رواية حب أجبارى الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل الثالث عشر والرابع عشر بقلم رشا ابراهيم
حب أجبارى
الفصل الثالث والرابع عشر
عادو جميعا الي منزل سالم السيوفى بعد الانتهاء من مشوراهم ولم يخلو الطريق طوال الوقت من مناوشات متبادلة بين سلمي واحمد الذى كان بدوره مستمتعا جدا باثارة غضبها حتى تشتعل وجنتيها وتكسوها الحمرة ......اما عن سلمي فقد كانت تشعر بالحنق الشديد من فشل مخطاتها فاحمد لم يغضب بالمرة من تصرفاتها ولا مما فعلت فهو يتعامل ببرود تام مما زادها حنقا
ولكنها لم تنسي انا تغلق باب السيارة بقوة بعد ترجلها منها مما اغضب احمد فهو يحب ان يحمي كل مايخصه فأى شئ يخصه يعتبر من ممتلكاته الخاص وممنوع منعا باتا الاقتراب منه او مساسة بأى سؤ حتى لو كان شئ مادي كالسيارة ......
ترجلت عفاف من السيارة واصرت على احمد والفتيات ان يدخل الي المنزل لانه لا يصح انا يذهبو من الباب خصوصا ان هذا الوقت هو وقت الغداء ,حاول احمد التملص من الدعوة بلطف ولكنه لم يستطع خصوصا عندما وجد سالم قادم من الخارج هو ايضا فأثر مثل زوجته فى بقاء احمد على الغداء مما زاد من حنق سلمى التي شعرت انها اصبحت محاصرة فكل شئ فى حياته تحول فجأة ليصبح احمد محوره حتى ان عمها قد نسيها تماما فى خوض ترحيبة المبالغ فيه من وجهة نظرها بأحمد ......
أستأذنت سلمى وصعدت لتغير ملابسها ,فأكدت عفاف عليها قائلة :سلمى
سلمى :نعم يا انطي
عفاف:تغيرى هدومك وتنزلى بسرعة علشان الغدا وياريت تفردى وشك شوية قدام خطيبك
سلمي:يوووه كل شوية خطيبك خطيبك ,خطيبى بأمارة ايه ده حايلة قراية فاتحة
عفاف :مش وقته الكلام ده دلوقتى يا سلمى الضيوف يمشوا ولينا قاعدة طويلة مع بعض انا سيبتك امبارح بس دلوقتى الموضوع ميتسكتش عليه
صعدت سلمى الى غرفتها وقامت بتغير ملابسها وارتدت بنطال من القماش من اللون الزهرى ذو ارجل واسعة الى حد كبير ومن فوقه ارتدت بلوزة من اللون الابيض ذو اقمام تصل حتي المرفق وفى اثناء ذلك كانت تفكر فى عمل شئ لاغضاب احمد لعله ينهى تلك الزيجة ,اخذت تفكر كثيرا حتى اهداها تفكيرها لفكرة شيطانية فابتسمت لنفسها ابتسامة رضا ونزلت الى الاسفل.......
اثناء نزوله سمعت اصوات ضحكهم من الاسفل وسمعت سالم يتحدث:الله يحظك ياحمد يا ولدى مكنتش اعرف انك دمك خفيف اجده
سلمى معقبة قى سرها :ده دمه خفيف ده دمه يلطش
احمد مجيبا على سالم :ربنا يخليك يا عمى بس دمى خفيف ايه بس ده انا بحكيلك عن موقف حصل معايا
دخلت سلمى عليهم فحدثتها عفاف وهى تحاول ايقاف ضحكها :تعالى يا سلمى تعالي اسمعى خطيبك بيقول ايه
سلمي بتأفف :خير قال ايه بيضحك كده
عفاف ضاحكة :احكيلها .....احكيلها يا احمد على البت الوقحة اللى انت خبطها بعرببيتك
فانفجر الجميع ضاحكا حتى سلوى التى قالت من بين ضحكاتها :انا مش جادرة اتصور ان فيه بنات كده ديه مش بت من اساسه ده واد متنكر
احمد وهو ينظر لسلمى فى عينيها بتحدى :هى فعلا كان شكلها زى الولاد كده مسترجلة ونقيصها شنب وتبقى شبه الشويش عطية
انفجر الجميع فى الضحك ماعدا سلمى التى كانت تعرف جيدا عما يتحدث فنظرت له بغضب فبادلها نظراتها بتحدى وثقة زائدة
قطع حديثهم هنية التى اتت وبلغت عفاف بأن السفرة جاهزة للغداء
فدعتهم عفاف جميعا الى الغداء
فقامو جميعا واتجهو الى السفرة فتعمد احمد فى التلكأ قليلا حتى يخرج الجميع ثم لحق بهم ولكنه لم يغفل نظرات سلمى النارية له فقابله من جهته باستهتار وعدم مبلاة مما زاد من غضب سلمى حتي يظن من ينظر اليها انها ستلفز النار من فمها وانفها ,تعودت سلمى فى نفسها ان تجعلو يدفع ثمن كل افعاله معها فهى ليست لقمة صائغة يتسلى بها
جلسو جميعا على السفرة وكانت سلمى تجلس فى مقابل احمد التى اهتمت به عفاف اهتما مبالغ فيه
عفاف :ماتاكل ياحمد يا حبيبى انت مش بتاكل ليه الاكل مش عجبك
احمد :لا ابدا ده انا حتي عمرى ماكلت اكل بالطعامة ديه
سلمى بصوت منخفض ولكنه وصل الى اذان احمد :ده كله ومبياكلش ده ناقص ياكلنا بقي ,ده شكله جي من مجاعات الصومال ......
سمعها احمد فشرق من كلامها :كح كح كح كح كح
عفاف :اسم الله عليك يا حبيبى انت كويس
اشار احمد بيديه لعدم استطاعته الكلام
عفاف:سلمى نولى خطيبك كوباية ميه بسرعة
سلمى :حاضر ,ثم قامت بصب كوب من الماء وناولته اياه فمد يده ليتناوله منها فسمعها تقول :بسم الهارى
فزاد اختناقه وتناول كوب الماء دفعة واحدة
عفاف :اسم الله عليك انا شكلى حسدك
فاطمة :انت كويس يا خوى
احمد وهو ينظر لسلمي ويتوعدها :الحمدلله يا فاطمة انا كويس
كانت سلمى تنظر له بابتسامة خبث وتشفى :وقالت :سلامتك
احمد وهو يبادلها النظر :الله يسلمك
وبعد الانتهاء من الغدا قام الجميع لتناول الشاي فى غرفة الجلوس
دخلت سلمى الي هنية المطبخ :بتعملي ايه
هنية :بجهز الشاي لجماعة
سلمي : صحيح هى فين كوباية احمد
شاورت هنية على احدهن :اللى هناك ديه هو عايزها خفيفة وسكر خفيف انى معرفش شاي ايه ديه
سلمى وقد اضعت الدوخة:اه مش قادرة
هنية بخضة : مالك يا ست سلمى
سلمى :مش عارفة مالى دوخت فجأة
هنية :انى هبلغ ست عفاف
سلمى :لا لا مفيش داعى اطلعى بس يا هنية هتيلى اقراص الصداع من حمام اوضتى
هنية :حاضر ,ثم هبت مسرعة لاحضار اقراص الدواء لسلمى وحين عادت وجدت سلمى واقفة بجوار المطبخ وفى يدها معلقة
استغربت هنية مما تفعله سلمي بالمعلقة ولكنها لم تعقب وقالت :الدوا يا ست سلمى
سلمى :ميرسى يا هنية تعبتك معايا بس الحمدلله الدوخة راحت خلاص
هنية :طب والدوا
سلمى :ابقى طلعيه اوضتى بعد ماتخلصى,ثم ابتسمت لها وخرجت من المطبخ ويعلو وجهها ابتسامة خبث
هنية :هو ايه ديه اطلعى يا هنية ’انزلى يا هنية ,هو مبجاش حد فى البيت ديه غير هنية ,ربنا يساهلك يا علوان ونتلم بجي واترحم من وجع الجلب ده ,ثم قامت بحمل صينية الشاي وخرجت
فى الخارج كان الجميع جالس يتبادلو الاحاديث وكان احمد يشعر بأنه ليس بخير فكان يشعر بدوخة غريبة وقد تشوشت الرؤية امامة فأصبح يرى كل الجالسين بأشكال غريبة ومن ثم اصيب بنوبة ضحك هيسترية فأصبح يضحك بدون توقف ويتفوه بأحديث غريبة وهو يضحك ويضحك بدون توقف
سالم :فى ايه مالك يا احمد ياولدى
احمد:هههههههههههههههههه ولداك هو انا اخلفك ههههههههههههههههههه
فاطمة :احمد فى ايه مالك
احمد :بس يابت انتى ههههههههههههههه انتى ايه اللى رجعك بدرى من المدرسة
ومن امثلة هذا الكلام كثيراااااا.........
كان الجميع ينظر الى احمد وهم مشدوهين من تصرفاته الغريبة ماعدا سلمى التي كانت تنظر اليه ضاحكة على تصرفاته
عفاف:عيب يا سلمى ميصحش كده
سلمى :وانا مالى ياانطى انتى مش شايفة بيعمل ايه
عفاف:بردو عيب يابنتى ,هو ماله ماكان كويس
مطت سلمى شفتيها تعبيرا عن جهلها بما اصابه
Flash back
ذهبت هنية لاحضار الدواء لسلمى فاستغلت سلمى الفرصة واخرجت من جيبها اقراص دواء
تستخدم مع الحيوانات عندما يصيبهم نوع من الخمول فتزيد من نشاطهم وحركتهم ولكنها تعلم جيدا انها اذا اخذها بشرى بالغلط فهى تجعله يهلوس وتصيبة باعراض تشبه اعراض السكر
سلمى لنفسها:هع .......هو ده اللى هيجيب معاك من الاخر ياحمد يابن طاهر اما خليتك تكشى من هنا بفضيحة ثم قامت بوضع قرصين من الدواء فى الشاي وقامت بالتقليب حتي يذوبو تماما ثم اردفت :لا مش كفاية خدلك اتنين كمان يادوب يحوقو ثم قامت بتقيبهم مرة اخرة واثناء ذلك دخلت هنية فخرجت سلمى من المطبخ مبررة تلاشى اعراض الدوخة
عودة للوقت الحالى
انا مش عارفة ماله يانطى ده شكله شارب حاجة
سالم :شارب حاجة ازاى يعنى
سلمى بتلعثم :حاجة يا عمي حاجة من اللى ....استفغر الله العظيم .....حاجة من اللى الشباب بيشربوها اليومين دول
فاطمة :لا اخوى ميعملش اجده واصل ,اخوى حتى السجاير مبيشربهاش
سلمى مدعية البراءة :وانا يعنى جبت حاجة من عندى يا فاطمة مهو قدامك مش شايفة حالته ازاى
عفاف :طب اسكتى يا سلمى انتى شوية
استمرت حالة الهيسترية لدى احمد مدة لاتقل عن النصف ساعة ومن ثم بدأت تظهر عليه اعراض غريبة فلقد تسارعت انفاسه وعلى لهاثه واحتقن وجهه بالدماء وتسارعت دقات قلبه وظهرت عليه اعراض الاختناق
والكل من حوله يحاوله تهدأته ,اتصل سالم بالطبيب للحضور حالا فحالة احمد كانت غير مطمئنة بالمرة وقامت فاطمة بالاتصال بأبيها خوفا على اخوها
اما عن سلمى فقد بدأت تشعر بالقلق فعلا فما يحدث لاحمد الان ليس من اعراض الدواء ابدا
انسحبت سلمى من المكان وحاولة الاتصال بأى شخص يساعدها فى هذه المصيبة
سلمى: يا نهار انا اعمل ايه دلوقتى..... ايوة انا اكلم الواد اسامة هو اكيد هيعرف ايه الحل دلوقتى ,ومن ثم اخرجت هاتفها واتصلت به ,وبعد عدة رنات رد اسامة على الهاتف
اسامة :يااااه اخيرا افتكرتينى يا سلمى يا خاينة , ده ماكنش عشرة خمس سنين
سلمى :اسمعنى بس يا اسامة مش وقت هزارك دلوقتى
اسامة :فى ايه يا سلمى ,قلقتينى
سلمى :فاكر الدوا اللى اسمه ........
اسامة :اه طبعا فاكر ماله
سلمى :هو لو خده بنى ادم بيحصله ايه
اسامة :طب مانتى عارفة يا سلمى ان الدوا ده لو اخده اى بنى ادم بيزود نشاطه ويتسببله فى حالة هيسترية ,بس بتسألى ليه
سلمى :طب لو اخده بنى ادم بالغلط وظهرت عليه اعراض تانية غير اعراض الدوا
اسامة باستغراب :اعراض تانية ازاى يعنى
شرحت سلمى لاسامة كل الاعراض الظاهرة على احمد
اسامة :لا براحة كده شوية وقوليلى دوا زى ده ياخده بنى ادم ازاى بالغلط
سلمى :يوووه انت هتحقق معايا ,هتعرف تساعدنى فى حاجة قولها مش هتعرف يبقى غور
اسامة :طب فهمينى هو اخد قام قورص
سلمى :اربع تقراص
اسامة :يا نهاااااار مش فايت ,اربعة يا مفترية ,ده احنا بندى الحيوانات قرص ولا اتنين بالكتير ده اكيد عنده ازمة قلبية ومش بعيد قلبه يقف فى اى وقت
سلمى بصدمة :ايه.......
نهاية الفصل الثالث عشر
حب أجبارى
الفصل الرابع عشر
اسامة :يا نهاااااار مش فايت ,اربعة يا مفترية ,ده احنا بندى الحيوانات قرص ولا اتنين بالكتير ده اكيد عنده ازمة قلبية ومش بعيد قلبه يقف فى اى وقت
سلمى بصدمة :ايه.......لا لا مش هيموت لا ....اتصرف يا اسامة قولى اعمل ايه
اسامة :طب اهدى بس بصي انتى تروحى دلوقتى وتديله........
رجعت سلمى الى غرفة الجلوس فوجدت احمد وقد جعلوه يتمدد على الاريكة ويقف حوله الجميع بالاضافة الى والده واخوه محمد الذى حضروا بمجرد مهاتفة فاطمة لهم
طاهر: لا انا مش مطمن يا سالم انا مش هستنى الدكتور انا هاخد ابنى واروح على اجرب مستشفى قاطعهم دخول سلمى التى دخلت عليهم ومعها شنطة تشبه شنطة الاطباء ,فتختطهم متجهة الى احمد ,جلست سلمى على حافة الاريكة وقامت بوضع يدها على جبين احمد فلاحظت ارتفاع درجة حرارته ومن ثم قامت بقياس النبض فلاحظت تزايد ضربات القلب بشكل رهيب ثم اخرجت من الشنطة حقنة ذات شكل غريب وقامت بفتح ازرار قميصه العلوية ,كان الجميع يقف مشدوه مما تفعله سلمى وسألوها اكثر من مرة عما تفعله ولكنها لم تبالى بهم فكل ماكان يهمها ان تنقذ احمد ,فقامت بغرز الابرة الغريبة فى صدر احمد تحديدا فى القلب وقامة بحقنه ,وبعد ان انتهت من حقنه قامت بقياس نبضه مرة اخرة فوجدت انخفاض ضربات القبلب مرة اخرة وقامت بقياس ضغطه فو جدته الى حد ما انتزم فحمدت ربها سرا ,ثم استدارت لهم وقالت :متقلقوش هو هيبقى كويس
طاهر وعلامة القلق والرعب تظهر جالية عليه :هو ماله يابنتى والسرنجة الغريبة ديه ليه ادتيهالو
سلمى وهى تنظر لطاهر بعطف وتأثر شديد :متقلقش ياعمى هو هيبقى كويس ان شاء الله
طاهر:مجلجش ازاى يابنتى وانى مش عارف ايه اللى صابه
سلمى فى نفسها:اقولك ايه اقولك انى بغبائى كنت هقتله ,ثم نظرت لطاهر :هو بس .....هو بس مرهق شوية شكله بذل مجهو جامد الفترة الاخيرة وهى ديه اللى خلت ضغطه يعلى شوية وضربات قلبه تزيد ,بس صدقنى ياعمى هو هيبقى كويس الحقنة اللى اديتهالو ديه هتخليه يبقى كويس بس هو يرتاح شوية ويبقى تمام
طاهر :ربنا يريح جلبك يابنتى
نظرة سلمى لطاهر بتأثر وند م عما اقترفته فى لحظة غضب فمهما كان الخلاف بينها وبين احمد لم يجب ان تصل الي حد الايذاء الجسدى فلقد ادركت فداحة فعلتها عندما وجدت احمد على هذه الحالة يسارع الموتى ,وذكرها بزالدها الذى توفى امام عينيها
افاقت سلمى من شرودها على صوت هنية تبلغهم بحضور الطبيب
خرج الجميع من الغرفة وانتظروا بالخارج حتى ينتهى من تشخيص حالة احمد
خرج الدكتور وحدثهم قائلا:هو كىيس دلوقتى يا جماعة مفيهوش حاجة والاعراض اللى انتو قولتولى عليها الحمد لله اختفت تماما ,بس انا مستغرب اللى اتقالى كان بيأكد ان ديه اعراض ازمة قلبية ازاى انتهت بالسرعة ديه
تحدث سالم مفتخرا بابنة اخيه:ربنا يباركلها الدكتورة سلمى هي السبب
الدكتور:حضرتك تخصصك ايه
تلعثمت سلمى :انا ...انا دكتورة بيطرية ,بس انا لما شوفت الاعراض ديه ظاهرة عليه خمنت انها ازمة قلبية علشان كده اديتلهه حقنة......وكمان .....
الدكتور بانبهار:كويس اوووى انك كنتى موجودة فى الوقت ده لو مكنتيش موجودة يا عالم كان هيحصل ايه
طاهر:الحمدلله يا دكتور ,انى مش عارف اشكرك ازاى ياسلمى يابتى
سلمى باحراج :انا معملتش غير الواجب ياعمى
الدكتور مقاطعا :بعد اذنك ياحاج ممكن اكلمك على انفراد
طاهر :طبعا يا دكتور عن اذنك يا سالم
سالم :اتفضل يا طاهر وحمدالله على سلامة احمد
محمد:انا هدخل اطمن على احمد
فاطمة :وانا جاية معاك
هب طاهر مع الطبيب لتوديعه وسماع ما يريده
الدكتور:حاج طاهر هو ابنك بيتعاطى حاجة
طاهر :حاجة ...حاجة زى ايه يا دكتور
الدكتور:يعنى منشطات مثلا
طاهر:لا ....بس حضرتك بتسأل ليه
الدكتور:انا بصراحة يا حاج شاكك ان اللى حصله ده نتيجة كمية زايدة من المنشطات
كانت سلمى تقف بعيدا عنهم وتشعر بالخوف والرعب ان يكون الطبيب اكتشف الامر ويبلغ طاهر بذلك
انهى طاهر حديثه مع الطبيب ومن ثم عاد فوجد سلمى واقفة والخوف والقلق ظاهر جليا على وجهها ,ففسر ذلك تفسيرا خاطئا
سلمى:عمى هو الدكتور كان عايزك فى ايه
طاهر مبتسما بحنان: ولا حاجة يابتى متخافيش اجده ,هو بس كان بيوصينى على احمد
ثم تركها واتجه الى غرفة الجلوس لرؤية ابنه
تنفست سلمى الصعداء لعدم انكشاف امرها لكنها لم تستطع مواجهة احمد فانسلت من بين الجميع والتجأت بالمطبخ
اما فى داخل غرفة الجلوس كانت فاطمة تحكى لاحمد كل ماحصل بالتفصيل الممل خصوصا رد فعل سلمى وقلقها الزائد عليه
فاطمة :الف سلامة عليك ياخوى جلجتنا عليك
احمد :الله يسلمك يا طمطم
محمد :حمدالله على سلامتك ياخوى جلجتنا عليك
احمد :وتقلقو ليه مانا كويس قدامكو اهو
فاطمة مبتسمة :بس اللي حوصلك ده جاتك من وراه موصلحة
احمد :مصلحة ايه يا غلباوية ده انا كنت هموت
فاطمة:مانت لو شوفت سلمى كانت خايفة وجلجانة عليك ازاى وعملت ايه كنت عرفت
احمد :وقد حسه فضوله على معرفة رد فعل سلمى :ها سلمى ...ليه هى عملت
قصت فاطمة عليه كل ماحدث بالتفصيل
احمد باندهاش:معقولة سلمى تعمل كل ده علشانى ثم حدث نفسه قائلا ,معقول تكون حبيتنى بس بالسرعة ديه ازاى ده كان ناقص تقتلنى من شوية
ولكنه احس بالسعادة تغمره لمجرد احساسه بخوف واهتمام سلمى به ......
دخل الجميع الى الغرفة واطمأنو على حالة احمد الذى كان يرد على كلامهم وهو يبحث بين الوجوه عن الوجه الوحيد الذي يريد ان يطالعه فى الوقت الحالى ولكنها للاسف لم تكن موجودة
تحدث طاهر مقاطعا:اظن بجيت كويس دلوكت ياحمد وتجدر ترجع معانا على البيت
سالم :ايه الكلام اللى بتجوله ده يا حاج ,الولد شكله تعبان ,خليه يرتاح شوى ,واحنا نجعدو مع بعض شوية
رفض طاهر فى البداية ولكنه امام اصرار سالم رضخ لمطلبه
كان كلام سالم على هوا احمد الذى تظاهر بانه مازال مرهق ,فلقد قرر الا يذهب اليوم الا بعد ان يتأكد من خوف سلمى عليه فعلا ام كانت مجرد مبالغة من اخته ......
سالم وقد لاحظ الارهاق البادى على احمد:شكلك لسه تعبان يا ولدى ,تعالى معايا تريح فى اوضة حسن ولدى شوي
احمد :مفيش داعى ياعمى ,لاحظ احمد صعود سلمى الدرج من باب غرفة الجلوس ,فأكمل قائلا انا مش حابب اتقل على حضرتك
سالم بمودة حقيقية :تجل ايه يا ولدى ده انت زى حسن ,تعالى يا ولدى معاي ...تعالى ,قال عبارته الاخيرة وهو يشير الى احمد حتى يأتى معه
فتبعه احمد وصعدو الدرج سويا ,ثم ادخله سالم غرفة حسن :ارتاح شوية يا ولدى وانا هبعتلك هنية بكوباية لمون تروج دمك ....
كانت سلمى تقطع غرفتها مجيئا وذهابا وهى فى غاية التوتر والندم ,فلقد اوشكت على القتل اليوم لولا ستر الله لكانت اصبحت مجرمة ,والذى يوجعها اكثر ان الجميع يمدحوها ظنا انها سبب انقاظه ....
سلمى :لا....لا ..انا مش هقدر اتحمل انا هعترفلهم ويحصل اللى يحصل
ولكنها بفتح باب الغرفة عليها ......
دخل احمد الى الغرفة مسرعا وقام بغلق الباب كى لا يلاحظه احد ,ثم نظر الى سلمى التى تقف وللغريبة صامتة شاحبة
حاولت سلمى الكلام فخرج صوتها متلعثم :ااااا انت بتعمل ايه هنا
احمد مشيرا بيده كى تهدأ :اهدى يا سلمى متخافيش ....انا كنت جاي اشكرلك على اللى انتى عملتيه معايا ,فاطمة حكيتلى على اللى انتى عملتيه ,انا مش عارف اشكرلك ازاى ,لولاكى كان زمانى ميت دلوقتى
قاطعته سلمى :بس بقى كفاية انا مش قادرة اتحمل اكتر من كده
نظر احمد اليها فوجد تجمع الدموع فى عينيها وكأنها سحابة رقيقة زادت عينيها جمالا وغلبت الخيوط الزيتية على العسلية فأصبحت عينيها باللون الزيتى الغامق كليلة شتوية ينزل فيها المطر
لم يستطع احمد تحمل رؤية دموعها فهم بالاقتراب منها ولكن اوقفه متابعتها لحديثها قائلة:انا السبب فى كل اللى حصلك ده ,ثم ازداد نحيبها وعلت شهقاتها وهى تقول,انا اللى حتطلك حبوب هلوسة فى الشاى ,وبصوت باكى اكملت ,بس والله مكنت اقصد انى اموتك او ازيك انا بس كنت عهايزة انتقم من اللى انت عملته فيا ....ورحمة بابا ياحمد مكنتش اقصد اني ازيك...وتوقفت عن الحديث حيث خنقتها دموعها ,فخفضت رأسها ورفعت يديها تمسح دموعها يبدها كلاطفال
كان احمد يستمع اليها مشدوها بكلامها :اممكن ان يصل بها الامر الى فعل ذلك ايمكن لذلك الوجه ىالبرئ انا يفعل ذلك ,كان بين نارين ,اما ان يغضب منها ويعاقبها على فعلتها وذلك سيكون اقل شئ لما فعلته ,او ياخذها فى احضانه ويحاول تهدأتها فدموعها كالسياط التى تقوى قلبه .....
حسم احمد امره ,وقطع المسافة الفاصلة مابينهم فى خطوة واحدة ثم لف يده حول خصرها وقربها منه حتى لامست وجنتيها صدره العريض ,وعندما لم يجد اى مقاومة من سلمى ضغطها اليه اكثر حتى كاد ان يدخلها الى اعماقه ،تمسكت سلمى بقميصة وزادت فى بكائها ,وكلما زاد نحيبها زاد احمد فى احتضانها ,ظل يهدهدها ويمسح على شعرها حتى تهدأ ,وقال لها :هششش ..اهدى ياسلمى خلاص متعيطيش ,انا مش زعلان منك والله بس بلاش عياط علشان خاطرى
كانت سلمى فى عالم اخر فتذكرها لذكرى وفاة والدها اثر عليها اكثر فغابت فى عالم اخر فى احضان احمد الذى كان على رغم من حزنه لبكاء سلمى الى انه كان سعيد بقربه منها فتمني ان تدوم هذه اللحظة للابد .........
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق