القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل الرابع والأربعون بقلم رشا ابراهيم


رواية حب أجبارى الفصل الرابع والأربعون  بقلم رشا ابراهيم




رواية حب أجبارى الفصل الرابع والأربعون  بقلم رشا ابراهيم



 حب أجبارى 

الفصل الرابع والاربعين 

منتهى الغباء ان نظن اننا فقط الاذكياء !!!!

.........................................................................

فى مقر شركة الاسيوطى للمقاولات 

لم ينتظر سامى على ما يحمله من اخبار ثمينة كى يبلغ جلال بها ويحسد هو الجائزة صدرت ضحكة مجلجلة من جلال بمجرد سماعه الاخبار السعيدة كما سمعها من سامى .... كان صوت ضحكاته عالى لدرجة اجفلت سامى الجالس امامه .....

بعد ان انتهى جلال من الضحك وجهه انظاره الى سامى وتشدق قائلا : برافو عليك يا سامى .... ادى الاخبار ولا بلاش 

رد سامى قائلا : طب ياريت حضرتك تقدر قيمة المعلومات ديه 

جلال بجدية : اكيد يا سامى ... اكيد ....ثم اخرج من احد الادراج دفتر شيكاته وكتب فيه رقم عندما رأه سامى انفرجت اساريره وهب واقفا وابتسامته تصل الى اذنيه ....ثم استأذن للانصراف ....

بعد خروج سامى قام جلال من مكانه وتوجهه الى النافذه الكبيرة التى تشغل حائطا كاملا من مساحة مكتبه وتحولت ابتسامته الى تعلو وجهه الى نظرة كره ووحشية وتحدث من بين اسنانه المسقوقه .... نهايتك قربت اوووى يا ابن الدمنهورى ... وقريب اوووى كل حاجة تخصك هتكون ملكى ....... وتحولت نظرة عينيه لتشتعل بالرغبة ...واكمل قائلا ..... واولهم سلمى !!......

........................................................................

فى النادى 

وصلت متأخرة عن الموعد متعمدة فوجدته جالس عاى احدى التربيزات وهو ينفخ بضجر فابتسمة لنفسها بسعادة فهى تعلم انه يكره الانتظار كثيرا .....رسمت علامات الجدية المصطنعة على وجهها ...وتقدمت منه ببطئ .... فما ان رأها حتى هب واقفا وكست عينيه نظرة معاتبة ..... تجاهلتها كما تجاهلت يده الممدودة وجلست على كرسي مقابل .... نفخ بضيق وجلس مجددا وهو ينظر حوله بضيق واضح ....واردف قائلا ...مش كفاية انك جاية متأخرة كمان بتتصرفى بالطريقة ديه ...

نظرت لها نظرة غير مهتمة وبكل برود تحدثت قائلة : انا مش فاضية فياريت تقصر وتقولى انتى عايزنى فى ايه 

زفر خالد بضيق للمرة التى لا يعرف عددها اليوم وتحدث بصوت هامس : صبرنى ياااارب 

داليا بعنف : نعم ... بتقول حاجة 

خالد : بقول مالك .... ليه المعاملة الناشفة ديه .... وبعدين مين اللى المفروضيزعل انا والا انتى 

داليا بسخرية : وانت تزعل ليه ان شاء الله 

خالد : بلاش تريقة بس .... يعنى مش عارفة

داليا ببرود مصطنع : لا مش عارفة .... 

خالد : يعنى مش عارفة انك احرجتينى لما عرفتينى لزفت المدير بتاعك بالطريقة المستفزة ديه 

داليا ومازالت على نفس برودها فقد قررت انها الطريقة المناسبة للتعامل معه : ااااه .... علشان كده كنت بتتعامل معايا وحش المدة ديه كلها ..... وبعدين ايه اللى مستفز فى اللى انا عملته ..... كنت عايزنى اعرفك عليه ازاى ..... وبنظرة ذات مغزى اكملت ..... كنت عايزنى اقوله ايه يعنى 

ارتخت نظرته وبصوت اقل حدة تحدث قائلا : مهو انا كنت عايزك النهاردة مخصوص علشان اعرفك تقوليله ايه 

اتسعت عينيها بعدم فهم وحبست انفاسها فى انتظاره ان يكمل حديثه وقد ظهرت علامات الحماس على وجهها وان حاولت اخفائها خلف نظرتها الباردة ولكن خالد لمحها بسرعة ... فتحرك فكه بطريقة مغترة وظهرت ابتسامة خفيفة على شفاهه وبصوت اقرب للهمس تحدث قائلا : تتجوزينى يا داليا ..... وقبل ان تستوعب الجملة مد يده فى جيب جاكيته ... واخرج علبة صغيرة من القطيفة الحمراء .. وعندما فتحها فوجئت بخاتم رقيق من الماس ......

نظرت اليه وعجز لسانها عن نطق ما تشعر به الان .....بينما اكمل هو بطريقته المازحة كالعادة .... اعمل ايه بقى ادبست وحبيتك .... هتجوزك وربنا يعنى على لسانك الطويل .....

خرجت من حالتها الرومانسية تلك على اثر كلماته الاذعة وحدجته بنظرة شرسة .....واردفت قائلة ..... لا وعلى ايه ....مش انا لسانى طويل ياريت بقى تبعد عن لسانى بدل ما بهدلك دلوقتى 

ضحك خالد بسعادة فهو دائما يحب طريقتها الشرسة وتحدث قائلا : افهم من كده انك مش وافقة 

داليا بتحدى : اه مش موافقة 

خالد وهو ينظر الى الخاتم بداخل العلبة : يا خسارة ....يا ترى الجواهرجى هيرضى ارجعه ولا لا 

نظرت داليا له بعدم تصديق .....فنظر لها بطرف عينيه وتحدث قائلا : يابنتى متلبسيه احسن بدل ماتقهرينى على تمنه اللى هيروح عليا ده 

لم تستطع داليا سوى ان تضحك على مزاحه ومن بين ضحكاتها تحدثت قائلة : لا وعلى ايه .... هلبسه واهو ينوبنى فيك ثواب ....ثم مدت يدها اليه كى يلبسها اياه...

فبسرعة اخرج خالد الخاتم من العلبة ووضعها فى اصبعها بعنف مما جعلها تتأو بتألم 

خالد بلهفة : ايه وجعتك 

داليا ببتسامة رقيقة : شوية 

خالد بنظرة حنون : سلامتك ....ثم اكمل مازحا .... يعنى موافقة ط

حركت داليا رأسها بضجر منه ثم تحدثت قائلة : لا اخدت الخاتم بس ....

.....................................................................................

فى منزل احمد الدمنهورى 

جلس بجوارها يتابعون احد الافلام المصرية القديمة كما تحبها هى .... ولكن لم يكن اى منهم يتابع الفيلم .....

هو بالرغم من كونه بجانبها تماما ويحيطها بزراعه والاخرة ممدودة على ظهر الاريكة انما عقله كان مشغولا ...... مشغولا بما ينتويه هذه الايام .... فهو يدرك جيدا ان المرحلة القادمة ستكون صعبة للغاية وعليه ان يظل يقظ دائما حتى يضمن نجاح خططته ....... اما عنها فهى كانت تشعر به وبشروده واخيرا هى تعلم سبب لشروده زاك ...... او هكذا هى ظنت ......

حاولت ان تخرجه من تلك الحالة من الشرود فقامت بمنادته اكثر من مرة الى ان انتبه لها اخيرا ....... نظر احمد اليه وتحدث قائلا : ايوة يا حبيبتى 

نظرة له نظرة حنان واردفت هامسة : مالك يا حبيبى 

احمد وقد اقترب لها اكثر : مفيش يا قلبى 

سلمى : لا فى ...فى حاجة شغلاك 

احمد نافيا : لا ابدا ..... ثم نظر فى الاتجاه الاخر 

امسكت سلمى بذقنه وادارت وجهه اليه ...... وبعين مليئة بالعاطفة تحدثت قائلة : متخبيش عليا يا احمد ..... فى ايه 

امسك احمد بيدها المحيطة بوجنته وقبل باطنها ثم اردف هامسا : متشغلي بالك يا حبيبتى ..... شوية مشاكل فى الشغل وهتنتهى قريب ....... لا يريد اخبارها ان ما يشغله هو ما ينتويه  كى ينتقم من جلال حتى يا يقلقها او يتسبب فى ضيقها اذا ذكرها بالماضي فلقد قرر الا يذكره امامها مطلقا ..... ولكنها فسرت كلامه بطريقة خاطئة فبتصرفه ذاك ..... اثبت لها ما اخبرتها داليا به صباحا .......

قام احمد بتغير الموضوع كي لا يشغله اكثر من ذلك فلقد لا حظ شرودها بعد كلامه ...فتحدث قائلا :بقولك ايه .... انا زهقت من الفيلم ده .... ماتيجى نتفرج على حاجة تانية احسن 

تحمست سلمى للفكرة فهى بالفعلا كانت قد ملت من الفيلم لأنه لم تشاهد منه شيئا ولن تستطيع اكماله حتى ....فبكل حماسة تحدثت قائلة : ماشي بس انا اللى اختار 

احمد ضاحكا : لا الله يخليكى ...... ارحمينى من اختياراتك 

سلمى مدعية الزعل : ليه يعنى 

اشار احمد بيديه قائلا : اكيد هتختارى كرتون 

سلمى وقد مطت شفاها فاصبحت تشبه الاطفال عندما يتذمرون واردفت : تقصد ايه يعنى .... انا طفلة مثلا 

اشار احمد بيديه الى ما كانت ترتديه واردف ضاحكا : مش محتاج اقول اصلا ..... 

نظرت سلمى الى ملابسها المكونة من بدى باللون البينك وعليه رسمة لميكى ومينى وبنتكول باللون الفوشية ويحمل نفس الرسومات على احد الجانبين ولكن بصورة اصغر ..... ثم نظرت اليه وهى على نفس وضعية الاطفال ....وبصوت باكى تحدثت قائلة : ايه ....وحش 

نظر لها وهو يحاول كتم ضحكاته وتحدث : لا طبعا .... انتى زى القمر على طول يا قلبى 

نظرت له بنصف عين وبصوت غاضب تحدثت قائلة : لا انت بتضحك عليا ...... مخصماك 

حاولت انتزاع نفسها من بين يديه .... والنهوض من جواره ..... ولكنه كان الاسرع حين اطبق يديه عليها ومنعها من الابتعاد ولو انش واحدا ..... 

ثبتها من خصرها وقربها اكثر الى صدره ....حيث خافقه الذى يخفق فقط من اجلها 

وبالقرب من اذنيه همس قائلا : مقدرش على خصامك يا سلمى ..... انا عندى الدنيا كلها تخاصمنى الا انتى ....وبصوت اكثر همسا ....الا انتى يا سلمى .....

صرت قشعريرة لذيذة فى اطرافها بعد استماعها الى همساته التى تذيب القلوب وشعرت برتخاء رجليها فحمدت ربها انها جالسة والا كانت انهارت على الارض من تأثير ما يفعله هو بها .....رفعت وجهها اليه .... فرأى وجنتيها المشبعة باحمرار الخجل الذيذ الذى يزيدها جمالا على جمال .... وعينيها المليئة بشتى الوان العاطفة .... والى صغرها الندى الذى يدعوه لاقتناصه الان والتمتع بعبقه ..... فلبى النداء فورا مغيبا اياها واياه بقبلة عميقة طالت وطالت وطالت ....واخيرا ابتعد بوجهه عنها محاولا التقاط انفاسه التى انقطعت .....وبالنسبة لها حالها لم يختلف كثيرا فلقد كانت تلتقط انفاسها بصعوبة من اثر العواطف التى عصفت بها الان ....شعرت بالخجل الشديد فهى دون النظر الى المرأه متأكدة من ان وجنتيها تشتعل الان من الخجل .... وللغرابة التجأت للابتعاد عنمرمى عينيه التى تلتهمناها الى صدره ....فدفنت وجهها فيه ...وهو تلقاها كما تتلقى ام طفلها الرضيع وقربها اكثر حتى كادا ينصهران معا .... حتى يصعب تفرقتهم عن بعض ......

رن هاتف سلمى مخرجهم من تلك اللحظة الدافئة .... فانتفضت من مكانها وامسكت به لترى من المزعج الذى يهاتفه الان ....... 

امسكت بالهاتف وكادت ان تضغط زر الرفض ..... ولكنها تذكرت ما دار بينها وبين داليا صباحا ..... فبسرعة غيرت رأيها ووفتحت الهاتف 

انتظر احمد سلمى حتى انهت المكالمة وتعلو وجهه علامات الاندهاش من رد فعلها الغريبة والمتباينة من بداية المكالمة .....

سلمى التى تقريبا نست وجود احمد بجوارها واندمجت مع داليا فى المكالمة حتى احست به اخيرا وهو يزفر بضيق ..... فقامت باغلاق الهاتف على وعد بمتابعة حديثهم الشيق مما يبدو غدا 

سلمى : ماشي يا بيبى ....سلام ..... مبروك يا قلبى .....ثم اغلقت الهاتف ونظرة الى احمد الذى تبدلت نظراته الى الفضول ..... وهو منتظر ان ترضي فضوله وتخبره بما جعلها تتحمس هكذا ....

احمد بنظرات فضولية لم يستطع اخفائها : خير فى ايه 

سلمى بابتسامة خبيثة : مفيش 

احمد : يا سلام ..... امال ايه الندماج ده كله والضحك كده 

سلمى وهى تنفخ فى اظافرها : عادى 

احمد وقد بدأ يغضب : سلمى 

نظرت سلمى اليه وعينيه تلمع بمكر واردفت قائلة : عيون سلمى 

احمد وقد لانت نظراته : حلوة بس مش تثبتينى كده ....... فأرى بقى واعترفى 

سلمى بنظرات بريئة : اخص عليك يا مادة ...... بقي انا بردو بثبتك 

احمد : اه يا قلب مادة بتثبتينى ...... بس مش عليا .... لأن انا اللى معلمك 

ضحكت سلمى برقة واردفت قائلة : استاذ 

احمد مبتسما : طب يروح الاستاذ .... مش هتقوليلى بقى فى ايه 

اقتربت منه وبشقاوة تحدثت : توؤتووؤ

داعب احمد ارنبة انفها بأناملهوتحدث قائلا : براحتك  بس عامتا انا عارف 

سلمى باندهاش : عارف 

احمد بغرور : اه طبعا ......ويعلمك خالد مبيخبيش عنى حاجة 

نظرت سلمى له باندهاش اكبر فبكل غرور اكمل : وانا كمان صاحب الفكرة 

سلمى : يا افكارك النيرة ...... امال كانت فين افكارك ديه لما جيت تخطبنى 

رفع احمد حاجبيه بتعجب وببتسامة تحدث  : هو انا كنت اعرف ان انتى اصلا لما جيت اخطبك ..... وبعدين احنا بذات مرينا بأعجب خطوبة فى التاريخ .....

ابتسمت سلمى بمرح عندما تذكرت الاحداث التى مرت بهم فى خطوبتهم والتى كانت السبب فى حبهم لبعض ....فنظرت اليه وتحدثت قائلة : بس متنساش ان لولا المواقف ديه مكناش حبينا بعض كده 

احمد : فى ديه معاكى حق ....ثم اردف مازحا ....بس انتى كنتى مفترية اووووى .....

واستمر حديث الذكريات الى ساعة متأخرة من اليوم حتى غطا فى سبات عميق 

 .............................................................

صباح جديد على ابطالنا يحمل احداث جديدة على كل منهم !!!..........

استيقظ من نومه متأخرا فاستعد سريعا وذهب الى عمله ........ وبمجرد ان تأكدت من انصرافه ..... قامت من الفراش وارتدت ملابسها وهاتفت داليا كي تتفق معها على ما تريده ....... ثم خرجت متجهه الى وجهتها التى قررت الذهاب اليها وصممت على تنفيذ قرارها !!!!.......

.................................................................

فى مقر شركة AR  للمقاولات 

حضرت الى شركته للمرة الاولى فهى لم تفكر فى زيارته من قبل ...... فور ان رأتها هايدى تعرفت عليها على الفور .....فهى لن تنسي تلك الفتاة التى ختفت انظار الجميع تجاهها يوم الحفل والتى لم تكن غير زوجة مديرها الوسيم ..... فرجل بوسامة مديرها لابد ان يتزوج من اميرة مثل التى تقف امامها ....بجمالها الرقيق وجسدها الممشوق الذى يتألق فى فستان باللون الاسود يصل الى ما بعض الركبة ويغطي زراعيه المكشوفين جاكت من الجينز من النوع الهاف.....باللون التلجي ...... وشعرها مرفوع الى الاعلى وبعد الخصلات متروكة لتنساب على كتفيها ووجها برقة متناهية ..... لا ينقصها سوى التاج ليثبت انها اميرة هاربة من كتب الحكايا ....... وجهها الخالي من المكياج ........ وكأنها تحتاج الى المكياج ...همست لنفسها ساخرة بتلك العبارة .......احست انها قد اطالت التحديق بها ..... فرسمت نظرة جادة على وجهها ....... بينما تحدثت سلمى بصوت اقرب الى الهمس ........ فمنذ ان دلفت الى الشركة وانظلر الجميع منصبة عليها ....... وانتهى الامر بتحديق تلك الفتاة لها بتلك الطريقة وكأنها كأن غريب عنهم ..... 

سلمى : صباح الخير 

تنحنحت هايدى بأحراج وتحدثت قائلة : صباح النور 

سلمى : انا سلمى ......

 قاطعتها هايدى عندما تحدثت بلهفة : مدام سلمى .........مرات الباشمهندس ..... طبعا حضرتك غنية عن التعريف 

سلمى بخجل : ميرسى .....ممكن اقابله 

هايدى : اه طبعا يا افندم ...... بس بعد اذنك هديله خبر ..... ثم اكملت وكأنها تفضي سر من اسرار الدولة العظمى : ديه تعليمات الباشمهندس 

ضحكت سلمى برقة على اسلوب تلك الفتاة الغريب وارفت قائلة : اه طبعا .....ثم تابعت ....بس ياريت بلاش افندم والكلام ده ..... انا اسمى سلمى 

هايدى التى انفرجت اساريرها من بساطة سلمى فى التعامل معها .....ونظرت فى اتجاه الباب حيث كانت تعلم ان بتأكيد تلك الفتاتان تتلصصان الاستماع اليهما الان ....فبكل غرور تحدثت قائلة : طبعا يا سلمى ...... عن اذنك هديله خبر 

سلمى : اتفضلى 

دلفت هايدى الى الداخل ..... ولم تستغرق ثوانى معدودة حتى وجدت احمد يخرج اليها مندفعا وعلى وجهه تلك الابتسامة التى تعشقها حد الثمالة .......

احمد ببتسامة : سلمى ...... ايه المفاجأة الحلوة ديه ....... تنحنح بحرجعندما لاحظ تحديق هايدى بهم وتحدث قائلا : طب تعالى معايا على جوه وانتى يا انسة هايدى ... اطلبلنا اتنين نسكافيه وروحى كملى شغلك .....

وفى الداخل 

جلست سلمى على كرسى امام المكتب وجلس احمد امامها 

مال احد برأسه قليلا فى اتجاهها وتحدث قائلا : ممكن اعرف ايه سر الزيارة الجميلة ديه ....... ولما انتى كنتى ناوية تجيلى ...... ليه مجتيش معايا 

شعرت سلمى بالأحراج مما تنتوى فعله ولكنها استجمعت شجاعتها وقررت المواجهه ..........

سلمى بتلعثم : انا كنت جاية علشان ..... علشان .....علشان اديلك ده ...... وقامت باخراج ورقة من حقيبتها واعطتها له .......

نظر احمد باندهاش لها وللورقة التى بيدها .....ثم مد يده اليها والتقط الورقة من يدها .....ونظر الى محتواها ...ثم رف نظره اليها وناظرها باندهاش وبداية غضب 

واردف قائلا : ايه ده يا سلمى 

ابتلعت ريقها بصعوبة وتحدثت بصوت هامس : انت قريت ايه فى الورقة 

احمد محاولا كتم غضبه : ايوة انا شايف انك محولة مبلغ كبير من حسابك بأسمى ...... وبنبرة اشد تحدث قائلا ....... ممكن افهم ليه 

حاولت استجماع شجاعتها وتحدثت قائلة :  احمد انا عرفت كل حاجة 

رجع احمد بظهره الى الخلف وتلامس بأنامله جبهته وبنبرة حاول جعلها هادئة تحدث قائلا : حاجة ايه اللى عرفتيها 

هربت من عينيه المسلطة عليها ونظرت للأسفل واكملت : عرفت عن الازمة اللى بتمر بيها شركتك والمشاكل اللى انت مريت بيها فى الفترة الاخيرة 

هب احمد من مكانه وحاول ان يتحدث عندما قاطعته ونهضتت ممسكة بمعصمة وبنبرة راجية : ارجوك يا احمد متتعصبش ....... انا حبه اساعدك ......علشان خاطرى يا احمد اقبل المبلغ ده وحل المشاكل اللى فى الشركة وبلاش تفكر فى اى حاجة تانية دلوقتى .....

نظر لاحمد لها ببتسامة حاول مدارتها ....وعينيه تفيض بالعشق الى تلك المخلوقة الرائعة ......... ثم تحدث وهو ينظر فى عينيها : اولا انا الحمدلله معنديش اى مشاكل فى الشغل .......لا مشاكل مادية ...... ولا مشاكل من اي نوع .....واللى وصلك الكلام ده غلطان 

سلمى بتلعثم : بس ازاى ....سرحانك وانشغالك طول الوقت 

قاطعها احمد قائلا : ده علشان فى شغل مهم اووووى داخل فيه اليومين وشاغل كل تفكيرى ...... وقبل ان تستفسر عن ذلك العمل ....اكمل ...... بس مش هقدر اقولك عليه دلوقتى ...... بس اوعدك هقولك على كل حاجة بعدين .......ثانيا بقي وده الاهم ........ انا عمرى مهقبل من مراتى اى فلوس ...... ولا انتى ناسية انى راجل صعيدى ودمى حامى 

سلمى : لا طبعا يا حبيبى مش ناسية ....... بس انا وانت واحد مفيش فرق بنا 

احمد : مفيش فرق بنا فى كل حاجة .....الا فلوسك ...... انا مليش دخل بيها 

سلمى محاولة معه مرة اخرى : طب بص ...... اعتبر الفلوس ديه استثمار 

احمد باندهاش : استثمار ....... وانتى تفهمى ايه فى المقاولات علشان تستثمرى فيها 

سلمى : مش انت بتفهم .....يبقى خلاص 

احمد مقاطعا : لا مش خلاص ...... انا عارف كويس انك بتعملى كده علشان عايزة تساعدينى ...... بس صدقينى واللهى انا مش محتاج اى مساعدة ......وبعدين انا معنديش اعتراض على فكرة الاستثمار ديه ....... شوفى اى مشروع عايزة تعمليه وانا اعملك دراسة جدول ليه ..... واعملهولك ...... بس يكون حاجة انتى بتحبيها وبتفهمى فيها ........ 

سلمى : بس 

احمد : مبسش 

سلمى بتأفف : انت ليه يا احمد بتعمل كده 

احمد مقلدا اياها : بعمل ايه بس 

كانت سلمى على وشك التحدث عندما قاطعهم دخول خالد حيث انه لم يجد هايدى فى مكتبها فلم يعلم بانشغال احمد 

خالد بأحراج : سورى ...... مكنتش اعرف انك مشغول 

سلمى بضيق : لا خلاص ..... اتفضل يا خالد ...... انا اصلا كنت ماشية 

خالد : ازيك يا سلمى ....عاملة ايه 

سلمى ببتسامة مجاملة : الحمدلله تمام ..... انت ايه اخبارك 

خالد : الحمدلله 

سلمى : طب عن اذنكو 

احمد : طب خلى عم حسين يوصلك 

سلمى بنظرة عتاب : مفيش داعى .... انا اصلا مش مروحة 

احمد باستفسار : امال رايحة فين 

سلمى مفسرة : هعدى على داليا واخدها واروح النادى شوية 

احمد : طب تمام ......وانا هبقى اخلص واعدى عليكى نروح سوا 

سلمى بضيق حاولة مداراته : ماشي ....سلام 

وبعد ان خرجت نظر خالد تجاه باستغراب وتحدث قائلا : مالها سلمى 

احمد ضاحكا : هحكيلك........

...................................................................

وفى مكان اخر بالنادى 

نظرت الى صديقتها بضيق وتأففت وهى تنظر الى الفراغ امامها وتحدثت قائلة : انا زهقت ...... هفضل مستنية لحد امتى 

شاهى بضيق حاولة مداراته : اصبري يا زيزى .... اصبرى 

زيزى بغضب : اصبر لحد امتى ...... بقالك كتير بتقوليلى اصبرى ..... وانا زهقت 

شاهى : اصبرى بس شوية كمان 

نظرت زيزى اليها بتفحص ثم تحدثت قائلة : طب ما تخلينى اقابل جلال بيه بتاعك وانا افهم منه هو عايز ايه 

انصدمت شاهى من معرفة زيزى بجلال وتلعثمت فى حديثها : هاه ....جلال .... جلال بيه مين ده 

زيزى : جلال بيه ......ايه متعرفيهوش ...... ايه يا شاهى هو انتى فكرانى عبيطة ....انا عرفاكى كويس ...... عمرك ما بتخدمى حد لله والوطن 

ارتبكت شاهى ولم تدرى بماذا ترد فمن الواضح ان زيزى قد كشفتها وانتهى الامر 

نظرت زيزى اليها ورأت نظرات الذعر فى عينيها فتحدثت قائلة : متقلقيش كده ..... انا لو كنت عايزة اازيكى كنت اذيتك 

نظرت شاهى اليها ولم تجيبها بشئ فهى لا تدرى انها اقل  من ان تشغل بالها انما هى تخشي ذلك ذاك المتجبر فهو ان علم ...لن يرحمها 

تحدثت زيزى قائلة : بصي انا عايزاكى تعرفينى بجلال ده ....... انا عارفة انه بيكره احمد اووى وعايز يأذيه ........ زى مانا كمان بقيت بكرهه ...... يعنى مصلحتنا واحدة واحسنلنا اننا نوحد جهودنا .....وبنظرة شيطانية اردفت قائلة ......قولتى ايه !!! ...............................................

نهاية الفصل الرابع والاربعون


تكملة الرواية من هنااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close