رواية لاجل الحب الفصل العشرون 20بقلم منال كريم حصريه
رواية لاجل الحب الفصل العشرون 20بقلم منال كريم حصريه
:شوفت أبوي و هو بيق_تل أمي.
كان واقف قدمي يرتعش ،كان فاكر أني كنت نائمة في اليوم ده، بس أنا كنت صاحية، و شوفت كل حاجة.
فلاش باك
كانت الساعة واحد بليل.
كنت في سنة أولى جامعة.
كنت نائمة صحيت على صوت بابا عالي ، و ده الطبيعي ديما يزعق ،الحقيقة بكره وجوده في البيت.
قومت من على السرير، و فتحت بابا الاوضة حتة صغيرة و شوفت بابا واقف قدم ماما ، ويزعق: أنتِ مالك، اتاخر برة ملكيش فيه.
ردت بحزن: يا شيخ حرام عليك ، الفلوس اللي تصرفها و أنت قاعد على القهوة من حق بيتك و بنتك.
رد عليها بصوت عالي : ملكيش دعوة بي فاهمة، و بنتي دي مش فارقة معي.
=منك لله يا شيخ، أنت فاكر نفسك أب، اللي زيك خاسرة فيهم كلمة أب.
ضربها بال_قلم، حطت ايدها على وشها بحزن و صمت، و هي مش مستغربة، لأنها مش أول مرة، ماما تتعرض للجميع انواع الع،نف من الراجل اللي أسمه جوزها.
هو فاكر نفسه راجل، لا هو ملوش علاقة بالرجولة، كل راجل يرفع أيده على مراته هو مسخ مش راجل.
قال بصوت عالي: روحي أعملي لقمة.
مشيت و هي بتقول بدموع: حاضر
: استني عاملة أكل ايه.
= معملتش أكل، أجببلك حتة جبنة و خيار.
مسكها من شعرها و قال: هو ده أكل ، طول النهار تعملي ايه ،فين الاكل يا ولية.
مسكت أيده اللي ماسكه شعرها و قالت بوجع: طيب أعمل منين يا حسين، مفيش جينة في البيت.
: و مرتبك فين.
= أنت عارف أنا خرجت اشتغل علشان اصرف على تعليم نور، أنت شاغل يوم و عشر لا، و مرتبي لنور بس ،لو ايه مش اصرف منه جينه.
كان لسه ماسك شعرها جامد، و قال بغضب: النهاردة أول الشهر، هاتي القبض أحسن لك.
ردت بقوة: لا ،قولتلك لا، إلا ده ،ده من حق نور.
: ربنا ياخدك أنتِ و نور.
و نزل عليها ضر_ب بالاقلام ، وقعت على الأرض وهو مكمل ضر_ب، قعد على الأرض و بقوة يضر_بها
قالت هي بصوت ضعيف : كفاية ،كفاية حقك عليا بس كفاية بمو_ت.
كنت شايفة كل حاجة و دموعي زي الشلال ،بس مشلو،لة، مش عارفة اتحرك، حاولت أتحرك، رجلي لازقة في الأرض.
مش أول مرة يضر،بها كده، بس كنت ديما بجري أقول لخالتي صباح، و تجي تفضل تهزق فيا.
هو يضر،بني لاني بروح لها، بس مش مشكلة علشان ماما.
المرة دي مش عارفه أتحرك.
لسه يضر،ب فيها ، حطت أيدها على رقبتها و قالت: مش عارفه أتنفس.
أمي عندها حساسية صدر، و كانت آخر كلمة قالتها ماما، و ما،تت على أيد بابا
لما شاف إنها مش بتحرك، قال: أعملي نفسك مي_ته بقا، يا شيخة اللي زيك يستهل الحر_ق.
حرك فيها ،مفيش حركة.
مخافش و لا أتصدم و لا زعل.
كلم غفير المقبرة و قال بحزن مصطتنع: سلام عليكم يا جلال.
رد جلال: وعليكم السلام ،خير يا أستاذ حسين.
رد بحزن: مراتي ما،تت.
: أن لله و ان اليه راجعون ،حصل ازاي.
= وقعت و قبل ما تروح مستشفى ربنا خد أمانته.
: ربنا يرحمه ويصبر قلبك.
= اللهم أمين،لي عندك طلب المرحومة طيبة و مش حمله بهدلة و تشريح، ابعت مغسلة و ننهي كل حاجة في ستر الليل.
: حاضر ،ربنا يصبرك.
كانت آخر حاجة سمعتها و وقعت مكاني.
قومت بعد شوية ،لقبت خالتي صباح قاعدة جنبي و تعيط.
قومت مفزو،عة حاولت أتكلم ،بس لساني مشل،ول.
طبطبت عليا و قالت: البقاء لله يا حبيبتي.
حركت رأسي بالرفض ،قالت: أبوكِ خبط عليا الساعة تلاتة الفجر و قال إن أمك ماتت و أنك رفضتي حد يقف على غسلها غيرك، جيت كانت جهزت و ابوكِ و الرجالة يدفنوها.
حاولت أتكلم أقول كل ده كدب، أمي اتقت_لت، لساني مش،لول ، أنا السبب أيوة أنا السبب وقفت اتفرج و هي تمو_ت.
حاولت أصرخ مش عارفه ، عيطت كانت دموعي زي الشلال، خدتني خالتي صباح في حضنها،و قالت بدموع: الصبر يا حبيبتي ، هي في مكان احسن، ربنا يرحمها.
عدي شهرين و أنا مش بعرف أتكلم و مش بخرح من اوضتي ، الغريب مفكرش يسأل عليا، لو مش خالتي صباح كنت مو،تت لوحدي كانت تجيب لي أكل و ديما جنبي.
و رجعت اتكلم تدريجيا و مقدرتش أقول لاي حد الحقيقة ،حتي هو كتمت السر في قلبي، و كان عندي أمل يتغير بعد مو_ت ماما , لكن هو بقا اسوء من الأول.
عودت من هذه الذكريات التي تق_تل روحي.
كان واقف مصدوم و هو بيسمع مني كل تفاصيل الليلة دي.
بصت سحر بصدمة و قالت: يالهوي قت،لت مراتك، أنا اخاف على نفسي منك.
صرخ بغضب شديد: اخرسي يا ولية أنتِ.
و تحرك ناحية بكل جبروت و قال: عايزة ايه يا نور، عايزة تاخدي طار أمك.
وقف قدمي و فتح ذراعه و قال: يلا أنا قدمك اهو اقتلني.
عيطت اوي و أنا بقول: ياريت أقدر، ياريت أقدر، لو كنت اقدر كنت بلغت عنك من زمان، لو أقدر كنت قتل،تك بايدي، أنت أبوي، أنا يتيمة الام مش عايزة أكون يتيمة الأب.
أمي اللي أنت قتل،تها علمتني حاجة إسمها بر الوالدين ، أمي قالت لي أنك مهما تعمل ،لازم احترمك ، خائفة ادخل النا،ر بسببك,أنا مش عايزة أكون عاقة بيك، أنا بحبك، بعد كل ده بحبك، و نفسي تحبني ،علشان خاطري نفسي مرة أحس أني بنتك و حتة منك.
قربت مسكت أيده و قولت: أنا عارفة كان نفس في ولد علشان يرفع أسمك، اوعدك يا بابا أني أعمل كده، أرفع أسمك في السما،البشمهندسة نور حسين، بابا أنا خا،ئفة و محتاجة حبك.
كنت أول مرة أضعف قدم حد كده، ديما رسمه الوش الجامد القوي.
بس أنا محتاجة بابا، عارفة أنه أب مش ساوي، أنا ضاـئعة و حز_ينة و خاـئفة.
استنا رد مردش عليا، و بعد شوية قال: لو فعلا بتحبني و محتاجة حبي و وجودي معكِ يبقي اثبتي كلامك.
بصيت بعدم فهم ،كمل هو : أكتبي الشقة بأسمي.
مسحت دموعي و ضحكت بصوت عالي و أنا بقول: ماما كانت ناوية تكتب الشقة باسمك،لول خالتي صباح ربنا يبارك في صحتها، قالت أنك واحد وا،طي و شارت عليها تكتبها بأسمي ، و الحمد لله انها عملت كده ،اصلا كنت زماني مترمطة في الشوارع.
خدت نفس و كملت: مبقاش ينفع نعيش مع بعض، أنت بالنسبة لي عد،و مش أب، خد مراتك و امشي، بدأ ما اطلب البوليس.
سحر: نعم يا اختي و أنا اشيل ابوك
ِ ليه ، اهو عندك اهو أعمل ايه بالرجل العجوز ، أنا شابة و لسه صغيرة ،كنت فاكرة تحت القبة شيخ، طالع على الحديدية ،بقولك يا سمسم طلقني بدل ما اخلعك، تعال يا عمر نلم حاجتي.
: راحة فين يا سحر، اصبري بس و أنا اخليها تكتب الشقة باسمك.
أبتسمت بسخرية و قولت: أعمل كده غصب عني.
لف أيده حوالينا رقبتي و قال: أكتبي الشقة باسم سحر.
كنت حزينة جدا ،هو ليه بيحبها اوي، هي مش أحسن من ماما في حاجة ،عنده استعداد يموـتني علشان خاطرها.
مسكت أيده و بعدتها عني و قولت: متحاولش تخليني أخرج اسوء ما عندي، أصل في الاول و الاخر أنا بنتك و عندي نفس الجنيات.
دخلت اوضتي، عايزة أهرب من الكل، مش عارفه هو هيعمل ايه، نفسي يفضل في البيت و هي تمشي مع أخوها.
بس فقدت الأمل ده لما لقيته يطلب منها يروح معها، و مشي أبوي.
اشتري مراته و باع بنته.
خرجت من اوضتي، بصيت في أركان الشقة، مفيش حد، أنا لوحدي، أنا يتيمة، أنا مقولتش لحد أني بخاف من الضلمة، أني بخاف اقعد في مكان لوحدي، نسيت اقول لبابا، أني، أني، أني بنته، بنته اللي المفروض يحاـرب الكل علشانها.
مسحت دموعي و خرجت على شقة خالتي صباح، فتحت الباب، و قالت: تعالي يا حبيبتي.
: عايزة حد يغير كالون الشقة.
سألت باستغراب: ليه.
قولت بجمود: طلبت منه يمشي هو و مراته.
: ليه عملتي كده يا نور.
= لو سمحتي يا خالتي مش عايزة أتكلم.
: طيب.
غيرت كالون الشقة ،المفتاح مع بابا و مراته معرفش ممكن يعملوا فيا ايه.
خالتي صباح طلبت مني أنام عندها رفضت و قولتها اني مش خا،يفة، بس أنا خا،يفة، خا،يفة اوي.
بتأكد من الشبابيك والأبواب أكتر من مرة.
و دخلت اوضتي و السكي_نة تحت المخدة، و أنا ماسكها في أيدي و مرعو،بة حرفياً....
و أخيرا بعد تعب عرفت أنام ، صحيت على صوت المؤذن لصلاة الفجر ، حست أني صاحية مرتاحة و لازم اتخطي المرحلة دي، أيوة بابا مجرد مرحلة في حياتي و لازم تخلص من حياتي.
خلصت الجامعة و خرجت دورت على شغل ،علشان أقدر أكمل تعليمي، و بعد لف اسابيع ، لقيت شغل في مطعم كبير ،الميزة فيه، لأنه في مكان رقي مرتب كبير و كمان أكل ببلاش ،يعني المرتب على قد مصاريف الجامعة بس.
في المحل
كنت بنظف الحمامات، اشتغلت عاملة نظافة، مش عي،ب ،الع،يب اقعد اندب حظي، و اهدم الحلم اللي أمي كانت تحلمه، أني اكون مهندسة.
صاحب المطعم: نور,يا نور.
غسلت ايدي و خرجت،و قولت : نعم يا يا استاذ سامح.
أبتسم و قال: خلصتي شغل.
: ايوه.
مد أيده و قال: طيب خدي دول.
بصيت للفلوس و قولت: أنا مخلصتش شهر لسه.
= عارف بس شغلك عجبني.
خوفت و دماغي رحت لحتى بعيدة، هو شاب في الثلاثين من عمره ،وسيم و غني و إبن ناس.
هديت لما قال بهدوء: بصي يا نور مش كل الناس حلوة و أو كل الناس وحش، الخير موجود ، و أنا بعمل كده ليه، لأنك تتقي الله في شغلك، و اي حد محترم يحترم أن بنوتة صغيرة زيك تشتغل علشان تكمل تعليمها، على فكرة أنا متجوزة و مخلف و بحب مراتي، و بلاش قلة الثقة دي
ردت بتوتر: مش قصدي حاجة حضرتك.
=عارف.
و ماشي، و أنا بصيت للفلوس بحمد ربنا ،كنت محتاجة كتب، ربنا كريم اوي، و هو فعلا محترم و سمعت من الكل أنه كريم و طيب مع الكل.
مر وقت طويل مش بشوف بابا.
كنت قاعدة بذاكر ،لقيت الباب بيخبط.
خو،فت الساعة كانت عشرة بليل
قولت من وراء الباب: مين.
: أنا يا نور.
كان صوت بابا، بدون تفكير فتحت الباب و جربت عليه و حضتنه، بس هو زقني وقعت على الأرض.
لقيتها قفل الباب و قال بغضب: ايه اللي بينك و بين صاحب المطعم.
: قصدك ايه.
قلع الحزا،م و ضر،بني على رجلي ،صر،خت و أنا بقول : مش فاهمة قصدك ايه.
حدف عليا صور لي مع الاستاذ سامح مش كويسة.
بقيت بزحف للوراء بخوف و قولت: بابا الصور دي كدب، مش حقيقي صدقني.
ضر،بني مرة كمان.
: كدب ،كدب، لمرة واحدة كون أبوي صدقني يا بابا ،صدقني.
قومت جريت دخلت الاوضة و قفلت الباب.
كان يخبط الباب بقوة وهو يقولي ألفاظ لا يمكن تطلع من أب لابنته.
كلام سيئة جدا، أنا مش كده.
مشيت على السرير و خدت السك_ينة, و بستعد لو فكر يلسمني مرة كمان أقت_له.
و فعلا كسر الباب و هو يقول: خرجتني من الشقة علشان تمشي على حل شعرك، يا فا،،جر،ة.
و بدأ ينزل عليا سيل من الألفاظ السيئة.
حطيت أيدي على وداني مش عايزة أسمع الألفاظ دي، و الايد التانية مرفوعة في وشه و قولت بغضب: أبعد عني ،اوعي تقرب، اقت،لك، أخذ طار امي و طاري منك.
لف الحزا،م على أيده و قال عايزة تقت،لني، أنا اللي اقت_لك زي ما قت_ل أمك
و قرب مني و ضربني بقوة.
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️ ♥️
اللي يقول معقول في اباء كده زي ابو نور
احنا بقينا نشوف حاجات حاليا لا يتخيلها عقل و لا منطق ،زمان صعب
و العيب فينا ،لا مش في الزمن
المفروض كل واحد يراجع نفسه ،الدنيا بقت صعب و كل يوم نسمع عن جرا_ئم فظعية و الفاعل اقرب الناس للضحية
ربنا يهون و يحفظنا جميعاً.
#لأجل_الحب
#الفصل_العشرون
#نور
#روايات_بقلم_منال_كريم
❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق