رواية بين الحب والقانون الفصل الرابع 4 بقلم ايه محمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية بين الحب والقانون الفصل الرابع 4 بقلم ايه محمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
"عـُرفي... كـان جواز عـُرفي"..
" اي؟! "
" مسمعتـش عنـه! ".
" ليـه؟ ".
ضحكت زين وسألتـه بسخرية:
" هو اللي ليـه؟! دا سؤال يتسأل! عامة دي خصوصـياتي وأظن محدش ليه الحق يتدخل فيهـا وبجـد كفاية أنا مش حابة أتكلم عن حياتي الخاصة أكتر من كدا "..
" تمام.. تمام يا زين "..
ابتسـمت ببرود أثار إستفـزازه أكثر وتحـركت أولا تجلس علي الأريكـة المقابـله لمكتبـه تتنـاول طـعامهـا فعـاد لكرسيـه يُطـالعها مُفكرا بذلك التناقض الغريب في كل تصـرفاتها، شتان ما بين الأمس واليوم!!
كـانت تلك المعـلومات المدونة علي الـورقة صحيحـة تمـاما وتمت مد'اهمـة المكـان في المساء ببراعـته في التخطـيط لذلك علي مدار اليوم ولكـن الفضل في النهاية يعـود لهــا، كانت غافيـة علي الأريكـة عندما إمتلأ مكتبـه بالعشرات من الفتيات وأغلبهـن يبكـون..
قالت أكبرهن:
" يا سعـادة الباشا إحنا والله اتخط-فنـا واتجبـرنا، إحنا نفسنا نـرجع لأهالينا "..
قال أُخرى بخـوف:
" لا.. أنا مش عاوزة بابا يشوفني كدا أنا.. أنا أحسنله يفـكرني ميتـة ولا إنه يعـرف اللي حصل معايا "..
اقتـربت زيـن تُعطيهـا منديـلا فبكـت الفتـاة قبل أن تنهـار أرضـا وظلت تبكـي والآخرون حولهـا لا يعرفون أيواسـون الفتاة أم أنفسهـم!!!"..
قال مازن بجديـة:
" إحنا لازم نبلغ أهاليـكم.. يـاريت كل واحدة تكتم اسمها في الورقة دي و تكتب رقم حد نتـواصل معـاه "..
أخذت زيـن الورقة وجـلست وأمامها أقتربت الفتاة كلا منهـن يُعيطهـا الإسـم فقـالت وهي تشعر بالشفقة والحزن:
" أقعـدوا، أنا هبعت حد يجيبـلكم ماية وعصير "..
أعطـت زين الورقـة لمـازن ثم تحركت للخـارج فجلس بنفسـه يتصـل بالأرقام أمامه و كلا منهن تـبكي عندما تسمع اسم أبيها أو أخيها..
عادت زيـن وأكملت الأمر بنفسهـا ثم بعـد ساعات قليلـة كان الجميـع قد آتـي وأصبـحت الطرقة أمام الغرفـة مزدحمـة...
وقفت زين أمامه تسأله:
" هتقولهـم اي؟! "..
" هقولهم اللي حصل، أنا ظابط ودا شغـلي "..
خـرج مازن وخلفـه زيـن من الغـرفـة وأمامه أعين الناس متـرقبـة لسمـاعه، لسماع أي شئ غير ما سيقـوله مازن،رغم ذلك حاول مازن إنتقـاء كلمـاته والتحـدث برفق وهـدوء وكـانت ردات الفعـل ما بيـن دمعه صامتـه أو صراخ مدوي...
قال مازن بجـدية:
" أنا عـاوز أكدلكم إن كل اللي مسئوليـن عن اللي حصـل لبناتكم موجـودين في الحبس وهياخدوا أقسـى عقـوبة "..
أومـأ له الجميـع فأتجـه مازن يفتح البـاب و ما بين خـروج الفتيات أو دخـول أهلهم، تعـرف كلا علي فتـاته واستغرق الأمر ساعـة كاملة ليسـود الهدوء من جـديد وعـاد مازن لكرسيـه بإرهاق ليتابع العمل..
" محدش يمشي منهـم، لسه الإجراءات مخلصتـش والقضية مش هتتقفـل دلـوقتي، لازم اتأكد إن كل البنات دول ضحايا "..
" تمـام "..
صمـت للحـظات وانكـب علي الأوراق أمامه يكتـب بعض التفاصيـل الخاصـة بالقضيـة ثـم بعد دقيقـة عـاد ينظـر لها قائلا بتريث:
" زيـن أنا شوفـتلك شقـة وهحطلك حراسه علي الباب، كدا تقـدري تبقي متطمنـة وفي وضع أحسن "..
" وأنا أضمن حراسك دول منين؟! "..
" يعني اي!! "..
" يعني مش موافقـة! وكمان أنا مطلبتش من حضرتك تشوفلي شقـة... أنا مرتاحة في مكاني ولو عاوز تطمن تقدر تعتبـر مختار وشاكر حراس "..
" تمـام.. تمام يا زين بس افتكـري كويس إني عملت كـل اللي أقدر عليه معاكي وإن أنتي اللي رفضيتني ورفضتي مساعدتي"..
"هفضل فاكرة كدا كـويس"...
نـزع جـاكيتـه و تـركـه بضـيق جانبـه يتأفف من أفعالهـا وكلمـاتها، غاضبا من تفكيـرها وخـوفها منـه!! أهي تخشاه حقا؟ لا تأمنه علي ذاتها؟ وما الذي اقتـرفه هو! إن كـانت قد تعرضت للظلم يوما فـما ذنبـه هو ليدفع الثمن!!
كـانت قـد تركتـه بالفعـل و ذهـبت لتتأكد من وجـود الجميـع لأجـل بقيـة التحقيقـات وعندما عادت شهـقت بصـوت خفيض ثم سألته بصوت يسمعه:
" أنت اتعـورت!! "..
نظـر مازن لذراعـه فتذكـر عندما اشتبـك مع هؤلاء المجرمين وضـربه أحدهم بمـدية حادة، كاد يتحدث ولكنه توقف علي نـظراتها القلقـة عليه و حركتها البطيئـة تجاهه، ابتسـم بخبث وقال وهو يحاول تزييف ألمه:
" آه.. أخدت مطوة هنـا بس يعـني ورايا شغل لازم يخلص الأول "..
" يعني مش بتوجعـك!! "
أكانت حنونة في كلماتها منذ قليـل!! فها هي تطعـنه في الصباح وبالأمس يشعـر كأنها تتألم بـدلا منه!! أكمل كذباته قائلا:
" لا بتوجـعني وحاسس بشوية دوخـة "..
" أكيـد هتدوخ مش شايف كميـة الد'م؟! الجاكت بتاعك أسود مشوفتش منـه حاجه، أنت إزاي مستهتر كدا؟ دا جرح ومفتوح ولازم تعالجـه "..
رفـع يده يفـك أزرار قميصـه وهو يطالعهـا بخبث:
" هتعالجيه! "..
صرخت بـه:
" أنت بتعمل اي؟! يا اخي عنك ما اتعالجـت وأنا مالي!! قوم روح المستشفى"..
"مستشفى!؟ علشان جرح سطـحي، قولـي بقـى إنك خايفـة عليا"..
" مـازن بجد الطريقة دي قديمـة أوي، عالج جرحك متسيبهوش كدا وبلاش استهتـار.. أنا ماشية علشان الوقت اتأخر.. تصبح علي خير "..
رحـلت زين وتـركتـه بمفـرده من جـديد، تلك الفتـاة التي إلتقـى بهـا منذ عـام واحد فقط...
«ماضي»
" مـازن بـاشا، البنت سـابت الـورقة دي ومشيـت "..
رفـع مازن رأسـه سـريعا وسأل:
" هي فين!! مش قولتلها المره الجـاية تمنعها تمشي! "..
" موافقتش يا باشا و سابت الورقة وجريـت "..
تحـرك مـازن سـريعـا وركـض للخـارج، تلك الفـتاة تُسـاعده في حل قضـاياه منذ ما يقـرب الشهـرين و لم يلتقي بهـا حتى هذا اليـوم، ظل يـركض يبحـث عنهـا فهـو يعـرف كيف تـبدو من كـاميرات المراقبـة الخـاصة بقسم الشرطـة، لن يستـسلم هـذه المرة و بالفـعل تمكـن من إيقـافها وهو يلهـث من التعب:
" أنتي اي يا شيخـة!! مركبـة في رجلك عجل!! "..
طـالعته زيـن وتعـرفت عليـه علي الفـور، يبدو كأنه لا مفـر هذه المـرة.. عقدت ذراعيهـا أمام صدرهـا وسألته:
" خير يا مازن باشا؟! ".
" أنتـي مين؟ وبتعـرفي المعلومات دي إزاي!! "..
" ودا هيـفرق مع حضرتك! ".
" أنا ظابـط ولازم أعـرف أنتي مين و لازم أعرف شغـالة تبع مين!! لو أنتي تبـع أي منظومـة مش هيغفـرلك المعلومات اللي بتسربيهـا دي وبتعـرفي إزاي معـلومات أساسا عن القضايا بتـاعتي!! "..
" أنا.. عاوزة أساعد مش أكتـر "..
" ليـه؟ إيه اللي يهـمك في القضايا بتاعتي! ليـه بنت في سنك شكـلها صغيـر تبقـى مهتمـة بقضـايا من النوعيـة دي؟! "..
" حضـرتك ليه مهـتم بأسبـابي!! أنا عمري ما قـدمت معـلومة واحدة غلط وأظن إن طـول الشهرين اللي فاتوا حضرتك قفـلت ملف تلات قضـايا وقبضـت علي كل المجرميـن "...
" آه أنتي عـاوزة تقـولي إن كل شغلي ملوش لازمه وإن الكـام معلومة بتوعك دول هما اللي قفلوا التلات قضايا؟! "..
" لا والله يا باشا مش قصـدي.. هـو بصـراحة أنا كنت بقـرأ ملفات القضية.. بصـراحة أنا بشتـغل عاملة نظافـة في القسم يومين في الأسبـوع "..
" وأدي قضـية أقدر أدخلك الحبس فيها "..
" يا مازن باشا أنا مش عـاوزة غير إني أسـاعد بمعـلومة أعرفها "..
" أيوا بقـى بتعرفيهـا منين!! "
" لو قـولتلك يبقـى مش هـعرف أوصـل لأي حاجـة تانيـه، أنا طبعـا متأكده من قدرة حضرتك علي حـل أي قضـية بـس أنا كل القضايا اللي ساعدت فيها كانت عن خطـف البنـات وإجبـارهم علي الشغـل دا وآه.. صدقني أنا معـديتش بالموقف دا يعني مش بعمـل كدا من دافـع نفسي ولا شفقـة، زي ما قولت لحضرتك أنا مش بشكك أبدا في ذكائك ولا قدرتك علي حل النوعيات دي من القضايا ولكن لو كنت ممكن أسرع إنقاذهم يوم واحد أنا متأكده إنه هيفرق كتير جدا "..
صمـت مـازن وطـالعها يفـكر بإمعـان في حديثهـا ثم قـال بجدية:
" خلاص، إشتغـلي مساعدة شخصيـة معايا علشان بكل الأحوال هتكـوني تحـت مراقبتـي "..
" تمام، موافقـة "..
" تمـام.. هاتي بطـاقتك و بكـرا الصبح تـبقي موجودة قدامي في المكتب "..
" تمام.. بس البطاقة ليه؟! "..
" هكشف عليها، يمكـن يكون وراكي مصايب! "..
" لا لا متقلقش يا باشا"..
« عودة»..
أخرج زفيـرا من صـدره وتسائـل بصدر مضطرب:
"يا ترى كام حقيقـة عنك هتطـلع كذبة يا زين!!"..
............................................
" رايح فين في نص الليل يا يزيـد؟ "..
" الباشا بعتـلي لازم أروحله ".
" وهو الباشا دا إشتـراك ولا اي؟! يقومك في نص الليل تروحلـه؟! اي الشغـلانة دي؟ "..
" أنتـي عارفـة يا سمر إني حارس شخصي وشغلي طبيعته مش ثابتـه، فمعلشي استحمـلي شوية معايا "..
" متتأخـرش "..
" حاضر، نامي بقى قبل ما الولد يصحـى "..
أومـأت لـه بأعيـن ناعسـة وعادت للنـوم بينما هو أخذ أغـراضـه سريعـا وتحـرك للخارج...
كـانت الطرقات فـارغـه ومظـلمة، بالطبـع شخص مثله لن يخشـى الظلام فقـد ترعـرع بـه، توقف أمام أحـد المباني القديـمة ودلف للداخـل...
" أوامرك يا باشا! "..
" فيـه خمس حقن ناقصيـن يا يزيـد، البضاعة ناقصـة ليه؟ كنت نايـم علي ودانك طبعـا!! "..
"إزاي بس يـا باشا؟! البضاعة مركـونة هنـا من شهـور لحد ما أنت ترجع، يا معتصم باشا محـدش يعـرف مكـانها غيـري؟!"..
" بالظبط وعلشان كدا بسألك! "..
" يا باشا أنا ليـا نسبة في البضاعة دي يعني لو عاوز أخد منهـا حاجه هقـول، هخاف من اي؟! أنت شاكك فيا؟! "..
" لا.. مش شاكك فيك بس اللي بيحصـل دا كتير، في حد قدر يوصل للبضاعة وللمكان بتاعنا و كمـان.. ياسر اتقتـل عرفت؟! "..
" آه عرفـت "..
" طب وكـدا خلاص ملهـوش فـلوس عندنا، سواء هو أو نبيل ومهران!؟ "..
قال الأخر بسخرية:
" ما أكيـد، أومال أنا هـروح أدي الفلـوس لأهله وأقولهم فلوس مخد'رات كان شاريها المرحوم؟! "..
ضحـك يــزيد واقتـرب يجـلس جـوار معتصم يقـول بجدية:
" بس إحنا لازم نتصرف في أسرع وقت في البضاعة دي يا باشـا "..
" أنـا هبيـعها برا.. للمافيا "..
" مافيـا!!! اي يا باشا أنت ناوي تلعب علي كبير ولا اي؟!"..
"آه.. عاوزيـن نكبـر بقـى ونتعـرف في السـوق.. أنا وأنت ومش عاوزين شركاء تانيـين.. ها موافق"..
ابتسـم يزيد بخـبث ولمعـت عيناه وتسائـل بحماس:
" يعنـي خلاص هنبقـى مافيا! "..
قال معتصم بجدية:
" وليـه لا؟! البضـاعة اللي معـانا دي صعب تلاقيهـا مع أي حـد ولما عـرضتها علي بعض النـاس عرضـوا مبالغ أعلى بكتير من اللي أخدناها في الصنف دا من كام سنة ! أضعاف أضعاف تمنهـا علشان كدا قـولتلك متبيعـهاش واستنـى لما أرجـع، فهمت بقى أنا اتأخرت ليه! "..
" طب والحقن اللي اتسرقت! ما دا معناه إن في حد عارف مكـاننـا "..
" يبقـى تخـلي عينيك مفتحـه وتعـرف هو مين في أسـرع وقت وتخـلص عليـه "..
" تمـام يا باشا "..
في تمـام الرابعـة فجـرا تحـرك يـزيد بسيـارته عائـدا لمنـزلـه ولكن رغم أن الطرقات لم تكن واعرة لهذا الحـد خـرجت سيـارته عن المسار ولم يستطـع التحكم بهـا حتى اصطـدمت بشجـرة عمـلاقـه واصطـدمت رأسـه بمقـود السيـارة فصـرخ متألمـا وعاد برأسه للخـلف، كان الدوار قد تملكـه بالفعـل لحد كبيـر وبات علي حافة فقـدان الوعي عندما إلتقطـت عينه ظلا لرجـل يآتي من بعـيد، يقتـرب تجـاهه يسألـه:
" أنت كويس! أنا.. أنا هساعدك متقلقش "..
أمسك الرجـل بذراع يـزيد و أحكم عليه ربطـة ما قائلا:
" دراعك بينز'ف لازم أوقف النز'يف "..
لم يكـن يزيد يشعـر بما حولـه للدرجة التي تجعـله يدرك بأن ذراعـه سليمـا وأن الرجل أمامه قـام بـوضع إبرة بعـروقه وضغط بسائلهـا لداخلهـا.. اقتـرب منه وقال هامسا:
" واحـد "..
تعـالت الضحكـات و تحـرك راكضـا مبتعـدا عنـه ويـزيد يتابـع ما يحـدث بعـقل مشوش حتـى فقد وعيه بالكـامل واستيقـظ باليوم التـالي في المستشفـى العام...
" المـؤشـرات الحيوية بتاعـته بتقـول إنـه كان مُتعاطي للمخد'رات، كمان في علامة لإبرة علي ذراعـه بس التحاليـل بتقول لا!! الظاهـر كدا إن فيه عقار جديد مبيظهرش في التحـاليل الطبية "..
اقتـربت سمر عندما لاحظت يـزيد قد استعاد وعيه وسألته باكيـة:
" يزيد! أنت كويس يا حبيبي؟! "..
إلتفـت الضابط واقتـرب من يزيد الذي طالعـه بتعجب:
" فيه اي! اي اللي حصل؟! "..
" أستاذ يـزيد أنت عملت حادثـة علشان كنت سايق وأنت تحت تأثير المخد'رات "..
" مخد'رات!؟ لا طبعا أنا مباخدش أي حاجة أنا راجل رياضي و حارس شخصي يعـني مستحيل أخد اي مخد'رات "..
ظـل الضابط صامتـا يُفـكر في الأمـر، عليـه التحـري عن الأمر بدقـة قبل أن يُكمـل استجـوابه ليزيـد، أومأ برأسـه ثم تحـرك للخـارج و يزيـد يُطـالعه بضيق وهـو يضم زوجته لصدره:
" يلا نـروح يا سمر أنا بقيت كويس "..
" لا هنستنـى لما الدكـتور يكتبلك علي خروج وهو اللي يقـولي إنك كويس، أنا كنت خايفة أوي عليك "..
قال بشرود:
" متخافيش يا حبيبتي، متخافيش "..
.........................................................
" جهـزتوا الشُنط؟! "..
" أيوا خـد أنت و مختار شـُنط الأكـل و وقفلنـا تاكسي وأنا هقفـل الشقـة وجايـة وراكـم "..
" طيب.. علطول بقى متتأخريش "..
" حاضر "..
أغـلقت كل الأضواء ثـم الأبـواب وتحـركت سريعـا للأسفـل فـوجدت مختـار وشـاكر يقفـان أمام البـاب أحدهم يطـالعها بقلق والأخر ينـظر للخارج بضـيق فسألتهم بتعجب:
" فيه اي! "..
أشار لهـا مختار بعينيـه للخارج فأقتربت تنـظر لتجـد مازن يقـف مستنـدا علي سيـارته يطـالعهـا بهـدوء وابتسامة خافتـه، يـرتدي نـظارته الشمسـية.. قال بـجدية:
" مـش يـلا بينـا! ".
سألته بتعجـب:
" يلا بينا علي فين؟! ".
" هاجي معـاكي "..
سألته بصدمة:
" هتيجي معايا فيـن؟! أنت ليـه محسسني إني طالعـة رحـلة، معلشي دقيقـة بس هو أنت عارف أنا رايحة فين أساسا"..
هز رأسه بنفـي يبدي عدم إهتمامه:
"لا خـالص.. بـس يـلا بينـا علشان منتأخرش"..
طـالعته زيـن بصدمـه وهو يتحـرك يفتح لهـا المقعد المُجـاور له، تطـلعت خلفـها لمختار وشاكر الذان بقيـا علي وضعهم الصامت تاركيـن القرار بأكملـه لهـا، أقتـربت زين تجـاه مازن تسأله بدهشة:
" بعـد كل اللي قولتـهولك!! "
أقترب مازن يهمس لها:
" أنا واثق إنك كدابـة "..
رسم إبتـسامة علي وجـهه وهو يُشيـر لها لتصعـد للسيـارة فتأففت بإنزعاج و نظرت خلفهـا تومئ للإثنـين فأقتربـا يضعـان الحقائب بالسيارة و أشار لهم مازن للجلوس في المقعد الخلفي ثم عاد بعينيه لزين من جديد:
" اتفضـلي... يا آنسة زين "..
طـالعته زين بضـيق ثم دلـفت لداخل السيـارة وجلست علي مضض فهي تعـرفه جيدا.. أو ربمـا، ربمـا تهتم حقا لإهتمـامه بها!!.
انطـلق مازن بالسيارة ولازالت إبتسـامته السـاخرة تزين وجهه وسأل زين:
" علي فين إن شاء الله! "..
" دار أيتـام الرحمـة.. في عين شمس "..
ابتسـم مـازن، هو لا يُصدقهـا، لا يُصدق بأن فتاة نقيـة مثلها قد تُقـدم علي ذلك الأمر، حسنا هو يعتـرف بأنها قـوية، لسـانها لاذع ولا تهتم للآخرين أو حتى لـه، ربمـا هي غامضـة وخلفها الكثير من الأفكار والقصص التي تُخفيهـا، هي الآن ككتـاب بلغـة غريبـة لا يفهمهـا وبداخـله إصـرار علي تعـلم لغـته وفهم كلمـاته والشعور بكل حـروفه، عـزيزي الحب أنا لا ألومك أو ألوم العشاق اليوم فها أنا ذا واحدا منهـم...
ظـل علي شـروده لدقـائق حتـى عاد علي صـرخـة زيـن:-
" حـاسب يا مـازن!!! "..
يتبع..
#آية_محمد
#بين_الحب_والقانون..
....................................
" لا تـدع ذلك الضوء القـادم من طريق العشق يُغريك، فإنما هي أضواء شُعلـة نـادوها بشعلة الحب، قد تحـرق حتي روحـك "..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق