رواية حب أجبارى الفصل التاسع والأربعون بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل التاسع والأربعون بقلم رشا ابراهيم
حب اجبارى
الفصل التاسع والاربعون
هل الغيرة حب ام لعنة ؟؟؟ .....سؤال دائما نرغب فى اجابته .... وكلنا نختلف عليه
...........................................................................
فى منزل جلال الاسيوطى
كان جالسا نصف جلسه على الفراش ولا يستره سوى غطاء الفراش الذى انزاح عن جزعه العلوى كاشفا عن صدره القوى واكتافه الضخمة ..... بينما كان يمسك بيده سيجارته التى اشعلها توا ..... عندما خرجت تلك الفتاة التى شاركته الفراش منذ قليل .......
ما ان رأها حتى رمي سيجارته من يده وظل ينظر اليها بتأمل ولمعت رماديتيه ببريق خاطف ..... نظرت له ببتسامتها التى خطفت لبه من الوهلة الاولى ..... تنهد براحة ...... بينما كانت تقترب منه وهى مازالت على ابتسامتها ..... وتتمايل بجسدها متعمدة اغرائه .... واشعال ناره اكثر واكثر .....
كان ينظر اليها كالمشدوه ...... ود لو ينقض عليها قاطعا تلك المسافة التى تفصلهم ..... ظل ينظر اليها بترقب وقد مل بطئ حركتها ....فهى تزيد من شوقه لها .... وتزيد من اشتعال نيران قلبه اكثر واكثر .......لم يصدق نفسه عندما وقفت امامه ..... وبحركة واحدة جلست على قدميه الممددة على الفراش ونظرت اليه بعسلتيى عينيها .....عينيها الغريبة فهو لم يرى مزيج بين الاخضر والعسلى بتلك الروعة من قبل .....اغمض عينيه وتنهد بصوت مسموع .... يريد ان يحفر ملامحها فى ذاكرته..... وتسأل فى نفسه مندهشا .... هل هذه سلمى حقا!!!!...............
قاطع شرودها صوت الفتاة التى همست بدلع : ايه يا جوجو بتبصلي كده ليه .... اشحال ما كنا لسه ...لم تكمل جملتها ونظرت اليه نظرات ذات مغزى وهى تعض علي شفتها السفلية ........
صدمة ....خيبة ...... ضيق : ذلك ما ظهر على وجه جلال ولكن لم تلحظه الفتاه والتى لم تكن سوا زيزى ......التى كانت تشهر بالزهو لقربها من نجاح مخططاتها فهى تعلم تأثيرها جيدا على الرجال وتستغل ذلك على افضل وجه ...فيبدو من نظرات جلال انه قد وقع وبسهولة ..... لم يحتج لوقت طويل كما كانت تعتقد .....
زيزى بدلع وهى تلتقط حقيبتها واشيائها : انا مضطرة امشي دلوقتى علشان هصحي بدرى .....ثم التفتت مواجهه له زاكملت وهى تغمز ....ورايا خطة لازم الحقها من اولها ...... ومن ثم انطلقت مغادرة المنزله.......
جلال لنفسه : لدرجادى يا جلال .... لدرجادى البت مأثرة فيك ...... لدرجة انك بقيت تتخيلها وانت صاحى مش كفاية فى الحلم .....ثحدث مبررا لنفسه وهو يلتقط سيجارة اخرة ويشعلها وعينيه تشتعل اكثر من السيجارة نفسها ..... ايوة سلمى ديه بتاعتى انا من الاول وهو اللى خادها منى .... ولسه اللى متخلقش اللى ياخد حاجة تخصنى ..........
......................................................................
كانت متجهه الى منزله عندما وجدت زيزى خارجة من عنده ...... اختبأت حتى لا تراها ........ حتى تحركت بسيارتها ........
شاهى فى نفسها : يا بنت ال........ بقى تستغلينى لحد ما توصلى لجلال .....بس لا انا مش هخرج من المولد بلا حمص ...... وانتى بقي يا زيزى حسابك معايا بعدين
....................................................................
فى الداخل
شاهى بغضب : ايه اللى جاب زيزى هنا يا جلال
جلال بلا مبلاة وهو يجلس على الاريكة بأريحية ويضع يده على ظهرها : شئ ميخصكيش
شاهى : يعنى ايه ميخصنيش ..... جلال انت عارف انى بحبك
جلال ضاحكا : حب ايه يا شاهى ..... فوقى ...... اللى بنا مش اكتر من مصلحة وشوية تسلية وبس
شاهى : بالنسبالك انت ..... انما انا ..... انا بحبك
انتفض من مكانه واقفا وامسك بها بقوة وتحدث من بين اسنانه المصقوقة : بقولك ايه انا مش ناقص وجع دماغ على المسا ......
شاهى بتألم : اى ايدى ..... سيب ايدى يا جلال
جلال وهو يغط عليها اكثر : اسمى جلال بيه واوعى تنسي نفسك ..... انتى فاهمة
شاهى ببكاء : حرام عليك يا جلال .... انت بتعمل فيا كده ليه
جلال : اخرسي واطلعي بره ...... ثم نفض يده منها وكأنها شئ قذر يخشي ان يدنسه ...........
شاهى : طب وفلوسي
جلال : فلوس ايه ...
شاهى : فلوسي اللى انت وعدتنى انك هتديهالى
جلال : انسي
شاهى : انسي .... انسي ايه
جلال: انسي اى حاجة قولتهالك ...... ودلوقتى اطلعى بره ..... بدل ماخلى الدبان الازرق ميعرفلكيش طريق
شاهى بغضب وهى متجه للخارج : ماشي يا جلال ..... ماشي بكره تندم ..... بكرة تعرف مين شاهى ...................
.........................................................................
فى منزل احمد الدمنهورى
استيقظت مفزوعة على صوت حركة فى الغرفة ..... لقد انتظرته كثيرا بالامس ولكنه لم يأتى وبسبب التعب الذى تعانية مؤخرا نامت بدون ان تشعر على الاريكة بالاسفل ولكنها الان موجودة فى الفراش لابد انه هو من احضرها الى هنا عندما عاد ...... انتفضت فى مكانها عندما رأته يخرج من الحمام .... توجه الى الدولاب ولم يعيرها اى انتباه ......
قامت من مكانها واقتربت منه ..... لمست كتفه بحذر فقد كانت تخشي ردة فعله ....
عندما لم يظهر اى رد فعل يدل على انه غاضب من حركتها تلك تشجعت واقتربت منه اكثر وهمست قائلة : احمد ....
لم ينظر لها واكمل ما كان يفعله ولكنها لم ولن تستسلم : اكملت بنفس الوتيرة قائلة ...... انا اسفة انى اتعصبت عليك امبارح ..... انا مكنش قصدى يا احمد ..... انا بس من خوفى عليك .... انا مقدرش اتصور اننى ممكن اخسرك فى يوم ..... لم تستطع الاكمال حيث خنقتها العبرات ولم تستطع التماسك اكثر من ذلك فاجهشت بالبكاء .....
لم يستطع التماسك اكثر من ذلك .... فأكثر ما يضايقه هو بكائها .... التفت لها وامسك كتفيها وتحدث قائلا : خلاص ...... متعيطيش ..... عندما لم تتوقف عن البكاء ..... اكمل .... خلاص بقي انا مش زعلان خلاص .....
سلمى بصوت باكى : لا انت لسه زعلان
احمد : لا خلاص مش زعلان
سلمى : طب احلف
لم يستطع سوا ان يضحك على تصرفاتها الطفولية وتحدث قائلا : والله مازعلان
ثم اكمل بجدية ..... سلمى انتى متعرفيش انا بحبك اد ايه ..... لما قولتى اسم الواطى ده بالسهولة ديه انا مقدرتش استحمل ...... سلمى انا بغير عليكى .... لو سمحتى اقدرى ده ......
اظطربت ملامح سلمى عند ذكره لسيرة ذاك الحقير مجددا وغصب عنها استحضرت جميع ذكرياتها معه وخاصة لقائم الاخير ..... هى تخاف منه لأبعد .... تريد ان تبتعد عنه فقط ولا تراه مجددا ......
نظر احمد لها بتسأل ..... فاغتصبت ابتسامة على ملامحها الرقيقة ....
اقترب منها وطبع قبلة رقيقة على شفاها وتحدث هامسا ....بحبك .....ومن ثم ابتعد كى يكمل ارتداء ملابسه استعدادا لذهابه الى عمله ......
وقفت فى مكانها تنظر اليه بتأمل وهو يستعد وتلك الابتسامة لم تفارق وجهها .....
سلم عليها واتجه مغادرا عندما اوقفته قائلة : احمد
احمد : نعم
سلمى : انا كنت خارجة النهاردة
احمد : هتروحى فين
سلمى : هروح على العيادة علشان اجيب النتيجة بتاعة سلوى
احمد : هى طلعت
سلمى : اه طلعت .... سلوى كلمتنى وقالتلى امبارح .....
احمد : طب كويس ...... روحى وخلى بالك من نفسك ......
سلمى : اوك ......
احمد مبتسما : هتوحشينى
سلمى مبتسمة : مش اكتر منى ...
اقترب منها مجددا ....وقبل وجنتها وانصرف مغادرا ....
لمست بيدها موضع القبلة وابتسمت بحالمية وقد عزمت على تنفيذ ما تفكر به اليوم ......................................................................
فى شركة AW للمقاولات
دلفت هايدى الى مكتب احمد
هايدى : فى واحدة بره عايزة تقابلك يا باشمهندس
احمد : مين ديه
لم تدرى هايدى بما تجيبه فهى تعلمها جيدا ولمنها مستنكرة وجودها الان وخصوصا بعد زواجه ..... لم تكد تتحدث هايدى حيث دخلت زيزى مقاطعة كلاهما ....
زيزى : انا يا احمد
احمد بغضب : انتى ايه اللى جابك هنا
زيزى : تؤ تؤ تؤ ..... متتعصبش انا جاية هنا لمصلحتك
احمد باستنكار : مصلحتى
نظرت زيزى له بتحدي واردفت قائلة : ايوة مصلحتك ... ثم نظرت تجاه هايدى ...واكملت بغرور ..... عايزة واحد نسكافيه بلاك ...... ثم اكملت بصوت هامس وهى تعود بنظرها لاحمد .... الاحسن نكون لوحدنا علشان اللى هقوله مينفعش حد يسمعه ......
صرف احمد هايدى التى خرجت وهى تغمغم فى نفسها : يا خسارة الحلو ميكملش ..... كله الا الخيانة ....
احمد بحدة : افندم ..... تقدرى تعرفينى سبب زيارتك ديه
وضعت زيزى قدم على الاخرى وتحدثت بكل غرور قائلة : جايا علشان انصحك .... مهونتش عليا يحصل فيك كده ..... احنا بردو كنا احباب
احمد بسخرية : مصلحتى .....لا شكرا مصلحتى انا عارفها كويس .... متشكرين لخدماتك ......
زيزى : اسمعنى بص الأول وبعدين احكم
احمد بضيق : انجزى يا زيزى .... قولى اللى عايزة تقوليه وغورى
زيزى : اغور ..... ماشي هعديهالك يا احمد
احمد بغضب وقد بدأ يفقد اعصابه : زيزى
زيزى بهدوء : ايه علاقة سلمى مراتك بجلال الاسيوط
صدم احمد ولم يتحدث فمن اين تعرف زيزى جلال ذاك وكيف علمت بعلاقته بسلمى ..... كل تلك الاسئلة دارت فى ذهنه ولم يجد لها اجابة فظل صامتا ولم يتحدث منتظرا زيزى ان تكمل حديثها ....
شعرت زيزى انها اصابت الهدف عندما علا وجهه الصدمة والزهول .....فأكملت باستمتاع باللعب بأعصابه : اصلي شوفتها معاه اكتر من مرة ...... وسمعت كلام كده مش كويس عنهم خالص ..... بمجرد ان انهت جملتها ....امقض احمد عليها كأسد ثائر ....
احمد بغضب : انتى اتجننتى .....ازاى تجيبى سيرة مراتى على لسانك القذر ده .....
زيزى ببرود وكأنها لا تشعر باظافره المغروزة فى لحم زراعها : براحة على نفسك بس ...... هو انا غلطانة انى خايفة عليك ..... عيب لما احمد الدمنهورى بجلالة ادره يتعمل فيه كده ..... ومن مين ....مراته
احمد وقد وصل به الغضب الى رزوته قام بصفعها وتحدث قائلا : اخرسي ..... مراتى اشرف منك ومن عشرة زيك ........ اطلعي بره .... بره
اخذت زيزى متعلقاتها واتجهت الى الخارج ووقبل انتغادر التفتت اليه وتحدثت قائلة : احمد انت مضحوك عليك ..... وانا اللى هشيل الغشاوة ديه من على عينيك علشان تعرف حقيقة مراتك كويس ......
.....................................................................
خرجت زيزى من الشركة وهى فى قمة سعادتها فأول جزء من مخططها هى وجلال قد نجح ....قامت بأخراج هاتف من حقيبتها والذى كان يعود الى احمد وونظرت اليه بسعادة جلية .........
....................................................................
كان يتحرك فى غرفت مكتبه ذهابا وأيابا ..... يشعر بغضب شديد .... يريد ان يكسر اى شئ اماه لعله يهدأ قليلا ..... هو يثق فى سلمى ...... بل ان ثقتها فيها عمياء ...... ولكن من اين تعلم زيزى بمعرفة سلمى السابقة بجلال .... واذا كانت تتبلى عليها فلماذا جلال ومن اين تعرف زيزى جلال ...... كلها اسألة كانت تدور فى زهنه ولا تزجد اجابة لها ..... كان يشعر ان رأسه ستنفجر من التفكير ..... وجدت شياطينه ذلك الوقت هو الوقت الامثل .... فلا يكفيه شياطين الانس حتى اتو شياطين الجن للعب فى عقله ..... وتذكيره بغضب سلمى عندما علمت بفعلته مع جلال ..... ثم توترها وارتباكها ..... كلما ذكر سيرته ..........
وبالطبع غفل عن ذكرياتها السيئة التى حكتها لها والتى هى مبرر قوى لضيقها وارتباكها وخوفها ...... كما غفل ايضا عن حبها له وعن ان سبب غضبه كان انها تخشي عليه من مجرم مثل جلال ..... فالشياطين لعبت على عنصر الغيرة لديه واعمته عن كل الحقائق ................
.........................................................
فى مركز الدكتور كمال الشربينى
دلفت سلمى الى المركز واستلمت النتيجة ...... سعدت كثيرا عندما تأكدت من نجاح العملية ..... وان سلوى الان تحمل بداخلها جنين سيكون قرة عينيها وذلك شجعها اكثر على تنفيذ ما عزمة على فعله ...... ولكن قبلا عليها الاتصال بسلوى وطمأنتها
...........................................................
على الهاتف
سلوى بسعادة : اننتى بتتكلمى جد يا سلمى ...... انى صوح حامل .....ثم قامت بخفض صوتها اكثر وتأكدت من اغلاق غرفتها عليها ...... فهى لا تريد لأحد ان يعلم قبل حبيبها ......صوح بجد
سلمى ضاحكة : ايوة يا ستى وكلها كام شهر وتجيبيلنا نونو صغير ويصدعنا
جلست سلوى على الفراش فقد شعرت ان قدميها ماعادت قادرة على حملها ..... بدأت سلوى تتخيل وجود طفلها بيديها حقا .....سعادة وامل وخوف ...... كلها مشاعر اتتها وهى تتخيل طفلها بين يديها .....بكت وبكت وبكت من الفرحة ..... ياااااه اخيرا ....اخيرا .....سيحقق الله حلمها ..... اخيرا ستحمل طفلا لها من محمد ...
سمعت سلمى صوت بكائها فأسرت الصمت فهى تدرك مشاعرها الان ....
سلوى بصوت متحشرج من البكاء : انى مش بحلم يا سلمى مش اجده
سلمى ضاحكة وعينيها تبكى : اه يا سلوى مش بتحلمى ..... اكملت مازحة .... ولو كنت جنبك دلوقتى كنت قرصتك علشان تصدقى ..... اقولك اقرصي نفسك بقي ....
سلوى ضاحكة : حبيبتى يا سلمى .....يا وش السعد والهنا ..... ياجمر انتى
سلمى : لا انتى هتخدينى فى دوكة ولا ايه ..... انا عايزة الحلاوة
سلوى ضاحكة : الحلاوة كلها ليكى ..... انتى لو طلبتى عينيا دلوجتى مهعزهاش عليكى ....
سلمى : تسلملي عينيكى يا قلبى ....ربنا يسعدك يا سلوى يااارب ويرزقك بالسلامة يا ....يا ماما
سلوى : ياااه .... ماما ..... انتى متعرفيش انى نفسي اسمع الكلمة ديه جد ايه
سلمى : بكرة تسمعيها كتير لغاية ما تزهقى .....يل بقى اسيبك انا علشان اسيبك تجهزى لمفاجئة محمد بس .... اسمعى براحة بلاش حركة كتير ....
سلوى ضاحكة : حاضر يا ماما ......
اغلقت سلمى الهاتف مع سلوى وهى تدعى لها بدوام سعادتها ........
بعد ان اغلقت الهاتف توجهت الى مكتب الريسبشن وسألت الممرضة
سلمى : لو سمحت كنت عايزة اعمل فحص
الممرضة بعملية : فحص ايه حضرتك
شعرت سلمى بالخجل ولكنها حسمت امرأها وتحدثت قائلة : فحص حمل ......
.....................................................................
فى النادى
توجهت سلمى الى النادى بعد ان انهت الفحص وقد اخبروها ان النتيجة بعد ساعتين ...... فقررت الذهاب الى النادى حتى موعد النتيجة .......
سلمى : ايوة يا داليا ..... يعنى مش هتعرفى تيجى
داليا : مش هينفع والله يا سلمى ...... عندى شغل لشوشتى ومش هعرف اسيبه ..... ده حتى خالد كان عايز نتغدى سوا النهاردة وانا اعتزرتله وقولتله مينفعش
سلمى : خلاص ماشي
داليا : متزعليش يا لومى والله مش بأيدى
سلمى : لا مش زعلانة ..... ربنا معاكى ..... اسيبك تكملى شغلك
داليا : ماشي ....باى
سلمى : باى ....
زفرت سلمى بضيق ....فهى لا تدرى لما هذا الانقباض ..... تشعر بالوحدة وكانت تريد ان تكون داليا بجانبها حين تذهب لاستلام النتيجة ..... ولكن ما باليد حيلة ستنتظر الى ان يأتى الموعد وحدها .........
.......................................................................
لم تدرى سلمى ان هناك عيون تراقبها عن كثب منذ ان دلفت الى النادى .......
زيزى : ايه ده معقولة ...... لدرجادى انا حظى حلو ..... وكمان لوحدها .........
قامت زيزى بالاتصال بجلال فور ان رأت سلمى ...............
جلال : طب كويس اووووى ..... 10 دقايق بالكتير واكون عندك ..... وانتى حاولى تعطليه لغاية ماجيلك
زيزى : ماشي بس متتأخرش ............
جلال : اكيد ....سلام .....
...................................................................
كانت تشعر بدوخة وصداع رهيب ....... حاولت ان تتماسك ولا تبدو ضعيفة ..... حمدت الله انها جالسة والا كانت وقعت ..... طلبت الجرسون وطلبت منه عصير فرش كي يحسن حالتها قليلا ..........
قامت سلمى من مكانها عندما انتهىت الساعتين ...... وما ان رأتها زيزى حتى شعرت بالخوف .....
زيزى فى نفسها : وبعدين بقى ديه ماشية ..... اعطلها ازاى ديه بقى ......يوووه يا ترى انت فين يا جلال ...... قامت بمهاتفته اكثر من مرة ولكنها كان ينسل عليها فى كل مرة .... لم تجد مفر من تتبعها للخارج ............ وتحاول تعطيلها بأى طريقة .... ولكنها توقفت عندما رأته متجه اليها ....................
...................................................................
دلف الى النادى مسرعا ..... كان يريد ان يراها ..... فرحة غامرة عصفت به عندما حدثته زيزى واخبرته بوجودها ....... لا يعلم كيف قاد سيارته بهذه السرعة وكيف وصل الى هنا ...... رن هاتفه للمرة التى لا يعلم عددها .....قام بأغلاق الهاتف ودسه فى جيبه .... عندما وقعت عينيه عليها ...... كانت جميلة كالعادة بفستانها المموج من الونين البنى والاوف وايت ....الذى يلتف على جسدها ....يجسدها كألهة الجمال فينوس ...... وشعرها الذه يتطاير حولها بحرية ........ كم هى جميلة بل رائعة الجمال ......... تسأل فى نفسه اذا كان هذا هو احساسه من مجرد رؤيتها ...... فكيف هو احساسه اذا لمستها يداه ..... واحتضن خصرها النحيل بيده ....وتذوق شهد شفاها .......شعر بنار تنهش داخله عندما تخيل ......ان احمد مباح له كل هذا بينما هو يقف يتحسر على ما كان ملكه وسلبه هو منه ....
كانت متجهه الى الخارج عندما رأته واقف امامها ........ خوف دب فى اوصالها ..... حاولت تجاهله والمضي فى طريقها .... ولكنه لم يسمح لها بذلك ......
جلال مقاطعا طريقها : ازيك يا سلمى ...... ايه على فين
نظرت سلمى له بحدة مما زاد من رغبته فيها ...... وتحدثت قائلة : ابعد عنى
جلال : ليه بس .... ده انا كنت عايز اسلم عليكى
سلمى : مش عايزة سلامك ده ..... وابعد عنى بقي
كاد جلال ان يرد عليها عندما شعر بعدم اتزانها وترنحها امامه ....اقترب منها وكاد ان يمسك يدها ولكنها انتفضت مبتعدة وهى تصرخ متحاملة على الدوخة التى عاودتها مجاودا : ابعد متلمسنيش ..... اوعى تفكر انك تقرب منى يا جلال .......... انت فاهم ...... ثم تكرته وانصرفت وهى تحالو الاتزان .....
هل يمكن ان يكون اسمه جميلا هكذا عندما تنطقه هى ..... كان هذا ما فكر به فور سماعه اسمه يخرج من بين شفتيها حتى انه لم يحاول منعها من الذهاب .... اقتربت منه زيزى وهى تشعر بالسعادة .......
زيزى : ليه سبتها تمشي ..... بس مش مهم اخدنا شوية صور زى الفل ...... قامت بفتح هاتفها ....... وارته الصور التى قامت بالتقاطها ..... كانت معظم الصور عادية حيث كان يفصل بينهم مسافة ويبدو وجهه سلمى غاضب فيهم الا صورتين التقتطهم عندما كانت سلمى تترنح ..... كانت تبدو الصورتين وكأن جلال ممسك بها ........ ووجها لم يكن ظاهرا جيدا فى تلك الصورتين ..... اختارت زيزى تلك الصورتين ......
زيزى : بس دول حلوين .... وكمان نحط معاهم صورة كمان يكون وشها باين ...تمام
جلال : تمام .....
زيزى : وانا هبعتهمله دلوقتى ......
جلال : تمام .....يلا بقى علشان منتأخرش ................
......................................................................
فى مركز الدكتور كمال الشربينى
خرجت سلمى من المركز وهى فى قمة سعادتها وقد نسيت غضبها وضيقها منذ قليل ..... عندما تأكدت ظنونها ....... تلمست بأناملها بطنها المسطحة وارتسمت على وجهها ابتسامة حالمة ................
تكملة الرواية من هناااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق