رواية حب أجبارى الفصل الخامس والأربعون بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل الخامس والأربعون بقلم رشا ابراهيم
حب أجبارى
الفصل الخامس والاربعون
فى مقر شركة AR للمقاولات
كان خالد يضحك بشدة على ما حاكاه صديقه له لتوه ......
خالد : هههههههههههههههههههههههههههههههههه....لا مش قادر ... ده على كده الموضوع مسمع بجد ....... بسرعة كده لحق يتنشر لدرجة ان سلمى تعرفه
احمد : مانا عارف ...... عايز يشهر بينا علشان الشركات تسحب شغلها من عندنا
خالد وقد بدأ يتسرب اليه القلق : طب افرض الناس صدقت فعلا وسحبوا الشغل مننا
احمد مطمئنا اياه : لا اطمن ..... انا مظبط كل حاجة .... وبعدين مش هيلحق الموضوع خلاص قرب ينتهى
خالد : كويس خلينا نخلص بقى ونركز فى شغلنا
احمد : ان شاء الله
خالد : بس الحاجة الوحيدة الكويسة فى الموضوع ده هى سلمى ..... بصراحة طلعت بميت راجل
لمعت عين احمد بحب عند ذكر خالد اسم حبيبته ....وبفخر تحدث قائلا ..... انا كنت عارف ان سلمى معدنها اصيل ..... وكل يوم حبها بيزيد فى قلبى عن اللى قبله ...... طيبه اوووى وحنينة بجد ......ثم نظر الى خالد وتحدث بجدية قائلا ..... تعرف ان المبلغ اللى هي كانت عايزة تدهونى ضخم جدا ...... ده يأسس شركة جديدة براس مال قوى جدا
خالد بنبهار : ياااه ..... لدرجادى
احمد مؤكدا : ايوة .....سليم بيه الله يرحمه كان بزنس مان كبير اووووى وكل املاكه راحت لسلمى بعد وفاته
خالد الذى كان على علم بأفعال والدة سلمى فأحمد كان حكى له عن بعض الاشياء ولكن لم يأتى بذكر التفاصيل : علشان كده مامتها هتتجنن ......
احمد موجزا : ايوة .....ثم اكمل فى نفسه ...... الفلوس ديه كانت سبب تعاسة سلمى !!!............
.....................................................................
فى النادى
سلمى : انتى بتضحكى
داليا : اه علشان انا قولتلك انه مش هيقبل وانتى صممتى على اللى فى دماغك
سلمى : بس انا كنت عايزة اقف جنبه ...... ثم اكملت بضيق ..... هو ليه مش عايزنى اقف جنبه فى ازمته .....
داليا بتوضيح : لأنه راجل
سلمى : انا عارفة طبعا ..... بس المفروض ان انا وهو واحد ......
داليا : بصي يا سلمى واحد بعقلية احمد لا يمكن يقبل منك اى ... فلوس وانتى كنتى عارفة ده ومتوقعاه
سلمى : ايوة بس .... انا كان عندى امل اقنعه .... ده مش بس رفض .... ده انكر انه فى مشكله من اصله
داليا : ما يمكن مفيش مشكلة فعلا
سلمى : طب ازاى .... ده انتى بنفسك اللى قولتيلى
داليا : عادى ..... ممكن جدا تكون اشاعة
شعرت سلمى بعدم الراحة ولكنها تمنت ان يكون شعورها هذا ناتج من قلقها الدائم من المستقبل وان لا تتواجد اى مشكلة تعكر صفوهم هذه الايام ......
فى اثناء ذلك ...كان وصل احمد الى النادى كي يقيل سلمى .... فلقد قرر انهاء عمله مبكرا وتمضية باقي اليوم مع سلمى .....
...................................................................
فى النادى
كان احمد يمسك بهاتفه ويهاتف سلمى فى نفس الوقت التى ودعت سلمى فيه داليا واتجهت الى الخارج حيث ينتظرها ........
كانت فى طريقها للخارج عندما رأته يقف بكل عنجهيته المعهودة .... ابتسمت ابتسامة شيطانية اظهرت نواياها الخبيثة واتجهت نحوه ......
زيزى بدلع : ايه ده مش معقول ...... عاش من شافك يا احمد
بمجرد ان رأها زفر بضيق وكان يود ان يترك المكان بأكمله ويرحل ولكنها قطعت عليها الطريق .... ثتحدث بضيق قائلا : اهلا زيزى
تغاضت عن طريقته الفظه وتحدثت قائلة : يا ترى ايه اللى جابك هنا .... مع انك بقالك كتير مجتش
احمد بغضب : ملكيش دعوة ..... وياريت تبعدى عنى
كادت زيزى ان ترد عليه بغضب ولكنها تراجعت عندما لمحت سلمى متجه ناحيتهم .... فبكل دلع اقتربت منه حتى كادت تلتصق به وتحدثت قائلة : ليه بس يا مودى .... انا لسه منستش اللى كان مابنا ..... معقول قدرت تنسى بالسهولة ديه ...
كاد احمد ان يرد عليها الرد المناسب لأمثالها ولكن قدوم سلمى الجم لسانه .... ولعن زيزى فى سره على فعلتها تلك
كانت تتجه نحوه وابتسامة سعيدة تعلو وجهها ..... فبعد حديثها مع داليا ...... هدأت واقتنعت انه لا يوجد سبب فى غضبها منه .... بل انها قد قررت مع نفسها بأنها ستفعل شئ يسعده اليوم ولكن ....قطع تفكيرها عندما رأت ذاك المشهد امامها ... فتلك الحية كانت تقف معه وكانت قريبة منه لدرجة مستفزة .....
اقتربت منهم واغتصبت ابتسامة خاضعة على وجهها ..... وعندما كانت امامهم مباشرة ...... اقتربت من احمد وامسكت بيده بتملك .... ثم رفعت نفسها قليلا حتى اقتربت من وجهه وطبعت على وجنته قبلة رقيقة وبكل رقة اردفت قائلة : وحشتنى .... ثم اكملت معاتبة اتأخرت ليه .... تعمدت ان يكون صوتها هامسا ولكن تأكدت بأنه وصل لتلك التى تحترق امامها ..... ثم نظرت اليها وكأنها لأول مرة تلحظها .... واردفت قائلة .... هاى ... سورى مأخدتش بالى .... واكملت متسألة .... انا شوفتك فين قبل كده .... وشك مش غريب عليا ..... رسمت علامات الحيرة على وجهها وكأنها تفكر ..... ثم نظرت اليها مجددا واردفت ..... مش فاكرة .... مش مهم .... عمتا فرصة سعيدة يااااه .... انتى قولتيلى اسمك ايه ...
كانت تنظر لها بغل وحقد بأن .... وبكل حقد تحثت قائلة : لا .... انا مقولتلكيش على اسمى
سلمى بكل ببرود وهى مازالت متمسكة بذراع احمد الذى كان يقف فى موقف لا يحسد عليه : مش مهم ..... ثم نظرت لأحمد واردفت .... مش يلا يابيبى علشان اتأخرنا ....
كان احمد طوال الوقت كان ينظر اليها مشدوها .... ففى البداية عندما رأى تعبيرات وجهها وهى متجهة ناحيتهم ... علم انها تكاد تنفجر من الغضب .... ولكن التى تقف بجواره الان بعيدة كل البعد عن الغضب .... شعر بالخطر ...بأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ...
تنحنح احمد ليجلى حنجرته وتحدث قائلا : اه طبعا يلا ..... وبدون كلمة اخرى كانو متجهين الى الخارج تاركين خلفهم ....زيزى وهى تكاد تموت من الغل .... وتوعدت لسلمى فى نفسها بأنها سوف ترد لها الصاع صاعين .....
..............................................................
بمجرد ان ابتعدوا عنها واتجهو الى السيارة ..... تركت يده بعنف وانمحت الابتسامة من على وجهها وحل مكانها الغضب ..... وبدون ان تتفوه بحرف اتجهت الى السيارة وصعدت اليها .......
زفر احمد بضيق فهو كان يعلم ان هدوئها الظاهر هذا سينتهى .... اخذ نفسا بصوت مسموع ثم زفره ببطئ كى يستعد للمعركة التى ستشنها عليه ... ثم صعد الى السيارة وتحرك بها فورا .... وفى الطريق حاول التحدث معها ....
احمد محاولا تبرير موقفه : سلمى .... انا
قاطعته سلمى بعنف قائلة : احسنلك تسكت ومتتكلمش دلوقتى
احمد مغتاظا من اسلوبها : ياريت تتكلمى بأسلوب كويس يا سلمى
سلمى وقد تحطمت قشرة الهدوء الخارجية التى كانت تحاول ان تغلف نفسها بها
: كمان بتتكلم .... مش كفاية اللى عملته
احمد بغضب : وانا عملت ايه
سلمى : وكمان بتسأل يعنى مش عارف
احمد : مهو انتى لو سمعتينى الأول هتفهمى
سلمى منهية النقاش : مش عايزة اسمع ومش عايزة افهم حاجة
احمد بحدة : واضح ان فعلا مفيش فايدة من الكلام دلوقتى ..... هسيبك لما تهدى علشان ممغلطش فبعض اكتر من كده .....وبدون كلمة اخرى انتهى النقاش على ذلك ولم يتحدث اى منهم طوال طريق العودة الى المنزل .........
..........................................................................
فى منزل احمد الدمنهورى
فوجئ احمد وسلمى بحضور سلوى ومحمد الى القاهرة فبمجرد وصولهم وجدوهم امامهم فى المنزل .....
كانت سعادة سلمى لا توصف ..... فبرغم الوقت القليل الذى قضته مع سلوى ولكنها احبتها جدا هى وفاطمة .....
بعد الانتهاء من السلمات والترحاب .... جلسو جميعا ليتغدو سويا ثم بعد ذلك انتقلو لحديقة الفيلا .... لتناول الشاى والاستمتاع بالجو الجميل
سلمى موجهه حديثها لسلوى : بجد انا فرحانة اوووى انى شوفتك يا سولى
سلوى مبتسمة : وانا كومان .... اتوحشتك جوى يا سلمى
سلمى : وطمطم عاملة ايه
سلوى : اهى مخنوجة اليومين دول علشان الامتحانات ....ادعيلها
سلمى بصدق : ربنا معاها .....ثم اكملت بابتسامة خبث .... طبعا مستنية اليومين دول يخلصو بفارغ الصبر
سلوى وقد فهمت مقصدها ....فتحدثت ضاحكة : ايوة طبعا ..... ديه نفسها تغمض عين وتفتحها تلاجي الامتحانات خلصت ....ضحكا الاثنتان سويا واستمر الحديث بينهم على هذا المنوال
وعند احمد ومحمد
تحدث احمد بجدية قائلا : طب وحددتو المعاد امتى
محمد : بكرة الساعة 5 ان شاء الله ..... ثم اكمل ....ادعيلنا بس ربنا يوفجنا
تحدث احمد بصدق فهو يعلم كم يتوق قلب اخاه للاطفال ورغم انه يدعى عكس ذلك وان الموضوع لا يفرق معه ولكنه يعلمه جيدا ويعلم ان اخاه يتوق الى رؤية طفلا له ..... وعلى نفس القدر من توقه لهم يعلم جيدا ان اذا لم يكن هذا الطفل من سلوى ابنة عمته وحبيبة عمره فهو لا يرغبه بالمرة .....
احمد : ان شاء الله خير .... انا متفائل خير المرادى ...... خصوصا انى سامع عن الدكتور ده ...... مشهور اووووى ...... وبفضل ربنا عمليات كتير من النوع ده نجحت على ايده
محمد وقد كادت الدموع تتفق من عينيه وبقلب صادق توجهه ببصره الى رب السماء وتحدث قائلا : يااااارب
شعر احمد بقوة ما يدور داخل اخيه فقرر تغير دفة الحوار كى يبعده عن التوتر قليلا
احمد مغيرا الحديث : قولى بقى ايه اخبار الحاج طاهر وحامد عامل ايه .... ثم اكمل مازحا .... لسه بيحدف دبش زى ماهو
ضحك محمد على مزاح اخاه فهو يعلم مقصده جيدا ولكنه سعد بتغير الحوار واكمل مازحا : عادته ولا هيشتريها
احمد ضاحكا : لا عادته ومتربى فيها ..... استمر الحديث بينهم حتى ساعة متأخرى الى ان قرروا الذهاب الى غرفهم ونيل قسطا من الراحة .....
......................................................................
فى غرفة احمد وسلمى
كانت سلمى سعيدة للغاية بحضور محمد وسلوى ....وكانت لا تريد لجلستهم ان تنتهى ..... ولكن كان لابد لها ان تنتهى ..... ومعنى انها انتهت ..... ان المواجهه بينها وبينه كان لا مفر منها ..... بعد توديع سلوى ومحمد دخلت مباشرة الى الغرفة واتجهت مباشرة الى الحمام استبدلت ملابسها بمنامة قطنية مريحة باللون الاصفر وتعمدت التأخر لأكثر وقت ممكن ... فهى تعلم انه بانتظارها فى الخارج .... وعندما شعرت بالملل قررت الخروج داعية الله فى نفسها ان يكون ملل من تأخرها وغلبه النعاس .....
ولكنه خالف توقعاتها وظل منتظرا اياها ..... فقد ابدل ملابسه بملابس مناسبة لنوم .... تي شيرت ابيض بدون اكمام ..... وبنطال رمادى .... وجلس ينتظرها بالخارج
زفرت بضيق عندما وجدته بانتظارها .... اخذت نفسا ببطئ واتجهت الى الفراش داعية ان يتركها الى حالها .... فهى لم تكن بحالة تسمح لها بالخناق الان .....
راقبها بصمت وهى تتحرك بالية فى الغرفة ..... وعندما تجهت الى الفراش معلنه له عدم رغبتها فى النقاش .... زفر بضيق واقترب منه .... ودخل الى الفراش
تنفست الصعداء عندما شعرت به بجوارها .... واحست انه ايضا لا يرغب فى الحديث .... ولكنه كذب ظنونها عندما امتدت يده اليها محركا اياها لتواجهه
هربت بعينيها منه ولكنه منعها من ذلك عندما ثبت حركتها بيده التى امسكت بوجهها
تحدث بصوت اجش قائلا : سلمى لازم تسمعينى ....انا مكنش قصدى اقف مع الزفته ديه ..... انا كنت واقف مستنيكى وهى اللى اتصرفت معايا كده وانا كنت لسه هكلمها واوقفها عند حدها بس ملحقتش لقيتك انتى جيتى ....
نظرت لها ولم تتحدث ولكن دموعها التى تفق من عينيها ولم تستطع السيطرة عليها كانت ابلغ رد على الجرح الذى بداخلها الان فليس من السهل على المرأة ان ترى حبيبها وزوجها يقف مع امرأة اخرى بهذه الطريقة وهى على علم بعلاقتهم السابقة ....
دموعها كانت كفيلة بتقطيع نياط قلبه ..... فكانت كل دمعة ككرابيك تجلد قلبه بلا رحمه ..... امتدت يداه تمسح دموعها وهو يحلف لها انه لم يقصد ان يجرحها ..... سب زيزى فى سره فهى سبب كل ذلك ..... ثم نظر اليها بملامحها البريئة وتحدث قائلا ..... سلمى انتى عارفة انى بحبك ..... وانى استحالة اعمل حاجة تزعلك ....ثم اردف قائلا .... سلى انتى بتثقى فيا
سلمى من بين شهقاتها : انت عارف كويس انى بثق فيك .... بس كان صعب عليا انى اشوفك واقف معاها ...... فلحظة وحدة اتعاد الشريط كله قدامى ..... البنى ادمة ديه دمرت اليوم اللى المفروض كان يكون احلى يوم فى عمرى وكانت هتدمر حياتى .... مقدرتش .....
اقترب احمد منها اكثر وضمها اليه بشدة .....واقترب من شعرها ينتشي من عطره الاخاذ ..... وبجوار اذنها همس قائلا : انا اسف يا حبيبتى ..... اسف انى عرضتك للموقف ده
سلمى مقاطعة اياه : متعتزرش يا احمد ...... انتى اغلى عندى من انك تعتزر
ابتعد احمد كى يواجه عينيها وعلى وجهه احلى ابتسامة ثم اردف قائلا : يعنى مش زعلانة ....
هزت رأسها نفيا ..... فاتسعت ابتسامته وقربها منه مجددا مغيبا اياها فى عناق قووووى !!!!.................................
نهاية الفصل الخامس والاربعون
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق