رواية حب أجبارى الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم رشا ابراهيم
حب اجبارى
الفصل التاسع عشر والعشرون
اندهش احمد من عدم وجود اي رد فعل لسلمى ,فقد كانت تنظر اليه بشرود ,حتى انها لم تبدى اى رد فعل من ردودها المتوقعة على ممازحة احمد لها
فشعر بالقلق عليها فأردف قائلا :مالك يا سلمى فى ايه
انتبهت سلمى اليه ونظرت اليه حقا وللمرة الاولى منذ ان دخل ولكنها ما لبست ان اضطربت فجاءة وتلبسها الذعر واتسعت عينيها وزاغت حدقتيها وشحب وجهها ,فأمعن احمد التركيز فوجدها تنظر الى شئ ما من خلف رأسه .....وكانت المفاجأة .................
..............................
نظر احمد فى الاتجاه التى كانت تنظر اليه سلمى وهاله ما رأى ...............
فقد رأي عدد كبير من رجال الشرطة واقفين بجوارهم سالم وطاهر وحسن وحامد ومحمد ورجل وامرأة لا يعرفهم ..........................
وقف احمد وهبت سلمى واقفة من خلفة ايضا..............
تحركت المرأة فى اتجاه سلمى وفتحت ذرايعها وحدثتها قائلة
فريدة : سلمى حبيبتى ,متخافيش ياروحى ,مامى جاتلك خلاص وهتمحيكى من اى حد عايز يأذيكى
انكمشت سلمى وتسمرت مكانها ,تاركة ايدى والدتها ممدودة فى الهواء ......
شعرت فريدة بالحرج فوجهت نظرها الى زوجها حتى ينقظها من هذا الموقف المحرج , فوجهه رمزى حديثة الى الضابط
رمزى : شايف حضرتك , شايف البنت مخضوضة ومرعوبة ازاى , واضح انهم مهددنها ,ثم اكمل حديثه وجها اياه الى سلمى : متخافيش يا لومي يا حبيبتى ,انكل رمزى موجود ,وكمان البوليس موجود هيمحيكى منهم , ثم شاور لها بيده واكمل: تعالي يا حبيبتى تعالي
انكمشت سلمى علي نفسها اكثر واختبأت خلف ظهر احمد , ودون شعور منها تمسكت برصغه ونبشت اظافرها فى يده ......
شعر احمد بتشبس سلمى الشديد به وارتجافها الملحوظ ونظرات الذعر التى توزعها على الموجودين فنظر لها , وهالو رؤية نظرة الاستجداء فى عينيها فقد كانت كالطفلة التى تتشبث بذراع والدها , فوضع يده على كتفها يطمئنها ويبسها الامان ونظرة عينيه كلها حنان وعاطفة احتوتها فتشبثت اكتر به ولما تفارك عينيها عينيه ...................
نظر احمد فى اتجاه الموجودين وقال بصوت قوى :هو في ايه , ايه اللى بيحصل بالظبط
اول من تحدث كان طاهر : الحاجة والدة سلمى جاية وجايبالنا البوليس
نظرة فريدة له شزرا وقالت : ياي ......ايه حاجة ديه
سالم :يا حضرة الظابط انا جولت لحضرتك ان مفيش اي حاجة غلط بتحصل اهنه
الضابط : معلش يا حاج بس المدام جاية وبتتهمكو انكو خطفين بنتها وبتجوزوها غصب عنها
سالم: حضرتك الحديت ديه محصولش وانا جلتلك جبل سابج , البت بتنا , واحنا مهنغصبوش على بناتنا
الضابط : معلش يا حاج , بس لازم اسمع منها هي ,ثم اكمل حديثه موجها اياه الى سلمى التى مازالت متشبثة بذراع احمد ولم تتخلى عنه : انسة سلمى ,جالنا بلاغ من والدتك بتقول فيه ان عمك خطفك واجبرك على الجواز , ده صحيح
وجهت سلمى نظرها الى الظابط ولكنها لم تتحدث , فتحدثت فريدة تحسها على الحديث قائلة : متخافيش يا حبيبة مامى واتكلمى , ثم وجهة نظرة شماته الى سالم واكملت قائلة :ولا حتى عمك
شعر سالم بالخوف من طول صمت سلمى ,وخاف اكثر من حديثها وفى لحظة جال بخاطره ما الذى يمكن حدوثه اذا سلمى تحدثت مؤكدة كلام امها والاكثر ما الذى سيحدث بين العائلتين على وجه التحديد , فالمؤكد ان عائلة الدمنهورى لن تمرء تلك الاهانة على خير وسيستمر بحر الدم بين العائلتين ...........
قطع شروده حديث سلمى
حاولت سلمى التحدث فخرج كلامها متلعثم منخفض , فطلب الضابط منها عدم الخوف والتحدث بصوت عالى .....
نظرت سلمى الى احمد مجددا وكأنها تريد منه طمأنتها فوجدته ينظر اليها وفى عينية نظرة لم تستطع تفسيرها , فقد كانت نظرة خوف من فقدان شئ عزيز , نعم هي تعلم تلك النظرة جيدا كانت دائما تراها فى عيني والدها قبل وفاته , ولكن لما احمد ينظر اليها هكذا ...............
افاقت من شرودها عندما وجهة الظابط سؤاله اليها مرة اخرى .........
تنحنحنت سلمى ثم قالت : لا ... حضرتك الكلام ده مش حقيقى , انا محدش غصبنى علي حاجة
تفاجأت فريدة من كلام ابنتها فحدثتها قائلة : دول اكيد مخوفينك علشان تقولى الكلام ده , متخافيش يا حبيتى متخافيش انا هاخدك ونمشي من هنا ومش هتشوفى الناس ديه تانى
سلمى : لا يا مامى انا مش عايزة ارجع مع حضرتك انا عايزة اقعد هنا مع عمى وانطي ,ثم نظرت الى احمد واكملت وهى تنظر اليه , ...ومع جوزى ....
كان وقع كلام سلمى له تأثير مختلف على كل الموجودين فالبعض تنفس الصعداء وقد اراحه كلامها ,كسالم وطاهر والعمدة عثمان ,اما عن فريدة وزوجها فقد صعقو من كلام سلمى واحسو بالخجل ........
تحدث الظابط : من الواضح ان مفيش اي مشاكل من اي نوع هنا ,احنا اسفين يا سالم بيه على الازعاج اللى سببناه لحضرتك ,ثم اكمل حديثه موجها لفريدة ورمزى الذين كانو يشعروا وكأن دلو ماء مثلج وقع عليهم : اظن حضراتكو المفروض تيجو معايا دلوقتى علي القسم علشان نقفل المحضر , عن اذنك يا سالم بيه , ومتأسف مرة تانية على الازعاج
سالم وهو ينظر الى فريدة ويرد لها نفس نظرة الشماته : لا ابدا يا حضرة الظابط , انت نورتنا ,واتفضل اجعد احتفل بفرح بت اخوى معانا
الضابط : معلش يا سالم بيه ان شاء الله فى الفرحة الكبيرة , استأذن انا
حدقت فريدة سالم بنظرات نارية قبل خروجها مع الضابط والقت نفس النظرة الى سلمى ,وايضا رمزى حدق سلمى بنظرات ذات مغزة التقططها سلمى ,فزداد زعرها وتشبثها اكثر بأحمد , الذى كان ينظر اليها مشدوها من تصرفاتها ومن وقع كلمتها الاخيرة عليها , فلقد اعلنت موافقتها عليه كزوج صريحة بعد ان كانت ترفض ذلك باستماته ......
بعد خروج فريدة وزوجها من المنزل احست سلمى بأنها فقدت قوتها التى كانت تدعيها فأصبحت الدنيا تدور بها وذابت الارض تحت قدميها ولم تشعر بأى شئ بعد ذلك
...............................
نهاية الفصل التاسع عشر
حب أجبارى
الفصل العشرون
بعد خروج فريدة وزوجها من المنزل احست سلمى بأنها فقدت قوتها التى كانت تدعيها فأصبحت الدنيا تدور بها وذابت الارض تحت قدميها ولم تشعر بأى شئ بعد ذلك.......
.....................................................
شعر احمد بخفة ضغط يد سلمى على يده فنظر لها مباشرة ...فوجدها تترنح , ووقعت من جانبه
وقبل ان يلمس جسدها الارض الصلبة كان احمد تلقفها بيده ,وقربها من صدره محتضنا اياها
انحنى بجزعه قليلا ووضع يده اسفل ركبتيها ,وقام بحملها بين زراعيه ...........
انتفض الجميع لأغماء سلمى وهبت عفاف من مكانها لتقف بجوار احمد الذى ما أن رأها حتى تحدث بلهفة قائلا : انا هطلعها اوضتها ,وحد يتصل بالدكتور بسرعة ,ولما ينتظر رد من احد حيث توجه من فوره الى السلم وصعد بها الى غرفتها ..........................
دلف احمد الى غرفة سلمى وقام بوضعها علي سريرها برفق ودثرها جيدا ,نظر احمد الى سلمى بوجها الملائكى وملامحها الرقيقة ,فلم يستطع المقاومة اكثر واقترب من وجها الحبيب وقبل جبينها قبلة طويلة حتى شعر بتشنج وجهها فابتعد مرغما ............
دخلت عفاف ملهوفة على سلمى وجلست بجوارها بعد ان ابتعد احمد عنها
عفاف :يا حبيبتى يا بنتى , ايه اللى جرالك يا نضرى
احمد مطمئا اياها : متقلقيش ,ان شاء الله هتبقى بخير
عفاف : يارب يابنى يااااارب
كان احمد يطمئنها وبداخله يكاد يموت قلقا وخوفا عليها فما حدث منذ قليل اقوى من ان تتحمله هى , فقد شعر بمدي تذبذب وتوتر علاقتها بوالدتها , ولم تفته نظرات الحقد من امها اليها ,ولا نظرات ذعرها هي من كلاهما , فلابد ان هناك سرا , ويجب ان يعلمه ولكن عليه اولا ان يطمأن على سلمى ,فبعد ماحدث لها اليوم زاد شعوره بالمسئولية تجاها اكثر , واقسم بداخله انه لن يتركها ابدا ,ستبقى معها حتى ولو بالاجبار .......فحبه #حب_اجبارى .....وليس فيه خيار
..............................
كان الجميع يقف بالخارج منظرين خروج الطبيب من غرفة سلمى , بعد ان رحل كل المدعوييين ولما يبقى سوا اسرتى سالم وطاهر , نزل الطبيب ومعه عفاف ..........
كان احمد وسالم واقفين بجوار بعضهم والباقيين جالسين فى بالقرب منهم ,وما ان لمح الطبيب حتى اسرعا الخطي فى اتجاهه ,كان سالم اول من تحدث ,فقد كان مرعوبا على سلمى وشعور بالذنب يقتله تجاهها .........................
سالم : ها يا دكتور طمني ,سلمى جرالها ايه
الطبيب بلهجة روتينية جادة : صدمة عصبية
شهق الجميع وبانت حالة الذعر عليهم وهم ينظرون الى بعضهم البعض
شعر الطبيب بتوتر الاجواء فأكمل بنفس نبرته : متقلقش يا حاج انا اديتها حقنة مهدأه هتخليها تنام دلوقتى وان شاء الله تصحي كويسة , وكمان كتبتلها على مهدأت علشان لو الحالة اتكررت تانى , ثم اكمل بنفس النبرة الروتينية : لو حصل اي جديد تقدرو تكلمونى , عن اذنكو
قام سالم بتوديع الطبيب وارسل احد الرجال لاحضار الدواء ......
قام طاهر بتوديع سالم وتمنى الشفاء العاجل لسلمى وذهب الجميع عدا احمد الذي اصر على البقاء كي يطمئن على سلمى ..........
احمد : بعد اذنك ياعمى انا هستنى هنا لغاية ماطمن على سلمى
سالم : تنور يابنى ده بيتك , ثم طلب من عفاف التى كانت واقفة تتحصر على سلمى وما الت اليه احوالها .....
عفاف
لم تنتبه له للوهلى الاولى فقرر النداء
ياعفاف
عفاف : ها ...ايوة يا حاج ...اامرنى
سالم : الامر لله وحده , اطلعي جهزى لاحمد لبس من عند حسن علشان يرتاح فيه بدل الخونيجة ديه ,وقولى للبنات يجهزوا العشا
عفاف : حاضر يا حاج
احمد مقاطعا : مفيش داعى يا عمى انا مش هنام اصلا انا هفضل قاعد هنا
ثم اكمل حديثه موجها اياه لعفاف : متتعبيش نفسك يا طنط , اتفضلي حضرتك علشان ترتاحى
سالم : ايه اللى بتجوله ده يا ولدى , ميصحش , ثم نادى على حسن الذى كان يحضر الدواء من الرجل من الخارج ......حسن
حسن : ايوة يابوى , افندم
سالم : خد احمد يا ولدى على اوضتك ,علشان هيبات معاك , وانا هبعتلكو العشا على فوج
حسن حاضر يابوى , ثم اشار الى احمد قائلا : اتفضل يابوحميد
اضطر احمد الى الرضوخ لكلام سالم ذلك الرجل الذى فى عز محنته لم ينسى اصول الضيافة والواجب , فكذلك هم المصريين مهما كان بهم من هموم لا ينسو الاصول والعادات ......
صعد احمد مع حسن الى غرفته ومر بغرفة سلمى ,حيث كانت نائمة بين اغطية فراشها بعد ان قامت عفاف بتغيرملابسها والبستها ملابس مريحة تشعرها بالراحةوالدفء ودثرتها جيدا
نظر احمد الى باب الغرفة ,فلو تركو الامر له لكان بقى معها فى غرفتها يأخدها بين احضانه ويشعرها بدفء قلبه ,يطمئنها ويزيل عنها خوفها ,يخبرها انه لن يسمح لاحد بالاقتراب منها الى على جثته .................
تنهد احمد بحرقة ولحق بحسن الذى ناده وهو على باب غرفته بعد ان لاحظ انها توقف امام غرفتها ولم يتبعه.......................
........................................................
قضى الجميع ليلة صعبة بعد كل احداث اليوم
سالم كان قلقا كل القلق على سلمى وما يحدث لها وذاد قلقه ,شعوره بالذنب تجاه سلمى حيث انه هو سبب الضغوطات التى تعرضت لها مؤخرا ......
عفاف : وحد الله يا سالم ,مالك يا حبيبى
سالم : مش جادر يا عفاف , جلبى وجعنى اوووى على بت اخوى
عفاف : ادعيلها يا سالم , ادعيلها ربنا يشفيها ويعفو عنها
سالم : حاسس بالذنب جوى يا عفاف , حاسس انى ظلمتها مرتين
المرة الاولى لما سبتها لامها زمان تعمل فيها مابدلها ومجصرتش انى اجيبها تعيش معاى
والمرة التانية لما غصبت عليها تتجوز جوازة مش علي كيفها علشان تصلح غلط هى ملهاش ذنب فيها
عفاف : هون على نفسك يا سالم , متحملش روحك اكتر من قدرتها .....انت سبتها علشان تعلقها بأمها زمان وعلشان كمان امها مكنتش هتسكت وكانت هتعمل فضايح لا قبلها ولابعدها
سالم : بس بردو كان لازم مسكتش اكده واكتفي بزيارة كل شهر ولا اتنين وقت ما ظروفى تسمح , ديه لحمى يا عفاف لحمى , بس يعلم الله ان كنت بتجتع جد ايه بس الحرباية امها اللي كانت بتجولي كلام يحرج الدم كل ما تشوفنى على انى حرامى وواكل حج اليتيمة لغاية مكرهتنى فى اليوم اللى كنت بزورهم فيه
عفاف : ربنا ينتقم منها على اللى عملته فى المسكينة سلمى
سالم : امين
عفاف : لا وشوف باجحتها جي تتبلى علينا الولية اللي مختشيش , هي فكرة اننا منعرفش عمايلها السودا , ده انا لولا العيبة كنت جبتها من شعرها ونسلت الشبشب على دماغها
سالم : بس بردك كان عندها حج فى اللى جلته يا عفاف , انى فعلا غصبت على سلمى فى الجوازة ديه , هى صحيح جالتلى انها موافجة بس عينيها كانت بتجول حاجة تانية , انى شوفت نظرة اللوم في عينيها عملت نفسي مش واخد باللى علشان الموصلحة
عفاف : لا يا سالم يمكن سلمى تكون قلقانة شوية بس انا حاسة ان احمد هو احسا واحد ليها وهو اللى هيعوضها عن كل اللى شفته , انت مشفتش قلقه عليها النهاردة كان ازاى , ده كان مرعوب عليها , مفكرش ولا اهتم بأى حاجة تانية غير بيها هى وبس
سالم : انى منكرش انى شوفت اهتمام احمد بيها وخوفه عليها بس المهم هى , هي عايزة ايه
عفاف : متقلقش , انا حاسة انها ميالة له بس هى لسه بتأوح مع نفسها , والا مكنتش قالتها قدام الكل النهاردة , انا هفضل مع جوزى
سالم : انا كنت مرعوب تجول حاجة تانية او تمشي مع امها
عفاف : لا انا عارفة سلمى كويس , انا بس اللى هيجننى الوليه امها عرفت الموضوع منين
سالم : يمكن كلمت سلمى وسلمى جالتلها
عفاف : لا كانت قالتلى , سلمى مكلمتش امها من ساعة ما جت هنا , انا متأكده انه حطالنا عين هنا
سالم : انا كمان شكيت فى ده , بس مستني لما اطمن علي سلمى الاول وبعدين هتصرف
................................................
فى منزل طاهر الدمنهورى
وصل الجميع الى المنزل مرهقين من احداث اليوم الغريب الذى بدأت سعيدة جدا حتى تعكر صفوها من قبل تلك المرأة الغريبة
جليلة : انى لغاية دلوقتى مجدراش اصدق ازاى يا حاج مخلتش احمد يرمى عليها اليمين ويفض الحكاية بعد الفضايح اللى عملتها ام المحروسة ........
طاهر : ايه الحديت اللى ملهوش عازة ديه
جليلة : ملهوش عازة كيف ده احنا فضيحتنا بجة بجلاجل بعد اللي حوصل
نادية مكملة لكى تزيد من اشعال الموقف : ولا اللي جرا للعروسة بعد مامها مشت , قال ايه صورجت وجالها صدمة عصبية , دلع حريم , شكلها طالعة لامها شوفتى ياما كانت عاملة في نفسها ايه المرا العايبة
طاهر : هو احنا مش هنخلصو من رغي الحريم ديه
حامد مقاطعا : بعد اذنك يابوى بس ديه مش حكى حريم , الكلام ديه هيبجى على لسان اهل البلد كلاتهم بكرة , انت المفروض يابوى كنت نهيت الموضوع وجتعت علاجتنا بالناس ديه
طاهر بغضب : وانت هتعلمنى ايه اللى مفروض ولا لع يا حامد
حامد منكسا رأسه : انى مقصدش يا ابوى بس
قاطعه محمد الذى كان يقف شاهدا على الحوار من البداية هو سلوى وفاطمة ولم يعجبهم تهكم امهم ونادية وحامد على سلمى واسرتها : حامد ميجصدش حاجة يابوى هو بس تلجيه خايف من كلام الناس
طاهر : واحنا من ميته بنهتم بكلام الناس , احنا الناس اهنه
محمد محاولا التحدث لتهدأة الموقف فأوقفه طاهر بحركة من يده
طاهر : خلاص خولص الكلام لحد اجده , ودلوك كل على مجعدة معيزش اشوف حد
صعد الجميع الى غرفهم ليتجنبو نوبة غضب والدهم بما فيهم جليلة التى اصرت ان تقصر الشر رغم شعورها بالحنق من ما حدث ..................
......................................................................
فى منزل سالم السيوفى
اما عن احمد فقد قضي ليلته مفكرا فى الجانب الجديد الذى اكتشفه فى سلمى اليوم ذلك ,جانب مضطرب ,خائف , حزين , ووحيد ..................
شعر احمد بوخزات فى قلبه لما ال اليه حال سلمى , وهو الذي كان يمنى نفسه ان اليوم سوف يأخذ خطوة جادة فى علاقته بها , فكون انها اصبحت زوجته قد يسهل له عملية ترويض قلبها العنيد .......................
ولكن الان عليه اولا ان يطمأن سلمى تجاهه , ويكسب ثقتها , حتى تبوح لها بما يضيق به صدرها ويثير ريبتها , ويستطيع مساعدتها .......
نام احمد متأخر بسبب انشغاله بالتفكير فى سلمى , والتى كانت محور تفكيره مؤخرا
......................................
فى منزل سالم السيوفى
استيقظ الجميع مفزوع على صوت صراخ عفاف فخرج الكل مندفعا الى الخارج حيث وجدوها واقفة امام غرفة سلمى وعلى وجهها علامات الذعر
احمد كان اول من تكلم حيث شعر بوخز فى قلبه
احمد : فى ايه يا طنط............سلمى جرالها حاجة
عفاف محاولة التقاط انفاسها : مش لقياها ......دخلت الاوضة علشان اطمن عليها ......ملقتهاش
ودورت فى البيت كله .....ملهاش اسر
نهاية الفصل العشرون
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق