رواية اسرتى قلبى الفصل الثالث والرابع بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
رواية اسرتى قلبى الفصل الثالث والرابع بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
الحلقه الثالثه
كان عز يجلس فى المعرض الخاص به يتابع لوحاته وهو يبتسم فى رضا وسعاده ويحمد ربه على ما وصل إليه حينما دخل عليه شخص لم يكن يتوقع قدومه على الإطلاق !!!!
عز بإندهاش وهو يقف : منصور !!!
منصور : إزيك يا خووى عامل إيه ؟؟ .. كدا تهج من مصر ومنعرفش عنك حاجه بقالك سنه كامله
عز بإستغراب : منصور أنت عرفت إنى هنا إزاى ؟
منصور وهو يجلس : هتفضل تسألنى كتير إجده ومتجوليش حمد الله على سلامتك يا خوى , مكنتش عايز تشوفنى ولا إيه ؟
عز : لا طبعا مقصدشى كدا بس مستغرب بس , حمد الله على السلامه يا منصور نورت إسكندريه
منصور : البلد منوره بناسها يا خوى وأنت خلاص بجيت من ناسها ... مرتك عامله إيه ؟؟
عز بقلق : الحمد لله بخير , منصور هو أبويا جراله حاجه ؟
منصور : جرى إيه عاد يا ولد أمى وأبوى أنا مهجيلكشى غير فى حاجه وحشه ولا إيه ! .. أجعد إجديه عشان عايزك فى موضوع
عز وهو يجلس : خير يا منصور
منصور : بص يا خوى أنت عارف إن أبوك مكنشى موافج على موضوع جوازك ده وأما أنت عصيته جا....
قاطعه عز بعصبيه : تانى يا منصور هو أبويا بعتك تانى تسم بدنى بالكلام ولا إيه
منصور : جرى إيه عاد متسيبنى أكمل حديدى معاك للأخر , أبوك وجتها حرمك من الميراث كلاته وأخد منيك الأرض كمان ... وأنا ميخلصنيش يا خوى الى أنت فيه عاد , فأنا عندى حل وجيت أعرضه عليك
عز بإستغراب : حل إيه ده ؟!
منصوره بنظرات ماكره : إنك تبيعلى أرضك ,, لأن أبوك زى ما أنت شايف إجده مراضيش يحاكيك واصل وحتى لو رجعهالك هتعمل بيها إيه عاد ,, أنت معتفهمشى فى موضوع الأراضى ده
عز بإستغراب : أبيع الأرض !!!! ..... بس أبويا هيقول إيه لما يعرف إنى بعت الأرض ليك
منصور بمكر: ملكش صالح أنت عاد بالى أبوك هيجوله , مهيعرفش أصلا حاجه من دى وبعدين أنا بجولك إن مصلحتك عندى أهم حاجه وإنى ميخلصنيش إنك تكون محروم من مالك إجده
عز بإبتسامه هادئه : مش عارف أقولك إيه يا منصور أنا متشكر أووى بجد بس إحنا المفروض نجيب حد يتمن الأرض وكدا وبعدين ........
قاطعه منصور : متشغلش بالك أنت بأى حاجه من دى .. أنا هخلص كل حاجه
عز بهدوء : طب يلا بقى بينا عشان تروح تشوف فريده وتسلم عليها وتتغدى معانا
منصور وهو يقوم : لا مهينفعش واصل يا خوى لازم أرجع على البلد عشان ما غيبشى على أبوك وهرجعلك تانى جريب ومعايا العجود والفلوس
عز بحزن : سلملى على أبويا يا منصور واحشنى أووى
منصوروهو يبتسم فى خبث : بكره كل حاجه هتتحل يا خوى متشغلش بالك , ربك كريم
عز: أمين يارب
فى مساء نفس اليوم
كان عز جالسا مع فريده يشاهدون التلفاز وقد قام بسرد ما حدث معه لها
فريده بإستغراب : مش عارفه يا عز الموضوع مش مريحنى ,, وبعدين أنت عارف أصلا تمن الأرض كام ولا مساحتها بالظبط ؟ مش المفروض تسافر معاه وتشوف كل حاجه بنفسك
عز : أخويا وعايز يساعدنى يا فريده متخليش ظنك وحش كدا وبعدين سيبينى أنا فرحان إن هيجلينا مبلغ كويس عشان المفاجأه الى أنا محضرهالك ... أنتى وشك حلو أووى عليا .. ربنا يخليكى ليا يارب
فريده بإبتسامه ومازال بداخلا بعض القلق بشأن بيع الأرض : ويخليك ليا يا حبيبى .. ثم صمتت ونظرت بإتجاه عز ووضعك يدها على وجنته : ربنا يحميك يارب يا عز
إبتسم عز وقام بإحتضانها وهم بتقبيلها ولكن قام الطفل بركلها بقوه فتأوهت
فريده : أأأأأأأه
عز بقلق : مالك يا فريده ؟؟
فريده بألم وهى تمسك ببطنها من الأسفل : متشغلش بالك يا حبيبى , أنا كويسه .. شويه تعب بس وهيروحوا لحالهم متقلقش
عز : لا أنتى شكلك تعبان .. أوديكى المستشفى يا فريده
فريده وهى مازلت تتألم : لا يا حبيبى ده بس إبنك بيرفس .. ماشاء الله حركته جامده
عز وهو ينظر إليها ببعض القلق : طب قومى يلا عشان تستريحى شويه , أنتى واقفه طول اليوم ف الشقه وبعدين أنا قولتلك تستريحى ومتتعبيش نفسك فى حاجه
فريده وهى تسير مستنده على عز : بتعب من النوم طول النهار يا عز
وما إن وصلا الى الغرفه حتى ساعدها على النوم فى الفراش ودثرها جيدا بالغطاء ونام بجوارها بعد أن طبع قبله على جبينها
بعد منتصف الليل بثلاث ساعات
شعرت فريده بضربات شديده أسفل بطنها ووجع شديد فى ظهرها ولم تستطع النوم وظلت تتوجع فى الفراش وتكتم تأوهاتها بيدها حتى لا يستيقظ عز من النوم ... إلى أن إشتد الألم بطريقه لم تتحملها فخرجت منها صرخه بصوت عالى أدت إلى إستيقاظ عز الذى بدوره لم يستطع النوم جيدا بسبب خوفه عليها
عز بقلق : إيه يا فريده مالك تعبتى تانى ولا إيه ؟
فريده بوجع والدموع تترقرق فى عينيها : مش قادره يا عز , أأأأأه أنا تعبانه أووى وضهرى بيوجعنى جامد و .....
ثم صمتت فجأه وجحظت بعينيها حينما شعرت بنزول ماء منها وقالت : عز أنا تقريبا كدا بولد
هب عز واقفا وهتف : إإإإييه ؟! بتولدى
وظل يجوب فى الغرفه وهو يهتف بقلق : طب أعمل إيه ؟ , أنادى ماما وفريد ؟
ثم نظر بإتجاه فريده فوجدها ممسكه بأسفل بطنها وتكتم شهقاتها فى الوساده بجوارها .. فتوجه عز مسرعا إلى الشقه المقابله له وظل يضرب الجرس بجنون إلى أن فتح فريد الباب وهو يتثاوب
فريد وهو يحاول فتح عينيه بصعوبه : إيه يا عز فى حد بيخبط كدا ؟! وبعدين أنت عارف الساعه كام ؟
عز بخوف وقلق : فريد صحى ماما قوام عشان فريده بتولد وتعبانه أووى
فريد بدهشه : إيه ؟! هتولد ودلوقتى
عز بقلق وبعض العصبيه : يلا يا فريد قوام مش وقت الأسئله دى بقولك فريده تعبانه
فريد وهو يندفع للداخل بسرعه تجاه غرفه والدته : حاضر حاضر روح أنت معاها عقبال ما اصحى ماما وأجيب المفتاح وأشغل العربيه
عاد عز الى فريده والتى كانت مازلت تتوجع ولكن الالم كان قد زاد عليها حتى أصبحت تصرخ من شده الألم
فريده : أأأأأأأأأأه عز أنت سيبتنى وروحت فين كل ده ؟؟ أأأأأأأه .. فين ماما يا عز ؟؟
عز وهو يمسح على رأسها : جايه حالا قومى يلا معايا بشويش عشان ألبسك حاجه تنزلى بيها
ساعد عز فريده لكى تنهض من الفراش وساعدها على إرتداء شىء مناسب لخروجها ونزلا بمساعده فريد إلى السياره حيث كانت تنتظرهم ناريمان هانم وذهبا إلى المستشفى
فى الطريق
كانت فريده تتصبب عرقا وتتألم بشده وعز بجانبها يمسك بيدها ويمسح عن جبينها قطرات العرق وينظر إليها فى خوف ولكنه رغم هذا حاول بث الطمأنينه إليها
عز : إهدى يا فريده , هتبقى كويسه إن شاء الله
فريده وهى تصرخ وتبكى : أأأأأأأه , أنا حاسه إنى هموت خلاص يا ع....
قاطعها عز بعصبيه وهو يضمها إلى صدره : متجبيش سيره الموت تانى يا فريده قولتلك هتبقى كويسه .. ثم وجهه حديثه لفريد : بسرعه شويه يا فريد أنا لولا إن أعصابى بايظه كنت سوقت أنا
فريد : إهدى بس يا عز صدقنى أنا ماشى بسرعه أكتر من كدا هنعمل حادثه .. إهدى أنت بس وكل حاجه هتبقى تمام
ثم نظر إلى السماء وقال : يارب
فى المستشفى
ظل عز يجوب الممر أمام غرفه العمليات ذهابا وإيابا والقلق يعتريه وهو يسمع صوت فريده تصرخ من شده الألم فى الداخل
فريد بهدوء : تعال يا عز أقعد شويه , متقلقش هى هتقوم بالسلامه إن شاء الله
عز وهو يسمح على شعره بتوتر وقلق : يارب يا فريد يارب
ناريمان هانم : متخفشى يا عز إن شاء الله هتقوم بالسلامه .. إهدى أنت بس وأدعيلها
فريد بمزاح : وبعدين متخفش يا زيزو أووى كدا ,, ده أنت كنت عايش فى راحه وهتشوف العذاب بس إصبر ,, تعال شوف أخوك دلوقتى وإلى جراله بنام على الكنبه فى الصاله عشان الأستاذ سليم طول الليل بيعيط وأنا عندى شغل .. دنا ساعات باجى هنا المستشفى أنام
عز وهو يبتسم بتوتر ومازلات عينيه على غرفه العمليات : ربنا يخليهولك يارب يا فريد وتفرح بيه
ثم فتحت غرفه العمليات فى تلك اللحظه وخرج الطبيب فاستقام عز وتوجه ناحيه الطبيب وهتف قائلا
عز بلهفه : ها يا دكتور إيه أخبار فريده ؟
الطبيب بإبتسامه هادئه : المدام زى الفل والبيبى صحته تمام , شويه وهيتنقلوا أوضه عاديه
عز بفرحه : الحمد لله يارب .. متشكر أووى يا دكتور
ثم إستدار ليضم فريد بقوه وهو يهتف بفرحه : بقيت أب يا فريد بقيت أب
فريد : مبروك يا زيزو , يتربى فى عزك يارب
فى غرفه فريده فى المستشفى
كانت فريده جالسه على الفراش تضم المولود فى حضنها وهى تبكى من الفرحه وبجوارها عز يقبل رأسها ويحتضنها
فريده بفرحه : شايف يا عز قد إيه حلو , وفيه شبه كبير منك
عزوهو يتطلع إلى المولود : ده شبه مامته .. هو حلو كدا عشان هو منك يا حبيبيتى
فريده وهى تنظر إليه بحب : يعنى أنا حلوه اوى كدا
نظر عز فى عينيها وهم بأن يرد ولكن قاطعه فريد وهتف قائلا
فريد بمزاح : أحم أحم عصافير كناريه يا حبيبى
ثم تقدم وأخذ الطفل منهم وهو يهتف قائلا : وبعدين هو شبهى أنا .. شبه خاله حبيبه ولا شبهك ولا شبهها ريحوا نفسكم
ثم إقترب فريد من أذن الطفل وقال : تعرف إن إبن خالك شرف من أسبوعين بس , عايزيكوا تبقوا صحاب بقى وهو يا سيدى إسمه سليم .. ياترى هيسموك إيه بقى !
ناريمان هانم : ها هتسموه ايه يا حبيبى ؟
فريده وهى تنظر لعز بحب : عايزه أسميه فارس يا عز عشان خاطرى أنا بحب الإسم ده جدا
عز بإبتسامه واسعه وهو يتوجه بحديثه لناريمان هانم : هنسميه فارس يا ماما
ثم غمز لفريده بعينيه والتى بدورها إبتسمت له فى سعاده
قضت فريده اليوم فى المتشفى ثم خرجت فى اليوم التالى بعد أن قام عز بتسميه الطفل وفاجأها
عز بأنه قد إشترى فيلا كبيره منقسمه فى الداخل إلى فيلتين بحديقه واحده وحمام سباحه ليعيشا بها جميعهم
وبعد فتره رزق الله فريده وعز بطفله جميله وسموها لميس ثم أنجبوا بعد ذلك حازم ثم رؤى ( أخر العنقود )
وفريد وأمل رزقهم الله بدينا وكريم
********************************
بغرفه واسعه ذات تصميم خاص كان يجلس رجل فى منتصف الخمسينات من عمره يظهر عليه الشيب بوضوح ورغم ذلك مازل محتفظا بوسامته أمام لوحه كبيره وبيده فرشاه حينما دخلت عليه فتاه فى أوائل العشرينات من عمرها يظهرعليها المرح والنشاط تجذبك لكى تنظر إليها ما إن تراها متوسطه الطول وذات شعر أسود ناعم طويل يصل إلى خصرها وعينان عسليتان وبشره شديده البياض
الفتاه بإبتسامه واسعه : صباحك زى الورد يا زيزو
ولكنها لم تتلقى منه إجابه فتأكدت إنه قد شرد مره أخرى كما يشرد دائما فإقتربت منه وإحتضنته من ظهره وهتفت قائله
الفتاه : سرحان فى مين يا زيزو ؟
عزبإبتسامه حانيه وهو يسحبها من يدها ويقبل وجنتها كما تعود أن يفعل معها دائما : هكون سرحان فى مين يعنى في......
قطع عز حديثه عندما دخلت فريده وهى تهتف بغضب : طبعا قاعد هنا يا عز مع رؤى وسايبنى أفطر لوحدى
ثم وجهت حديثها لرؤى : مش أنا قولتلك تروحى تنادى بابا إتأخرتى ليه .. يلا إطلعى شوفى أخواتك وناديهم عشان الفطار
رؤى بإبتسامه واسعه وهى تقبل وجنه والدتها : أنتى تؤمرى يا ديده .. بس صدقينى زيزو هو إلى كان سرحان كالعاده شوفيه بقى كان سرحان فى مين
ثم غمزت بعينها لفريده وركضت إلى الخارج وهى تضحك فى سعاده ... فنظرت فريده إلى عز وهتفت قائله
فريده بغضب مصطنع وهى واضعه يدها فى منتصف خصرها : كنت سرحان فى مين بقى يا عز ؟
عز بإبتسامه واسعه وهو يضع يده حول خصرها ويسحبها لتجلس على رجله : أنتى لسه بتغيرى عليا يا ديده
فريده وهى تنظر إليه بحنان : طبعا لسه بغيير عليك وهفضل أغيير عليك لأخر عمرى
ثم تحولت ملامحها للغضب والشراسه وهى تهتف : وهقطعك حتت لو فكرت تبص برا حتى
عز وهو يضحك بسعاده : بحبك يا ديده
فريده : وأنا كمان يا زيزو .. بس مقولتليش برده كنت سرحان ف مين ؟
عز وهو ينظر بإتجاه الصور المعلقه على الحائط أمامه ويشير بيده تجاههم : سرحان فى دوول , مش قادر أصدق إن فات 30 سنه على جوازنا يا فريده وولادنا كبروا كدا
فريده وهى تنظر بإتجاه الصور فى حنان : الولاد عجزونا يا عز , بس مهما كبروا هيفضلوا فى عينى صغيرين وهخاف عليهم زى ما كنت بخاف عليهم وهما صغيرين
عز بفخر محاولا إثاره غضب فريده : أحم أحم لا إتكلمى عن نفسك يا ديده أنا لسه شباب .. أنتى إلى عجزتى بقى
فريده وهى تبعد يده عن خصرها وتنهض من جلستها هاتفه بغضب : بقى كدا يا عز بقى أنا عجزت .. طيب أنا غلطانه إنى جيتلك أصلا .. أنا رايحه أفطر مع ولادى حبيبى وخليك أنت هنا مع لوحاتك
ثم تركته وإنصرفت فظل ينظر فى أثرها ويضحك على رده فعلها الطفوليه فعز سيظل يحبها وستبقى فى عينه معشوقته وحبيبته وإبنته مهما كبرت فى العمر
أما رؤى فصعدت إلى غرفه أخيها الأكبر فارس لكى توقظه فدقت على الباب وهمت بفتحه ولكنها فوجئت بمن يفتح الباب فصاحت
رؤى : كويس إنك صحيت ماما كا...........
قطعت رؤى حديثها حينما رأت أمامها سليم وليس فارس كما كانت تعتقد فنظرت للأرض بحرج وهتفت قائله
رؤى بإرتباك : أأأنا أأسفه أوى إفتكرتك أبيه فارس
لم يرد سليم وإنما ظل ينظر إليها مبتسما وهو مستمتعا بإرتباكها .. فعندما لم تجد منه رد رفعت نظرها إليه فوجدته يبتسم فنظرت إليه بغضب وهتفت قائله
رؤى بغضب : أنت بتضحك ع إيه ؟ ,, شكلى فيه حاجه بتضحك
سليم وهو يبتسم بتسليه ويميل ليهمس فى أذنها : يمكن
رؤى وهى تنظر إليه بغضب : أووف
وتركته ورحلت وهى تضرب الأرض بقدمها وتتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه وبسبب غضبها الشديد إصطدمت بأخيها حازم بقوه ( شاب طويل القامه , شديد الوسامه , شعره ناعم بنى اللون , بشرته بيضاء , جسده رياضى , فى منتصف العشرينات ويعمل طيار وله علاقات كثيره مع الجنس الناعم )
حازم بألم : أأأأأأه إيه يا رؤى مش تحاسبى فى حد بيمشى كدا
رؤى بضيق : معلش يا حازم وبعدين سيبنى فى حالى دلوقتى عشان مش طايقه نفسى
حازم بمزاح : مين إلى مخلى زعابيب أمشير تطلع على وشك بس كدا ؟
رؤى بغضب : سليم وهو فى غيره
وظلت تقلد سليم وهو يبتسم وهى تتحدث معه وتشرح لحازم سبب غضبها
لم يرد حازم عليها وإنما إنفجر ضاحكا على شكلها وهى تقلد سليم مما أثار غضب رؤى بشده فقامت بضربه فى كتفه بقوه ونزلت على السلالم إلى الأسفل وهى تتوعدهم والغضب واضح على وجهها بشده
فى هذه الأثناء كان فارس (شاب فى أوائل الثلاثينات من عمره , طويل القامه , عريض المنكبين .. شديد الشبه بوالده من حيث الملامح والطباع , أعذب , عيناه بنيتان وشعره أسود كثيف كوالده ويعمل رائد فى الجيش ) قد خرج من الحمام الملحق بغرفته فوجد سليم ( الإبن الأكبر لفريد فى أوائل الثلاثينات من عمره وهو طويل القامه , شعره أسود كثيف , جسده رياضى , بشرته قمحيه اللون وهو رائد فى الجيش أيضا كفارس وهو الصديق الوحيد لفارس ) يقف أمام المرآه وهو يعدل من ملابسه ويطلق صفيرا ويبتسم فى سعاده
فارس : سيدى يا سيدى بتصفر كمان .. مين الى كان بيخبط صحيح على الباب ؟
سليم وهو يبتسم لتذكره شكلها وهى غاضبه : دى رؤى
فارس وهو يدفع سليم للخارج : أكيد كانت بتقولنا على الفطار يلا قوام قبل ما تلاقى عمتك طالعه هنا وبتزعق
حينما خرجا تقابلا مع حازم الذى كان مازال يضحك بشده فإستغربا الإثنين من منظره وكانا على وشك سؤاله ولكن فريده صاحت فيهم وأمرتهم بالنزول فنزلوا ثلاثتهم للأسفل
وحينما دخلا حيث يجلس الجميع لتناول الإفطار وجدوا رؤى تجلس على السفره وهى تتناول فطورها فى غضب شديد وما أثار دهشتهم أنها ما زالت تتحدث بتلك الكلمات الغير مفهومه وكأنها تخاطب شخص أمامها وتتشاجر معه ووجدوا فريده تنظر لهم فى غضب
فريده بغضب : كل ده عشان تنزلوا ... مفيش أى إحترام لمواعيد الاكل
سليم وهو يقبل وجنه فريده : معلش يا عمتو حقك علينا
فارس وهو يقبل يد والدته : معلش يا ست الكل
حازم وهو يجلس على الطاوله بمزاح وهو يغمز بعينيه لفريده : معلش بقى يا ديده وبعدين أومال فين زيزو صحيح .. . إيه يا ديده معرفتيش تأثرى عليه عشان يجى يفطر ويسيب لوحاته ؟
فريده بغضب : إتأدب يا ولد لاحظ إنك بتتكلم عنى أنا وبباك .. وبعدين بباك قاعد فى أوضته وطلب قهوه ومش عايز يفطر أنت عارف إن المعرض فاضل عليه فتره صغيره وهو مشغول ,, يلا كلوا مش هنقعد نتكلم لسه
وأثناء تناولهم للطعام كان سليم يختلس النظر لرؤى والتى كانت تنظر إليه شرذا ما إن تجده ينظر إليها بإبتسامه
وما إن إنتهوا من تناول طعامهم حتى ذهب حازم ليرتدى ملابسه ليستعد للذهاب لعمله وكذلك سليم وفارس توجهوا لعملهم
أما رؤى فقد أخذت حقيبتها وتوجهت للجامعه فهى فى الفرقه الثانيه فى كليه الفنون الجميله فقد دخلتها تأثرا بوالدها فهى تعشق الرسم مثله
أما لميس الأخت الرابعه لهم والتى تلى فارس فى الترتيب من حيث العمر فهى متزوجه فى القاهره من آدهم وكيل النيابه والذى كان صديق للعائله وهى بيضاء البشره وطولها متوسط وشعرها بنى يصل إلى كتفها كوالدتها وشديده التأثر بالمظاهر
أما جدتهم ناريمان هانم فهى تجلس فى الفيلا الملحقه بفيلتهم مع فريد وأمل وأبنائهم سليم ودينا وكريم
********************************
فى مساء اليوم التالى
فى مقر عمل سليم وفارس .. جلس سليم بإعياء على الكنبه الموجوده فى الغرفه بينما كان فارس بيده بعض الأوراق الهامه التى يقرأها
سليم : إيه يا فارس لسه مخلصتش ..... أنا همووت من الجوع ما تقوم عشان ناكل بقى
فارس وهو ينظر فى الأوراق أمامه : ثوانى بس يا سليم
سليم وهو يرجع رأسه إلى الخلف ليسندها على الأريكه : طيب أنا هنام شويه وأما تخلص صحينى
فارس : تنام إيه يا سليم بقولك ثوانى وهكون مخلص
لم يرد سليم لأنه يعرف الثوانى كيف تصبح لدى فارس
بعد مرور فتره
إيقظ فارس سليم من نومته
فارس : سليم .. سليم يلا قووم أنا خلصت خلينا نروح ناكل
سليم بمزاح : سبحان الله الثوانى فاتت هوا
فارس وهو يدفعه للأمام : طب يلا يا خفيف
يتبع
الحلقه الرابعه
ذهب فارس وسليم إلى مطعم (........) لتناول بعض المشويات فهى الوجبه المفضله لديهم
فارس وهو يمضع بعض اللقيمات : أحلى مكان بحب أجيه والخدمه هنا كويسه جدا
سليم بفخر : الفضل يرجعلى .. مش أنا الى معرفك المحل ده
يا بنى أى حاجه سليم يقولها بتبقى مظبوطه وميتراجعش وراه
فارس وهو يلوى فمه : إسكت شويه أنت هتعيش عليا عشان إخترت مره مكان كويس وبعدين صحيح هى رؤى النهارده كا.......
صمت فارس فجأه وظل ينظر خلف سليم
سليم بإستغراب : فى إيه أنت مالك سكت و تنحت كدا ليه ؟؟
لم يرد عليه فارس وظل ينظر خلف سليم وهو يبتسم فنظر سليم خلفه ليرى ما الذى ألجم لسان فارس هكذا فوجد فتاه محجبه تجلس فى الخلف تتناول طعامها بينما بيدها كتاب تقرأه فى إهتمام فإستغرب سليم من نظرات فارس إليها وهتف قائلا
سليم بمكر : إيه يا فارس للدرجادى البنت دى لفتت نظرك .. هى من ناحيه حلوه فهى الصراحه يعنى حل....
قاطعه فارس بعصبيه : سليم إتلم .. وبعدين لو سمحت متتكلمش عنها
سليم بإندهاش : أنت متنرفز كدا ليه
ثم صمت وغمز بعينيه قائلا : فارس هو أنت تعرفها ؟
فارس بإرتباك : هاااه .. أأأأعرف مين .. أه لا أقصد يعنى ...
صمت فارس ثم زفر فى هدوء وهتف قائلا : سليم ميصحش نتكلم عن حد وخصوصا لو كانت بنت
سليم وهو يبتسم ويغمز بعينيه لفارس : قولتلى بقى .. طيب ميصحش بردو إنك تفضل متنحلها كدا ولا إيه
فارس بضيق : كل يا سليم .. ركز فى أكلك أحسن
إيتسم سليم وأقسم فى نفسه أن يعرف سر تلك الفتاه من فارس فقد تأكد أن فارس يعرف تلك الفتاه حق المعرفه
بعد فتره ... عاد فارس وسليم إلى الشقه الخاصه بهم والتى قاموا بشرائها للبقاء بها خلال فتره عملهم حتى لا يضطروا للعوده الى الإسكندريه يوميا
بمجرد دخولهم الشقه
قال سليم وهو يغمز بعينيه : مش هتقولى بقى إيه حكايه البنت دى ؟
فارس بضيق محاولا تغطيه إرتباكه : أنت شكلك فايق يا سليم وأنا تعبان وعايز أنام متنساش إن عندنا شغل الصبح بدرى
سليم بمكر : هتنام من دلوقتى ده الساعه لسه 8 ولا أنت بتهرب من حاجه ؟
فارس بتأفف : تصبح ع خير يا سليم
سليم بنظرات ماكره : ماشى يا فارس مسيرى هعرف كل حاجه
لم يرد فارس وإنما ذهب لغرفته مفكرا فى تلك الفتاه التى قلبت كيانه منذ أن رأها
*******************************
فى صباح اليوم التالى
فى مقر عمل سليم وفارس
بعد إنتهاء فارس وسليم من العمل ... جاء سليم الى مكتب فارس وجلس على الكرسى وفتح هاتفه لكى يتصفحه قليلا بينما كان فارس يفكر فى سبب يبديه لسليم لكى يبرر رغبته فى الذهاب مره أخرى للمطعم
فارس وهو يتظاهر بإنشغاله بالبحث عن شىء ما بداخل أدراج مكتبه : سليم بقولك إيه ما تيجى نروح المطعم بتاع إمبارح
سليم بمكر وقد فهم ما يريده فارس ولكنه تظاهر بإنشغاله بالهاتف : إشمعنى يعنى ؟ .. أنا شايف حتى إن أحنا نغير شويه هنفضل كل يوم ناكل نفس الأكل
فارس : يا بنى ما أنا قولتلك إن المطعم ده بيعمل أكل كويس وكمان الخدمه فيه تمام
سليم بمكر : يعنى أنت عايز تروح بس عشان الأكل والخدمه كويسه ... مفيش سبب تانى ؟
فارس بإرتباك : هيكون ف إيه يعنى يلا بينا نروح ع هناك
سليم وهو يبتسم بمكر : يلا يا حبيبى يلا
وبالفعل ذهب سليم وفارس إلى المطعم نفسه الذى ذهبا إليه بالأمس وبمجرد دخولهم بحث فارس بعينيه على كل الطاولات عن الفتاه ولكنه للأسف لم يجدها فتأفف ,,, بينما كان سليم يراقبه وهو يبتسم
سليم بمكر : إيه يا فارس هنفضل واقفين كدا على الباب مش هندخل ولا إيه ؟
فارس وهو مازال يبحث عنها بعينيه : هاااه .. أأأه أأأه يلا
جلس كل من فارس وسليم على الطاوله وقاموا بإختيار الوجبات التى يفضلونها ولكن فارس ظل منشغلا بالبحث عن الفتاه وعيناه على باب المطعم يتمنى قدومها ليحظى ببعض الوقت وهو ينظر إليها ثم فجأه إبتسم فارس إبتسامه واسعه وتعلق نظره بالباب فعلم سليم أنها قد أتت وبالفعل إستدار لينظر فوجدها تدخل المطعم
سليم بمكر : الأكل مش حلو يا فارس زى كل مره أنا بقول إننا نمشى أحسن
فارس وهو ينظر لسليم بدهشه : ماله الأكل ما هو حلو أهو
سليم : لا لا مش حلو خالص يلا يا عم نروح مكان تانى
فارس : لا أنا عاجبنى المكان هنا جدا ومش هقوم لأى مكان
سليم وهو ينظر إليه بمكر : عاجبك المكان ولا الناس إلى قاعده فى المكان ؟
فارس بإرتباك : هاااااه .... ناااس مين دوول
سليم وهو يشير برأسه إلى جهه اليسار : البنت الى قاعده هناك دى والى أنت صممت تجيبنا هنا النهارده عشانها
فارس بتلعثم وإرتباك : ب ب ب بنت مين دى .. أنت شكلك خرفت يا سليم
سليم مدعيا الجديه : فارس دلوقتى حالا هتقولى مين البنت دى وإيه علاقتك بيها يا إما هقوم من هنا
وبالفعل هم بالقيام ليوهمه بأنه بالفعل سيرحل فهتف فار قائلا
فارس وهو يتأفف : إقعد يا زفت .. خلاص هقولك إتنيل إقعد بقى
سليم بفخر وهو يرفع رأسه بتعالى : أيوه كدا .. ناس متجيش غير بالعين الحمرا
لم يرد فارس وإنما ظل ينظر لسليم نظرات شيطانيه ويجز على أسنانه من الغضب
سليم : هتفضل باصصلى كدا كت....
قاطعه فارس : إسمها جنى
سليم بهيام وهو يضع يده على خده بطريقه مسرحيه : إسمها جنى هاا وإيه كمان
فارس وهو ينظر إليه بغضب : هو إيه الى وإيه كمان وإيه الى أنت بتعمله ده !
سليم وهو مازال على وضعه : كمل يا فارس متحاولش تهرب من الموضوع ... كمل كمل
فارس وهو يبتسم بهدوء : جنى أول مره شفتها كنت فى فرح واحد صحبى .. ياسر ما أنت عرفه لفتت نظرى من أول ما شفتها .. أنت عارف إنى عمرى ما ببص لأى بنت ولا أنا من النوع الى بيحب يصاحب أو يعاكس ,, بس هى لفتت نظرى جامد حسيت كأن فيها حاجه بتقولى بصلى أنا أهو
سليم بهيام : سيدى سيدى كمل يا رومانسى
فارس بغضب : سليم إحترم نفسك شويه يا إما مش هنطق بولا حرف زياده
سليم : إهدى بس إهدى .. خلاص كمل أنا ساكت أهو
فارس سارحا فى الذكريات : المهم الفرح خلص وأنا تقريبا كنت طول الفرح باصص عليها متابع كل حركاتها .. عنيها وهى بتضحك .. حركات إيدها وهى بتتكلم .. كنت حاسس كإنى شايف قدامى ملاك .. وبعدين خلص الفرح وروحت بعدها بفتره أبارك لياسر وكان عازمنا يومها على الغدا وإتفاجئت بيها هناك وساعتها فضلت متنح لها وهى كمان الظاهر إنها كانت خددت بالها من نظراتى ليها فى الفرح لأنها أما شافتنى إرتبكت كدا و .......
ثم ضحك بشده لتذكره ما حدث وقتها
سليم بإستغراب على ضحكه : وإيه ؟!
فارس وهو مازل يضحك : كانت هتقلب صنيه العصير كلها عليا
سليم : طبعا ما قدرتش تقاوم جمالك وسحر عنيك ... هو فى بنت تقدر تقاوم أبو الفوارس بردو
فارس بتهكم : خلصت يا ظريف
سليم وهو يرفع كفيه أمام فارس :خلاص كمل كمل .. سكت أهو
فارس متابعا : ساعتها عرفت من ياسر إنها أخته ومع إن ياسر ده مكنش قريب منى أووى بس من ساعتها وأنا بقيت أقرب منه وتقريبا بقيت أزوره بإستمرار عشان أشوفها مهو كان ساكن فى نفس العماره مع أهله ودى كانت الفرصه الوحيده فى إنى أشوفها
وفى مره وأنا رايحله قابلتها على السلم كانت نازله بتجرى من فوق وهى شايله فى إيديها طبق حلويات وفجأه خبطت فيا ... ساعتها كنت أنا طالع وهى نازله وخبطنا فى بعض فجأه ومش عايز أقولك بقى على الى حصل فى هدومى
سليم وهو يضحك : متخيل متخيل تلاقى شكلك كان مسخره ساعتها
نظر إليه فارس بغضب ثم أكمل حديثه دون أن يتكلف بعناء الرد عليه لأنه سيلكمه فى أنفه ما إن يتكلم مره أخرى وهو سيحاول جاهدا الحفاظ على مظهرهم فى المطعم
فارس : بس كدا وإتفاجئت إمبارح أما شوفتها هنا .. هى أصلا من إسكندريه وإتفاجئت إنها جت هنا وكمان الى ملاحظه إنها قاعده لوحدها لانها بتيجى المطعم لوحدها
سليم بإبتسامه : ومستنى إيه قووم يلا كلمها
فارس وهو ينظر إليه بإندهاش : نعم .. لا طبعا مستحيل أعمل حاجه زى كدا
سليم وهو يتأفف : قووم يا فارس مش بتقول عارف أخوها .. قوم وكأنك بتسأل عليه .. مفيهاش حاجه قوم يلا
نهض فارس من جلسته بعد إلحاح شديد من سليم متجها إلى جنى التى تجلس على الطاوله مشغوله بنفس الكتاب الذى كانت تقرأه بالأمس
وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا
فارس وهو يتنحنح فى خشونه : أحم أحم مساء الخير
رفعت جنى نظرها إيه وفور ما رأته حتى توترت بشده وإكتست وجنتاها باللون الأحمر وكاد الكتاب أن يقع من يدها لولا أنها تداركت نفسها فى اللحظه الأخيره
فارس وهو يبتسم فى هدوء : إزيك يا أنسه جنى ؟
جنى بإرتباك محاوله تجنب النظر فى عينيه : ااااالحمد لله إزيك يا أستاذ فارس ؟
فارس محافظا على إبتسامته : أنا بخير الحمد لله .. أنا شايف إنك قاعده لوحدك أومال فين ياسر ؟
جنى وهى مازالت على إرتباكها : ياسر هناك أأأأأأقصد فى إسكندريه .. أنا هنا لوحدى قاعده مع خالتو فتره كدا بغير جو
فارس بإبتسامه هادئه : القاهره نورت
جنى وهى تبتسم بإرتباك : ميرسى
ظل فارس ينظر إليها بإبتسامه هادئه مما زاد من توترها وأصبحت تمسك بمفرش الطاوله فى توتر وإرتباك ولاحظ فارس هذا فلم يرد أن يزيد من توترها فابتسم فى هدوء ثم ودعها
وما إن ذهب فارس حتى وضعت جنى يدها على صدرها محاوله تهدئه نفسها فهى ما إن ترى فارس فضربات قلبها تصبح كالطبول من هول دقاتها
أما فارس فتوجه لطاولته التى يجلس عليها مع سليم والذى كان بدوره ينظر تجاههم ,, وما إن جلس فارس على الطاوله حتى هتف سليم قائلا
سليم وهو يغمز له : سيدى يا سيدى .. إيه نقول مبرروك
فارس بإستغراب : مبرروك على إيه ؟!
سليم بإبتسامه : على العروسه .. جنى يا عم
فارس بإبتسامه وهو ينظر بإتجاه جنى والتى كانت هى الأخرى تنظر تجاهه ولكن ما إن تقابلت أعينهم حتى إستدرات جنى بسرعه فإبتسم فارس وهتف قائلا
فارس : قوول يارب أنا ناوى أفاتح بابا إن شاء الله بس أما نرجع
سليم بسعاده : أخيرا أبو الفوارس هيتجوز .. عقبالى بقى
ضحك فارس ونظر مره أخرى بإتجاه جنى وهو يقول لنفسه : إن شاء الله هتبقى من نصيبى .. أأه كسوفك ده هو إلى محببنى فيكى
وإنتهت الليله وظل فارس يحلم بزواجه من جنى وجنى تبتسم وهى تتذكر كلمات فارس معها اليوم
بينما سليم يجلس يتذكر أخر مقابله بينه وبين رؤى ويضحك على منظرها وهى غاضبه فهو يستمتع بإثاره غضبها
أما الأيام التاليه فلم يحدث بها شىء مميز بل ظل فارس وسليم فى عملهم وقد إنشغلا كثيرا تلك الفتره بتدريب القوات فى الجيش والإشراف على المخيمات العسكريه وغيرها من المهام
أما جنى فقد قضت أسبوعا مقيمه مع خالتها ثم عادت مره أخرى إلى الإسكندريه كما إتفقت مع والديها
*********************************
فى فيلا عز الدين
كان يقف حازم فوق سطح الفيلا والذى يشترك مع السطح الخاص بفيلا خاله فريد والذى قد قام فريد وعز بتجميله وعمله كمكان تجتمع فيه العائله كل أسبوع
ظل حازم ينظر فى ساعته كل دقيقه وينظر بإتجاه باب السطح وهو يهتف فى نفسه قائلا
حازم بضيق : كل ده تأخير .. أنا بقالى نص ساعه واقف هنا والشمس خلاص كلت دماغى
بعد عده لحظات وجد من يدلف من باب السطح وهو يتلفت خلفه فى ريبه فهتف قائلا
حازم بغضب : كل ده يا دينا .. أنا دماغى ساحت حرام عليكى
دينا ( فتاه فى أوائل العشرينات من عمرها ,, طولها متوسط وذات شعر بنى ناعم يصل إلى منتصف ظهرها وعيناها بنيتان ,, بيضاء البشره )
نظرت دينا خلفها ثم أعادت النظر لحازم وهتف قائله
دينا : هشششش وطى صوتك شويه يا حازم حد يسمعك وبعدين أنا أصلا مكنتش جايه يا دوب عرفت أطلع بالعافيه
حازم ببعض الضيق : أممممممممم كمان مكنتش جايه ... ممكن أفهم ليه بقى ؟
دينا وهى تخفض صوتها : عشان نناه كانت معايا وهى أصلا شاكه فينا وده بسبب عمايلك
حازم بإبتسامه وهو يقترب منها : هو أنا لسه عملت حاجه يا جميل ده التقيل كله جااى ورا
دينا وهى تبتعد عنه وتهتف فى ضيق : حازم إحترم نفسك وبعدين بذمتك فى طيار محترم يتكلم كدا .. خلى طريقتك فى الكلام أرقى من كدا شويه
حازم وهو يلوى فمه فى ضيق : أنتى من كتر ما بتقعدى مع ناريمان هانم هتتكلمى زيها وبعدين مالها ألفاظى مش كانت عجباكى زمان ها
ثم غمز لها بعينيه فنظرت له دينا بضيق وهتفت قائله
دينا بتأفف : يوووه بقى مش هنخلص .. المهم يا حازم يلا قولى عايز إيه عشان ألحق أنزل
حازم بهيام وهو ينظر فى عينها : وحشتينى
دينا بتأفف : هو ده الى مطلعنى عشانه !
حازم بغضب مصطنع وهو يلوى فمه : إمشى يا دينا .. إمشى إنزلى يلا وخليكى قاعده مع ناريمان هانم .. إمشى يلا وخلى قلبى غضبان عليكى
دينا وهى ترفع حاجبها فى غيظ : يبقى أحسن برده وخليك أنت هنا وأهو يمكن يجيلك ضربه شمس ومين عارف مش يمكن بعدها تعقل شويه
ثم تركته وإنصرفت وظل هو فاتح فمه فى دهشه ثم هتف قائلا فى نفسه
حازم فى نفسه : بحبها ع إيه دى أنا مش عارف
أثناء نزول دينا على السلالم إلتقت بوالدها فريد والذى ما إن راته حتى توترت بشده وظلت تنظر خلفها
فريد بإستغراب : إيه ده أنتى كنتى فى السطح يا دينا ؟
دينا بإرتباك : هااااا لا أأأأأه
فريد بإستغراب : هو إيه ده الى لا وأه وبعدين أنتى بتبصى ع إيه وراكى ؟
دينا محاوله تهدئه نفسها : أه كنت فى السطح ولقيت الجو حر أووى فنزلت , وبعدين أنا مش ببص على حاجه عادى يعنى
فريد بإستغراب : وأنتى إيه الى مطلعلك دلوقتى ؟
دينا بإرتباك : هاااااه عادى يا بابا كنت بغير جو
فريد بإستغراب : بتغيرى جو !! ودلوقتى !! .... على العموم أخوكى سليم لسه مكلمنى دلوقتى وقالى إنه جاى أخر الأسبوع بلغى ماما بقى لأنى ملقيتهاش تحت وأنا طالع إحتمال تكون عند عمتك فريده
دينا : حاضر حاضر هقولها حاضر
ثم تركته وإنصرفت بسرعه
أما فريد فظل ينظر إليها بإستغراب ثم هتف قائلا فى نفسه
فريد فى نفسه : مالها البت دى ... والله العيال دوول ليجننونى قريب
فى المساء
كانت العائله كلها مجتمعه ( فريد وأسرته وعز الدين وأسرته )
فريد موجها حديثه للجميع : على فكره سليم كلمنى النهارده الصبح وقالى إنه جاى هو وفارس أخر الأسبوع
حازم : طب كويس جدا أنا مسافر بكره وهرجع أنا كمان أخر الأسبوع
عز بإستغراب : هو أنت لحقت يا حازم أنت لسه جاى من يومين
حازم بمزاح : الشغل يا ولدى نعمل إيه .. حد يقول لأكل العيش لا
عز ضاحكا : لا وأنت بتشتغل أووى أنا عارف
حازم متنحنحا فى إحراج : أحم أحم أومال هكون بعمل إيه يعنى بعلق بنات مثلا
عز بغضب : ولد إحترم نفسك أنت إتهبلت
حازم وهو يرفع يده معتذرا : أسف أسف
حينها نظر حازم لدينا فوجدها تنظر إليه شرذا فقام من مجلسه وذهب ليجلس قريبا منها
حازم بإستغراب : مالك بتبصيلى كدا ليه ؟؟
دينا بنظرات ناريه : أنت بقى بتسافر تعلق بنات مش كدا ... مهو هقول إيه مهو أصل ديل الكلب عمره ما يتعدل
حازم مدعيا الإستنكار : إيه ده يا دينا مش تخلى بالك من كلامك وألفاظك شويه فى بنت محترمه تقول كدا خلى طريقتك فى الكلام أرقى من كدا شويه
إشتعلت عينا دينا بغضب وجزت على أسنانها فى غيط لأن حازم يسخر منها فنهض حازم سريعا من جوارها وهو يضحك مما زادها غضبا
*****************************
فى صباح اليوم التالى
نهض حازم مبكرا لكى يذهب لعمله وبعد تناوله طعام الإفطار خرج من المنزل لكى يستقل سيارته متجها إلى المطار وأثناء ركوبه السياره لمح دينا تقف فى شرفه غرفتها فقام بإطلاق صفير لكى تنتبه إليه
فنظرت تجاهه فوجدته يبتسم لها فنظرت إليه بغضب فلم يهتم لغضبها وإنما لوح لها بيده لكى يودعها فلم ترد هى وإنما دخلت غرفتها وأغلقت الشرفه
حازم وهو يرفع حاجبه بإستنكار : ماشى يا دينا لولا إنى متأخر كنت وريتك إزاى مترديش عليا ... بس هتروحى منى فين
ثم إستقل سيارته وخرج من الفيلا متجها إلى المطار
يتبع
بقلمى \ بنوته شقية(H\W)
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق