رواية فراشة في سك العقرب الجزء الثاني (حب أعمى)الفصل الثاني وعشرون 22بقلم ناهد خالد حصريه
رواية فراشة في سك العقرب الجزء الثاني (حب أعمى)الفصل الثاني وعشرون 22بقلم ناهد خالد حصريه
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثاني والعشرين من الجزء الثاني
ناهد خالد
فراشة في سكّ العقرب
حب أعمى
"الفقد هو أصعب شعور قد ينتابك يومًا، شعور مؤذي وقاسي، تقف أمامه عاجز ومكتوف الأيدي عن التصرف، يقولون أن أصعب ما في الموت هو شعور الأحياء.. الفراق والوجع، الحزن والفقد الذين يشعرون بهِ، يتذكرون مشاهد جمعتهم بالفقيد فتنحر في أعماقهم، يتخيلون وجوده ويستمعون لصوته في وهم عقلهم فيُعذبون حين يفجعون بالحقيقة، وأنها مجرد أوهام.. فهو قد رحل، أن ترى مكانه فارغًا، وأن ترى أشيائه تنتظره أن يستخدمها لكنه لم يعد موجود، أن تتذكر خطته التي لم يسعفه الوقت ليفعلها، تفتقده على طعام، أو في خروجة، أو في أخذ رأيه في أمر يخصك، شعور لا يمكن وصف مدى قسوته.. شعور لا يمكنك تخطيه سوى بالوقت! "
منذُ ليلة أمس وهي لم تنم... تحججت بأنها ليست بصحتها الكاملة لتذهب الآن، فتركها لليوم، على وعد بأن بليله سترحل، وسيكون السائق في انتظارها، لا تعلم لِمَ طلبت منه هدنة، وبضع وقت تبقى فيهم هُنا، رفعت رأسها على دخول"مستكة" التي سألتها فورًا:
_عاملة إيه؟
_الحقيني..
رددتها بلهفة وهي تستنجد بها، فارتسم القلق على ملامح الأخرى وهي تسألها:
_ في إيه؟
سردت لها ما حدث، فنظرت لها بفاه فاغر صامتة، مما جعل "فيروز" تقول بتنبيه:
_روحتي فين؟ انتِ ساكتة ليه؟
هزت رأسها بعدم استيعاب وقالت:
_فين المشكلة؟ ده بالعكس ده انتِ ربنا نجدك!
فركت كفيها ببعضهما تقول بتردد:
_مش عارفه... حاسة إني.. مش عارفة، يمكن متخيلتش تنتهي كده.
_اومال كنتِ عاوزاها تنتهي ازاي؟
نظرت لها بحيرة وردت:
_مش عارفة، يمكن اتفاجأت باللي عمله، مكنتش متخيلة إن رده هيكون كده! كنت فاكره إنه... صدقي كنت فاكرة إنه ممكن يقتلني..او حتى يوريني الويل!
_طيب والحمد لله محصلش ده، ومعرفش هو مضروب على دماغه ولا إيه بس على أي حال جه في مصلحتك ومش هيأذيكِ، أنا رأيي تقومي دلوقتي حالاً، تطلبي السواق يوصلك وترجعي لأمك، انا معرفش انتِ لسه هنا ليه اصلاً.. مش فهماكي بجد.. يا بنتي المفروض تجري قبل ما يغير رأيه.
نظرت لها بضجر وقالت:
_بقولك معرفش... حسيت إني مش جاهزة امشي، يمكن المفاجأة.. يمكن عشان حاسه إني لسه تعبانة شوية..
عقبت بسخرية:
_كدابة يا فُلة، كدابة، انتِ في حاجة تانية جواكِ مش عاوزه تقولي عليها.
تغيرت ملامحها وكأنها تخفي شيئًا بداخلها لا يمكنها البوح بهِ... حتى لنفسها، بدى عليها الشرود والحيرة والتردد قبل أن تقول بصدق:
_ مش عارفه.. صدقيني مش عارفه، هتستغربي لو قلت لك ان في حاجه جوايا كانت بتقولي انه ممكن يعدي الموضوع عادي ويكمل حوار الجواز ده، طب هتستغربي اكتر لو قلتلك إني ساعتها حاسه اني كنت هكون مرتاحه ومبسوطه، يعني على الأقل هتحصل الحاجه اللي أنا شايفاها كويسه ليا وفي نفس الوقت انا مش بكدب عليه، ولا خايفه انه يعرف حاجه مخبياها.
ابتسمت لها "مستكه" وهي تقول بحزن:
_ ما حدش بياخد كل حاجه ومش كل اللي بتتمنيه بتاخديه مع بعضه، وان كنتِ عايزه رأيي فانتِ احمدي ربنا اصلاً انه ما اذاكيش وهتطلعي من هنا سليمه زي ما دخلتي، لكن بقى الأحلام الوردية وإنك تتجوزي واحد ابن ذوات، اللي ينقلك من حياتك لحياة تانية ومن يوم وليله تبقي عايشه في قصر وعندك خدم وعندك عربيات، الأحلام دي هم سموها أحلام عشان ما بتتحققش، فبلاش تتعبي نفسك بنفسك، وارضي بكرم ربنا عليكِ انه هيخرجك منها سليمة.
هزت رأسها عدة مرات ثم رددت بمرارة تغزو حلقها:
_ انتِ صح احنا اخرنا نحلم وعمر أحلامنا ما تتحقق، والحمد لله إني هطلع من هنا سليمه... او أقدر اقول بأقل الخساير.
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر لوضعها وإصابتها، ثم عادت تنظر ل"مستكة" يتبادلا النظرات العاجزة و الحزينة والبائسة على وضعهما الذي لم ولن يتغير..
وعن "مستكة" فداخلها قبول تقرع خوفًا من عودة "فيروز" والسبب معلوم! ستفتح باب أمل جديد ل"مجد" الذي لا تضمن وجوده معها للأن، لكنها حدثت نفسها انه عاجلاً ام آجلاً كانت فيروز ستعود، وربما عودتها الآن وإن قرر مجد الانفصال عنها أفضل من عودتها بعد زواجهما، فالحقيقة أن الأمر سيكون اختبارًا قويًا له إما أن ينجح وتستمر علاقتهما، إما أن يرسب وتكن نقطة النهاية باكرة.
_ بس انا برضو بقول استنى لأن ما ينفعش ادخل على أمي بالوضع ده، انا هقوله يسيبني يومين لحد ما استرد صحتي، الست ما تعرفش إني اصلاً اتصابت ولما ادخل عليها ماشيه بالعافية كده اكيد هتعرف يعني.
_ لأ في دي معاكي حق، قوليله إنك تستني هنا يومين لحد ما تبقي كويسه خالص وبعدها ترجعي.
-----------
في فيلا نصر...
أغلق "رأفت" المكالمه وابتسم ابتسامه ظفر وخبث مرددًا للذي يجلس على مكتبه أمامه:
_ حصل يا باشا، ودلوقتي قرصة الودن زمانها وصلت لابن عمران وبيتوجع كمان.
ابتسم "نصر" وهو يريح ظهره على ظهر الكرسي وقال منبهًا:
_ أهم حاجه ما حدش يعرف أننا ورا الموضوع ده، ولا عاوزه حتى يشك في شاهين، يعني اكيد ده مش هيبقى في صالحه.. مش عاوز مرازيه!
_متقلقش يا باشا... ابيض.. احنا ضربنا الضربة وعرفنا كويس هنلبسها في مين.
_كويس..
قالها "نصر" وهو يبتسم براحة، فمنذ بدأت الحرب بين شاهين ومازن وكان يود التدخل، وتلقين مازن درسًا لا ينساه، ولكن وقوف شاهين في المنتصف هو ما حجبه عنه، والآن أتت فرصته ليخرج غيظه وغضبه منه.
__________
لأول مرة منذُ أصبح ضابطًا في الشرطة المصرية يقف وقفه كهذه، تشبه وقفة التلميذ في الفصل أمام مُدرسه، بل ويتعنف مثله تمامًا، والأدهى هو ما قاله اللواء تاليًا:
_ للأسف يا مازن ما بقاش في ايدي حاجه اعملهالك، يؤسفني ابلغك إنك متحول للتحقيق وموقوف عن العمل لحد ما التحقيق يخلص.
اتسعت عيناه قليلاً من الصدمة التي تلقاها فوق رأسه للتو، وردد متسائلاً على نفس صدمته:
_تحقيق! ليه يا فندم الموضوع مش مستاهل كل ده.
ابتسم اللواء ساخرًا يقول:
_ الموضوع مش مستاهل كل ده وليك عين تقولها! يا بني ادم في صور ليك مع مجرم له سوابق عندنا قد كده ولسه طالع من قضيه قريب وانتَ اللي مطلعه منها، وبينكوا شنطة فلوس مفتوحة، يا انتَ بتديله رشوه أو هو اللي بيديك، الصورة مش موضحه بس طبيعي أي حد هيشوف الصورة دي هيعرف إنك انتَ اللي بتاخد الرشوة عشان تطبله وتداري عليه، وتطلعه من القضايا.
حاول الدفاع عن نفسه يقول:
_ يا باشا انا لما طلعته من القضية قبل كده طلعته عشان هو فعلاً كان بريء، وانا لقيت دليل براءته، هو كان مذنب في كل القضايا اللي قبل كده بس في القضيه دي بالذات ما كانش هو المذنب.
_ تمام... قولي بقى انتَ كنت قاعد معاه بتعمل إيه؟ وشنطة الفلوس دي بالظبط كانت رايحه من مين لمين وليه؟ قول... ما انا بقالي ساعه بسأل السؤال ده ومش بترد عليا.
تنحنح واشاح برأسه للجهة الأخرى وكأن إجابة السؤال أصعب بكثير من الاتهام الموجه إليه، ولكنه في الأخير جاوبه يقول:
_ يعني كنت عاوزه يوصلي شوية معلومات تخص شاهين، وبما إنه سوابق وله اصلاً في المجال اللي هو فيه قلت انه اكيد هيبقى عنده معلومات أو يعرف يوصل لحاجه..
-يعني انتَ اللي كنت بتديله شنطة الفلوس؟ انتَ اللي كنت بترشيه يعني! او بتجنده..
نظر له ولم يتحدث وكأنه للتو اكتشف مدى خطأه، لينتفض اللواء من فوق كرسيه وهو يخبط مكتبه بكف يده بقوة مرددًا بصوت جهوري غاضب:
_طب تصدق بالله اهو أنا دلوقتي هأكد بنفسي على قرار تحويلك للتحقيق، عشان تستاهل لأن مية مرة قلتلك ابعد عن أم الطريق ده وسيب اخوك في حاله مادام احنا مش عارفين نمسك عليه حاجه، لكن ازاي!! سايب شغلنا كله وقضيانا وعاملي فيها المفتش كرومبو وعمال تدور وراه عشان تلم عليه أدلة، انتَ متحول للتحقيق يا حضرة الضابط وموقوف عن العمل لحد ما التحقيق يخلص ونشوفهم هيقولوا إيه فيه... وعارف اتمنى يفصلوك خالص، عشان هيبقى ده عقابك المناسب على نشفان راسك طول الفترة اللي فاتت... اتفضل سلم متعلقاتك ومشوفش وشك هنا إلا لما نتيجة التحقيقات تبان.
ولأول مرة يشعر بالمعنى الحقيقي للأهانة و الإجبار على تقبل الذُل، فهو في العادة لا يسمح لأحد أن يحدثه بهذة الطريقة، وكان دومًا يتجنب الخطأ في شغله كي لا يصل لهذة النقطة ولكنه وصل بفضل مجهول لن يرتاح إلا حين يعرف من هو.
____________
علمت من "صفاء" أنه بمكتبه يقوم ببعض الأعمال قبل أن يخرج للشركة مرة أخرى، اتجهت له بخطى بطيئه تدق باب مكتبه وبعد قليل سمعت أذنه بالدخول، فدلفت لتجده منكبًا على الأوراق التي أمامه، في الأغلب يقوم بوضع إمضته عليها، فتنحنحت ليشعر بها ويرفع رأسه يطالعها في جمود وكأنه لا يراها حتى قالت بصوت منخفض:
_ كنت عاوزه اخد بس من وقتك دقيقة، عاوزه اكلمك في حاجة.
لم يعطيها اذنًا للبدء في الحديث أو الانصراف!
فظل على وضعه وجمود وجهه الذي لم ينبئها بشيء، فابتلعت ريقها وهي تقول ما أرادته دفعة واحدة:
_انا بس كنت عاوزه اطلب منك لو ينفع افضل يومين هنا لحد ما اقدر اتحرك كويس عشان اعرف ارجع لماما، لانها ما تعرفش حاجه عن موضوع الإصابة، وبصراحة مش عايزة اقلقها عليا والموضوع هيكبر لو عرفت إني حصلي حاجه زي كده وما حدش بلغها.
_ وانا المفروض اشيل هم إن امك تعرف ولا ما تعرفش... أو تقلق ولا ما تقلقش!
قالها بعد ثواني من الصمت بعدما انتهت من حديثها حتى شعرت أنه لن يجيبها بشيء، ولكن حين أجاب ابتلعت ريقها بحرج وقالت مجيبة:
_ يعني لأ، اكيد مش المفروض... بس ما اعتقدش إن يوم أو يومين زيادة هيضايقوك او هيفرقوا في حاجه.
نظر لها لثواني أخرى وكأنه يراها للمرة الأولى، ثم أجاب بنبرته الجامدة:
_ مش هيفرقوا...
وقبل أن تقول شيء آخر وقد كانت تود أن تشكره! قطع عليها الطريق وهو يقول بينما يعاود النظر في الأوراق:
_خدي الباب في ايدك.
وانسحبت تخرج تجر حرجها وغيظها في آنٍ.
______________
في اليوم التالي.....
قالت "نورهان" وهي تطالع شقيقها أمامها بينما يتناولا طعام الغداء:
_ انا مش عارفه حالة مازن دلوقتي هتكون عامله ازاي، ده مهووس بشغله! فكرة انهم يحولوه للتحقيق وكمان يوقفوه عن شغله حاجه صعبة، ومش هيتحملها... اقولك على حاجه.... انا... انا يعني بصراحة.. بفكر اروحله، هو أكيد دلوقتي محتاج حد جنبه صح؟؟؟
وقد بدا التردد واضحًا على جملتها الأخيرة، وربما كان ينتابها بعض الخجل من أن تعرب عن رغبتها في الذهاب له بعد كل ما حدث، والذي يعلمه (شاهين) جيدًا، لكنه لم يحرضها ضده، ولم يعارضها الفعل، بل قال في هدوء تام:
_ لو حاسه انك عاوزه تعملي كده روحيله.
_ يعني لو تحبي تاخدي رأيي... اعتقد انه فعلاً هيكون محتاجك أوي دلوقتي، وحتى يعني لو قال كلمتين ما لهمش لازمه من واجبك تستحمليه وتكوني جنبه، انتِ أخته.
قالتها "فيروز" متدخله في الحديث بحذر، فابتسمت لها "نورهان" وهي تقتنع بحديثها وقالت:
_خلاص انا هخلص غدا وهطلع اغير هدومي واروحله، اكيد يعني في البيت هيروح فين.
والتزموا جميعًا الصمت... ولا يشغل عقل "شاهين" سوا سؤال واحد... من فعل هذا بمازن وأوقعه في شر أعماله بهذه الطريقة؟ من له مصلحة!!؟
____________
كانت تقود سيارتها متجهه ل "مازن" حين استمعت لصوت رسالة تأتي على هاتفها فنظرت بطرف عينيها لشاشته المضيئه لتجد الرسالة عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي من "معاذ"، قطبت ما بين حاجبيها باستغراب فهو لا يبعث لها رسائل إلا قليل جدًا، ودومًا ما تكن رسائل مهمة، فجذبت هاتفها تفتحه لترى فحوى الرسالة فوجدتها رسالة مختصرة منه يقول فيها
"محتاج اقابلك، في موضوع مهم محتاج اكلمك فيه... موضوع متأجل من سنين.. بس خلاص مش هأجله أكتر من كده"
نبض قلبها نبض مختلف... نبض فرِح وهي تشعر بما يريدها فيه، أحقًا قرر النطق أخيرًا؟ أحقًا قرر أن يعترف لها بمشاعره ويأخذ خطوة؟ ضحكت بسعادة وهي تتمنى أن يكون ما فهمته هو الحقيقة، وأخذت نفس عميق وزفرته تهدأ من نفسها تقول:
اهدي يا نورهان.. اهدي عشان لو ما طلعش هو ده اللي في دماغك هتبقى حسرة كبيرة.. فاهدي خدي نفس واهدي وردي عليه.. قوليله إنك فاضيه بعد ساعتين تقابليه واهدي لحد ما تعرفي هو فعلا عاوزك في إيه.
وبعثت له الرسالة تحدد الميعاد والمكان...
وبعثت بعدها برسالة لمازن تقول فيها:
"انا جيالك البيت... لازم اكون جنبك.. حتى لو مش عاوزني جنبك برضو هعمل واجبي معاك ومش هسيبك.."
ورفعت رأسها للطريق لتكن الغفلة التي انهت حياتها...!!!!!
---------
بعد ساعة ونصف... في أحد مستشفيات القاهرة..
"للأسف ملحقنهاش... الحادثة كانت صعبة أوي والعربية دخلت في عربية نقل كبيرة.. حاولنا والله.. بس هي جاية في لحظاتها الأخيرة... "
صرخة خرج نصفها والنصف الآخر كتمته فيروز وهي تستند على الحائط خلفها ودموعها تجري كالمطر، وجمود تام نال من الشقيقين الى أن استوعبا الخبر، فمال" مازن" بجسده على كتف شقيقه وكأن الأرض لا تحمله، وهو يردد بحسرة وألم لا يُوصف:
_نورهان!!!
وعن" شاهين" فكان صامدًا ظاهريًا وداخليًا صوت يصرخ...
شقيقتي! شقيقتي الصغرى! ذهبت.. هكذا في لمح البصر، ذهبت على غفلة ألم تعدني بأن تحكي لي مقابلتها مع شقيقها فور عودتها، لِمَ لم تعد! ألم تصفني بأني آمانها أين كنت أنا وهي تفقد حياتها؟ كيف سمحت للموت أن يسرقها هكذا؟ نورهان! نقطة الوصل الوحيدة في العائلة! نورهان! الصغيرة التي لم استوعب أنها صارت فتاة يافعة بعد! كيف.؟كيف يمكن للوجع أن يتجاوز حده لهذا الحد؟
_اختي!
كلمة رددها فاهه من بين حربه الداخلية... والصوت الآخر يصرخ "عودي فوالله قلبي لا يحتمل الفراق"...
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق