القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خسوف القمر الفصل التاسع عشر 19بقلم نداء علي حصريه

 

رواية خسوف القمر الفصل التاسع عشر 19بقلم نداء علي حصريه





رواية خسوف القمر الفصل التاسع عشر 19بقلم نداء علي حصريه 



#الفصل_التاسع_عشر

#خسوف_القمر

#نداء_علي

#حصري


بسم الله الرحمن الرحيم


لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين


🍁🍁🍁🍁🍁🍁


ناظر يامن والده بجدية قائلاً:


لقد أدركت مقصدك وما تراه حيال الحب وما يعقبه من ضعف لكنني غير ملزم بتنفيذ ما تقول فكل منا له أراء وقناعات مختلفة..


جمال ساخراً : 


منذ متى وأنت لديك قناعات أيها الأمير المرفهه..هل تراني أحمق كما الجميع وقد صدقت رفضك التام لحياتنا وعالمنا.. 


ان لم تكن راغباً بالعودة ولو بواحد في المئة لما عدت.. لقد مللت من الفقر وتبعاته.. اشتاقت روحك الي السلطة وبريقها الآخاذ...


أنا غير مقتنع بأنك قد عدت من أجل تلك البائسة وان كنت جاداً فيما تستشعره تجاهها فحذاري يا يامن.. 


أنا لن اهدد بإيذائها بل سأمحها من فوق الأرض ووقتها لا تلومن إلا نفسك..


انت ولدي ومن واجبي عليك الطاعة وانا لا اطلب اليك معصية بل اقومك بعدما كدت ان تنزلق قدماك في بئر الحب الأعمى الذي لن تجني منه سوى الندم.. 


هل سيتقبل المجتمع.. ولا أقصد مجتمعنا فقط بل اقصد المجتمع بأكمله ان تتزوج بمشوهه.. هل سيفتخر بها ابناءك.. تصطحبها الى حفلات ومناسبات.. ترغبها ولا تمل بعدما ترجع الى رشدك


بالطبع لن تفعل وإن فعلت واستطعت أنت تقبلها حتى وإن اجريت لها ما يجمل وجهها.. هل اسم وتاريخ عائلتك يسمح لك بالارتباط بمثلها..


تحرك جمال بغضب ولم يمهل يامن فرصة للرد..


تحدث الى راشد بأمر قائلاً:


اذهب الى تلك الفتاة وأعطها مبلغاً نقدياً مناسباً اخبرها انه هدية من يامن.. وان سألت عن السبب أخبرها أنه هدية خطبته وزواجه الوشيك...


🔸🔸🔸🔸🔸


لم يستطع البقاء جالساً هكذا دون حراك فمنذ دخوله الى المشفى بصحبة تلك الفتاة التي لا يدر من هي وما الذي اصابها وهو يفكر بتعجب وخوف مترقب لما سيحدث


ترى هل فقدت حياتها أم أصابها مكروه.. رغم أنه ليس مسؤولاً عما حدث لكنه يشعر تجاهها بالسوء فالنتيجة سيان هي قد صدمت بسيارته وكادت أن تفقد حياتها تحت أطارها


هب واقفاً متحركاً بخطوات مسرعة تجاه الطبيب الذي بدا هادئاً نوعاً ما ليسأله جاسم بحذر:


هل المريضة بخير.. هل مازالت على قيد الحياة؟!


أجابه الطبيب بعملية قائلاً:


جسدياً هناك بعض الرضوض القوية ولكن لا يوجد كسور.. ولكن!!


جاسم بترقب : ولكن ماذا؟!


الفتاة بوجهها إصابات بليغة نتج عنها تشوهات من الصعب ان تمحى دون تجميل


جاسم بذهول


كيف.. تشوهات.. ألم تقل أن السيارة لم تؤذها بشدة!


الطبيب : الجروح بوجهها ناتجة عن ألة حادة ربما مطواة أو مشرط...


جحظت عينا جاسم وتذكر ذاك الرجل الذي دفعها تجاه السيارة.. تنهد بقلة حيلة قائلة


اذا ما الذي عليَ فعله حيالها.. متى ستفيق؟؟


الطبيب : لقد أفاقت بالفعل لكنها تعاني انهياراً حاداً فاضطررت لحقنها بمادة مهدئة


جاسم : حسناً.. هل بإمكاني الانصراف؟


الطبيب : بالطبع.. فقد استكملت الشرطة التحقيق بالواقعة واقر الشهود براءتك...


🔸🔸🔸🔸


فعل راشد ما طلبه اليه جمال ورغم انه لا يحكم قلبه فيما يخص العمل الا انه استشعر الحزن من اجل تلك الفتاة ولا يجد سبيلاً للتراجع فجمال رشدان لن يتهاون معه ان تقاعس عن تحقيق ما يريد...


جلس قبالتها متحدثاً بلباقة وصراحة دون تمهيد قائلاً:


أرسلني اليك السيد يامن


ابتسم قلبها بحبور وكأنه يجيبه بدلاً منها قائلاً كم اشتقت اليه....:


فباغتها بقوله:


تلك الأموال اعتقد انها كفيلة بتوفير حياة كريمة لك ولوالدتك... لقد أخبرني انها هدية لك


قمر : هدية لي.. لماذا.. هل يتصدق عليَ بأمواله؟!


راشد : لا داع لتلك المبالغة.. كل ما في الأمر انه يكن لك من المعزة والتقدير ما يكفي لكي يهتم لأمرك.. لكنه حالياً منشغل بخطبته وتجهيزات الحفل فكما تعلمين ارتباط كذاك ينبغي ان يعد له مسبقاً...


🔸🔸🔸🔸🔸


تحدث اليها دون مواربة قائلاً:


أنا أعزب.. وقد انجذبت إليك كثيراً فانت جميلة للغاية


تراقص قلبها طرباً بكلمات الاطراء التي تعشقها وتبسمت في انوثة ودلال قائلة


لم افهم مقصدك...!؟


المحامي : اود الزواج بكِ


تحية : تتزوجني؟


المحامي : ولم لا.. هل أنتِ مرتبطة؟


تحية : لا.. ولكني لم افكر في الأمر منذ وفاة زوجي


المحامي : اذا قد حان وقت التفكير.. فأنا لا أجد ما يعيقنا...


ناظرته بتقييم وشردت قليلاً في هيئته الرجولية الجذابة واناقته الواضحة ووسامته.. تنهدت بارتياح فربما قد أتت اليها فرصة لن تعوض لذا ودون وعي منها تحدثت بسعادة قائلة:


موافقة..


ولكن لدي بعض الشروط


اجابها بثقة : كما تشائين انا مستعد لكافة أوامرك


لم تتردد في الطلب وكيف لها ان تضيع فرصة كتلك واجزل هو في العطاء ليسحبها الى المكان الذي يريد... 


ابتسم بخفوت فقد حظى بفريسة جديدة.. فريسة ستكون نداً له فيما يعشقه......


🔸🔸🔸🔸


لم تجد ملجأَ ولا يداً تربط علي قلبها المحتضر.. توضأت دون وعي وسجدت بين يدي الله.. لا تدر ما تقول بل تنتحب في قهر.. تتذكر ما قاله راشد .. تقتلها نيران الغيرة بلا رحمة تبكي وتبكي ولم تفعلها من قبلها..


ربما كان اللجوء الى ذاك الركن الشديد الذي لا يميل ولايمل من شكوانا هو الحل الأمثل بعدما ضاقت السبل


تضرعت الى الله بكل ما تعلمه من أدعية بسيطة همهمت بخجل قائلة:


انا أعلم انني لم أكن قريبة منك كما ينبغي.. لكنني بحاجة إليك.. قلبي يحترق.. أتوسل بك إليك يا الهي أن تنتزع من داخلي ما يؤلمه.. لم أعد راغبة بالحب مطلقاً..


تبكي بخفوت وقد اوشكت روحها علي الغروب تتأمل صوره باشتياق وسرعان ما يخبو اشتياقها كلما استيقنت الحقيقة


لقد سافر من اجل امرأه اخرى تبدو حبيبة..


كلمة مؤلمة يأبى قلبها نطق حروفها..

اذا هي متوهمة حمقاء.. كان مشفقاً علي حالها وترجمت هي اهتمامه بصورة خاطئة


لقد سمحت لخيالها أن يحيا بعدما وأدته لسنوات.. وليتها ما أحيته.. لقد ذبح تلك المرة.. ما عذرها.. هل تذهب اليه تعاتبه وتخبره انه ينبغي عليه ان يرأف بها ويبادلها حباً محالاً...


لقد أحبت جاسم من قبل لكنه كان حباً سهلاً ميسراً متكافئاً لذا عندما انتهى وجدت لقلبها مبرراً للصد فقد خان جاسم عهد الهوى بينهما.. ولكن يامن لم يعط وعداً ولم ينطق بما يدينه بل هي المدانة.. هي الملامة...


هل هكذا يكون الحب من طرف دون الأخر.. هل يجرح ويقتل دون تمهيد...


امسكت صورته تناظره بوداع قائلة:


ربما لن نلتق مرة اأخرى لكنني أحببتك.. واعلم انه جرم استحق عليه العقاب.. لكن عقابي الذي اعانيه الان أقسى مما تتخيل


اتمنى لك سعادة لم اكن يوماً لأتمناها لاحد سواك سعادة تلزمني بالاختفاء فما كان لقلبي ان يحتمل رؤياك مع اخرى...


🔸🔸🔸🔸


تناول عثمان الطعام بشهية وتلذذ بينما نادر يطالعه بغيظ فتلك ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة كما يبدو التي يشاركه فيها عثمان الطعام ولا يتركه الا وقت المغادرة


يتفنن في ابعاده عن الانفراد بنسمة متعللاً انه لا يجوز ليهتف نادر بضجر قائلاً:


هل ان أطلب اليك أمراً يا عمي؟


أجابه والد عثمان بجدية:


لكِ ما تشاء يا نادر ان كان الأمر بيدي


نادر : ارجو ان نعقد القرآن عما قريب


ابتسم والد عثمان بهدوء عندما ادرك غايته ليتحدث بوقار


وان عقدت القرآن هل سيبتعد عثمان عن دربك


تعرق جبين نادر حرجاً ليتحدث والد عثمان بتوضيح


نسمة ليست فقط ابنتي بل هي أمانة ويتيمة الأبوين لذا ربما نبالغ في حمايتها وربما اصابك الضيق من تصرفات عثمان..


نادر معتذراً : اعتذر اليك عماه لم اقصد ما تبادر الي ذهنك كل ما في الأمر ان عثمان لا يطيق وجودي


والد عثمان : اذاً تحدث اليه فكلاكما رجل ينبغي عليه المواجهة.. اما ترى ذلك


اومأ نادر اليه في موافقة... ليأتي عثمان بعد قليل بعدما أحضر الشاي الذي اعدته علياء ليضعه امام نادراً قائلاً:


اليك الشاي.. بالهناء مقدماً


نادر بجدية : اجلس يا عثمان لنتحدث فقد مللت من تلك الألاعيب السخيفة


عثمان بجدية مماثلة : أتعلم أنه لولا نسمة لأرديتك قتيلاً


قهقه نادر قائلاً : ويحك يا عثمان انت حقاً مجنون لقد اخبرتك ان ما حدث كان تدبير والدك


عثمان : ها انت قد قولتها.. والدي.. أي انني لا يحق لي معاقبته او محاسبته..


نادر : اذا انا اعتذر اليك.. صدقني كل ما اردته هو مساعدة عمي في لم الشمل َتزويجك بعلياء...


عثمان : لكنك تماديت وكنت تبتسم اليها وتتأملها أيها الوقح


نادر بصدق : مطلقاً.. بل كانت عيناي تتبعان نسمة وهي بدورها دائمة الجلوس جوار شقيقتها فكان يهيئ اليك انني اناظر علياء...


عثمان بغضب طفيف : حسناً... ما الذي تريده اذاً!


نادر : أن تكف عن مضايقتي وان نطوي تلك الصفحة ونبدأ من جديد


عثمان ممازحاً : أنا لن اعود اليك.. لقد خدعتني...


قهقه نادر قائلاً:


سامحك الله بالفعل انت لا تطاق.. هيا ابتعد عن دربي


تحدث عثمان بجدية قائلاً:


حسنا ربما علينا بدء هدنة مؤقته ولكن حذاري واغضاب نسمة فهي كما ابنتي.. هل فهمت


ابتسم اليه نادر بارتياح قائلاً:


فهمت سيد عثمان


🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁


ترددت كثيراً وتضاربت افكارها وعلا صوت القلب وصراخ العقل وكلاهما مؤيد ومعارض كلاهما يتمنى الأفضل دون تنازل لكن بات الكمال محالاً


عليها الرجوع الى اصولها نهال التي فعلت ما لم تستطع انثى سواها فعله وان كان مؤقتاً.. لقد كسرت غرور جمال رشدان وتزوجها رغماً عن الجميع احبها وان كان حبه مختلفاً عما تمنته لذا عليها التحلي بالقوة.. ستنقذ وليدها ولن تكسر روحه مرة ثانية يكفي انها خذلته من قبل...


توجهت الى سيارتها وانطلقت الي حيث القمر يحتضر يقبع في خسوف كلي لا رجوع منه...


كدر الجماعة خير من صفو الوحدة.. ربما للوحدة صفو لا ينعم به سوى من امتلك بداخله ذكريات تغنيه عن الأخرين.. أمآلاً تؤنسه.. أفكار تسعده.. لكنها مطلقاً لن تصفو لمن انتزع منه حق التذكر والتأمل فماضيه قد شوه وحاضره ومستقبله صارا بلا عنوان


غادرت قمر المشفي خفية دون ان يراها أحد وهرعت الى منزلها ..


لم تفكر فهي قد اتخذت قرارها دون تردد

امسكت سكيناً حاداً وغرسته دون شعور بمعصمها وجلست تنتظر قدوم الموت..


 ستحظى براحة أبدية هي لم تقتل نفسها بل تهديها سلاماً بعيداً ستحيا بعيداً عن البشر وهل هناك سلام يضاهي الابتعاد عن قسوتهم..


تمتمت بضياع ودون ادراك لما تفعل

أرجو ان تسامحيني يا أمي لقد اكتفيت.. نيران الانكسار تذيبني ولم أستطع الصمود اكثر من ذلك..


أريد الذهاب الى أبي.. أود رويته والاختباء بداخله

أنا متعبة مهزومة...

تكملة الرواية من هناااااااا 

 لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا








تعليقات

التنقل السريع