنياها عشان أطلع كل الكلام اللى كنت عايزة أقولوله ومش قادرة عشان عارفة إنه مش هيسمعنى ولا هيحس بيه .
عفاف: أنا هتصل بأحمد يجى بسرعة وناخدك المستشفى وان شاء الله تقومى بالسلامة .
اتصلت عفاف على أحمد وقالت:
أنت فين يا ابنى مراتك بتولد وتعبانة اوى ؟
أحمد بصدمة: بتولد إزاى مش لسه بدرى ؟
وانا أصلا مع شيكو فى المستشفى مراته بتولد.
عفاف: نصيب يا ابنى ادعلها بس عشان خايفة على البنت تكون سليمة وتعيش .
أحمد: ربنا يسترها، أنا جى حالا .
شيكو: ايه مالك يا ابنى، متوتر كده هو أنا ناقص مش كفاية الست هانم اللى جوه اللى سمعت بيه المستشفى وهى بتصرخ وهما بيولودها وتقول: منك لله يا شيكو أنت السبب أنا مكنتش عايزة أتجوز .
وأنا مش هجيب عيال تانى لو عايز تانى هو اللى يولد .
فضحك أحمد: معلش ربنا يقومها بالسلامة وأشجان هى كمان بتولد شكلهم متفقين علينا النهاردة يا صاحبى .
وابنك وبنتى هيكونوا زى التؤوم.
فضحك شيكو: خلاص أول متقوم بالسلامة نقرء فاتحتهم على بعض ومتقلقش البامبرز على العريس .
أحمد بضحك: يا عم احنا فيه إيه ولا فى ايه .
سبنى أروح ألحق أشجان .
فغادر أحمد سريعا ليحضرها إلى تلك المستشفى وادخلوها سريعا إلى غرفة الولادة .
لتخرج الممرضة بالطفلة فأسرع إليها أحمد وابتهال.
الممرضة: البنت حجمها صغيرة فخلوا بالكم عشان عايزة معاملة خاصة عقبال ما جسمها يكبر شوية .
ابتهال مشيرة إلى أحمد: هتسميها ايه يا أحمد ؟
ابتسم أحمد وقال: حور أحمد الجمال زى ما جالى فى المنام
ابتهال: ربنا يبارك فيها وينبتها نباتا حسنا .
أحمد للممرضة: طمنينى على الأم أشجان عاملة ايه؟
فعقدت البنت حاجبيها وقالت بآسى: للأسف الأم تعبانة شوية والدكتور أمر تدخل عناية مركزة .
ابتهال بذعر: ليه بنتى فيها ايه، بنتى جرالها حاجة ومخبيين عليه .
أحمد :أرجوكِ أهدى يا مرات عمى، سبينى أفهم منها .
واستطرد: ليه تدخل العناية، حصل حاجة فى العمليات ،؟
الممرضة: قلبها ضعيف وكويس إنها عاشت أصلا لأن اللى عندها القلب غلط عليه الحمل والولادة .
أحمد بصدمة: أشجان عندها القلب، ده إزاى وامتى ؟
ابتهال ببكاء ونحيب: يا حبيبتي يا بنتى، طول عمرك حظك من الدنيا قليل وإخرتها المرض .
أنا عايزة أشوف بنتى، عايزة أطمن عليها .
الممرضة: للأسف الدكتور مانع الزيارة لغاية ما حالتها تستقر شوية .
تقدروا بس تاخدوا البنت وترضعوها صناعى لأن الأم مش هتقدر ترضعها فى الوقت الحالى وهى تعبانة كده .
فضم أحمد البنت إلى صدره ودمعت عيناه بالدموع ودعا الله بخفوت: ربنا يشفيكِ يا أشجان، عشان بنتك متترباش يتيمة زى ما أنا اتربيت.
لأن محدش أبدا بيعوض حنان الأم.
وكمان قلبى مش مستحمل إنى أفقد حد تانى، ربنا يسامحك يا دلال ليه علقتى قلبى بيكِ وبعدين سبتينى.
يا ترى أنتِ عاملة ايه وعجبك العيشة اللى رجعتلها برجليكِ وخونتى ثقتى فيكِ.
سبتيلى جرح عمرة ما هقدر أنساه ولا هقدر فى يوم من الأيام إنى أسامحك رغم قلبى اللى حبك وعمره ما هيحب غيرك .
......
استيقظ المنياوى على صراخ دلال، فأسرع إليها
_ مالك يا بنتى، بتتألمى ليه كده ؟
دلال: شكلى هولد خلاص يا باشا ألحقنى الله يخليك وودينى المستشفى مش قادرة، ااااه هموت يا ناس .
ثم فاضت عينيها بالعبرات وهى ترى أمامها أحمد وهمست: مش لو كنت معايا كنت زمانك بتدعيلى ربنا يخفف عنى .
أاه من الزمن اللى فرق بينا، وبنتك هتيجى الدنيا وأنت مش معايا يا أحمد، وهتتحرم من حنانك وحبك اللى اتوزع على الناس كلها يفيض .
ااااه مش قادرة، هموت .
المنياوى: بعد الشر عليكى يا بنتى، ثم اخذها سريعا الى المستشفى لتلد بسلام وتخرج الطفلة أولا فحملها المنياوى وبكى لإنه كان يتمنى أن يكون له ولد او بنت من صلبه فهمس وهو يقبلها بحب: هتكونى بنتى يا مُنايا وهربيكِ أحسن تربية وأدخلك أفضل المدارس هنا .
ثم خرجت دلال بحالة جيدة فابتسم متولى لها قائلا: حمد لله على السلامة على دولى.
دلال: الله يسلمك، البنت حلوة .
المنياوى: طبعا، أنتِ قمر هتجيبى ايه يعنى أكيد قمرين .
وعندما ولجت إلى غرفتها واستراحت بعض الشىء حدثها المنياوى بترقب: عايز أتكلم معاكى فى موضوع مهم يا بنتى .
وأرجوكِ متفهمنيش غلط .
دلال بتعجب: خير يا باشا .
المنياوى: البنت لو اتسجلت باسم أبوها الحقيقى هتكون الحياة صعبة هنا ليها عشان موافقة الأب هتكونى مطلوبة هنا فى حجات كتير، ده غير التسجيل نفسه أنتِ معكيش اى شىء يثبت انك كنتِ متجوزة من الأساس ولا اى شهادة للأب .
إلا يا بنتى لو عايزة ترجعى لجوزك، أنا مستعد أسفرك ليه ؟
فأشارت دلال بيديها بغصة مريرة: لاااا ده ممكن ياخد البنت منى أو ينكر انها مش بنته وكده ممكن أموت فيها لإنى مستحملش أنه يطعن فى شرفى وأنا اللى كان عندى إستعداد أموت ومحدش يلمسنى فى الحرام .
منك لله يا متولى هديت حياتى بعد كنت أسعد وحدة فى الدنيا مع إنسان بيحبنى وبحبه لكن هو شوه صورتى قصاده وطلقنى ظلم .
فيستحيل أرجعله بعد اللى حصل .
المنياوى: مش يمكن لما يعرف الحقيقة يعذرك .
دلال بحزن: حتى لو هتفضل حتة فى قلبه من ناحيتى ويخاف لو ده إتكرر تانى فخلينى بعيد أحسن وهو يعيش حياته براحته .
المنياوى بحرج: بدال كده يا بنتى، يبقى مفيش حل غير إنى أكتب البنت بإسمى، عشان تعرف تعيش فى المجتمع كويسة وأعرف كمان اتصرف فى أمورها لإنى خلاص بعتبرها بنتى وأوعدك إنى هعوضها عن أبوها وهعيشها حياة كريمة وهكتب ليها أملاكِ كمان بيع وشرا من بعدى .
فبكت دلال بدموع الحزن والفرحة معا .
الحزن لأنها كانت تتمنى أن يكون أحمد بجانبها ويكتب البنت بنفسه مُنايا أحمد الجمال .
والفرح لأن نصيب ابنتها سيكون أفضل منها بوجود رجل كريم مثل المنياوى .
وبالفعل نسبها المنياوى إلى نفسه
فأصبحت مُنايا توفيق المنياوى .
وهذا محرم شرعا لقوله تعالى" ادعوهم إلى آبائهم"
....
الوووو ايوه يا باشا دلال دخلت المستشفى وولدت وجابت بنت .
متولى: مع أن كان نفسى فى ولد بس ماشى اهو تنفع وتكمل مسيرة أمها بعدها .
ولما ترجع واتجوزها تجبلى الولد اللى نفسى فيه .
المهم دلوقتى عرفت هتعمل ايه ؟
حسام: ايوه يا باشا، هلبس لبس الدكاترة وادخل على إنى طبيب أطفال واخد البنت بحجة أنها تعبانة ومحتاجة رعاية خاصة .
متولى: تمام ، وأنا مستنى بفارغ الصبر .
ليغلق معه فيهمس متولى بشر: هتجيلى يا دولى وتبوسى رجلى كمان عشان أرجعلك بنتك .
وساعتها مش هتخرجى من هنا تانى إلى على قبرك .
وأنا يا أنت يا منياوى عشان متمدش إيدك تانى على حاجة تخص متولى تانى.
ليتخفى بالفعل حسام فى زى دكتور وولج لغرفة دلال التى كانت نائمة فى ذلك الوقت و المنياوى قد تركها منذ قليل ليحتسى فنجان قهوة بعد أن أطمئن إنها بخير وستنام لترتاح قليلا .
فحمل حسام الطفلة وخرج بها دون أن تشعر دلال ثم هرب بها سريعا نحو متولى .
لتستيقظ دلال بعد فترة قصيرة من الوقت وعندما نظرت إلى سرير ابنتها المخصص للأطفال فى المستشفى لم تجدها فصرخت صرخة مدوية: بنتى، بنتى فين ؟
فأسرعت على صوتها الممرضة لتعلم بالأمر وتتصل بالأمن سريعا ويصل الخبر الى المنياوى فشعر بألم يجتاح قلبه وهمس : لا مش معقول بعد ما تجيلى بنت اتمنتها عمرى كله تروح كده بالساهل، والله لأدفع تمن اللى عمل كده عمره كله دى بنت المنياوى مش اى حد .
ثم أسرع إلى دلال الذى وجدها فى حالة هياج وتبكى بهيسترية وعندما رأته صاحت: بنتى يا باشا، سرقوها منى زى ما سرقوا عمرى وحبى قبليها.
المنياوى: إهدى يا دلال وصدقينى بنتك النهاردة هتكون فى حضنك والمسألة مسألة وقت بس .
دلال: بنتى لو مرجعتش أنا هموت نفسى لأنى خلاص مبقتش مستحملة أعيش فى الدنيا دى ولو لحظة واحدة تانية، أنا كنت هعيش عشانها بس .
المنياوى: متقوليش كده يا دلال، هتعيشى وبنتك هتجيلك وهعوضك عن دموعك دى صدقينى .
ثم جاءت رسالة إلى دلال بيقول فيها متولى:
بنتك عندى لو عايزاها تجيلى لوحدك فاهمة وتفهمى المنياوى إنه ميدخلش ده لو عايزاها تعيش أما لو مسمعتيش كلامى وقولتيله أو بلغتى البوليس، فهخلص عليها أنا خلاص مبقتش فارقة معايا كده كده هدخل السجن.
قرئت دلال الرسالة بدموع عينيها وشعرت بنـ.ار تحرق قلبها ثم حاولت الإعتدال بصعوبة حتى وقفت وقالت بصوت خافت للمنياوى: أنا هنزل أدور على بنتى بنفسى مش هستنى لما تجبهالى يا باشا، أنا معنديش صبر .
طالعها المنياوى بشك فهو كان يلاحظ تعبيرات وجهها وهى تنظر إلى الهاتف وسمع ضربات قلبها القوية لذا علم أن هناك سرا تخفيه وراء طلبها البحث عن البنت وكأنها تائهة وليست مخطوفة .
هذا غير إحساسه أن الفاعل هو نفسه متولى لا غيره، لأن دلال ليس لها اى عداوة فى ذلك المجتمع الجديد عليها ولا أحد يعرفها حتى يفعل ذلك بها .
لذا اومأ لها برأسه دون كلمة وفى قرارة نفسه سيتبعها هو ورجاله وسيبلغ الشرطة أيضا ليكون الأمر قانونيا غير مخالف حتى لا تهتز مكانته فى السفارة .
تعجبت دلال من موافقته السريعة ولكنها لم تبالى، فلا يشغل بالها سوى ابنتها فقط الأن .
واقسمت أن تدفع متولى الثمن غاليا تلك المرة ولن تتركه أن يفعل بابنتها مثل ما فعله بها فهى ليست كوالدتها ضعيفة .
بل ستدافع عنها وإن كان الثمن حياتها هى أيضا .
وبالفعل اتجهت بسيارة أجرة إلى مكان متولى بعد أن اشترت سـ.كينا حا.دا من محل للأدوات المنزليه وتبعها المنياوى ورجاله بعد أن أبلغ الشرطة الذين حاوطوا المكان .
وصلت دلال لدى متولى الذى استقبلها بترحاب شديد ومد ذراعيه ليحتضنها قائلا: أهلا ليكى وحشة والله يا دولى.
فنهرته دلال واستطردت بقوة: فين بنتى يا متولى ؟
متولى: فى الحفظ والصون يا دولى، وحالا هجبهالك ده لو اتفقنا .
رفعت دلال حاجبيها وقالت : نتفق !
متولى : ايوه
دلال: على ايه ان شاء الله.
متولى: أننا نتجوز والبت تتكتب بإسمى عقبال ما نخويها ان شاء الله .
وتنسى المنياوى وخالص وتكلميه كمان عشان تقوليله بنفسك إنك عايزانى وميدخلش فى حياتك تانى .
فضحكت دلال: عيبك إنك رافع سقف طموحاتك اوى يا متولى، ثم أخرجت سكـ.ين كانت تخفيه تحت ملابسها وتحركت نحوه سريعا لتضربه بها ولكنه تفادها وحاوطها بذراعه وهددها بالقتل هى وابنتها إن لم ترضخ لطلبه .
وفى تلك اللحظة هـ.جم المنياوى برجاله.
فهدد متولى بقـ.تل دلال إن لم يتركوه يهرب .
فأمر المنياوى رجاله أن لا يتعرض له أحد .
ليتفاجىء الجميع بصوت صراخ فجأة بعد أن أصابه طلق ناري ....
يا ترى مين اللى انضرب بالرصـ.اص ؟ توقعاتكم
يتبع ..
يارب تكون عجبتكم الحلقة ومتنسوووش لايك وكومنت ❤️ ❤️
نختم بدعاء جميل ❤️
اللهم أرنا عجائب قدرتك في تيسير ما تتمناه قلوبنا وترضاه
شيماء سعيد ❤️ ام فاطمة
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق