رواية قلوب تنزف عشقاً الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم عبير سليم
رواية قلوب تنزف عشقاً الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم عبير سليم
الحلقه السابعه من رواية
قلوب تنزف عشقاً
بقلمي :عبير سليم
😰😰😰😰😰😰😰
إلى أين ستاخذنا تلك الحياة وإلى اين ستلقينا الرياح فهل ستوجهنا حيث تهوى القلوب وتميل الافئدة أم ستعبث بنا وتلقي بنا حيث لا نرغب ولا نتمنى
مستلقيه على فراشها مغمضة العينين هائمه فى ذاك الذي يحتل العقل والقلب ويملك الوجدان
تحدث نفسها الى متى ستظل لا تشعر بمن يهواك ويتنفس عشقك الم يحن الوقت بعد لتشعر بذاك الحب الذي يملاء كل حياتى
كيف لك الا تستمع لصوت دقات قلبي التى تنطق باسمك التي تنبض من أجل حبك
يارب لقد دعوتك كثيرا وكثيرا أن تجعله من نصيب ذاك القلب المعذب الذي لا يبغى شيئا من تلك الحياه سوى ذاك الحبيب الذي أحبه القلب منذ زمن بعيد
لما تبخل علينا الحياة دائما ولا تمن علينا سوى بما تريده فقط
ولكن ماعلينا سوى التضرع إلى الله بالدعاء
تترك لخيالها العنان وتعيش مع نفسها لحظات تتمنى ان تتجسد فى صورة واقع تعيشه فى يوم من الأيام
ولكن هناك من يخرجها من تلك الأحلام الورديه ليوقظها على ذاك الواقع الذي تعيشه
مكالمه تليفونيه يعلن عنها ذاك الهاتف فتفتح الخط :ايوة ياياسمين
ياسمين :خلود اسمعيني كويس
خلود :مالك ياياسمين فى إيه حصل حاجه خالتو كويسه
ياسمين : خلود انا مشيت من البيت
خلود :مش فاهمه مشيتي ازاي يعني ياسمين فى إيه
ياسمين : حقولك واسمعيني يا خلود
😰😰😰😰😰😰
يأتي الصباح وكل يسعى لتحقيق مايتمناه
يجلسون على مائدة الإفطار فيقرر ان يعلمهم بما عزم عليه
فى مفاجئه حلوة حتفرحكم وخصوصا انتي ياميرا حتفرحي أوي
يامن بخبث:اوعى يكون اللي فبالي بس من ورايا وده ينفع بردو
ده احنا دافنينو سوا
راغب :ههههههه مانت عارفني بحب اقول الحاجه فوقتها
يامن :عارف ده انا حافظ ياعمي العزيز
راغب :طب ياللا حضر المليون جنيه
يامن :هههههه انت فاكرني اهبل واللا ايه احنا كنا بنتكلم فى حاجه ودلوقتى الكلام على حاجه تانيه يامعلم
وان جيت للحق المفروض انت اللي تدفع لأن محصلش غير اللي أنا قلت عليه صح والا إيه
ميرا :يامن انا مش فاهمه حاجه هو فى إيه
انتوا بتتكلموا عن إيه
راغب:انا حتجوز ياميرا
ميرا :بجد طيب كويس ألف مبروك يا بشمهندس
يامن:لا ولسه بقى لما تعرفي مين العروسه حتفرحي أوي
ميرا :هو انا اعرفها
يامن:عز المعرفه تحبي تعرفي مين
ميرا :مين يا يامن
يامن :ياسمين صاحبتك
ميرا :مالها ياسمين هي تعرف العروسه مش ممكن معقوله تكون تقصد خلود صاحبتها
راغب :خلود أعوذ بالله
ميرا :أنا اسفه بس لما قلتوا ياسمين هي اللي جت فبالي على طول لأنها صاحبتها الوحيده
امال إيه علاقة ياسمين بالموضوع ده
يامن:ههههههه ياسمين ياحبيبتى هي العروسه نفسها
ميرا :عروسة عروسة مين انتوا بتتكلموا عن ياسمين مين بالظبط
راغب :ياسمين سكرتيرتي ياميرا او بمعنى اصح اللي انتي بعتيها تشتغل عندنا وانا شغلتها سكرتيره لية
تترك ميرا الشوكه من يدها وتنتابها الصدمه:ايه انتوا بتقولوا إيه ياسمين هي العروسه يعني حتتجوز ياسمين لا مش ممكن مستحيل اصدق طبعا
راغب:وليه مستحيل ياميرا طبعا اكيد مضايقه ان ياسمين الفقيرة حتتساوى بيكي وتبقى زيها زيك فالبيت هنا مش كده
ميرا :إيه الكلام الغريب ده ازاي حضرتك تفكر فية بالشكل ده
الموضوع مش كده خالص
راغب :امال ايه ماتفهميني الموضوع
ميرا :ياسمين مخطوبه وبتحب خطيبها جدا وانا متأكده من ده يبقى ازاي توافق إنها تتجوز غيره بالسهوله دي
راغب:خطيبها مات خلاص
ميرا :يعني حضرتك طلبتها للجواز وهي وافقت
راغب:كتب الكتاب والدخله يوم الخميس الجاي
ميرا :لاء أكيد فى حاجه غلط عن اذنكم
تتركهم وتصعد للأعلى وفي رأسها ألف سؤال تريد أن تجد لهم إجابه
يامن :بقى بزمتك خلود أعوذ بالله طب تصدق بقى المفروض هي دي اللي كان المفروض يبقى عليها العين
ذوقك بقى وحش أوي فى الستات يامعلم
راغب :وللناس فيما يعشقون مذاهب ياتلميذي العزيز
بس قللي هي مراتك دي مالها هي غيرانه واللا إيه
يامن :ميرا غيرانه مستحيل ميرا دي اطيب حد ممكن تقابله فحياتك
راغب:امال زعلانه اوي كده ليه
يامن :أصلها عاطفيه ومشاعرها بتسيطر عليها
سيبك منها بقى وقللي عملتها ازاي يامعلم
راغب :مانت قلت بنفسك أهوه معلم
يامن:انت معلم واحنا منك نتعلم
راغب :ههههههه تلميذي يابن اخويا
بينما كانت ميرا فى الأعلى تأخذ الغرفه ذهابا وايابا تحدث نفسها بصوت عالي:لا مش ممكن مستحيل اصدق حاجه زي دي
ليه ياياسمين ليه معقوله انتي تعملي كده هو خلاص مبقاش في وفاء ولا حب فى الزمن ده
حتى انتي ياياسمين انتي اللي كنتي مثال للحب الحقيقي تبيعي بالسهوله دي
لا انا قلبي بيقوللي ان فيه حاجه غلط ولازم افهم بنفسي
تقرر الاتصال على ياسمين لفهم مايحدث ولكن ماتسمعه:الهاتف الذي طلبته غير متاح حاليا من فضلك حاول الاتصال فى وقت لاحق
تحاول الاتصال مرارا وتكرارا لتتاكد من ان الهاتف مغلق فعلا وليس عيبا للشبكه
فتقرر الاتصال على خلود
خلود :صباح الخير يا ميرا انا كنت حكلمك
ميرا :خلود قوليلي هي ياسمين فعلا حتتجوز راغب عم جوزى
خلود :ارجوكي ياميرا لو بتعزي ياسمين حاولي تقنعي عم جوزك ده يبعد عنها ويسيبها فحالها
ميرا :خلود انا مش فاهمه حاجه انتي تقصدي ايه هي مش ياسمين وافقت تتجوزه
خلود :ياسمين مش ممكن تتجوز حد غير حمزة ياميرا اللي اسمه راغب ده هو اللي فارض نفسه عليها وعاوز يتجوزها بالعافيه او بمعنى اصح عاوز ياخد منها اللي هو عاوزه تحت مسمى الجواز وبعد كده يرميها
ميرا :انتي بتقولي ايه يا خلود معقوله الكلام ده
خلود :ايوه معقوله هو حاول معاها ولما هي رفضت وسابت الشغل راح البيت عندهم إمبارح وطلب ايدها وعرض على مامتها واخوها مهر كبير وهما ماصدقوا وميرا سابت البيت بالليل وهربت
ميرا :هربت هربت فين
خلود :انا مش حقدر اقولك اكتر من كده ياميرا ياسمين بتحب حمزة ومفيش حد فقلبها غيره
ميرا :يااه يا خلود ريحتي قلبي متعرفيش كلامك ده فرحني ازاي انا كنت خايفه تكون ياسمين نسيت حمزة وقررت تعيش حياتها
خلود :ياسمين تنسى حمزة ده من رابع المستحيلات طبعا
ميرا ارجوكي حاولي تكلمي راغب ده يبعد عنها
ميرا :حاضر والله بس اهلها عرفوا انها هربت
خلود :زمانهم حيعرفوا دلوقتى
ميرا معلش معاد الدوا بتاع ماما مضطرة اقفل معاكي
تغلق ميرا معها الهاتف وهي فى قمة السعاده ان ياسمين مازالت على عهدها لحبيبها
بينما تذهب خلود لغرفة أمها لتجدها لا تستطيع ان تأخذ نفسها
خلود :ماما مالك ياماما
هدى:تعبانه تعبانه اوي ياخلود
تجري خلود على الجيران المقابلين لها لتستنجد بهم
😰😰😰😰😰😰😰
يخرج من غرفته لينادي على امه
ماما ياماما انا جعان عاوز افطر
صفاء :مفيش صباح الخير لأمك يازفت
أسامه :صباح الفل لست الكل المهم فطريني بسرعه عاوز أبدا اجهز للفرح
صفاء :استنى ادخل الأول لاختك اقولها تطلع تفطر معانا
تدخل غرفة ياسمين وتخرج سريعا:يالهوي اختك مش فالاوضه يا أسامه
أسامه :تلاقيها راحت الشركه بقى عند عريس الغفله وعامله نفسها رافضه وبتعمل علينا افلام وحكايات
صفاء :اختك ماباتتش فالاوضه يازفت
أسامه :ماباتتش ازاي يعني إيه الكلام ده
صفاء:السرير متساوي زي ماهو شكلها منامتش عليه
يقتحم أسامه غرفتها ويفتح الدولاب
صفاء :دي اخدت هدومها يا اسامه يالهوي البت طفشت
أسامه :طفشت طفشت ده إيه ده انا اطربق الدنيا فوق راسها والعريس والمهر ده انا اقتلها بأيدي
صفاء :انت رايح فين فهمني
أسامه :حجيبها من شعرها
صفاء :وانت عارف هي فين
أسامه :حعرف وحجيبهاحتى لو كانت فبير السبع وحندمها على اللي عملتها دي
نهارك أسود ياياسمين
صفاء :جيب العواقب سليمه يارب
😢يقف على باب الشقه ويطرق عليها بعنف شديد
فتفتح الباب امرأة فى الشقه المقابله :محدش جوة يااسامه
اسامه:ليه طفشوا هما كمان
الفتاه:طفشوا فين
خالتك هدى تعبت اوي وبابا راح معاها هي وخلود المستشفى
أسامه :وياسمين معاهم
الفتاه :لاء ياسمين مش هنا ااصلا بس معرفش هي راحتلهم المستشفى واللا لاء
أسامه :يعني هي مجتش هنا البيت
الفتاه :لاء يااسامه
ياسمين مكنتش هنا لما خلود ندهت علينا وهي راحت هي وطنط وبابا بس
ينزل سريعا دون التفكير في شيء سوى الوصول لياسمين بأى شكل من الأشكال
ياترى رحتي فين ياياسمين ده انتي من البيت لخلود للبحر ياترى رحتي فين
حمزة ايوة بيت اهل حمزة أكيد راحتلهم
بينما كانت ياسمين تتناول وجبة الإفطار مع اهل حمزة يتفاجئون بطرق عنيف على الباب فتنتفض ياسمين فزعا
فاطمه:اهدي يا ياسمين متخافيش يا حبيبتي
ياسمين :ده أكيد أسامه
محمد:اقعدي ياياسمين ويبقي يوريني حيعمل إيه
يقوم محمد ليفتح الباب فيجده أمامه :ادخل يا اسامه
أسامه :ياسمين عندكم
محمد :ادخل يااسامه
أسامه :تبقى جوة عديني
اهلا انتي هنا ياهانم وبتفطري وعايشه حياتك وسايباني قالب الدنيا عليكي
محمد :ملكش دعوة بياسمين يااسامه كلمني أنا
أسامه :وانا اكلمك انت ليه علاقتك إيه بالموضوع أصلا
محمد :احترم نفسك يا بني آدم انت واتكلم بأدب
أسامه :استغفر الله العظيم بقولك ايه ياحاج انت راجل كبير ومش عاوز اغلط
محمد:تغلط ده انت ناقص ربايه صحيح
انت فاكر اني مش حقدر اقف قدامك واللا ايه
وبعدين انت ناسي اني ابقى حما اختك
اسامه :كنت وخلاص جبرنا ودلوقتى هي مخطوبه وفرحها يوم الخميس
وان كان عاجبك
محمد:لا مش عاجبني ووريني حتعمل ايه واتفضل من هنا من غير مطرود
أسامه بغضب وصوت عال:ياسمين امشي انجري قدامي بدل مامد ايدي عليكي واسحبك من شعرك
محمد :طب وريني حتمد ايدك عليها ازاي ياسمين مش حتمشي من هنا ومش حتتجوز حد غصب عنها
يتهجم أسامه على ياسمين ويمسكها من شعرها
انزلي قدامي بدل مااسحبك فالشارع بشعرك ده وتبقى فضيحه واخللي اللي مايشتري يتفرج عليكي
ياسمين :اه سيبني حرام عليك يامفتري منك لله
فاطمه:سيب البت يااسامه سيب اختك يابنى حرام عليك الجواز مش بالعافيه
أسامه :محدش ليه دعوة واطلعوا منها احسنلكم بدل مااولعلكم فى البيت
محمد وهو يبعده عنها :يضربه بالقلم على وجهه
امشي اطلع برة ياواطي ياقليل الربايه
انت ايه كل اللي هامك تبيع أختك للي حيدفع امشي اطلع برة بيتي وياسمين مش حتخرج من هنا امشي برة
ويطرده خارج البيت ويغلق الباب وراءه
بينما كانت ياسمين مختبئه فى احضان فاطمه تبكي بشده
محمد :متخافيش يابنتي مش حيقدر يعملك حاجه
ياسمين :انا خايفه منه اوي
محمد :متخافيش يابنتي
ياسمين :انا آسفه مكنش قصدي والله اتسببلكم في اي مشاكل حقكم علية
فاطمه :ياحبيبتى ياياسمين ده انتي حبيبة الغالي
يخرج اسامه وهو لايعرف ماذا يفعل كي يصل لحل لهذه المشكله
فلا يجد مفرا سوى اعلامه بما حدث فلن يستطع غيره التصرف فى هذا الموقف
فى داخل مكتبه
شهر عاوز تسيب الشركه شهر ليه يعني ده كله
راغب:مش عريس واللا ايه
يامن :ههههههه على أساس ان دي اول مرة واللا يعني حتكون اخر مرة
راغب:أكيد طبعا مش حتكون اخر مرة
يامن :امال ايه بقى
راغب:مزاجي كده
يامن:حسك وقعت المرة دي اوعى تكون حبيتها واللا حاجه
راغب:هههههه حب ايه اللي انت جاي تقول عليه
حب مين يابني هي بس دخلت مزاجي مش اكتر واهي حتاخدلها يومين وتحصل اللي قبلها مش حتكون اغلى علية من اللي راحوا
تدخل احدى السكرتيرات بالمكتب :فى واحد اسمه اسامه عاوز يقابل حضرتك
راغب:وده عاوز ايه الزفت ده ثواني و دخليه
يامن :شكله عاوز الفلوس
راغب :بني آدم زباله
يدخل أسامه :صباح الخير ياباشا
راغب :اهلا يااسامه خير فى ايه عالصبح
أسامه :لا أبدا مفيش دي حاجه بسيطه كده وانا ممكن احلها بس بصراحه محتاج خبرتك معايا عشان اصلي اوقات بتهور
راغب :ماتتكلم على طول وقول في إيه
أسامه :مش حضرتك عارف ان ياسمين كانت مخطوبه
راغب :وبعدين
أسامه :اهو اهل خطيبها بقى وصلهم علم بالخطوبه وبعتوا بنتهم لياسمين واقنعتها تروح معاها تشوف اهلها عشان نفسهم يشوفوها يباركولها
ولما سمعت كلامها وراحت ماسكين فيها ولعبوا فدماغها وبعد ماكانت وافقت واقتنعت بالجواز خلوها ترجع ترفض تاني
راغب:معناه ايه الكلام ده هو لعب عيال وهي فين دلوقتي
أسامه :عندهم ولما رحت اخدها وارجعها الراجل ابو الواد اللي كانت مخطوباله طردني وانا كنت بتكلم معاه بادب واحترام
لكن هو راجل لسانه فالت منه وقاللي ياسمين مش حتمشي من هنا واخبط دماغك فالحيط
انا كان ممكن اتصرف من نفسي واجيبلهم بلطجيه يكسروا الشقه على دماغهم بس مرضتش اعمل حاجه تسئ لسمعة اختي فالشارع والكلام يكتر
فقلت اجيلك يمكن يكون عندك حل
راغب:يامن قوم هات البودي جارد و معايا وانت ياللا قدامي وريني بيت الناس دول فين
بينما كانت ياسمين جالسه بجوار منى وفاطمه فى توجس شديد مما سيحدث فهي على يقين لما سيحدث فلن يترك أخوها الأمر يمر مرور الكرام هكذا
طرقا على الباب
يقوم محمد ليفتح الباب فيجد أسامه أمامه ثانية:تاني يااسامه
فيجد من يجعل أسامه جانبا ويقف هو امامه
الكلام المرة دي معايا مش مع اسامه ياترى ممكن ندخل واللا حنتكلم من عالباب
محمد:اتفضلوا
يدخل راغب واسامه ويامن فقط دون غيرهم
كانت ياسمين غير مدركه لما يحدث لما كل هذا لا يستدعي الأمر كل ذاك الذي سيحدث لما لا يتركوني وشاني لما يستكثرون علي حبي الوحيد ويريدون ان يحيلوا بيني وبينه
راغب: انا راغب الشريف خطيب ياسمين وفرحنا يوم الخميس ممكن افهم بقى هي بتعمل إيه هنا
محمد :الجواز قبول ورضا يااستاذ واللا يبقى باطل وياسمين مش راضيه عن الجوازة دي
راغب:وإيه بقى اللي عرفك انها مش موافقه
محمد :وجودها هنا عندنا البنت جت هنا خايفه من انها تتجوز واحد مش عايزاه
راغب :طب ولو قلتلك أبعد نفسك خالص عن الموضوع ده وخليك فحالك احسن حتقول إيه
محمد :حقول لاء طبعا ياسمين بنتي وخطيبة ابني وانا مش حتخللى عنها
راغب :ساكته يعني ياياسمين مبتتكلميش ليه
ياسمين :عمي قال كل حاجه خلاص وانا قلت لحضرتك اني مش موافقه ترضى على كرامتك تتجوز واحده مش عاوزاك افتكر ان الجواز مش بالعافيه واللا اللي انت معرفتش تاخده من غير جواز جاي عشان تاخده بحتة ورقه
راغب:والله انتي مدخلتيش فنيتي عشان تعرفي انا عاوز إيه
وبعدين جوازي منك حيتم بالرضا بقى بالغصب مش حيفرق معايا حيتم يعني حيتم
ياسمين :وانا قلت لاء يعني لاء واتفضل اطلع برة
محمد :افتكر الكلام خلص خلاص حضرتك واللا فى كلام تاني عندك
راغب :راغب اللي يقول الكلام يخلص امتى مش حد تاني واتفضلي امشي قدامي بالادب أحسن
ياسمين :انت مبتفهمش يابني ادم انت قلتلك لاء
استاذ يامن الله يخليك خده وامشوا هنا
الله يلعن اليوم اللي دخلت فيه شركتكم باريتني مااشتغلت عندكم هو إيه بالعافيه
محمد:ممكن افهم انتوا مستنيين تسمعوا ايه تاني
راغب :انت فاكر انك ممكن تمنعني اني اخدها مثلا
محمد:انا صحيح راجل غلبان ومش قدكم لكن انا اعرف ادافع كويس عنها انا قلتلك ياسمين دي بنتي ومش حسيبها
راغب:بنتك اه قلتلي بقى زي دي مش كده مش دي بردو بنتك
تمام أوي اما اشوف بقى مين اغلى عندك بنتك واللا ياسمين:عزت
يدخل عزت سريعا على صوته عزت:اوامرك ياباشا
عزت:إيه رأيك فالكتكوته دي حلوة مش كده
ياللا حلال عليك
فاطمه:يانهار اسود ومنيل بنتي لا
محمد :هو في إيه انتوا عصابه واللا ايه البلد فيها قانون وانتوا حتروحوا فداهيه باللي بتعملوه ده بتتهجموا علينا دنا حطلبلكم البوليس
يجلس راغب وهو يضع قدما على الأخرى :ياللا مستني ايه اطلب ووريني شطارتك
ياسمين :انت فاكر نفسك مين عشان تعمل كده البلد فيها قانون
راغب وهو يشعل السيجار : ابقى خللي القانون ينفعك بعد ماتكون بنتك مستقبلها ضاع
عزت خدها عالاوضه دي وعاوز اسمع صريخها بوداني
يدخل البودي جارد ويكتفون محمد وفاطمه بقوة
ويسحب ذاك المدعو عزت منى الى الغرفه
تصرخ منى بشده خوفا مما ينتظرها من ذاك الوحش
ياسمين ببكاء :خليه يسيبها والنبي الله يخليك خليه يسيبها
راغب :بشرط
ياسمين :حاضر حاضر خلاص انا جايه معاكم حاضر والله بس خليه يبعد عنها أبوس ايدك
راغب :عزت ابعد ايدك عنها
يترك الاخر فاطمه المكتفه فتجري على ابنتها التي تمزقت ملابسها وهي منهاره بشده
محمد :حسبي الله ونعم الوكيل فى كل ظالم ومفتري
انا اسف يابنتي انا اسف اني مش قادر ادافع عنك
ياسمين :انا اللي اسفه على اللي سببتهولكم
أسامه :انتي لسه حتحكي ياللا امشي
كانت ياسمين تنظر له باشمئزاز فكيف له ان يكون اخ لها ويفعل بها مايفعله هو لا يستحق أن يحمل ذاك اللقب
تخرج من عندهم ودموعها لا تتوقف تتذكر كل ذكرياتها مع حمزة
كيف لها ان تكون خائنة العهد
تمشي ودموعها لا تتوقف أيعقل ذلك
كان اخوها يجرها من يدها كما لو كانت دمية فى يده
يفتح لها راغب لتركب بجواره فى السيارة:اركبي
ياسمين :لاء مش راكبه
اسامه :اعقلي ياياسمين وبلاش فضايح اركبي جمب خطيبك انتي وافقتي خلاص واللا عاوزة الشارع يتفرج علينا
ياسمين :انتوا عاوزين مني إيه مش خلاص وصلتوا للي عاوزينه سيبوني فحالي بقى
يامن:ياسمين من فضلك بلاش فضايح اركبي واخلصي
ياسمين :حتى انت يا باشمهندس وانا اللي كنت فاكراك حتقف معابا وتنصفني
يامن:اسمعي الكلام بقى انتي بتتكلمي كتير كده ليه
يدخلها راغب السيارة رغما عنها ويلف ويجلس بجانبها
بينما يتحرك يامن الى سيارته ويركب معه أسامه
يحاول راغب ان يمسك يديها ولكنها تبعدها سريعاً
راغب :ماشي يا ياسمين بكرة حتيجي توطي على ايدي ورجلي عشان ارضى عنك
تنظر له نظرة كراهيه واستحقار ولكنه لا يهتم سوى بما يريده فقط
ياسمين بينها وبين نفسها:انا مش ممكن حكون للحيوان ده حتى لو اضطريت اموت نفسي
انا ضمة القبر لية حتكون احن علية من اللي حيحصل
بس انا كده حموت كافرة
لا ربنا عالم بحالي
بينما تسبح بافكارها تجد من يقول لها:انزلي
اسامه اختك دي متتحركش والماذون حييجي النهارده وحنكتب الكتاب فاهم واللا لاء
أسامه :اوامرك ياباشا
تبكي ياسمين بانهيار على حالها فتلمح تاكسي يفتح وتنزل منه خلود وشكلها غير مطمئن
فتجري عليها سريعا
خلود مالك ياخلود
خلود وهي منهاره:ماما ماتت ياياسمين امي ماتت
😢😢😢😢😢😢😢
الحلقه الثامنة من رواية.
😢قلوب تنزف عشقاً😢
بقلمي :عبير سليم
😰😰😰😰😰😰
يدخل البيت وهو فى قمة غضبه يامن:ماخلاص بقى مش حتعمل اللي فدماغك مضايق ليه دلوقتي وعاملنا الفرح ده كله
راغب :كله من الزفته اللي اسمها خلود دي انا بكرهها نفسي اخنقها فايدي واقفالي زي اللقمه فى الزور
يامن:هههههه وهي عملتلك إيه بس يعني هي اللي قالت لأمها تموت
راغب:يعني كانت لازم تموت دلوقتى ده انا كنت خلاص حكتب عليها النهارده
يامن:الصبر طيب يابرنس خلاص أسبوع واحد وحتبقى معاك اهدى بقى
راغب :ده مش حيبقى أسبوع ده حيبقى سنه
يامن:ليه يعني ده كله على إيه كل ده انا مش فاهم
ده انت دخلت حياتك اجمل واشيك منها مليون مرة
ده مفيش وجه للمقارنه بينهم اصلا وعمري ماشفتك ملهوف على واحده بالشكل ده هي عملتلك عمل واللا إيه واللا تكون وقعت ومحدش سما عليك وحبيت يامعلم
راغب:حب ههههههه لا اطمن مش ده خالص بس مش عارف يااخي كل ماترفضني وتعلن كرهها لية كل مااتمسك بيها اكتر ورغبتي فيها تزيد اكتر
يامن:طب وانت ابه اللي جابرك ده انت كتير يتمنوا إشارة منك
دي حتقرفك في عيشتك وممكن متعرفش توصل معاها للي انت عاوزه ياراغب
راغب:لا اطمن اوي ياسمين دي خوافه اكتر مما تتخيل ومش حتقدر تقف ادامي
يامن:بس غريبه يعني ان اللي اسمه اسامه ده يبقى جدع ويقول لازم نستنى اسبوع وعامل نفسه بيفهم فى الاصول اوي مع انه عبد القرش
ويبيع ابوه بعشرة جنيه
راغب:عاوز يكسب ودها ويبينلها انه راجل
يامن:يكسب ود مين
راغب:ود خلود يابني انت ماخدتش بالك واللا ايه
يامن:المعفن بقى الزباله ده عينه من خلود والله دي خسارة فامه
راغب :ههههههه طب ياللا شد حيلك واقف جمبها انت كمان يمكن يحصل اللي فبالك
يامن:انت بتقول فيها بصراحه طالعه من عيني
راغب:ذوقك بقى بيئه اوي ياابن اخويا
يامن:اصلي بموت فى البلدي ليه طعم ومذاق خاص
راغب:طب الحق عشان المارون جلاسيه بتاعك وصل
تدخل عليهم ميرا وتنظر لهم بغضب:يامن انا عاوزة اروح عند خلود دلوقتى
يامن:ليه يعني
ميرا :مامتها ماتت ومن الواجب إني اروح اعزيها
راغب:ده على أساس انها من بقية عيلتك
ميرا :سوري يابشمهندس بس انا بكلم جوزي
يامن:عيب كده ياميرا عالعموم مفيش مشكله خلود صاحبتك وانا بقدر صحابك بالليل حنروح سوا نعزيها
ميرا :تمام يايامن
باشمهندس راغب ممكن افهم بقى حضرتك ليه عاوز تتجوز ياسمين مع ان اللي عرفته انها رافضه اصلا
راغب :لا بصي بقى يامراة ابن اخويا لحد هنا وتلزمي حدودك معايا واوعي عقلك يقولك انكم عشان عايشين معايا انك حيبقالك الحق انك تناقشيني فى اى حاجه انتي فاهمه
يامن طلع مراتك عشان الظاهر اعصابها تعبانه
يامن :ميرا من فضلك تعالي نطلع فوق
فى غرفتهم
يامن :انتي مالك بحاجه زي دي
ميرا :يعني إيه انا مالي انت ناسي انها صاحبتي وانا اللي شغلتها عندكم حرام عليه ازاي يرضى يتجوز واحده قلبها مع واحد تاني وكمان رافضاه ده مش ممكن يكون بنى ادم طبيعي
يامن:بقولك إيه طبيعي صناعي ملناش فيه سيبيه يعمل اللي يريحه
ميرا :يامن هو احنا مش ممكن نعيش فى مكان لوحدنا انا بصراحه بقيت بتضايق من عمك ده
ومبقتش طايقه أعيش معاه في بيت واحد
يامن:ميرا اظني اني مضحكتش عليكي فحاجه وده كان شرطي لما طلبت إيدك وانتي وافقتي فأي كلام في الموضوع ده مرفوض بالنسبه لي
😢😢😢😢😢😢
فى بيت أهل حمزة
فاطمه :يعني خلاص ياابو حمزة حنسيب بيتنا اللي عيشنا فيه طول عمرنا ونمشي
محمد :مبقتش طايق خلاص يافاطمه لا طايق العيشه ولا اللي عايشينها احساسي بالعجز اني ادافع عن ياسمين حيموتني مش قادر استحمل فكرة انها حتتجوز غير حمزة
فاطمه:ياحبيبتى يابنتي صورتها وهي نازله معاهم مش عايزة تغيب عن عيني كأنهم واخدينها على قبرها
ربنا ينتقم من كل ظالم ومفتري
محمد :ياللا يافاطمه جهزوا كل حاجه وانا حروح العزا اخد بخاطر خلود البنت ملهاش حد ربنا يرحم ابوها كان راجل طيب وامها الله يرحمها كانت ونعمه الأخلاق الله يرحمها ويجعل تعبها فميزان حسناتها
انتي خليكي هنا مع منى ماتسيبيهاش لوحدها مبقاش فى امان خلاص و احنا بكرة ان شاء الله حنمشي
فاطمه:ربنا يطمن قلبنا عليك يابني يارب ويعرفنا فين اراضيك
كانت خلود تبكي بقهره على فراق امها فهي اخر من كانت لها فى هذه الدنيا
سيبتيني ليه ياماما رحتي وسببتيني لمين ياحبيبتي
صفاء وهي تأخذها فى حضنها:اهدي ياخلود الله يرحمها ارتاحت يعني كان عاجبك حالها وهي تعبانه بالشكل ده
خلود :بس كانت معايا قدام عينيا عايشه على حسها كنت مطمنه بوجودها معاياكانت كل حياتي كل دنيتي النفس اللي بتنفسه اه ياماما ياحبيبتى ياماما
ماما ماتت ياخالتي خلاص معدش لية حد فى الدنيا ياخالتي
صفاء :ماحنا معاكي ياخلود اهدي يابنتي الله يخليكي مش كده انا خايفه عليكي يحصلك حاجه
تدخل ميرا وتاخذها فى حضنها :ماما ماتت خلاص ياميرا
ميرا :البقيه فحياتك ياحبيبتي عاوزاكي تبقي قويه كده
خلود :قويه ده انا انكسرت من بعدها انا خلاص مش حقدر اعيش فى الدنيا دي من غيرها
ميرا :كلنا قلنا كده اول ماحبايبنا راحوا وبعدين عشنا ودوامة الحياة اخدتنا
انتي عارفه ياخلود انا لما بابي مات كنت عاوزة ادفن نفسي معاه كنت شايفه ان الدنيا خلاص مبقاش ليها لزمه لكن بعد مرور الوقت بقى كله بيعدي
الحزن هو الحاجه الوحيده اللي بيبدأ كبير وينتهي صغير
يامن:البقاء لله ياخلود
خلود:البقاء لله وحده
يامن :احنا معاكي يا خلود ولو احتاجتي أي حاجه عينينا ليكي
خلود :شكرا لحضرتك
😰يخرج حسين من عزاء الرجال ويصعد للاعلى لتقديم واجب العزاء لخلود
خلود البقاء لله
خلود :البقاء لله وحده
حسين :شدي حيلك ياخلود مامتك ارتاحت واكيد هي دلوقتي فمكان احسن بكتير
خلود:ربنا يرحمك ياماما يارب
كانت خلود تائهه لا تدري ماذا ستفعل فى غياب أمها فهي كانت لها كل شيء في هذه الحياة
حسين :امال فين ياسمين ياخالتي
صفاء :ياسمين اه دي تعبانه فى البيت ومقدرتش تيجي
حسين :ألف سلامه عليها
ينزل حسين وهو متعجب من غياب ياسمين أيعقل الا تكون بجانب خلود فى ذاك الموقف
بينما هو متوجه نحو بيت اهل حمزة للاطمئنان عليهم يجد والد حمزة امامه
حسين :ازيك ياعمى
محمد:ازيك يابني عامل إيه
حسين :الحمد لله بخير معلش والله اليومين اللي فاتوا كنت بوزع شغل ومملكتش اجيلكم
محمد :ولا يهمك يا حسين انا عارف اللي عندك يابني
وعالعموم خلاص احنا ماشيين من هنا
حسين:ماشيين ماشيين فين مش فاهم
محمد :حاخد منى وام حمزة ونمشي نروح اي مكان أرض الله واسعه واول مانرسى على مكان حتصل بيك ابلغك
حسين :طب وليه حصل إيه عشان تمشي وتسيب حتتك
محمد :منهم لله اللي كانوا السبب
حسين :في إيه ياعمي ماتفهمني
محمد :تعالى البيت وافهمك كل حاجه
فى الأعلى كانت خلود منهارة لا تتوقف عن البكاء لثانيه واحده
احدى الجيران :وحدي الله ياخلود حرام عليكي يابنتي انتي كده بتعذبيها فتربتها ودموعك دي مش حتنفعها بحاجه ادعيلها ربنا يرحمها ويغفر لها
خلود :غصب عني مش قادرة اتخيل اني خلاص مش حشوفها تاني ياحبيبتى ياماما حتوحشيني أوي ياحبيبتى
😢😢😢😢😢😢😢
فى بيت اهل حمزة
حسين :معقوله كل ده يحصل لا مش معقول انا مش قادر اصدق اللي بيحصل ده
فاطمه:دول مش بني ادمين بابني دول جبابرة منهم لله فاكرين ان بفلوسهم يقدروا يملكوا الدنيا كلها
حسين :وانا اللي كنت مستغرب وبقول ازاي ياسمين متكونش جمب خلود فى ظرف زي ده طبعا ماهما آكيد حبسينها عشان متهربش تاني
محمد:حاول تقف معاها وتساعدها ياحسين دي أمانة صاحبك احتا مقدرناش نساعدها يابني اقف انت جمبها
حسين :متخافش ياعمي حمزة أمني على ياسمين ولازم احافظله على الامانه لحد مايرجع ويستلمها وانا ان شاء الله ربنا يقدرني واقف جمبها وانا اصلا معنديش حاجه اخاف عليها
فاطمه:ربنا يحميك لشبابك يابني ويديك على اد نيتك الحلوة طول عمرك اخ لحمزة
حسين :ربنا يطمنا عليه يارب
محمد:يارب ربنا قادر على كل شئ
تجفف دموعها وهي تقرأ القرآن لأمها الحبيبه
تسمع هاتفها يعلن عن إتصال تنظر للاسم فتجده رقم حسين
تجيب بصوت مبحوح من شدة البكاء
حسين:انا اسف ياخلود اني بكلمك فوقت زي ده بس عاوز اطمن عليكي
خلود:الحمد لله ياحسين ربنا يخليك يا رب
حسين :خلود فى حد جمبك
خلود :لا ياحسين كله مشى انا لوحدب حتى خالتي صفاء راحت تطمن على ياسمين وقالتلي حتبقى ترجع تبات معايا
حسين :خلود انا عارف الظروف اللي انتي فيها وانها متسمحش بالكلام في اي حاجه بس للأسف مفيش وقت
خلود :اتكلم ياحسين انا سمعاك
حسين :لازم نلحق ياسمين قبل ماتتدبس فى الجوازة دي
خلود :انت عرفت
حسين :ابو حمزة قابلني وحكالي عن كل حاجه وانا مش حقدر اقف واتفرج على ياسمين وهي بتضيع دي امانه فرقبتي
خلود :طب وانت إيه اللي فايدك تعمله ياحسين
حسين :لوحدي مش حقدر لكن بمساعدتك حنقدر ان شاء الله
معلش ياخلود انا اسف والله
خلود:حسين انت بتقول ايه ياسمين دي اختي
حسين :تمام اوي يبقى تنفذي اللي حقولك عليه بالحرف وان شاء الله حنقدر نبعدها عن ايدهم
خلود :قول وانا سمعاك ياحسين
😢😢😢😢😢😢😢
قومي كلي ياياسمين انتي مااكلتيش حاجه خالص حتموتي حرام عليكي
ياسمين :يارب اموت يارب
صفاء :ليه بس كده فى واحده تدعي على نفسها بالموت وهي داخله دنيا
ياسمين :دنيا هههههه انتي مصدقه الكدبه دي حرام عليكم بقى سيبوني فحالي انتوا مش بعتوني وقبضتوا التمن عاوزين مني ايه سيبوني فحالي بقى
صفاء :استغفر الله العظيم بقى مده بردو ياياسمين
ياسمين :ماما من فضلك حرام عليكم انتوا عاوزين توصلوني لايه مش كفايه حرمتوني من ةني احضر عزا خالتي خالتي اللي طول عمرها احن علية منك
حرمتوني اقف حمب خلود فى اصعب لحظه فحياتها خلود اللي عمرها ماسابتني فحاجه وطل عمرها واقفه جمبي فحزني قبل فرحي
من فضلكم بقى سيبوني
صفاء : خلاص حسيبك على راحتك
أسامه :ماتسيبيها براحتها المهم ماتتحركش من البيت لحد مااكتب كتابها
وافوق انا بقى لنفسي انا كمان
يعلن جرس الباب عن مجئ شخص ما
يقوم ليفتح الباب:خلود تعالي ادخلي
صفاء :معلش ياخلود اتاخرت عليكي كنت بطمن على ياسمين وجايه
خلود:ياسمين وخشتني ياخالتي اوي حيت اقعد معاها شويه وكمان اتخنقت من البيت مش قادرة اقعد
صفاء :ادخليلها ياخلود وعقليها كده خليها تعرف مصلحتها
تدخل خلود فيرتمون فى احضان بعضهما البعض
ياسمين :ياحبيبتي ياخلود اهدي ياحبيبتى عشان خاطري
خلود :مش قادرة اصدق ان ماما خلاص راحت ومش حشوفها تاني
ياسمين :ربنا رحمها ياخلود من التعب اللي كانت فيه
خلود:يارب ربنا يرحمها يارب
ياسمين ياحبيبتي انا دلوقتى حخرج اقعد معاهم برة وحلهيهم عنك وانتي حتلبسي النقاب ده
وحتخرجي بهدوء وحتنزلي حتلاقي حسين مستنيكي على اول الشارع وبعديها انا ححصلكم ان شاء الله وحنمشي من هنا خالص
ياسمين :خلود ايه الكلام اللي بتقوليه ده وإيه اللي دخل حسين فى الموضوع ده
خلود :حسين عرف كل حاجه وهو مصمم انه لازم ينقذك من الجوازة دي
ياسمين :لا والنبي ياخلود حسين غلبان مش حمل بهدله انتي مشوفتيش عملوا ايه فاهل حمزة ومنى وحسين لو وقف قدامهم ممكن يخلصوا عليه دول مفيش فقلوبهم رحمه
خلود :حسين عارف كل ده ومصمم انه لازم يساعدك
ياللا بقى متضيعيش وقت لازم نمشي من هنا قبل النهار مايطلع
ياسمين :خلود انتي حتمشي معايا
خلود :امال حسيبك ياياسمين
وبعدين انا خلاص مبقاش لية حد هنا اللي كنت عايشه عشانها راحت خلاص عاوزاني افضل هنا عشان اخوكي يقرفني فعيشتي واللا الاقيه متجوزني غصب عني انا لازم امشي من هنا انا كمان
انا قفلت الشقه كويس وجبت كل اوراقي المهمه فى الشنطه
وربنا يكتبلنا الخير يارب
ياسمين :طب هو حسين حيودينا فين
خلود:عند والدته فى القاهرة وهناك حنتصرف
ياسمين :طيب اخرجي والهيهم عني وانا حاخد حاجتي وانزل وانتي حصليني
خلود:تمام ياللا عشان نلحق الوقت
تخرج خلود إليهم وتطلب منهما ان يجلسا معها لتلهيهم عن ياسمين
اسامه :انا جمبك ياخلود متخافيش
خلود :شكرا يااسامه ربنا يخليك
تتحدث إليهم حتى تتحجج بذهابها للحمام
فترى ياسمين وهي تخرج فيطمئن قلبها
بعد خروج ياسمين بفترة بسيطه
خالتو انا حدخل انام مع ياسمين انا تعبانه اوي وعاوزة استريح
صفاء :ادخلي يا خلود
تدخل خلود غرفة ياسمين على أمل أن يناموا وتستطيع الخروج بسلام
فتجد طرقا على الباب
خلود افتحي عاوزك
تخرج إليه سريعاً وتغلق الباب خلفها:نعم يااسامه عاوز إيه
أسامه :عاوز اتجوزك ياخلود
خلود :بقى بزمتك ده وقت تكلمني فبه فحاجه زي دي
أسامه :عارف ان مش وقته لكن انتي مش حينفع تقعدي لوحدك بعد النهارده وانا مش حبقى مطمن عليكي غير وانتي معايا
عشان كده احنا لازم نتجوز ومش مهم دلوقتى نستنى لحد الأربعين لكن اعملي حسابك محدش حياخدك مني ومش حتكوني لحد غيري ياخلود
خلود :طب روح نام يااسامه انا تعبانه وعاوزة انام
أسامه :ياسمين نايمه
خلود :ايوة وانا كمان حنام ياللا بقى طفي الانوار دي وروح نام
تدخل الغرفه وهي تبكي بمرارة:ياحبيبتى ياماما رحتى وسيبتيني لمين ياحبيبتى
تفتح الباب بهدوء فلا تجد احدا فتتحرك ببطء شديد وتفتح باب الشقه وتخرج وتغلقه خلفها ببطء
ثم تجري على السلم سريعا حتى تلحق بهما
ياسمين :حسين خلود اهيه
حسين :اتاخرتي كده ليه ياخلود
خلود :على ماعرفت اتصرف ياللا بسرعه انا خايفه أوي
يتحرك بهما حسين نحو القطار وقلبهما يكاد ان ينتزع منهما
كانت خلود تبكي طوال الطريق على فراق امها الحبيبه
وكانت ياسمين قلقه بشده لما سينتظرها ولا تعلمه
وكانت شديدة الخوف على ذاك الذي حمل نفسه الأمانه ومشفقه عليه مما سيحدث له اذا افتضح الأمر وعلمه الآخرون
بينما كان حسين على أتم الاستعداد لفعل اي شئ لايفاء عهده مع صديق العمر
فلقد اتى الإسكندرية وهو طفل صغير مع والداه واصبح حمزة له كل شئ
وعندما توفى والده اصرت امه على العودة الى الحى الشعبي الذي كانوا يسكنون به قبل تركهم القاهرة بينما ظل حسين فى الإسكندرية لم يستطع الإبتعاد عن أصدقاء العمر
ذكريات كثيرة تحيط بهم وتاخذهم الى عالم يتمنى كل منهم العيش فيه
بعد مرور الوقت
تعالوا يابنات ادخلوا الدنيا امان متقلقوش
امي ياامي
تخرج امه:حسين حمد الله على السلامة يا بني انت معاك حد
حسين وهو يقبل يدها:اعرفك ياست الكل ياسمين خطيبة حمزة ودي خلود صاحبتها
ودي بقى يابنات ست الحبايب
تسلم كل من ياسمين وخلود عليها
ام حسين:انتي مالك ياحبيبتى لابسه اسود ليه
تنهار خلود من البكاء ماما ماتت امبارح فتاخذها ام حسين فى حضنها:يا حبيبتي يابنتي ربنا يرحمها ويصبر قلبك يارب
حسين :ماما تعالي عاوزك جوة
يأخذها بالداخل ليعلمها بما حدث
ياسمين :خلود تفتكري مامت حسين ممكن تتضايق من وجودنا
خلود :ياسمين ماما وحشتني اوي ياياسمين انا حسه اني حموت
ياسمين :صللي عالنبي ياحبيبتى ادعيلها واطلبيلها الرحمه
خلود :ربنا يرحمك ياحبيبتى يارب
فى داخل الغرفه
ام حسين:بس ده مش غلط عليك يابني
حسين :دول امانه فرقبتي ياماما وابنك راجل ويعرف يصون الأمانه
ام حسين :طول عمرك راجل ياضنايا
😢😢😢😢😢😢😢😢
الحلقه التاسعة من رواية
قلوب تنزف عشقاً
بقلمي :عبير سليم
😰😰😰😰😰😰
صفعه قويه تنزل على وجه أحد منهم
كنت فين ياحيوان انت وهو لما خرجت امال انا موقفكم هنا طرزانات خيال مئاته ده انا حخرب بيتكم
الرجل:والله ياباشا مااتحركنا من مكاننا ولا عينينا غفلت لحظه
راغب :امال خرجت ازاي فهموني إيه كانت لابسه طاقية الاخفاء
الرجل :ياباشا احنا من وقت ماحضرتك امرتنا نقف قدام البيت ومحدش خرج منه نهائي غير واحده منقبه
وبعديها بشوية نزلت قريبتهم اللي حضرتك قلتلنا عليها ولما صلاح مشى وراها شافها قابلت واحد ومعاه واحده متقبه ومشيوا على طول
أسامه :شكله ايه الراجل اللي قابلته خلود
صلاح:هو شاب من دورك كده يااستاذ وهو لونه اسمر شويه وشعره ناعم واسود وكثيف اوي وهو طويل اطول منك بشويه
راغب :تعرف حد بالصفات دي
أسامه :مفيش حد اعرفه اسمر وشعره كتير وناعم غير حسين
راغب:حسين مين ده كمان
أسامه :صاحب حمزه
راغب:يادي حمزة الله يخرببيته اللي عامل شبه عفريت العلبه ولو مكنش هو وأهله يبقى صاحبه
والله ده لو طلع عايش لقتله انا بايدي
وايه علاقته بياسمين هو كمان ليه يساعدها ويهربها إيه اللي حيستفيده
اسامه :هو كان صاحب حمزة اوي وكل اسرارهم مع بعض بس برده انا مش متأكد ان كان هو واللا لاء
راغب :يعني البت خلود دي هي اللي هربت ياسمين مش كده
أسامه :أكيد طبعا سهتني انا وأمي وهربتها وهربت وراها
وطبعا النقاب اللي لبستهولها ده اكيد بتاع خالتي ماهي كانت اصلها منقبه
راغب :طبعا ثبتتك بكلمتين وعرفت تهرب مش كده
أسامه :انا متوقعتش خالص انها ممكن
راغب :اخرس خالص انا اللي غلطان عشان سمعت كلام عيل زيك المفروض كنت كتبت كتابي واللي يحصل يحصل
بس وربي انا لو مسكت اللي اسمها خلود دي لطلع روحها فايدي
انا البت دي حطتها فدماغي ومش حرتاح غير لو خليت نهايتها على ايدي
وحتبقى دبور وزن على خراب عشه
يامن:هو فى إيه عشان كل اللى بتعمله ده
انا مش فاهم انت حارق نفسك اوي عليها كده ليه
ماخلاص واحده تروح تيجي عشرة مكانها
هو في إيه مالك مافورها كده ليه هو اللي خلقها مخلقش غيرها
هي مش عاوزاك خلاص تغور فداهيه
السكه اللي تودي إيه هو بالعافيه
راغب :يااااااامن انت ملكش دعوة بالموضوع ده خالص انت فاهم
يامن:ماشي ياراغب اعمل اللي انت عاوزه بس متبقاش تشتكي لما تديك فوق دماغك
عمال تقلل من نفسك عشان حتة بت لاراحت ولا جت
مش عاوزاك افهم بقى هي كرامتك هانت عليك للدرجه دي
انت نسيت انت مين ده انت راغب اللي الأرض بتتهز تحت رجله يعمل فنفسه كده ليه كانت مين دي
راغب:قلتلك طلع نفسك من الموضوع ده انت فاهم واللا افهمك بطريقتي وتحترم نفسك وانت بتتكلم معايا انت نسيت نفسك واللا إيه
يامن:خلاص ياعم انت حر اعمل اللي انت عاوزه
يتحدث بينه وبين نفسه:بقى كده ياراغب تكلمني انا بالطريقه دي عشان خاطر البنت دي ماشي ياراغب انا بقى اللي ححاول بكل الطرق إني اخليك متوصلش ليها وحتى لو وصلتلها وديني ماحسيبكم تتهنوا وانا بقى اللي حقفلك المرة دي ياراغب
مانا لو سيبتك مش بعيد تركبها علينا ده انا حافظك كويس وعارفك لما بتقع على بوزك
وتبقى مصيبه لو خلفت منها كمان يبقى انا كده برة اللعبه خالص وحييجي اللي يلم وياخد كل حاجه
ويقش الليله كلها
يعني انا استحملك واستحمل قرفك وتحكمك فحياتي كل السنين دي عشان فى الاخر اطلع من المولد بلاحمص لا ده علية وعلى اعدائي
راغب:الواد ده ساكن فين
أسامه :ساكن فى الشارع اللي بعد شارع حمزة ياباشا
راغب:متجيبش اسم الزفت ده على لسانك تاني
أسامه :حاضر ياباشا بس هو أصله اوقات بيقعد بالاسبوع والاتنين مختفي عشان بيشتغل فكل مكان شويه وبعدين بيرجع
راغب :لا يافالح لو هو اللى عليه العين حيظهر عشان يطمن ويعرف اللي حصل
اسامه :طب حعمل ايه
راغب :انا اللي حقول وانتوا حتنفذوا فاهمين وانت يااسامه وديني لو منفذتش اللي حقولك عليه بالحرف لولع فيك
😰يصعد جناحهم الخاص ليستمع لصوتها وهي تتحدث بصوت منخفض فيحاول ان يسترق السمع
الحمد لله فرحتيني والله بس خدوا بالكم ده مش سهل ومش حيسيب الموضوع يمر بالسهوله دي
خلود :ربنا يستر ياميرا احنا فمكان بعيد وصعب يوصلنا
ميرا :بيتهيالك ياخلود دول يقدروا يعملوا اي حاجه المهم خدوا بالكم من بعض كويس
خلود :ماشي بصي انا حغير الخط وحبقى اكلمك اطمن واطمنك علينا
ميرا :ربنا يطمني عليكم يارب
فتسمع صوته من الخلف:بتكلمي مين ياميرا
فيقع التليفون من يدها :انا كنت بكلم
يامن:خلود صح
ميرا :يامن الله يخليك متقولش لراغب انهم كلموني
يامن:مش حقوله حاجه وخليهم ياخدوا بالهم كويس راغب مش حيسيبهم فحالهم وحيجيبهم من تحت الأرض
وقوليلهم ميبعتوش الواد اللي هربهم لأن راغب مكلف ناس تراقبه
ويختفوا نهائي
ميرا :يامن مش معقول انت بجد مبسوط عشان هما هربوا
يامن :فوق ماتتخيلي ولو اقدر اساعدهم انهم يروحوا اخر الدنيا حوديهم
ميرا :ياحبيبي يا يامن ربنا يخليك لية
يامن وهو يخلع الجاكيت:طب بقولك ايه بالمناسبه الحلوة دي عاوز اقولك انك وحشتيني أوي
ميرا :ايوة بس انت مش عندك شغل
يامن :مش مهم راغب راح الشركه خليه يشوف شغله شويه بدل الهبل اللي هو فيه عايشلنا دور روميو الباشا
وانا بقى اشوف شغلي انا كمان
وياخذها الى عالمه الخاص وهو يتمنى من قلبه ان يعجز راغب عن الوصول إليها
😰😰😰😰😰😰😰
يدخل الشقه فيجد أمه تبكي :بتعيطي عيطي على خيبة بتك والله لو شفتها لقتلها بايدي
صفاء :وتهون عليك اختك ياولا
أسامه :ايوة تهون بعد ماحطت راسنا فالطين وهربت هي والجذمه التانيه اشوفك بس ياخلود وانا وربي ماحرحمك
صفاء :ماخلاص بقى يااسامه عايز منها ايه تاني اهي البت طفشت وياعالم حشوفها تاني واللا لاء
اسامه :وده ايه ده أن شاء الله
صفاء :ايه مش بنتي انت ناسي انها بنتي اللا ايه
انت فاكرني مبحبهاش
انا صحيح جامده عليها عارفه وموريتهاش حنيه لكن مش عشان مبحبهاش انا امها يابني ادم انت انا عشان كنت عاوزاها تبقى قويه وجدعه كده وشاطرة مش تبقى هبله وعبيطه كنت عوزاها تاخد حقها من الدنيا
انا تعبت فحياتي أوي يا اسامه اتجوزت ابوك فبيت عيله كنت بخدم البيت كله من اكبرهم لاصغرهم مشوفتش الراحه أبدا مشوفتش غير الفقر والذل كان بيبقى نفسي اتفسح اخرج اروح مصيف لكن كل ده مفيش كل حاجه ميصحش ومينفعش وممعناش وخسارة الفلوس تروح فحاجه زي دي
ياماتعبتوا وانتوا صغيرين ومكنش بيبقى معانا حق الكشف ولا حق الدوا
كرهت نفسي ودنيتي وعشتي كلها مبقتش طايقه نفسي ولا الدنيا باللي فيها بقيت بطلع همي فيكم
و غصب عني ابقى قاسيه وحتى ابوك لما مات اتذلينا اكتر
ياسمين طول عمرها طالعه راضيه باللي هي فيه عايزة تعيش فالفقر اللي ياما انكويت بناره بقيت بقسى عليها من غير مااحس
كرهت ضعفها وخيبتها ورضاها بالفقر والذل
لكن دي بنتي حبيبتي اللي كان نفسي اشوفها أسعد واحده فى الدنيا
انا خايفه أوي يااسامه خايفه مشوفش بنتي تاني
أسامه :متخافيش راغب مش حيسيبها وحيرجعها يعني حيرجعها
صفاء :والله يابني على اد ماكان نفسي تتجوز اللي اسمه راغب ده وتعيش متهنيه على اد مابقيت خايفه وقلقانه من الجوازة دي ده شكله مجنون يابني
وجنانه ده ممكن يؤذي بيه البنت ده ممكن يكرهها فعيشتها وبدل مايهنيها يخليها تكره اليوم اللي اتولدت فيه
أسامه :كفايه عليها العز اللي حتعيش فيه
صفاء :اللي عايزه ربنا هو اللي حيكون
😰😰😰😰😰😰😰😰
جالسه حزينه تمسح دموع عينيها وهي تتذكر امها الحبيبه
تعالي ياحبيبتي اقعدي جمبي
خلود :ماما وحشتني اوي ياطنط
كريمه :ادعيلها ربنا يرحمها ويجعل تعبها فميزان حسناتها
خلود :يارب ياطنط يارب
كريمه :بقولكم إيه بقى ياللا بينا نعمل لقمه كده على ماقسم على ماييجي حسين
ياسمين :لاء حضرتك تقعدي تستريحي احنا حنعمل كل حاجه
كريمه :ربنا يريح قلوبكم يارب
ويرجعلك خطيبك بالسلامه ياحبيبتي
ويرزقك ياخلود باللي يريح قلبك يارب
فتجد خلود تنظر لصورة حسين المعلقه على الحائط:يارب ياخالتي يارب
فتبتسم كريمه بينها وبين نفسها على الحب الذي يظهر فى عيونها لابنها
بقولك ايه ياخلود حسين بيحب محشي ورق العنب ماتيجي نعمله
سوا
خلود :لاء سببيهولي انا حعمله لوحدي
تقوم خلود وتبدأ فى تحضير الطعام وتتحدث مع ياسمين وكريمه فعدة موضوعات
بعد مرور بعض الوقت يفتح الباب وهو يشتم رائحة الطعام :الله انا شامم ريحة محشي
كريمه :ايوة ياحبيبي عاملينلك
المحشي اللي بتحبه
حسين :هو ده الكلام
تبدأ ياسمين وخلود فى وضع الطعام
حسين وهو يتناول الطعام:الله المحشي حلو أوي تسلم ايدكم يابنات
ياسمين :بصراحه خلود هي اللي عملت المحشي لوحدها محدش فينا ساعدها
حسين :تسلم ايديكي ياخلود عقبال مانعملك يوم فرحك
خلود :بالف هنا
حسين :كده بردو ياام حسين تتعبيها فعمل المحشي
كريمه :وغلاوتك ياحبيبي اتحايلت عليها اساعدها بس هي مرضتش ابدا وخصوصا لما قلتلها انك بتحبه
ياسمين :حسين احنا حنعمل ايه دلوقتي انا خايفه أوي ليعرفوا مكاننا
حسين:يومين وحروح اشوف الدنيا أخبارها إيه وربنا يستر
خلود :طب واحنا مش حينفع نفضل كده لازم ننزل ندور على شغل وتشوفلنا مكان نعيش فيه
كريمه :ياخبر ابيض وهو ده مش مكان ياخلود واللا يعني عشان مش اد المقام
خلود :والله ابدا ياخالتي بس احنا مش عاوزين نتقل عليكم
كريمه :تتقلوا علينا ده انتوا مونسيني بدل ماكنت قاعده لوحدي طول الوقت طب والله ربنا يعلم غلاوتكم اللي نزلت قلبي من وقت مادخلتم علية
ولو ماشالتكمش الأرض اشيلكم فعنيه
ياسمين :تسلملنا عيونك ياخالتي يارب
حسين :كريمه كريمه طول عمرها وتحب كل اللي حواليها
بس إيه الطعامه دي ورق العنب تحفه تسلم ايديكي ياخلود احلى محشي اكلته فحياتي
فتنظر خلود ارضا خجلا منه
كريمه :الحلو ميعملش الا الحلو وخلود قمر
خلود :ربنا يخليكي يارب ياخالتي
يمر اليوم وتدخل الفتاتان للنوم بغرفة حسين بينما يدخل حسين الغرفه مع أمه
كريمه:حسين انت مش ناوي تفرحني بيك يابني وتتجوز بقى
حسين :اتجوز هههههههه والله ضحكتيني ياما
كريمه :وإيه اللي يضحك فحاجه زي دي يابني
حسين :وانا حيلتي ايه اتجوز بيه ياامي هو الجواز مش عاوز مصاريف وطلبات
كريمه:كله يتدبر بإذن الله انا محوشه فلوس الجمعيات فالبوسته ومكلمه جارتنا اللي فوق على الشقه البي حتسيبها بعد ماتنقل شقتها الجديده
نوضبها وتتجوز واذا كان عالمصاريف ربك مبينساش حد
حسين :طب مادمتي مرتبه كل حاجه كده شوفيلي عروسه بقى بالمرة
كريمه :موجوده وانا متاكده انها حتوافق
حسين :كمان دي ظبطيها ومين بقى سعيدة الحظ دي
كريمه :خلود
حسين :خلود قصدك خلود
كريمه :ايوة ايه رايك اوعى تقول مش عجباك
حسين :لاء هو الموضوع مش كده بس خلود ايه بس ياامي دي زي اختي وبعدين كمان انا بصراحه عمري ماقكرت فيها فحاجه كده ثم انها ممكن متوافقش أصلا
كريمه: خلود مش اختك ياحسين وانا متاكده انها حتوافق عارف ليه قللي ليه
حسين :ليه ياست الكل
كريمه:عشان بتحبك
طب والله البنت دي بتحبك
حسين :إيه الكلام ده ياامي خلود وياسمين دول اخواتي
كريمه :ياسمين اه اصدق لكن خلود لاء عيب عليك ياولا ده انا ست وميفهمش الست غير الست اللي زيها
والبنت عينها فضحاها انت مبتشوفش بتبصلك ازاي وقلبها بيبقى حيطير كده وانت قاعد ادامها
حسين :خلود
كريمه :ايوة خلود يافالح
فكر كده وقللي انا بصراحه حبتها ودخلت قلبي خليها وانت عارف اصلها وفصلها خليها معانا بابني
حسين :والله ياامي انتي فاجئتيني وانا مبفكرش نهائي فالموضوع ده وبعدين احنا فايه واللا فايه
نامي ياست الحبايب ورانا بلاوي ربنا يستر من اللي جاي
يمر يومان على الجميع مابين قلق وخوف حزن ودموع حب ورغبه ونفور وكراهيه
هاه ياميرا طمنيني بلغتي صحابك باللي قلتهولك
ميرا :خلود من وقت ماكلمتني مكلمتنيش تاني وانا كل مااكلمها تليفونها مقفول
يامن :يادي النيله ده راغب مثبت رجالته فكل مكان وانا مش عارف اتصرف معاهم
ولاءهم كله ليه ولو حاولت اتدخل حيبلغوه ووقتها كل ترتيباتي حتبوظ
ميرا :طب وبعدين يايامن حنعمل إيه
يامن:اللي فنصيبها بقى بس انا بردو مش حهدى غير لما ابوظ الموضوع ده خالص
😰يعود إليهم وقد اطمئن قلبه لما حدث
يجلس معهم ليحكي لهم اطمنوا انا اليومين اللي قعدتهم محستش بأي قلق خالص
واخوكي قاعد عالقهوة زى عادته بيلعب وبيتخانق ولا كأن فى حاجه
ياسمين :بجد ياحسين يعني مفيش قلق خلاص
حسين :اطمني ان شاء الله خير انا سلمت عليه واتكلمت معاه ولقيته عادي جدا ولما سألته عنك قاللي كويسه وغير الموضوع ومفتحش حاجه خالص
خلود :ربنا يستر طب وانت ياحسين محستش ان في حد مثلا بيكلمك بطريقه متغيره او اي حاجه
حسين :لا خالص الكل بيتعامل معايا عادي جدا
يمر اليوم وقد بدأ الاطمئنان يدخل قلب ياسمين
ياسمين :خلود احنا لازم من بكرة نخللي حسين يساعدنا يشوفلنا شغل
خلود :ان شاء الله يا ياسمين
كريمه :هاه ياحسين فكرت فى اللي قلتلك عليه
حسين :امي الله يخليكي انا مش فايق للكلام فالموضوع ده دلوقتى
وفجأة يجدون طرقا عنيفا على الباب
يقوم سريعا ولكنه بمجرد ان فتح الباب لا يشعر سوى بضربه شديده فى وجهه تطيح به أرضا
تجده واقفا امامها بكل جبروته
كنتي فاكرة انك حتهربي مني ههههههه
ياسمين :راغب انت وصلتلي ازاي
انت عاوز مني إيه انت مالك بية انا مش عاوزاك مش حتجوزك ابعد عني
هو انا كل مااروح مكان الاقيك ادامي اروح منك فين سيبني بقى فحالي
راغب:وانا مش حسيبك ياياسمين على جثتي انك متكونيش لية او انك تكوني لحد غيري
انا قدرك ياياسمين فاهمه يعني ايه قدرك
ياسمين :انا بكرهك بكرهك انت مبتفهمش بقولك بكرهك ومش حتجوزك مهما حصل وديني لموت نفسي قبل مااكون ليك
حسين :خد كلاب الحراسه بتوعك دول واطلع برة بدل مااجيبلكم شباب الشارع يخلصوا عليكم
راغب :ههههههه طب ورينا الشطارة انا حخرج فعلا بس وياسمين معايا
وخليلك انت الزفته دي عشان لو مسكتها فايدي حقتلها
خلود :تقتل مين ياحيوان انت ياواطي ياابن ال.............
راغب وهو يمسكها من حجابها فيطيح به ارضا ويكشف عن شعرها الذي ولأول مرة يراه حسين فهو لم يراها من قبل سوى بحجابها
انتي يابت انتي انا بكرهك وحقتلك واخلص منك
حسين وهو يخلصها من يده ويمسك به: انت اتجننت انت بتتعدى علينا فبيتنا وبتكشف سترنا ده انا اللي حخلص عليك
انت ازاي تتعدى عليها كده
اسامه :انت اللي دخلك ايه ومقعدهم عندك بصفتهم ايه ياسمين اختى وخلود خطيبتي انا
خلود :خطبك عزرائيل الموت انا مش خطيبتك انا بكرهك
حسين:امشوا اطلعوا برة
اسامه وهو يشد ياسمين :وانا مش خارج من غيرهم
ياسمين :سيبني انا مش حمشي معاكم انا مش حتجوزك يابارد
حالة هياج شديده هرج ومرج شديد
صوت صرخات عاليه جعلت الجيران يلتقون حول الشقه ليفهموا مايحدث بالداخل
فهم لم يعهدوهم سوى اسرة محترمه
مشادات كلاميه ومد بالأيدي بين الجميع لم تسفر سوى عن ضرب شديد لحسين اطاح به الأرض بل لقد أصبح فى مفترق الطرق بين الحياه والموت
ماهذا ماالذي يحدث كيف لكل هذا ان يحدث فى غضون لحظات خطفت من الزمن
حاول الجيران الامساك بهم ولكن صوت اطلاق الرصاص الذي خرج من المسدسات جعل الجميع يخاف ويتراجع للخلف
كريمه وهي تنظر لابنها الذي كاد ان يفارق الحياة، :يالهوي ابني الحقوني ياناس ابني حيروح مني ياناس
انتهت حلقة النهارده اولا بعتذر عن التاخير بس بجد مش عارفه مالي حسه ان شغفى للكتابه قل
معرفش السبب الحقيقي ربنا يسهل وارجع انضبط معاكم
ومتزعلوش من الاحداث الكئيبه الروايه لسه فاولها وفي احداث كتيرة مستنيانا
متتضايقوش ومتنسوش تعليقاتكم
😰😰😰😰😰😰😰😰
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق