رواية لهيب العشق الفصل الرابع وعشرون 24بقلم سيليا البحيرى حصريه
رواية لهيب العشق الفصل الرابع وعشرون 24بقلم سيليا البحيرى حصريه
#لهيب_العشق
#سيليا_البحيري
فصل 24
في صالون فيلا سعاد – الجو مشحون توتر، وتارا واقفة متسمّرة في مكانها، وأدهم ماسك السكينة بعد ما أخدها منها.
سعاد على الأرض بتنهج بصعوبة، وناهد بتترعش، وخالد واقف زي التمثال، ساكت خالص.
باب القُوضة بيتفتح تاني، بس المرة دي بصوت جامد وثقة – ياسر وتميم داخلين لابسين بدلهم، وراهم كريم، وشه مفيهوش أي تعبير.
تميم (بصوت حاد وعنيه بتلمع من الغضب):
كل حاجة سمعناها…
ياسر (بيبص لسعاد ببرود قاتل):
كل حاجة… من بُق بنت شيرين نفسها… من بُق تارا…
سعاد اتكورِت في مكانها كأنها واقفة قدام محكمة موت، وشها شاحب زي الورق.
سعاد (بصوت مبحوح):
إنتو… إيه اللي جابكم هنا…؟!
تميم (بقرف وهو بيبص عليها):
جينا نودّع وساختك الأخيرة يا خالتي…
ناهد بتحاول تقوم بس بتقع تاني، بتبص لخالد كأنها عايزة منه حاجة، بس هو لسه واقف زي التمثال.
ياسر (بسخرية لخالد):
إيه يا خالد؟ لسه مصدوم إنك طلعت ابنها بجد؟
خالد (ببرود مميت):
مصدوم إنكم اتأخرتوا كده…
تارا بتبص حواليها، وفجأة بتنهار بالبُكا في حضن أدهم، وهو بيحضنها جامد كأنها بنته اللي كان بيدوّر عليها طول عمره.
تارا (وهي بتشهق وتبكي):
قت"لتوني… دمّرتوني… كرهتوني في الحياة…
أنا كنت أداة… أداة في إيد شيطانة…
أدهم (بصوت واطي وهو بيحضنها):
هششش… خلاص… أنا هنا يا تارا… أنا هنا…
تميم بيقرب بخطوات تقيلة، بيقف قدام سعاد مباشرة، وعنيه مُسلّطة على وشها المرتعش.
تميم (بهدوء مرعب):
اللي عملتيه في عمو سليم… وخالتي شيرين…
ما بيموتش بالسكوت يا ست سعاد…
ياسر (بغضب مكبوت):
نخلّي القانون يحاسبك؟
ولا إحنا نختار الطريقة اللي تليق بيكي؟
كريم واقف في الركن، ساكت، بيبص على كل حاجة من غير ولا تعبير، عنيه رايحة من سعاد لتارا ودموعها.
كريم (ببرود):
هي دي على طول…
تستغل الناس زي العساكر في لعبة… ولما يتحرقوا… ترميهم…
سعاد (بصوت مبحوح):
أنا… كنت بحمي العيلة… كنت بدافع عن شرفها!
تميم (بيخبط رجله في الأرض بقوة):
إنتِ خرّبتِها… ما حميتيهاش!
أدهم بيقوم، ماسك تارا اللي لسه بتعيط، وبيبص لياسر وتميم.
أدهم (بحزن):
طلعوها من هنا… مش عايزها تشوفها تاني…
ياسر (بيبص لتارا):
هنطلّعها… بس مش قبل ما نخلّص حسابنا…
أدهم بيمشي جنب سعاد، بيبص لها نظرة واحدة بس، لا غضب ولا رحمة، بس قرف كبير.
تارا ماشية معاه، ساكتة، بس وهي خارجة بتلف تبص لسعاد نظرة واحدة…
تارا (بصوت واطي):
هسيبك… مش عشان تستاهلي تعيشي…
عشان حتى الموت كتير عليكي لو جه مني.
المشهد بيقفل على أدهم وهو ماسك إيد تارا بإيده، وفي التانية السكينة…
وراهم، سعاد واقعِة على الأرض، متهالكة،
وياسر وتميم واقفين فوقيها كأنهم قُضاة ما يعرفوش رحمة…
وكريم بيخرج بهدوء
**********************
برا المستشفى – في مواقف العربيات – الساعة 3:45 الفجر
الجو برد شوية، والشارع ضلمة وهادي جدًا، مفيش غير صوت الهوا.
شيرين بتطلع من باب المستشفى اللي ورا، راسها لتحت، بتحاول تمسك دموعها بالعافية.
بتبص حواليها بسرعة، تتأكد إن مفيش حد بيراقبها، وبتمشي ناحية عربية سودا مركونة تحت عمود نور خافت.
بتفتح الباب وتركب ورا.
جوه، قاعد راجل شكله جامد، السنين باينة على وشه، بس عنيه… عنيه لسه فيها نفس القوة.
سليم.
سليم (بيبصلها بقلق، وبيمد إيده يلمس إيدها):
طمنيني يا شيرين… شفتيه؟
شيرين (بصوت مكسور، ودموعها على طرف عينها):
شفته…
حبيته من أول لحظة، بس قلبه مكسور، وحياته على كف عفريت لو ما تدخلتوش دلوقتي.
سليم (بيشد على إيدها):
هننقذه يا شيرين…
هنرجعه، وهندم كل واحد ظلمك وسبك لوحدك…
وسعاد؟
سعاد هتدفع تمن كل لحظة وجع.
شيرين (بتبص من الشباك، ودموعها نازلة، بس صوتها ثابت):
25 سنة يا سليم…
كانوا كفاية يكسّروني…
بس أنا لسه واقفة…
واللي جاي؟
أنا مش ناوية أرحم.
سليم (بصوت هادي بس وراه نار):
أنا موت بالنسبالهم،
بس كنت عايش أعد الأيام…
أستنى اللحظة اللي آخد فيها حقي…
حقي فيك، في ابني، في عمري اللي راح، وفي الجريمة اللي اتخططتلي.
وسعاد…
سعاد خدت كل حاجة، بس ما تعرفش إننا راجعين.
شيرين (بتبص له، ونبرتها حادة وواجعة):
إحنا مش بس راجعين…
إحنا راجعين بالنار اللي حرقتنا سنين.
سليم (بيبص قدامه وهو بيشغّل العربية):
المواجهة تبدأ من بكرة…
خليهم يستعدوا…
عشان سليم الشرقاوي وشيرين العطار… رجعوا.
شيرين (بتهمس وهي بصّة للمستشفى من الشباك ورا):
ونار الحقيقة… هتحرق كل كذبة.
العربية بتتحرك ببطء، وبتختفي في الضلمة، شايلة جواها نهاية صبر سنين… وبداية انتقام، ما فيهوش نقطة رحمة
**********************
جوه العربية – على الطريق
الساعة 4 الفجر
الصمت مالي العربية بعد الكلام اللي حصل.
شيرين قاعدة ساكتة، باصة من الشباك، وسليم سايق بهدوء.
فجأة موبايله بيرن.
بيبص على الشاشة… مكتوب "وليد".
بيرد بسرعة.
سليم (بصوت واطي وحذر، من غير ما يبص لشيرين):
اتكلم يا وليد.
وليد (بصوت سريع ومتوتر):
يا باشا… لازم تعرف كل اللي حصل النهارده.
سليم (نبرته بتشد، بقى جدي):
قول بسرعة.
وليد:
كل حاجة بدأت لما زين… حفيد ممدوح العطار… خطف تارا.
حبسها في مخزن في الغابة، وقال إنه عرف إنها السبب في اللي حصل لإياد.
شيرين (بتلف بسرعة عليه، وتهمس):
تارا؟!
سليم (بيرد على وليد بحدة):
وبعدين؟ إيه اللي حصل بعد كده؟
وليد:
تارا هربت من المخزن… محدش عارف إزاي.
بس بعدها على طول، خالد… ابن سعاد… خطفها هو كمان!
بس ما أذاهاش… بالعكس، خدها على فيلا بعيدة، وقعد يحكيلها كل حاجة.
قالها إن المذكرات اللي صدّقتها كانت كلها تأليف…
وسعاد هي اللي قتلت حضرتك… أو كانت ناوية تعمل كده.
سليم (بصوت غامق):
وهي صدقته؟
وليد:
يا باشا… البنت انهارت، عقلها طار…
خدت سكينة من المطبخ، وقالت إنها هتدبح سعاد بإيديها.
شيرين (بتشهق بخوف، وحطت إيدها على بُقها):
يا ربّي…
سليم:
وبعدين؟
وليد:
قبل ما تعمل حاجة، جه أدهم، ومعاه تميم، وكريم، وياسر… أولاد إخواتك.
دخلوا في آخر لحظة، مسكوها ومنعوها…
وبعد ما صرخت وانهارت، خدوها في العربية… ومحدش عارف رايحين فين.
سليم (بيسند راسه على الدريكسيون لحظة، وبعدين يهمس):
كانت هتلطّخ إيديها بدم… دم واحدة شيطانة… بس كانت هتضيع.
شيرين (بهمس، صوتها مكسور):
تارا… بنتي… كانت هتتحوّل لوحش… زيهم بالظبط.
سليم (بحزم):
بس ما حصلش.
ربنا أنقذها…
واللي حصل ده… بداية النهاية، شيرين.
وليد:
فيه كمان حاجة…
خالد شكله قلب على أمه، وبقى بيساعد تارا.
شكله ندمان… وباين عليه ناوي يفضح كل حاجة.
سليم (بهدوء وراه نار):
خالد لعب دوره… بس لسه الحساب ما خلصش.
شيرين (باصّة قدامها، عنيها فيها نور أمل):
وبكرة…
كل باب اتقفل في وشي وأنا حامل… هيتفتح بصوت الحقيقة.
وبنتي… هترجعلي.
سليم (بيبصلها بثبات):
وغدًا…
سعاد…
هتشوف الجحيم الحقيقي.
وليد (من على التليفون):
أوامرك يا باشا؟
سليم (بصوت قاطع):
راقب تارا من بعيد… ماتقربش منها.
بس بلغني أول ما توصل هي وإخواتها لأي مكان.
أنا وشيرين… هنبدأ أول خطوة.
وليد:
أمرك يا باشا.
الاتصال بيقفل.
شيرين (بتهمس وهي بتحط إيدها على بطنها رغم مرور السنين):
ابني كبر من غير ما يشوف الحياة…
وبنتي غرقت في ظلمة الكذب.
بس لا أنا… ولا أبوهم… هنسيبها هناك.
سليم (بيحط إيده على إيدها):
ومازن… ومهاب… والعيلة كلها؟
كلهم هيركعوا قدّام الحقيقة
********************
شارع ضيق هادي برّة المدينة، حواليه شجر، الجو برد والسماء مليانة سحاب
الساعة 3 الفجر
المشهد بيبدأ وهم نازلين من العربية.
تارا ماشية بسرعة على الرصيف، بتعيط في صمت، وراها أدهم، وتميم بيحاول يلحق بيها.
تارا (بصوت متقطع وهي بتعيط):
سيبوني أروّحلُه… عايزة أشوفه… يمكن يسمعني… يمكن… يمكن يسامحني.
أدهم (يمسك دراعها بحنية، صوته مخنوق):
تارا… مش كده… مش وإنتِ في الحالة دي.
تارا (مرتعشة، بتبص في عنيه):
أنا دمّرته يا أدهم… بإيدي…
كنت فاكرة إني بانتقم لماما… طلعت بلعب لعبة سعاد…
أنا كنت الهديّة اللي قدموها لإياد…
سُمّ ف عسل… أنا…
تميم (بانفعال، بيقرب منها):
أنا قلتلك من أول يوم… الانتقام ما بيشفيش الوجع، بس انتي كنتي مصممة!
شايفة نفسك بطلة… بس كنتي بتعيدي نفس الغلط اللي عملوه في أمك.
كريم (يتدخل بهدوء وحزن):
كفاية يا تميم… هي فهمت دلوقتي…
وأكتر حد موجوع فينا دلوقتي هي تارا.
ياسر (واقف ساكت طول الوقت، وأخيرًا بيتكلم بصوت مخنوق):
أنا… أنا مش مصدّق، كل دا كان بيحصل… وانتي معانا؟
كل الضحك والهزار والخروج… وانتي شايلة نار جواكي؟
تارا (بتشهق):
كنت عايشة في كدبة… وكنت فخورة بيها…
بس إياد؟
ما أذانيش… ما لمسش حتى شعرة مني…
وأنا جرحت كرامته… وكسرته.
أدهم (يقرب منها، يمسك وشها بين إيديه):
إياد لسه عايش، ولسه بينا…
ولو فعلاً عايزة تصلّحي اللي حصل، تعالي نروّح دلوقتي، ونرتاح،
وبكرة الصبح نروحله سوا.
مش وإنتي منهارة كده.
تارا (بتعيط جامد، وتصرخ):
لا!
أنا لازم أشوفه النهاردة!
يمكن ما يصحاش بكرة… يمكن يرفض يسمعني بعدين…
أنا مش قادرة أتحمّل فكرة إنه يبعد عني وهو فاكرني خنته…
أنا كنت ضحية… زيه بالظبط!
تميم (بيبص في الأرض، وبعدها يرفع راسه، صوته هادي):
لو رحنا دلوقتي، المستشفى مش هيسمحوا بدخول حد…
وإياد محتاج يشوفك وانتي ثابتة، مش منهارة.
كريم (يحط إيده على كتفها):
الفرصة جاية…
استني لبكرة، وأنا بوعدك… هتدخليله، وهتتكلمي قدام الكل.
ياسر (بهمس، عنيه حزينة):
هو ابن خالتنا يا تارا… وكنتي أقرب حد ليه…
أنا مش قادر أصدق إنك كنتي بتنتقمي منه…
بس قلبي وجعني عليكي.
تارا (بتنهار وبتقع على الرصيف، وتركع على ركبها):
أنا غبية… أنا شيطانة… أنا…
أدهم (ينزل على ركبته قدامها، ويحضنها):
انتي أختي… وجُرحك من دمّنا…
بس من بكرة… لازم تكوني نور… مش ظل.
هنتصل بسليم… ونبدأ صفحة جديدة.
بس الليلة… لازم تنامي وترتاحي.
تارا (بهمس موجوع):
أنا خايفة يا أدهم…
خايفة يرفض يسمعني…
خايفة أكون فقدته… للأبد.
أدهم (يشدها لحضنه):
وإن خسرناه…
هنكمّل طريقنا، بس وانتي واقفة، مش منكسرة.
ولو في أمل بسيط… هنخلّي إياد يسمعك… حتى لو بكلمة واحدة.
المشهد بيقفل على تارا وهي في حضن أدهم، بتعيط في صمت،
تميم واقف بعيد، باصص للسماء،
كريم طلع تليفونه واتصل بسليم بصوت هادي،
وياسر بياخد نفس عميق… ولسه مش مستوعب كل اللي عرفه النهاردة
*********************
بعد كام يوم – الطريق المؤدي لفيلا العطار
العربية الكبيرة الفخمة ماشية على مهِل في طريق ريفي حوالينه شجر من الجنبين.
الصمت مالي العربية، مفيش غير صوت الماتور، وكل واحد فيهم غرقان في أفكاره…
لحد ما الجد عادل قطع الصمت.
عادل (بنبرة حازمة وثابتة):
أي كلمة هتتقال جوّه… لازم تتوزن بالميزان.
احنا مش رايحين نحاسب… رايحين نواجه.
إياد الشرقاوي (وهو مركز في السواقة):
وأنا متأكد إن العطار مش هيتقبلوا الموضوع كده ببساطة… خصوصًا وإياد لسه في الغيبوبة.
أدهم (من غير ما يبص لحد، عنيه على الطريق):
احنا مش رايحين نفتّح جروح…
احنا رايحين نخيّطها… حتى لو بإبرة بتوجع.
تميم (بتهكم مليان وجع):
ولا يمكن نفتحها ونلاقيها كانت صديد طول عمرها.
كريم (بياخد نفس عميق):
الأهم دلوقتي… إياد.
لازم يعرف الحقيقة، حتى لو مش قادر يسمعها دلوقتي.
تارا (أول مرة تتكلم، بصوت هادي وبارد كأنها خارجة من ظلمة طويلة):
كنت العدوة…
لأنهم زرعوا في قلبي كره…
كره لأمي… وكره للكل…
خلّوني أكبر وأنا شايلة ذنبها، وأنا ما أعرفش حاجة.
أدهم (يحط إيده على إيدها بلطف):
وإحنا كلنا غلطنا…
بس اللي عنده شجاعة يواجه… مش يهرب.
عادل (بنبرة حاسمة):
أنا كنت مانعك تروحي له من الأول… مش قسوة،
كنت خايف تنفجري وانتي مدمّرة.
النهاردة… أنا شايف تارا غير.
تارا (بتبص لهم كلهم):
أنا مش رايحة أطلب سماح…
أنا رايحة أعترف…
وأبص لابن خالي في عينه…
يمكن يسمعني… حتى لو ما ردش.
إياد الشرقاوي (بيبصلها من المراية):
ولو ما سمعش، كفاية إنك هتتكلمي قدام الكل…
وهما هيوصلوله اللي قولتيه لما يصحى.
تميم (بهدوء بيخبّي وراه قلق):
ولو شافك هادية… يمكن قلبه يتحرك…
إياد كان دايمًا حساس… وانتي كنتي عنده بالدنيا.
كريم (بيبص من الشباك):
يعني هنواجه العيلة… وسعاد؟
سعاد هتنفجر لما تشوفك… يمكن تنهش.
تارا (بتضحك بسخرية):
أنا مش رايحة علشانها…
أنا رايحة أدفن الماضي…
وأحيي أمل صغير… يمكن يعيش… ويمكن يموت.
أدهم (بيبص لكريم):
لو حصل أي خناقة، انت وتميم خلكوا جنب سعاد…
وياسر ييجي معانا.
عادل (ببطء، صوته فيه تعب السنين):
شيرين رجعت…
وإحنا لازم نرجع لها كرامتها…
قدّام الناس اللي طردوها من غير رحمة.
تارا (بهمس وهي باصة من الشباك):
أنا بنت شيرين…
وجاية أقولها بصوتي…
قدّام كل العيون اللي بكّوها
*☆يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع☆☆*
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق