القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم رشا ابراهيم



رواية حب أجبارى الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم رشا ابراهيم 





رواية حب أجبارى الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم رشا ابراهيم 





حب أجبارى

الفصل السابع والثامن عشر 

وصل احمد الى القاهرة بعد قيادة سيارته لمدة زادت عن الخمس ساعات .....

وقد فضل على ان يذهب مباشرة الى منزل زيزى حتى ينتهى من امرها ,من ثم يذهب الى الشركة لانهاء بعد الاعمال العالقة قبل موعد الفرح .........

ترجل احمد من سيارته التى ركنها بجوار مدخل تلك العمارة الفاخرة ومن ثم خلع نظارته السوداء ذات الماركة المشهورة والقى نظرة متأففة الى المدخل ومن ثم زفر باختناق 

وسار متجها الى الداخل............

صعد احمد الى الطابق الذى تسكن به زيزى وقام بفتح الباب بالنسخة التى معه 

كانت زيزى جالسه عند البار الصغير داخل شقتها الفخمة والتى تدل على الغنة الفاحش 

فزيزى ابنة لعائلة تعمل بأحدى الدول الخليجية  جميعا ويرسلون لابنتهم الوحيدة الكثير من المال حتى تعيش حياة مرفهة بمصر ,وزيزى والحق يقال لا تقصر فى الجملة الاخيرة ابدا ,فهي تعيش حياة مليئة باللهو والترف ,ولا يوجد فى قاموسها ما يقال عنه عيب او حرام 

ما ان فتح احمد الباب حتى التفتت زيزى مسرعة ورمت كأس الخمر من يدها وجرت مسرعة عليه ,كانت ترتدى منامة نوم باللون النيلى من النوع المسمى بالهوت شورت ,اما شعرها فكان مصفف بعناية بتسريحتها المعهودة الكيرلى ,فمن الواضح انها كانت تعلم بحضوره واستعدت له

زيزى بميوعة وقد لفت يداها حول رقبته : مودى حبيبى ,وحشتنى اوووى يا روحى 

امسك احمد بيديها وابعدها عنه وقال : كمان شاربة 

زيزى بميوعة زائدة : اعمل ايه بس مانت وحشنى والشرب هو الحاجة الوحيدة اللى بتخفف عنى 

احمد بعصبية :متتحججيش يا زيزى عموما انتى حرة فى نفسك تشربى متشربيش ,ثم اكمل قائلا وعينه تحولت الى جمرتين من الغضب ,انما توصل بيكى الجرئة انك تهددينى ده اللى انتى مش حرة فيه 

زيزى بتلعثم والخوف ظهر فى نبرة صوتها :اعمل ايه بس يا مودى .....انا لما سمعت انك خطبت كنت هتجنن ,مش قادرة اتخيل ان ممكن واحد تاخدك من 

احمد مقاطعا اياها :تاخدنى منك ,ثم اكمل ساخرا :هو انا كنت معاكى اصلا 

زيزى :اه يا احمد انت عارف انى بحبك واننا مننفعش غير لبعض ولا نسيت قصة الحب الجميلة اللى بينا 

احمد ساخرا:قصة حب ,اللى كان بينا يا زيزى ابعد ما يكون عن الحب وانتى عارفة ده كويس زيزى بنبرة لوم وقد جعلت صوتها ملئ بأعلى درجات الاغراء والميوعة :يمكن بالنسبالك انت ,بس انا بحبك يا احمد بحبك اوووى ,ثم اقتربت منه ووضعت احدي يديها على صدره واليد الاخرى فى مؤخرة رأسه تلعب بشعره ,واقتربت من تتلمس وجنتيه بشفاها ومن ثم اقتربت منه  لتقبله بخطوات محسوبة ومدروسة تنم عن خبرة واضحة فى كيفية التعب بالرجال والتأثير عليهم ........

كاد احمد ان يضعف من هجوم زيزى التكتيكى ولكن ظهر امامه طيف سلمى ,فأبعد زيزى عنه بعنف وهضر بها :ايه اللى بتعمليه ده ,انتى اتجننتي ,زيزى لاخر مرة بقولك اللي كان بنا انتهى ,ابعدى عنى احسنلك 

زيزى وقد عادت للاقتراب من مجددا: مش قادرة يا احمد مش قادرة .انا بحبك انت ليه مش حاسس بالنار اللى ايدة فيا 

قام احمد بدفعها ,فاختل توازنها ووقعت على الارض ......

احمد مشيرا لها بسبابته :لاخر مرة بحذرك ابعدى عنى يا زيزى ,وعلى الله اشوفك تانى ....

ثم انصرف مغلقا باب الشقة خلفه بعنف بعد ان قذف بنسخة المفاتيح على الارض

زيزى بصراخ وانفعال حاد :بردو مش هسيبك يا احمد ,انت بتاعى انا فاهم ,بتاعى انا وبس ......................

فى منزل سالم السيوفى 

غادر سالم بعد تناول الافطار مباشرة ,وصعدت سلمى الى غرفتها متجنبتا الحديث مع عفاف 

ولكن ذلك لم يمر على عفاف التى صعدت اليها .........

عفاف بعد ان طرقت الباب 

سلمى :ادخل

عفاف بلوم :انتى بتهربى منى 

سلمى :لا طبعا يا انطى بس اصلى منمتش كويس امبارح وعايزة انام شوية 

عفاف :عليا بردو ,سلمى حبيبتى .....انتى تشكى انى بحبك وعايزة مصلحتك 

سلمى بتأثر: لا طبعا يا انطى ,ده انا لقيت عندك الحب والحنان اللى ملقتوش فى امى 

وقد دمعت عيناها بتذكر امها التى لا تستحق لقب ام لاسباب هنعرفها بعديناقتربت عفاف منها واخذتها فى حضنها وربطت على شعرها : خلاص يا حبيتى بلاش دموعك ديه , يلا يا حبيتى ادخلى اغسلى وشك ده وتعالى علشان تحكيلى على اللى انتى مخبياه 

.......................

دخلت سلمى وغسلت وجهها ثم عادت وجلست امام عفاف وسردت لها كل ما حدث من بداية صدم احمد لها بسيارته حتى ما فعلته معه امس ومكالمته لها صباحا ولكنها اخفت الجزء الخاص بدخول احمد غرفتها امس 

عفاف وقد اصابتها نوبة ضحك هيسترية : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا مش قادرة ههههههههههههههههههههه

سلمى : يوووه انتى كمان بتضحكي يا انطى 

عفاف محاولة السيطرة على نوبة ضحكها :اصلكو بصراحة تفتسو من الضحك اللى انتو بتعملو فى بعض ده 

سلمى :شوفتى بقى ,طب بزمتك نتجوز ازاى واحنا مش طيقين بعض 

عفاف : مش طيقين بعض ....اه .....مهو واضح ,وغمزة باحدى عينيها 

سلمى :اه طبعا مش طيقين بعض ,انتى مش شايفة بنعامل بعض ازاى 

عفاف بخبث : والله انا شايفة حاجة غير كده خالص 

سلمى :يا سلام 

عفاف :اه يا حبيتى ,انا شايفة الواد معجب بيكى وبيحاول يناغشك 

سلمى ساخرة :معجب بيا ,ده لو طال يخنقنى هيشنقونى 

عفاف :اه معجب........ ده مش بعيد يكون بيحبك كمان ......

سلمى:انطى انتى تعبانة ولا حاجة ....حب ايه 

عفاف :اه طبعا حب .....امال تسميه ايه ...ان يصر على الجواز بالسرعة ديه 

وانه مستحمل كل اللى انتى بتعمليه فيه ,وقد تذكرت شيئا .....هو مستغربش من اللى حصله امبارح ,ولا تكونى قولتيله 

سلمى بارتباك:ها .....لا.....اه .....لا

عفاف :اه ولا لا 

سلمى : اه 

عفاف : وعدهالك عادى وبيكلمك النهاردة كمان .......وتقوليلى مش بيحبك ده اكيد بيحبك واووى كمان 

سلمى :لا يا انطي ,ده بس عايز ينتقم منى بس بطريقته .....

عفاف: ربنا يهديكى يا سلمى وتعرفى الحقيقة اللى بينا زى الشمس 

ثم تركتها وانصرفت .......وقفت سلمى فى حيرة من امرها ...بين عقلها وقلبها الذى تدخل مؤخرا فى خلافات كثيرة مع العقل ...................

...........................................

فى مقر شركة Arch warld

وصل احمد الى شركته ودخل مباشرتنا الى مكتبه  وطلب خالد بالذهاب اليه فورا .....

بعد ان قام احمد بامضاء كل الاوراق المتأخرة .....

احمد :فى ورق تانى يا هايدى 

هايدى : لا يا فندم ديه كل الاوراق 

احمد :طب تقدري تتفضلى 

خرجت هايدى من المكتب , ثم نظر احمد الى خالد الجالس امامه وتحدث قائلا: ها يا خالد ايه اخبار مناقصة ............

خالد :متقلقش انا واثق ان العطا اللى احنا مقدمينه كويس اوووى وان شاء الله المناقصة ديه بتاعتنا 

احمد :ان شاء الله 

خالد :سمعت ان شركة جلال الاسيوطى داخلة المناقصة ديه بردو 

احمد :يووووه....هو انا مش هخلص من جلال الاسيوطى ,ورايا ...ورايا 

خالد :يعنى هو عارف يعملك حاجة ,مهو كل مناقصة يخشها قدامنا يخسرها واحنا اللى ناخدها منه , ده انا سمعت ان كل المشاريع اللى عنده قربت تخلص ومعندوش اى مشاريع جديدة 

احمد:مهو لو يخليه فى حاله , ويفكو مني مكنش هيحصله حاجة 

خالد :انا مش عارف هو كارهك ليه , تفتكر بسبب التار اللى بين عيلتك وعيلته اللى حكتلى عنه قبل كده

احمد : لا مظنش .....جلال ده مبيفكرش غير فى مصلحته وبس ولا بيهمه تار ولا عادات ولا اى حاجة اصلا 

خالد :خلاص يا عم فكك منه ,المهم عملت ايه مع  زيزى 

احمد :زيزى ديه خلاص انساها , ديه فخة وانتهت خلاص 

خالد : معقوله , انا كنت فاكرك بتهزر 

احمد : اهزر ليه , الموضوع ده خلص بالنسبالى من زمان 

خالد : ماشي يا عم براحتك ,بس معقول اللى قولتهولى فى التليفون ده ....كتب كتابك بعد يومين صحيح , انا مش مصدق 

احمد بابتسامة: لا صدق 

خالد : بس ايه اللى حصل خلاك توافق على كده , ده انت كنت مسافر وانت مش طايق الجوازة باللى فيها 

احمد :امال لو عرفت انى انا اللى سرعت بمعاد كتب الكتاب والفرح بعد شهر كمان 

خالد باندهاش :لا بتهزر , وايه اللى خلاق تعمل كده 

احمد :قابلتها 

خالد باستغراب : هى مين ديه ............ اوعى تقول 

احمد بابتسامة :ايوة هى 

خالد : ناقص تقولى ان هى العروسة 

نظر له احمد وعلى وجهه نفس الابتسامة 

خالد : لا ....لا مش معقول , ده ولا الا فلام الهندى , بقى البت اللى دوختك كل ده تطلع هى اللى عايزين يجوزهالك 

احمد بتحذير :مسمهاش بت 

خالد : لا ده واضح ان الموضوع كبير اووى 

نطق احمد بجملة الجمت لسان خالد وعجز عن الرد 

احمد : انا بحبها ......

خالد:.............

نهاية الفصل السابع عشر


حب أجبارى

الفصل الثامن عشر

انقضي اليومان بدون احداث هامة لابطالنا .........فاحمد انشغل بأنهاء الاعمال الهامة التى قد تحتاج لوجوده حتى يستطيع ان يأخذ اجازة طويلة ليتفرغ  لترويض حبيبته العنيدة .........

وبالرغم من انهماكه فى العمل ذلك لم يمنعه من مهاتفة سلمى من حين لآخر لمشاكستها ...

فأثارة حنقها اصبح تسليته الوحيدة ............

.........................

اما عن سلمى فانشغلت طوال اليومين فى تحضيرات العرس تحت ضغط من زوجة عمها عفاف ,فكانت طوال النهار مع زوجة عمها وبالليل تتحدث مع داليا التى كالعادة تضحك على ما يحدث لصديقتها المنحوسة التى تجذب الحظ السئ فى اى مكان تذهب اليه ..................

وبالطبع يومها لم يخلو من مضايقات احمد لها الذى تمادى فى ذلك وكأنه اصبح يستمتع بحرق دمها حتى ان مكالماته تعدت الخمس مكالمات فى اليوم الاول , فقررت ان تغلق الهاتف ولا ترد عليه ولكنها تراجعت عن فعل ذلك ولا تدرى ما السبب...................

............................................

يوم العرس 

فى احد الاحياء الراقية بالقاهرة 

وصلت فريدة هانم فؤاد وزوجها رمزيالى الفيلا الخاصة بها بعد قضاء عشرة ايام فى الساحل 

 

فريدة :اي....iam so tired ..مش قادرة خالص 

رمزى محدثا نفسه بتأفف :اكيد طبعا ...هو انتى اتهديتى طول الاسبوع ....فكرة نفسك عيلة صغيرة

فريدة : بتقول حاجة يا ميزو 

رمزى : بقول سلامتك يا روح ميزو 

فريدة : انا هطلع اخد shower وانام شوية علشان عندى سهرة بالليل 

رمزى :اتفضلى يا روحى , ثم اكمل فى سره : فرصة الواحد يشم نفسه شوية 

وبينما كانت فريدة تصعد درجات السلم رن هاتفها ,فأخرجته ونظرت الى الهاتف بتأفف 

فريدة :يووه ....وعايز ايه ده كمان .......مش هرد ....ثم اغلقت الهاتف واكملت صعود ,ولكن الهاتف رن مرة اخرى 

فريدة : يوووو شكله مش هيسكت ,اما اشوفه عايز ايه 

:الو ......ايوة يا زفت ....عايز ايه 

المتصل :..............

فريدة :اخلص وقولى بترن عليا ليه 

المتصل بتلعثم وارتباك واضح :...............................

فريدة بصدمة : ايه..........

المتصل :................

فريدة بعصبية واضحة : انت بتقول ايه يا حيوان انت , الكلام ده بجد 

المتصل :....................

فريدة : كمان .....وانت ازاى متقوليش على الخبر ده لغاية دلوقتى ,امال انا بدفعلك ليه 

المتصل :...................

فريدة : انا اصلا غلطانة انى اتعملت مع حيون زيك 

ثم اغلقت الهاتف فى وجه المتصل 

صعد رمزى ورائها عندما سمع صوتها العاليى 

رمزي فى نفسه :يووووه........هو انا مش هرتاح منك شوية ,ثم اكمل بنبرة عاليا عندما وصل اليها حاول ان يظهر فيها لهفته: فى ايه يا فيرى بتزعقي ليه ,قلقتينى 

فريدة  بصدمة : مصيبة يا رمزى ..........مصيبة 

رمزى : مصيبة .....مصيبة ايه 

فريدة بعصبية : مفيش وقت للكلام حصلنى بسرعة ,وابقى احكيلك فى العربية .....

...............................

فى منزل سالم السيوفى 

عم المساء وحان وقت الاحتفال .....كان احتفالا كبيرا حيث علقت الانوار واقيمت الولائم وحضر اشهر المغانين فى الصعيد ينشدوون اغانيهم الممتعة على نغمات الربابة لاجتماع كبار البلد واهل البلد نفسهم احتفالا بصلح اكبر عائلتين فى البلدة كلها ودمجهم معا بتلك الزيجة المباركة ...........

اجتمع الرجال فى حديقة المنزل يستمتعون بالاغانى وبمشاهدة رقصة التحطيب ,حيث رقص احمد ايضا مع اخيه حامد .........

.............................

اما فى داخل المنزل كانت النساء تحتفلا بالعرس ....فعلا صوت الاغانى والزغاريط وقامت حدى الفتيات لترقص ,كان الجميع يشعر بالسعادة ,وكانو يتحدثون عن جمال العروس الفاتن 

حيث كانت سلمى ترتدى فستانا من اللون الوردى يصل الى بعد المرفت ومنهدل من الاكتاف قليلا كاشفا عن كتفيين ناصعي البياض  مثل صفحة لبن , يضيق عند الخصر بتطريزات من اللون النبيطى , ويتسع من اسفله ويصل الى ما بعد الركبة من الامام والى الكاحلين من الخلف بدوران مميز ومطرز بنفس تطريزات الخصر , اما شعرها فقد رفعت بعد خصلاته من الامام وتركت باقى الخصلات تتخطى منتصف الظهر وخصلتين على جانبى وجهها ووضعت تاج صغير على الخصلات المرفوعة  واكتفت بوضع بعض من ادوات الميك اب البسيط التي تتناسب مع الفستان كظل العيون وحمرة خفيفة باللون الوردى واحمر شفاه من نفس اللون ,فكانت فى غاية الرقة والجمال , حيث نالت استحسان كل المدعوات الاتى انقسما بعضهم معجب بجمالها واناقتها والبعض الاخر حاسد لها ...................

....................................

كانت سلمى طوال الوقت شاردة فقد كانت تشعر بانقباض قلبها طوال اليوم ولكنها لم تهتم لذلك فقد فسرته بقلقها من زواجها من ذلك الفظ ,ولكن انقباض قلبها ازداد فجأة .....حتى ان فاطمة وخلود ويسر شعرو بشرودها فقد كانو يجلسن على مفربة منها فحاولو اكتر من مرة الترفيه عنها واشراكها فى الرقص معهم ولكنها قامت وقفت معهم قليلا حتى لا تخجلهم وجلست مرة اخرى سريعا ............

.............................

ساد الصمت فجأة وعلا صوت امرأة ما قائلة : هيكتبو الكتاب ,وقامة باطلاق زغروطة ...

...................

فالخارج كان احمد يجلس امام سالم واضعا يده فى يده ووسطهم المأذون كان يردد مايمليه عليه المأذون بسرعة ملحوظة ,كان جميع افراد العائلتين من الرجال واقفين ليشهدوا على تلك اللحظة التى بمثابة توقيع لعقد صلح العائلتين وليس عقد قران فقط ...........

وبعد ان اتم المأذون عقد القران قائلا بالرفاء والبانين ,حتى اطلقت الاعيرة النارية 

ما ان سمعت النساء صوت الاعيرة النارية حتى انطلقوا باطلاق الزغاريط وعلا صوت الاغاني مجددا ,واقربت جميع النساء تجاه سلمى وانهالو عليها بالقبلات يهنئونها ويتمنون لها الحياة السعيدة ..............

كانت سلمى طوال الوقت شاردة فى عالم اخر حيث تذكرت والدها الحبيب وتمنت لو كان مازال حي حتى الان فكان حماها من كل ماحدث لها وما يحدث لها الان ,الى هذا الحد وانسابت دمعة على احدى وجنتيها فسارعت بمسحها حتى لا يلحظها احد .........

اما عن احمد فمنذ ان وصل وهو يتمنى لقاءها ,وما ان تم عقد القران حتى سلم على والده وسالم ومن ارادو تهنتئتو سريعا وانطلق الى داخل القصر حيث عروسته بانتظاره ,فلم يستطع ان يبقى بعيدا عنها اكتر من ذلك ,كان يريد ان يراها بعد ان اصبحت زوجته ملكا له وحده 

............

دخل احمد الى المنزل واخذ يبحث بعينيه عنها حتى وجدها تجلس وسط النساء كملكة متوجة تربعت على عرش الجمال دون منافس ,وقف مسحورا بجمالها التى كانت تحاول ان تخفيه عنه لتأتى اليوم وتظهره كاملا ,فاقترب منها مثل المنوم مغناطيسيا يجذبه قدحى العسل بعينيها ولم يبالى بتهنئة الموجودات لها فلم يكن يرى امامه سواها تلك التى تسللت الى قلبه وتربعت على عرشه بالخفاء ودون شعور منه فقد احبها من الوهلة الاولى ......

جلس احمد بجوارها ومد يده وامسك بيدها وقام بتقبيلها بعد ان البسها خاتمها  وقال لها وهو مازال ينظر الى عينيها :مبروك يا سلمى ,ثم اعطاها خاتمه فقامت بالباسه ايه دون بنت شفة 

قام احمد بأخراج علبة قطيفة من جيب الجاكت وفتحه لنجد فيها اسوارة رقيقة من نفس ذوق الخاتم والبسها اياها ,ثم اردف قائلا ممازحا اياها :اوعى تفتكرى انك كده هربتى من الشبكة التانية انا لسه عند كلامى هتلبسيها يعنى هتلبسيها .....

................................اندهش احمد من عدم وجود اي رد فعل لسلمى ,فقد كانت تنظر اليه بشرود ,حتى انها لم تبدى اى رد فعل من ردودها المتوقعة على ممازحة احمد لها 

فشعر بالقلق عليها فأردف قائلا :مالك يا سلمى فى ايه 

انتبهت سلمى اليه ونظرت اليه حقا وللمرة الاولى منذ ان دخل ولكنها ما لبست ان اضطربت فجاءة وتلبسها الذعر واتسعت عينيها وزاغت حدقتيها وشحب وجهها ,فأمعن احمد التركيز فوجدها تنظر الى شئ ما من خلف رأسه .....وكانت المفاجأة .................

 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع