رواية اسر قلبى الفصل السادس والاربعون 46بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
رواية اسر قلبى الفصل السادس والاربعون 46بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
الحلقه السادسة والأربعين
فى صباح اليوم التالى
إستيقظت رؤى من نومها .. ثم نظرت إلى الهاتف بجانبها فوجدت الساعه 8 صباحا .. فرفعت عنها الغطاء ونهضت وتوجهت إلى الحمام
وبعد فتره قصيره خرجت و أبدلت ملابسها ثم نزلت إلى الأسفل ... وما إن نزلت حتى وجدت دينا تجلس بالأسفل هى وجنى ورؤى الصغيره فتوجهت إليهم وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : صباح الخير
دينا وجنى بإبتسامه : صباح النور يا رورو
رؤى وهى تجلس بجوار جنى : عامله إيه .. لسه تعبانه ؟
جنى بإبتسامه : لا الحمد لله بقيت أحسن كتير من الأول
رؤى بإبتسامه : الحمد لله ... إن شاء الله تقومى بالسلامه .... أومال فين حازم وفارس ؟
دينا بحزن : حازم سافر .. وأبيه فارس سافر هو كمان
رؤى : طب زعلانه كدا ليه ؟
دينا بحزن : مبحبش حازم يسافر ويسيبنى عشان بيوحشنى
رؤى بإبتسامه : إن شاء الله يرجعولنا بالسلامه ... طب وماما فين صحيح ؟
دينا : عمتو فريده مع ماما فى الملحق التانى
رؤى : طب إحنا مش هنفطر ولا فطرتوا ؟
جنى : لا مفطرناش .. حتى حازم وفارس سافروا من غير فطار .. قالوا إنهم متأخرين ومشيوا علطول .. هقوم أقول لداده سنيه تحضر الفطار
دينا وهى تنهض من جلستها : لا خليكى يا جنى .. أنا أصلا داخله أجيب لرؤى زبادى عشان تاكل هقول لداده بالمره تحضر الفطار
وبالفعل نهضت دينا من جلستها ووضعت رؤى الصغيره على الكنبه تلعب بعروستها .. وتوجهت إلى المطبخ
فى المساء
إتصلت رؤى بآسر على الهاتف عده مرات ... ولكنه لم يرد فعقدت حاجبيها فى إستغراب .. ثم أرسلت له رساله محتواها
" كلمتك كتير وأنت مبتردش .. لما تشوف المسج كلمنى طمنى عليك "
بعد فتره أرسل لها آسر رساله محتواها
" أنا كويس "
ما إن قرأت رؤى الرساله حتى عقدت حاجبيها فى إستغراب ولم تعلق .. ثم نزلت بجدسدها على الفراش وغطت فى نوم عميق
فى الأيام التاليه ... كانت رؤى دائما تتصل بآسر والذى كان ما إن يجيبها يخبرها بأنه منشغل بالعمل ولا يستطيع التحدث .. أو يخبرها بأنه مريض وكان يرفض النزول للأسكندريه فى تلك الفتره مما أزعج رؤى كثيرا .. فقد كانت قلقه عليه بشده أن يكون لديه مشكله ما يخفيها عنها
بعد مرور أسبوع
إتصلت رؤى بآسر وما إن فتح الخط حتى هتفت رؤى قائله
رؤى بغضب : آسر فى إيه .. أنا بكلمك كل يوم وأنت بتكلمنى بطريقه غريبه جدا .. فهمنى فى إيه ؟
آسر بهدوء : رؤى أنا فى إسكندريه .. ممكن تقابلينى كمان ساعه فى الكافيه إلى بنروحه علطول
رؤى : طيب
وبالفعل نهضت رؤى وأبدلت ملابسها .. ثم نزلت وأخبرت فريده بأمر خروجها وتوجهت إلى حيث يقف السائق بالسياره وإستقلتها وتوجهت إلى الكافيه
و ما إن وصلت الكافيه حتى دخلت وبحثت عن آسر بعينيها إلى أن وجدته يجلس على أحد الطاولات ويظهر عليه الحزن الشديد كما أن ذقنه غير حليقه ومما أثار إستغرابها أنه يدخن سجائر ... فتوجهت إليه وسحبت الكرسى وجلست وهتفت قائله
رؤى بإستغراب : أنت عامل فى نفسك كدا ليه ؟
آسر بهدوء : عامل إيه ؟
رؤى وهى تشير برأسها إلى ذقنه : دقنك مش حالقها يعنى .. إلى أعرفه إنك مبتحبش تسيبها تطول ودايما بتحلقها بإستمرار وكمان السجاير
آسر وهو يطفىء السيجاره التى بيده : أسف إنى شربت السيجاره .. أنا عارف إنها بتتعبك متأسف
رؤى بقلق : آسر مالك ؟
آسر بهدوء وهو ينظر للأرض والدموع تترقرق فى عينيه : رؤى إحنا لازم نسيب بعض ... أنتى تستاهلى إنسان أحسن منى بكتير ... أنا وحش أوى أنتى مش فاهمه أنا كنت إيه .. مش هتقدرى تعيشى معايا صدقينى .. أنا خايف عليكى منى .. خايف أعمل فيكى حاجه ومقدرش أستحمل ... رؤى أنتى بريئه أوى .. معشتيش تجارب فى حياتك .. متعرفيش يعنى إيه إنسان زباله .. متعرفيش ومش هتقدرى تتصورى أنا كنت إيه قبل كدا ... أنا خايف عليكى والله
رؤى بصدمه : أنت بتقول إيه يا آسر ... بص فى عينى وكلمنى ... قولى عايز أسيبك وأنت باصصلى يا آسر
أغمض آسر عينيه ولم يتحدث .. وبعد لحظات هتف قائلا وهو مازال ينظر للأرض
آسر والدموع تترقرق فى عينيه : سامحينى يا رؤى .. أنا والله العظيم بحبك أوى .. بس خايف عليكى .. خلى بالك من نفسك
ثم نهض آسر من جلسته سريعا وتوجه إلى الخارج ... بينما ظلت رؤى على صدمتها .. ثم أدارت رأسها ونظرت من النافذه فوجدت آسر يفتح باب سيارته وما إن هم بالركوب حتى إلتقت عيناه بعينى رؤى فأشاح ببصره بعيدا ثم إستقل السياره وقادها سريعا مبتعدا عن الكافيه
بعد مرور ثلاثه أيام
كانت رؤى تجلس فى غرفتها تبكى بشده وهى تمسك بهاتفها وتتصل بآسر والذى كان لا يجيبها ... فقذفت الهاتف بجانبها على الفراش
بعد فتره
أمسكت بالهاتف مره أخرى و بحثت فى سجل الأسماء لديها عن رقم ريم وإتصلت بها .. وما إن أجابتها حتى هتفت قائله
ريم بإبتسامه : إزيك يا رورو ؟
رؤى ببكاء : ريم
ريم بخضه : في إيه يا رؤى ؟ .. بتعيطى ليه ؟
رؤى ببكاء : آسر سابنى يا ريم
ريم : بطلى عياط يا رؤى وفهمينى .. أنا مش فاهمه حاجه .. سابك إزاى يعنى ؟
رؤى ببكاء : معرفش فى إيه .. مش راضى يرد عليا خالص
ريم : طب إهدى يا رؤى
رؤى ببكاء : هو فين يا ريم .. هو عندك ؟
ريم : لا والله .. أنا مشوفتش آسر بقالى أسبوعين
رؤى ببكاء : طب كلميه يا ريم وطمنينى عليه
ريم : حاضر يا حبيبتى .. بس بطلى عياط
رؤى ببكاء : طيب .. بس متتأخريش عليا
ريم : حاضر هكلمه وأكلمك علطول
وبالفعل أغلقت رؤى الخط مع ريم ... وبعد فتره إتصلت ريم بها مره أخرى وما إن ردت رؤى حتى هتفت قائله
رؤى بلهفه : ها يا ريم .. رد عليكى ؟
ريم بحزن : لا مبيردش يا رؤى .. بس متخفيش أنا هفضل وراه لغايه ما يرد .. ولو مردش هكلم ماما وأشوفه فين
رؤى ببكاء : طيب يا ريم
ريم : متعيطيش بقى
رؤى : حاضر
وبالفعل أغلقت رؤى مع ريم الخط .. ثم توجهت إلى الحمام وغسلت وجهها وجففته بالمنشفه ونزلت إلى الأسفل ثم توجهت إلى الحديقه وجلست على الأرجوحه
فى المساء
كانت رؤى مازالت جالسه فى الحديقه على الأرجوحه ... حينما أتى حازم وهو يحمل رؤى الصغيره وهتف قائلا
حازم بإبتسامه : الناس إلى قاعده لوحدها دى
رؤى : أنت جيت إمتى ؟
حازم : لسه واصل من شويه .. أنتى قاعده لوحدك ليه ؟
رؤى : عادى .. الجو جميل فقولت أقعد شويه
إبتسم حازم وجلس بجوارها على الأرجوحه ووضع رؤى الصغيره على قدمه .. فنظرت إلى رؤى وإبتسمت .. فإبتسمت لها رؤى
بعد فتره
رن هاتف رؤى فنظرت إلى شاشته فوجدتها ريم فإستأذنت حازم ونهضت من جلستها وإبتعدت قليلا وفتحت الخط وهتفت قائله
رؤى بلهفه : ها رد ؟
ريم بإبتسامه : أه يا حبيبتى .. رد عليا بس قالى ساعه وهيكلمنى عشان هو فى الشارع ومكنش سامعنى
فى تلك اللحظه جاءت دينا وهتفت قائله
دينا بإبتسامه : أومال حازم ورؤى فين ؟
رؤى : هناك على المرجيحه
دينا : أوك .. أنا رايحلهم وهسيبك تخلصى تليفونك
أومأت رؤى برأسها إيجابا .. ثم هتفت قائله لريم
رؤى : أيوه يا ريم .. معلش كنت برد على دينا
ريم : ولا يهمك يا حبيبتى
رؤى : طب بصى يا ريم وركزى فى إلى هقولهولك ده كويس
ريم : قولى
*********************************
بعد مرور يومين
كانت ريم تجلس مع عبد الله فى صاله منزلها حينما رن جرس الباب فنهضت من جلستها وتوجهت إلى الباب وفتحته وهتفت قائله
ريم : أهلا يا رورو ؟
رؤى : غريبه متأخرتيش عقبال ما فتحتى يعنى
ريم : ما أنتى أول ما قولتيلى إنك خلاص على وصول قومت لبست النقاب
رؤى : أوك
ريم : طيب يلا إدخلى .. خلينا نلحق نخلص
أومأت رؤى برأسها إيجابا ودخلت سريعا إلى الداخل بينما أغلقت ريم الباب وخلعت العبايه والنقاب وهتفت قائله
ريم : يلا خلينا نعمل الأكل بسرعه
رؤى : هو آسر هيجى إمتى ؟
ريم : قالى هيجى على الساعه 4 كدا
رؤى : طيب تمام يا دوب نخلص
وبالفعل توجهوا سويا إلى المطبخ وأصرت رؤى على طبخ جميع الأصناف ورفضت أن تساعدها ريم فى أى شىء .... وما إن إنتهت حتى هتفت ريم قائله
ريم : طب ما كنت أساعدك .. ليه تعملى أنتى كل ده .. حرام تتعبى نفسك كدا
رؤى : أنا عايزه أعمل كل حاجه بإيدى .. طالما عجبه الأكل المره الى فاتت يبقى لازم أعمله تانى
ريم : طب يلا بقى بسرعه .. تعالى إلبسى النقاب والعبايه بتوعى
رؤى بإستغراب : ليه ؟
ريم : عشان آسر لو شافك كدا هيعلقنى أنا وانتى ... دنا أنا كنت متوتره جامد وأنا بقوله يجى يتغدى عندى
رؤى : الحمد لله إنه وافق فى الأخر
..... فلاش باك .....
كانت ريم تقف فى المطبخ تعد النسكافيه الخاص بها .. حينما رن هاتفها وما إن نظرت له حتى وجدته آسر .. ففتحت الخط وهتفت قائله
ريم : كل ده .. مش قولتلى ساعه
آسر : معلش بقى .. الدنيا كانت زحمه أوى .. عقبال ما روحت وغيرت كمان
ريم : طيب أنت أخبارك إيه ؟
آسر : الحمد لله بخير
ريم : بقولك إيه يا آسر ما تيجى تتغدى عندى بعد بكره
آسر : إشمعنى يعنى ؟
ريم : عادى .. بقالى كتير مشفتكش وكمان أنت بقالك فتره متغدتش معايا
آسر : هشوف كدا
ريم : لا أنا هستناك .. متزعلنيش منك
آسر : طيب يا ريم
ريم : هستناك .. إوعى متجيش
آسر بعصبيه : ريم أنتى مش ملاحظه إنك زنانه أوى ... قولتلك جاى
ريم بضيق : طيب براحه
آسر : يلا سلام أنا هنام
ريم : سلام
...... عوده إلى الوقت الحاضر .....
وبالفعل توجهت رؤى وريم إلى الغرفه .. وإرتدت رؤى العبايه والنقاب الخاصين بريم .. وما إن إنتهت حتى هتفت ريم قائله
ريم بإبتسامه : بسم الله ما شاء الله ... زى القمر وأنتى بالنقاب .. أنتى المفروض بقى متلبسيهوش أنتى كدا أحلى بالنقاب وهتتعاكسى
رؤى بإبتسامه : ربنا يخليكى يا ريم
فى تلك اللحظه رن جرس الباب .. فنظرت رؤى لريم بقلق وهتفت قائله
رؤى بإرتباك : ده آسر صح
ريم بقلق : تقريبا كدا .... أنا هلبس النقاب وأروح أفتح الباب
رؤى بإرتباك : أوك .. أنا هطلع برا أقعد مع عبد الله
وبالفعل خرجت رؤى وجلست مع عبد الله .. بينما توجهت ريم لتفتح الباب وما إن فتحته حتى وجدت آسر .. فهتفت قائله
ريم : أهلا بالى مدوخنى وراه
آسر وهو يقبلها من جبهتها : عامله إيه ؟
ريم بإبتسامه : الحمد لله
ما إن دخل آسر حتى توجهت ريم معه إلى حيث تجلس رؤى وعبد الله .. وما إن رأها آسر حتى هتف قائلا
آسر بهمس : مين دى ؟
ريم بهمس : دى واحده صحبتى
آسر بهمس : ومقولتليش ليه .. إن فى حد معاكى .. مكنتش أنا جيت عشان محرجهاش
ريم بهمس : لا متخفش .. إقعد بس عقبال ما أروح أقلع العبايه
أومأ آسر برأسه إيجابا وتوجه إلى حيث تجلس رؤى وجلس على الكنبه التى تقابلها .. أما رؤى فكانت تنظر إليه بلهفه كبيره وما إن كان ينظر إليها آسر كانت تدير وجهها للجهه الأخرى وكأنها منشغله فى اللعب مع عبد الله
بعد فتره
كانت ريم ورؤى قد جهزوا طاوله الطعام .. فجلس آسر معهم وبدأوا فى تناول الطعام .. وأثناء تناولهم للطعام هتف آسر قائلا
آسر : ريم هو أنتى إلى طابخه ؟
نظرت ريم لرؤى وهتفت قائله : أه .. ليه الأكل فيه حاجه ؟
آسر : لا .. بس طعمه حلو أوى
إبتسمت رؤى من أسفل النقاب ونظرت إلى ريم والتى إبتسمت هى الأخرى .. وبعدها إقترب آسر من ريم وهتف قائلا
آسر بهمس : بت يا ريم
ريم بهمس : إيه
آسر بهمس : هى صاحبتك دى خرصه ؟
ريم وهى تضربه : إحترم نفسك
آسر بهمس : أصلها متكلمتش ولا كلمه من ساعه ما أنا جيت .. حتى لما جيت أقول السلام عليكم هزت راسها وخلاص
ريم بهمس : لا هى بتتكسف بس
آسر : طيب
ما إن إنتهوا من تناول الطعام حتى توجهوا إلى الصاله مره أخرى وجلسوا بها وقامت رؤى بتقطيع قطع الفاكهه ووضعها فى أطباق .. وكان آسر ينظر إليها بإستغراب
وفجأه رن هاتف رؤى .. فأخرجته من الحقيبه المجاوره لها ونظرت إلى شاشته فوجدته آسر ... فجحظت بعينيها ورفعت رأسها ونظرت إليه فوجدته يبتسم فإبتلعت ريقها فى توتر .. فنهض آسر من جلسته وإقترب منها ورفع عنها النقاب وهتف قائلا
آسر بإبتسامه : عيب أوى لما تكونى فاكره إنى مش هعرفك لو إستخبيتى ورا البتاع ده ... أنا عارف إنك رؤى من اول ما دخلت وشوفت عنيكى .. وكمان لما لقيتك مش راضيه تتكلمى ولا كلمه
نظرت إليه رؤى ولم ترد .. فهتف آسر قائلا
آسر : قومى يلا عشان تروحى ومتتأخريش
نهضت رؤى من جلستها وصافحت ريم ونزلت برفقه آسر إلى الأسفل ... وما إن نزلوا حتى هتف آسر قائلا
آسر : السواق راكن فين ؟
رؤى : الشارع الجاى
سار آسر بجانبها وكان ينظر إليها ويمد يده بإتجاه يدها ليمسكها ولكنه كان يبعدها فى أخر لحظه .. وهتف قائلا فى نفسه
آسر فى نفسه : وحشتينى أوى ونفسى ألمس إيديكى
ما إن وصلوا إلى السياره حتى هتف آسر قائلا
آسر : يلا إركبى .. وخلى بالك من نفسك يا رؤى
رؤى : آسر .. ممكن نتكلم شويه مع بعض
آسر بحزن : روحى يا رؤى يلا
نظرت له رؤى بحزن وركبت السياره .. وظل آسر ينظر إليها وما إن تحركت السياره .. حتى توجه آسر إلى سيارته وأستقلها متوجها إلى منزله
**********************************
بعد مرور ثلاثه أيام
كان آسر يجلس فى غرفته ينظر إلى صوره رؤى وهو يهتف قائلا
آسر : أنا مش عارف أخليكى تكرهينى عشان تبعدى عنى .. والله أنا خايف عليكى ... أنا لو أقدر أمسح الماضى بتاعى كنت همسحه .. خايف أوى عليكى منى .. أنتى حد برىء أوى حرام يعيش مع واحد زيي كدا
ثم نظر آسر أمامه وهتف قائلا : بس أنا هعمل إلى يخليكى تكرهينى لما تعرفيه يا رؤى
ثم إتصل آسر بأحد الأرقام المسجله على هاتفه وما إن فُتح الخط حتى هتف قائلا
آسر : إزيك ؟
الفتاه بدلع : طالما كلمتنى يبقى وحشتك
آسر : أنتى فين ؟
الفتاه بدلع : أنا فى الشقه .. هتيجى ؟
آسر : أيوه جاى .. ساعه وهكون عندك
الفتاه بسعاده : قشطه .. هجهز كل حاجه عقبال ما تيجى
أغلق آسر الهاتف ونهض من الفراش وإرتدى ملابسه .. ثم نزل من البيت وتوجه إلى سيارته وأستقلها متوجها إلى شقه الفتاه التى هاتفها
طوال الطريق
كان آسر يتخيل رؤى أمامه وهى تبتسم .. فترقرقت الدموع فى عينيه وفجأه سمع هاتفه يرن فنظر إلى شاشته فوجدها رؤى ففتح الخط وهتف قائلا
آسر : أيوه
رؤى : ممكن نتكلم يا آسر بقى
آسر : رؤى .. تعرفى أنا رايح فين ؟
رؤى : رايح فين ؟
آسر : رايح لواحده من إلى كنت أعرفهم زمان .. رايحلها بيتها .. ومش محتاج أقولك رايح أعمل إيه
ثم ضحك بشده وهتف قائلا : مش قولتلك ميت مره إنى زباله
رؤى : أنت كداب .. مستحيل تعمل حاجه زى كدا
آسر : لا رايح .. وعايزه تصدقى صدقى مش عايزه أنتى حره
ثم أغلق آسر الهاتف وقذفه بجانبه على الكرسى وأخذ يبكى بشده ... وبعد لحظات أوقف سيارته على جانب الطريق وهتف قائلا
آسر ببكاء : أنا تعبان أووى ... يارب ساعدنى .. والله أنا بحبها بس مش عارف أعمل إيه .. كل ما أحاول أبقى كويس ألاقى الماضى بيطاردنى تانى
ثم نكس رأسه ووضعها على المقود و أخذ يبكى
بعد فتره
رفع رأسه وأدار السياره مره أخرى وغير طريقه متوجها إلى المزرعه وما إن وصل إلى المزرعه حتى نزل من السياره وتوجه إلى حيث يرتاح دائما وأخرج طوفان وإمتطاه ... فعندما يركب على ظهر طوفان ويطير به يشعر بحريته من كل القيود
آسر : أسرع يا طوفان أسرع
ظل طوفان يركض كأنه يشعر بصاحبه وما يدور داخله من صراع الى أن توقف آسر ونزل مع فوق ظهر طوفان وظل يصرخ
آسر بصراخ : بحبك ....بحبك ..... أيوه بحببببببببببببببك
ظل آسر يتحدث مع نفسه : بتحبها يا آسر ....أه بحبها ....بس خايف عليها .... خايف أضعف خايف من نفسي ....خايف من حبي ليها .... أأأأأأأأه يارؤي لو تعرفي عملتى فيا إيه ....أنا تعبان يا رؤي تعبان أوى أوووى ... بحبك وخايف عليكى ....خايف مقدرش أقاوم وجودك جنبي
قاطعه صهيل طوفان .. فنظر إليه آسر وربت على رأسه وهتف قائلا
آسر : أه يا طوفان بحبها أوى .... أول مره صاحبك ينطق كلمه حب .... أول مره أبقي كده ....خايف عليها أوى يا طوفان مش قادر أبعد ومش عارف أقرب منها ....نفسي أشوفها أوى يا طوفان وحشتنى اوووى .. نفسي أضمها اخفيها جوايا ... تعبان من غيرها أوى يا طوفان أوى
ظل طوفان يستمع لآسر كأنه يفهم صاحبه وظل آسر يتحدث مع طوفان ويخرج البركان الساكن بقلبه
*******************************
بعد مرور أسبوع
كانت رؤى تجلس أغلب الوقت بغرفتها تبكى بشده .. وتمتنع عن النزول إلى الأسفل .. فتوجه إليها حازم وطرق الباب ودخل وما إن رأها على تلك الحاله .. حتى أغلق الباب وتوجه إليها وجلس بجانبها على الكنبه وهتف قائلا
حازم : مالك يا رؤى .. أنتى علطول يا بتعيطى .. يا قاعده سرحانه ؟
رؤى ببكاء : أنا تعبانه أوى يا حازم
إقترب حازم منها وضمها إلى صدره وأخذ يربت على شعرها وهتف قائلا
حازم : طب فهمينى مالك .. إيه الى تاعبك كدا .. مش إحنا أصحاب ؟
رؤى ببكاء : آسر
حازم بإستغراب : ماله آسر ؟
رؤى ببكاء : آسر سابنى يا حازم
ظلت رؤى تتحدث وتسرد لحازم كل ما حدث وكان حازم يحتضنها بقوه كلما تشنجت
فى الفتره التاليه .... ساءت حاله رؤى كثيرا ورفضت أن تأخد الدواء الخاص بها .. وأدى ذلك إلى تدهور حالتها فدخلت المستشفى
فى المستشفى
كان فريد يقف مع فارس وحازم وفريده يخبرهم بحاله رؤى وما وصلت إليه .. حينها غضب حازم بشده وتركهم وغادر المستشفى .. فعقد فارس حاجبيه فى إستغراب .. بينما هتفت فريده قائله
فريده بإستغراب : هو حازم رايح فين ؟
فارس : مش عارف
أما حازم .. فخرج من المستشفى بغضب شديد وتوجه إلى سيارته وأستقلها متوجها إلى القاهره
بعد عده ساعات
كان حازم قد وصل إلى القاهره فإتصل بآسر ... وما إن رد آسر حتى هتف حازم قائلا
حازم بغضب : آسر أنت فين ؟
آسر بدهشه : إيه يا ابنى مفيش سلام عليكم حتى
حازم بغضب : أنت فين ؟
آسر بدهشه : أنا فى المكتب
حازم : أنا جايلك ... إنزلى
آسر : حاضر
نزل آسر وما هى الا ربع ساعه حتى أتى حازم ونزل من سيارته وإتجه لآسر و على وجه علامات الغضب وأمسك به من ملابسه وهتف قائلا
حازم بغضب : أنت يوم ما جيت قولتلى إنك بتحب رؤي وعايز تتجوزها ... أنا قولتلك إنى موافق بس تحافظ عليها وأنت وعدتنى إنك تحميها وتكون راجل معاها ...صح ؟؟
آسر بحزن : أه حصل.. بس أن......
قاطعه حازم بعصبيه وهتف قائلا
حازم : و أنت بقي مطلعتش راجل يا آسر ... لما أنت مش قد الحب بتبهدل بنات الناس معاك ليه ولا أنت كنت بتتسلي ... بس أنا أختى مش للتسليه يا بيه ... وبسبب تسليتك دى أختى فى المستشفى ... وعزه جلاله الله يا آسر لو جرلها حاجه ماهيكفينى أخد عمرك .. أي....
قاطعه آسر بفزع : مين اللى فى المستشفى ... رؤي فى المستشفى ... إزاى وإمتى وعامله إيه
حازم : مستشفى خالوا فريد بس أنت فاك.......
لم يكمل حازم حديثه حيث شده آسر للسياره ... وركب أمام المقود وإنطلق بسرعه رهيبه إلى الاسكندريه وهو لا يرى أمامه سوى وجه رؤي
حازم بصراخ : يا ابنى براحه ...هنموت ... يا آسر حااااااسب هنموت ... الله يخربيتك هتموتنا ...طيب قلل السرعه شويه ... يا إبنى حرام عليك قطعت الخلف بسببك
لم يرد آسر وظل ينظر أمامه ويزيد من سرعته ود لو طار بالعربيه ليصل لرؤي وأخذت الدموع تنهمر من عينيه بشده وهو يفكر بأنه هو السبب فى تدهور حالتها
وبعد فتره
كان آسر وحازم قد وصلوا المستشفى .. فترجل آسر من السياره ولم ينتظر حازم فهتف حازم قائلا
حازم : الحمد لله وصلنا..... حسبي الله ونعم الوكيل فيك
أما آسر فإتجه الى الاستعلامات وسأل عن غرفه رؤي عز الدين وإتجه سريعا الى الغرفه حيث أشار له موظف الإستقبال ... ولم يهتم بأى مما حوله فكانت الدموع تنهمر من عينه بشده .. وكان حازم يجرى خلفه سريعا كى يلحق به
وما إن وصل آسر الغرفه حتى دخل مباشره .. فتفاجئ به الجميع ولم يعقب أحد بسبب إستغرابهم من شكل آسر وهيئته ... فقد كانت ذقنه غير حليقه والدموع تنهمر من عينيه بلا توقف ... ولكنه تجاهل الجميع .. ونزل على ركبتيه بجوار رؤي ونظر إليها فوجدها مغمضه العينين فمد يده وأمسك بيدها وهتف قائلا
آسر ببكاء : أنا أسف والله العظيم أسف ....أنتى أغلي حاجه عندى فى الدنيا ... رؤي علشان خاطري قومى .. والله كنت خايف عليكى .. والله العظيم ما كنت بتسلي ولا بلعب بيكى ...رؤي قومى أنا مقدرش أعيش من غيرك .... رؤي أنا مستعد أفديكى بعمري كله ... رؤي حرام عليكى إختاري العقاب الى يريحك بس كده لا ... رؤي أرجوكى
ظل حازم ينظر الى آسر والى فارس الذي إحمر وجهه من الغضب ففارس لم يكن على علم بحب آسر لرؤى .. كما أنه شديد الغيره على أهل بيته .. أما فارس فنظر إلى حازم بغضب .. فإرتبك حازم بشده وأدار وجهه للجهه الأخرى
أخذت رؤي تفتح عينيها ببطئ وتغلقها مره أخرى .. فطلب الطبيب من الجميع أن يتركوها كى تستريح .. فهم الجميع بالخروج عندما هتف فارس قائلا
فارس بغضب : آسر عايزك لو سمحت عايز أتكلم معاك
حاول فريد التدخل لكى يوضح الامور وهتف قائلا
فريد : فارس أنا كن.......
قاطعه فارس وهتف قائلا وهو ينظر لآسر : لو سمحت يا خالو أنا عايز آسر لوحده ... من فضلك محدش يدخل
أومأ فريد برأسه إيجابا ونظر إلى حازم بقلق .. فنظر إليه حازم أيضا بقلق ثم نظروا إلى فارس وآسر والذين كانوا قد توجهوا إلى الكافيتريا الموجوده بالمستشفى
يتبع
بقلمى \ بنوته شقية(H\W)
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق