القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بحر العشق المالح الفصل الثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم سعاد محمد سلامة

 

رواية بحر العشق المالح الفصل الثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم سعاد محمد سلامة 





رواية بحر العشق المالح الفصل الثانى وعشرون والثالث وعشرون بقلم سعاد محمد سلامة 




رواية بحر العشق المالح الحلقة الثانية والعشرون

#الموجه_الثانيه_والعشرون

#بحرالعشق_المالح.

ــــــــــــــــــــــــــ

بالأسكندريه

بأحد المطاعم

جلست غيداء تنظر حولها بترقُب تشعر بتوتر وإرتباك

لاحظ فادى ذالك

نهض من علي المقعد المقابل لها وجلس على مقعد جوارها…

شعرت غيداء بالخجل

تمادى فادى ومد يدهُ ووضعها فوق يد غيداء قائلاً:

فى أيه مالك بتبصى حواليكِ كده ليه؟

سحبت غيداء يدها من أسفل يد فادى وقالت ببراءه:

بصراحه اول مره اقعد مع حد غريب فى مطعم.

تهجم وجه فادى وقال:

أنا بالنسبه ليكِ غريب.

نظرت غيداء لفادى بحياء ولاحظت تهجم وجهه فقالت:

مش قصدى،بس دى اول مره اقعد فى مطعم مع..

تعلثمت غيداء لم تعرف تكملة بقية الجمله.

لاحظ فادى ذالك ولعب على وتر برائتها:

تعرفى إيه الشى اللى لفت إنتباهي ليكِ وبيخلى إعجابى بيكِ مع الوقت بيزيد .

نظرت له غيداء لكن سرعان ما حادت وجهها عنه بحياء.

تبسم فادى ووضع يدهُ فوق يدها مره أخرى وقال:

خجلك ده بيجننى يا غيداء،إرحمى قلبى.

إرتعشت يد غيداء

بينما فادى شعر بزهو بداخله وهو يسير على طريق

البدايه لابد من الجرأه

بعد قليل

وقفت غيداء جوار فادى الذى يركب الدراجه الناريه

نظر لها فادى قائلاً:

واقفه كده ليه مش نفسك تركبى موتوسيكل ، يلا أركبى


شعرت غيداء بالخجل وقالت:

هركب فين.

رد فادى ببساطه:

أركبى ورايا، ومتخافيش انا بسوق موتوسيكلات مت وانا عندى اربعتاشر سنه.

إزدرت غيداء ريقها وقالت:

ميصحش أركب وراك.

مد فادى يدهُ بخوذه وقال:

خدى البسى دى على راسك، وميصحش ليه تركبى ورايا، إنتِ لابسه بنطلون يعنى سهل تركبى الموتوسيكل، آه يعنى عشان هتمسكِ فيا، سهل تمسكى فى الكرسى وهسوق ببطئ.

بعد محايله من فادى وافقت غيداء وصعدت على الموتوسيكل خلف فادى فى البدايه تمسكت بجوانب المقعد لكن فادى كان صياد ماهر لفريسه سهله المنال


تعامل بخبث وأسرع قليلاً ثم توقف فجأه لترتد غيداء للامام وتصبح من يراها يعتقد انها تحتضنه فعل ذالك أكثر من مره بحجج مختلفه.

الى أن سحبهما الوقت وهما يتجولان على الدراجه،شعرت غيداء بالحريه وتحررت قليلا من خجلها الزائد الذى يخترقه فادى بمهاره

. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قبل قليل

بمنزل زهران بالبلده

أخفت صابرين ذالك الأختبار بصدرها بين ملابسها سريعًا،لكن لاحظ عواد أنها وضعت شئ بصدرها


إقترب منها قائلاً:.

أيه اللى خفتيه فى صدرك ده.

إرتبكت وظلت صامته.

إقترب عواد أكثر ورفع يده وكاد يضعها على صدرها،لكن هى عادت خطوه للخلف.

تبسم عواد قائلاً:.

مش عاوزه تقولى أيه اللى خفتيه فى صدرك أنا هشوف ده أيه بنفسى.

قال هذا ورفع يده نحو صدرها مره أخرى.

إرتبكت صابرين لكن عادت للخلف قائله: بطل قلة أدب هكون يعني خفيت ايه،وحتى لو خفيت حاجه تبقى خاصه بيا ومش عاوزاك تشوفها.

قالت صابرين هذا وإبتعدت عن عواد وتوجهت نحو الحمام.

رغم فضول عواد لكن ضحك بلا مبالاه منه وذهب نحو دولاب الملابس وأخرج له زيًا منزليًا بماركه شهيره…وخلع ثيابهُ وقام بإرتداء ذالك الزي الآخر.

بداخل الحمام

أخرجت من صدرها ذالك الأختبار وعاودت النظر إليه أغمضت عيناها ثم فتحتها تتأكد علها تتوهم تلك النتيجه،لكن ليست بوهم

انها الحقيقه هى حامل برحِمها جنين من عواد

جنين من عواد

تحدثت بتلك الجمله وهى تضع يديها فوق بطنها.

كان فين عقلي كان لازم أتوقع حدوث حمل،كل ده بسبب غبائي،دلوقتي الحل أيه؟


تحكم السيطان ب، عقل صابرين للحظه وقال:الإجهاض.

لكن سُرعان ما نهرت نفسها قائله:

هتصلحى غلط بجريمه مش بس جريمه دى خَطِيه

بتصلى وتصومى وتخافى من ربنا وعاوزه تجهضى روح بريئه…

تنهدت صابرين بقلة حيله قائله:

يارب…

قالت هذا وبلا شعور منها وألقت ذالك الإختبار بسلة المهملات ثم خرجت من الحمام

بمجرد أن فتحت باب الحمام تفاجئت بعواد يقف جوار الباب بسرعه حملها بين يديه وتوجه بها ناحية الفراش

إنخضت صابرين بشهقه

تبسم عواد وهو يضعها فوق الفراش وإنحنى فوقها

يقول:

قوليلى خرجتى بعد ما وصلنا لهنا روحتى فين ورجعتى بسرعه.

زفرت صابرين نفسها وتهكمت قائله:

إنت حاطط عليا مراقبه ولا أيه؟

ضحك عواد قائلاً:فعلاً حاطط عليكِ مراقبه أصلك مُسجله خطر بالنسبه ليا،مش المثل بيقول”إبعد حبيبك عنك خطوه وقرب عدوك منك خطوتين”.

نظرت صابرين لعين عواد وقالت بإستفهام:

يعنى إنت قربتنى منك عشان عدوتك، عشان تعرف تسيطر عليا.


نظر عواد لـ شفاه صابرين يشتهى تقبيلها وقال:

إنتِ عدوتى اللدوده.

أنهى قوله وهو يُقبلها، يهمس لنفسه:

عدوتى اللى عمرى ما فكرت أقربها مني.

دفعت صابرين عواد بيديها كى يبتعد عنها تشعر بالإشمئزاز من تلك القُبلات

ترك عواد شفاها لكن ظل ينظر لها وضحك حين قالت:

وطالما أنا عدوتك مش خايف وجودى قريبه منك يكون مش فى مصلحتك، إنى أعرف مثلاً نُقط ضعفك وأستغلها.

ضحك عواد يقول بتأكيد:

أنا معنديش نُقط ضعف، عارفه ليه.

تهكمت صابرين قائله:

كداب مفيش إنسان معندوش نُقطة ضعف.

رد عواد: لأ فى إنسان ممكن يكون معندوش نُقطة ضعف، لما يبقى عارف إن فى ناس ممكن تتشفى وتشمت فى وجعهُ،غير إنهم ممكن يتخلوا عنه فى أكتر وقت هو محتاج لهم فيه يبقوا جانبه،يبقوا قوته.

تعجبت صابرين: أنا طبعًا اللى إتشفيت وإتشمت فى آلمك،يا ترى مين بقى اللى إتخلى عنك فى وقت ما أحتاجته،أقولك مين،مامتك صح مامتك اللى بتتمنى من بس نظرة حِنيه…بس متأكده إنك دايمًا بتفكر غلط وهتندم فى يوم.

نهض عواد من عليها بعصبيه قائلاً:

بفكر غلط،بفكر صح معتقدش تفكيرى يفرق معاكِ…الندم ده محذوف عندى، زكفايه رغي زمانهم حضروا الغدا خلينا ننزل نتغدى شايفك كده وشك أصفر وضعفانه رغم معتقدش ده من قلة الآكل لآن ماشاء الله شايف نِفسك مفتوحه للآكل.


نظرت له صابرين بسخريه، وهى مازالت ممده على الفراش قائله:

شيفاك بتعد عليا الآكل يمكن عشان كده وشى إصفر

عالعموم فعلاً أنا مش جعانه وهقولك إنزل لوحدك إتغدى أنا مصدعه ومحتاجه أنام.

قالت صابرين هذا وإعتدلت فى الفراش وجذبت الغطاء عليها.

نظر عواد ثم قال:

عالعموم بيت زهران ملان أكل،أسيبك ترتاحى.

ترك عواد صابرين وغادر،وقف جوار باب الغرفه يُزفر أنفاسهُ يشعر بغضب لكن نهر ذالك الإحساس عنه لائمًا يخبرهُ عقله:لا تضعف صابرين تستفزك للأسوء.

اما صابرين وضعت يديها فوق بطنها تستشعر ذالك الإحساس التى لا تعرف له معنى،تشعر بضياع ماذا تفعل الآن تُخبر عواد أن لديها له نقطة ضعف ذالك الجنين الذى برحمها،لا تعرف ماذا سيكون رد فعله هل وقتها سيقول لها أنه فاز عليها وأنها تحمل نُطفته برحِمها وستلد طفلً او طفله تحمل إسمه…


ام يرحب بذالك الحمل ويبدأ معها طريق جديد ويمحي الماضي السئ بينهم.

تهكمت صابرين:إنت بتحلمي يا صابرين الماضي اللى بينك وبين عواد مش طفل هو اللى هيمحيه.

سلمت صابرين نفسها لتلك الغفوه علها تجد بعض الراحه قبل أن تأخذ قرار مناسب

. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مساءً


بجناح صابرين

إستيقظت من غفوتها على صوت جرس الجناح

نهضت من على الفراش بتكاسُل وذهبت تفتح باب الجناح.

وجدت أمامها إحدى الخادمات تقول:

مساء الخير يا دكتوره، الست تحيه قالتلى أطلع اقولك إن العشا جاهز.

قبل أن ترد صابرين على الخادمه سمعت رنين هاتفها

فتوجهت لداخل غرفة النوم لكن قبل أن تدخل لغرفة النوم قالت للخادمه

: تمام أنا خمس دقايق ونازله.

دخلت صابرين الى غرفة النوم لم ترى تلك الخادمه التى تسخبت لداخل الجناح وتسمعت على جزء من حديثها قبل أن تغادر الغرفه بعد أن سمعت إخبار صابرين لأختها بخبر حملها.

بينما صابرين حين دخلت الى الغرفه ذهبت مكان الهاتف وجذبته ونظرت الى الشاشه سُرعان ما ردت على من تتصل عليها التى قالت بمزح:

أيه موبايلك كان فاصل شحن أول ما وصلتى وقولت هحطه عالشاحن وهكلمك،بس يظهر عواد ناساكِ تتصلى على أختك…ماهو طبعًا المختال الأبرص له سحر خاص،بينسيكِ الدنيا كلها.

ردت صابرين وهى تجلس على أحد مقاعد الغرفه:

لأ والله ده أكتر شخص نفسى أنسى وجوده فى حياتى، عواد من وقت ما وصلنا طلع خمس دقايق إتخانقنا ومعرفش بعدها راح فين،وانا نمت ويادوب لسه صاحيه ولو مش الشغاله هى اللى رنت جرس الجناح يمكن كان زمانى لسه نايمه.


ضحكت فاديه قائله: يعنى طفشتى الراجل وبعدها نمتي، يا برودك يا شيخه.


تهكمت صابرين قائله: والله انا اللى نفسى أطفش بعد المصيبه اللى أنا وقعت فيها.

شهقت فاديه قائله:

مصيبة ايه بعيد الشر، آه مقولتليش عملت اللى قولتلك عليك وجبتى إختبار حمل، يمكن تطلعى موهومه عالفاضى.

زفرت صابرين نفسها قائله:

مطلعش وهم، دى حقيقه مُره.

ذُهلت فاديه قائله: يعنى ايه، إنتِ حامل!.

ردت صابرين: للآسف حامل وحاسه إنى ضايعه مش عارفه أفكر أو أعمل أيه، إنتِ الوحيده اللى عارفه العلاقه بيني وبين عواد عامله إزاي، لو مش إنتِ اللى فكرتينى باللى حصل يوم الحادثه اللى مات فيها أبو عواد، يمكن مكنتش إفتكرت الحادثه دى خالص.؟

شعرت فاديه بنغزه فى قلبها وقالت:

وإنتِ هتعملى أيه دلوقتي فى الحمل أوعى تقولى هتجهضيه حرام عليكِ.

ردت صابرين: مش عارفه أعمل بقولك حاسه إنى زى المركب فى وسط البحر مش عارفه أقرب من شط وارسى عليه،عواد شخص معندوش مشاعر ومش متوقعه ردة فعله لو قولت له إنى حامل،ممكن يستهزء بيا ويقولى أنه هو اللى كسب التحدي.

ردت فاديه:الحكايه دى مفيهاش تحدي مين الكسبان او الخسران يا صابرين الجنين ده إنتم الإتنين مسؤلين عن وجوده،قولى له يمكن يكون له رد فعل غير اللى إنت متوقعاه.


إقتنعت صابرين بقول فاديه وقالت:

اللى فيه الخير يقدمه ربنا،يلا هكلمك بكره الشغاله من شويه قالتلى إن طنط تحيه بعتتها تقولى العشا جهز.

تبسمت فاديه قائله:

أه أكيد حاسه إن مرات إبنها شايله فى بطنها حفيدها وعاوزاه يبقى متغذى كده،يلا بس بلاش تتقلى فى الاكل وتقولى باكل لإتنين،هتحلمى بكوابيس.

تنهدت صابرين قائله:والله ما فى كابوس أسوء من اللخبطه والحيره اللى أنا عايشه فيها،نفسى أغمض وافتح عينى وألاقى اللى انا فيه ده كله كابوس.

ردت فاديه:للآسف ده حقيقه،الحقيقه كتير بتبقى أسوء من كوابيسنا.

…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ…..

بعد الإنتهاء من العشاء

تحدث فهمى

الجو ربيع خلونا نسهر شويه مع بعض فى التراس.

ذهب الجميع الى تلك الشُرفه الواسعه المطله على حديقة المنزل

عدا أحلام التى أشارت لها تلك الخادمه أنها تريد إخبارها بشئ، تحججت قائله:

هروح المطبخ أجيب لينا شوية تسالي.

اماء لها فهمى بموافقه

بركن قريب من المطبخ وقفت أحلام مع تلك الخادمه تقول:

خير قولى اللى عندك بسرعه قبل ما حد يلاحظ وقوفنا مع بعض.


سردت الخادمه لـ أحلام ما تسمعت عليه قبل قليل.

شعرت أحلام بنغزه قويه قائله:

يعنى صابرين حامل وهى مكنتش عاوزه الحمل ده !طيب روحى إنت وممنوع ترغى مع حد من الشغالات فى الموضوع ده.

أماءت لها الخادمه بإمتثال،بينما أحلام وقفت قليلاً تشعر بنيران فى قلبها،ما خشيت منه حدث لكن لم يفوت الوقت عليها التصرف سريعًا قبل أن يكتمل هذا الحمل،عواد لن يكون له ذُريه،يكفى بسببه بالماضى إمتثل فهمى لضغط والده وتزوح من أرملة أخيه التى أصبح لها شآن لدى فهمى عكس زوجها الأول الذى كان يطمث وجودها دائمًا،إستطاعت ان تتلاعب بمشاعر فهمى بإحتياجها للعطف والمسانده من أجل إبنها المريض آنذاك الوقت والذى لم يُقدر ذالك فيما بعد ربما هذا شفى قلبها قليلاً وقتها لكن اصبح مع الوقت يستحوز على إهتمامهم الإثنين…

الإثنين يتمنيا منه الرضا،لكن لن يحصل هو على الرضا.

بمكان قريب من ذالك الركن بالصدفه او بالأصح حُسن القدر لها تسمعت حديثهن سحر،لتهمس قائله:

يعني صابرين كانت شاكه إنها حامل عشان كده كانت جايبه إختبار الحمل،دلوقتي إتأكدت إنها حامل،بس الحمل ده مستحيل يكمل.

بعد قليل

كانت جلسه ود عائليه رغم إنها مُغلفه ببعض الأضغان

كانت عين عواد على صابرين يشعر أنها شارده


او ربما هنالك تفسير آخر،شعورها بعدم الراحه بوجود سحر

سحر التى تحدثت بتلاعُب وهى تنظر نحو صابرين:

دخل بيت عيلة زهران تلات عرايس أيه مفيش واحده منكم ناويه تفرح قلبنا وتبشرنا بضيف جديد هيوصل قريب.

نظرت لها صابرين بلا مبالاه

بينما تحدثت تحيه:

ربنا يرزقهم الذريه الصالحه عن قريب.

قالت تحيه هذا ونظرت نحو عواد تبتسم..

عواد الشارد فى النظر نحو صابرين التى نهضت قائله:

هستأذن أنا حاسه بشوية صداع،يمكن من تغير الطقس تصبحوا على خير.

ردت أحلام:

فعلاً الطقس الفتره دى بيبقى مش متظبط كده فى نفس اليوم،تلاقى الاربع مواسم شويه سقعه وبعدها حر ويجى آخر الليل نسمة الربيع البارده…والوخم بيكتر فى الأيام دى.

ردت صابرين:

فعلاً، تصبحوا على خير.

…….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالأسكندريه بـ شقة فادى

فتح ذالك الملف المحول له على حاسوبه الخاص

تصفح تلك الصور الموجوده بالملف،إنها صور فوتغرافيه لتلك الجوله التى قضاها طوال اليوم مع غيداء


بها بعض الصور التى تُظهر أنهم عُشاق،بالفعل شعر ببسمه وهو ينظر الى بعض الصور يتذكر خجل غيداء منه حين كان يمسك يدها أو يقترب منها،لوهله شعر بصفو فى قلبه ينظر للصور ببساطه وراحبه،لكن فى نفس الوقت آتى لخياله آخر مُمالمه هاتفيه له مع مصطفى يُخبرهُ بتوقه وشوقه لـ صابرين حين قال بلهفة عاشق: “أنا بحب صابرين وبحسب الساعات اللى فاضله قبل ما نتجوز نفسى الوقت يمر بسرعه ويتقفل علينا باب واحد” .


عاد فادى لموقفه ونظر للصور بإحدى تلك الصور لو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يستطيع هز صورة إبنة عائلة زهران مثلما حدث سابقًا بصورة صابرين وهى بحضن عواد،

تحدث شيطانه:

الصوره سهل تكذيبها حتى لو حقيقيه لازم جنبها إثبات قوى،زى ما حصل قبل كده وهروب صابرين

لعند عواد،لازم غيداء هى كمان اللى تجى لعندى برجليها،وقتها الصور دى يبقى ليها سطوه أكبر.

على الجانب الآخر

تتنهد غيداء بنشوه تشعر بنغشه فى قلبها شعور مُميز يجعلها تشعر بقيمتها عند أحدهم قيمتها التى لم تشعر بها سابقًا

تبتسم وهى تتذكر لمس فادى ليدها بدون قصد منه،حتى إقترابهُ منها فى أوقات أثناء فسحتهم البسيطه،أفعال بسيطه لكن إخترقت قلبها البرئ.

…..ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فى صباح اليوم التالى

بمنزل زهران

بجناح عواد

إستيقظ عواد من نومه لم يجد صابرين لجواره فى البدايه تعحب فهو حين عاد للغرفه ليلة أمس وجد صابرين نائمه على الفراش، تعحب من نومها بهذه السرعه رغم انها كانت نائمه معظم النهار أنس،لكن أرجع ذالك ربما بسبب بعض الارهاق من الطريق،ظن أنها ربما إستيقظت فيما بعد و مثل عاداتها السابقه ربما ذهبت للنوم على الأريكه بالصالون.

ازاح غطاء الفراش من عليه وهبط من على السرير وكاد يذهب نحو الصالون لكن سمع صوت فتح باب الحمام خلفه

إستدار بوجهه نظر لـ صابرين،تبدوا وجهها مُرهق،لكن قال:

صباح الخير زوجتى العزيزه،غريبه إنك تصحى من النوم قبلى.

نظرت له صابرين التى تشعر ببعض التوعك فى بطنها وقالت:

صباح النور،

مش رايقه لتريقتك عالصبح .

ضحك عواد ثم

جذبها بقوه من خصرها يضمها لجسده

رغم ضيقها لكن أظهرت الامبالاه قائله:

إنت ليه إتجوزتنى يا عواد ؟

قالت هذا وإنصبت عيناها على عيناه تنتظر رده


بينما هو عيناه مُنصبه على شفاها اللتان أصبح يشتهى تقبيلهما.

لكن رد بفظاظه وإختصار: بتسلى.

إنهى قوله ينقض على شفاها بالقُبلات الشهيه.

بينما هى نفضت يديه عنها وقامت بدفع جسدهُ بعيدًا عنها بقوه… وإبتعدت عنه تلهث تنظر له ببُغض قائله بتهكم: الجواز عندك تسليه،

لو رافقت رقاصه هتساليك عنى… عالاقل هترقصك على واحده ونص.


قالت هذا وذهبت الى حمام الغرفه وصفعت خلفها الباب بقوه، جعلته يبتسم وهو يعلم الى ماذا تُلمح لكن تذوق شفتاه يلعقها بلسانه، يشعر بنشوه

من تلك التى مازالت تُعاملهُ بنديه،تلك النديه التى كانت تجعله يود أحيانًا سحقها، لكن الأغرب أن نديتها له أصبحت بهذا الوقت تروق له… بل ويستمتع بها…أصبح يشتهى قُربها،ماذا تفرق عن غيرها هو كان يبغض النساء،لم يهوى إقتراب إمرأه منه سابقًا حتى هى كان يبغضها،لكن ما الذى أختلف حين أصبحت قريبه منه،أصبخ لها بعض الإستحواز على تفكيره.

لكن نفض عن رأسهُ التفكير بها سريعًا يذم نفسه بلوم،فلا توجد إمرأه تستحق مكانه بحياته،فهن مثل المياه المالحه لا تروى بل تجف أوردة القلب .

إبتعد عنها وتوجه ناحية الحمام لكن قبلها قال بإغاظه:

تعرفى الرقاصات بيعرفوا كويس يتلاعبوا على وتر الرجاله بتعرف تعوض الناقص.


نظرت له صابرين وتهكمت قائله:.قصدك بتعرف تلعب على وتر الرجاله الناقصه مش كده.

ضحك عواد بإستفزاز قائلاً:

مفيش رجاله ناقصه يا حبيبتى،النقص دايمًا بيبقى من ناحية الست يا زوجتى العزيزه وكل واحد بيدور يكمل اللى ناقصه او بمعنى أصح اللى محتاج له.

نظرت له صابرين بإستهزاء وقالت:. أنا عارفه أيه اللى محتاج له عشان كده بتروح للرقاصات تكمله عندهم.

ضحك عواد وعاد يقترب من صابرين قائلاً:ومين اللى قالك إن ناقصني حاجه،أى حاجه بعوزها بسهوله باخدها.

قال عواد هذا وإنقض على شفاه صابرين يُقبلها بتوق للمزيد من القُبلات ليس فقط القُبلات

فى البدايه تمنعت صابرين لكن هنالك شئ جعلها تستسلم لذالك الطوفان وتشارك عواد وقت حميمى بينهم مُفعم بشعور جديد لهم الأثنين لمسات وهمسات مشتاقه من الأثنين لإحتياج المزيد

بعد وقت ضم عواد صابرين بين يديه

لكن رفع إحدى يديه يُزيح تلك الخصلات المنسدله من شعرها فوق وجنتها،رفعت صابرين عينيها ونظر لـ عواد وخُصلات شعرهُ المبعثره ثم نظرت الى ذقنه وقالت:

شعر دقنك كِبر تانى وكمان شعر راسك طول.

تبسم عواد قائلاً:كنت بفكر أحلق دقني النهارده بس ماليش مزاج…

قاطعته صابرين قائله:بلاش تحلق دقنك،على فكره الدقن الخفيفه بتبقى عليك أحلى.


تبسم عواد وتعامل بمكر وإقترب بذقنه من وجنة صابرين وبدأ يحك ذقنه بوجنتها بخشونه قليلاً…

تضايقت صابرين قائله:

بطل غلاسه شويه.

ضحك عواد غامزًا بعينيه قائلاً:مش لسه من شويه كنتِ بتقولى إن الدقن عليا أحلى.

شعرت صابرين بالخجل وإنتبهت أن جسدها بين يدي عواد وحاولت الإبتعاد عنه هامسه:

أكيد ده من لخبطة الهرمونات.

بينما سمع عواد همسها ضمها اقوى وقال بعبث:هرمونات أيه دى بقى.

تعلثمت صابرين ولم تسطيع قول شىء، لكن دخل الى فؤادها رائحه ذكيه

إقتربت برأسها من صدر عواد وإستنشقت تلك الرائحه وقالت بلا وعي منها:.

البرفان اللى إنت رشه على جسمك ده ريحته حلوه أوى.

تعجب عواد من فعلة صابرين التى زلزلت قلبه وإستدار بهم على الفراش ليصبح يعتليها نظر لوجهها قائلاً:

بس أنا مش راشش أى برفان على جسمي.

شعرت صابرين بالخزو،لكن تداركت ذالك قائله:

يمكن ريحة صابون الإستحمام.

نظر عواد لعين صابرين التى تلاقت مع عينيه وشعر بهدوئها الذى يروقهُ الآن

تبسم وهو يراها تعود تستنشق رائحة صدره


رفع وجهها ونظر لها بتوق وبلا إنتظار

قبلها إزدادت قُبلاته شوق وتوق للمزيد حين شعر بآنها هى الآخرى تُريده مثلما يُريدها

يُريدها بعيد عن أى أضغان للماضي الذى جمعهم

ترك الأثنين الماضي،يفكران فقط فى صفو تلك اللحظات.

….ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد الظهر

كانت صابرين تجلس بالجناح الخاص بها مع عواد

تتصفح أحد المواقع الأليكترونيه جاءت صورة إمرأه حامل بصوره أخرى لها تحمل طفلها بعد ولادته

شعرت صابرين ببسمه وتفتح قلبها،وتذكرت ذالك اللقاء الهادئ صباحً بينها وبين عواد،أخذت القرار ووضعت يديها على بطنها وقالت:.يمكن تكون بدايه جديده،عواد لازم يعرف وأشوف رد فعله هيكون أيه…

أخذت قرارها

فى نفس الوقت وجدت الهاتف يصدح،نظرت للشاشه تبسمت حين رات إسم عواد هو من يهاتفها،ردت عليه سريعًا

تحدث بعبث:.أيه رديتى عليا بسرعه كده ليه.

ردت عليه:حظك إن الموبايل كان بين إيديا ، بس إنت ليه إتصلت عليا.

تبسم عواد ورد:

لقيت نفسى فاضى قولت أتسلى شويه مع زوجتى العزيزه.


شعرت صابرين بتريقة عواد وقالت:

إنت عاوز تتسلى بس انا مش فاضيالك سلام.

قالت صابرين هذا واغلقت الخط بوجه عواد

تبسم عواد وعاود الإتصال اكثر من مره ولم ترد عليه صابرين، مما جعله يرسل رساله

فتحت صابرين الرساله وقراتها:

ردى على إتصالى يا صابرين بدل ما أجيلك ومش هقولك هعمل فيكِ أيه.

تبسمت صابرين وقالت:

مش هرد برضوا، وهسيب الموبايل فى الاوضه.

بالفعل تركت صابرين الهاتف بالغرفه ونزلت للأسفل

دخلت الى المطبخ قائله لإحدى الخادمات: طنط تحيه فين؟

ردت الخادمه:

الست تحيه خرجت من شويه.

ردت صابرين:

طب إعمليلى كوباية نعناع بدون سكر وهاتيها ليا الجناح فوق.

امائت لها الخادمه بإحترام

غادرت صابرين وتركت الخادمه التى سُرعان ما ذهبت الى غرفة أحلام وقالت لها:

الدكتوره صابرين طلبت إنى أعملها كوباية نعناع.

تبسمت احلام بظفر و نهضت فتحت أحد الادراج وآتت بعلبه دوائيه وقالت لها:.حطى لها كم نقطه فى النعناع،بس متكتريش عن أكتر من خمس نقط وحاذرى حد من باقى الشغالات يشوفك.


أخذت الخادمه الدواء بمضض وغادرت الغرفه

بينما شعرت أحلام بزهو وهى تتوقع حُزن تحيه حين تعلم أن زوجة إبنها أجهضت قبل أن تخبرهم بحملها.

كانت هنالك متربصه أخرى وسمعت طلب صابرين من الخادمه هذه فرصتها

دخلت سحر الى المطبخ وجدت الخادمه تضع المياه الشاخنه فوق النعناع،فقالت لها: فين باقى الشغالات.

ردت الخادمه:بيشوفوا شغلهم.

تنهدت سحر قائله:يعنى مفيش هنا غيرك كنت حاسه بصداع ودوا الصداع بتاعى خلص،كنت عاوزه واحده من الشغالين تروح الصيدليه تجيبه لى مفيش غيرك هنا.

ردت الشغاله: هطلع النعناع للدكتوره صابرين وأما انزل اروح للصيدليه.

أمائت سحر للخادمه بموافقه لكن فى نفس الوقت ادعت الدوخه وكادت تسقط

لولا سندت على أحد مقاعد المطبخ…

وضعت الخادمه تلك الصنيه الصغيره على طاوله بالمطبخ.. وتوجهت نحو جلوس سحر وقالت:

خير مالك يا مدام سحر.

ردت سحر بتمثيل:معرفش فجاه حسيت بدوخه كده،هاتيلى أى عصير من التلاجه يمكن السكر نازل عندى.

ردت الخادمه:

حاضر.

إستغلت سحر ذهاب الخادمه ناحية الثلاجه وعدم إنتباهها، وقامت بوضع بعض النقاط من دواء خاص بكوب النعناع، ثم جلست تدعى الدوخه الى أن مدت الخادمه يدها إحدى علب العصائر.


أخذتها من يدها قائله:

أطلعى إنتِ طلعى النعناع لـ صابرين،وإنزلى بسرعه عشان تروحى للصيدليه تجيبلى دوا الصداع راسى هتتفرتك ويمكن الدوخه دى بسبب الصداع.

امائت الخادمه لها بإمتثال…وذهبت الى صابرين بكوب النعناع.

تبسمت سحر بعد خروج الخادمه من المطبخ وقالت:

صحه وهنا على قلبك يا صابرين.

….

فتحت صابرين باب الجناح للخادمه وأخذت منها تلك الصنيه الصغيره وشكرتها

وضعت صابرين تلك الصنيه الصغيره على إحدى الطاولات

وضعت يدها حول كوب النعناع وقالت:

لسه سخن اوى يبرد شويه أكلم فاديه أتسلى معاها .

بعد قليل إحتست صابرين كوب النعناع

ماهى الا دقيقه

شعرت كآن شئ إنفجر بداخلها كما شعرت بسيلان زائد بين ساقيها، من شدة الوجع لم تقدر على أن تصرُخ، تشعر برعشه قويه فى كامل جسدها والآلم فجأه يزداد أكثر لم تستطيع الصُراخ كأن صوتها إنحشر لكن الهاتف كان على الفراش تحاملت على حالها ومدت يدها أخذت الهاتف

وقامت بطلب فاديه التى سُرعان ما ردت عليها قبل أن تتحدث فاديه قالت صابرين بإستغاثه:

فاديه إلحقينى أنا تعبانه أوي.


قالت صابرين هذا وبسبب شدة الآلم وقع الهاتف من يدها وإنقطع الإتصال ووقعت صابرين أرضًا جوار الفراش.

حاولت فاديه طلبها أكثر من مره لكن رنين لا رد

بعد قليل

دخلت فاديه الى منزل زهران

تقابلت بردهة المنزل مع تحيه التى قابلتها بموده، جابت عين فاديه بالمكان لعلها ترى صابرين ويكون ذالك مقلب مازح منها

لكن ليست موجوده

قالت فاديه:

متآسفه يا طنط انى جيت من غير ميعاد، بس صابرين إتصلت عليا وقالتلى أنها تعبانه شويه

بنفس الوقت كان عواد يدخل الى المنزل وسمع حديث فاديه

بمجرد أن سمع حديثهن لم ينتظر صعد سريعًا الى الجناح الخاص به

وكذالك خلفهُ فاديه وخلفهم تحيه

فتح عواد باب الجناح ثم دخل الى غرفة النوم

إنصدم حين رأى صابرين تفترش بجسدها على الأرض كما أن ملابسها ملوثه بدماء

ذهب مباشرةً اليها

شعر بإنخلاع فى قلبهُ حين رفع جسد صابرين من على الأرض قليلاً ورأى بؤرة دماء أسفلها كما انها غائبه عن الوعى.

وقع بصر فاديه على تلك الدماء وعلى حالة صابرين الغائبه عن الوعى، وضعت يديها على وجهها تشعر بوجع جم، ماذا حدث لها قبل أقل من ساعه كانت تتحدث معها أيُعقل أن تكون


أجهضت نفسها، لكن لا صابرين ليست بذالك الجحود

حملها عواد سريعًا

لكن إنتبهت تحيه ان صابرين بلا حجاب

آتت بوشاح ولفته حول رأسها بعشوائيه،

نزل عواد سريعًا بـ صابرين وتوجه الى سيارته ووضع صابرين بالمقعد الخلفى،دخلت فاديه وخلفها تحيه وتوجه عواد الى عجلة القياده

بعد قليل بأحد المشافى

أمام غرفة العمليات

كان عواد يجلس يترقب خروج أحد من الغرفه

كذالك تحيه وفاديه المُشتت العقل

بعد قليل

خرجت إحدى الممرضات

تلهفت فاديه عليها قائله:

لو سمحتِ طمنيني .

ردت الممرضه: معرفش،ممكن تسيبنى اروح أجيب كيس دم علشان المريضه.

ردت تحيه: دم ليه خير؟

ردت الممرضه: للآسف دى حالة إجهاض واضحه والمريضه نزفت كتير.

قالت الممرضه هذا وتركتهم

وضعت تحيه يدها على قلبها تشعر بالشفقه، من منظر صابرين حين حملها عواد وهى غائبه عن الوعى دمائها تسيل بغزاره

كذالك فاديه تشعر بوجع لكن لديها شعور أن شئ سئ حدث لـ صابرين،حقًا لم تكُن تريد ذالك الجنين لكن مستحيل أن تقوم صابرين بكل هذا الأذى لنفسها.


بينما عواد الذى كان يقف يشعر أنه مسحوب القلب، ذُهل وصُدم حين سمع قول الممرضه أن صابرين كانت حامل، وأجهضت

كيف ومتى حدث هذا، ألم تُخبرهُ سابقًا أنها تتعاطى مانع حمل.

… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 


يتبع…



رواية بحر العشق المالح الحلقة الثالثة والعشرون

#الموجه_الثالثه_والعشرون

#بحرالعشق_المالح

ـــــــــــــــــــــــ

بمنزل سالم التهامي

عاد سالم من العمل

يشعر ببعض الأهاق،كذالك شعور آخر فى قلبه

لا يعرف سبب لها غير أن قلبه مشدوه على صابرين

لكن حاول التغلب على ذالك الإحساس

دخل الى المنزل ينادي على فاديه

لكن لا رد

تبسم لـ شهيره التى دخلت من باب قائلاً:

كنتِ وفاديه فين؟

ردت شهيره:

فاديه كانت فى أوضتها قبل أطلع من البيت، أنا لسه راجعه كنت بشتري شوية حاجات وقابلت ساميه وفضلت موقفانى معاها تلف وتدور،مش عاجبها حال فادى،يظهر مش عارفه تسيطر عليه زى ما كانت مسيطره عالمرحوم مصطفى…لمحتلى إنها عاوزه تجوزه نهى بنت أخوها،وهو شكله رافض.

رد سالم:فعلاً فادى مش زى مصطفى فادى طول عمره كان له شخصيته حتى كان ساعات بتريق على مصطفى لما يسمع لكلام ساميه بدون نقاش.

ردت شهيره:أنا قولت لها تسيبه يعمل اللى يريحه بلاش تضغط عليه،قولت كده عشان نبقى إحنا بعيد هى حره مع إبنها كنت عاوزه أقولها كفايه لعبتى بعقل مصطفى وخلتيه أتجوز بواحده تانيه عشان طمعك فى مرتبها،وأهو بنتهُ هتعيش يتيمه،بس سكتت لتعقب لولادى،وأنا مش ناقصه وجع قلب


كفايه فاديه اللى الغبى وفيق راح أتجوز عليها ولا صابرين كمان الله أعلم،مش بتقول سرها غير

لـ فاديه،وإنت عارف فاديه صميمه وقليل لما تقولى حاجه من ناحية صابرين،بالصدفه كده.

تبسم سالم قائلاً:

صابرين طول عمرها بتلجأ لـ فاديه وهاديه معاها عكس هى وهيثم.


ضحكت شهيره بشوق:والله كنت بخاف أسيب صابرين وهيثم لوحدهم فى البيت كنت بسمع صوت خناقهم من على راس الشارع وأبقى ماشيه مكسوفه من نظرات الناس ليا فى الشارع،والادهى بقى إن صوت صابرين كان بيبقى هو اللى ظاهر عن صوت هيثم.

ضحك سالم قائلا:

هيثم وصابرين ناقر ونقير،طول عمرهم ميقعدوش مع بعض خمس دقايق من غير خناق.

ضحكت شهيره فى نفس الوقت صدح هاتفها،أخرجته من جيبها وتبسمت قائله:.

إبن الحلال،هيثم هو اللى بيتصل.

ردت شهيره سريعًا،بعد الترحيب بينهم تحدثت قائله:

كنت انا وبابا فى سيرتك إنت وصابرين.

تبسم هيثم مازحًا :.أنتِ عندك بتجيبى فى سيرتى وأنا هنا شرقان، ويمكن صابرين هى كمان شرقانه ولا دى مبيأثرش معاها.

ضحكت شهيره قائله:

مش عارفه أيه اللى بينكم، يلا ربنا يهديكم.

تبسم هيثم قائلاً:

أنا طول عمرى مُسالم هى صابرين اللى بتغِل منى، تصوري يا ماما بقالى أكتر من ساعه بتصل عليها مش بترد عليا، مع إنى أنا اللى فكيت لها الجبس اللى كان فى إيدها…مش عارف سبب لعدم ردها عليا لتكون عملت مصيبه جديده،انا بكلم فاديه من شويه قالتلى مش فاضيه تتكلم معايا


شعرت شهيره بنغزه قائله:غريبه باباك بينادى على فاديه مش بترد عليه وإنت بتقول إنها مش فاضيه ترد عليك.


سمع سالم حديث شهيره،ذهب مباشرةً لغرفة فاديه وفتحها لم يجدها أخرج هاتفه وقام بالإتصال عليها…

ردت قبل نهاية الرنين الثانى.

تلهف سالم قائلاً:فاديه إنتِ فين؟

كادت فاديه أن تكذب،لكن خروج الطبيب من غرفة العمليات وتلهف تحيه عليه بسؤالها عن صابرين

سمعه سالم بوضوح وقال مره أخرى :

فاديه إنتِ فين؟

إبتلعت فاديه حلقها الجاف قائله:

أنا فى المستشفى يا بابا صابرين تعبانه شويه.

إهتز قلب سالم، شعوره كان صحيح من ناحية صابرين، تملك نفسه قائلاً:

قوليلى إسم المستشفى.

ردت فاديه بإسم المشفى

أغلق سالم الهاتف نظر لـ شهيره التى قالت بلهفه:

مستشفى أيه وصابرين مالها؟.

رد سالم: معرفش يا شهيره أنا رايح أشوف جرالها ايه.

دمعت عين شهيره قائله:

هاجى معاك.

أماء سالم راسها لها، وخرجا الإثنين من المنزل

……

بالمشفى


صعوبة الإنتظار تجعل الوقت يكاد لايمر فالدقيقه تمُر طويله كالدهر

سآم عواد من الإنتظار وهو يجلس مشغول عقله، لا ليس عقله فقط قلبه يشعر به يآن، للحظه حسم أمره ونهض، وذهب نحو باب غرفة العمليات ليدخل ويرى صابرين…

لكن فى نفس اللحظه،سمع رنين هاتف فاديه،ثم بعدهت بلحظات خروج الطبيب وتلهف تحيه عليه بالسؤال عن صابرين.

جاوب الطبيب بعمليه:

حالة المريضه لحدٍ ما أصبحت مُطمئنه،كان نزيف حاد أدى لإجهاض،الحمد لله قدرنا نسيطر عالنزيف المدام دلوقتي هتخرج على أوضة رعايه خاصه تحسُبًا لعودة النزيف مره تانيه.

قال الطبيب ذالك ونظر لعواد قائلاً:

حضرتك زوج المدام.

تحشرج صوت عواد فى الرد:

أيوه.

رد الطبيب: ياريت حضرتك تشرفنى فى مكتبى لثواني.

أماء له عواد رأسه لكن قبل ان يلحق الطبيب فُتح باب غرفة العمليات وخرجت صابرين

تعجبت تحيه كذالك فاديه فهي أجهضت أكثر من مره سابقًا لم تكُن بنفس سوء حالة صابرين…إرتعش قلبها أتكون صابرين أقبلت على فعل مجنون وهى من حاولت إجهاض نفسها،


جاوب عقلها بالنفي سريعًا،صابرين حين حدثتها اليوم أخبرتها أنها ستحتفظ بالجنين وستُخبر عواد بذالك،لكن ماذا حدث فى أقل من ساعه،يكاد عقلها يشت وزاد وجع قلبها وهى ترى خروج صابرين من غرفة العمليات.

كذالك عواد الذى شعر بزلزله فى قلبه من رؤيته

لـ صابرين بهذا الشكل الواهن.

…….ــــــــــــــــــ

بعد قليل

بغرفة الطبيب

دخل عواد، وجد الطبيب جالسًا يدون بعض الأشياء

ترك الطبيب القلم ونظر لعواد قائلاً:

إنت متجوز إنت والمدام من إمتى.

رد عواد:

من حوالى شهرين وكم يوم.

تسآل الطبيب:وكان فى إتفاق بينكم على تآجيل الخِلفه لوقت مثلاً؟

كاد عواد أن يرد بالنفى لكن تذكر إخبار صابرين له أنها تعاطت إحدى موانع الحمل سابقًا،وقال:

مكنش فى إتفاق،بس المدام كانت أخدت مانع قبل كده…بس ليه الأسئله دى؟

رد الطبيب:هقولك الصراحه أنا شاكك فى سبب إجهاض المدام،إن الإجهاض كان متعمد بسبب النزيف القوى واضح أنه بسبب ادوية إجهاض.

إنصدم عواد ونظر للطبيب مذهول قائلاً بإستفسار:

قصدك أيه.


رد الطبيب:أنا اخدت عينه من دم المدام وبعتها لمعمل التحليل الخاص بالمستشفى عشان أتأكد،والنتيجه هتظهر بكره الصبح،وعندى شبه يقين إن الأجهاص بسبب ادوية.

……

فتح سالم باب الغرفه بتلهف ونظر نحو صابرين الراقده تآلم قلبه بقوه قائلاً:

صابرين مالها.

نهضت فاديه الجالسه جوار تحيه على إحدى الآرئك المُلحقه بالغرفه: هتبقى كويسه يا بابا الدكتور طمنا عليها.

تدمعت عين شهيره التى دخلت خلف سالم قائله بتوجع فى قلبها:


هتبقى كويسه أيه، إنت مش شايفه وشها ولا المحاليل والدم اللى متعلقين ليها، قوليلى جرالها أيه؟

ردت تحيه: إطمنوا يا جماعه الدكتور قال هتبقى بخير، والدم والمحلول دول تعويض لجسمها بسبب النزيف، ربنا لطف.

رد سالم: لطف بأيه، أيه اللى وصل صابرين لنومتها دى.

ردت فاديه تعلم أن والداها سيشعران بالآسى حين تخبرهم:

صابرين أجهضت.

صُدع قلب سالم كذالك شهيره التى قالت ببؤس:

ربنا يعوضها.

ردت تحيه تؤمن عليها:


آمين، قدامهم العمر ربنا يعوضها هى وعواد.

على ذكر تحيه لـ عواد ها هو يدخل الى الغرفه، لم يتعجب من وجود سالم وشهيره…

تحدثت تحيه: خير الدكتور كان عاوزك ليه يا عواد.

نظر عواد ناحية سالم قائلاً بكذب:

كان محتاج شوية بيانات للمستشفى.

تبادل سالم النظر لعواد إستشف كذبهُ او هكذا شعر.

… ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالأسكندريه، بأحد مصانع زهران.

رغم مفاجأة ماجد لكن تهجم فى الحديث مع فهمى قائلاً:

مين الكذاب اللى قالك إنى شريك مع نسيبى، أكيد طبعـًا عواد،وطبعًا لازم تصدق كدبته،وجاي مخصوص للإسكندريه مخصوص عشان تحذرنى طبعًا بعد ما عواد هددك زى عادته.

رد فهمى:لأ أنا مش جاي عشان عواد ههدنى،أنا جاي عشان اوعيك،لأن مش بس عواد اللى هينضر بسبب شراكتك مع عادل،عادل ده شخص إنتهازى.

رد ماجد:إنتهازى عشان بدأ ينجح وبقى له مكانه فى السوق فى مده قصيره،المكانه اللى خوفت عواد نفسه إنه يهز مكانته.

تهكم فهمى قائلاً:فين مكانة عادل دى اللى إنت بتقول عليها إنت مصدق شوية البروباجند اللى عاملها عادل لـ نفسه،إصحى مش عشان خد كم عميل من عملاء عواد يبقى بقى له مكانه ومنافس لـ عواد،عواد فى لحظه يمحيه من السوق،ووقتها أبوه السفير مش هيقدر يسنده، إنت عاوز تنجح وتثبت نفسك مش إنك تساعد واحد بيضرب من تحت الحزام،كمان عادل معندوش الأمكانيات الازمه إنه يبقى منافس،تقدر تقولى مين هيآمن لمصنعه المواشى اللى هيحتاجها فى المصنع،طبعًا هيشترى من تُجار فى السوق،والتُجار دول معظمهم لهم تعاملات مع عواد وبسهوله يبقوا على خاطر عواد ويوقفوا مد المصنع بالمواشى الازمه،فوق عايز تكبر مش لازم يبقى بالغدر إنك تساعد عادل فى غباؤه وحقدك القديم على إبن عمك فى الآخر إنت اللى إتجوزت فوزيه عواد مش مسؤول إنها حبته قبلك.


……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مساءً… بمنزل الشردى

المكر هدف لا وسيله للوصول الى المُبتغى .

ظلت ماجده بغرفتها بمكر منها كي تنال تدليل وفيق لها وطاعة ناهد

التى دخلت عليها الغرفه قائله:

مساء الخير يا عمتى قربنا عالعشا وإنتِ نايمه من بعد الغدا.

ردت ماجده بتذمر وإدعاء الآلم:

كعوب رجليا مش عارفه مالها، فيهم نشران.

توجهت ناهد نحوها ووضعت يدها على كعب قدمها،وقالت:

سلامتك يا عمتى،هنزل أجيب صحن كبير وفيه شوية ميه بملح وأدلكلك رجليكِ.

خرجت ناهد لتبتسم ماجده بنشوه ناهد تفعل أى شئ لتنال رضائها.


بينما ناهد وقفت أمام باب الغرفه تتذمر بإمتعاض قائله:

يارب النشران يسير فى جسمك كله وأخلص منك عن قريب… مع ذالك أكملت خداعها

بعد قليل دخلت للغرفه

ومعها إيناء بلاستيكِ به ماء مخلوط بالملح إنحنت تضعه أمام فراش ماجده قائله:جبتلك ميه دافيه أهى خلينى أساعدك تنزلى رجلك فى الصحن يا عمتى.

إتكئت ماجده على ناهد الى أن وضعت قدميها بإيناء المياه


شعرت ماجده بإنشراح بداخلها وزهو وهى ترى ناهد تجثو أسفل قدميها تُدلكهما.

فى نفس الوقت دخل الى الغرفه وفيق وقف متعجبًا من ذالك المنظر، لكن قالت ماجده:

حمدلله عالسلامه يا وفيق، تعالى شوف ناهد اللى ربنا يسعدها قولت لها كعوب رجلى وجعانى فى مفيش لقيتها جايبه صحن بميه دافيه وملح وقاعده تحت رجلى تدلكم، ربنا يعوض صبركم ببعض خير ويجود عليك بالخلف الصالح منها.

صمت وفيق، بينما قالت ناهد برياء:

آمين يا عمتى،انا معملتش حاجه،انا أخدمك بعينيا.

تبسمت ماجده قائله:يسلموا عينيكِ يلا كفايه كده الحمد لله حسيت براحه،قومى إنزلى عشان تحضرى لجوزك العشا.

نهضت ناهد تحمل الإيناء ونظرت ببسمه قائله: الحمد لله يارب الوجع ميرجعش تانى، وحاضر هنزل أحضر العشا.

خرجت ناهد لكن لم تبتعد عن الغرفه ظلت واقفه تتسمع على حديث،ماجده لـ وفيق:

شوفت الفرق بعينيك أهو، فاديه كنت ببقى هموت من الوجع قدامها وبتطنشنى وتروح تنام أو تتكلم فى الموبايل، ومتسألش عنى،إنما ناهد مستحملتش

تشوفنى بتوجع،قولتلك ربنا بيعوض،عارف لو مش نفقة ومرخر فاديه،كنت قولتلك طلقها،بس هى تستاهل خساره فيها الطيب خليها تتأدب بيبت الطاعه وهى اللى تطلب تحل رقابتها.


صمت وفيق يستمع لحديث ماجده بداخله مُشتت يرى الفرق الواضح بين فاديه وناهد،حقًا فاديه لم تشتكي له يومًا من والداته لكن أحياناً كان يرى إجحاف فى معاملتها لوالداته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بـ ڤيلا زهران ليلاً

كانت تجلس غيداء على الفراش بين يديها الهاتف تقرأ رسائلها المتبادله مع فادى،مع كل دقة رساله وارده منه كان قلبها يدُق ،أصبحت تلك الرسائل لها مثل الأدمان قبل النوم

كان الحديث حول نُزهتم الأخيره ورسائل فادي المُغلفه بطعم السكر،حين يتمنى أن تتكرر تلك النُزهه يوميًا،وحياء غيداء التى تحاول التخلى عنه كي تحصل على إعجاب فادى.

لكن سمعت طرق على باب الغرفه،فى البدايه أعتقدت أنها ربما خادمه بالڤيلا،سمحت بدخول من يطرق باب الغرفه

تبسمت بمحبه ونهضت من على الفراش وتركت الهاتف على الفراش،ذهبت مُسرعه الى فهمى تحتضنه قائله:

بابا أيه المفاجأه الحلوه دى،ماما جت معاك لإسكندريه.

إحتضنها فهمى قائلاً:

لأ ماما مجتش معايا،أنا بس اللى جيت فى شغل وراجع البلد بكره الصبح.

شعرت غيداء بوخز فى قلبها،فماذا ظنت أن والداها آتى من أجلها…لكن ببرائتها تبسمت له..


فى نفس الوقت دق الهاتف بصوت أكثر من رساله.

تسآل فهمى:أيه أصوات الرسايل دى.

تلبكت غيداء قائله:

دى رسايل من واحده زميلتى كنا بندردش سوا.

تبسم فهمى قائلاً:

طب اسيبك تدردشى مع زميلتك واروح أنا أنام تصبحى على خير.

أنهى فهمى حديثه وقبل وجنتي غيداء،وخرج واغلق باب الغرفه خلفهُ.

ظلت غيداء واقفه لدقيقه قبل أن تعود الى الفراش وتقوم بفتح الهاتف مره أخرى ورؤية تلك الرسائل

ردت عليها لكن ظهر أمامها أن فادى لم يرى ردها على الرسائل،لوهله ظنت أنه قد يكون إستغيب ردها.

بينما الحقيقه،بعد إرسال فادي لأكثر من رساله،ظن أن غيداء قد تكون نامت

نهض من على الفراش يشعر بسآم وقف متنهدًا يقول:

زهقت من الرسايل دى

حاسس إنى زى اللى بيدلل طفله عشان متعيطش،فتح ذالك الظرف ونظر الى تلك الصور التى تجمعه مع غيداء بتلك النُزهه،بداخله رأى تلك الصور لن تفي بالغرض الذى يود الحصول عليه…عليه أخذ خطوه تجعل غيداء تذهب إليه…

فكر عقله،ليهتدى الى ذالك الحل…فى ذالك الاثناء سمع دق الهاتف بصوت رسائل،تبسم بمكر وذهب الى الهاتف ورأى الرسائل كانت رد على رسائله

أرسل رساله:


فكرتك نمتي،بصراحه حسيت بوحده خلاص إتعودت على رسايلك.

خجلت غيداء ماذا ترد عليه انها أدمنت تلك الرسائل..

تلاعب بها وأرسل صوره لـ فتاه

شعرت غيداء بوخزه قويه فى قلبها وقالت:

مش دى بنت خالك تقريبًا انا شوفتها يوم فرح أخواتى ؟

كان الرد موجع لقلبها البرئ:

أيوا بنت خالى، أيه رأيك فيها، ماما بترشحها ليا أخطبها،وأنا بصراحه مش بفكر أخطب دلوقتي.

إرتعشت يدها وهى ترد برساله:

هى حلوه،تصبح على خير عندى محاضره بدرى.

لا يعلم فادى لما شعر بوخز فى قلبه حين انهت الحديث بينهم وتسأل هل أخطأ الحسبه حين فكر بإرسال صورة إبنة خاله لها،لكن فى نفس الوقت شعر بنشوه،هنالك تفسير آخر أن غيداء ربما شعرت بغِيره…لا مانع من اللعب على ذالك الوتر.

بينما غيداء سالت دموع عينيها تشعر بوخزات قويه فى قلبها لما هكذا حظها لما لا يشعر بها أحد حتى من ظنت وبنت أحلام ورديه أنه يكن لها بعض المشاعر يعرض عليها أيوافق على إلحاح والداته عليه بالزواج من أخرى،ألهذا الحد هى غير مرئيه له،فى نفس الوقت تحير عقلها،لما يراسلها وتلك النُزهه التى شعرت أنه يكن لها مشاعر،كانت وهم،لا بل كانت تسالى،جففت دموعها بإناملها وتسطحت على الفراش تستجدى النوم،يفصلها عن بؤس وحدتها .


…….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بالمشفى

كان الجميع يجلس بالغرفه مع صابرين

تحدثت فاديه:

أنا بقول مالوش لازمه الزخام فى الاوضه،كده كده صابرين مش هتفوق قبل الصبح،الكل يروح وأنا هبات معاها.

ردت شهيره:لأ أنا كمان هبات معاكِ.

كادت تحيه أن تتحدث لكن قال عواد وهو ينظر ناحية سالم:

فعلاً مش لازم الزحام،بيكفي أنا اللى هبات هنا فى المستشفى،تقدروا كلكم تمشوا.

لاحظت تحيه نظرات الإحتداد بين سالم وعواد فقالت بتهدئه قبل أن ينفلت الامر،فـ سالم يبدوا بوضوح بعينهُ نظرات توعد لخطأ من عواد :

شهيره أم وانا حاسه بقلبها هى اللى تبات صابرين ومعاها فاديه،وأحنا هنكون هنا من بدرى،يلا يا

عواد إنت لازم ترجع للبيت حتى عشان تغير هدومك اللى الدم نشف عليها.

بصعوبه وافق عواد على قول تحيه وغادر مع سالم وتحيه

بالسياره كان الصمت هو المُسيطر،كان هذا أفضل بالنسبه لـ تحيه،حتى لا يحدث صدام بين سالم وعواد.

بعد قليل

دخل عواد الى الجناح الخاص به


منه مباشرةً الى غرفة النوم

كانت نظيفه يبدوا أن هنالك من نظفها،لكن مازال منظر صابرين وهى تفترش الأرض يمر امام عين عواد،يشعر بآلم فى قلبه

ذهب الى الحمام وخلع عنه ثيابه ودخل أسفل المياه التى تنناثر على جسده أغمض عينيه يُفكر فى حديث الطيبب،أن صابرين أجهضت بتناول دواء،بداخلها يتمنى ان يكون هذا خطأ منه

اوصد المياه وجذب منشفه ولفها خول خصرهُ

وكاد يخرج من الحمام،لكن دهست إحدى قدميه على شئ صغير،نظر عواد له،أنه شئ يُشبه ترمومتر قياس الحراره ، نظر له ثوانى قبل ان ينحنى ويأخذه،فى البدايه شك بهذا الترمومتر لكن أراد التأكد

خرج من الحمام وأتى بهاتفه،وقام بتصوير ذالك الترمومتر،وبحث على أحد المواقع الطبيه عنه ليتأكد حدثه،أنه جهاز إختبار حمل،وواضح ان الحمل مؤكد،إذن صابرين علمت أنها كانت حامل.

……ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصباح اليوم التالى

دخل عواد الى غرفة الطبيب

فتح الطبيب ذالك التحليل وقرأ النتيجه ثم نظر لـ عواد قائلاً:

زى ما توقعت نتيجة التحليل بتأكد أن سبب إجهاض المدام أدوية إجهاض.

ذُهل عواد من قول الطبيب وعاود السؤال:

قصدك أيه من كلامك ده، يعنى المدام أجهضت بسبب أدويه إجهاض.


أكد الطبيب قوله: أيوا أنا معايا نتيجة تحليل المدام زى ما توقعت، إن فى نسبة أدويه إجهاض فى دم المدام.

ثار عقلهُ بركان لو هى أمامه الآن سيحرقها بلا هواده.

لكن تحدث الطبيب: على فكره انا اللى شككنى فى إن ده إجهاض مقصود، النزيف الحاد اللى كان عند المدام واللى سيطرنا عليه بصعوبه، لأن فى نسبه كبيره من الدوا فى دم المدام، غير فى حاجه كمان لازم أنبهك عليها، الرحم حالته مش مُستقره،والأفضل الفتره الجايه ميحصلش حمل لمده متقلش تلات شهور.

تهكم عواد من قول الطبيب عن عدم حدوث حمل لمده،وهل بعد ما علمه يود الإنجاب من صابرين،لكن ان كان سابقًا تقبل الأمر حين اخبرته انها لن تُنجب منه، الآن سيجعلها تنجب منه حتى لو فقدت حياتها.

………

بغرفة صابرين

كآنها إتخذت من النوم مهربًا لها فهى فاقت قليلاً وكان سؤالها لـ فاديه:

أنا فين وأيه اللى جرالي آخر حاجه فاكرها انى كنت بنزف ؟

ردت فاديه:ربنا له إراده يا صابرين،اهم حاجه سلامتك

سمعت صابرين ما يؤكد انها فقدت ذالك الجنين،لتعود لغفوتها مره أخرى،بسبب بعض الادويه او ربما بإرادتها .

بينما بنفس الوقت صدح هاتف فاديه،فاغلقت الهاتف ونظرت نحو صابرين التى عادت للنوم،وقررت الخروج من الغرفه للرد على شهيره كى تطمئنها على حال صابرين…خرجت من الغرفه واغلقت خلفها الباب بهدوء


ـــــــــــــــــــــــــــ …

بممر المشفى

أثناء إقتراب عواد من غرفة صابرين

رأى خروج فاديه من الغرفه

دخل الى الغرفه الموجود بها “صابرين” نظر لها وهى غافيه على الفراش موصول بعض الأنابيب المغذيه بالدماء والمحاليل الطبيه المغروسه بإحدى يديها،مازالت شاحبة الوجه ،وقف ينظر لها ببغض شديد،لائمًا نفسه لما حين رأها تنزف أنقذ حياتها،لما لم يتركها تنزف دمائها الى آخر قطره،ربما ما كان شعر بتلك الكراهيه لها الآن،إقترب أكثر من الفراش،نظر لوجهها الذى بالكاد عادت له جزء من النضاره،بلا وعى منه،مد يدهُ على رقابتها ووضعها على العرق النابض،شعر بنبضها المنتظم أسفل أنامله،لم تشعر بيده بالتأكيد غافيه بسبب الأدويه بلا وعى أيضاً أطبق يدهُ حول رقبتها بقوه تزداد كلما طن قول الطبيب له أن سبب إجهاضها ربما متعمد…

عاد شحوب وجهها بسبب قرب إختناقها،لإنها حتى لا تقاوم ذالك،كاد يُزهق روحها على آخر لحظه عاد عقله

و فك يدهُ عن عنقها ودنى جوار أذنها

هامسًا بتوعد وهو يرى أثار يدهُ الداميه حول عنقها:

الموت ليكِ رفاهيه مش هتطوليها يا بنت التهاميه…

لعن ذالك النابض بداخله الذى أصبح يُدمن قُربها إكتشف أنها مثل السُم الذى يمتزج مع دماؤه،لكن لن يموت بذالك السُم وحده…

أصبحت نهايتهما معاً،فهى ستسبح معه ضد الأمواج


ولا نجاه من تلك الدوامه سوا غرقها هى قبلهُ.

خرج من الغرفه سريعًا دون أن يرى تلك العبرات التى شقت عينيها.

…..


يتبع…


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

التنقل السريع