القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وجع الفراق الفصل السابع والثامن بقلم حنان اسماعيل


رواية وجع الفراق الفصل السابع والثامن بقلم حنان اسماعيل




رواية وجع الفراق الفصل السابع والثامن بقلم حنان اسماعيل


الجزء السابع

فى الايام القليله ..تجاهل وجودها او حاول  ان يتجاهلها وان كانت رشفات قهوته مع سيجاره الكوبى الفاخر  دوما خلف زجاج مكتبه وهو يراقبها وهى تعمل بكد دون ملل تسليته اليومية .

................

خلال تلك الفترة حرص ان يقرأ بعض من رواياتها وتحقيقاتها الصحفية المميزة .استوقفه روايتها ..كانت رواية حزينةعن اثنان التقيا فى ظروف صعبة واحبا بعضهم قبل ان يفترقا 

خرج الى صاله التحرير مقتربا منها قائلا لها بلهجة امرة 

سارى : استاذة صافى لو سمحت عاوز اتكلم معاكى فى مكتبى 

نهضت واقفه تنظر اليه فى صمت قبل ان تتبعه للداخل 

انتظر حتى دخولها واغلق الباب ورائها ثم سحب الستائر على الزجاج رغم علمه انه يكشف عمن بالخارج فقط 

وقفت فى هدوء فإقترب منها كثيرا مما جعلها تتراجع خطوة للخلف حتى كادت ان تسقط بعدما تعثرت فى المنضدة خلفها فأمسك بخصرها بسرعه ليضمها الى صدره .تنحنحت فى خجل وهى تبعد يداه القويتين عنها قائله بتلعثم 

صافى : تحت امرك يافندم ..خير 

ابتسم بخبث ودار حولها قائلا لها 

سارى : انا قريت روايتك الاخيرة اسمها وجع الفراق صح 

اجابته بهدوء : ايوه 

سارى : تمام ..طب اقعدى 

اشار اليها ان تجلس على الاريكه ورائها فجلست فى ارتباك ..جلس بجوارها وعيناه تتفحصانها بجرأة وثبات مثلما يفعل دائما.. بادر قائلا 

سارى : انا عاوزة القصة دى احولها لفيلم ؟عندك مانع ؟

اجابته بهدوء ويداها تتشابكان فى توتر اثر نظراته اليها 

صافى : هو بس كان فى كذا حد كلمونى عليها وانا مش حابة ........

سارى مقاطعا : عاوزة كام ؟

صعقت من سؤاله فأجابته وهى تنهض واقفه : انا محسبتهاش فلوس انا حسبتها كلمه وادتها لناس 

سحب يدها ليجلسها رغما فإنتفضت من اثر ملامسه يده ليدها ..ابتسم قائلا 

سارى : ايه مالك ؟ انتى جبانة ليه كده ؟

اجابته بغضب : وهخاف من ايه ؟ 

اقترب منها قائلا بثقه: منى مثلا 

استدارت منصرفه فجذبها بقوة ال  الحائط مقتربا منها قائلا بهدوء،

سارى : انتى ايه حكايتك ؟ منين ام لابن مش شرعى وسيرتك على كل لسان ومنين بترتجفى وترتبكى لو بس قربت لك 

حاولت دفعه بعيدا عنها بيدها الا انه لم يتحرك بل مد يده وخلع نظارتها واسدل شعرها على كتفيها بين يديه ..اقترب اكثر منها وهو يشم شعرها فأخذت تبعده بقوة اكبر قائله بغضب 

صافى : لو سمحت ابعد ...انا بقولها لك بكل ذوق ..بلاش توصل الامور بينا ل......

اجابها وهو يتحسس شفتيها بأصابع يده

سارى : هتوصل لفين ؟ للشقه عندى مثلا 

ابعدته بقوة فور سماعها كلماته الاخيرة فاستطرد قائلا 

سارى : مالك خفت كده ليه ؟ هو انا بقولك هنقضيها كده ...احنا هنتجوز عرفى ...يعنى اطار شرعى . مش الجواز العرفى عندكم شرعى ولا انا غلطان ؟

ظلت تنظر اليه مندهشة دون ان تجيبه وصدرها يعلو ويهبط بعنف من الغضب قبل ان تستدير محاوله الخروج بسرعه من امامه ..استفزه عدم ردها وانسحابها فجذبها مرة لصدره قائلا بجدية 

سارى : ايه مش تسمعى باقى العرض؟عارفه هدفع لك كام ؟مبلغ لو قعدتى عشرين سنة تشتغلى مش هتحلمى به 

بلعت ريقها بعصبية قائله بهدوء ممزوج بالغضب 

صافى : من اول لحظة وانا حكمى عليك كان صح ..انت فعلا حد مريض ..لاء انت قذر ..شهواتك غالبه حتى على  ادميتك ده لو كنت بنى ادم من اساسه 

قالتها وحاولت الانسحاب من امامه فسبقها للباب ووقف امامها .وضع يده فجأة  خلف رقبتها وسحبها اليه .انحنى على شفتيها يقبلها بعنف ..حاولت ان تبعده الا انه لم يبتعد,ركلت قدمه بقدمها بقوة الا انه كتف قدمها بقوة قدميه وهو مايزال يلتهم شفتاها ,عضت شفتاه بقوة  فى النهاية كى يبتعد حتى احست بطعم دماءه فى فمها ..الا انه لم يبتعد الا بعد ان زادت من قوة عضتها لشفاه ابتعد فى النهاية  حين احس بالالم جراء عضتها ..فور ابتعاده صفعته صافى بقوة ..مد يده يمسح الدماء حول شفتيه قائلا بتلذذ  

سارى : لا ده انتى طلعتى بتحبى العنف كمان ...على كده هنتفق اوووى 

صافى : هنتفق على ايه يا حيوان ياقذر  ...انت فاكر نفسك ايه وفاكرنى ايه ؟انت بتكلم واحدة .....

اجابها بجدية وغضب وهو يجذبها بقوة من يدها 

سارى: واحدة ايه ؟ انتى هتمثلى ؟ ما تبطلى بقى التقل لو زاد عن حده يبوخ ,, انتى واحدة اتطلقت يوم فرحها بفضيحه ومعاها عيل محدش عارف ابوه مين ؟وجاية عاوزة تعيشى عليا انا سارى الايهم دور الشريفه 

انتى اخرك معايا ليله وادفع لك فيها أرخص عملة ...بس انا اللى مبحبش الحرام وعشان كده قلت لك هنكتب ورقتين عرفى ..ونقضيها كام يوم مع بعض وبعدها كل واحد يروح لحاله وننسى كل ده والاهم هتطلعى لك بقرشين متحلميش بيهم

صافى بقهر : اوعى تفتكر ان كلامك ده هيهزنى انا من زمان اتعودت على كلام اقذر من اللى  قلته ده بمراحل ..بس ولا هزنى ,,عارف ليه ؟ عشان اللى زيك انسان مريض بيفكر بس بشهوته 

انا اللى مستغرباه ان واحد زيك بكل اللى عنده ده كل تفكيره بينحصر فى ليله يقضيها مع واحدة رخيصة زيه 

قالتها قبل ان تخرج وصوت الباب يرتطم بقوة من خلفها .

...............    

اخذت حقيبتها بعصبية من مكتبها واتجهت للاسانسير ..نزلت للجراج بالدور الارضى 

كانت الدموع تغرق عيناها حتى اصبحت الرؤية ضبابية امامها 

وضعت المفتاح فى السيارة بعصبية قبل ان تجد يدا قوية تمسك بيدها .التفت فوجدت طارق طليقها امامها .تنهدت بعصبية قائله بضيق 

صافى : هو فى ايه النهاردة ؟ انا عملت ايه عشان تطلعولى بالشكل ده 

برزت عروق طارق من الغضب قائلا لها : احنا مين ؟ ها ؟ قصدك مين ياصافى؟ 

ابعدته كى تركب سيارتها قائله بغضب : طارق حل عنى بقى   انت ايه مش مكفيك اللى عملته فيا 

طارق بغضب :ليه انا عملت فيكى برضه؟ولا انتى اللى فضحتينى وفضحتى نفسك ليله دخلتنا ؟ ليه ياصافى ؟ ده انا كنت بحبك ولسه برضه بحبك 

صافى بغضب :  ارحمنى بقى الله يخليك انت ايه مابتزهقش ؟ بقالنا سنيين ولسه بتردد نفس الكلام..سيبنى فى حالى بقى لو سمحت وارجع لمراتك وبنتك وانسانى 

قالتها وهى تحاول الدخول لسيارتها 

فى نفس الوقت نزل سارى كى يستقل سيارته فوجد صافى وطارق من بعيدا ,وقف مكانه يراقبهم خاصة بعدما لاحظ  عليهم انهم يتشاجران قبل ان يجد طارق يصفع صافى صفعه قوية اسقطت على الارض لترتطم رأسها برصيف جانبى للمكان ,جرى نحوها وصرخ فى طارق والذى توتر وهو يرى الدماء تغرق رآس صافى ,صعد سيارته مسرعا وغادر المكان فى رعب 

اقترب منها سارى وانحنى عليها يناديها بقلق وهو يرفع رآسها على ذراعه 

سارى : صافى ..صافى ... انتى كويسة ..صافى 

لم تجبه بعدما غابت عن الوعى 

حملها مسرعا وجرى نحو سيارته ,ادخلها فى الكرسى الخلفى وقاد السيارة لاقرب مستشفى منهم 

حملها ودخل بها للاستقبال ,صرخ فيهم ان يأتوا له بطبيب ,جاءه ممرض بعربة مرضى تقلها للداخل ,دخل وراءها حتى وصل الطبيب والذى عالج الجرح بسرعه قبل ان يطلب ان يجرى لها اشعه ليطمأن اكثر على مدى اصابتها 

مرت ساعه حتى ادخلوها غرفه ,طمأنه الطبيب ببساطة الامر واطمئنانه لعدم وجود ارتجاج بالمخ وان كانت سوف تحتاج ان تمكث معهم بضعه ساعات حتى يطمأنا عليها اكثر 

دخل الى غرفتها فوجدها ماتزال نائمة ,راقبها وهى نائمة ,كانت هادئة تئن من الالم ,اقترب منها قائلا بهمس 

سارى : صافى ..انتى كويسة ؟ انتى سمعانى ؟

فتحت عيناها بصعوبة قائله بضعف 

صافى : انا فين ؟

اجابها : فى المستشفى  .. انتى اتعرضتى لوقعه جامده على دماغك بس متقلقيش الحمدلله جرح سطحى 

همست بقهر : طارق ..ايوه هو اللى ........

قالتها وهى تحاول ان ترفع رآسها  فتآلمت ,فسحب يدها جانبا قائلا لها بهدوء 

سارى :حاولى تستريحى ,بس ياريت تكلمى اهلك تطمنيهم لانهم اكييد قلقانيين عليكى 

انتبهت بعض الشئ لما يدور حولها فقالت له 

صافى : هو تلفونى فين ؟

اجابها : فى شنطتك اكييد فى الجراج ,هكلم حد يشوف الزفت حارس الجراح يشوفها لك فين ..وانا ليا حساب معاه بعدين على اهماله ده وانه سمح للزفت طليقك انه يدخل جراج المبنى 

بلعت ريقها بصعوبة قائله بضعف : طيب ممكن استأذنك اخد التلفون اكلم بابا 

اخرج هاتفه اليها قائلا لها 

سارى : اتفضلى 

حاولت ان تنهض فلم تستطع فإنحنى عليها وسحبها بكلتا ذراعيها كى تعتدل فى جلستها ,قبل  ان يعدل من الوساده خلف ظهرها ,شم رائحه شعرها قبل ان يلاحظ مايفعله فإبتعد فى هدوء

طلبت رقم والدها قبل ان تستجمع قوتها قائله كما لو كانت بخير 

صافى : ايوه يابابا ,,,انا صافى ,,ده تليفون استاذ سارى الايهم ....لاء تلفونى فصل شحن .... انا بس مضطرة اروح ابات عند نهى صحبتى النهاردة عشان شكلها تعبانه .....متقلقش يابابا ..يلا سلام ياحبيبى 

اغلقت الهاتف ومدت به اليه فأخذه فى استغراب قائلا لها 

سارى : انتى متعودة تكدبى على والدك دايما بالثقه دى ؟

زمت شفتيها بضيق قائله له :انا كدبت عشان ميقلقش عليا لانه لو شافنى بالمنظر ده ممكن تجيله ازمة قلبيه تانى وهو مش حمل ده 

رفع حاجبيه قبل ان يؤمى برآسه موافقا قائلا 

سارى : على كده هتباتى فى المستشفى النهاردة ولا عند صحبتك اياها ؟

اجابته بإقتضاب : هبات هنا ...ومتقلقش انا اللى هدفع المصاريف 

ابتسم ساخرا : كأنى واقف على فلوس المستشفى ,,عامة انا مضطر امشى عشان عندى ميعاد مهم ..الصبح بدرى هجى لك اخرجك  اوك

لم ينتظر سماع اجابتها وهو يغلق الباب فور خروجه ,اوصى الممرضات عليها بعدما دفع لهم مبلغا كبيرا بخلاف سداده لمصاريف المستشفى قبل ان يرحل 

........................

عاد للجراج ,طرد الحارس بعدما وبخه ,بحث عن حقيبتها فوجدها مكانها ,اخذها وقاد لبيته ,اخذ حمامه وجلس ينظر لحقيبتها قبل ان يمد يده لمحفظتها , نظر لاوراقها ,ثم اخرج هاتفها ,اخذ يتفحص الصور ,فوجد كل صورها مع ابنها ووالدها ووالدتها ,كما وجد صور لها مع فتاة تشبهها بعض الشئ قديمة بعض الشئ 

نقل احدى صورها على هاتفه قبل ان يغلقه نهائيا 

....................

فى الصباح الباكر نهض ,وارتدى ملابسه ومر بالمستشفى ,دخل غرفتها فلم يجدها فقلق حتى وجد باب الحمام الملحق بالغرفه يفتح لتخرج منه صافى ,كان وجهها شاحبا وشعرها  معقودا من الخلف وعيناها غائرتان للداخل من اثر الارهاق والتعب 

تفحصها كعادته من الاسفل للاعلى فارتبكت وعدلت من ملابسها وهى تقول بضيق :هى عادة ولا طبع ؟

ابتسم لفهمه ما تلمح اليه قائلا : مش ملاحظة انك ولا مرة واحدة شكرتينى على اللى عملته معاكى واللى بعمله 

نظرت للارض بضيق قائله بصوت خافت : شكرا 

ابتسم واقترب منها حتى اصبح فى مواجهتها تماما وهو يقرب اذنه من فمها قائلا : مش سامعك 

زمت شفتيها فى ضيق قائله : متشكرة 

رفع رآسه اليها قبل ان يمد يده للتوكة التى تربط شعرها ليسحبها تاركا شعرها ينسدل على كتفها قائلا قبل ان يبتعد عنها ناحيه باب الغرفه 

سارى : كده احلى ,سيبى شعرك كده دايما ,ويلا عشان اوصلك للبيت 

كادت ان تعترض لولا انها وجدته قد غادر .

ارجعت شعرها للخلف بيدها فى ضيق وهى تتبعه خارجا .وصلا لباب خروج المستشفى والتى تنتهى بدرجات سلم قليله مد يده كى يساعدها فى النزول الا انها ابعدت يدها وحاولت النزول وحدها ,كادت ان تسقط لولا ان مد ذراعيه واسندها الى حضنه ,نظر لبعضهما لثوانى قبل ان تبعده بيدها تاركة اياه مكانه بينما سارت هى الى حيث تقف سيارته ,ابتسم قبل ان يلحق بها ,ركبت السيارة ففوجئت به ينحنى ناحيتها داخل السيارة  ليربط الحزام حول وسطها ,احست بالحرج من اقترابه منها لهذه الدرجه خاصة حين نظر الى عيناها قائلا لها 

سارى: احنا فى بلدنا بنهتم بربط حزام الامان اووووى 

فتح الباب الاخر من السيارة وجلس بجوارها ,قاد السيارة بعدما ربط حزام الامان هو الاخر ,سار بالسيارة ببطء وكأنما أراد ان يظل يجول بها لساعات قبل ان يوصلها لبيته,مد يده ليشغل جهاز اغانى بالسيارة .راقبته بلا مبالاه وهى تتصنع اهتمامها بالنظر من نافذة بابها .فجأة التفتت الي مصدر الاغانى حين سمعت اغنية زفافها تصدح ,لاحظ توترها  خاصة حين مدت يدها كى تغلق الجهاز الا انه باغتها ومد يده ليمنعها فقال بمكر 

سارى : ايه مبتحبيش وائل جسار ؟ 

بلعت ريقها فى ضيق قائله بتوتر : لا ابدا ,,قصدى عادى ,,يعنى هو مطرب كويس ,,بس انا مصدعه من خبطة امبارح 

مد يده ليخفض صوت الاغنية قائلا لها : طيب هوطى لك الصوت لو دى المشكله 

قالها وهو يدندن كلمات الاغنية بصوته ,التفتت اليه قائله بإستغراب 

: انا قابلت ناس كتيرة اووى من خلال شغلى بس انت اغربهم 

ابتسم قائلا : ليه بقى ؟ايه الغريب فيا ؟

اجابته بحيرة :يعنى ساعات وساعات كتيرة اوووى بتبان شخص اسفه للفظ ....

اجابها بدلا منها : ايه حقير ؟

هزت رأسها قبل ان تكمل قائله : يعنى ,,,وساعات تانية بلاقيك حد مختلف ,,حد انسان يعنى 

ضحك بصوت عالى قائلا لها : مش جايز كرهك ليا هو اللى مخليكى شايفانى حد وحش ,,رغم انى واضح جدا ,,يعنى مش بمثل زى ناس كتيرة انى شيخ بالسبحة وانا قواد فى السر ,,انا واضح عارف انا عاوز ايه بالضبط ؟

سألته بسخرية: اه وانت عاوز ايه بقى فى حياتك دى ؟

اجابها بجدية : سيبك من حياتى ,,اسألينى عاوز ايه فى اللحظة دى ؟

سألته بنفاذ صبر : سموك عاوز ايه فى اللحظة دى ؟

اجابها فجأة : عاوزك انتى 

نظرت اليه مصدومة فنظر الى ملامح وجهها قبل ان يكمل وهو يتابع الطريق امامه اثناء القيادة 

سارى : شفتى  ..هو ده اللى بقصده ,انى واضح وبقول بصراحة انا عاوز ايه وبوصل له .انما انت بتمثلى وتمثيلك باهت وممل ,عاوزة تقنعينى انك بنت شريفه وبريئة وعمرك ماغلطتى وانتى سمعتك فى الطين وكمان ام لابن غير شرعى ,يعنى لا مؤاخذة ازبل واحدة اعرفها اظن انها انظف منك 

اشاحت بوجهها عنه ولم تنطق ,نظر اليها فوجدها صامته فإبتسم ساخرا حتى وصلا لبيتها ,بمجرد ان اوقف سيارته نزلت واغلقت الباب ورائها بهدوء تاركة اياه يتابعها حتى اختفت عن عيناه 

......................


الجزء الثامن 

سافر بعدها لمده شهر تقريبا , حتى ينهى بعض من ارتباطات عمله ببلده وامريكا  .

كان موعد الحفل السنوى للجريدة والذى جرت العادة ان يقام بفندق فخم ,ارتدت صافى فستانا اسود لامع ضيقا بطول جسدها مكشوف الكتفين ,رفعت شعرها للاعلى ووضعت بعض من مساحيق التجميل البسيطة مما زاد من جمالها ,

وصلت للفندق واندمجت وسط زملائها وزميلاتها ببرنامج الحفل حتى وصوله خاصة لحظة دخوله المهيبة ببذلته الانيقه والتى زادته وسامه وهيبة ,تأبطت غادة ذراعه بفستانها المثير الانيق وجمالها الأخاذ .تجاهل النظر الى صافى كما لو كانت غير موجودة 

ظل يجوب المكان مرحبا بالجميع وغادة بذراعه تتمايل بدلال نحو الجميع ,اشتغلت الاغانى الشعبية  فرقصت لهم غادة رقص شرقى بعدما ربطت ايشارب حول وسطها وسط تصفيق الجميع فى اعجاب مع تعمدها التمايل بدلال نحو صدر سارى الجالس فى وقار على مائدته 

انسحبت صافى فى هدوء لشرفه قاعه الحفل والتى تطل على النيل  امامها ,ارجعت رقبتها للخلف وهى مغمضه عيناها ,استنشقت نسمات الهواء الباردة قبل ان تحس بخطوات خلفها ,استدارت فوجدته خلفها ,حاولت ان تنسحب للداخل الا انه منعها بيده وهو يضمها لصدره قائلا لها بلوعه 

سارى : مش كفاية كده 

صافى بغضب : لو سمحت 

قربها اليه اكثر مستنشقا رائحه شعرها وعيناه مغمضتان قائلا بولع 

سارى : اطلبى اللى عاوزاه ,حتى لو طلبتى تبقى رئيسة تحرير الجرنال همشى لك عبدالحميد حالا بس ابقى ملكى 

حاولت ابعاده الا ان يداه بدت كالفولاذ حول خصرها تضمها اكثر الى صدره العريض ورآسه يميل ناحيه رقبتها ,كانت ضربات قلبه تتصاعد من فرط الانفعال 

حاولت ابعاده قائله بلهجة توسل : لو سمحت سيبنى 

اتاهم صوت غادة من الخلف قائله ويدها تتوسط خصرها فى غضب : ايه يابيبى مين دى اللى وخداك منى ؟

ترك صافى والتى كادت ان تنسحب لولا ان وضعت غادة يدها امامها كى تمنعها وهى تتفحصها بإحتقار قائله 

غادة : يعنى مش شايفه فيها حاجة تشد يابيبى ,,ذوقك بقى وحش اووووى 

صرخ فيها غاضبا قائلا : غادة ....سيبى المدام تعدى 

لم تدع لهم صافى الفرصة وهى تمر من امامهم لخارج القاعه فى ضيق .

اشغل سيجارته ونفث دخانها فى هدوء ممزوج بالغضب قبل ان تقترب منه غادة وهى تضع يدها حول ذراعه قائله بدلال مزوج بنبرة غل 

غادة : فيها ايه زيادة عنى ؟ 

ابعد يدها بغضب قبل ان بلوى يدها بقوة مما جعلها تتألم قائلا لها بغضب 

سارى : حياتى الخاصة انا حر فيها ودى اخر مرة اقولها لك 

قالها قبل ان يترك يدها والتى اخذت تدلكها قائله 

غادة : انت حر وانا مالى ..انا بس صعبان عليا انى اشوف اميرى الجميل وواحدة لامؤاخذة مش طايقه تبص فى وشه زى ماشفت صحبتك دى  من شوية 

اشتعلت النيران بداخله قبل ان يفرك سيجارته تحت قدمه فى غضب تاركا غادة مكانها تلوى فمها بابتسامه خبيثه 

.....................

عاد لشقته .اخذ يرمى كل مايقابله بقدمه قبل ان يسمع رنين هاتفه .هدأ بعض الشئ قبل ان يجيب 

سارى : اهلا فهد 

فهد : عامل ايه ياصديقى ؟

زفر سارى بضيق : تمام 

فهد : صوتك مش عاجبنى ...ايه البنت اياها برضه ولا ايه ؟ مش ناوى تطلعها من دماغك 

سارى : مش قبل مااذلها واكسرها واخليها تبوس جزمتى 

فهد : انت بقيت صعب اوووى ياسارى ...انت مش شايف ان موضوع البنت ده اخد اكتر من حقه معاك ...ركز شوية فى شغلك ياسارى .وبعدين عملت ايه فى موضوع شركة الانتاج انت مش قلت لى هننتج بالشراكة بين شركتى هنا وشركتك مسلسل مشترك ..انت نسيت ولا ايه ؟

شرد سارى للحظات قبل ان يجيبه :اه ..طيب استنى منى مكالمه بعد يومين هكون ضبطت كل حاجة وكلمتك

.................

فى اليوم التالى وجدها تدخل مكتبه بورقه فى يدها ..ظل مكانه على كرسيه وهو يراها تمد اليه بورقه قائله بجدية 

صافى :اتفضل .دى ورقه استقالتى 

نهض من مكانه غير مصدق لما تقوله قائلا 

سارى : زى ماتحبى بس لو امكن نتكلم شوية الاول

اخذ الورق منها ورماها على مكتبه قبل ان يجذب ذراعها بلطف نحو الكرسى كى تجلس قائلا بلطف وهو يجلس قبالتها

سارى : ممكن تقعدى نتكلم شوية ؟

جلست بعد تردد فبادر قائلا بهدوء وادب 

سارى : انا بعترف انى كنت انسان مش محترم معاك وان بدايتنا كلها من الاول غلط ..عشان كده حابب اعتذر لك واتمنى لو تدينى وتدى نفسك فرصه تانية ونتعامل مع بعض فى اطار محترم 

ذهلت مما تسمعه منه .كادت ان تتكلم الا انه تكمل قائلا 

سارى : يعنى تقدرى تقولى  اننا هنحط قوانين جديدة ونجرب  لو معجبتناش استقالتك عندى وقتها همضيها ..ايه رأيك

صافى : وايه اللى يضمن لك كلامك ده ؟

سارى مقتربا منها وعيناه تنظران لعيناها بثبات

سارى : ولا اى حاجة غير انك فى الاخر انسانة حرة مفيش حاجة تجبرك تتعاملى معايا 

اومأت براسها بفهم بتردد قبل ان تنهض الا انه اشار اليها ان تجلس قائلا 

سارى :ممكن بقى نجى لموضوع مهم ..من الاخر ليا صديقى وشركى ببلدى عندنا هناك شركةانتاج درامى فبقالنا فترة بنفكر ننتج مسلسل مشترك بين البلدين ..وانا قريت روايتك وجع الفراق ..وعجبتنى فقلت ممكن ننتجها .وحقوقك المادية والادبية كلها محفوظة ايه رأيك ؟

صافى بتوتر وهى تعبث بشعرها بينما اخذ هو يراقب حركة اصابعها وهى تلامس خصله شعرها فى شغف .قطع ترددها قائلا 

سارى : صدقينى مش هتندمى .وفكرتك هتطلع فى الشكل اللى تتمنيه 

اومأت براسها فى تفهم

...............   

مرت ايام متتالية منذ جلستهم الاخيرة .كان سارى فيها مختلفا معها وكأنه شخص اخر غير الذى التقته .ودودا وخلوقا .استمع اليها كثيرا فى شركة الانتاج بعدما بعث لفهد كى يحضر .ظلا لايام يعملان على تعديل صيغ الرواية لتتناسب مع فكرة المسلسل بطريقه لا تمس بمحتواها .كما ابرم معها عقد مادى باهظ .

اعجب فهد كثيرا بثقافتها ودرايتها بطبيعه العمل .اتفقا ان يسافرا معا لوطنهظ كى يرتبا بعض الامور الخاصة بتعديل بعض الحلقات حتى تتناسب اكثر مع طبيعه البلدة وطبيعه الناس فيها والتى تختلف ثقافتهم وعاداتهم عن عادات المصريين كما سردت فى روايتها .

جلسا ذاك اليوم لاكثر من ثلاث ساعات هو وفهد وصافى وشخصان اخران يرتبان تفاصيل الحبكة الدرامية للمسلسل قبل ان تستأذنهم للرحيل 

تابعها فهد بعد رحيلها هى والشخصان الاخرين قبل ان يقول لسارى متعجبا 

فهد: بنت غريبة جدا ياسارى ..لك حق تتعلق بيها 

ضحك سارى قائلا : اتعلق بيها !!!انت فاهم غلط ..دى زيها زى غيرها مجرد نزوة عابرة مش اكتر 

فهد متعجبا : والله اللى شايفه من نظراتك انك مجنون بيها .بس قولى ايه الادب اللة نزل عليك وطريقه تعاملك معاها بالشكل ده

ضحك سارى بصوت عالى قائلا وهو يقدم لصديقه سيجارة من على مكتبه قائلا 

سارى : ده تكتنيك ياصديقى ..انا اكتشفت ان طريقتى كانت غلط معاها فقلت لازم اغير الاسلوب وبدل مااجرى انا وراها وهى بتتقل عليا .اعلقها هى بيا لحد لما تبقى طوع امرى وقتها ارميها زى الكلبه بعد مااكون اخدت اللى عاوزه منها .

رمقه فهد بغضب قائلا : وده كله ليه يا سارى ؟ سيب البنت فى حالها وبلاش تلعب بالنار بدل ماتتحرق بيها .اللى خلقها خلق اللى احسن منها بناقص دى 

اجابه سارى بتحد : لاء دى وقريب اوووى 

.....................

سافرا جميعهم لموطنه بمن فيهم غادة .حجز لهم بفندق كبير

 حجز ايضا لبعض من رفاقه ابناء موطنه واخرون ذو جنسيات  عربية مختلفه لطالما كانوا رفاق حياته او بمعنى اصم رفاق  سهراته .

كان من بين شله اصحابه رجلا بغيضا يدعى مروان اكبر فى العمر بقليل من سارى بخلاف. بدين بعض الشئ واصلع ونظراته منفرة مع رائحه انفاث كريهه لطالما سمع تعليقات على هذا .لطالما خسر رهاناته على مدى سنوات مع سارى فبما يخص التجارةةاحيانا والنساء احيانا اخرى .اخرهم غادة والتى نجح سارى فى ان يفوز بها عندما تقابلا فى امريكا هو ومروان معها .ليترك مروان بعدها تتأكله الغيرة والحقد تجاه سارى 

نزلت صافى بغرفه بجوار غرفه غادة كمل حجز سارى هو الاخر جناح فخم  له فى احد الادوار العليا .اطمأن لتسكينهم بالفندق قبل ان يذهب لرؤية اولاده .غاب ليومين تاركا فهد مع فريف العمل لترتيب كل التفاصيل 

فى صباح احد الايام عاد وهم يتناولون الافطار بالفندق .ذهب ناحية مائدة  صافى .تحادثا بعض الوقت بينما راقبتهم  غادة بغل والتى كانت تجلس بعيدا عنهم وبجوارها فهد وبعض من اصدقاء سارى وبخلصة مروان والذى مال ناحيتها قائلا لها بعبث

مروان : ايه راحت عليكى ؟ودى لعبته الجديدة ؟

نظرت غادة اليه بغضب قائله : 

غادة : مين دى ؟ البتاعه دى ؟ اكييد انت بتهزر ؟ تيجى ايه هى فى جمالى وجسمى وسحرى 

نظر اليها مروان بنظرات شهوانية وهو يتأمل جسدها قائلا بصوته الاجش

مروان :لاء من الناحية دى انتى الملكه ..بس البنت حلوة برضه وفيها حاجة جديدة بصراحة 

قالها وهو يتأمل صافى بنظرات متفحصه .قبل ان تسأله غادة بغل

غادة: ايه بقى الحاجة اللى فيها مش عندى يامروان بيه ؟

مروان بعبث : ان شكلها بيور .خام يعنى .حاجة جديدة زى الفاكهة اللى من على الشجرة علطول لايدك وبين الفاكهة اللى لفت الاسواق كلها وبقت مرمية بالكيلو للكل  وسارى صاحبى بيزهق بسرعه اسألينى انا 

هبت  غادة من مكانها فجأة قائله له

غادة : لعلمك الفاكهة اللى عاجبه صاحبك مش طايقاه اساسا 

  قالتها قبل ان تتركه فى غضب.. تاركة مروان يراقب سارى وصافى وهم يتبادلون الحديث بود.

قائلا بصوت هامس :والله ماههنيك عليها ياسارى وبكره تشوف

...............

فى سهرة جمعت الرفاق القدامى .شربا كثيرا من المشروبات الكحولية وهم بتبادلون الضحك  كلما تذكروا مواقف فكاهية جمعتهم سويا على مدى صداقتهم.

تطرق مروان لموضوع صافى بإستفزاز قائلا لسارى والذى بدا مترنحا اكثر من اثر اكواب الخمر الكثيرة التى ابتلعها .

 مروان: الا ياسارى ياصديقى .سمعت ان الحظ اتخلى عنك وجاذبيتك ناحية الستات اهتزت

ضحك سارى بترنح قائلا : ومن قال كده بقى  ؟ انت !! يابنى ده انا لسه واخد غادة منك وبأقل من السعر اللى انت عرضته بكتير ويمكن لو ببلاش كانت وافقت 

استشاط مروان غضبا فقال لسارى 

سارى : ولما انت كده .اومال البنت بتاعه السيناريو مش معبراك ليه وسايقه عليك الدلال وبيقولوا انها تطيق العمى ولا تطيقش ريحتك 

ابتلع سارى غضبه قائلا بسخرية لمروان 

سارى : بلاش موضوع الريحه دى منك انت بالذات  والنبى 

قالها وضحك عاليا هو وكل من بالجناح قبل ان ينسحب مروان فى غيظ

طرق مروان باب غرفه غادة ففتحت له وهى تتثأب من النوم 

ازاحها من امامه وهو يدخل امامها غرفته قبل ان يقول لها بلهجة امرة .

مروان : اقفلى الباب وتعالى ورايا 

فعلت ماآمرها به قبل ان تلحق به للداخل 

جلس امامها قائلا بجدية وهو يخرج دفتر شيكاته ويده تكتب فى احد الشيكات رقم .انتهى مما يفعله وقدمه اليها وهى واقفه تنظر الى ما يفعله بإهتمام قائلا

مروان : ده شيك وليكى قده مرتين .مقابل انكى تجيبيلى كل حاجة عن البنت دى من يوم مااتولدت لحد النهاردة ..والاهم لما توصلينى ليها بأى شكل والكلام ده يخلص النهاردة مش بكره .مفهوم ؟

خطفت الشيك من يده بلهفه وهى تنظر للرقم المدون قائله بحماس 

غادة : ومن غير اى حاجة وحياتك .بكره المعلومات هتكون عندك .بس تبقى لك دى محتاجة تخطيط فإدينى شوية وقت 

.............

فى صباح اليوم الثانى اتصلت بمدحت الصحفى والذى سبق وان عرض خدماته فى نقل احاديث زملائه لسارى .وكان قد سبق لها ان التقت به عدة مرات اثناء ترددها على شركة الانتاج بمبنى الجريدة خلال صعودها مرة بالاسانسير بعدما تطوع فى اعطائها كارت شخصى له واعدا اياها بنشر اخبارها الفنية وصورها المثيرة .

اخذت تحكى معه فى بعض المواضيع قبل ان تتطرق لصافى والتى بمجرد ان اتت على سيرتها .تطوع هو بحكاية قصتها كامله على اذن غادة والتى ابتسمت فى فخر .

حكت لمروان كل شئ يخص صافى .فإبتسم بفخر بعدما عرف كل مايلزمه للايقاع بصيدته الجديدة 

فى قاعه الطعام  تعمد مروان ان يقف بمحاذاه صافى اثناء خروجها منها .تضايقت من نظراته الفجة واسلوبه المقزز وهو يحاول التعرف عليها بحجة انه صديق مشترك بينها وبين سارى 

...............

فى المساء اقام فهد حفل البدء فى تصوير المسلسل فى حضور الجميع .ارتدت صافى فستان ازرق لامع ضيق اظهر جمال رشاقتها .رفعت شعرها للاعلى فى بساطه 

لفتت الانتباه اليها فور دخولها .كانت جميله ومشرقه حتى ان سارى تسمر مكانه .اقتربت منه ومن فهد وغادة الواقفان بجواره لتلقى عليهم التحيه .

اجابها سارى بإيماءة من رآسه وهو يتفحصها بإمعان حتى  احست بالخحل .تحسست رقبتها بيدها بتوتر .

رمقتها غادة بغل دون ان تجيبها بينما تفحصها مروان بنظرات قذرة قبل ان يمد يده اليها محييا 

مدت يدها لتسلم. فتحسس يدها بطريقه مقززة لاحظها سارى مما اثار ضيقه 

سحب سارى ذراع صافى برفق وهو يقول بأدب 

سارى : ممكن ترقصى معايا ؟

لم يدع لها فرصه للاجابة وهى تجد نفسها معه فى المكان المخصص للرقص .وضع يدها بيده الدافئة بينما تعمد ان يضع يدها الاخرى فوق صدره ويداه الاخرى التفت حول خصرها برقه

بلعت ريقها بتوتر وهو يتفحصها بنظرات ثاقبة دون ان يتحدث .لم تعلم مايحدث لها للمرة الاولى فى حضوره.ربما لانه بدا مختلفا عما عاهدته .كان هادئا تتحدث عيناه الناظرتان لعيناها بلغه خجلت هى عن متابعتها فأطرقت بصرها للاسفل .احس بإرتعاشة يداها وتعرقهم داخل يده فإبتسم بخبث بطرفى شفتيه .كان يدرك خجلها منه  البادى منها بالضبط كما خطط .فهى غالبا ماتبدأ هكذا مع النساء خاصة حين يبدأن الاعجاب بأحد .تجد اقواهم واشجعهم تتلعثم وتخجل امامه .فجأة قطع صمتهم ظهور مروان امامهم .اغمض سارى عيناه فى ضيق محاولا كبت غضبه حين وضع مروان يده على كتفه كى ياخذ منه صافى للرقصة التالية .اراد ان يعترض او يرفض الا انه لم يستطع لوجود الجميع حولهم .نظر لعينى صافى والتى بدا كما لو كانت تستنجد به ان يرفض الا انه ابتسم فى كياسة وانسحب مبتعدا .اصيبت بخيبة امل وهى تضطر مرغمة ان تضع يدها فى كف هذا الرجل اللزق والذى كرهته منذ الوهله الاولى .بدأ الرقص 

وقف سارى ينفث دخان سيجارته فى عصبية بإستياء خاصة حين وجد مروان يضع يده خلف ظهر صافى متحسسا اياها بطريقته القذرة ...لم يتحمل اطفأ سيجارته وتقدم خطوة تجاههم كى يضربه الا انه تدارك نفسه وفكر لثوانى قبل ان ينسحب خارجا فى ضيق 

فى البداية بررت صافى  حركات مروان بحسن نيه املا الا تظلمه ..قبل ان تجد يداه تعبث اكثر بجسدها .توقفت عن الرقص  بعصبية محاوله فك يداها من بين يده الا انه جذبها اليه ه بالقوة قائلا لها بوقاحة

مروان : ايه يا بت .انتى هتعيشى عليا الدور زى ما بتعملى مع سارى ولا ايه...لعلمك هو حكالى كل حاجة عنك وقالى اعتبرها بقت بتاعتك  بعد ما خد كفايته منك  ؟  فقوليلى بقى من الاخرعاوزة كام ؟

استشاطت غضبا وسحبت يدها من يده قائله بصوت خافت غاضيب كى لا تثير فضيحة 

 صافى : انت حيوان قذر ان كان انت ولا صاحبك 

قالتهاوانسحبت لغرفتها وهى تبكى فى قهر .اشار مروان لغادة ان تتبعها ففعلت 

طرقت الباب ففتحت لها  صافى بعد وقت .. بعدما جففت دموعها 

فوجئت بغادة امامها قائله لها بود 

غادة : انا اسفه انى جيت لك من غير ميعاد بس لو تسمحيلى بكلمتين 

ترددت صافى لثوانى قبل ان تفسح لها كى تدخل ففعلت .اغلقت صافى الباب وتبعتها للداخل فى فضول 

بادرت غادة قائله:  انالاحظت  اللى عمله معاكى الحيوان مروان .معلشى هو كده انسان مقزز .اسألينى انا .بس معلشى هو عمره مايجرؤ يعمل كده الا اذا كان كسبك النهاردة فى الرهان 

استغربت صافى كلامها فسألتها :رهان ايه ؟ قصدك ايه ؟ ممكن توضحى لو سمحتى ؟

غادة بحزن مصطنع : ياستى الشله دى جرت العادة انهم يتراهنوا كل فترة على واحدة ايا كانت مين والخسران فى النهاية  يبارك للفايز زى قصتى معاهم .مروان راهن عليا بس اللى فاز بيا سارى والنهاردة الرهان كان عليك ومروان المفروض هو اللى الفايز خاصة وان سارى سهل له الموضوع واداله كل المعلومات اللى ممكن يحتاجها عنك وعن موضوع طلاقك وحتى ابنك .سارى حكى لى كل ده النهاردة 

كتمت صافى شهقه بكاء حادة انتزعت روحها غير مصدقه لما تسمعه قبل ان تنهار باكية على سريرها .اقتربت منها غادة وهى تتصنع الحزن لاجلها قائله

غادة : انا جيت لك عشان انا خايفه عليكى ولانى مريت بكل ده فى يوم وانتى متستاهليش كل ده .باين عليكى بنت ناس ومحترمة .انا لو منك احجز واسافر على اول طيارة حالا 

اومأت صافى رأسها بتفهم وهى تمسح دموعها بقهر قبل ان تجيب غادة قائله 

صافى : متشكرة اوووى .بجد مش هنسى لك الجميل ده 

قالتها وهى تتجه ناحيه هاتف الغرفه بجوار السرير 

بينما سارت غادة للباب ببطء .التفتت ترى ما تفعله صافى قبل ان تمد يدها لبطاقه الباب الممغنطه لتسحبه من مكانه فى هدوء فى طريقها للخارج 

طلبت صافى الريسبشن لتطلب منهم ان يحجزوا لها طائرة باقرب وقت .حتى لو كان فجر اليوم 

انهت مكالمتها وبدأت فى تجهيز حقيبتها بسرعه .

فى الوقت ذاته طرقت غادة باب  غرفه مروان بعدما ظهر امامها وهى تشوح ببطاقه الباب الممغنطه قائله 

غادة : مفتاح اوضتها... فين الشيك التانى 

ابتسم فى خبث وهو يخطف المفتاح من يدها فى تلذذ 

..............

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

التنقل السريع