رواية الشادر الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون بقلم ملك إبراهيم
رواية الشادر الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون بقلم ملك إبراهيم
#الفصل_20
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم استغفرالله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
بسم الله توكلنا على الله ❤️
🍂🌸🍂🌸🍂🌸🍂🌸🍂🌸🍂
قرر بدر ان هو اللي يشيل القضية لوحده ويخرج حمزة منها. سجنهم هما الاتنين هيكون ضرر لاهلهم. وقف بدر قدام وكيل النيابة واعترف بكل جرائة وقال:
- انا بعترف ان انا صاحب المخدرات اللي كانت في الشادر، حمزة ميعرفش عنها أي حاجة، انا كنت بتاجر فيها من وراه، وعشان كده لما اتقبض عليا كنت انا اللي في الشادر لوحدي وحمزة مش بيجي الشادر خالص ولا يعرف عنه أي حاجة، يعني انا بعترف ان انا المسؤول الوحيد والأول والأخير عن المخدرات اللي في الشادر وحمزة ملوش علاقة بأي حاجة
نظر له وكيل النيابة وقاله:
- انت فاهم نتيجة اللي انت بتقوله ده ايه؟ انت كده بتشيل القضية لوحدك.. لو حد اجبرك تقول كده صارحني وصدقني انا هساعدك
هز بدر راسه بالرفض القاطع وقال:
- انا بقول الحقيقة.. انا صاحب المخدرات اللي لقيتوها في الشادر واتقبض عليا متلبس وانا في الشادر لوحدي ومفيش حد تاني يعرف بموضوع المخدرات ده
نظر له وكيل النيابة بدهشة وسجل اعترافه. اتصدم المحامي من اعتراف بدر وخرج من غرفة التحقيقات وهو مصدوم. قرب منه عم مهران ووالد جميلة بلهفة عشان يطمنوا ايه اللي حصل مع بدر. وقف حمزة وايديه مكبلة بإيد احد رجال الشرطة.
اتكلم المحامي بصدمة وقالهم:
- بدر اعترف ان هو صاحب المخدرات اللي كانت موجودة في الشادر وعايز يشيل هو القضية لوحدة
اتصدم عم مهران وترنح في وقفته. وقف جنبه والد جميلة بسرعه عشان يسنده. وقف حمزة بصدمة بعد ما سمع كلام المحامي. مكنش فاهم ليه بدر عمل كده وهو متأكد ان بدر ملوش علاقة بالمخدرات.
خرج بدر من غرفة التحقيقات وقرب منه احد رجال الشرطة عشان ياخدوا معاه. قرب منه حمزة وهو بيسأله بصدمة:
- ايه اللي انت عملت ده يا بدر؟ انت ملكش دعوه بالمخدرات دي!
اتكلم بدر وهو بينظر لوالده اللي واقف بتعب ووالد جميلة بيسنده:
- انا عملت كده عشان ابويا وعيلتك يا حمزة، لازم واحد فينا يكون برا عشانهم
اتكلم حمزة بغضب:
- احنا الاتنين هنخرج يا بدر، المخدرات دي بتاع فؤاد وهو اللي حطها في الشادر من غير ما احنا نعرف واحنا هنثبت ده
اتكلم بدر بحزن:
- وفؤاد اثبت ان انت المسؤول عن الشادر وانا اتقبض عليا متلبس في الشادر يعني احنا الاتنين اللي هنشيل القضية
وقف حمزة ينظر لـ بدر بصدمة. اتكلم بدر مرة تانيه وقال:
- عشان كده كان لازم حد فينا اللي يشيل القضية والتاني يخرج، وانا واثق ان انت هتخلي بالك من ابويا يا حمزة
وقف حمزة مكانه مصدوم، اتحرك بدر مع رجل الشرطة اللي معاه وقال لحمزة قبل ما يبعد عنه:
- لما تخرج ابقى طمني عليك ومتنساش تزورني وخلي بالك من ابويا يا حمزة
وقف حمزة يتابع ابتعاد بدر عنه بحزن شديد، وقف يلتقط انفاسه بصعوبه وهو حاسس بنار في قلبه مشتعله ومش هيطفيها غير لما يثبت برائة بدر.
*****
في بيت جميلة.
قعدت جميلة تنتظر عودة والدها بقلق، كانت مصدومة بعد اللي حصل ومش مصدقه ان حمزة خدعها وكان بيتاجر في المخدرات وبيخفي تجارته في شغله الشادر.
قربت منها اختها تسنيم وقالت لها:
- شوفتي يا جميلة عشان تصدقيني، مش قولتلك ان البرنس مستحيل يتغير. اهو طلع بيشتغل في المخدرات وقدر يضحك عليكي
نظرت لها جميلة بغضب وقالت لها:
- اكيد في حاجة غلط. انا متأكده ان حمزة مستحيل يخدعني
سمعوا صوت فتح الباب، دخل والدهم وهو بيخفض وجهه بحزن، قربت منه جميلة بلهفة وسألته:
- طمني يا بابا ايه اللي حصل؟!
قعد والدها علي اقرب مقعد في الشقه وقالها:
- والله يا بنتي انا مش فاهم حاجة، يعني حمزة قال انه ميعرفش حاجة عن المخدرات اللي اتمسكت في الشادر اللي هو مسؤول عنه، وصاحب الشادر اثبت ان حمزة هو المسؤول الوحيد عن كل حاجة موجودة في الشادر، وفي نفس الوقت بدر اعترف ان هو صاحب المخدرات اللي كانت في الشادر
اتكلمت تسنيم بثقة:
- وبدر عمره ما اشتغل لوحده يا بابا، بدر طول عمره شغال مع حمزة، يعني المخدرات دي اكيد بتاع حمزة هو كمان، مهو مفيش دخان من غير نار
نظرت جميلة لأختها بصدمة وعقلها شارد في التفكير. معقول حمزة خدعها فعلا وكان بيتاجر في المخدرات واستخدم شغله في الشادر عشان يخفي تجارته خلفه!
قام والدها وقف واتنهد بتعب وقال:
- بكره الحقيقه تظهر ونعرف حمزة فعلا متورط في القضيه دي ولا لأ
اتكلمت جميلة بصوت بارد بدون أي مشاعر:
- هو حمزة فين دلوقتي يا بابا؟
اتكلم والدها بحزن:
- هيفضل محبوس لحد ما التحقيق ينتهي والقضيه تتحول للمحكمة والقاضي هو اللي هيحكم
وقفت جميلة تنظر امامها بصدمة، انسابت الدموع من عينيها وركضت على غرفتها، اتنهد والدها بحزن ودخل غرفته وقفل على نفسه. خرجت والدة جميلة من المطبخ وشافت تسنيم واقفه لوحدها، قربت منها وسألتها واقفه ليه، اتكلمت تسنيم بسخرية وقالت:
- بابا رجع دلوقتي وبيقول ان حمزة فعلا تاجر مخدرات
شهقت والدتها وضربت على صدرها بصدمة.
*****
في بيت والدة كرم.
قعد كرم في بيته وهو خايف من اللي هيحصل، خايف فؤاد او البرنس، أي حد فيهم يكتشف سرقته للشادر وان هو اللي بلغ عنهم. سمع صوت طرق على باب بيته، جسمه انتفض بخوف وهو بينظر لباب البيت، اتحركت امنيه عشان تفتح الباب. فتحت ولقت واحد من رجالة البرنس اللي بيشتغلوا معاه واقف قدامها وبيسأل عن كرم وبيظهر عليه التوتر والقلق.
وقف كرم بسرعه وقرب منه ودفع امنيه بعيد عن الباب واتكلم معاه بتوتر:
- خير يا مصطفى في ايه؟
اتكلم مصطفى بتوتر وحزن:
- وهيجي الخير منين بس، انت عرفت المصيبه اللي حصلت؟
بلع كرم ريقه واتكلم بتوتر:
- مصيبة ايه قلقتني؟
اتكلم مصطفى بحزن:
- بدر والبرنس اتقبض عليهم والحكومه لقوا الشادر مليان مخدرات
شهقت امنيه بصدمة لما سمعت ان البرنس اتقبض عليه، نظر لها كرم بطرف عينيها وارتفع صوته وهو بيأمرها انها تدخل الغرفة وتقفل عليها. اتحركت امنيه بخوف ودخلت الغرفه بسرعه لكنها وقفت جنب الباب عشان تسمع باقي حديث كرم مع صاحبه. دخل كرم ودخل معاه مصطفى وقعدوا يكملوا كلامهم. اتكلم مصطفى بحزن وقال:
- انا مش عارف ده حصل ازاي! وازاي الشادر طلع مليان مخدرات واحنا منعرفش
نظر له كرم بمكر. تابع مصطفى حديثه بحيرة وقال:
- يعني لما البرنس كان شغال في الشغل الشمال، مفيش مرة دخلنا قسم! ولما يشتغل شغل حلال وياخدنا كلنا معاه يحصل كده ويتلفق له قضية زي دي هو وبدر!
اتكلم كرم بمكر وهو بيتابع انفعالات مصطفى:
- ومين قالك ان البرنس ساب شغله الشمال وان القضية دي اتلفقت له!
نظر له مصطفى بصدمة، تابع كرم حديثه وقال:
- البرنس كان لسه شغال في الشمال، بس مش البلطجة واللعب بتاع زمان ده، البرنس اشتغل في الشمال بس علي تقيل اوي وضحك علينا كلنا بحوار التوبه والشغل الحلال والكلام الفاضي ده، عشان يداري على شغله التقيل وكمان عشان منطلبش منه فلوس كتير
اتصدم مصطفى من كلام كرم واتكلم بزهول:
- يعني ايه الكلام ده! يعني البرنس كان شغال في المخدرات فعلا وكان بيضحك علينا هو وبدر!
هز كرم راسها بتأكيد. وقفت امنيه بداخل الغرفة وهي هتموت من الخوف بعد سجن البرنس، اكيد كرم مش هيرحمها وهي مبقاش ليها حد يقف له دلوقتي ووالدها مستحيل هيحميها من كرم.
اتكلم كرم مع مصطفى بمكر:
- البرنس وبدر ضحكوا علينا عشان يكسبوا هما الملاين واحنا ناخد ملاليم واحنا راضين وفاكرين ان ده القرش الحلال اللي قالوا عليه
استغرب مصطفى من كلام كرم، حاول يصدق ان ده فعلا اللي حصل وان البرنس وبدر خدعوهم بس عقله كان رافض يصدق الكلام ده لانه شغال مع البرنس من سنين وعارف ان البرنس مش كده وعمره ما استخسر حاجة في رجالته ودايما كان بيديهم اللي يكفيهم وزياده، وعارف ان البرنس كلمته واحده ولو كان فعلا بيتاجر في المخدرات كان هيقولهم ويديهم حقهم وزيادة! كلام كرم مكنش مقنع ابدا لـ مصطفى وخصوصا ان مصطفى كان عارف ان كرم دايما ندل وبيحقد على البرنس رغم ان البرنس دايما بيقف جنبه وعمره ما اتخلى عنه.
وقف مصطفى وهو شارد في أفكاره ونظر لـ كرم وقاله:
- انا همشي دلوقتي ارجع على بيتي ونشوف ايه اللي هيحصل واكيد الحقيقه هتبان
اتكلم كرم بتأكيد:
- المهم تعرف كل الرجالة انهم يبعدوا عن البرنس وبدر خالص عشان اللي هيقرب منهم هيتاخد في الرجلين معاهم
نظر له مصطفى بغضب مكتوم وخرج من بيته، قعد كرم يبتسم بسعادة بعد ما عرف ان البرنس وبدر الاتنين لبسوا القضيه، بس مكنش يعرف ايه اللي حصل مع فؤاد وكان خايف من تسجيل الكاميرات اللي ممكن تفضحه بسهوله وفكر يتصل بـ زوزو عشان تساعده في الموضوع ده.
وقفت امنيه خلف باب الغرفة وهي بتبكي بخوف من اللي هيعمله فيها كرم بعد ما البرنس اتسجن.
مسك كرم تليفونه واتصل على زوزو. ردت عليه زوزو واتكلم كرم بصوت مسموع لـ امنيه وهي خلف باب الغرفة:
- زوزتي حبيبتي وحشتيني
فتحت امنيه عينيها بصدمة لما سمعته بيكلم واحده، قربت اكتر من الباب عشان تسمع بوضوح. اتكلم كرم مع زوزو :
- بقولك ايه؟ الدنيا امان عندك ولا ايه النظام؟
اتكلمت زوزو على الجانب الاخر:
- امان الامان بس انت بتسأل ليه اوعا تكون عايز تيجي دلوقتي!
اتكلم كرم بتوتر:
- انتي متعرفيش جوزك فين؟
استغربت زوزو وقالت:
- اشمعنا يعني؟!
اتكلم كرم بتوتر:
- اصل شحنة المخدرات اللي كانت في الشادر اتمسكت والبرنس اتقبض عليه هو وبدر وكنت عايز اعرف جوزك هيشيل القضية معاهم ولا هيخرج نفسه؟
شهقت زوزو بصدمة وقالت:
- ينهار اسود.. اتقبض عليهم ازاي؟!
اتكلم كرم بصوت منخفض:
- هبقي احكيلك بعدين.. المهم دلوقتي عايزك تحاولي تعرفي ايه اللي حصل مع جوزك
ردت زوزو بقلق:
- انت ليك يد في اللي حصل ده يا كرم؟
اتكلم كرم بنرفزة:
- قولتلك انا هحكيلك كل حاجة بعدين.. المهم دلوقتي حاولي تعرفي ايه اللي حصل مع جوزك واعرفي الكاميرات اللي في الشادر سجلت حاجة ولا لأ وبلغيني على طول
ردت زوزو بقلق:
- ماشي يا كرم ربنا يستر
قفل كرم التليفون وهو بيفكر بقلق وخوف في اللي جاي لان لو فؤاد او البرنس حد فيهم اكتشف ان هو اللي بلغ عنهم اكيد مش هيرحموه.
وقفت امنيه خلف باب الغرفة وهي بتبكي بصوت مكتوم وخايفه من كرم وندالته.
رواية الشادر للكاتبة ملك إبراهيم.
بداخل فيلا فؤاد لزوجته الأولى.
قعد فؤاد بداخل مكتبه وهو بيتكلم بصوت مرتفع وبيصرخ في المحامين اللي واقفين قدامه وبيطلب منهم يعملوا المستحيل عشان يثبتوا التهمة على حمزة وبدر.
نزلت صافي من غرفتها بقلق على صوت والدها المرتفع وقربت من غرفة المكتب وسمعت صوت والدها وهو بيقول بغضب:
- لازم حمزة وبدر هما اللي يشيلوا القضية، اعملوا المستحيل عشان تثبتوا ان هما أصحاب المخدرات اللي اتمسكت في الشادر
اتكلم احد المحامين:
- متقلقش يا باشا احنا اثبتنا فعلا ان حضرتك ملكش علاقة بالمخدرات دي وعشان كده قدرنا نخرجك
اتكلم فؤاد بصوت غاضب:
- انا خارج بكفاله واتمنعت من السفر يعني ممكن في أي وقت الاقي نفسي انا اللي شلت القضية وظهر أي دليل ضددي
اتكلم محامي اخر:
- متقلقش يا باشا احنا هنعمل كل اللي نقدر عليه عشان حمزة وبدر هما اللي يشيلوا القضية
شهقت صافي بصوت مكتوم لما سمعت ان حمزة هيتسجن، ركضت على غرفتها بسرعه وهي بتبكي. جلست على الفراش وهي بتبكي بحزن، مش مصدقة ان حمزة طلع تاجر مخدرات، كلام والدها كان بيثبت ان حمزة برئ ووالدها هو اللي عايز يشيله القضية، فكرت انها لازم تساعد حمزة وتساعده انه يثبت برأته، حمزة ساعدها كتير وانقذها اكتر من مرة وانقذ حياتها وشرفها ولازم تقف جنبه بس من غير ما والدها يعرف، قررت انها تروح لمحامي كبير وتدفع له كل الفلوس اللي يطلبها، مقابل انه يخرج حمزة من القضية وميعرفش حد ان لها يد في الموضوع نهائي.
*****
(بعد اسبوع)
في بيت جميلة.
قعدت جميلة طول الاسبوع في غرفتها مش عايزة تتكلم مع حد او تشوف حد، كل تفكيرها في حمزة وعايشه في صراع بين عقلها وقلبها؛ قلبها يقول ان حمزة برئ ومستحيل يخدعها ويكذب عليها، وعقلها يقول نفس كلمة اختها "مفيش دخان من غير نار " يعني حمزة فعلا اكيد متورط في القضيه بسبب شغله في المخدرات وكان بيخفي ده عنها وعن الجميع، عرفت ان ميعاد القضية اتحدد وخلاص كلها ايام وحمزة وبدر هيتحكم عليهم ووقتها هتعرف هو فعلاً مظلوم ولا كان بيخدعها.
في بيت البرنس.
والدة حمزة كانت مريضه على الفراش من اليوم اللي الشرطة خدوا ابنها فيه، قلبها تعبها من كتر الحزن عشان ابنها، هو سندها وضهرها وروحها وكل حياتها.
ثريا كانت دايما قعده جنب والدتها ومش بتتكلم، عينيها دبلت من كتر البكاء، اخوها وحبيبها الاتنين في السجن واحتمال يقضوا عمرهم كله في السجن وتتحرم منهم هما الاتنين، كانت حاسه انها وحيدة وخايفه من الدنيا، وجود الاتنين في حياتها كان بيطمنها، كانت متأكدة من برءتهم وبتدعي في كل صلاة ان ربنا يثبت برئتهم ويخرجوا الاتنين مع بعض.
في بيت كرم.
كرم كان طول الوقت خايف وقلقان ومش بيتكلم، مبقاش يروح لـ زوزو لحد ما القضية تنتهي ويشوفوا ايه اللي هيحصل، كان كل خوفه ان حد يكتشف ان له يد في اللي حصل، عارف ان ساعتها حمزة مش هيتردد لحظة في الانتقام منه ويعمل منه عبره للجميع.
أمنيه كانت عايشة في هلع وكل ليلة تصحا على كوابيس، خايفه ان البرنس يتحكم عليه بالسجن، وقتها كرم مش هيتردد لحظة واحدة في الانتقام منها وهيطلقها ويرميها في الشارع هي واللي في بطنها.
في فيلا المنصوري لزوجته الاولى.
فؤاد كان طول الوقت مشغول مع المحامين بتوعه وبيحاولوا انهم يثبتوا التهمة على بدر وحمزة. لكن وجود محامي كبير يدافع عن حمزة، ده كان قالقهم جدا وكانوا مستغربين ازاي حمزة قدر يوكل المحامي الكبير ده.
#يتبع✍️
#الفصل_الواحد_والعشرون
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير 🌹
بسم الله توكلنا على الله ❤️
🍂 🌸 🍂 🌸 🍂 🌸 🍂 🌸 🍂
في فيلا المنصوري لزوجته الاولى.
فؤاد كان طول الوقت مشغول مع المحامين بتوعه وبيحاولوا انهم يثبتوا التهمة على بدر وحمزة. لكن وجود محامي كبير يدافع عن حمزة، ده كان قالقهم جدا وكانوا مستغربين ازاي حمزة قدر يوكل المحامي الكبير ده.
صافي كانت دايما متابعه قضية حمزة واتفقت مع المحامي انه ميعرفش حد انها هي اللي اتفقت معاه ودفعت له كل الاتعاب اللي طلبها مقابل انه يعمل المستحيل ويخرج حمزة.
*****
بعد شهر..
بداخل المحكمة، اليوم الحكم في القضيه، الجميع كانوا موجدين.
فؤاد المنصوري ومدير اعماله والمحامين بتوعه.
ثريا ووالد جميلة وعم مهران والد بدر والاسطى خيري الحلاق ومصطفى وكل الرجالة اللي بيشتغلوا مع البرنس. كرم الوحيد اللي خاف يروح ويواجه البرنس وبدر.
جميلة رفضت تروح عشان متشوفش حمزة في الموقف ده.
صافي كانت بتتابع مع المحامي وهي بعيد عشان والدها ميعرفش حاجة عن مساعدتها لحمزة.
بداخل القاعه بعد دخول القاضي وجميع الاصوات توقفت، انتبه الجميع للمرافعات وجميع المحامين بيحاولوا يثبتوا براءة موكلينهم.
داخل قفص المتهمين، كان حمزة بيبحث بعينيه عن جميلة واطمن انها مجتش عشان متشفوش في الموقف ده، بدر شاف ثريا وهو حزين وبيتمنى من قلبه ان ربنا يرزقها بانسان يحبها لو نص الحب اللي كان في قلبه ويعوضها باحسن منه.
حمزة كان بيبص لـ فؤاد بتوعد وجواه بركان من الغضب والانتقام.
بعد استماع المرافعات والتأكد من اعتراف بدر وانكار فؤاد معرفته عن المخدرات واثبات عدم مسؤليته عن الشادر ، المحكمة اصدرت قررها.
( براءة فؤاد المنصوري ودفع كفالة مبلغ كبير من المال، برءاة حمزة ودفع كفالة مبلغ كبير من المال، الحكم على بدر بالسجن المؤبد)
استقبل فؤاد حكم المحكمة برضا وسعادة واستقبل حمزة الحكم بصدمة وهو بينظر لـ بدر وحاسس بالذنب الكبير اتجاهه، حاسس ان هو المذنب في حق بدر لانه مكنش مركز في شغله كفايه الفترة الأخيرة وكان كل تركيزه في موضوعه مع جميلة واهمل شغله وسمح ان فؤاد يخدعه وبدر يعترف على نفسه ويشيل القضية ظلم عشان يفديه.
نظر بدر على والده وهو قاعد بحزن وعينيه اتعلقت بعيون حبيبته ثريا وهي بتنظر له وتبكي، قرب بدر من حمزة وهو حزين وبيحاول يظهر الرضا بالحكم قدام حمزة. اتكلم بدر مع حمزة بهدوء:
- اشوف وشك بخير يا صاحبي، اوعا تنساني بعد ما تخرج من هنا
حمزة مقدرش ينظر في عينيه وكان حاسس بالمسؤولية ونار جواه مستحيل هتهدا وبدر في السجن ظلم، ربت حمزة على كتف بدر وقاله بوعد:
- هخرجك يا بدر، واللي عملها هو اللي هيتحاسب
اتكلم بدر باستسلام وفقدان للأمل:
- خلاص يا حمزة انا راضي بالنصيب وانا نصيبي كده، المهم انت خلي بالك من نفسك
نظر علي والده وعلى حبيبته ثريا وتابع حديثه وقال لـ حمزة:
- وخلي بالك من ابويا ومن كل الناس اللي بحبهم
نظر حمزة على ثريا وهي بتنظر لهم بعيون باكية، كان فاهم المشاعر اللي بتجمع ثريا وبدر، ربت على كتف بدر وقاله بثقة:
- صدقني انا هعمل المستحيل يا بدر عشان اثبت براءتك وان شاء الله هتخرج وترجع لكل اللي بيحبوك
تدخل رجال الشرطة بينهم وفصلوهم بعيد عن بعض وخدوا بدر لتنفيذ الحكم وترحيله للسجن المشدد وخدوا حمزة عشان يترحل لانهاء اجراءات خروجه.
وقفت ثريا تنظر لـ بدر بصدمة ودموعها بتنسال على وجنتيها بدون توقف، مش مصدقه ان حبيبها هيقضي عمره كله في السجن.
عم مهران والد بدر كان قاعد مصدوم ولم يتوقف لحظة عن الدعاء وذكر الله، قلبه كان مقهور على عمر ابنه اللي هيروح في السجن بس كان عنده احساس قوي ان ابنه برئ وكان بيدعي ان ربنا يظهر برائته.
فؤاد خرج من المحكمة مع المحامين بتوعه وبدأو في إجراءات دفع الكفالة.
محامي حمزة بلغ صافي بالحكم وصافي طلبت منه يدفع الكفالة لـ حمزة وهي هتضيف فلوس الكفالة على باقي اتعابه، بس المهم عندها ان حمزة يخرج في اسرع وقت.
والد جميلة كان محتار ومش عارف ايه هيكون رأي جميلة بعد الحكم ده، الحكم مكنش موضح حمزة فعلا برئ ولا لأ. كلهم كانوا عارفين ان حمزة وبدر واحد وشغلهم طول عمرهم واحد، يعني لو المحكمة براءة حمزة وسجنت بدر يبقى لسه حمزة هيفضل مذنب قدام جميلة.
واحد من رجالة حمزة اتصل على كرم بعد النطق بالحكم وبلغه بالحكم وكرم عرف ان البرنس هيخرج واكيد مش هيسكت لحد ما يعرف مين اللي عملها وينتقم منه واحتمال يتعاون مع فؤاد في الانتقام وسهل يعرفوا ان كرم هو اللي عمل كل ده. كرم فكر في الهرب، هو ده الحل الوحيد عشان يتخلص من انتقام البرنس وفؤاد. اتحرك بسرعة على غرفته ونزل تحت الفراش واخد صندوق المخدرات اللي سرقه من الشادر. خد حقيبة سفر كانت في غرفته فوق خزانة الملابس، نقل جواها كل المخدرات وخد بعض من الملابس له ووضعها بداخل الحقيبة، كان لازم يتحرك بسرعه قبل ما البرنس يخرج ويرجع المنطقه، خرج من غرفته ووالدته وامنيه كانوا قاعدين في صالة الشقة واستغربوا من الحقيبة اللي في ايديه، سألته والدته بقلق:
- رايح فين يا كرم بالشنطة دي؟
اتوتر كرم واتكلم بانفعال:
- هكون رايح فين يعني يا امي! واحد صاحبي مسافر وعايز الشنطة دي مني
استغربت والدته ونظرت امنيه للحقيبة وكان واضح جدا انها مش فارغة وفيها حاجات تقيله لان كرم مكنش قادر يشيلها لوحده، اتحرك كرم بسرعه من قدام والدته وامنيه وخرج من الشقه. استغربت امنيه وقامت وقفت دخلت غرفته وشافت خزانة الملابس مفتوحه وفي ملابس لـ كرم واقعه على الارض والصندوق الخشبي اللي كان فيه المخدرات مفتوح وفاضي، استغربت أمنيه وهي مش فاهمه كرم عمل كده ليه ورايح فين.
خرج كرم من بيته وهو بيحمل الحقيبة، كان بيبحث عن سيارة اجرة تاخده لأي مكان بعيد عن المنطقه يقدر يختفي فيه فترة لحد ما يعرف ازاي يحمي نفسه من البرنس وفؤاد. في الوقت ده كانت جميلة متوترة جدا بسبب القضية وخايفه من الحكم، اقترحت عليها تسنيم انها تخرج معاها شويه يجيبوا طلبات للبيت لحد ما والدهم يرجع من المحكمة ويطمنها.
اتفاجأت جميلة لما شافت كرم مقابلها وهو بيحمل حقيبة وكان بيظهر عليه الخوف والقلق. كرم اتصدم لما جميلة شافته وخاف انها تبلغ حمزة انها شافته وهو بيهرب، فكر انه يخرب علاقة جميلة بحمزة اكتر ويكون ده الجزء الاهم من انتقامه من حمزة، قرب منها وهي ماشيه جنب اختها ووقف قدامها وقالها:
- مبروك البراءة
استغربت جميلة وسألته بلهفة:
- تقصد إيه! قصدك ان حمزة طلع برئ؟
اتكلم كرم بسخرية:
- قدر يخرج نفسه منها ويلبسها ل بدر، بدر يعيني هيقضي عمره كله في السجن، عشان كده اللي زي البرنس ده ملوش امان والواحد لازم يحمي نفسه من شره
اتصدمت جميلة من كلامه، اتكلمت تسنيم بغضب وسألته:
- قصدك ايه! يعني حمزة فعلا كان بيتاجر في المخدرات؟
اتكلم كرم بمكر:
- والله افهموها انتم بقى
وقفت جميلة تنظر له بصدمة، اتحرك كرم من امامها بسرعه وآشار ل سيارة اجرة ووضع فيها الحقيبة وركب واتحركت بيه السيارة بسرعة. ربتت تسنيم على كتف جميلة وقالت لها:
- اتأكدتي يا جميلة ان البرنس عمره ما اتغير، مش كرم ده واحد من رجالته برضه! اهو اعترف لنا دلوقتي ان البرنس فعلا كان بيتاجر في المخدرات
غمضت جميلة عينيها وهي بتبكي بصدمة، كان عندها أمل كبير ان حمزة يطلع مظلوم، عقلها كان رافض يصدق، معقول حمزة يشيل بدر القضيه عشان يخرج هو! معقول هو أناني وقاسي للدرجة دي. خدتها تسنيم عشان يرجعوا البيت، جميلة كانت في عالم تاني، كانت في صارع قوي بين قلبها وعقلها، بس عقلها المرادي اللي كان مسيطر على قلبها وخصوصا بعد ما سمعت كلام كرم.
رجعت البيت ودخلت على غرفتها وقفلت علي نفسها، والدتها استغربت من حالتها، قعدت تسنيم مع والدتها وحكت لها اللي حصل والكلام اللي كرم قاله، جميلة كانت في غرفتها بتبكي وواصل لسمعها كل كلمة تسنيم بتقوله لوالدتها، بعد وقت قليل، دخل والد جميلة البيت، قامت تسنيم بلهفة واستقبلت والدها اللي كان واضح عليه التعب والارهاق، ارتفع صوت تسنيم وهي بتسأل والدها:
- بابا حمدلله على السلامه، طمنا إيه اللي حصل؟
نظر والدها حوله يبحث عن جميلة وسأل بقلق:
- جميلة فين؟
استمعت جميلة لصوت والدها، مكنش عندها الشجاعة تطلع وتتكلم مع والدها وتتأكد من كلام كرم، اتكلمت تسنيم وقالت لوالدها:
- جميلة دخلت ترتاح شويه، ها يا بابا طمنا ايه اللي حصل؟
نظرت والدة جميلة لزوجها بفضول، بهتت ملامح والد جميلة واتكلم بهدوء:
- حمزة خد براءة
اتكلمت تسنيم بفضول عشان تتأكد من كلام كرم:
- وبدر يا بابا عمل إيه؟
وقفت جميلة بسرعه جنب باب غرفتها من الداخل عشان تسمع بوضوح والدها هيقول ايه، قعد والدها واتنهد بحزن وقال:
- بدر ربنا يتولاه ويصبر ابوه، هيقضي عمره كله في السجن
شهقت والدة جميلة بصدمة، ابتسمت تسنيم بثقة وقالت:
- يعني حمزة شيل لبدر القضيه فعلا!
غمضت جميلة عينيها والدموع بتتساقط بدون توقف، ركضت على الفراش بتاعها وارتمت عليه وهي بتبكي بانهيار بعد ما اتأكدت من كلام كرم.
اتكلم والدها في الخارج وهو بيقف من مكانه عشان يدخل يرتاح في غرفته:
- الله اعلم ايه اللي حصل، لما حمزة يخرج نقدر نفهم منه الحقيقة وايه اللي حصل
اتكلمت تسنيم بغضب:
- مش محتاجين نفهم منه حاجة يا بابا، البرنس قدر يخدعكم كلكم ومهنش عليه صاحبه وعشرة عمره ورماه بداله في السجن
اتكلمت والدتها بغضب وصوت مرتفع:
- تسنيم.. ملكيش دعوه بالكلام ده وادخلي اوضتك
غضبت تسنيم من حديث والدتها معها ودخلت غرفتها وهي بتتكلم بصوت مرتفع وتأكد ان حمزة بيتاجر فعلا في المخدرات وانها خايفه على اختها منه.
استمعت جميلة لصوت اختها وهي بداخل غرفتها، قامت من فوق الفراش وجففت دموعها وخلعت الدبلة من ايديها وفتحت خزانة الملابس وخدت علبة الشبكة وحطت فيها الدبلة وخرجت مندفعه لوالدها ووالدتها بالخارج.
اتصدم والدها من حالتها، وضعت جميلة علبة الشبكة قدام والدها وقالت بقوة:
- انا خلاص مش عايزة حمزة يا بابا ودي الشبكة بتاعه ياريت ترجعهاله لما يخرج
قالت كلامها بسرعه والدموع بتنسال على وجنتيها بغزارة ودخلت غرفتها مرة تانيه واغلقت الباب على نفسها من الداخل وارتمت فوق الفراش وهي بتبكي على قصة حبها اللي انتهت.
وقف والدها بصدمة ينظر للشبكة اللي بنته حطتها قدامه، نظرت له والدة جميلة بقلة حيلة وقالت:
- يعيني عليكي وعلى حظك يا بنتي، يعني يوم ما نقول ان خلاص ربنا هداه وصلح حاله، تطلعلنا المصيبة دي
اتنهد زوجها بتعب وقال:
- خدي علبة الشبكة دي واحتفظي بيها لحد ما حمزة يخرج واتكلم معاه الاول
اتكلمت زوجته بفضول:
- وهو هيخرج امتى؟
رد والد جميلة بحيرة:
- الله اعلم، المحكمة طلبوا كفالة كبيرة اوي
اتكلمت زوجته بحزن:
- والعمل ايه دلوقتي؟
اتكلم زوجها بقلة حيلة:
- العمل عمل ربنا بقى
اتجه والد جميلة لغرفة نومه وقعدت والدة جميلة حزينه على حظ بنتها.
*****
بداخل محطة القطار.
قعد كرم بداخل القطار المتجه لمحافظة الإسكندرية، كان بيضم الحقيبة لحضنه وهو بيفكر هيعمل ايه ويروح فين ويعيش ازاي، كان عارف ان المخدرات اللي معاه لو بعها هتعمل مبلغ كبير جدا يوصل للمليون جنيه. بدأ القطار يتحرك وكرم بيودع المحافظة اللي نشأ فيها، تارك أمه وزوجته والجنين اللي في بطنها، اخد كل الفلوس اللي كانت في البيت وتركهم وفكر في نفسه وبس.
*****
بعد يومين.
خرج حمزة من القسم ولقى كل رجالته واقفين في انتظاره. اخته ثريا كانت واقفه في جنب لوحدها وباين عليها الحزن والكسرة، ابتسمت بسعادة أول لما شافت اخوها وجريت عليه واترمت في حضنه وهي بتبكي بأنهيار، ضمها حمزة لحضنه بقوة وحماية، رجالة حمزة كان معاهم سيارة، ركب حمزة واخته ثريا جنبه ومصطفى قاد هو السيارة وباقي الرجاله اتحركوا بسيارة تانيه.
وصلوا المنطقة وكل الاهالي كانوا فرحانين بعودة البرنس، نزل حمزة من السيارة وعينيه جات على شرفة جميلة، كان مستغرب عدم حضورها مع ثريا وكمان والدها استاذ محمود مظهرش من يوم المحكمة. طلع حمزة على بيته مع اخته واتصدم لما لقى والدته مريضة في الفراش، ركض عليها وسألها بلهفة:
- مالك يا أمي، ايه اللي حصل؟
عانقته والدته وقالت بصوت منخفض من شدة المرض:
- انا كويسه يا حبيبي، روحي رجعتلي تاني لما شوفتك يا حمزة
بكت ثريا وهي واقفه بتتابع حديث والدتها مع اخيها، قالت ثريا بصوت باكي:
- ماما تعبت اوي بعد اللي حصل يا حمزة
نظر حمزة لأخته، حالة اخته وانهيارها وبكائها المستمر وجع قلبه، وكمان مرض والدته صدمه، غير سجن صديق عمره، فجأة الدنيا بقت كلها ضدده، ليه لما فكر يمشي في الطريق المستقيم حصله كل ده، بعد عن والدته وهو بيحاول يتماسك، سأل ثريا بهدوء عن والد بدر وقالها:
- وعم مهران عامل ايه؟
اتكلمت ثريا بحزن:
- معرفش عنه حاجة، انا من يوم اللي حصل وانا مش بخرج من البيت هنا، كنت خايفه من كل الناس ومش حاسه بالامان وانت مش معانا
قرب منها حمزة وخدها في حضنه وقالها بقوة:
- مش عايز اشوف دموعك دي تاني، انا خلاص خرجت ومفيش مخلوق يقدر يقرب منك، وبدر كمان ان شاء الله هيخرج
نظرت له ثريا بلهفة. هز راسه بالايجاب وقالها بثقة:
- هعمل المستحيل عشان اخرجه، مش هغمض عيني لحظة واحده طول ما هو في السجن
بكت ثريا وهي بتحاول تبتسم لأخيها. اتكلم حمزة بقوة:
- بدر مظلوم واعترف على نفسه وعمل كل ده عشان يخرجني وعشان انتوا متتبهدلوش لو اتسجنا احنا الاتنين، احنا اتظلمنا بس اللي عمل فينا كده هيتحاسب وهيدفع تمن اللي عمله فينا ده غالي اوي
اتكلمت ثريا بثقة:
- انا واثقة انكم معملتوش كده وانكم اتظلمتم
اتكلم حمزة بفضول:
- وياترى جميلة واثقة برضه اننا معملناش كده، ولا صدقت؟
#يتبع
#الفصل_الثاني_والعشرون
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
بسم الله توكلنا على الله ❤️
🎀💐🎀💐🎀💐🎀💐🎀💐🎀
اتكلم حمزة بفضول:
- وياترى جميلة واثقة برضه اننا معملناش كده، ولا صدقت؟
خفضت ثريا وجهها بحزن وقالت:
- انا مشوفتش جميلة من اليوم اللي اتقبض عليك فيه ومعرفش عنها أي حاجة من يومها
نظر حمزة امامه وهو بيشعر بالغضب، معقول جميلة صدقت انه بيشتغل في المخدرات! معقول معندهاش ثقة فيه للدرجادي، رغم انه آكد لها ان كل شغله قانوني ووعدها انه مستحيل يرجع لشغله القديم، ازاي بعد كل ده تصدق انه يعمل كده!
قربت ثريا من والدتها عشان تديها الدوا، استأذن حمزة من والدته وراح غرفته، دخل الغرفة وهو مقرر انه مش هيفكر في أي حاجة ولا هيغمض عينيه لحظة واحدة قبل ما يخرج بدر ويثبت برائته، الموبيل بتاعه كان في الغرفة من اليوم اللي اتقبض عليه فيه، فتح الموبيل واتصل على رجالته كلهم عشان يجمعهم ويتكلم معاهم، ومن بين رجالته افتكر كرم، واستغرب ان كرم مظهرش خالص من اليوم اللي اتقبض عليهم فيه ومظهرش في المحكمة ولا حتى شافه لما خرج، اتفق مع الرجالة انهم يقابلوه في المكان اللي كان بيجتمع معاهم فيه ودخل يبدل ثيابه عشان ينزل ويقابلهم.
*****
في بيت جميلة.
جميلة كانت حابسه نفسها في غرفتها، دخلت والدتها الغرفة واتكلمت معاها بهدوء:
- جميلة.. قومي يا حبيبتي افطري
اتكلمت جميلة بصوت منخفض:
- مش جعانه يا ماما، لو سمحتي انا عايزة انام
اتنهدت والدتها بحزن وقالت:
- وهتفضلي على الحال ده لامتى يا بنتي!
وقفت تسنيم قدام باب غرفة جميلة وقالت:
- انتوا عرفتوا ان البرنس خرج النهاردة
انتفضت جميلة من مكانها ونظرت لاختها باهتمام، تابعت تسنيم حديثها وقالت:
- مع ان بابا قال ان المحكمة طلبوا كفالة كبيرة جدا عشان يخرج وكمان المحامي اللي كان بيترافع عنه من كبار المحامين، واكيد بياخد فلوس كتير، معقول تجارة المخدرات بتكسب كل ده!
بهتت ملامح جميلة وقعدت مكانها تاني وقالت لوالدتها:
- لو سمحتي يا ماما سبوني لوحدي انا عايزة انام
نظرت والدتها لتسنيم بغضب وخدتها وخرجوا من الغرفة، وقفت والدتها مع تسنيم بخارج الغرفة وقالت لها بغضب:
- ايه الكلام اللي انتي بتقوليه قدام اختك ده! انتي مش شايفه حالتها عامله ازاي!
اتكلمت تسنيم ببرود:
- يعني انا الحق عليا عشان خايفه على اختي تربط حياتها بواحد زي ده
اتكلمت والدتها بغيظ:
- طب متدخليش تاني في اللي ملكيش فيه وسيبي اختك في حالها
نظرت تسنيم لوالدتها ببرود واتجهت على غرفتها، اتنهدت والدتها بتعب ورجعت على المطبخ.
قعدت جميلة تبكي بداخل غرفتها، كل حاجة بتحصل حواليهم وكل الكلام اللي بيتقال بيآكد أن حمزة خدعها وفعلا كان بيتاجر في المخدرات، جففت دموعها وقعدت علي الفراش وقالت لنفسها:
- مش لازم ابكي تاني عليك يا حمزة، انت خدعتني وخنت ثقتي فيك، وانا مش هقضي عمري كله افكر فيك وانتظر ان حالك يتصلح، انا لازم انساك واكمل حياتي من غيرك.
*****
في منزل والدة كرم.
قعدت والدة كرم تتكلم بغضب ونظرت ل أمنية وقالت لها:
- هيكون راح فين بس وخد الفلوس اللي كانت في البيت بنصرف منها، اومال هنعيش منين وناكل ونشرب منين! منك لله يا كرم، حسبي الله ونعم الوكيل فيك زي ما انت مبهدلني طول عمرك كده
نظرت أمنية لحماتها بتعب ووضعت إيديها على بطنها البارزة وقالت:
- والعمل إيه دلوقتي؟ انا تعبانه اوي
اتكلمت حماتها بغضب:
- العمل عمل ربنا ياختي، انتي تقومي كده وتشدي رحالك على بيت اهلك، خلاص، الواد شكله طفش منك ومش هنشوف وشه تاني
اتكلمت أمنية بحزن:
- طب انا لو رجعت بيت اهلي انتي هتعملي ايه وهتعيشي ازاي! وهو مسبش ولا جنيه في البيت تعرفي تعيشي بيه ولا تجيبي منه دوا السكر والضغط بتاعك
بهتت ملامح حماتها بالصدمة ونظرت ل أمنيه وقالت لها:
- يعني انتي اللي يهمك انا هعيش ازاي وهجيب الدوا بتاعي منين!
اتكلمت أمنية بصدق:
- ايوه طبعا، طب انا هرجع بيت اهلي وهلاقي اللي يصرف عليا، لكن انتي هتعملي ايه وكرم مسبش حد يفتكرله حاجة حلوة ويساعدك لحد ما نعرف طريقه فين
نظرت لها حماتها بصمت وعجزت عن الكلام، ازاي بعد كل اللي عملته فيها هي وابنها ولسه أمنية جوه قلبها رحمه ومش عايزة تسيبها لوحدها من غير فلوس ومن غير اكل ولا شرب ولا دوا، دا ابنها نفسه مفكرش فيها كده وفكر في نفسه بس وخد كل الفلوس اللي كانت محوشاها عشان تعيش منها، ابتسمت ل أمنية والدموع بتنساب من عينيها وقالت لها:
- ربنا يعوضك خير يا بنتي على قد الرحمه والطيبه اللي في قلبك.
فتحت ذراعيها لاستقبال أمنيه في حضنها وقالت لها:
- تعالي يا بنتي، انا عايزاكي تسامحيني على كل اللي عملته فيكي وعلى كل كلمة وحشه قولتهالك
بكت أمنيه وقالت بصدق:
- انا مسمحاكي عشان كل اللي عملتيه فيا انا كنت استاهله، انا غلطت ومحافظتش على نفسي وكنت استاهل اكتر من كده
ربتت حماتها على ضهرها بدعم وقالت لها:
- معلش يا بنتي محدش بيتعلم ببلاش وربنا يعوضك ان شاءالله.
اتكلمت أمنية بحيرة:
- والعمل دلوقتي؟ هنعمل ايه، انا عايزة انزل ادور على شغل
اتكلمت حماتها بحزن:
- مش عارفه اقولك ايه يا بنتي، انا معاشي يدوب بدفع منه أجار الشقه اللي احنا قاعدين فيها دي
خفضت أمنية وجهها في الأرض بحزن وقالت:
- وانا عمري ما اشتغلت ومعرفش أي شغلانه اشتغلها، بس هدور على أي شغل اشتغله وربنا يسهل
اتكلمت حماتها بحزن:
- ربنا يقويكي يا بنتي
*****
بمحافظة الإسكندرية.
استأجر كرم غرفة في فندق صغير مخصص للمصيفين، الفلوس اللي خدها من بيت والدته قربت تخلص، كان لازم يبدأ يتحرك ويبيع المخدرات اللي معاه، بس البلد غريبة وميعرفش فيها حد وخاف يتكلم مع حد ولو عرف ان هو معاه مخدرات ممكن يبلغ عنه.
نزل من الفندق واتمشى على البحر وهو بيفكر يعمل ايه في المخدرات اللي معاه وازاي يوزعها في اسرع وقت. الموضوع كان صعب ومحتاج ياخد حذر. افتكر واحد صاحبه كان بيشتري لهم مخدرات لما يكون عندهم سهره ومحتاجين يشربوا فيها مخدرات. فكر يتصل عليه من أي رقم في الشارع ويقوله ان هو في الإسكندرية بيصيف مع اصحابه وعايزين يشتروا مخدرات ومش عارفين يشتروا منين. اكيد صاحبه ده هيكون له معارف بيشتغلوا نفس الشغلانه دي في كل المحافظات واكيد هيدلوا على الناس اللي يعرفهم. ومن هنا هيقدر يعرف اللي بيتاجروا في المخدرات ويقدر يوصلهم.
*****
في المكان اللي البرنس كان بيجتمع فيه مع رجالته.
قعد حمزة مع رجالته وهو مستغرب عدم وجود كرم، نظر ل مصطفى وسأله عن كرم:
- اومال كرم فين يا مصطفى! مشفتوش يعني من يوم ما اتقبض علينا انا وبدر؟
نظر له مصطفى بتوتر وقال:
- كرم مختفي بقاله كام يوم
اتكلم حمزة بهدوء:
- طب ابقى روح بيته اطمن عليه واعرف ايه الحكاية
هز مصطفى راسه بالايجاب، اتكلم واحد من الرجالة وسأل حمزة:
- في حاجة كنا عايزين نتأكد منها يا برنس، بصراحة الكلام كتر واحنا مش عارفين الحقيقه فين؟
نظر له حمزة وانتظر يتابع باقي كلامه، نظروا الرجالة لبعض وخافوا يتكلموا، اتكلم حمزة بقوة وسألهم:
- ايه الحكاية، ايه الحقيقة اللي انتوا بتسألوا عليها؟ معقول انتوا مصدقين ان انا كنت بتاجر في المخدرات؟
خفضوا وجوههم في الارض، اتكلم واحد من الرجالة:
- يا برنس اللي حصل ده كان صدمة لينا كلنا، يعني انت قولت اننا هنشتغل بالحلال وهنحرس شادر خشب وفجأة نلاقي اننا كنا بنحرس مخدرات، يعني لو كنا مع بدر في الوقت اللي اتقبض عليه فيه، مش كنا كلنا في السجن دلوقتي معاه بنقضي عمرنا كلنا
نظر له حمزة بصمت، تابع وجوه الجميع وقال:
- في حد تاني عايز يقول حاجة؟
اتكلم واحد تاني من الرجالة وقال:
- يا برنس احنا مش عايزينك تزعل مننا، بس اللي حصل مع بدر ده كان درس لينا كلنا، يعني احنا عارفين انت كنت بتحب بدر قد ايه، ومع ذالك انت خرجت نفسك منها وشيلتها لبدر
نظر له حمزة بصمت وكان بيسمع كل كلمه بيقولوها بصدمة، اتكلم واحد تالت وقال:
- وكمان يا برنس متأخذنيش يعني انت قومت لنفسك محامي كبير ودفعت كفاله شئ وشويات، وسبت بدر يضيع عمره كله في السجن
انفعل مصطفى ووقف واتكلم بعصبيه:
- ومن امتى والبرنس كان بيسيب حد من رجالته عشان يسيب صاحب عمره، ما تعقلوا الكلام قبل ما تقولوه!
اتكلم حمزة مع مصطفى:
- سيبهم يا مصطفى يقولوا اللي جواهم
نظر حمزة لرجالته وكمل كلامه وقالهم:
- اظن انتوا عارفيني كويس، وعارفين ان مش انا اللي اخبي حقيقة شغلي على رجالتي ومش انا برضه اللي اسيب صاحب عمري واضحي بيه، والمحامي الكبير وفلوس الكفالة، انا لسه لحد دلوقتي معرفش مين اللي اتكفل بكل ده، في حاجات كتير حصلت وانا لسه مش فاهم ولا عارف كل ده حصل ازاي، لازم تعرفوا ان انا اتغدر بيا ومش هسيب حقي ولا حق بدر وان شاء الله بدر هيطلع من القضية دي وهعمل المستحيل عشان اثبت برآته، بس انا محتاج رجالتي في ضهري ومن دلوقتي عايز اعرف مين معايا ومين عايز يشق طريقه بعيد عني
اتكلم مصطفى بتأكيد:
- احنا رجالتك يابرنس ومعاك في أي حاجة
اتكلم حمزة بهدوء:
- معلش يا مصطفى، عايزة اسمعها منهم
نظروا الرجال لبعض واتكلم اول واحد وقال:
- انا معاك يا برنس
اتكلم واحد تاني:
- وانا كمان معاك يا برنس، احنا رجالتك وفي ضهرك
بدأت اصواتهم تظهر واحد تلو الاخر بثقة وتأكيد انهم رجالته ومعاه وفي ضهره. ابتسم حمزة بثقة وقال:
- وهو ده عشمي فيكم يا رجالة وان شاء الله قريب اوي هنثبت براءة بدر
قالوا بصوت قوي جميعآ:
ِ- ان شاء الله
اتكلم حمزة مرة تانيه وقالهم:
- عايزين نبدأ من اللحظة دي ولازم تبقوا عارفين ان كل دقيقه بتعدي من عمر بدر وهو في السجن، ذنبه هيبقى في رقبتنا احنا
اتكلم مصطفى بتأكيد:
- احنا معاك يا برنس ومش هنرجع بيوتنا ولا هنشوف أهلنا قبل ما نثبت براءة بدر
هز حمزة راسه برضا وبدأ يشرح لهم خطته وبدأ بتوزيعهم لمراقبة فؤاد واهل بيته وخصوصا زوجته الثانية زوزو ومراقبة مدير اعمال فؤاد واقرب الناس ليه، انتهى من توزيعهم وشرح لهم خطته، اتحركوا عشان يبدأو وميضيعوش وقت، قعد مصطفى مع حمزة لوحدهم واستغرب مصطفى ان حمزة مكلفوش بمهمة مع الرجالة، اتكلم حمزة وقاله:
- وانت يا مصطفى عايزك تجبلي عنوان المحامي اللي اترافع عني وتجمع عنه المعلومات اللي تقدر عليها، عايز لما اقعد قدامه ابقي شايفه كتاب مفتوح قدامي
هز مصطفى راسه بثقه وتأكيد، نظر حمزة امامه وقال:
- ومتنساش موضوع كرم، مش عارف الواد ده ماله! هو خايف يظهر ولا ايه؟
اتكلم مصطفى بغيظ من كرم:
- يا برنس دا عيل خايب، من يوم اللي حصل وهو حابس نفسه في البيت زي الحريم وخايف يطلع برا
هز حمزة راسه بغضب مكتوم وقاله:
- عايزك تروحله بيته النهاردة يا مصطفى وتقوله ان انا عايزه
هز مصطفى راسه بالايجاب، قام حمزة وقف وقال:
- وانا هروح اطمن على عم مهران واطمنه على بدر
وقف مصطفى وقال:
- وانا هروح بيت كرم دلوقتي واجبهولك هنا
هز حمزة راسه بالايجاب واتحرك كل واحد فيهم في طريق.
*****
في منزل جميلة.
وقف والد جميلة وطرق على باب غرفة بنته، قامت جميلة وفتحت الباب، لاحظ والدها وجهها اللي اصبح شاحب وعيونها اللي احاط بها السواد، وقفت جميلة امام والدها وهي بتخفي وجهها في الارض، ابتسم لها والدها بهدوء وخد إيديها وجلس معاها بداخل الغرفة، نظر لها بحزن وسألها:
- واخرتها ايه يا جميلة، هتفضلي حابسه نفسك كده! انتي مش شايفه شكلك بقى عامل ازاي
اتكلمت جميلة بحزن:
- عايزني اعمل ايه يعني يا بابا؟
اتكلم والدها بهدوء:
- عايزك ترجعي جميلة بنتي القوية بتاع زمان، عايزك تاخدي القرار اللي هيسعدك وملكيش دعوه بكلام حد
نظرت جميلة لوالدها بستغراب، اتكلم والدها بهدوء:
- انتي عرفتي ان حمزة خرج؟
هزت راسها بالايجاب، اتكلم والدها مرة تانيه وقال:
- شبكتك لسه هنا وانا متكلمتش مع حمزة في أي حاجة لسه، لو عايزة تكملي معاه وتلبسي شبكتك تاني، انا معاكي. لو واخده قرار نهائي انك فعلا مش عايزاه، انا برضه معاكي. المهم عندي أني مشفكيش في الحالة دي
نظرت جميلة لوالدها بحيرة وبكت، ربت والدها علي ظهرها بحنان، اتكلمت جميلة بصوت باكي:
- انا مش عارفه انا عايزة ايه يا بابا، انا طول الوقت عايشه في صراع بين قلبي وعقلي، مش قادرة اعرف هو فعلا خدعني ولا فعلا مظلوم، بس كل حاجة حوالينا بتقول انه خدعني وانه مش مظلوم، حضرتك قولت ان بدر اعترف ان المخدرات بتاعته، وبدر مش بيعمل حاجة من غير حمزة، وكمان حضرتك قولت ان كان في محامي كبير هو اللي بيترافع عن حمزة وكمان دفع كفاله كبيرة، لو هو مش تاجر مخدرات، اومال جاب كل الفلوس دي منين!
نظر لها والدها بحيرة مماثلة وقال:
- والله يا بنتي انا واقع في نفس الحيرة دي
بكت جميلة بحزن، اتكلم والدها مرة تانيه وقالها:
- بس احنا مش هنقضي عمرنا في الحيرة دي يا جميلة وانتي تفضلي قافله على نفسك وتبقي على الحال ده، كلها شهر والدراسه هترجع تاني ولازم تروحي جامعتك وتركزي في مستقبلك، وقبل كل ده لازم تاخدي القرار دلوقتي، انتي هتقدري تكملي معاه ولا لأ، انا مش عايز اخرج من البيت من وقت ما عرفت انه رجع، مش عارف لو سألني عليكي هقوله ايه
نظرت جميلة لوالدها بصمت وهي بتفكر، اكيد هي مش هتقضي عمرها كله في الحيرة دي، يعني لو رجعت له دلوقتي وبعد فترة اتمسك تاني او لو اتجوزته وخلفت منه، ايه اللي هيحصل، هيبقى والد اطفالها رد سجون، وهتعيش في دوامه عمرها ما هتقدر تخرج منها، لكنها دلوقتي على البر وتقدر تنقذ نفسها من الدوامه دي، جففت دموعها وقالت لوالدها بقوة:
- انا خدت قراري النهائي يا بابا
#يتبع✍️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق