رواية منتهى العشق الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم نرمين
رواية منتهى العشق الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم نرمين
الفصل الخامس والسادس والثلاثون
كانت تلعب مع طفلتيها بالعجين كانت تزين لهم كعكه عيد ميلادهم وهى تستمع لاغنيه ام كلثوم انساك وتدندن معها توقفت كثيرا عند مقطع معين من الغنوه وهى
"وان كنت اقدر احب تانى احبك انت"
وهى تهتف فى نفسها بسخريه من كم الالم الموجود بالمقطع"ام كلثوم غاويه تعب"
هتفت بها مع كوكب الشرق وكل ما مر عليها بحياتها يمر امامها كشريط سنيمائي الى ان هتفت رهف الصغيره ذات الاربع سنوات بضجر طفولى:يا ماما بوظتيها
ردت عليها اختها رؤي توأمها:خلاص يا رهف ماما هتعملنا غيرها صح يا ماما
والدتهم وهى تفيق من شرودها:ها يا حبايبي ...هعملكوا غيرها حاضر
دق هاتفها المحمول فذهبت حتى ترد عليه بالتأكيد اختها
امسكت بالهاتف وقامت بالرد على المكالمه:ايه يا حببتى عامله ايه
لورين بضجر:عامله ايه يا برودك يا شيخه بقالى اد كده بخبط ع الباب وانتى تردى عليا بكل برود وتقوليلي ازيك قومى افتحى يا زفته انتى
لارا بسرعه:حاضر حاضر هفتح اهو
قامت بفتح الباب لها ولكنها تسمرت مكانها عندما وجدت مازن زوجها معها
**********************************
منذ خمس سنوات الى الان وهو يرفد تقريبا جميع من بالشركه ويقوم مازن او يوسف بارجاعهم للعمل مرة اخرى ولكن اليوم مختلف كثيرا فاليوم هو نفس اليوم الذي رحلت به وتركته يندم باليوم الاف المرات على شكه بها, دلف الى مكتبه وقام بطلب ملف المشروع الجديد من السكرتيره وقد نسي انه قد اخذه منها بالامس وبالطبع عندما هتفت بهذه الجمله له لم يبخل عليها بسلاطه لسانه التى بدا معروفا بها موءخرا دخل اليه يوسف حتى يهدأه
يوسف بحذر:ايه يا حازم مالك بس فيه ايه
حازم بعصبيه:السكرتيره الغبيه اللى برة بقولها عاوز ملف المشروع الجديد تقولى انت اخدته بتكدبنى وانا لو اخدته هسألها ليه يعنى
يوسف بتوجس:حازم انت اخدت الملف منها امبارح واحنا طالعين فعلا اهدى بس كده
حازم بتذكر :خلاص اخدته وبعصبيه:بس بردو ارفدها انا مش عاوزها السكرتيره ديه
يوسف بمهاوده:حاضر اعتبرها اطردت خلاص
حازم بتساؤل:مازن فين انا عاوزه
يوسف بتوتر:احم مازن هو يعنى اا....
حازم بحده:اخلص يا يوسف مازن فين
يوسف بسرعه:مازن مجاش النهارده
حازم بغضب:نعم يعنى ايه مجاش هى تكيه بقي ان شاء الله
يوسف محاولا تهدأته:حازم احنا تقريبا مبناخدش اجازات
حازم بصياح:متاخدوش ...طول ما فيه شغل متاخدوش
يوسف بتعجب:طب انت راح فين دلوقتى طيب
حازم بعنف:غاير ف ستين داهيه لما تبقوا تشتغلوا زى الناس ابقي اجى
وذهب وتركه صفق الباب خلفه بعنف قام يوسف بالاتصال بمازن بعد خروج حازم ولكنه لايرد عليه اما ان يرفض المكالمه
********************************
"يارودى تعالى كلى بقي ارحميني "هتفت بهذه الجمله نايا وقد ظهر الارهاق جليا على وجهها فبطنها امامها وابنتها رودى ذات الثلاث سنوات ترهقها اكثر بالجرى وراءها حتى تتناول طعامها
مراد:ايه يا نايا اقعدى بقي اللى ف بطنك ده داخ
نايا بتنهيده تعب:ما رودى مش راضيه تاكل وجننتنى عماله الف وراها م الصبح
مراد بثقه:ولو جبتهالك دلوقتى
نايا بتهكم:ها طيب يا اخويا يلا جبها كان مالى انا ومال الخلفه والقرف قرفتنى انت وعيالك و طلعتوا عين اهلى ...وانت بطل حركه بقي
مراد بدهشه:ايه اللى انتى بتقوليه ده يا بنتى حد يقول على عياله كده وبتزعقى للواد اللى لسه مجاش اصلا انتى ام انتى
نايا بسخريه:لا سفن جايب عيله معجونه بميه عفاريت تكفر سيئات الواحد وعيل من ساعت ما بدأ الحركه ف بطنى وهو مبيسكتش بوظتوا جسمي ورشاقتى ورقتى راحت
مراد:بس بس ايه كل ده مش انتى بردوا اللى كنتى عاوزة تجيبي عيال
نايا بصوت باكى:كانت امنيه خرا ...يلا نادى ع الزفته ديه عشان تيجي تاكل
مراد وهو ينادى على ابنته بصوت رقيق:رودى حببتى تعالى عشان تاكلى
لبت رودى نداء والدها بسرعه وذهبت الى امها وفتحت فمها حتى تطعمها
نايا بغيظ:وانا يا بت مش عاجباكى اشمعنى ابوكى يعنى
مراد بغرور:بنت رقيقه اكيد مش هترد على صوتك التخين ده ده انا فيا رقه عنك يلا الله يرحمك يا انوثه
نايا وهى تضربه:امشي روح شغلك يا بتاع الانوثه انت كفايه عليا انوثه لحد كده جبت عفريته والجنى التانى بدأ مشواره من وهو ف بطنى
رحل مراد الى عمله وهو يضحك عليها كما شاركته هى ايضا الضحك
**********************************************
لارا بعنف:مش هيحصل سامعين مش هيحصل
مازن بمهاوده:لارا انا زى اخوكي وبنصحك على الاساس ده هو ابوهم وهما عياله انتى بقالك خمس سنين مختفيه وانتى مراته وعلى ذمته كمان وخلفتى منه وهو ميعرفش عيالك بيكبروا يا لارا ودلوقتى بيروحوا حضانه كمان وبيبقي فيها حفلات وانا عارف ان اكتر من حفله للاهل كنتى انتى بس اللى بتروحيها عشان ابوهم مش موجود لما يكبروا اول حد هيعتبوا عليه انتى عشان بعدتيهم عن ابوهم احنا مبنقولش ارجعيله بس ع الاقل ولاده يعرفوه ويعرفهم ...فكرى ف كلامى كويس ومش معنى كده انك لو رفضتى انا هقول لحازم على عياله بالعكس هفضل وراكي لحد ما تقتنعى بكلامى عشان هو ده الصح ...انا ماشي وهاجى بالليل ولورين معاكى اهى ولو غيرتى رأيك اتصلى بيا
ورحل وتركها مع اختها وهى تفكر بكلامه بعد قليل جاءت والدتها ووالدها واختها واولادها وابنها ذات الخمس سنوات حمزة كما جاءت سلوى ونايا مع رودى ابنتها ومروة ابنه خالتها وهناء ورشوان كان الجميع يعلم بأمر اطفالها عدا هو فقط فقد وجدت ان هذا العقاب الامثل له ولكن مازن قد اجبرها على رؤيه الامر من منظور اخر من عيون اطفالها فهم يكبرون يوما بعد يوم ففى اول حفله بالروضه التى سجلتهم بها لم يشاهدوا الفرق بينهم وبين زميلاتهم من من يأتون مع والدتهم ووالدهم ولكن بعد توالى الحفلات اصبحوا يلاحظوا الفرق فهم يأتون بوالدتهم فقط اما صديقاتهم فيأتون بوالدتهم ووالدهم وعندما سألتها رهف عن ابيها واين هو كانت تقول اجابه واحده فى جميع المرات التى تسألها بها انه مسافر لعمله
************************************
كان يجلس امام البحر يشكوا له حاله وبيده سيجارته التى اصبحت لاتفارقه فقد اصبح مدخن
"كسبتى التحدى يا لارا وخرجتى من بيتي ومبصتيش وراكى كسرتيني زى ما كسرتك "هتف بهذه الجمله لنفسه كما تذكر يوم اختفائها الذي ذكراه اليوم
"كانت لارا تتحدث مع الطبيبه التى تدلف اليها حتى تتابع تطورات حالتها عندما افاقت وقل انهيارها وذلك بسبب ابتعاد حازم عنها
لارا بتوسل:ممكن تخرجيني من هنا
الطبيبه باستغراب:ايه عاوزة ايه
لارا بتوسل ودموع:ارجوكى خرجيني من هنا وانا همشي ومحدش هيعرف ان انتى اللى مشتيني
الطبيبه مهدأه اياها:طيب طيب اهدى بس وانا هعملك اللى انتى عاوزاه
لارا بلهفه:بجد هتخرجيني من هنا
الطبيبه بابتسامه:اه بجد ...وبتفكير:بس ازاى ازا... لقتها بصي انا هجبلك نقاب من دكتورة هنا زميلتى وهجبلك هدوم وبالطو كمان وكده هتعرفى تخرجي بسهوله ماشي
لارا بسرعه:ايوة ايوة ماشي
ذهبت الطبيبه وجلبت الاشياء التى اخبرت لارا بها وساعدتها على ارتداءها بسرعه
الطبيبه:دلوقتى هطلع لجوزك واقولوا عاوزين حد ينزل الحسابات عشان يدفع فلوس المستشفى ولما يمشي هفتحلك الباب واخرجك
اومأت لارا للطبيبه برأسها بتفهم ذهبت الطبيبه وبعد قليل فتحت الباب وامرت لارا بالخروج ,خرجت لارا مسرعه من الغرفه ومنها الى وجهتها ولم يعرف حازم الى اين ذهبت الى الان كان يذهب لبيت والدها حتى يري اذا كانت جاءت اليهم لكنه لم يجدها كما عين مراقبه بعدد ساعات اليوم على بيت والدها ولكن لم تطأ قدمها بيت والدها ابدا
هب من مكانه واخذ نفسا من سيجارته واخرج دخانه وهو يهتف باصرار ظهر فى عينيه:هجيبك يا لارا هجيبك ومش هتفلتى من ايدى تانى
والقي بعقب السيجارة على الارض وقام بالدعس عليه بعنف وذهب الى سيارته وركبها وذهب الى شقته التى تحمل رائحتها وملابسها الممزقه
**************************************
فكرت لارا كثيرا بكلام مازن ووجدت انه صحيح مئه بالمئه فهى لم تستطع ان تري نظرة خذلان منها فى عيون ابنتيها او نظرة عتاب رغم انها كانت تكرههم عندما علمت بحملها بهم وكانت تدور على الاطباء حتى يخلصوها منهم الى ان وصل بها الامر بالذهاب لطبيب رجل عمرة كبير بمنتصف العقد الخامس
"كانت تدور على جميع اطباء النسا ولكنها لم تجد ما تريد فعله عند احدهم فجميعهم يرفضون اجراء عمليات الاجهاض بدون ضرورة حتى وصلت الى طبيب رجل كانت نصحتها به طبيبه اخرى اصغر منه ببضع اعوام ذهبت له على امل ايجاد حلها عنده دلفت اليه واخبرته بما تريد فعله لم يعترض وامرها بالتمدد على السرير الموجود فعلت ما امرها به ووضع السونار على رحمها حتى يريها طفلها
الطبيب:عاوزة تعملى ايه بقي قولتيلي
لارا بصوت منخفض:عاوزة اعمل اجهاض
الطبيب بابتسامه:مش عاوزاه يعنى
لارا:اه مش عاوزاه
الطبيب:رحتى عند دكاترة قبل كده عشان الاجهاض ولا مروحتيش
لارا:لا رحت بس كلهم قالوا انهم مبيعملوش اجهاض لحد ما اخر دكتورة رحتلها نصحتنى بحضرتك
الطبيب وهو يدير شاشه الجهاز لها حتى تشاهد جنينها:اكيد محدش وراهولك صح انا بقي حصري وانفراد بصي عليه وشوفيه كده صح مش كبير اوى ولسه دقات قلبه بس انتى شايفه انسان بيتكون جواكى مش عاوزه تجربي الاحساس
لارا بدموع عالقه بعينيها:حضرتك بتعمل النوع ده من العمليات ولا لاء
الطبيب بضحك:ياستى احنا بندردش مع بعض الا اسمك ايه صحيح انا اسمى كمال
لارا بخفوت:اسمى لارا
كمال:حلو اسمك رقيق كده...كنت عاوز احكيلك حكايتي قبل ما اعملك العمليه ممكن تسمعيني
اومأت له لارا برأسها فهو سيخلصها مما تحمله فلتسمعه قليلا لن يضرها هذا بشئ
بدأ كمال فى سرد حكايته:انا يا ستى اتجوزت دكتورة امينه ايوة ايوة هى اللى بعتتك ليا... اما اكملك بقي اتجوزتها وانا عندى تلاتين سنه وهى كانت سبعه وعشرين ودلوقتى انا عندى خمسه وخمسين سنه وهى اتنين وخمسين بس معندناش اولاد كده لوحدنا لا انا عندى مرض ولا هى عندها مرض بس حكمه ربك بقي عملنا كل حاجه عشان نخلف وحجينا وعملنا عمرة كمان بس النصيب ....العيال دول نعمه من ربنا لينا ولما الانسان بيرفص نعمه ربك بيزلها من وشه ومبيموتش الا لما يعرف قيمه النعمه اللى رفصها انتى حامل ف اتنين وف الشهر التالت كمان مأخدتش بالك ان هما كيسين صح عاوزة تموتيهم عاوزة تموتى اتنين ربنا من عليكي بيهم وحرم غيرك كتير فى ستات بتروح تعمل اجهاض بس عقاب رب العالمين ليها بيبقي وحش اوى اقلها يحرمها من الخلفه لانها رفصت نعمته زى ما قولتلك يا ترى بقي انتى جايه هنا وعامله حسابك انك مش عاوزة عيال تانى لو كده انا هقوم واعملهالك دلوقتى
لارا بصوت مبحوح:لا انا عاوزة عيال بس مش عاوزة دول
كمال بضحك:عارفه كرهك ليهم ده بينتهى اول ما بتحسي بحركتهم ف بطنك..شوفى يا بنتى انا ومراتى اتفقنا اننا نخلى اكبر قدر من البنات والستات اللى بتجهض جنينها يرجعوا عن قرارهم عشان نعرفهم قيمه العيل وقيمه كلمه ماما لعل وعسي ربنا يكافأنا بطفل حتى لو وصلنا لمليون سنه عمرى ما هفقد الامل ...فكرى كويس ف كلامى
خرجت لارا من عند الطبيب وكانت قد محت فكرة الاجهاض من رأسها تماما وعندما فكرت فيهم من منظور اخر وجدت انهم ليس لهم ذنب بالطريقه التى جاءوا بها وانها ان اجهضتهم سوف تظلمهم كما ظلمهم والدهم تماما فاقت من ذكرياتها عندما قررت شئ ما التقطت هاتفها وقامت بالاتصال بمازن ثوانى ورد عليها لم تعطيه الفرصه حتى يقول شئ هتفت بجمله واحده فقط
لارا بقوة:هات حازم عيد ميلاد عياله النهارده يا مازن انت صح انا عمرى ما هقدر اشوف نظرة عتاب او خذلان منى ف عيون ولادى
الفصل السادس والثلاثون
كانت تجلس مع نايا وغرام ومروة التى تلازم نايا فى شهور حملها ولورين التى لم ترزق بأطفال الى الان
لارا بضحك:بصراحه عندك حق رودى فظيعه اوى
نايا بغيظ:هى فظيعه بس ديه معجونه بميه عفاريت انا معرفش هتعمل ايه ف اللى جاى ده هتعفرته
مروة:اه طبعا هتعفرته وهيجننوكي الاتنين
نايا بتهكم:لا ربنا يطمنك
لورين بابتسامه:ربنا يخليهملكوا الاطفال دول ملايكه ورودى مجنونه شويه بس عسل
مراد الذي كان يأتى اليهم حتى يخبر لارا ان والدها يريدها:قوللها ديه مبهدله البت عفريته ومعجونه بمية عفاريت والبت مبتعملش حاجه خالص...لارا بابا عاوزك
نايا بصياح:طبعا ما انت لازم تقول كده عشان بتركبلها وش الحنيه
تركتهم لارا يكملوا حديثهم وذهبت الى والدها حتى تعرف ماذا يريد منها
*********************************
ذهبت لارا الى والدها الذي كان يجلس بالشرفه وقامت بتحيته وتقبيله وجلست على الكرسي المقابل لكرسيه
محمد بهدوء:ناويه تقوليله على عياله امتى يا لارا كده غلط وانا مجاريكي فيه عشان تربي حازم على غلطته معاكي
لارا :قولتله فعلا يا بابا خلاص
محمد باستغراب:ازاى يعنى وكلمتيه امتى
لارا :لا مكلمتوش بس مازن جه النهارده مع لورين ولفت نظرى لحاجه انا مكنتش واخده بالى منها
محمد بتساؤل:ايه هى بقي الحاجه ديه ده احنا كلنا مكناش عارفين نغير رأيك
لارا بتنهيده:عيالى يا بابا عيالى اللى بيكبروا وسؤالهم عن ابوهم بيزيد وانا اجابتى واحده مسافر وبيشتغل لغايه ما بقوا بيسألوا ويقولوا الاجابه بقيت بحس انهم بيسخروا منى او بيقولولى احنا عارفين انك كدابه عشانهم بس عملت كده
محمد وهو يمسك بيدها ويهتف بابتسامه رضا:اللى انتى عملتيه ده هو الصح ..وانا وراكى وف ضهرك انا واخوكي مش هنسيبك ..وبضحك:وبعدين لازم تطمنى حتى لو انا مش موجود ان مراد معاكي كفايه اللى عمله ف حازم لما شافك
لارا بخضه:بعد الشر عليك يا حبيبي متقولش كده..وبضحك:اه كفايه ده راح ضربه ف بيته لما شاف منظرى
محمد بجديه:كان يستاهلها لولا ان امك ضغطت عليكي عشان تحكي اللى حصل مكناش عرفنا حاجه
لارا برغبه فى تغيير الحوار:خلاص بقي يا بابا انت هتقلب عليا المواجع وتخليني اقلبها مناحه
محمد بضحك:عندك حق يا لولو يلا نطلع اشوف العفاريت اللى بره دول
لارا وهى تمسك بيده:يلا يا محمد
**********************************
كان يحاول الوصول اليه منذ ان اتصلت به لارا واخبرته بموافقتها على اخباره بوجود اولاده ومكانها حتى ذهب اليه الشركه ليخبره بوجودها انه عرف مكانها لكنه لم يجده بمكتبه بالشركه وبعد ان سأل يوسف عنه اخبره بأنه غضب من عدم وجوده ظل يدور عليه بكافه الاماكن التى كان يذهب اليها مؤخرا ولكن عبثا لم يجده بأى منهم ذهب الى بيته حتى يبدل ملابسه ويذهب الى حفله اولاد حازم ولارا بعد ان ابدل ملابسه وهم بالخروج وجد هاتفه يدق التقطته حتى يعلم من المتصل فوجده حازم
مازن بسرعه:ايه يا حازم انت فين يا اخى بقالى اد ايه بحاول اوصلك وانت مختفي
حازم بجمود:خلاص يا مازن اديني اتصلت اهو ومحصليش حاجه المهم كنت متصل بيك عشان اقولك انى مش هاجى الشغل بكره مسافر اغير جو كده وهقعدلى يومين ولا حاجه وانت ورشوان ويوسف موجودين تقدروا تمشوا الشغل من غيري
مازن برفض:لا يا حازم مش هينفع انت تتفضل دلوقتى تلبس وتجيني ع بيتي عشان عاوزك معايا ف مشوار
حازم :لا يا مازن انا مبروحش مشاوير انا هعمل زى ما قولتلك وانتوا بقي البركه فيكوا
مازن حتى يجعل حازم يرجع عن قراره:حازم انا عرفت مكان لارا
حازم بلهفه:بتقول ايه عارف مكانها فين يا مازن قولى
مازن :اهدى وخد نفسك وتعالى وانا هوديك انا كده كده رايح
حازم وهو يقطب جبينه:رايح!!رايح فين
مازن :اخلص يا حازم وتعالى وهتفهم انا رايح فين وليه
حازم بعجل:طيب طيب انا هجيلك دلوقتى
دقائق وكان حازم قد وصل لبيت مازن فاخذه واصطحبه بسيارته الى منزل لارا
**************************
عند لارا كانت مصرة على عدم اضاءه الشموع لحين وصول حازم كانت هناء تعلم ان لارا تنتظر مجئ حازم فهى قد علمت بشأن الاطفال من والده لارا بعد ان جعلتها تعطيها وعدا بعدم اخباره واصبحت هناء تعامل لارا بجفاء لا حد له فهى لا تستطيع نقد الوعد الذي اعطته لها كما هى ايضا من اخبرت مازن بشأن اطفال حازم وطلبت منه ان يلح عليها حتى تخبر حازم بوجودهم قطع شرودها صوت الدق على الباب ورائحته التى ملأت المكان بالطبع تعلمها رغما عنها ارتجفت من الداخل فهى لم تراه منذ خمس سنوات ذهب مراد حتى يقوم بفتح الباب اطل مازن عليهم وهو يبتسم ابتسامه متوجسه من رده فعل حازم بشأن اطفاله
مراد بابتسامه:اهلا يا مازن انت اللى متنيل ومأخرنا
مازن بمرح:وفيها ايه يعنى لعلمك بقي انا اهم واحد ف الليله ديه
مراد :اه فعلا مهم اوى
مازن بحذر:ادخل يا حازم
تفاجأت نايا من وجوده وجميع الموجودين بالطبع اما لارا فقد ادمعت عيناها فقد اختلف كثيرا عن حازم القديم نحيف ذقنه طويله عينيه بها حزن كبير لم يهتم لاحد الا هى ساقته قدماه اليها ووقف امامها وعلى غفله قام باحتضانها لم تبادله حضنه فقط بكت بحرقه كان الجميع ينظر لهم وهم متأثرين من الموقف كان حازم يحتضنها ويشدد عليها حتى انها تكاد تجزم ان عظامها قد تحطمت كان يحتضنها كانه يخشي اختفائها مرة ثانيه ابتعد عنها وهو يمسك بوجهها بين يديه وهو يقول وعينيه بها دموع
حازم :هتيجي معايا انا مش عاوز حاجه انا نسيت وانتى انسي انا عاوزك انتى بس انا بحبك انا كنت ميت من غيرك مش عاوز حاجه غيرك صدقيني انـ...
قطع كلامه صوت طفله صغيره وهى تجذب لارا من ملابسها
رهف:ماما احنا مش هنولع الشمع ؟
لم يستمع حازم لباقي جملتها فقد توقف عقله واستيعابه عند كلمه"ماما"من هى امها بالتأكيد ليست لارا فهو لم يطلقها من المؤكد ان هذه الطفله اخطأت ولكنه وجد لارا تنظر لها وتمسك بيدها والطفله تعيد جملتها مرة ثانيه على مسامع امها حتى تجيبها على سؤالها نظر اليهم ومن ثم ادار بنظره نحو لارا وهتف
حازم بصوت مبحوح:مين مامتها؟
لارا بصوت مختنق:انا مامتها يا حازم
تجمد حازم مكانه اثر اجابتها كما انتبهت الطفله لذلك الشخص الذي تحدثه والدتها ولا تعيرها انتباها من اجله ولكنها ما ان نظرت الى وجهه حتى صاحت وهى تمسك بيده
رهف بصياح:مش ده بابا اللى ف الصورة يا ماما
عند هذا الحد ولم يستطع حازم السكوت فنظر للارا بصدمه وهو يقول
حازم بصدمه :مين ديه وابوها وامها فين ايه ده
رهف وهى تجذبه من يده:انا رهف وديه ماما وانت بابا ماما كانت بتورينا صورك انا واختى بس انت جيت امتى من شغلك اللى مبيخلصش ده؟
فضلت لورين ان تأخذ رهف رؤي التى ما ان رأت حازم حتى جلست بجانب جدتها فريده وهى تدفن رأسها بها فأخذتهم ودخلت بهم الى غرفه فارغه حتى تكون لهم حريه الحديث
حازم :ممكن تفهميني مين ديه ومين اختها وايه بابا وماما اللى بتقولها ديه
محمد بجديه:اقعد الاول يا حازم وهتفهم كل حاجه
حازم بحده:انا مش هقعد ولا حاجه انا عاوز افهم مين ديه ومين اختها
ذهبت لارا حتى تجلس على مقعد بجانب مروة وهى تقول بهدوء:ديه رهف واختها اللى اخدتها لورين من شويه رؤي ..بناتك
حازم بضحك:بنات مين انتى اتجننتى ولا ايه بناتى من مين بقي؟
لارا بنفس هدوئها:منى انا ...انا عرفت انى حامل بعد ما مشيت من عندك بشهرين وجبت رهف ورؤي يعنى انت بابا وانا ماما فهمت بقي
حازم وهو مازال يضحك:يعنى دول بناتى وانتى كل ده مخبياهم عنى ...وبغضب:انتى ازاى كده انتى ازاى عايشه كده ازاى تخبي عنى بناتى ازاى اصلا تهربي منى انتى ايه انتــ....
قاطعته لارا بهدوء:انا مهربتش من فراغ يا حازم انا مشيت بسبب وقوى كمان وبناتك انا عرفتك بوجودهم عشان هما بيكبروا وسؤالهم عنك بيزيد وانا اللى هبقي الغلطانه الوحيده ف الموضوع كله لكن انا اذا كنت عرفتك ف ده عشان ننهى ارتباطنا خالص ويبقي الرابط الوحيد بيني وبينك البنات بس
حازم بسخريه:لا كتر خيرك انك اتفضلتى عليا وعرفتيني بوجودهم عشان بدأوا يسألوا عنى ...وبهدوء:طلاق مفيش ولو عاوزه عيالك يتربوا معاكي وتفضلى ف حياتهم ترجعى بيتى اللى سبتيه
لارا بقوة:انسي يا حازم نجوم السما اقربلك م اللى انت بتفكر فيه
حازم بابتسامه مستفزة:انتى اقرب م النجوم بعيالك ...واتجه نحو الباب وهو يقول:بكره الاقيكي عندى ف البيت يا اما اشبعي من عيالك اللى هخدهم منك
لارا بصوت مرتفع:مفيش محكمه هتحكملك بيهم انا حاضنه
حازم بتشفي:ابقي قوليلي مين اللى هيحكم لام هربانه من جوزها بقالها خمس سنين وحملت وخلفت بدون علمه وهروبها كمان بالعيال بإنهم يعيشوا معاها
وذهب وتركها تنظر فى اثره بذهول لم يفضل مراد التحدث او اخذ صف اخته فهو كان معترضا من الاساس على اخفائها امر حملها عنه ولكنه ومع الاسف اعطاها وعدا بعدم اخباره كما كان محمد ايضا رأيه من رأى مراد ففضل عدم التدخل وتركهم كزوجان يتفاهموا مع بعضهم قامت لورين باتمام حفله عيد ميلادهم وبعد الحفله ذهب الجميع الى بيوتهم ولكن غرام ولرين وفريده لم يستطيعوا تركها خصوصا بعد ما حدث وتركها مازن تبيت معها حتى تهدأها
*********************************
فى اليوم التالى كان حازم يجلس ويتناول الطعام مع امه واخيه واخته وزوجة اخيه
هناء بحيرة:تفتكر هتيجي يا حازم
حازم بهدوء:معنديش مشكله معاها مش عاوزه تيجي مفيش مشاكل بس عيالى هاخدهم
يوسف بلطف وحذر:بس هتاخدهم منها ازاى يا حازم ديه امهم وهما صغيرين كمان حرام
حازم بعنف:وانا مليش حق فيهم ولا هما عيالها هى بس ومكانش حرام عليها انها تحرمنى منهم كل السنين ديه وتخلى صورتى ف عنيهم وحشه وتبقي كل فكرتهم عنى انى واحد سايبهم وطول الوقت ف الشغل
سلوى بمدافعه:يا ابيه اكيد فيه سبب للى حصل بينكم مش من فراغ يعنى
هناء وهى تنهر ابنائها:بس اسكتوا انتوا الاتنين كل اللى قولتوه ده ميديهاش الحق انها تعمل كده وتخبي ولاده عنه اتفضلوا كلوا بقي
انشغلوا جميعهم بالطعام ومعهم مروة التى كانت تدعى للارا لانها اذا جاءت ستكون حياتها جحيم بالتأكيد اذا كان سببه حازم او هناء
*******************************
دلفت اليها اختها فى الصباح ووجدتها ترتدى ملابس للخروج كما وجدتها ايضا قد جهزت طفلتيها للخروج
غرام باستغراب:ايه يا لولو راحه فين
لارا بجمود:راحه بيت حازم يا غرام
غرام بدهشه:انتى فعلا هترجعى بعد اللى عمله فيكي يا لارا
لارا بقله حيله:امال عاوزانى اعمل ايه يا غرام عاوزانى اجازف ببعد عيالى عنى ولو ساعه حتى انا مقدرش انا مبقدرش يخرجوا من غيري ولا حتى يروحوا عند ماما مع عيالك تفتكرى هستحمل فكرة ان ممكن حضانتهم تبقي لحازم وانا ابقي زيارات ف حياتهم
غرام وهى تربت على كتفها:عندك حق العيال غير انا مش عارفه ايه الصح ف حالتك بس انا بدعيلك
لارا بابتسامه :ربنا يخليكي ليا يا غرام...يلا نطلع بقي البنات بره من بدرى
خرجت لارا من حجرتها ووجدت والدها ووالدتها لورين يجلسون معا بالصالون
فريده ببكاء:هتمشي خلاص
لارا بابتسامه:اه همشي مش هسافر يعنى انا المكان اللى هروحه جنب لورى تقدرى تجيني ف اى وقت
محمد وهو يحتضنها:انا وافقت على رجوعك عشان ده الصح لعيالك...وبهمس:وعشان انتى بتحبيه وديه اهم
لارا وهى تضحك وتهمس له:مبقاش ينفع يا ابو حميد
محمد بابتسامه:كل حاجه تنفع طالما ده عاوز ولسه بيحب يا لولو
لارا بابتسامه:يمكن ....يلا تعالى وصلنى بقي
محمد بحركه مسرحيه:انا تحت امر الاميرات الجمال دول يلا
ذهبت لارا مع والدها بعد ان ودعتهم الى سياره والدها حتى يذهب بها الى حازم
********************************
كان يقف بشرفه المكتب المطله على بوابه الفيلا وبيده سيجارته وهو ينفخ دخانها بعنف على تأخيرها كل هذا الوقت فهو قد هددها بأولادها حتى تأتى اليه ولم يكن لديه النيه حتى امس ان يأخذ اولادها منها هو يردها فقط يريدها ولكن اذا لم تأتى سيضطر لفعل ما هددها به حتى تتخلى عن عنادها وتأتى له بعد ان اخذ اخر نفس من سيجارته وجدها تدلف من بوابه الفيلا وهى تركب سياره والدها ووالدها بجانبها خرج من مكتبه بلهفه حتى وصل الى ساحه المنزل ووقف فيها بعد قليل كانت تدق جرس الباب ففتحت لها سهر الخادمه
حازم وهو يضع يديه بجيب بنطاله ويهتف بانتصار:نورتي بيتك
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق