رواية اسرتى قلبى الفصل الخامس والسادس بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
رواية اسرتى قلبى الفصل الخامس والسادس بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
الحلقه الخامسه
إنتهى الأسبوع سريعا وإنتهى فارس وسليم من عملهم وكذلك حازم وأتت لميس وزوجها أدهم وإجتمعت العائله بأكملها فى فيلا عز الدين على السطح الذى قد جهزه عز الدين وفريد لكى يجتمعوا به فى نهايه كل أسبوع وأثناء جلوسهم أخذ عز الدين وفريد يتحدثون مع أبنائهم
عز : كويس إنكوا نزلتوا يا ولاد .. أنا بحب لمتنا دى عارف إنها بتبقى صعبه كل أسبوع بس على الأقل لازم نحافظ إنها تكون مره كل شهر على الأقل
فريد : معاك حق يا عز لمتنا دى أحسن حاجه .. الواحد مهما إنشغل فى حياته وحقق نجاح كبير فى شغله برده لمته مع أهله دى بتبقى أفضل حاجه
عز موجها حديثه لسليم وفارس : أنتوا نازلين أجازه قد إيه المره دى يا ولاد ؟
سليم : 4 أيام إن شاء الله لأن عندنا شغل كتير جدا
عز : ربنا يقويكوا يا ولاد وأشوفكوا دايما فى أفضل مكانه .... وحضرتك يا حازم بيه راجع شغلك إمتى ؟؟
حازم بفخر : أنا أجازتى يومين بس يا بابا .. حضرتك عارف ميقدروش يستغنوا عنى فى الشغل
ثم مال تجاه دينا ليثير غضبها وهتف قائلا
حازم بهمس : وخصوصا المضيفات ... أأأأأخ المضيفات ميقدروش يستغنوا عنى لحظه واحده .. دوول يموتوا لو أنا إتأخرت شويه بس
لم تنظر إليه دينا ولم تعيره إهتمامها وكأنها لم تسمعه فعقد حازم حاجبيه فى إستغراب لعدم تعليقها ولم يتحدث بينما دينا كانت بداخلها براكين من الغضب إن إنفجرت ستحرق حازم ومضيفاته
وأثناء جلوسهم رن هاتف سليم وكانت مكالمه من العمل فإستأذن لكى يستطيع التحدث بأريحيه وحينها أتت رؤى حيث لم تكن تجلس معهم فى البدايه
رؤى بإبتسامه واسعه وهى تقترب لكى تحتضن فارس : أبيه فارس وحشتنى جدا .. حمد الله على سلامتك
فارس بإبتسامه واسعه وهو يحتضنها : الله يسلمك يا رؤى .. أنتى كمان وحشتينى جدا
ثم قرصها من وجنتها وهتف قائلا : إيه أخبار عصفورتنا الجميله ياترى رسمتى حاجه جديده ؟
رؤى بإبتسامه : طبعا يا أبيه بس دى مفاجأه ومش هينفع تشوفها دلوقتى خالص
ثم نظرت إلى عز الدين وغمزت له
فارس بإستغراب : ليه بقى ؟؟ هى سر ولا إيه !!
رؤى بإبتسامه مشاكسه : حاجه زى كدا
عز الدين بهدوء : أنا عندى ليكم خبر حلو يا جماعه
الجميع : خير يا عز .. خير يا بابا .. خير يا عمو
عز الدين وهو يقترب من رؤى ويضع يديه حول كتفها ويضمها إلى صدره : رؤى إن شاء الله هتشترك معايا السنه دى فى المعرض
الجميع بسعاده : مش معقوول .. بجد يا رؤى هتنشرى لوحاتك مع بابا
رؤى بإبتسامه خجول : إن شاء الله .. إدعولى بس
فى نفس التوقيت كان سليم قد رجع إلى حيث يجلس الجميع وسمع بالجزء الأخير من الحوار فهتف قائلا
سليم بإبتسامه : يا سلام يا سلام على الأخبار الحلوه
ثم فكر سليم فى طريقه لكى يثير غضب رؤى فهتف قائلا : بس معقوول يا عمو هتسلم رؤى مسئوليه زى دى أنا شايف إنها متقدرش عليها
رؤى وهى تلوى فمها فى تهكم : وإيه الى مش هيخلينى أقدر بقى .. لا أنا هقدر إن شاء الله وهتشوف يا سليم
سليم محاولا إستفزازها أكثر : أدينا هنشوف ولو إنى معتقدش .. شايف إنك صغيره على المسئوليه دى
رؤى بغضب : أنت مستفز
ثم إنصرفت وذهبت بالإتجاه الثانى من السطح فنظر عز لسليم وهتف قائلا
عز بعتاب : ليه كدا يا سليم ؟؟ ليه زعلتها ؟
سليم مدعيا البراءه : مقصدشى يا عمو صدقنى .. أنا بس كنت بهزر وحضرتك عارف رؤى بتقفش على أى حاجه
عز : رؤى دى أخر العنقود .. حته من قلبى وأنا واثق إنها هتنجح وإنها قد المسئوليه
حازم بمزاح : ومين يشهد للعروسه
ثم أكمل حديثه وهو يدعى الحزن : دايما يا زيزو بتشكر فى أولادك كلهم إلا أنا أكونش مش إبنك ولقينى على باب جامع
وهنا ضحك الجميع على مزاحه فحازم سيظل هكذا دائما
فى الإتجاه الثانى من السطح وقفت رؤى وهى تستند بكفها على سور السطح وتنظر إلى البحر فهى تعشق البحر مثل والدتها ولكنها هذه المره لم تستمتع بمنظر البحر
رؤى بضيق : أوووووف بجد .. سليم ده مستفز جدا .. ده بيستقصد إنه يغلس عليا وخلاص أول ما يشوفنى ... ماشى يا سليم .. أنا هوريك وهخليك تندم إنك بس تفكر تضايقنى .. هخليك تخاف أما تشوفنى أو تلمحنى بس جايه من بعيد .. ماشى يا سليم مااشى
هنا كان سليم قد وصل وسمع رؤى وهى تتحدث عنه بغضب فإبتسم وإقترب منها وهتف قائلا
سليم بهدوء : أنا سمعت إسمى وأنا معدى .. كنتى بتنادى عليا ولا حاجه ؟!
رؤى وهى تجز على أسنانها بغيظ : أكيد لا هكون بنادى عليك ليه .. عشان تيجى تكمل غلاستك عليا مثلا
سليم بإستغراب مدعيا البراعه : أنا يا رؤى بغلس عليكى أنا ... تؤ تؤ تؤ تؤ .. لا أنا زعلان
رؤى وهى تقبض على السور بيدها محاوله كتم غضبها : يا برىء هو أنت بتعمل حاجه .. بظلمك أنا عرفه
ثم صمتت محاوله السيطره على غضبها وأكملت حديثها هاتفه : سليم أنت بجد ...... بجد أنت ....... أووووف
سليم بهدوء مستفز : إهدى بس .. إهدى أنا إيه ؟
رؤى بغضب : أنت إنسان بارد ومستفز
ثم تركته وغادرت السطح بأكمله وهى تهتف بكلمات غير واضحه ونزلت إلى الطابق السفلى متوجهه إلى غرفتها , وهنا إبتسم سليم على منظرها ثم توجهه لكى ينظر إلى البحر فهو الأخر يعشقه ولكنه لمح حازم يتلفتت خلفه مبتعدا عن الجميع ويذهب إلى ركن بعيد من السطح فعقد حاجبيه فى إستغراب و ذهب خلفه ليرى ماذا يفعل
وما إن توجه خلفه حتى لمحه يقف ومعه دينا أخته وهما يتبادلان أطراف الحديث ودينا يظهر على وجهها بعض الغضب فعقد حاجبيه أكثر وحاول أن يستمع إليهم
دينا بغضب : متستهبلش يا حازم أنت أصلا علطوول بتتسرمح مع البنات ودى مش حاجه جديده عليك
حازم ببراءه مصطنعه : أنا لا طبعا إزاى تقولى عنى كدا .. هو أنا عشان أعرف 10 , 20 بنت يبقى كدا بتسرمح متنسيش إنى طيار وزى القمر والعيون عليا وبعدين هما الى بيجروا ورايا
دينا بغضب شديد وهى تضربه فى كتفه : حااااااااااااازم
حازم بإبتسامه : عيون حازم
دينا بغضب : عيونك دى أنا هخلعهملك عشان تبطل تبص على بنات خالص
حازم وهو يغمز لها : وأهون عليكى دنا حازم بردو
وهنا تدخل سليم هاتفا : لا طبعا يا حبيبى متهونش عليها ولا إيه يا دينا
إنتفض حازم ودينا على صوت سليم فقد تفاجئا بوجوده وأخذت دينا تبتلع ريقها فى توتر وخوف شديد
سليم موجها حديثه لدينا : بتعملى إيه هنا يا دينا هانم ؟
دينا بخوف وإرتباك : سسسليم .. أأأأأنا كنت .. بس ...
سليم : كنتى إيه يا هانم ما تقولى ...و مالك بتهتهى كدا ليه ؟!
حازم متدخلا : ف إيه يا سليم إهدى كدا وأنا هفهمك كل حاجه .. أنت فاهم الموضوع غلط
سليم بغضب : تفهمنى إيه يا بيه .. منا سمعت كل حاجه بودانى
وهنا شهقت دينا عاليا ووضعت يدها على فمها ونظرت إلى سليم فى رعب
سليم وهو ينظر لدينا بغضب : أه سمعت ياهانم .. سمعتكوا وأنتو منيمنى على ودانى وبتتقابلوا هنا والله أعلم ده بيحصل من إمتى
حازم بهدوء مقتربا من سليم : سليم لو سمحت ممكمن نتكلم مع بعض .. كفايه لحد كدا مش عايزين حد يسمعنا
ثم وجهه حديثه لدينا : إنزلى يا دينا دلوقتى بعد إذنك
وهنا ركضت دينا فى خوف ونزلت إلى الطابق الخاص بفيلتها هى ووالديها
حازم وهو يسمك بذراع سليم ساحبا إياه بإتجاه السور : ممكن تيجى معايا بقى عشان عايز اتكلم معاك وأفهمك كل حاجه
سليم بغضب وهو يسحب ذراعه من يد حازم : إتفضل فهم يا أستاذ
حازم : أنا بحب دينا وعايز أتقدملها
سليم بغضب : وحضرتك كنت بتتقدملها فى السطح هنا لوحدكوا
حازم : لا بس كنت بتكلم معاها عشان زعلانه منى وكنت بصالحها وأنا مقدرش على زعلها منى
سليم وهو يجز على أسنانه : وأما أمد إيدى عليك دلوقتى هتبقى مبسوط
حازم بهدوء : مش بقولك الحقيقه وبقولك أهو أنا عايز أتقدملها رسمى
لم يرد عليه سليم وإنما نظر إليه بغضب
حازم بمزاح : طبعا موافق عليا .. هتلاقى زيي فين .. طيار قد الدنيا ووسيم جدا وغنى و...
وهنا أمسك سليم بعنق حازم : إسكت خالص بس ما أرميك من هنا
حازم بمزاح : وأهون عليك بردو يا سليم دنا حازم حبيبك وصاحبك .. عشان خاطر إلى ما بينا وأيامنا مع بعض ... نسيت يا سليم أيامنا وليالينا
هنا ترك سليم عنق حازم وإستدار برأسه للجانب الأخر محاولا منع ضحكاته من الإنفلات ولكن حازم كان قد لمحه
حازم بمزاح : أهو هتضحك أهو يلا يلا إضحكى يا بطه
سليم بغضب : يا بنى إسكت شويه , أنت أهبل
حازم : خلاص بقى يا سليم .. ها الخطوبه إمتى ؟؟
سليم : خطوبه مين ؟؟ هو حد قالك إنى وافقت أصلا
حازم بمزاح : هو أنتوا هتخدونى لحم وترمونى عضم .. لازم أختك تستر عليا وتتجوزنى يا سليم .. مين هترضى تتجوزنى دلوقتى بعد إلى أختك عملته فيا
سليم بغضب : إمشى يا حازم .. إمشى حالا بدل ما أموتك
وهنا نزل حازم راكضا للأسفل تاركا سليم يفكر وهو يبتسم ويهتف فى نفسه : يا ولاد الإيه بقى حازم ودينا بيحبوا بعض ومحدش كان واخد باله وفارس أهو عايز يتقدم لجنى وأنت هيجى عليك الدور إمتى بقى يا سليم ثم لمعت عيناه وإبتسم
أما فى غرفه رؤى فكانت رؤى تجلس على فراشها تبكى وهى تتذكر ما فعله سليم معها ,, ثم فتحت الدرج بجانبها وأخرجت منه صوره ثم أخذت تنظر لها وهى تبكى
ثم هتفت قائله : ليه بتعمل كدا .. ليه بتعاملنى كدا
ثم صمتت قليلا ومالت لترقد على الفراش وقالت وهى تحتضن الصوره وتبكى : معقول كل ده مش حاسس إنى بحبك يا سليم !!
******************************
فى صباح اليوم التالى
نزل فارس من غرفته وتوجه إلى غرفه والده المخصصه للرسم ثم طرق الباب ودخل إلى الغرفه
فارس بإبتسامه هادئه : صباح الخير يا بابا .. ممكن أتكلم مع حضرتك شويه لو فاضى
عز بإبتسامه هادئه : صباح النور يا حبيبى .. تعال يا فارس أنا فاضى
توجه فارس إليه وجلس على الكنبه الموجوده فى الغرفه بجانب والده وهتف قائلا
فارس بهدوء : أنا كنت عايز أتكلم مع حضرتك فى موضوع يخصنى
عز بهدوء يشوبه بعض المرح : أتكلم يا سيدى كلى آذان صاغيه
فارس بإبتسامه هادئه وهو ينظر إلى الأرض : أنا كنت عايز أتقدم لواحده وأخطبها
ضحك عز بشده مما أثار دهشه فارس فنظر إليه بإستغراب
عز بضحك : بقى كل ده عشان عايز تخطب يا فارس دنا إفتكرت إن فى مصيبه حصلت
ثم إبتسم فى هدوء ووضع يده هلى يد فارس وأكمل حديثه : كبرت يا فارس وهتتجوز وهتخلف وهتعجزنى يا ولد
فارس بإبتسامه هادئه : هخلف مره واحده كدا يا بابا .. ربنا يديك الصحه ويخليك لينا وبعدين حضرتك لسه شباب
عز بفخر : أيوه طبعا شباب
ثم ضحك وهتف قائلا : إحكيلى بقى مين دى الى عايز تتقدملها ؟؟
فارس : دى تبقى أخت واحد صحبى شوفتها فى فرح صاحبى ياسر حضرتك عارفه مش كدا
عز بتفكير محاولا التذكر : ياسر .... أه أه عارفه
فارس بهدوء : أنا كنت شوفتها كذا مره وعايز أتقدملها وجاى أخد رأى حضرتك
عز بإبتسامه هادئه : وأنا واثق فى إختيارك يا فارس وموافق .. مبررروك يا إبنى .. حدد معاهم المعاد المناسب وبلغنى عشان نروح لأهلها
فارس بإبتسامه واسعه : يعنى حضرتك وافقت يا بابا
عز : أيوه وافقت .. عايزنى أرجع فى رأيي ولا إيه !
فارس : لا لا طبعا
ثم أمسك يد والده مقبلا إياها : ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك أبدا .. أنا هروح أفرح ماما بقى
ثم خرج فارس من الغرفه والسعاده تملأ قلبه متوجها ليخبر والدته بينما نظر والده إليه وهو يخرج من الغرفه وقد إغروت عيناه بالدموع
يتبع
الحلقه السادسه
أخبر فارس والدته والتى لم تعارض هيا الأخرى وإحتضنته وباركت له وتوجهت لكى تجلس مع عز وتتحدث معه بشأن زواج فارس ولكنها ما إن فتحت الباب حتى فوجئت بعز يجلس على الكنبه والدموع تنهمر من عينيه وهو شارد حتى أنه لم ينتبه لدخولها
فإقتربت منه والقلق ينتابها لوجوده فى تلك الحاله وجلست بجانبه ووضعت يدها على كفه الموضوعه بجانبه على الكنبه وهتفت قائله
فريده بقلق شديد : عز ... فى إيه ؟؟
إنتبه عز لفريده وإلتفت سريعا إليها ما إن وضعت يدها على كفه ونظر إليها بحزن وما زالت عينيه تزرف دموعا
فإنتفض قلب فريده أكثر ومدت يدها ووضعتها على وجهه كى تمسح دموعه هاتفه : مالك يا عز .. فيك إيه ؟؟ فى حاجه حصلت !!
عز بهدوء وحزن شديد : لا يا حبيبتى إطمنى أنا بخير
فريده بقلق : بخير إزاى وأنت فى الحاله دى , عز أنت هتخبى عليا قولى مالك ؟
عز وهو مازال حزينا : إقتكرت أبويا يا فريده يوم ما روحت أقوله إنى عاوز أتجوزك وهو رفض
فريده بحزن : الله يرحمه يا حبيبى .. إدعيله يا عز , أوعى تكون لسه زعلان منه
عز : لا طبعا يا فريده مقدرش أزعل من أبويا مهما عمل .. وبعدين ما أنتى عرفه إلى فيها الله يسامحه بقى الى كان السبب فى كل ده
فريده بضيق : الله يسامحه بقى .. إيه الى فكرك بالموضوع ده بس يا عز
عز بهدوء : فارس أما جه يقولى إنه عايز يتجوز ... وكأن كل الذكريات رجعتلى فى لحظتها بقيت كأنى شايفها بتجرى قدامى بكل فرحها وألمها
فريده وهى تشدد من قبضتها على يد عز لعلها تخفف عنه : إنسى كل الذكريات الوحشه يا عز .. إفتكر بس كل حاجه حلوه حصلت شووف ولادنا وصلوا لإيه
ثم إبتسمت إبتسامه هادئه وأكملت حديثها هاتفه : إبننا هيتجوز دى مش كفيله بإنها تنسيك كل الى حصل
عز وهو مازال على وضعه ولكن ظهرت شبه إبتسامه هادئه على شفتيه : والله أنا فرحان جدا لفارس .. قلبى طاير من الفرحه بس ....
قاطعته فريده ووضعت يدها على شفتيه : من غير بس يا عز .. إنسى بقى
قبل عز يدها الموضوعه على شفتيه وقربها منه لكى يضع رأسها على صدره وقبل جبينها قائلا عز : هحاول يا حبيبى إن شاء الله
فريده وهى تحتضنه وتغمض عينيها : أنا معاك وإن شاء الله أى حاجه هنواجها مع بعض زى ما واجهنا زمان كل الى قابلنا
عز : ربنا يخليكى ليا يا فريده
ثم أرجع رأسه الى الخلف وأغمض عينيه محاولا إبعاد ذكريات الماضى عن رأسه ولكنها كانت مصممه على التدفق وكأنها تريده أن يظل حزينا ثم هتف بهدوء وصوت هامس : الله يسامحك يا منصور
......... فلاش باك ..........
بعد ولاده فريده لسليم بفتره قصيره حضر منصور مره أخرى إلى الأسكندريه وتوجه إلى معرض عز
عز بإبتسامه فور رؤيته لأخيه : منصور أهلا وسهلا نورت المعرض
منصور بإبتسامه خبيثه : أهلا ياخوى .. منور بيك
ثم جلس وأخرج من جيبه ورقه مطويه وفتحها ثم مدها لعز وهتف قائلا : أنا جبت العجود زى ما جلتلك أخر مره وجاهزين على إمضتك وبعدها نروح نسجلهم فى الشهر العقارى
عز بإستغراب : بس إحنا مجيبناش حد يتمن الأرض يا منصور !
منصور ببعض الخبث وهو يدعى الحزن : إجده يعنى أنت شاكك إنى بضحك عليك يا خوى
ثم سحب الأوراق من يد عز هاتفا : خلاص بلاها البيعه خالص وأنى الى جاى أساعدك تقوم تجولى إجده
وهب واقفا لكى يوهمه بأنه سيرحل .. فقام عز من مكانه وتوجه سريعا إليه وأمسكه من معصمه وهتف قائلا
عز : أنا مقصدش كدا يا منصور إزاى تقوول كدا .. ده أنا مش عارف أشكرك إزاى إنك دورت عليا بنفسك عشان تساعدنى
منصور بخبث : تشكرنى بإنك توجع على العجود عشان نخلص الموضوع ده و أنت تاخد نصيبك عاد
عز بهدوء : طب يلا تعال بس أقعد
جلس منصور وهو ينظر لأخيه بخبث ثم هتف قائلا : يلا أُجعد إجده وإمضى
عز وهو يمسك بالقلم لكى يوقع على العقد : حاضر
منصور وهو ينظر لعز بخبث أثناء توقيعه هاتفا لنفسه : أيوه إجده وجع يا خووى وجع .. أنا هاخد منك كل حاجه إستنى بس
وما إن انتهى عز من التوقيع حتى إبتسم لمنصور فشكره عز على مساعدته له كما يظن
منصور : الفلوس هتكون عندك فى خلال يومين إن شاء الله يا خووى هبعتهالك مع حد من رجالتى فى البلد بس متعرفوش إيه الى فى الشنطه ولا تجوله إنك بعت الأرض فااهم يا خووى
عز : حااضر مش هقول حاجه وطبعا كل ده عشان أبويا
منصور وهو يدعى الحزن : أيوه طبعا يا خووى مش ناجصين مشاكل عاد
ثم أخذ منصور العقود ونهض من جلسته مودعا أخيه ولكن عز أوقفه فجاه وهتف قائلا
عز : منصور .. هو أبويا مبيسألشى عنى خالص
منصور مدعيا الحزن : لا يا خووى وأما بنجيب سيرتك بيجلب الدنيا
عز بإندهاش ممزوج بالحزن : للدرجادى مش طايق يسمع حتى إسمى
منصور بخبث : معلش يا خووى بكره الأيام تنسيه ويروج من ناحيتك متخافش أنى هتكلم معاه
عز بحزن : ربنا يخليك ليا يا منصور
ثم ذهب منصور وعاد إلى الصعيد وهو يبتسم بخبث فقد نال ما كان يريده منذ فتره طوويله
بعد مرور يومين .. جاء رجل من رجال منصور وهو يحمل حقيبه وذهب بها إلى عز فى المعرض كما أمره منصور وأعطى عز الحقيبه وعاد مره أخرى إلى الصعيد وأودع عز الاموال بحسابه بالبنك
وبعد مرور 3 سنوات
فى الصعيد فى منزل والد عز كان والد عز يرقد فى الفراش مريض وبجانبه يجلس منصور
الوالد بإعياء : منصور
منصور : أيوه يا بوى عايز حاجه ؟
الوالد بإعياء : أأأأخوك يا منصور .. عايز أشووفه يا ولدى .. لساك بردو متعرفش حاجه عنه
منصور مدعيا البراءه : ملقيتوش خالص يا بووى .. معرفش كإن الأرض إتشجت وبلعته
الوالد بإعياء : أنا قسيت عليه يا ولدى ونفسى أشوفه قبل ما أموت عشان أجوله يسامحنى
منصور ببعض الغضب : هو مجاش يسأل عنك يا بووى .. لو كنا فارجين معاه كان جه وسأل عننا لكن هو مبسوط مع السنيوره الى أتجوزها من مصر
فى هذه الأثناء كان إبن منصور( ناصر .. شاب فى العشرينات من عمره يعمل مع والده وكان يحب عمه عز كثيرا ويعتبره قدوه له على عكس أبيه ) قادم لكى يدخل لغرفه جده وسمع الحوار الدائر بين والده وجده فأشفق على جده وقرر أن يحاول جاهدا البحث عن عمه عز ثم طرق الباب ودخل
ناصر بهدوء : كيفك يا جدى وكيفها صحتك ؟
جده بإعياء : بخير يا ولدى بخير
منصور : طب أنا هجوم بقى أشوف أحوالى وهاجيلك تانى يا بووى
ثم خرج منصور من الغرفه وعلى وجهه علامات الغضب الشديد وذهب لكى يرى رجاله
بعد خروج منصور بفتره قصيره نام والده فخرج ناصر من الغرفه لكى يترك جده لكى يستريح ثم قرر أن يخرج قليلا الى الخارج ويرى أين ذهب والده وما إن خرج حتى رأى والده واقفا خارج المنزل مع أحد رجاله ويبدو عليه العصبيه .. فإقترب لكى يرى ماذا يحدث ولكنه تسمر مكانه ما إن سمعهم يقولون
منصور : سامع يا ولد أنت إياااك حد يعرف عاد إنك روحت لخووى عز فاااهم
الرجل : حاضر متخفش واصل محدش هيعرف حاجه .. ما أنت يا سيدى منصور موصينى وأنا من ساعتها معرفتش حد واصل بطريج سيدى عز
نظر إليه منصور بغضب وزفر فى عصبيه ثم أمره بأن ينصرف من أمامه
منصور بغضب : طب يلا غور من وشى
الرجل بخوف : حاضر حاضر
منصور فى نفسه : يا خووفى لعز يفكر يجى إهنه ويبوظ كل الى خطتله تبجى مصيبه لو عز عملها وجه
حينها جحظت عينى ناصر وهو يرى والده يتصرف بجبروت ولم يشفق على جده الراقد بالداخل يتمنى أن يرى إبنه فغضب ناصر من تصرف والده وقرر البحث عن عنوان عمه عز لكى يخبره بمرض جده ورغبته فى رؤيته
فى المساء
جلس ناصر يفكر فى كيفيه الوصول لعمه فهو لم يلقاه منذ أكثر من 3 سنوات وأيضا فكر فى السبب وراء ما يفعله والده ولكنه لم يجد أى سبب فدعا ربه أن يعثر على طريق عمه
وبعد مرور ثلاثه أيام
فى الصباح على القهوه الصغيره الموجوده فى الصعيد .. كان ناصر يجلس مع صديقه محمد
وكان محمد منشغلا بقراءه الجريده وناصر باله مشغول بعمه ولا يعرف كيف يصل إليه وفجأه صاح محمد بصوت مرتفع
محمد بإندهاش : مش معجووول !!!!!
ناصر بإستغراب : جرى إيه عاد مالك .. شفت عفريت فى الجرنان ولا إيه !!
محمد وهو يعطى الجريده لناصر : مش ده عمك عز يا ناصر ... ده بجى مشهور وبيطلع فى الجرايد
كان فى الجريده منشور صوره لعز الدين وهو فى معرضه ومكتوب موضوع عن معرضه السنوى
ناصر وهو يسحب منه الجريده بلهفه : ورينى إجده
وأخذ ناصر يتطلع للجريده ثم إبتسم فى سعاده وهتف قائلا : أيوه ده هو يا ما أنت كريم يارب .. الحمد لله الحمد لله
ثم هب واقفا وجرى سريعا تجاه منزله فهتف محمد قائلا
محمد بصياح : أنت يا واد يا ناصر هات الجرنان يااض
********************************
ما إن وصل ناصر الى المنزل حتى صعد لغرفته سريعا وأغلق الباب خلفه وأخذ يقرأ ما هو مكتوب فى الجريده إلى أن علم بمكان معرض عمه ولكنه تفاجأ أنه بالإسكندريه ومع ذلك عزم على أن يذهب إليه غدا فى الصباح الباكر
فى صباح اليوم التالى
إستعد ناصر كى يذهب لعمه بالإسكندريه وحاول أن يخرج من المنزل قبل إستيقاظ والده كى لا يراه ويسأله أين سيذهب ...... وما إن للأسكندريه حتى إستقل سياره أجره وأعطى السائق العنوان الموجوده فى الجريده
فى المعرض
كان يقف عز أمام إحدى لوحاته مبتسما كعادته فهو دائما يحب النظر إلى لوحاته وحينها أتى ناصر
ناصر بلهفه : عمى عز
إستدار عز ما إن سمع الصوت وقال بدهشه : ناصر
ناصر بلهفه وهو يتقدم نحوه : أيوه يا عمى .. أنا بجالى كتير بدور عليك وربنا إستجاب لدعائى ولجيتك
عز بإستغراب وهو عاقد حاجبيه : بتدور عليا بقالك كتير
ثم صمت فجاه وقال بخوف : أبوك أو جدك جرالهم حاجه ؟؟
ناصر بحزن شديد : جدى بيموت يا عمى .. تعبان بقاله فتره كبيره
عز وقد جحظت عينيه وإنفعل : إيه ؟؟ ... ماله ف إيه وإزاى محدش يقولى كل ده وأبوك مقليش ليه ؟!
ناصر : تعالى معايا يا عمى وأنا هفهمك كل حاجه فى الطريج ,, يلا مفيش وجت
عز بلهفه : يلا يا ناصر أنا جاى معاك حالا
وبالفعل ذهب عز وناصر إلى الصعيد ولكن قبل ذلك كان عز قد مر على الفيلا ليخبر فريده بخبر سفره المفاجىء كى لا تقلق على غيابه وأثناء طريقهم للصعيد سرد ناصر لعمه عز كل ما سمعه وكل ما قاله جده عن الرغبه فى رؤيته مما ألجم لسان عز عن النطق فهو لم يتوقع كيف يفعل منصور هذا
وما إن وصل عز إلى الصعيد حتى توجه مباشره الى المنزل ولكنه ما إن وصل إلى باب المنزل حتى وقف ولم يدخل فإستغرب ناصر وهتف قائلا
ناصر بإستغراب : مالك يا عمى ؟؟ وجفت ليه ؟؟ مش هتدخل ؟
عز بحزن : أنا مجيتش هنا بقالى 4 سنين
ثم صمت وأغمض عينيه و بعد لحظات فتحهما وهتف قائلا : يلا يا ناصر يلا يا ابنى
وبالفعل توجهوا إلى الغرفه التى بها والده وما إن وصل عز إليها حتى طرق الباب ثم أمسك بمقبض الباب وفتحه ورأى والده راقد فى الفراش ويبدو عليه المرض والإعياء الشديد .. وما إن رآه منصور حتى جحظت عيناه وهب واقفا
منصور وهو حاجظ العينين : عز !!!!!!!!
عز وهو ينظر إليه بغضب : مكنتش متوقع تشوفنى ولا إيه يا منصور ولا مكنتش عايزنى أجى هنا أصلا
منصور وهو يبتلع ريقه فى توتر ويهتف غاضبا : إإإإإيه الكلام الماسخ الى بتجوله ده
لم يرد عليه عز وإنما نظر إليه طويلا وعيناه تشتعلان من الغضب ثم أشاح بوجهه للإتجاه الأخر وذهب بإتجاه والده ونزل على ركبتيه وأمسك بيد والده وأخذ يقبلها فى حزن والدموع تترقرق فى عينيه وحينها إستيقظ والده من نومه وتفاجأ بوجود عز وهتف قائلا
والده فى فرح : عز
ثم سكت قليلا ليستطيع التنفس ثم أكمل حديثه قائلا : ولدى الحمد لله إنى شوفتك قبل ما موت .. كنت خايف أموت من غير ما أشوفك
قاطعه عز وهو يقبل يديه مره أخرى وعينيه تفيضان بالدموع : متقولش كدا يا أبويا .. بعد الشر عليك أنت هتبقى كويس إن شاء الله
والده بإعياء : خلاص يا ولدى أنا هموت .. عايزك بس تسمعى
ثم صمت قليلا وعاود الحديث : عايزك تسامحنى يا ولدى أنا قسيت عليك أووى وظلمتك بحرمانى ليك من كل حاجه بس يعلم ربنا إنى ندمان على إلى عملته معاك ... سامحنى يا ولدى
كان عز يستمع إليه والدموع تنهمر من عينيه كالأمطار
عز ببكاء : متقولش كدا يا أبويا .. أنا عمرى ما زعلت منك .. أنا الى بطلب منك إنك تسامحنى
والده : كل حاجه هترجعلك يا عز .. أنا معرف أخوك إجده وموصيه يرجعلك كل حاجه بس هو مكنش يعرفلك طريج يا ولدى
حينها إلتفت عز لمنصور فى إندهاش وحاول التحدث أكثر من مره ولكنه لم يستطيع فالصدمه ألجمت لسانه والصدمات كلها أتت مره واحده ,, أما منصور فكان يبتلع ريقه فى توتر وخوف شديد فها هى لعبته تنكشف و ما إن إستطاع عز التحدث أخيرا حتى هتف قائلا
عز بدهشه وغضب : إإإإإزاى .. إزااى يا أبويا قولتله يرجعلى كل حاجه و إزاى ميعرفش مكانى .. ده .. ده خلانى أبيعله كل حاجه عشان يساعدنى .. ده حتى رفض يخلينا نجيب حد يتمن الأرض
ثم نهض من جلسته وإقترب من أخيه وصاح قائلا فى غضب : إززززاى .. فهمنى إزززاى
منصور بإرتباك : أأأأبوك مريض دلوجتى يا عز و .و . و .و بيخترف ومش واعى للى بيجوله .. هو بجاله كتير إجده بيخترف وإحنا مبنسمعلوش واصل
عز بغضب وهو يدفعه فى صدره : إخررررس قطع لسانك قبل ما تقول كدا على أبوك
ثم نظر إليه بغضب وهتف وهو يلوى فمه بسخريه : يا خويا يا كبير يا سندى
منصو بغضب : جرى إيه عاد .. أنت هتعملى فيها خايف على أبوك .. لو كنت بتحبه كنت متجوزتش السنيوره بتاعه مصر الى كلت عجلك ونسيتك أهلك
عز بغضب : متتكلمش كلمه واحده عنها فاهم
منصور وهو يلوى فمه فى تهكم : هتضربى إياك ؟
هم عز بالرد ولكن ناصر قاطعهم وهو يهتف بصياح : جدى جدى .. إلحجنى يا عمى
توجه عز مسرعا تجاه الفراش والخوف ظاهر على ملامحه فوجد والده يتنفس بصعوبه وهو واضع يده على صدره
عز بخوف : مالك يا أبويا ؟! .. أنا هروح أجيب دكتور
وهم بالذهاب ولكن أوقفه صوت والده
والده بضعف : عز
إلتفت إليه عز : نعم يا أبويا .. متخفش مش هتاخر هجيب الدكتور وأجى بسرعه
والده بضعف شديد : مفيش وجت .. الدجتور مش هيعملى حاجه يا ولدى .. أنا خلاص رايح للى خلجنى
عز : لا لا مش بعد ما سامحتنى هترجع تانى وتسيبى
والده بضعف : سامحنى يا ولدى .. ياريتى كنت أعرف بالى عمله أخوك كنت جبتلك حجك منه .. سامحنى يا ولدى , ظلمتك ومعرفتش أحافظ على حجك ... سسسامحنى يا عز
وهذه كانت اخر كلمات نطق بها والده
وحينها وقف عز مبهوتا ينظر لوالده بذهول لا يصدق أنه قد رحل هكذا ... وحينها أشفق عليه ناصر فتقدم نحوه وهتف قائلا
ناصر بدموع : عمى .. شد حيلك جدى راح عند الى أحسن مننا كلنا
عز وهو مازال على وضعه ولكنه يتحدث بكلمات غير مفهومه : ليه ؟ خلاص كدا .. ليه
ناصر بإشفاق : تعال يا عمى .. تعالى إجعد وإرتاح وجفتك دى مهتعملش حاجه
لم يرد عز وإنما ظل ينظر إلى والده ثم هتف فجأه بصوت جهورى مرعب : بررررررا يا منصور ... بررررررا أوضه أبويا .. برررررررررا
إنتفض على صوته ناصر ومنصور
منصور بغضب وهو يقترب منه : جنيت أنت عاد عشان تطردنى من أوضه أبويا ,, أنت الى تاخد العزا وتخرج برا ملكش أى حاجه إهنه يا عز
ثم ضحك بطريقه مقززه وأكمل حديثه قائلا : أنا خدت منك كل حاجه خلاص ... كل حاجه برا يا عز
عز بدهشه وغضب وهو يمسك بجلباب منصور : أنت إزاى كدا ؟ .. قوووولى إزاى إتخدعت فيك طول عمرى ؟؟
ثم صمت قليلا وصاح فى دهشه : أنت كنت مدبر لكل ده ؟!!
منصور وهو يبعد يدى عز عنه ويهتف فى جنون : أيوه كنت مدبر كل حاجه .. كل حاجه يا خوى .. أنا إلى ذنيت على ودان أبوك عشان ميوفجشى على جوازك ويحرمك من كل حاجه لما حسيت إنه بدأ يتراجع عن رفضه وهيوافق على جوازك وأنى الى حضرت الورج وكل حاجه عشان أخد منك الارض والبيت
وحينها كان عز ينظر إليه بدهشه وهو جاحظ العينين
فأكمل منصور فى جنون : وأنى الى رفضت نتمن الأرض عشان متعرفش تمنها الحجيجى ... أيوه يا عز أنا بيعتك كل حاجه برخص التراب وأنت زى الأهبل وجعت على العجود وصدقت إن ده تمن الأرض .. أنا بكرهك يا عز بكرهك من أول ما تولدت جدامى وشوفتك وشوفت أبوك كيف بيحبك وبيفضلك عنى .. بكرهك يا عز ولو أطول أجتلك كنت جتلتك
أما عز فكان جاحظ العينين لا يستطيع تصديق ما يسمعه فكيف يكون هذا أخوه وهو يكن له كل هذا الشر بداخله وحينها كان يقف ناصر كذلك جاحظ العينين لا يصدق ما يسمعه من والده
فى تلك اللحظه خرج عز من الغرفه ووجهه شاحب كالأموات يمشى فى المنزل وهو ينظر لكل من حوله فى ضياع ويستمع الى عويل النساء إلى أن خرج من المنزل وجلس بالخارج ناظرا أمامه لا يرد على من يحادثه وظنه الناس مصدوم لموت والده
وبعد أن إنتهت إجراءات الدفن عاد عز إلى الإسكندريه وهو مازال على نفس الحاله وحتى انه لم يتحدث مره أخرى مع منصور فى وقت الدفن ولا العزاء ولم ينم طوال الليلتين الماضيتين حيث كان يقضى طوال النهار أمام مقبره والده يبكى وفى الليل يجلس أمام المنزل
يتبع
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق