القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دلال والشيخ الفصل السادس والثلاثون 36بقلم شيماء سعيد

 

رواية دلال والشيخ الفصل السادس والثلاثون 36بقلم شيماء سعيد




رواية دلال والشيخ الفصل السادس والثلاثون 36بقلم شيماء سعيد



#دلال_والشيخ 

الحلقة السادسة والثلاثون 

.......

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️ 

تبدو مخيفه سرعه الأيام تجرى بنا دون أن نشعر تمشي بأقصى عداد سرعتها ثم نتفاجئ إننا وصلنا لنهاية أيامنا ونحن نشعر إننا لم نبدأ بعد أيها الماضي لا تغيِّرنَا كُلمَا إبتعدنا عنك أيُهَا المُستقبل لا تسألنَا مَنْ أنتم وَمَاذا تُريدونَ مِني فَنحنُ أيضاً لا نَعرف تحملنَا قلِيلاً فَلسنَا سِوى عابري سَبيل.

..... .. ............

تفاجىء الجميع بصراخ متولى رغم أن المنياوى أمر ألا يتعرض له أحد .

ولكن ما حدث كان عجيب بالفعل حيث غمز المنياوى" دلال "فتنبهت أنه يريد أن يفهمها شىء، فأشار إلى قدميه حيث باعد بينهما وأشار إليها أن تفعل مثلما فعل ففعلت مثله وفى تلك اللحظة أطلق المنياوى رصاصة أصابت قدم متولى فترك دلال من الألم فسارعت لتحتمى خلف ظهر المنياوى .

ولكن متولى حاول التماسك قليلا  وباغت المنياوى على غفلة عندما إنشغل بدلال وصوب السـ.كين إلى صدره فنزفت دمـ.اؤه وصرخت دلال: لااااا حرام عليك إلا الباشا .


ثم حاول متولى الفرار سريعا من أحد الأبواب السرية وعندما خرج الشارع رآه أحد أفراد الشرطة الذين أحاطوا بالمكان فطلب منه أن يسلم نفسه حتى لا يطلق عليه النار ولكن متولى آبى الاستسلام وسارع إلى سيارته فاضطر الشرطة أن يطلق عليه النار فأرداه قتـ.يلا فى الحال .

وتم نقل المنياوى إلى أقرب مستشفى لإسعافه وظلت دلال بجانبه تحمل ابنتها التى وجدتها فى أحد الغرف عند متولى

  وعندما فتح المنياوى عينيه وجدها بجانبه فهمس بخفوت: دلال .

فابتسمت وقالت بلهفة: عيونى يا باشا، وحمدلله على سلامتك، أنا كنت هتجنن عليك والله .

قرء المنياوى فى عينيها الصدق فقال بحب أبوى: وأنا اتمسكت بالدنيا عشان خاطرك وخاطر بنتى الصغيرة مُنايا .

انتم حسستونى أن فيه حاجة فعلا ممكن أعيش عشانها وإن فيه فعلا حاجة اسمها حب من غير مصلحة، ومش عارف من غيرك أنتِ ومُنايا كنت كملت حياتى إزاى .

دمعت عين دلال قائلة: ربنا يخليك لينا يا باشا وشد حيلك كده عشان تطلع بالسلامة .

 أشار المنياوى إلى دلال: دلال ممكن أطلب منك طلب تانى؟

دلال: أنت تطلب عينيه يا باشا.

المنياوى بحرج: أنا عايز أكتب عليكِ عشان حياتنا تكون حلال مع بعض، واه أنتِ عندى  زى بنتى، واه أنا مليش فى الجواز بس عشان تقعدى براحتك فى البيت وتحسى أنه ملكك مش ضيفة وتورثينى لما أموت أنتِ ومُنايا .

بس لو شوفتى راجل ابن حلال يستاهل فعلا قلبك الطيب، أنا هطلقك عشان تجوزيه عشان مظلمكيش يا بنتى .


 أطلقت دلال تنهيدة حارة واستطردت بحزن: بعد الشر عليك يا باشا، وأنا خلاص بعد أحمد شلت موضوع الجواز ده من دماغى خالص وهعيش لبنتى وبس .

فسئلها المنياوى: كنتى بتحبيه للدرجة دى يا دلال؟

تنهدت دلال بغصة مريرة وهربت دموعها من عينيها وقالت بحزن: أحبه دى كانت كلمة قليلة على أحمد .

_ أنت متعرفهوش يا باشا، ده أحن شخص ممكن تقابله فى حياتك بس ساعات فى لحظة بيتحول لقاسي.

 وعلى الرغم أنه طلقنى بالسرعة دى من غير ميتأكد بس أنا عذراه لأن اى واحد فى مكانه كان هيصدق ويعمل كده .

ربنا يجــ.حمك يا متولى عشان هو كان السبب فى كل أنا فيه ده .

ثم أعلنت موافقتها على زواجها من المنياوى:

_ وأنا موافقة تكتب عليه يا باشا .

 ثم همست : وربنا يجمعنى بيك فى الجنة يا أحمد ولو كنت .

بتمنى عينى تشوفك تانى يا ضي عيوني 

 ويا ترى ممكن  نتقابل فى صدفة تانية زى أول مرة....

.....

إنتظمت ضربات قلب أشجان قليلا بعد مرور يومين وسمح لهم الطبيب بالزيارة ولكن دون حديث طويل حتى لا تنتكس حالتها مرة أخرى .

فولج أحمد إليها فبكت أشجان حين طالعته وقالت بخفوت:حور يا أحمد عاملة ايه ، كان نفسى أشوفها  واضمها بس غصب عنى .


ضم أحمد شفتيه بحزن ثم حاول التحدث ليطمئنها: متقلقيش على حور مرات عمى شيلاها فى عينيها ومش بتنزلها من على ايديها، شدى حيلك أنتِ بس وهتطلعى بألف سلامة وهتاخديها فى حضنك وهتربيها هى واخوتها أحسن تربية .

أشجان بحزن: بتمنى بس خايفة أموت قبل ما أطمن عليهم وعليك أنت كمان يا أحمد .

أحمد: متقوليش كده يا أشجان أنتِ هتعيشى وربنا هيبارك فى عمرك.

وايه تتطمنى عليه دى يا أم حور ما أنا كويس قدامك أهو .

ثم أشاح ببصره عنها حتى لا تفضحه عيناه بالحزن الذى يسكن بها .

أشجان: ومين غيرى يحس بيك يا أحمد، أنا اكتر وحدة حاسه إنك حزين وعارفة إنك لسه بتحبها رغم كل الشهور اللى عدت .

أحمد بغصة مريرة: وهيفيد بإيه، هى خلاص راحت لحالها.


أشجان: أنت متأكد يا أحمد أن الصور اللى شوفتها ليها حقيقية مش يمكن متركبة وأنت ظلمتها واتسرعت وطلقتها.


أحمد: للأسف حقيقية أنا دماغى بعد ما طلقتها مبطلتش تفكير وجه فى بالى الموضوع ده وروحت أتاكدت من الصور وقالوا حقيقية .

أشجان: معرفش يا أحمد بس أنا قلبى حاسس إن الموضوع مش زى اللى الكلام اللى كتبته، حاسه زى ما يكون هى مغصوبة على كده .

لأن لما شوفت الصورة لقيت وشها حزين فيها، مش طبيعى أبدا، وكان لازم يا أحمد تصبر قبل ما طلقها وتسمع منها هى بنفسها مش مجرد رسالة ممكن يكون حد كتبها مش هى .


أصابت كلمات أشجان قلب أحمد فى مـ.قتل وأعاد له الحنين والأشتياق لتلك الغائبة عنه وحبيبته الأولى والأخيرة "دلال"

وتسائل هل يمكن بالفعل أن يكون قد ظلمها، فأخرج هاتفه ليتأكد من صورتها كما قالت أشجان ليجد بالفعل معالمها باهتة وعينيها حزينة .

فردد بغصة مريرة: فعلا مش دى دلال اللى عرفتها وضحكتها اللى مكنتش بتفارق وشها حتى لو زعلانة منى .

أنا بجد فى حيرة ومش هسامح نفسى أبدا لو فعلا ظلمتها واتسرعت وطلقتها.

أشجان: متحملش نفسك فوق طاقتها يا أحمد، ودور عليها وأسئل لغاية ما تعتر فيها وواجهها وأسمع منها بنفسك عشان قلبك يرتاح .

ولو فعلا طلعت مظلومة إستسمحها وهى لو بتحبك صح هتعذرك، وأنا مستعدة كمان أكلمها .

فطالعها أحمد بإمتنان وابتسم بحرج وسئلها: أنا صراحة مش عارف أقولك ايه يا أشجان .

ومش عارف أنتِ ليه بتعملى كده رغم إنى عارف مشاعرك ناحيتى وعارف إنى ظلمتك أنتِ كمان معايا .


فابتسمت أشجان بوهن وقالت: متتعجبش يا أحمد، صدقنى اللى بيحب بجد بيحب يشوفه سعيد حتى لو مكنش ليه .

وانت مظلمتنيش أنا اللى ظلمت نفسى وحبيتك وأنا عارفة إن قلبك مش ليه .

وكفاية عليه أن ليه حتة منك حور يا أحمد دى هتكون سعادتى .

ومنذ تلك اللحظة بدئت معاناة أحمد فى البحث عن دلال فى كل مكان ولكن للأسف لم يجد لها أثرا وكأنها تلاشت من الوجود مما سبب له حزنا بالغا .

وخشى أن يكون حدث لها شىء أو قد فارقت الحياة .

_يا ترى أنتِ فين وفين أراضيكِ يا قلب أحمد .

نفسى أعرف أنتِ فين وأشوفك وقلبى يرتاح لو عرفت أنه كان غصب عنك البعد ده .

بس ليه حرمتينى منك ومقولتيش ، أنا كان عندى إستعداد أحارب الدنيا كلها عشانك ومش مهم حد عندى قدك.


وأنا من بعدك تايه وحاسس إنى انتهيت ولولا ولاد أشجان وبنتى اللى جت بقدر الله وعمرى ما كنت اتخيل أبدا إنها تيجى من أشجان مش منك يا روح الروح، أنا كان حصلى حاجة من الحزن بس بتمسك بالحياة عشانهم وعلى أمل إنى أشوفك تانى .

يارب إجمعنى بيها وردلى روحى اللى غايبة عنى .

........

آتى يوم زواج تميم وآسماء وتم عقد القران فى منزل سليمان وارتدت فستان بسيط من اللون الأبيض وطرحة بنفس اللون ومن فرحتها أخذت تطلق الزغاريد هى بنفسها.

فوكزتها ابتهال بضيق قائلة: أتلمى يا بت شوية، الناس تقول إيه كنتى هتموتى عليه وأنتِ لسه جوزك مقفلش السنة .


فرفعت أسماء حاجبيها وقالت بتأكيد:ايوه كنت هموت عليه والناس تقول اللى تقوله، ده خلاص بقا جوزى وحبيبى ودنيتى كلها .

ولى فات أنا خلاص نسيته ومش عايزة أفتكر منه غير ابنى حبيبى وبس ولو أطول أغير اسمه عشان مفتكرش اسم شفيق تانى اغيره.

ابتهال: لا أنتِ اتجننتى ربنا يهديكِ يا بنتى ويصبر تميم عليكِ.

رآى تميم الفرحة فى عين أسماء وابتسم على أفعالها الطفولية فهمس: لسه مجنونة زى ما هى، ومنكرش إنى فرحان يمكن اكتر منها دى حب عمرى كله.

 بس مش عارف فيه حاجة جوايا مخليه الفرحة متكملش يمكن عشان رفضها ليه، يمكن لسه مأثر فيه موت تقى ، مش عارف.

وعندما انتهت الليلة وأخذها إلى شقته، دلفت أسماء على خجل للداخل وتبعها تميم إلى غرفة النوم مقطب الجبهة.

ثم حدثها بصوت غاضب: تقدرى تغيرى هدومك براحتك، وأنا هدخل أغير فى الحمام .

فتعجبت أسماء من طريقة حديثه لأنها تعلم جيدا أنه يعشقها فهمست: ماله ده..!

عامل فيه واد تقيل بس مش على أسماء يا حبى .

فبدلت ملابسها لقميص نوم شفاف باللون الابيض يبرز مفاتنها.

ثم جلست على التخت تنتظره، وعندما خرج وطالعها بتلك الهيئة المهلكة تجمد مكانه وكادت أن تسمع أسماء نبضات قلبه العالية فابتسمت وقالت بمكر: معلش أصل الجو حر شوية .

فحمحم تميم ثم أشاح بصره عنها حتى لا يضعف أمامها وقال: خدى راحتك، أنا داخل أنام فى الأوضة التانية .

فتجهمت معالم أسماء ورددت: أوضة تانية !!

وعندما سار بخطواته ليغادر الغرفة إستوقفه صوت أسماء تناديه بدلال:

تميم 

فتجمد مكانه من نطقها باسمه الذى كان كسيمفونية متقنة لعبت على أوتار قلبه .

 ثم سارت إليه أسماء واحتضنته من الخلف، فارتبك تميم وأوشك قلبه أن يعلن الاستسلام أمام سلطان الهوى .

فابتسمت أسماء وهمست فى أذنه بعشق: بحبك ومحتاجك جمبى .

وهنا هدمت كل حصونه واستسلم لأجمل لحظات تمنى أن يعيشها فى الواقع كما عاشها مرارا وتكرارا فى أحلامه.


ولم ينسى من باب الفضل أن يقوم بزيارة والدة تقى ومعه تميم الصغير لتضمه والدة تقى وتبكى 

كان نفسى أشيل ابن تقى .

تميم بحزن: أنا اهو ابنك يا أمى واعتبرى تميم حفيدك وزى ما هيقولى يا بابا وانا مش أبوه، هيقولك يا تيتا وهجبهولك ديما ولا مش عايزنا .

أزالت والدة تقى دموعها وقالت: لا إزاى هو حد بيسئل ولا بيدخل عليه غيرك يا ابنى، ربنا يحفظك وقادر كريم يكرمك بإبن من صلبك .

فأغمض عينيه تميم وآمن على دعائها: امين يارب .

.....

وضعت شهيرة مولودتها: سيلينا التى كانت تشبهها كثيرا، مما جعل سفيان يغرم بها من اللحظة الأولى وتكاد لا تفارق ذراعيه .

حتى إن شهيرة شعرت بالغيرة تأكل قلبها منها فقالت: مش عارفة كانت دماغى ملها لما أجيب ضرة بنفسى تاخد جوزى منى يا ناس .

فقهقه سفيان وضم شهيرة بذراعه الآخر قائلا: أنتِ الحب كله يا شاهى وجبتيلى حتة منك لازم أحبها .

شهيرة: ربنا يخليك ليه يا حب العمر كله.

.......

مرت خمس سنوات على أبطالنا وترعرع بهما الأطفال.

وأخذت مُنايا تدلل على المنياوى بصوتها الرقيق: شلنى توقة على كتافك .

فنهرتها دلال: ايه توقة دى ..!! 

اسمه بابا عيب يا منون كده .

وبعدين أنتِ كبرتى على الشيل وبابا كمان تعبان مش قد دلعك ده .

المنياوى: سبيها يا دلال تدلع براحتها دى حبيبة بابى .

وعندما حاول أن يحملها شعر بالتعب وجلس سريعا فتعالت نبضات قلبه، فوضع يده عليه متألما ولاحظت دلال ذلك فأسرعت إليه قائلة بذعر: ايه مالك يا باشا، حاسس بإيه؟

المنياوى: تعبان بس شوية يا دولى هتيلى دوا القلب من جوه بسرعة.

فأسرعت دلال بإحضاره ثم ناولته إياه مع كوب من الماء فتناوله، لتسكن قليلا نبضات قلبه .

دلال: قولتلك بلاش مجهود يا باشا، أنت مريض قلب فحافظ على نفسك أرجوك، ان مكنش عشانى فعشان مُنايا هى محتاجك جمبها .

المنياوى بخفوت: الأعمار بيد الله يا دلال، وأنا بدعى ربنا يطول فى عمرى لغاية ما أطمن عليها .

....

أدى أحمد فريضة العشاء جماعة فى المسجد ثم عاد للفيلا وصلى السنة كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم 

عليكم بالصلاة في بيوتكم، فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة.

وعندما سجد أحمد أسرعت حور فوق ظهره، ليحملها عندما يعتدل من سجوده.

وعندما انتهى احتضنها بحب ثم قبلها قائلا: حبيبة بابا أنتِ يا روح قلبى .

فعاتبته الصغيرة: لا أنت لو بتحبنى كنت نفذت وعدك ليه يا سى بابا وودتنى الملاهى .

ابتسم أحمد وأكد: بس كده عيونى لحور هانم هى تأمر وأنا تنفذ.

يلا روحى قولى لأخواتك آسر وأيسل يستعدوا عشان يجوا معانا .

فزفرت حور بضيق: يوووه هما لازم يجوا معانا فى كل حتة ، على فكرة أنت بتحبهم وبتدلعهم اكتر منى .

فغضب أحمد: حور عيب كده، دول أخواتك وأنا مش بحب  حد اكتر من حد، بحبكم كلكم زى بعض .

حور: لا مفروض تحبنى أنا اكتر، عشان أنا بنتك، أسمى حور أحمد لكن هما إسمهم ايسل وآسر شفيق .

وفى تلك اللحظة تذكر أحمد الحلم الذى رواده قبل زواجه من أشجان مع اختلاف التفاصيل.

فبسط لها القول بحب حتى تدرك حقيقة الأمر: بصى يا حور يا قلب بابا أنتِ.

آسر وأيسل دول حبايبى لأنى أنا اللى ربتهم بعد ما عمو شفيق مات، وبسببهم أنا هدخل الجنة برحمة ربنا عشان سيدنا النبى قال: أنا وكافل اليتيم فى الجنة .

فلو عايزة بابا يدخل الجنة متزعليش أخواتك وحبيهم زى ما بحبهم عشان كمان تدخلى الجنة معانا .

حور بلطافة: لا إلا الجنة خلاص يا بابا من هنا ورايح مش هزعلهم وهروح بسرعة أخليهم يلبسوا .

بس أنا زعلانة لأن ماما تعبانة ومش بتقدر تخرج معانا.


أحمد: معلش يا حبيبتي، ان شاء الله بكرة تخف وتخرج معانا بس أنتِ إدعى كتير ليها.

حور: يارب اشفى ماما .

.....

نظر الطبيب إلى آخر تحاليل تميم فابتسم قائلا: ماشاء الله يا تميم التحاليل بعد العلاج الاخير مبشرة جدا ، مش قولتلك متيئسش وسبها على الله .

تهلل وجه تميم من الفرحة وقال بعدم تصديق: بجد يا دكتور يعنى انا دلوقتى تقدر أخلف بعد السنين دى كلها .

الطبيب: قول يارب، عشان ده رزق بتاع ربنا، واحنا مجرد سبب .

تميم: يارب يارب ارزقنى وكل مشتاق .

ثم عاد إلى منزله، فوجد تميم الصغير يلعب بألعابه، فاحتضنه بحب وقبله وسئله: حبيب قلب بابا عامل ايه ؟

تميم الصغير: الحمد لله يا بابا، بس أنا زهقان شوية .

تميم: ليه يا حبيبى؟

تميم الصغير:  عشان أنا خلاص كبرت على الألعاب الصغيرة دى وعايز بلايستيشن.

فابتسم تميم: بس كده عيونى يا تيمو بكرة بإذن الله يكون عندك أحلى بلايستيشن فى العالم كله .

ففرح الصغير واحتضنه بحب قائلا: أنا بحبك اوى يا بابا .

لمعت عين تميم بالدموع واستطرد بحب: وأنا كمان يا حبيبى بحبك اوى .

بس فين ماما مش سامع صوتها يعنى؟

تميم الصغير: ماما نايمة مش راضية تصحى ، وكل ما أدخل اصحيها تقولى سبنى شوية كمان يا تيمو.

تميم متعجبا: كل ده نوم ، ايه الكسل ده .

لما أدخل أشوفها .

فولج تميم الغرفة النوم وأضاء النور .

فهسمت أسماء: طفى النور يا تيمو وسبنى أنام .

تميم بضحك: لا مش هسيبك.

ثم اقترب منها وقبل جبينها بحب ولاعب خصلات شعرها قائلا: ماله القمر كسلان ليه كده ؟

ففتحت أسماء عينيها بتكاسل وابتسمت لرؤية تميم: أنت جيت يا حبيبى، معلش سامحنى هقوم دلوقتى أحضر ليك الأكل .

فوقفت أسماء ولكن أصابها دوار مفاجىء وكادت أن تسقط ولكن لحق بها تميم واجلسها برفق على التخت.

تميم بذعر: مالك يا حبيبتي ؟

أسماء: مش عارفة حسيت انى دوخت فجأة كده.

ثم ابتسمت وهمست لذاتها: معقول يكون حصل؟

يارب المرة دى يكون بجد مش بتوهم، أنا نفسى فعلا ربنا يراضيه تميم ويكون ليه طفل منى.

هدخل دلوقتى الحمام وأطلع التحليل ويارب يطلع حمل.

وبالفعل ولجت المرحاض وقامت بعمل التحليل لتتفاجىء بظهور شرطتين.

فخرجت مسرعة ووقفت أمامه وأعطته شريط التحليل .

وقالت بفرحة: أناااا حامل يا تميم .

أخذ تميم ينظر لها تارة وللتحليل تارة أخرى غير مصدق أنها حامل بالفعل فى ابنه الذى دعا الله به من سنوات عديدة .

فوجد نفسه يبكى بكاء شديد من الفرحة ثم سجد لله اولا يشكره على رزقه ثم قام واحتضن أسماء بحب وهمس بعشق: مبروووك علينا يا روح قلبي.

ثم ابتعد عنها ليضم تميم الصغير إلى قلبه وقال بحب: أنت وش السعد عليه يا تيمو وصدقنى مش هيكون أغلى عندى منك يا حبيبى .

......

مرت سنوات أخرى على أبطالنا نال كل منهم جزءا من السعادة إلا أحمد وكأن السعادة اقتصرت فى إنسانة واحدة هى بمثابة النبض لقلبه وهى " دلال" .

التى لم يترك مكان واحد فى مصر والا بحث عنها فيه ولكن لم يجدها ولم يطرق على مخيلته أنها فى بلد آخر بعيد تعيش من قطعة من روحه وهى ابنته " مُنايا"

التى وصلت الآن إلى المرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية وتستعد للجامعة وقد كانت طالبة نجيبة ذكية تحصل دائما على الدرجات النهائية .

وهذا بجانب جمالها الآخاذ الذى ورثته من دلال .

كما حرصت دلال على تعليمها ما تعلمته من أحمد من فرائض الدين وتحفيظها كتاب الله حتى تكون حريصة على دينها فى هذا المجتمع الغريب عن الدين .

كما جعلتها ترتدى حجابا ولكن مُنايا جعلته حجابا عصريا لا يتفق تماما مع تعاليم الدين، كما تفعل بعض البنات الآن من إظهار الرقبة وهذا مخالف للشرع .


ولجت إليها دلال بكوبا من اللبن بجانب فطيرة الجبن التى تعشقها .

ابتسمت لها دلال التى لا تصدق أن طفلتها الصغيرة أصبحت فتاة يافعة تفوقها جمال ودلال .

فطبعت قبلة حانية على رأسها وقالت: كبرتى يا روح قلبى وكبرتينى معاك يا مونى.

منايا بحب: كبرتى ايه بس يا دولى، ده مفيش حد بيشوفك معايا إلا ويفتكرك أختى ومش مصدقين إنك ماما أبدا .

أنتِ لسه صغيرة يا حبى أنا .

دلال بضحك: اه يا بكاشة هو سن 35 سنة صغيرة برده .

مُنايا: اه يا جميل صغنن، ده اللى فى سنك لسه مجوزش أصلا .

أنتِ اتجوزتى صغيرة اوى يا دولى من بابا توفيق وده من جمالك طبعا .

فدمعت عين دلال عندما تذكرت المنياوى فرددت الله يرحمه .

لاحظت منايا دموع دلال فقامت واحتضنتها وقالت: قد كده كنتِ بتحبى بابا يا ماما رغم أنه كان كبير فى السن عنك كتير .

دلال: اه طبعا يا بنتى، بابا ده راجل مفيش زيه ربنا يرحمه ويسامحه، ياريته كان عايش معانا عشان يشوفك زى ما يتمنى أكبر دكتورة فى الدنيا .

لازم تحققى وصيته يا بنتى وتدخلى كلية الطب .

مُنايا: اه بإذن الله يا دولى، وهتخصص قلب، عشان أعالج المرض اللى كان سبب فى موت بابا من تلت سنين لما جتله الأزمة شديدة وراح يا قلبى فيها ثم بكت مُنايا .

فربتت دلال على ظهرها بحنو: ربنا يرحمه وتحققى كل اللى بتتمنيه يا حبيبة ماما .

ثم حدثت نفسها دلال: بنتك يا أحمد هتكون دكتورة قد الدنيا تصور!!

يعنى الراقصة عرفت تربى يا مولانا .

يا ترى أنت عامل ايه دلوقتى؟

 ويا ترى لسه فكرنى ولا نستنى وعشت حياتك عادى مع بنت عمك وأكيد زمانك خلفت منها .

اااه يا بختها بيك يا أحمد، بس أنا عمرى ما نسيتك ولو لحظة واحدة وكل يوم والتانى بشتاق ليك اكتر يا روح الروح .

.......

جلست أشجان والتوتر يظهر على ملامحها وازدات نبضات قلبها وهى فى انتظار نتيجة الثانوية العامة لابنتها " حور" 

وأحمد يجلس بجانبها يمسك بهاتفه ويبحث عن النتيجة برقم الجلوس .

وحور تنظر له بترقب شديد وتدعوا الله أن يكلل مجهودها بالنجاح والمجموع الذى يؤهلها لكلية الطب .

ثم فجأة يصرخ أحمد من الفرحة قائلا: نجحتى يا حور وبتفوق ماشاء الله ٩٩ فى المية يا قلبى، يعنى كمان ممكن تكونى من العشرة الأوائل .

فبكت حور من الفرحة وسجدت لله شكر ثم قامت واحتضنت أحمد وهمست: الحمد لله رب العالمين .

ثم احتضنت أشجان بفرحة قائلة: بركة دعاكِ يا ست الكل .

فحمدت الله أشجان بخفوت ثم انقطع صوتها فجأة.....

يتبع 

يا ترى حصل ايه ؟

وامتى دلال وأحمد هيتقابلوا وازاى؟

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع
    close