رواية خسوف القمر الفصل السابع وعشرون 27بقلم نداء علي حصريه
رواية خسوف القمر الفصل السابع وعشرون 27بقلم نداء علي حصريه
#الفصل السابع والعشرون
#خسوف القمر
#نداء علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
لم يفلح في كبح جماح غضبه الثائر بل ترك لجنونه العنان وانقض عليه يكيل له بكل ما أوتي من قوة اللكم والسب العنيف؛ لقد تبدل بشخص أخر لا يعلمه ولم يعهده قبلاً لكنه لم يدعه الا بعدما تأوهت هي بضعف تناديه قائلة:
توقف يا جاسم؛ بالله عليك اتركه يمضي فهو لم يحاول ايذائي.
جاسم بحدة : وما الذي أتى به الي بيتك وكيف خرج من السجن ومتى؟
هرولت والدتها اليهم تشهق بفزع تناظر جسد أسعد الملقى أرضاً وزوج ابنتها الذي يهيئ الي الناظرين بأنه مجرم عتيد الإجرام وابنتها الواقعة ووجها شاحب حد الموت
صرخت والدة نجاة بهلع قائلة:
ما هذا؛ وما الذي أتى بأسعد الى هنا؟
انحنت تمد يدها تتحسس وجه ابنتها قائلة بخوف: هل أصابك مكروه؛ هل اعترض طريقك يا حبيبتي؟
نجاة بضعف : لم يفعل يا أمي؛ لم يفعل.
ساعدتها والدتها على النهوض بصعوبة وتحدثت الي جاسم برجاء قائلة:
هيا يابني لندخل الى البيت أخشى أن يأت المتطفلون من الجيران لرؤية ما يحدث؛ لنتحدث بعيداً عن أعينهم المترقبة
جاسم برفض : لقد أتيت لإحضار هاتفها ولا وقت لدي.
أمسكت معصمه بقوة تتشبث به تخشى أن يغادر وتخشى غضبه وسوء تقديره لما حدث بينما كان هو يصارع أفكاره المتلاحقة حول أسعد ولقاءه بنجاة والسر وراء خروجه من السجن دون عقاب.
تصرفت والدة نجاة بحكمة وتروي فبعدما تأكدت من ابتعاد نجاة وجاسم عادت لمساعدة أسعد كي لا يراه جاسم من جديد....
استمر الصمت بين نجاة وجاسم وكلاهما يخشى البدء الي أن تحدث هو بجمود وغضب تجلى في صوته قائلاً:
هل تنازلت عن الدعوى التي تقدمنا به من قبل بشأن ذاك الحقير
نجاة : أجل؛ ولكن... !!!
جاسم : لا داع للتفسير ولا أود سماع المزيد فكما تنازلت دون الرجوع اليَ أو استئذاني عليك بتحمل عواقب الأمر وحدك؛ ولكن عليك احترام اسمي وشرفي الذي وضعته بين يديك بعدما صرت زوجة لي.
نجاة بتعجب:
ما الذي تقصده؛ وما الذي فعلته وأساء الي شرفك واسمك؟
جاسم ممسكاً اياها بحقد وغضب:
لقد اعتقدت أن مجيئك الى هنا كان رغبة في بعض الراحة قائلاً انك قد مللت أو أصابك التعب من رعاية ماسة ولم أمانع بل تركتك علي راحتك بعدما أصابني احساس بالندم تجاهك
ولكن من الواضح انني لم اقيمك كما ينبغي؛ يبدو انك قد أتيت اشتياقاً اليه.
رفعت نجاة يدها تنوي صفعه ليمسك معصمه بقسوة قائلاً :
هل أصابك الجنون؛ هل تريدين صفعي؟
نجاة باكية يتعب
أجل؛ عندما تتهمني اتهاماً باطلاً كهذا أصفعك ربما يرجع اليك عقلك
جاسم : أي عقل وقد أتيت اليك متلهفاً لرؤياك لأجدك واقفة معه؛ لمَ؛ هل شعرت بالحنين اليه؟
نجاة برفض : أقسم لك انني قد توجهت لفتح الباب وكلي يقين بانك قد أتيت؛ لقد عجزت عن التنفس عندما رأيته أمامي؛ أنا اكرهه؛ أخشى وجوده.
جاسم : وأنا لا أصدقك؛ فكيف لي بتصديقك وقد سعيت دون علمي الى تبرئته....
نجاة محاولة التوضيح : لقد توسلت اليَ والدته وزوجته؛ أسعد الابن والعائل الوحيد لعائلته ولم استطع تدمير مستقبله ومستقبل من يعولهم لذا تنازلت عن حقي...
جاسم بخيبة أمل : لو أنك اخبرتني لماَ حدث كل ذلك
نجاة : ماذا تقصد؟
جاسم بإجهاد : لا شئ؛ عليَ الذهاب ولك حرية الاختيار فأنا لن أجبرك علي الرجوع معي؛ بإمكانك العودة متى استطعت.
🔸🔸🔸🔸
وهل يؤلم الشاة سلخها بعدما ذبحت؛ وهل لها أن تئن بعدما انتزعوا منها روحها أم عليها الصمت وتركهم يفعلون ما يحلو لهم فقد صارت جثة في نهاية المطاف...
كلماتها تتردد في أذنها فتنطلق كسهام ثاقبة تدمي الفؤاد وتمزق نياط القلب تمزيقاً دون رأفة ولكنها لا تجد دمعاً يخفف ما تعانيه وكأن بحور عينيها قد جفت...
انتهت رحلتها ولا تدر كيف وصلت اليهم ومتى جلست بصحبتهم وكل ما تسمعه وتراه صوت جمال وكلماته القاتلة وصورة يامن وهو يقبل تلك الفتاة...
احتضنتها علياء بقوة قائلة:
حبيبتي؛ ماذا حدث وأين خالتي؛ أين هي؟
قمر بضياع : ماتت؛ أمي توفيت يا علياء.
شهقت نسمة بحزن وصدمة وحوقل عثمان بينما ضمت علياء قمر الي صدرها تسعى الى التخفيف عنها لكن قمر تراجعت الي الخلف قائلة :
عليَ الهرب والاختباء بعيداً عن جمال فهو لن يتركني.
علياء بترقب : جمال من؟
قمر : جمال رشدان.
عثمان: جمال رشدان الذي نعرفه!
قمر : نعم ؛جمال رشدان الوحش الذي ساقني حظي التعس الي عرينه فقضى علي ما بقى لي من حياة.
علياء: قمر انا لا افهم ما تقولين؛ وما علاقتك بجمال رشدان.
قصت قمر ما حدث وكيف تزوجت بيامن وما فعله جمال وتهديده لها ليزأر عثمان بغضب قائلاً:
اللعنة عليه وعلي ابنه وأمثالهم.
علياء في محاولة منها لاستيعاب ما يحدث :
ولمَ لا تواجهين يامن بما حدث؟
قمر بضغف : لن أفعل؛ ان واجهته وتبين لي صدق والده أحترق يا علياء؛ لن احتمل خيانته مطلقاً وان كان جمال كاذباً فلن يتركني أنعم بالقرب من ابنه.. ومهما فعل يامن لحمايتي فمحال أن يؤذي والده؛ لقد أخطأت عندما تركت لخيالي العنان ومنحته الحق في الحياة؛ أنا قد انتهيت منذ زمن...
علياء : حبيبتي لا تتركي اليأس يتسرب اليك؛ سنجد حلا ان شاء الله ولكن عليك أولاً النوم قليلاً فصوتك متعب للغاية.
قمر بنفي : أنا بخير؛ وأعتذر اليكم فقد ساقتني قدماي الي هنا دون أن أدري وقد أثقلت عليكم بمصائبي.
علياء : وهل انت بغريبة عنا ياقمر؛ انت مني كنسمة وتعلمين ذلك؛ وقد حاول عثمان الوصول اليك من قبل ولم يجدك.
قمر : إذا أرجو مساعدتي.
عثمان بجدية : لك ما تطلبين
قمر : هناك طبيب يدعى يوسف عرض عليَ المساعدة من قبل وسوف ألجأ اليه ولكن لن أستطيع الأن خوفاً من بحث يامن عني؛ لقد فكرت في السفر خارج مصر لكنه أمر صعب خاصة بعدما عقدنا القران
عثمان : بالطبع فيجب عليك الحصول علي موافقة الزوج أولاً
نسمة بحزن : لا أصدق أن هناك أباً يفعل بابنه ما يفعل ذلك الرجل .
علياء بشرود : بعض الأباء قد يدمرون حياة ابنائهم دون إدراك منهم لما يفعلون؛ ووالدنا كان خير مثال
تنهد عثمان بضيق فقد ذكرته كلمات علياء بالأفعى التي شغل عنها وتركها ووجب عليها إقصاءها بعيداً عن دربه فقد طال انتظاره للتخلص منها...
وعمَ الصمت بين الجميع وكل يبكي علي ليلاه وما تجرعه من قبل؛ وهكذا نحن يسقينا القدر من كأس الفقد والخسارة ولا فرق بين أحد فالكل خاسر لا محالة...
🔸🔸🔸🔸
تحدث الى مهندسي الديكور ومسؤولي الشركة الهندسية المكلفة بإعداد الجناح الخاص به وتجديده بأكمله كي يبدأ حياته مع قمر داخله كما يتمنى غافلاً عن خسوفها الكلي والذي سيظلم عالمه بأكمله..
ابتسم بهدوء عندما أخبره أحدهم بأن التعديلات سيتم تنفيذها في الوقت المحدد وكما يريد تماماً ليعلق يامن قائلاً:
حسنا؛ سوف أتابع معكم التفاصيل وكما قيل فأنتم شركة ملتزمة ومقاييس الجودة لديكم عالية للغاية.
المهندس بلباقة : شهادة نعتز بها سيدي ونرجو أن نثبت لكم ذلك.
يامن : ان شاء الله
استأذن المهندسون في الانصراف وشمل هو المكان من حوله بنظرة شاملة يتمنى أن تمضي الأيام سريعاً وتأت قمره وتشاركه حياته وأحلامه؛ حاول مهاتفتها لكن هاتفها مازال خارج نطاق الخدمة مما أصابه ببعض القلق...
كرر الاتصال لكنه هاتف والدته ربما كانتا سوياً ليأتيه صوته الناعس قائلة:
مرحباً يامن؛ كيف حالك حبيبي؟
يامن : بخير يا أمي؛ هل كنت نائمة؟
نهال : لقد غفوت وأنا في انتظار قمر؛ لقد خرجت صباحاً قاصدة الجامعة لكنها لم تعد إلى الأن وهاتفها مغلق.
يامن بخوف : متى خرجت يا أمي؟
نهال : منذ الساعة العاشرة
يامن بذهول : العاشرة صباحاً والساعة الأن قاربت علي الثامنة مساءً؛ لقد تأخرت للغاية.
نهال وقد استقامت في جلستها وأصابتها كلماته بالتوتر
لا داع للقلق ربما ذهبت الي بيتها لإحضار بعض الأغراض.
يامن باختصار : حسناً أمي سأذهب الى بيتها علها هناك.
أسرع قدر استطاعته متمنياً أن يجده بسكنها القديم
ترجل متلهفاً من سيارته صاعداً الي شقتها لكنه أصيب بالخيبة عندما لم يجدها
وقف قليلاً يحاول جاهداً التركيز إلى أن هاتفته والدته؛ أجابها قائلاً :
هل عادت إليكِ يا أمي؟
نهال : ليس بعد؛ لقد اردت الاطمئنان منك ألم تجدها في بيتها؟
يامن : لا؛ لم تأتِ الى هنا
نهال بتردد : وما الحل يابني؟
يامن : سأقصد قسم الشرطة
نهال : تريث قليلاً ربما ترجع.
يامن بحزن : أشعر بالقلق والخوف يحيط بي؛ هل أصابها مكروه؟
نهال : استعذ بالله يا حبيبي؛ ان شاء الله لن يضرها شئ.
يامن : حسناً أمي؛ أهاتفك فيما بعد.
انهى يامن الاتصال وظل واقفاً مكانه يشعر بالعجز بينما شردت نهال قائلة:
أتمنى ألا يصيبك جمال بسوء يا قمر فانت ويامن لا طاقة لكما بمكره.
🔸🔸🔸🔸🔸
ابتسم رؤوف بمحبة صادقة الي ماسة وجمالها الطفولي الأخاذ قائلاً:
لقد اشتقت اليكِ كثيراً يا حبيبة جدك
ماسة : وأنا اشتقت اليك جدي.
جاسم : كيف حالك أبي؟
رؤوف : بخير؛ لكن الهدوء القاتل الذي نحياه بعدما غادرت البيت انتِ وماسة يؤرقني.
جاسم بحزن : يبدو أننا سنرجع اليكم عما قريباً
رؤوف بترقب : لمَ؛ وأين زوجتك؟
جاسم : تقضي يومان ببيت والدتها
رووف : هل تشاجرتما يا بني؟
نظر جاسم حوله يتأكد من ابتعاد والدته يزفر في ملل يقص علي مسامع رؤوف زوج والدته الذي استطاع أن يتقن دوره كأب له أكثر من والده ووالدته...
رؤوف بجدية : لقد أخطأت فيما فعلت يا جاسم
جاسم بغضب : أبي أنا لم أخطئ؛ هي من طلبت الرحيل واصرت عليه وعندما رأيتها والي جوارها خطيبها السابق جننت.
ابتسم رؤوف قائلاً : انت ومنذ طفولتك لا تجيد المواجهة وتكتفي بما يجول في خاطرك؛ المواجهة دائماً الحل الأمثل للعلاقات الزوجية في بداياتها.
جاسم : ربما كنت محقاً؛ لكن خوفي من الفشل يشعرني بالرهبة من المواجهة؛ ماذا ان أرادت الانفصال؟
رؤوف : ولمَ تفعل وانت كما تقول لم تسيء اليها.
جاسم : أنا حائر يا أبي؛ حائر ومتعب.
ابتسم اليه رؤوف بتعاطف ولم يعقب؛ جاسم رغم ادعائه القوة في داخله طفل يخشى الفقد والفراق فقد تسبب والداه في تشوه بنيانه النفسي منذ الصغر فلم تستقم هويته في كبره
تناول جاسم الطعام بصحبتهم وقضى وقتاً لا بأس به جعله يتناسى الي حد ما خلافه مع نجاة إلى ان صاحت طفلته بسعادة قائلة :
ماما؛ لقد عادت أمي يا أبي
التفت جاسم بدهشة لتلك الواقفة أمامه؛ مها زوجته السابقة والتي أتت دون سابق إنذار لكنها لم تدعه لدهشته كثيراً عندما مدت يدها اليه تصافحه برقه وعيناها تلمعان باشتياق قائلة:
كيف حالك يا جاسم؛ اشتقت إليك كثيراً.
بادلها جاسم التحية بفتور متسائلاً:
متى عدتِ من سفرك؛ وكيف علمتِ بوجودنا الأن
أجابته والدته بحدة : جاسم؛ لمَ تتحدث اليها بتلك اللهجة؛ هي لا تحتاج الى أذن للمجئ فهي أم ابنتك ولها الحق في رؤيتها متى تشاء.
جاسم : حسناً؛ سررت بلقائك مها؛ سأترك ماسة بصحبتك وفي المساء أعود إليها
راوية : ولمَ لا تبق معنا؟
جاسم : زوجتي تنتظرني.
تبدلت ملامحها كلياً لتهتف بغضب:
هل تتركنا وتذهب إليها؟
جاسم وقد أدرك رغبة والدته في التقريب بينه وبين مها مرة أخرى؛ ولم يجد مهرباً سوى الادعاء كذباً :
لقد أصابتها وعكة صحية منذ يومين وبعدما فحصها الطبيب تبين أنه حمل في بدايته..
ابتسم رؤوف بسعادة قائلاَ:
ماشاء الله؛ اللهم بارك؛ هذا خبر في غاية الروعة.
بينما أصاب راوية صدمة قوية فهي لم تتوقع حمل نجاة بل تمنت طلاقها من جاسم.
🔸🔸🔸🔸
لم يدع مشفى الا وبحث بداخله عنها كلف الكثيرين بمساعدته؛ أقسام الشرطة والفنادق؛ لكن دون فائدة؛ تمر اللحظات بشق الأنفس تؤلمه وتذبحه بنيران الظنون السيئة
هل أصابها مكروه؛ اختطفت أم فرت هاربة؛ ولمَ؟!!
أين هي ولمَ اختفت؟!!!
دموعه المتحجرة بمقلتيه أصابت نهال بالوهن؛ تذكرت ما مرت به من قبل فقدانها لجمال وطفليها؛ عودة رأفت اليها وحرمانها منه الي الأبد إلى أن استقر بها المقام بصحبة يامن؛ من تبقى لها ممن أحبت
لكنه مازال تائهاً يهفو الي الراحة والسكينة وعندما وجدهما سرعان ما فقدهما
احتضنت يامن بقوة وكأنها تستمد منه الحياة فتساءل بضعف
هل أعاقب على ما فعلت سابقاً يا أمي؟
هل أفقد قمر كما فقدت رأفت؟
قبلت رأسه بحنو قائلة:
حبيبي دع عنك تلك الأفكار ولا تيأس؛ سنجدها.
يامن بغضب:
متى؛ وكيف أجدها؛ ان أصابها مكروه عندها تنتهي حياتي وان كان اختفائها بملئ إرادتها أقتلها عندما أجدها؛ أقتلها دون تردد.
نهال بتردد : هل بحثت خلف والدك؟
يامن بتيه : أبي قد سافر ليلة عقد القران؛ ولا أعتقد أن له يد فيما يحدث؛ ابتعد عنها يطالعها برفض قائلاً:
أمن الممكن أن يفعل شيئاً كهذا؟
نهال : اهدأ حبيبي انا أفكر معك لعلنا نصل الي خيط يساعدنا في البحث عنها.
هب يامن واقفاً مختطفا معطفه المعلق إلى جواره حاملاً مفاتيح سيارته لتمسك والدته بيده بخوف قائلة:
أين تذهب الآن
يامن : إلى راشد؛ هو الوحيد القادر علي مساعدتي واخباري بما حدث.
🔸🔸🔸🔸
وكما يتربص الذئب بفريسته بوقار ومكر دون أن يلفت اليه الانظار استطاع جمال نصب شباكه وابعاد قمر عن درب ابنه دون ترك دليل يدينه؛ أجاد وضع خطته لكنه لم يضع في حسبانه مسألة هروبها
أصابها الغضب وصبَ جم غضبه كالمعتاد على راشد الذي أجابه بضيق قائلاً:
سيدي لقد راقبتها كما أمرت وانتظرت خروجها من المنزل لكنها استطاعت الهرب
جمال : تلك اللعينة لقد طلبت اليها العودة كي تبقى تحت ناظريَ ولا يتمكن يامن من ايجادها
راشد : اعتقد ان خوفها سيقف حائلاََ بينها وبين الظهور مرة أخرى
جمال : عليك بالحذر واياك يا راشد أن تفتح فمك بكلمة أمام يامن
راشد بجدية : سيدي لا تقلق فأنا بالفعل لا أدري أين هي وكذلك انت...
ابتسم جمال في خبث قائلاً:
صدقت لك أراحتنا تلك الغبية واختفت...
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق