القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الشادر الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم ملك إبراهيم

 

رواية الشادر الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم ملك إبراهيم






رواية الشادر الفصل السادس عشر والسابع عشر بقلم ملك إبراهيم



#الفصل_16

#رواية_الشادر

#ملك_إبراهيم


لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

بسم الله توكلنا على الله

🌲🥀🌲🥀🌲🥀🌲🥀🌲🥀🌲


استغربت والدة حمزة و ردت بدهشة :

- معرفش.. هو كان معانا هنا وانا انشغلت بالكلام شوية مع ام جميلة وفجأة ملقتوش


ردت تسنيم:

- انا شوفته جاله تليفون وقام من جنب جميلة و رد على التليفون وبعدها مشي من غير ما يتكلم مع حد


كلهم استغربوا وقلقوا.. ايه التليفون اللي جاله وخلاه يسيب خطوبته ويمشي. 


*****

حمزة نزل تحت البيت وركب عربيته وقادها بأقصى سرعة على المكان اللي فيه الحرس اللي كانوا مع صافي، كان بيشعر بالمسؤولية اتجاه خطف بنت فؤاد المنصوري واعتبر اختطافها تقصير منه في شغله، شغله مع فؤاد كان مهم عنده جدا لانه قدر بيه يتخلى عن شغله القديم ويبدأ حياته من جديد وللسبب ده كان عايز يحافظ على شغله ويكون قد المسؤولية ويقدر يرجع لفؤاد بنته في اسرع وقت. فؤاد المنصوري سبقه على المكان اللي اتخطفت منه صافي، ووقف قدام الحرس يصرخ فيهم بغضب ويهددهم انه هينتقم منهم لو بنته جرالها حاجة.


وصل حمزة المكان اللي اتخطفت منه صافي وقرب من فؤاد والحرس ، فؤاد اسرع في خطواته وقرب من حمزة يترجاه انه يرجع له بنته في اسرع وقت، حمزة طمنه انه هيرجعله بنته. قرب من الحرس وسألهم لو حد فيهم شاف حد من اللي خطفوا صافي؟.. الحرس قالوا ان اللي خطفوها كانوا ملثمين. 


سألهم عن نوع السيارات اللي استخدموها لما خطفوا صافي وسألهم عن نوع الاسلحة اللي كانت معاهم. بدأ يجمع معلومات من خلال وصفهم. حمزة كان يعرف اكتر البلطجية وقدر يعرف مين اللي خطفها لما عرف ماركة السيارات اللي استخدموها وعرف نوع السلاح اللي كان معاهم. كل المواصفات كان بتأكد ان اللي خطف صافي بلطجي في منطقه قريبة منهم واسمه"صفوت" وهو تقريبا من نفس عمر حمزة. 


طمن فؤاد انه هيرجع له الليلة دي ببنته وانها مش هتبات بعيد عن سريرها. 

فؤاد كان واثق في حمزة ومتأكد انه هيرجع له بنته فعلا. 


ركب حمزة العربية واتحرك بيها لوحده ورفض ان أي حد من الحرس يروح معاه. 


                       *****

في منزل بسيط داخل منطقة شعبيه.

قعدت صافي على مقعد قديم وهي بتبص حواليها بستغراب ومش مصدقه ان في ناس عايشين في بيوت قديمة كده وحياتهم بسيطه للدرجة دي.


قرب منها "صفوت" البلطجي اللي خطفها هو ورجالته، وقف قدامها وهو بيبص لها بنظرات وقحة، كان بيتأمل مفاتنها وملابسها الضيقه بدون خجل، قلقت صافي من نظراته واتكلمت معاه بارتباك:

- هو البيت ده بتاع مين؟


رد عليها وعينيه بتتفحص جسدها:

- بيتي لا مؤخذة


اتوترت صافي واتكلمت معاه مرة تانيه بخوف:

- طب لو سمحت انا عايزة اروح مكان تاني لاني مش مرتاحة هنا


قرب منها اكتر وهو بيتأمل مفاتنها بلهفة وقالها:

- ولا انا كمان مرتاح هنا.. ايه رأيك ندخل نجرب الاوضه اللي جوه دي يمكن نرتاح احنا الاتنين


وقفت صافي بصدمة لما فهمت هو يقصد ايه، قرب منها صفوت وهو بيحاول يجذبها انها تدخل معاه غرفة النوم، اتكلمت معاه صافي بخوف وصوت مرتفع:

- انت بتعمل ايه.. انت مجنون ولا ايه.. انت مش عارف انا مين


مسك ايديها وهو بيقربها منه بالقوة وقالها ببرود:

- عارف كويس انتي مين بس انتي بصراحة عجبتيني وانا اي حاجة تعجبني لازم اخدها


حاولت صافي تجذب ايديها منه وتبعد عنه لكنه كان اقوى منها. صرخت بخوف عشان الناس يلحقوها وينقذوها منه، لكن صفوت كتم فمها بسرعه ومسك سلاح ابيض وحطه على رقبتها وهددها بيه انه هيخلص عليها لو اتكلمت، بكت صافي بخوف وهي بتطلب من ربنا انه ينقذها منه ويسامحها على اللي هي عملته في نفسها.


في نفس الوقت كان حمزة وصل المنطقه بتاع صفوت ونزل من عربيته وقرب من واحد قاعد على مقهى تحت بيت صفوت وسأله عليه بهدوء:

- انا عايز صفوت، الاقيه فين دلوقتي؟


رد الاخر وهو بيبص لحمزة بتوتر بعد ما عرفه:

- لسه طالع بيته من شويه


سأله حمزة على بيته واشار الاخر على البيت اللي فوق المقهى، اتحرك حمزة بسرعه عشان يطلع عنده، وقف قدامه واحد من رجالة صفوت واتكلم معاه بقوة وسأله:

- الباشا رايح على فين كده من غير استأذان؟ 


بص له حمزة من فوق لتحت بستخفاف و رد بقوة:

- جاي للي مشغلك، مش انت من رجالة صفوت الديب برضه؟ 


اتكلم الاخر بفخر:

- ايوه انا من رجالته ومفيش دخول لبيته قبل ما استأذنه واعرف انت مين الاول


ضحك حمزة بسخرية وقاله:

- معقول انت مش عارفني


بص له الاخر باهتمام، لكمه حمزة بطريقة مفاجأة واتكلم بقوة:

- انا حمزة البرنس لو لسه مسمعتش عني


سقط الاخر على الارض من قوة اللكمة، طلع حمزة بسرعه على بيت صفوت ووقف قدام شقته وخبط على الباب بقوة. 


في نفس الوقت كان صفوت اخد صافي على غرفة النوم تحت تهديد السلاح الابيض اللي حطه على رقبتها. صافي لما سمعت صوت حد بيخبط على الباب صرخت بقوة عشان يلحقوها، صفعها صفوت بقوة، سمع حمزة صوت صراخها جوه الشقه، دفع الباب بقدمه وكسر الباب ودخل بسرعه يبحث عنها. سمع صفوت صوت باب شقته وهو بيتكسر، استغرب مين ده اللي اتجرأ وكسر باب شقته، بعد عن صافي عشان يشوف مين اللي دخل شقته بدون آذنه، خرج من غرفة النوم وفجأة سقط على الارض بعد ما قابله حمزة ولكمة بقوة، صرخت صافي بصدمة لما شافت حمزة، قامت بسرعة وجريت عليه وارتمت في حضنه، حمزة استغرب ردت فعلها وحاول يبعدها عنه. وقف صفوت من علي الارض وهو بيتحسس الدماء اللي بينزف من جانب فمه، في نفس الوقت اتجمع رجالة صفوت وطلعوا على شقته بسرعه عشان يتعاملوا مع الغريب اللي اقتحم شقة الكبير بتاعهم، وقفت صافي خلف حمزة بخوف لما شافت عدد كبير من الرجالة طلعوا الشقه وحمزة بقى لوحده وسطهم.


بص صفوت لحمزة وعرفه لانهم اشتغلوا مع بعض قبل كده وكانوا بيتقابلوا في افراح وامكان كتير تبع شغلهم كانت بتجمعهم. هو عارف ان ده البرنس اللي معروف بقوته ورجالته اللي عددهم اضعاف عدد رجالة صفوت وتوقع ان رجالة البرنس بتحاط المنطقه بتاعته كلها، اتوتر صفوت واشار لرجالته انهم يبعدوا واتكلم مع حمزة بقلق:

- هي تخصك يا برنس ولا ايه؟


رد حمزة بثقة:

- ايوه يا صفوت تخصني وانت واللي طلب منك تخطفها حسابكم معايا انا


اتكلم صفوت بسرعة وقاله:

- محدش قالي اخطفها يا برنس، دي هي اللي طلبت مننا نعمل كده واهي عندك اهي اسألها


استغرب حمزة من حديث صفوت وبص لصافي وهي خفضت وشها بخجل وقالت بحزن:

- انا اسفه.. انا فعلا اللي طلبت منهم يخطفوني


فتح حمزة عينيه بصدمة، اتكلم صفوت بثقة:

- اهي اعترفت قدامك اهي


حمزة وقف مصدوم واتكلم معاها بقوة وقالها:

- لو هو خوفك او هددك عشان تقولي كده عرفيني


هزت راسها بـ لا وقالت وهي بتبكي:

- للاسف دي الحقيقه.. انا فعلا اللي طلبت منهم يخطفوني، لكن مكنتش اعرف انه انسان ندل للدرجادي


زفر حمزة بغضب وهو مش فاهم هي ليه بتقول كده وليه عملت كده، خدها واتكلم مع صفوت بقوة:

- احنا لنا كلام تاني مع بعض بس مش دلوقتي


خرج بيها من وسط رجالة صفوت وهما خافوا يتحركوا، وقف صفوت وهو بيحاول يفكر ايه العلاقة اللي بين البنت دي والبرنس، بعت واحد من رجالته خلف البرنس وطلب منه يمشي وراه ويعرف ايه حكايته مع البنت دي ويجي يعرفه.


عند حمزة وصافي اول لما خرجوا من بيت صفوت، خدها حمزة على عربيته وهو مش مصدق انها هي اللي طلبت منهم يخطفوها، اتحرك بالعربية بدون ولا كلمه، صافي كانت مصدومة من كل اللي حصل وقلبها اتعلق بحمزة اكتر وخصوصا بعد ما انقذها من البلطجي اللي كان عايز يقضي على شرفها، دموعها كانت بتتساقط بصمت بعد اللي اتعرضت له، بدأت تفكر ايه اللي كان هيحصل لو مكنش حمزة جه في الوقت المناسب وقدر ينقذها، خافت جدا وبدأ جسمها يرتجف وصوت شهقات بكائها يرتفع اكتر، وقف حمزة بالعربية على جنب في الطريق وبص اتجاهها بنفاذ صبر بعد ما ارتفع صوت بكائها اكتر، خرج من العربية وقرب من كشك على الطريق اللي ركن عربيته قدامه، دخل واشترى من الكشك ماية وعصير ورجع لها تاني، فتح باب العربية وقعد جنبها وهو بيزفر بضيق ومد ايديه لها بالعصير والمايه، رفضت وهزت راسها وقالت ببكاء:

- انا مش عايزة حاجة


اتنهد حمزة واتكلم معاها بهدوء:

- طب ممكن افهم ايه اللي حصل؟.. انتي فعلا اللي اتفقتي معاهم وطلبتي منهم يخطفوكي؟!


رفعت عينيها واتقابلت مع عينيه وهزت راسها بالايجاب بخجل، استغرب حمزة وعقد ما بين حاجبيها وسألها بفضول:

- ليه عملتي كده؟!


خفضت وجهها واتكلمت بحزن:

- عملت كده عشان بابا يتأكد ان الحرس اللي جابهم بدالك مش هيقدروا يحافظوا عليا وكده هيرجعك ليا تاني


استغرب حمزة من كلامها وسألها بفضول وحيرة:

- مش فاهم.. يعني انتي عملتي كده واتفقتي معاهم يخطفوكي عشان انا ارجع احميكي تاني؟! 


هزت راسها بالايجاب، اتصدمت اكتر وقال بزهول:

- واشمعنا انا


رفعت وجهها ونظرت لعنيه وقالت بدون تردد:

- لاني بحبك


اتصدم حمزة وبص لها بزهول، هز راسه برفض وقالها:

- انتي اكيد اتجننتي


اتفاجأت من ردت فعله، كانت فاكره ان هو كمان هيعترف بحبه ليها او على الاقل هيكون سعيد باعترفاها، اتكلمت بزهول:

- اتجننت!!.. بقى انا اتجننت عشان بحبك؟! 


اتكلم بقوة وعصبية:

- ايوه طبعا اتجننتي.. حب ايه اللي انتي بتتكلمي عنه، انتي بقالك قد ايه تعرفيني اصلا عشان تلحقي تحبيني، ايه اللي انا عملته معاكي عشان تحبيني، الحب مش مجرد كلمة من أربع حروف وسهل أي حد ينطقها، الحب حاجة اكبر من كده بكتير وانتي مينفعش تحبيني او حتى تحسي اتجاهي بأي مشاعر


بكت صافي بصدمة وحاسة بالاهانه بعد رفضه لحبها بالقوة دي، اتكلمت بصوت باكي حزين:

- انت رافض حبي عشان البنت اللي في حياتك اللي انت كلمتني عليها قبل كده؟ 


رد حمزة بعصبيه:

- انا رافض حبك ده عشان غلط من الأساس، انتي مينفعش تحبيني، وآه انا بحب واحدة تانيه والنهارده كانت خطوبتنا وكان اسعد يوم في حياتي لحد ما عرفت انك اتخطفتي وسبت خطيبتي واهلي وجيت عشان انقذك وفي الاخر تطلعي بتلعبي


بكت صافي بحزن، قلبها وجعها من اعترافه بحب واحدة تانيه وكمان اعلن خطوبته عليها، اتكلمت بصوت باكي حزين:

- انا اسفه 


زفر بضيق وبص على الطريق قدامه، هو عارف انها لسه بنت صغيرة واتصرفت بتهور، والدها لو عرف اللي هي عملته ده هتحصل مشاكل كتير واكيد حمزة مش هينفع يكمل معاه في الشغل، بص على الدبلة اللي في ايديه، مش معقول هيضيع كل حاجة في حياته بسبب تهورها، جميلة وافقت بالخطوبة لما اشتغل شغل كويس مع رجل اعمال وهو مستعد يعمل اي شئ عشان يحافظ على شغله، ولسه محتاج وقت عشان اموره تستقر ويكون عنده شغل كويس بديل شغله مع فؤاد المنصوري عشان يقدر يكمل الطريق اللي مشي فيه بعيد عن البلطجه والمشاكل. 


اتكلمت صافي بندم وهي بتبكي:

- انا اسفه بجد، ياريت تقبل اعتذاري 


اتنهد بتعب واتكلم بهدوء:

- انا بفكر هقول لوالدك ايه دلوقتي، ازاي هيستقبل خبر ان انتي اللي عملتي كل ده


شهقت صافي بخوف وقالت برجاء:

- ارجوك بلاش بابي يعرفي، انا مش عارفه لو عرف حاجة زي دي هواجهه ازاي


بص لها حمزة بتفكير وقالها:

- يعني انتي مش عايزة والدك يعرف؟ 


ردت برجاء:

- ارجوك


فكر مع نفسه شويه وقالها:

- تمام.. انا هقوله ان اللي عملوا كده هربوا وانا معرفتش هما تبع مين بالظبط واني هبحث في الموضوع ده لحد ما اوصل للي بعتهم


هزت راسها بالايجاب. مد ايديه بالعصير مرة تانيه وقالها بهدوء:

- اشربي العصير وامسحي دموعك دي


جففت دموعها بسرعه وخدت منه العصير وهي بتبص له بندم على كل اللي عملته، اتكلمت بهدوء وشكرته:

- انا عايزة اشكرك على كل حاجة عملتها معايا، انت انقذت شرفي وكمان بتنقذني دلوقتي من غضب بابي لو عرف ان انا اللي رتبت كل ده


هز راسه بهدوء وقالها:

- اهم حاجة توعديني انك متعمليش كده تاني وتنسي كل الافكار اللي في دماغك دي 


هزت راسها بالايجاب وقالت بابتسامة هادية:

- اوعدك 


ابتسم لها حمزة وشغل العربية واتحرك بيها على بيتها. 


         رواية الشادر للكاتبة ملك إبراهيم


الساعة الثانية بعد منتصف الليل. 

رجع حمزة المنطقة بعد ما وصل صافي لبيت والدها وقعد مع فؤاد المنصوري يتكلموا وقدر يقنع فؤاد ان اللي عمل كده واحد من منافسيه بس لسه معرفش هو مين لان اللي خطفوا صافي بلطجيه وميعرفوش مين اللي طلب منهم يعملوا كده واقنعه انهم خدو امر بخطف صافي عن طريق التليفون وصدقه فؤاد وكل اللي كان يهمه في الوقت ده ان بنته رجعت لحضنه تاني. 


وقف حمزة بعربيته قدام بيته، بص على دبلته وهو مش عارف هيعمل ايه مع جميلة وازاي هيصالحها بعد اللي عمله، اتنهد بتعب ونزل من العربية وبص على شرفة جميلة. 


جميلة كانت قعدة في غرفتها وقافلة على نفسها وبتبكي بعد ما سابها ومشي من غير ما يقول اي عذر وهي اعتبرت ان اللي عمله ده اهانه كبيره ليها قدام كل اللي كانوا موجدين. 


طلع حمزة بيته ولقى والدته في انتظاره، قربت منه بقلق تطمن عليه وسألته:

- ايه يا حبيبي انت كنت فين قلقتنا عليك ومش بترد على تليفونك


اتكلم حمزة بحزن وهو بيفكر كان ايه رد فعل جميلة بعد اللي هو عمله:

- كان في مشكلة حصلت يا امي وكان لازم اروح احلها بنفسي


اتنهدت والدته واتكلمت بهدوء:

- ربنا يقويك يا حبيبي.. المهم انك بخير


اتحركت والدته عشان تروح غرفتها وتنام، وقفها حمزة بسرعة واتكلم بقلق:

- طمنيني يا امي، جميلة قالت ايه بعد ما انا مشيت؟ 


نظرت له والدته بحزن، خدت نفس عميق وقالت بهدوء:

- هي مقالتش حاجة، بس دخلت اوضتها وقفلت علي نفسها وكانت تقريبا بتعيط وابوها حاول يدخل يتكلم معاها ويعرف ايه اللي حصل بس كانت قافله على نفسها


اتصدم حمزة وهو بيسمع كلام والدته، كملت والدته كلامها وقالت له:

- انا اصلا مش مصدقة ان انت تعمل كده يا حمزة، معقول تسيب عروستك وخطوبتك وتمشي، مفكرتش في شكلها قدام اهلها واصحبها! 


وقف حمزة وهو مش عارف هيعمل ايه وازاي هيصلح اللي حصل بينه وبين جميلة وازاي هيقنعها ان اللي حصل ده كان بسبب مشكلة حصلت في شغله وكان لازم يمشي بسرعه عشان يحلها، طبعا هو معترف انه غلط لما مشي من غير ما يستأذن وعارف ان جميلة مش هتسامحه بسهولة. 


والدته هزت راسها بقلة حيلة ودخلت غرفتها. وقف حمزة مكانه يفكر بشرود ودخل الغرفة اللي فيها الشرفة اللي قصاد شرفة غرفة جميلة. وقف يبص على شرفة الغرفة بتاعها وهو بيتمنى انها تطلع عشان يشوفها ويعتذر لها. 


#الفصل_17


وقف حمزة وهو مش عارف هيعمل ايه وازاي هيصلح اللي حصل بينه وبين جميلة وازاي هيقنعها ان اللي حصل ده كان بسبب مشكلة حصلت في شغله وكان لازم يمشي بسرعه عشان يحلها، طبعا هو معترف انه غلط لما مشي من غير ما يستأذن وعارف ان جميلة مش هتسامحه بسهولة. 


والدته هزت راسها بقلة حيلة ودخلت غرفتها. وقف حمزة مكانه يفكر بشرود ودخل الغرفة اللي فيها الشرفة اللي قصاد شرفة غرفة جميلة. وقف يبص على شرفة الغرفة بتاعها وهو بيتمنى انها تطلع عشان يشوفها ويعتذر لها. 


في غرفة جميلة اغلقت النور وكانت قاعدة حزينة وبتبكي بعد اللي حمزة عمله والمفروض ان ده كان اجمل يوم في حياتهم هما الاتنين. تفكيرها موقفش طول الليل؛ ليه سابها ومشي ومهتمش بيها ولا اهتم يعرفها السبب! للدرجادي هي مش مهمه عنده! تعبت من كتر التفكير والبكاء وغمضت عينيها ونامت. 


وقف حمزة طول الليل في الشرفة. عينيه كانت على شباكها والشرفة بتاع غرفتها، مش عارف ازاي هيعتذر لها على اللي عمله، مستحيل هتقبل منه آي عذر بعد اللي عمله. تعب من كتر الانتظار ودخل غرفته عشان يرتاح شويه. اليوم كان صعب عليه جدا وزعل جميلة منه في اجمل يوم في حياتهم كان واجع قلبه، عارف انه اتسرع وغلط لما مشي بدون ما يعتذر منها ومن والدها. قرر انه يتكلم مع والد جميلة الصبح ويعتذر منه ويطلب منه انه يخرج مع جميلة عشان يصالحها ويشرح لها سبب تصرفه. 

*****

صباح اليوم التالي.


في فيلا فؤاد المنصوري لزوجته الأولى.

قعدت صافي بداخل غرفتها وهي خايفه وقافله على نفسها. خافت ان حمزة يخلي بوعده ليها ويكون عرف والدها انها هي اللي اتفقت مع البلطجيه انهم يخطفوها.


لحظات قليلة وسمعت صوت طرق خفيف على باب الغرفة. كانت عارفة ان والدها صاحب الطرق الخفيف ده. قفزت بسرعة من فوق الفراش وفتحت الباب بخوف. دخل والدها وهو بيبتسم لها وقالها بهدوء:

- عاملة ايه النهاردة يا حبيبتي؟


نظرت لوالدها بتوتر وبلعت ريقها بخوف وقالت:

- الحمدلله يا بابي


قرب والدها منها ووضع ايديه على وجنتيها وقالها:

- انا مش عايزك تخافي تاني. انا خلاص قررت ان حمزة هو اللي هيكون مسؤول عن حمايتك بنفسه.. بس بشرط


نظرت لوالدها بفضول وانتظرت يتابع باقي كلامه:

- حمزة مسؤول عن حماية شغلي كله.. يعني لازم تقدري ده والفترة الجاية دي تقللي خروجاتك وتكون للضرورة بس وتبلغي حمزة قبلها عشان يجهز نفسه


ابتسمت صافي بهدوء وهزت راسها بالايجاب. ربت والدها علي ضهرها وضمها بحماية وقالها:

- مش عايزك تخافي ابدا.. ووعد مني اللي عملوا كده هجبهم تحت رجليكي


ابتعدت عنه صافي بتوتر وبللت لعابها بخوف وهزت راسها بالايجاب. خرج والدها من الغرفة وقعدت مرة تانيه على فراشها تتنفس براحة بعد ما اتأكدت ان حمزة فعلآ مقالش حاجة لوالدها زي ما وعدها. فرحت جدا انه وفى بوعده ليها وفكرت تكلمه وتشكره.

*****

في المنطقة عند حمزة وجميلة.

حمزة صحا من النوم بدري واتصل على والد جميلة وكلمه قبل ما يروح شغله واعتذر منه وفهمه المشكلة اللي حصلت في شغله وكانت السبب انه يمشي بالطريقه دي واستآذن منه انه يقعد مع جميلة عشان يتكلم معاها ويشرح لها المشكلة اللي حصلت في شغله وكانت السبب انه يمشي من حفلة الخطوبة من غير ما يعرف حد.


قدر والد جميلة فعل حمزة وخصوصا انه مشي في اخر حفلة الخطوبة وبعد ما لبسوا الدبل ووافق ان حمزة يخرج مع جميلة واشترط خروج تسنيم معاهم رغم ثقته في حمزة وجميلة.


حمزة وافق رغم ان خروج تسنيم معاهم بالنسبة له عائق ومش هيعرف يتكلم مع جميلة على راحتهم. انتهى من مكالمته مع والد جميلة وفكر في اخته ثريا. هي الوحيدة اللي هتقدر تشغل تسنيم على ما يقعد شوية مع جميلة ويصالحها. دخل غرفة ثريا عشان يصحيها.


قعدت ثريا على فراشها وهي بتحاول تفتح عينيها بصعوبة. اتكلم حمزة معاها بمرح وقالها:

- ثريا حبيبتي مش انتي بتحبي اخوكي؟


فتحت ثريا عينيها ونظرت له بستغراب وقالت:

- هو انت مصحيني بدري كده عشان تسألني السؤال ده! ايوه طبعا يا حمزة انا بحبك. انت اخويا وابويا وسندي وضهري


ابتسم لها حمزة وقبّل اعلى راسها وقالها:

- طب اخوكي حبيبك عايز منك خدمة


استغربت ثريا وقالت:

- انت عايز مني انا خدمة! هو انا بقيت مهمة للدرجادي!!


ضحك حمزة وقالها بمرح:

- شوفتي بقى اهو جه اليوم اللي بقيتي فيه مهمة وانا طالب منك خدمة


استغربت ثريا وحاست ان اخوها بيتكلم جد. اتكلمت بعفوية وقالتله:

- بص يا حمزة عشان نبقى صرحه مع بعض. لو عايز فلوس انا واخده من ماما عشرين جنيه امبارح وصرفت منهم عشرة والعشرة التانيه.....


قاطعها حمزة وهو بيضحك وقالها:

- عشرين جنيه وعشرة جنيه ايه يا بت انتي دماغك راحت فين بقى انا هاجي اطلب منك انتي فلوس!


ردت ثريا بتلقائية:

- ما انا بصراحة مش عارفة ايه اللي انا اقدر اساعدك فيه ومجاش في بالي غير كده!


ضحك حمزة على تفكير اخته الطفولي. معقول اخته متعرفش ان اخوها معاه فلوس من شغله تكفيهم وزيادة. حاول يتوقف عن الضحك وقالها:

- انا كلمت استاذ محمود وطلبت منه اخرج مع جميلة النهاردة عشان عايز اتكلم معاها شوية وهو اشترط خروج تسنيم اختها معانا وانا طبعا وافقت


نظرت له ثريا بصدمة وادعت الحزن وقالت:

- اشمعنا يعني عايز تخرج جميلة وكمان تسنيم معاها! وانا اختك الغلبانه اللي محبوسه في البيت ومش بخرج خالص.....


قاطعها مرة تانيه وهو بيضحك وقالها:

- يا حبيبتي ما انا بصحيكي دلوقتي عشان كده.. عشان تخرجي معانا انتي كمان


قفزت من فوق الفراش وعانقة اخوها بسعادة. ضحك حمزة وهو حاسس انه بيتعامل مع طفلة صغيرة. ثريا هي هي متغيرتش مهما تكبر. هتفضل اخته الصغيره اللي دايما متعلقه في رقبته وأقل حاجة بتسعدها.


اتكلمت ثريا بحماس وهي سعيدة جدا:

- قولي بقى هنخرج امتى عشان اجهز


مسك ايديها عشان تنتبه لكلامه وقالها:

- المهم عندي تشغلي تسنيم شويه على ما اتكلم مع جميلة عشان في كلام مهم عايز اقوله لها ومش عايز تسنيم تبقى معانا


ابتسمت ثريا وهزت راسها بالايجاب بثقة وقالت بتأكيد:

- بس كده.. سيب تسنيم عليا.

*****

في شقة استاذ محمود.

دخلت والدة جميلة غرفة بنتها ولقتها لسه نايمه واثار الدموع على وجنتيها. ربتت على ظهرها واتكلمت معاها بهدوء:

- جميلة حبيبتي.. قومي


فتحت جميلة عينيها بصعوبة. قعدت والدتها علي طرف الفراش وقالت لها:

- قومي يا حبيبتي اغسلي وشك وافطري


اعتدلت جميلة على الفراش وقالت بأرهاق:

- لا ياماما انا مليش نفس


ابتسمت والدتها وقالت بمرح:

- لازم تفطري يا حبيبتي قبل ما تنزلي.. لو خرجتي من البيت كده هتتعبي


استغربت جميلة وسألت والدتها بفضول:

- انزل واخرج من البيت فين يا ماما! وهخرج اعمل ايه اصلا!


اتكلمت والدتها وهي بتبتسم لها:

- حمزة كلم باباكي قبل ما يروح الشغل واستآذن منه انك تخرجي معاه النهاردة عشان عايز يتكلم معاكي شوية


غضبت جميلة واتكلمت بعصبية:

- لا طبعا.. هو لسه فاكر يجي ونتكلم. خليه يروح للي سابني امبارح عشانها


عقدت والدتها ما بين حاجبيها بستغراب و رددت كلمات جميلة بصدمة:

- سابك عشانها! مين دي يا بنتي اللي سابك عشانها؟!


اتكلمت جميلة بتهور:

- معرفش يا ماما.. بس هيكون ايه السبب اللي يسبني يوم خطوبتنا عشانه!


ابتسمت والدتها بهدوء وقالت لها:

- اكيد حاجة مهمة في شغله يا جميلة وبعدين انتي وانا والدنيا كلها عارفين ان حمزة مستحيل يبص لواحدة تانيه غيرك.. انتي في قلبه من وانتوا صغيرين. ربنا يسعدكم ويهديكم لبعض يارب


هدت جميلة شوية لما سمعت كلام والدتها. هي فعلا واثقة في حب حمزة ليها ومستحيل تشكك فيه، بس هو جرحها وقلل منها لما سابها ليلة خطوبتهم ومشي. الموقف كان صعب عليها، بس لازم تعرف برضه السبب اللي خلاه يعمل كده. قامت وقفت من فوق الفراش وقالت لوالدتها:

- ماشي يا ماما انا موافقه اخرج معاه واشوف ايه السبب المهم اللي خلاه يعمل كده!


ابتسمت والدتها وقالت لها بمرح:

- ماشي ياحبيبتي وانا كمان هدخل اقول لتسنيم تجهز عشان تيجي معاكم


وقفت جميلة تنظر لوالدتها بصدمة. هزت والدتها راسه بقلة حيلة وهي بتضحك وقالت لها:

- باباكي اللي قال ان تسنيم تيجي معاكي ومتخرجوش لوحدكم


استغربت جميلة وسألت والدتها بفضول:

- ليه يعني يا ماما؟ معقول بابا مش واثق فيا!


ردت والدتها بهدوء:

- باباكي واثق فيكي طبعا يا حبيبتي وواثق في حمزة. بس احنا اتعودنا على كده وحتى انا قبل ما اتجوز باباكي لما كان يطلب من جدك الله يرحمه انه يخرج معايا كان جدك بيوافق بشرط أن خالك يجي معانا


هزت جميلة راسها بالايجاب. ربتت والدتها علي ضهرها وخرجت من الغرفة. وقفت جميلة قدام خزانة الملابس وخرجت فستان هادي مناسب للخروج بالنهار وبدأت تجهز عشان تخرج مع حمزة وتعرف السبب اللي خلاه يمشي يوم الخطوبة ويسيبها.

*****

في بيت الاسطى خيري الحلاق والد أمنيه. 

وقفت أمنية على باب شقتهم وضغطت على الجرس بتعب. 

فتحت لها والدتها واتفاجأت بيها واقفه قدامها وشكلها باين عليه التعب. أمنية مبقتش تزور بيت اهلها كتير بعد جوازها من كرم. كل مرة والدتها كانت بتقبى محتارة تستقبلها بعد اللي عملته فيهم ولا تقفل الباب في وجهها. بكت أمنية بتعب اول لما شافت والدتها. والدتها مقدرتش تستحمل تشوف بنتها في الحاله دي وخدتها في حضنها بسرعه وربتت على ضهرها بحنان. خدتها لداخل البيت وقعدت معاها. أمنية بكت بندم وخرجت كل الألم اللي جواها. حكت لوالدتها على التعب والذل والاهانة اللي بتتعرض لهم كل يوم في بيت جوزها. كلامها رغم انه وجع والدتها بس كانت شايفه ان ده عقاب بنتها على غلطتها الكبيرة في حقهم وحق نفسها لما سلمت نفسها لكرم بدون زواج. رغم حزنها من بنتها بس قلبها انفطر عليها لما شافتها في الحالة دي. خرجت فلوس من معاها وادتها لـ أمنية وقالت لها:

- خدي الفلوس دي يا حبيبتي وروحي اكشفي وهاتي علاج


بكت أمنية واتكلمت مع والدتها برجاء:

- انا مش عايزة فلوس يا أمي. انا عايزة اطلق من كرم، مبقتش طيقاه ولا طايقه العيشة معاه هو وامه


بهتت ملامح والدتها بحزن وقالت لها:

- مينفعش يا أمنية.. انتي حامل منه دلوقتي وبعدين عايزة تطلقي منه ليه! مش هو ده اللي سلمتيه شرفك في الحرام ولولا البرنس كتر خيره كان زمان راسنا في الطين وسط الناس


بكت أمنية وقالت بندم:

- وندمت وكل يوم كنت بدفع تمن غلطتي دي بس انا تعبت يا امي والله ومبقتش قادرة استحمل


نظرت لها والدتها بحزن وصعب عليها حال بنتها. كان نفسها تساعدها وتعمل أي حاجة بس مكنش في حاجة في ايديها. فكرت شوية وقالت لها بهدوء:

- طب خدي الفلوس دي وروحي اكشفي وهاتي علاج وارجعي بيت جوزك وانا هتصرف 


نظرت لها أمنية بلهفة واتكلمت بخوف:

- هتتصرفي في ايه يا امي؟ 


نظرت والدتها قدامها بتفكير وقالت بثقة:

- هروح للبرنس واحكيله واخليه يشوفله حل مع اللي اسمه كرم ده


شهقت أمنية بخوف وقالت برجاء:

- لا والنبي يا امي اوعي تعملي كده. البرنس لو عرف هيبهدل كرم وامه وكرم هيبهدلني اكتر


نظرت لها والدتها بقلة حيلة وقالت لها:

- والعمل ايه يا أمنية! ابوكي حالف انه ميدخلش لكي في أي حاجة ولو عرف ان انتي جيتي هنا تشتكي هيبهدلك


بهتت ملامح أمنية بحزن. قامت وقفت عشان تمشي وقالت لوالدتها بحزن:

- انا هقوم امشي عشان ميعرفش اني جيت هنا


تابعتها والدتها بحزن وقلة حيلة. خرجت أمنية من بيت اهلها ورجعت على بيت كرم تاني. قعدت والدتها حزينه على بنتها ونفسها تساعدها بس مش عارفة تعمل ايه. 


*****

بمنزل البرنس. 

نزل حمزة من البيت هو واخته ثريا. حمزة كان بيتكلم مع بدر في التليفون وطلب من بدر انه يروح بيت فؤاد المنصوري عند زوجته الأولى وياخد بنته صافي يوصلها للنادي ويفضل معاها ويحرسها لحد ما يرجعها البيت بأمان. وعرفه ان فؤاد طلب منه انه يحمي صافي بنفسه وهو حاليآ مشغول ومش هيثق في حد غير بدر يقوم بالمهمة دي. ثريا كانت بتتابع حديث حمزة مع بدر في التليفون باهتمام شديد. فهمت ان بدر هيروح للبنت اللي حمزة كان بيحرسها، شعرت بالغيرة على بدر، ملامحها اتبدلت بسرعه للغضب والغيظ والغيرة. كان نفسها بدر يرفض بس حمزة انتهى من المكالمة وفهمت ان بدر خلاص وافق وهيروح للبنت دي! 


وقف حمزة قدام عربيته ينتظر جميلة وتسنيم. وقفت ثريا بجوار اخوها وهي هتموت من الغيرة على بدر بس مش قادرة تتكلم. 


لحظات قليلة ونزلت جميلة مع تسنيم. حمزة قلبه خفق بعنف اول ما عينيه شافت حبيبته، الوحيدة اللي قادرة تتحكم في مشاعره بمجرد ما تظهر قدام عينيه. غمز حمزة لـ ثريا عشان تاخد تسنيم ويقعدوا في الخلف، حاولت ثريا ترسم ابتسامة مزيفه على شفايفها تخفي خلفها حزنها وغضبها وغيرتها على بدر. اتكلمت ثريا مع تسنيم وطلبت منها تقعد معاها في الخلف عشان تتكلم معاها. جميلة كانت واقفة وعينيها منخفضه في الارض. مرفعتش عينيها لحظة واحده عشان تشوف حمزة. ركبت جنب حمزة في الامام وثريا وتسنيم في الخلف. اتحرك حمزة بالسيارة وهو بيفكر ازاي هيقدر يصالحها لانه عارف انها عنيدة جدا. 


#يتبع✍️



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close