القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية دلال والشيخ الفصل السابع والثلاثون 37بقلم شيماء سعيد

 

رواية دلال والشيخ الفصل السابع والثلاثون 37بقلم شيماء سعيد





رواية دلال والشيخ الفصل السابع والثلاثون 37بقلم شيماء سعيد



#دلال_والشيخ

الحلقة السابعة والثلاثون 

..........

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ❤️ 

إن الحزن الداخلي هو الأصعب لأنه ياكل روحك بشكل تدريجي، يخليك لا عارف تنام ولا تاكل ولا تشرب ولا تعيش مثل العالم والناس وتصير كل الحاجات في نظرك باهتة.

..........

لم يتحمل قلب أشجان الضعيف تلك الفرحة بإبنتها فتوقف لترتاح من الدنيا وما بها وتنتقل إلى جوار ربها ليعوض قلبها الحزين ويجازيها عن صبرها على مشقة المرض فهو رحمن رحيم .

ولكنها كانت صدمة كُبرى لصغيرتها حور التى لا تزال فى مقتبل العمر.

نعم لها جسد إمرأة بالغ ولكن مازال قلبها كطفل صغير يحتاج إلى أمه، فتحولت فرحتها إلى صراخ جذع له أحمد وبكت عينيه لألم الفراق الذى كتب عليه منذ صغره .

فاحتضن صغيرته لتهدىء قائلا: لو بتحبيها متصرخيش يا حبيبتي وادعلها بالرحمة .

لتسرع إليهم أيسل عندما استمعت لصوت الصراخ التى أصبحت شابة ناضجة مع آسر الذى أصبح مهندسا واعدا فى أحد شركات أحمد .

أيسل بصراخ: أمى حبيبتى، لا هعيش من غيرك ازاى ..!!

ده أنا كل ما أكبر بحتجلك اكتر، قومى يا حبيبتى متسبنيش .

كما إنهار آسر من البكاء أيضا وأخذ يردد: أمى ماتت، ماتت .

لينا مين دلوقتى من بعدك.

فحاول أحمد التخفيف عنهم وضمهم لصدره قائلا بحنو: أنا موجود يا حبايبى ومش هسيبكم أبدا.

أنتم التلاتة ولادى وقلبى مش هيطمن أبدا غير لما أشوفكم فى بيوتكم وأشيل ولادكم كمان وكده أكون أديت رسالتى معاكم .

كما انفطر قلب سليمان الذى بلغ به الكبر مبلغه وكان جليس غرفته لا يتحرك منها سوى إلا المرحاض وابتهال بجانبه لا تتركه ولو لحظة واحدة .

ولكن قلب الأم لم يتحمل فقدان أشجان وأخذت تنوح: ياريت أنا وأنتِ لأ يا ضنايا .

وياريتك شوفتى الهنا فى الدنيا، الا حياتك كلها كانت صعبة وآخرها كمان مرض.

سليمان بإنكسار: متقوليش كده يا إبتهال،دلوقتى هى عند الأحن الأكرم وربنا يعوض شبابها اللى ضاع فى الجنة .

ولكن إبتهال غلبها الحزن حتى جاء اليوم الذى لم تستيقظ به بجانب سليمان ليجدها قد فارقت الحياة حزنا عليه .

ولم يمر وقت طويل حتى تبعها هو، فكيف له أن يستطيع الحياة وقد فارقته حب حياته وعشرة عمره كله زوجته وحبيبته "ابتهال".

وحينها خيم الحزن على عائلة الجمال  .

ورحم الله جميع موتانا من المسلمين والمسلمات 

.....   

وبالرغم تلك الأحزان كان ينبع الحب من قلوب مازالت صغيرة .

حين بعث ذلك المتيم الصغير ابن شيكو"سليم" إلى حور رسالة.

" قلبى عندك يا حور، متصوريش أنا زعلان قد ايه من ساعة ما عرفت الخبر وهتجنن ونفسى اشوفك بأى طريقة .

متصوريش أنتِ وحشتينى قد ايه؟

  فعقدت حور حاجبيها وغضبت لتصريحه المعلن دون خجل .( على فكرة الكلام اللى بتقوله ده عيب وميصحش وحرام كمان  ولولا إنى عارفة العلاقة بين بابا وعمى شيكو أنا كنت هقوله بس مش عايزة يحصل زعل ما بينهم, فأرجوك متبعتليش تانى وآسفة هضطر أحظرك عشان الشيطان ميلعبش بدماغك وتبعت تانى ).

قرء سليم الرسالة وبالرغم أنه يعلم جيدا إنها على حق ولكن الحزن مزق قلبه عندما شعر إنها لا تبادله نفس الشعور وهو الذى أحبها منذ أن كانت طفلة .

لذا سارع بكتابة:

حور متزعليش منى أرجوكِ ، صدقينى غصب عنى أنا بحبك ونفسى أتأكد من مشاعرك ناحيتى ولو اتأكدت أنا هكلم بابا ونيجى نتقدم، صدقينى أنا عايزك بالحلال مش بتسلى).

فهمست حور: أقوله ايه دلوقتى، هو فعلا شخص كويس ومحترم بس أنا مش متأكدة من مشاعرى ناحيته بجد، ولا هو ولا تميم ابن خالتو أسماء برده اللى كل ما بشوفه عينيه تقول كلام وانا بحاول أتجنبه بقدر الإمكان .

أنا مش عايزة حب ولا ارتباط دلوقتى خالص ، أنا كل اللى بفكر فيه مستقبلى وبس .

وخصوصا بعد ما طلعت من الاوائل وجتلى منحة مجانية أدرس الطب فى أكبر جامعات ألمانيا ودى فرصة عمرى ما كنت بحلم بيها بس خايفة فى نفس الوقت بابا أحمد يرفض عشان أكيد خايف من المجتمع الغربى واللى فيه وحقه طبعا بس هو عارف أكيد حوريته أخلاقها ايه .

بس إزاى أقدر أقنعه ثم فكرت قليلا لتتسع عينيها من جمال الفكرة التى أتت على مخيلته .

حتى قالت: ايوه مفيش غيره، وده كان حلم جدى الله يرحمه زى ما قال إنه يكمل تعليمه ويكون دكتور .

ثم ضحكت: الله أنا وبابا حبيبى هنكون زملا، إشطة يا مولانا .

بس فيه مشكلة بابا مش هيقدر يسيب آسر وأيسل وعنده حق دول وصية ماما الله يرحمها.

فكرى تانى يا حور، هنعمل فيهم ايه ..

هو آسر أمره سهل، ممكن يجى معانا ونفتح فرع الشركة هناك.

بس ده ممكن يخلى البت سمورة بت خالتى أنهار تروح فيها عشان هى بتحبه أوى الموكوسة دى وهو ولا هنا.

 مركب الطناش وجبلة مش فاهم حاجة مع إنها لمحتله كتير، دى ناقص تقوله بحبك كده بالمفتشر.

وكله كوم وسى سيف ده كمان ابن خالى سفيان اللى بيحب ست أيسل هانم وأنا قلبى حاسس إنها بتحبه برده بس عشان هى أكبر منه بسنة واحدة بس عاملة أنها كبيرة وكل ما ألمحلها إنه بيحبها وبيموت فيها تقولى: من همه ياخد قد أمه .

هههههههههههه هتجننى البت دى، دى هى سنة والواد موافق خلاص مفهاش حاجة .

لا أنا لازم أدخل وأجوزهم لبعض وكده يكون بابا أطمن عليها هى كمان .

والله عليكِ أفكار يا حور، شطورة .


وعندما خرجت حور من شرودها وجدت عدة رسائل أخرى من سليم وما آثار غيظها إنه قال فى أحدها .

أعتبر إنك مردتيش يعنى فعلا بتحبينى زى ما بحبك بس مكسوفة تعبرى عن مشاعرك .

فصكت حور على أسنانها بغيظ مرددة: يا نحنوح أمك يا عم روميو أنت .

لتكتب له رسالة لعله ينساها :

( اسفة يا سليم، أنا مش بفكر غير فى مستقبلى وبس، فياريت نقفل على الموضوع ده ومنكلمش فيه تانى، خصوصا انى كمان مش هقعد هنا وهسافر ألمانيا أكمل دراستى هناك فى كلية الطب ) .

فشعر سليم بألم يجتاح كيانه كله وارتجفت شفتاه عنده نطقه هتسافر إزاى وتسبنى .

للدرجاتى قلبك مش حاسس بيه يا حور 

لا حرام عليكِ.

مش كفاية حرمانى من كلمة بترجاه منك، تقومى كمان تسافرى وتبعدى عنى، لا يستحيل ولو حصل أنا مش هسيبك وهسافر معاكِ .

بس أنا مفروض هندسة مش مشكلة أكمل هناك المهم أكون جمبها.

بس يا ترى أمى هترضى، ده أنت لما بتخرج مع صحابك وتتأخر بتكون وقفالك على الباب بالشبشب وكأنك عيل صغير.


فذهب إليها وكانت فى المطبخ تعد طعام وجبة الغذاء، فقبلها من وجنتيها قائلا بمرح: حبيبى أياسمين يا قمر .

فابتسمت ياسمين ثم سرعان ما عقدت حاجبيها مرددة بتذمر: إيه ياسمين دى يا قليل الأدب، أنا أمك يا ولا .


سليم بمكر: مش باين عليكِ يا قلبى، ده كل اللى يشوفك معايا يقول أختك وميصدقش إنك أمى أبدا .

فضحكت ياسمين مرددة: ايوه ما أكمنى اتجوزت صغيرة، ربنا يسامحه أبوك هو اللى جاب رجلى للجواز وأنا مكنتش عايزة بس يلا أهو راجل والسلام.


ليسمع كلماتها شيكو الذى  صادف مروره أمام المطبخ ليمسح على وجهه بغيظ ثم رفع بصره السماء قائلا: صبرنى يارب، أنا مش عارف كنت هموت واتجوزها ليه .


أنا عارف إنها تغفير ذنوب يارب من كتر البنات اللى عرفتهم قبل ما اتجوزها وعشمتهم بالجواز .

أنا منى لله .

ثم فجأة وجدها تصرخ وتبكي فأسرع إليها.

ايه مالك يا أم سليم ؟

فطلعته ياسمين بنفور مستطردة بغيظ: ايه ام سليم دى يا شيكو، ما تخلى عندك شوية نظر يا اخويا، ده الواد ابنك اللى ينشك بينادينى بإسمى عشان أنا لسه صغيرة .

فردد شيكو بغيظ: الله أمطولك يا روح .

طيب مالك يا ست ياسمين هانم ؟

ياسمين بتهكم : حلو الإحترام برده .

ثم صرخت مرددة: ابنك الحيلة اللى محلتيش غيره عايز يسافر ويسبنى .

يسافر ويسبب أمه حبيبته.

وعشان مين عشان البت المسلوعة بت الشيخ أحمد، وياريت معبراه، دى حلقلاه وهو لزقة بغيره ، معنهدوش ريحة الدم .


فتبدلت ملامح سليم للحزن، فأشفق عليه شيكو لإنه يعلم مرارة الحب حقا .

فأقترب منه ووضع يده على كتفه وقال بحنو: بتحبها قد كده لدرجة إنك تسيب بلدك وتسافر وراها .

فاومأ سليم برأسه: اى نعم .

فابتسم شيكو: ابن أبوك يا سليم، حبيب بصحيح .

بس أمك بتقول حلقلاك يا ابنى، يعنى حب بلا هدف .

يعنى هتتعب قلبك على الفاضى من غير نتيجة .


لكن أنا زمان تعبت قلبى عشان أمك اللى ما تسمى دى عشان عارف وحاسس أنها بتموت فيه بس عاملة تقيلة .

فصاحت ياسمين: شيكو وبعدين .!

شيكو: طيب عينى فى عينك كده يا قلب يا شيكو .

فابتسمت ياسمين بخجل واستطردت: ايوه كنت بحبك.

شيكو مشيرا إلى سليم: شوفت بقا يعنى تعبت بفايدة.


لكن أنت مش مالى إيدك منها، ففكك من البت المسلوعة دى على رئى أمك وحب وحدة تستاهل قلبك الطيب .

سليم بحزن: مش بإيدى والله يا بابا بس عندى أمل إنها تحبنى زى ما أنا بحبها .


وكل اللى بطلبه منك إنك توافق إنى أسافر .


فصرخت ياسمين: لا يستحيل تسافر وتسيب أمك يا سليم .

أهون عليك دى آخرة تربيتى وجزائى، تيجى وحدة متساوش تلاتة تعريفة فى سوق البنات تاخدك على الجاهز كده، لاااا .


سليم بغضب: أرجوكِ يا أمى متقوليش على حور كده، دى ست البنات .

ياسمين: ست البنات، مهو واضح وعشان كده مش معبراك .

أقولك سافر يا سليم عشان عارفة هترجع تعيط وتقول يارتنى سمعت كلامك يا أمى، عشان متأكدة إنها بيعاك .


أخفض سليم رأسه بحزن خوفا أن يتحقق كلام والدته .

وهنا طرئت على ذهن شيكو فكرة أن يفتتح مقر لشركته فى ألمانيا وينتقل بعائلته هناك حتى تكون ياسمين بجانب سليم ولا تتركه بمفرده .

_وربنا يستر على الألمان منك يا ياسو والله خايف يرحلوكِ من هناك على رجلك عشان أنتِ فضايح.


ربت شيكو على كتف سليم بحنو وقال: خليها على الله.

ثم تركهم واتصل بأحمد يخبره بما فكر به ليتفاجىء أحمد وقال بإندهاش: هو أنت كنت سامع حور وهى بتكلمنى ولا ايه !!

دى أكلت ودانى، ومش هتصدق كمان عايزانى أرجع تلميذ تانى وأكمل فى كلية الطب معاها.

قال بعد ما شاب ودوه الكتاب .

فضحك شيكو واستطرد: أحلى شايب فى الدنيا .

بس شايب ايه ده أنت اللى يشوفك يقول لسه مدخلتش دنيا وبتمشى جمب بنتك الزئردة دى كأنك عريسها .

فضحك أحمد: بطل بكش يا حبيبى .

شيكو: لا بجد يا أحمد أنت فعلا لسه فى عز شبابك وفرصة تكمل فعلا عشان تفرح أبوك الله يرحمه فى تربته .

كان نفسه فعلا تطلع دكتور .

فدمعت عين أحمد اشتياقا لوالده الذى لم تبرح صورته من  أمام عينيه ابدا .

ولكن ماذا عن والدته ، سياخذها معه بالتأكيد فهى روحه الثانية ولن يستطيع أن يفارقها وهل هل ستوافق عمته على ترك ابنها تميم وحفيدها من أجل شمس ؟

ولكنه أجاب :

مش مهم لو رفضت هى أمى ماشاءالله مش محتاجة رعاية زى الأول بالعكس بتهتم بنفسها وبتفهم وتكلم .

فنطق بحبور: خلاص يا شيكو إظاهر كده مكتوبالى هنسافر .

وهتواصل مع مهندس هناك أعرفه يشوف لينا مكان مناسب لشركتنا بس يا عم أنت هتشيل الليلة لوحدك .

عشان أنا هيكون ورايا مذكرة .

فبحلق شيكو وتحدث بندم: أنا اللى جبته لنفسى .

يعنى يا دكاترة أنت تذاكر وأنا أحتاس مش كفاية عليه ياسمين .

فضحك أحمد: بالعكس ياسمين ممكن تساعدك فى الشغل، الست دى دماغها حلوة بس أنت مش فاهمها.

شيكو: لاااا هيبقى البيت والشغل، لا الله الغنى .

اشتغل أنا أحسن .

ثم أغلق معه، لتقبله حور من وجنتيه بحب قائلة بمرح: ايوه كده يا زُمل، بس بقولك إيه يا زميلى مفيش غش .

مش عشان بنتك تقولى غششينى هتعتمد على نفسك .

فضحك أحمد حتى بدت نواجزه قائلا : بقا كده ماشى يا حور .

طيب وآيسل هتوافق تروح معانا!

فغمزته حور بمكر مرددة: لا البت دى متجيش معانا فى حتة حتة.

فغضب أحمد وصاح بعلو صوته: بتقولى ايه يا بنت ..!

بقولك يا حور اسمعينى كويس، دى أختك الكبيرة وحتة من قلبى ولو مش عايزة تسافر مش هروح وهقعد عشانها .


انبهرت حور بجمال ووفاء والدها لأختها رغم أنه ليس أباها .

فتعلقت برقبته بدلال قائلة: متتحمقش اوى كده يا مولانا .

فابتسم أحمد لتلك الكلمة المحببة إلى قلبه التى تذكره بمتيمة قلبه " دلال" .

التى جاءت حور الدنيا تشبها كثيرا وكأنها جاءت لتراضى قلبه الحزين .

وتذكر أشجان فترحم عليها عندما قالت له: أنا كنت ببص لصورة دلال كتير وكنت بتمنى بنتى تطلع شبهها عشان تحبها لإنى كنت متأكدة إنك كنت تتمنى إنها تيجى منها هى بس القدر كرمنى ببنت منك يا أحمد .

إستطردت حور بمرح: سرحت فى ايه يا مولانا .

أحمد: مفيش بس لازم تراضى أختك يا حور .

حور: والله أنا عارفة الست ملهاش غير بيت جوزها عشان كده بقولك يا مولانا نجوزها البت دى ونخلص منها بدل ما هى اللى وخدة الدلع كله من حضرتك وكأنى أنا بنت البطة السودة وهى بنت البطة البيضة .

فضحك أحمد: بنت تأدبى، وايه نجوزها دى، أختك لسه صغيرة مش هندلل لها على عريس.

فغمزته حور مرددة: العريس موجود يا مولانا بس هى اللى توافق عشان تريح الكون وهو يشرب بقا .

فبحلق أحمد بعينيه وجلس أمامها وقال بانتباه: لا كده الموضوع فى إنّ وٱظاهر أن ست أيسل هانم اللى مربيها على أيدى مخبية عليه .

احكيلى يا شهرزاد ايه الموضوع بالظبط؟

فضحكت حور وجلست مشيرة بيدها: أمرك مولاى .

هو الواد سيف ابن خالو سفيان بيحبها وبيموت فيها ووووو.

وبينما حور تقص لوالدها عشق سيف لإيسل 

كانت أيسل فى غرفتها تصلى فرضها وبعد الانتهاء جلست على التخت وأخذت تتفحص وسائل الاتصال الاجتماعى .

حتى وجدت عدة رسائل عديدة من سيف .

_ ايسولة حبيبتى عاملة ايه

_وحشتينى اوى

_هشوفك النهاردة اكيد ،لانى مبقتش أقدر على بعدك اكتر من كده .

_ بقولك ما أجيب الحج بالمرة ابويا ونخطبك عشان أهدى كده وأركز فى الشغل .

_موافقة صح مهو السكوت علامة الرضا زى ما بيقولوا .

ابتسمت أيسل على هذا العاشق الذى أحتل كيانه وأقترب من هدم حصونها أمام عشقه الضارى.

ولكن كل ما تخشاه فرق السن اللعين، نعم هى سنة واحدة ولكن فى اعتقادها إنه يجب أن يكون هناك فارق بين الرجل والمرأة فى العمر، لأن المرأة تكبُر قبل الرجل وعقلها أيضا يكون أنضج منه .

لذا تخشى أن يكون فارق العمر بينهم عقبة فى حياتهم ويندثر الحب مع الوقت لأختلاف العقول .

فقامت بالرد عليه:

_ ايوه تعال يا سيفو عشان محضرالك الرضعة يا حبيب ماما .

قرء سيف رسالتها فصك على أسنانه بغيظ قائلا: مفيش فايدة فيها محسسانى إنى عيل صغير مش راجل ملو هدومى وعقلى يوزن بلد بس هى مش مقدرة .

بس أنا مش هيئس وهفضل وراها لغاية ما توافق وتعترف إنها بتحبنى زى ما بحبها واكتر كمان .

وتشيل من دماغها أنها اكبر منى، ده اللى يشوفها أصلا يقول لسه عيلة فى إعدادى مش خريجة جامعة الأوزعة دى.

ما هو يا أنا يا أنتِ يا أوزعة .

فبعث لها: ايوه جى وحضرى الرضعة زى ما أنتِ عايزة بس لفيها عشان متبردش عقبال ما نجيب الواد ولا البنت وياريت يكونوا شبهك عشان أنتِ قمر بس ياخدوا طولى أنا عشان لا مؤاخذة أنتِ أوزعة .

قرئت أيسل الرسالة فضمت شفتيها بغيظ ثم تمتمت: أنا أوزعة يا سيف ماشى .

بس ده ايه بيقول جى، لا ده شكله اتجنن خالص .

أعمل ايه دلوقتى ولا استخبى فين؟

ما أنا عارفة بابا أحمد يستحيل يرفضه ده ابن شهيرة الغالية أخته حبيبته .

....

ضحك أحمد على تعبيرات حور وهى تقلد أيسل عندما قالت لها: لا متجهوزهوش هو من همه أخد قد أمه .

فاستطرد: بس الفرق مش كبير بينهم وكمان سيف ماشاء الله طويل وعريض زى سفيان لكن أختك أوزعة كده وشكلها كأنها هى أصغر منه بكتير فليه ترفض؟

حور: أنا غلبت معاها يا بابا، اتصرف معاها انت بقا .

أحمد بغضب: يعنى هو الباشمهندش كان كلمنى عشان أقنعها وهو إزاى يحبها أصلا من غير ما ياخد رئيى.


فضحكت حور: هو الحب فيه اسئذان، ما تفتح مخك معانا يا مولانا الله ، المهم الراجل يدخل من الشباك قصدى الباب .

وهو هيعملها النهاردة وزمان عمو سفيان هيكلمك ناو  ويقولك.

أحمد بإندهاش:وعرفتى منين يا دكتورة حور ؟

حور: هى البت سيلينا مفيش غيرها مبتعرفش تحط فى بوقها فولة وبتبعتلى كل الأخبار .

فضحك أحمد: مش عارف البنت دى طالعة كده إزاى !!.

دى شهيرة مفيش أطيب واهدى منها .

لكن هى سيلينا على الرغم من انها مش باينة من الأرض شبه أيسل كده بس عليها لسان أعوذ بالله.


بس الحمد لله أنا كده فعلا اطمنت على اسراء لأن فعلا سيف انسان محترم وعلى خلق وكفاية أنه ابن الغالية شهيرة والغالى سفيان .

عقبال ما أفرح بيكِ أنتِ كمان يا حوري.


حور برفض: لاااا أنا غير مفيش فى دماغى الكلام ده خالص ، أنا عايزة أشوف مستقبلى عشان عايزة أكون أشهر جراحة قلب فى العالم .

ابتسم أحمد واستطرد: حبيبى الصغنن ربنا يعطيكِ ما تتمنى بس برده هيكون أجمل مع راجل يستاهلك تحبيه وبحبك .

ليقوم بالفعل سفيان بالإتصال على أحمد، ليحدد معاد لطلب أيسل منه .

وبعد محاولات كثيرة مع أيسل، أعلن سلطان الهوى أنه لا سلطة عليه سواء كان سن او لون او اى فروق اجتماعية وأنه دائما الفائز .

فوافقت أيسل واستسلمت لأمر الحب .

وتم تحديد موعد الزفاف قبل سفر أحمد فى بداية العام الدراسي الجديد إلى ألمانيا .

...

ولجت أنهار إلى غرفة سمر فوجدتها تبكى .

ففزعت وأسرعت إليها قائلة: مالك يا حبيبتي فيكِ حاجة ؟

نظرت سمر إلى والدتها بحزن وألقت بنفسها فى أحضانها وقالت بغصة مريرة: آسر يا ماما هيسافر ويسبنى.

تمعضت أنهار من ذكر آسر ذلك الشقى الذى تعشقه ابنتها الوحيدة وهو لا يبالى كأنه صخر دون مشاعر .

فقالت بغضب: ما يسافر ولا يتنيل ابن أشجان، أنتِ مالك ليه يا سمر ؟

أوعى تكونى لسه بتفكرى فيه يا بنتى!!

لا اللى يبعك بيعيه وأنتِ الكسبانة وديما كرامتك تكون هى أول حاجة .

فبكت سمر: بس أنا بحبه يا ماما .

أنهار بنصح: حب من طرف واحد عمره ما ينفع ولا يكون ليه معنى.

اسئلينى أنا .

ده يموت كمان يا بنتى  زى ماتت أشجان أختى ربنا يرحمها وعاشت متعذبة بحب أحمد .

وفى الآخر ولا منها عاشت زى الناس معاه ولا شافت حالها بعيد عنه وماتت بحسرتها بعد ما جالها القلب .

من كتر ما قلبها تعب من حب ملوش آخر .

فنصيحة يا بنتى إنسيه وحطى قلبك تحت رجلك وشغلى عقلك واستنى لما يجيلك اللى يحبك ويقدرك وهو بحبه هيخليكِ تحبيه غصبا عنك .

زى أنا وأبوكِ كده ربنا يبارك فى عمره .

مع إنى مش وخداه على حب لكن من طيبته وحنيته عليه حبيته يمكن اكتر ما هو بيحبنى كمان .

وبتمنى من قلبى ربنا يرزقك واحد زى أبوكِ يا حبة عين أمك .

........

لتمر الأيام سريعا وتتزوج أيسل من سيف ويعيشوا حياة هادئة سعيدة يغشاها الحب والرحمة والمودة وبعد أن أطمئن احمد عليها .

همس: الحمد لله يا أشجان أول ثمرة حبك فى الدنيا ربنا كرمها .وأكيد أنتِ حاسه بيها .

وعقبال آسر وحور .

ليستعد بعد ذلك مع حور الانتقال مع شيكو وأسرته إلى ألمانيا 

ولكن عفاف لم تستطيع مفارقة شمس بعد طول تلك العشرة الطيبة ما بينهم وقالت: مقدرش يا ابنى .

دى أمك دى روحى من جوه، مقدرش على بعدها .

سافر أنت بس ومتقلقش عليها وكل فترة تعال يا ابنى شقر عليها وتقدر كمان تكلمها كل يوم فيديو تتطمن .

وعندما وجد أحمد أن والدته هى أيضا لا تستطيع مفارقة عفاف رضخ لها وسافر .

فما سيحدث هناك ؟

وهل ستقع حور فى غرام سليم كما يتمنى ؟

وماذا عن منايا ؟

وماذا عن العاشقان دلال وأحمد ؟

هل آن الاوآن أن يجتمعا بعد أن ظن أنهم أنها النهاية ؟

تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله1 اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا







تعليقات

التنقل السريع