رواية الشادر الفصل السابع والثامن بقلم ملك إبراهيم
رواية الشادر الفصل السابع والثامن بقلم ملك إبراهيم
#الفصل_السابع
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
استغفرالله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
بسم الله توكلنا على الله ❤️
_______________________________
الفصل السابع.
اتكلم حمزة مع كرم بقوة:
- هكملك انا بقيت الحكايه. أمنية من شهر تعبت وراحت كشفت وعرفت انها حامل! جات قالتلك وانت هددتها انك ممكن تقتلها وطبعا هددتها بثقه لانك واحد من رجالة البرنس والمفروض انها تخاف منك، رميت لها فلوس وقولتلها تعمل عمليه وتجهض اللي في بطنها وتعمل عمليه تانيه وترجع بنت زي ما كانت!
بصـ له كرم بصدمة وخوف، كمل حمزة كلامه وقاله:
- هي بقى بدل ما تروح لدكتور وتصلح الغلط ده بغلط اكبر، جاتلي انا وحكتلي على كل اللي حصل وطلبت حمايتي.
وانا اللي قولتلها تطمنك انها عملت العمليه ورجعت بنت تاني وانا اللي رتبت كل اللي حصل ده وروحت خطبتها من ابوها، ما انا اعتبر كبيرك ومن واجبي اخطبلك.
بصـ له كرم بصدمة ومقدرش يتكلم، كمل البرنس كلامه وقال:
- وجبتلها شبكه قدام المنطقه كلها وعملتلها اكبر فرح اتعمل في المنطقه. كل ده عشان ارفع راس الراجل الطيب ده وسط الناس. بس طبعا مش هبقى انا العريس
بلع كرم ريقه بخوف، كمل البرنس كلامه وقاله:
- انت اللي هتبقى العريس يا كرم وهتصلح غلطتك وتتجوزها والعيل اللي في بطنها ده هيتسجل بأسمك
شاور على المكان الفاضي جنب المأذون وقاله:
- هتقعد دلوقتي جنب المأذون وهتحط ايدك في ايد ابوها وتتجوزها على سنة الله ورسوله وهتطلع تكمل الفرح برا وتقعد جنب عروستك وترقص للصبح قدام الناس ولما الفرح يخلص تاخد عروستك وترجع على بيتك، هتعيش معاك انت وامك ولو ايدك اتمدت عليها او فكرت تعمل معاها اي حركة نداله انا هقطعلك ايدك واخليك عبره للمنطقه كلها.
بلع كرم ريقه بخوف، دفعه البرنس اتجاه المأذون، قعد كرم جنب المأذون بخوف، وقف الاسطي خيري وهو بيخفض وشه للارض، كان حاسس بالذل والعار بعد اللي بنته عملته، طلب منه المأذون انه يقعد ويحط ايديه في ايد عريس بنته، قعد بصدمة ورفع ايديه وهي بترتعش من الصدمة وحط ايديه في ايد كرم، بدأ المأذون في عقد القران بينهم ووقف البرنس يتابع اللي بيحصل، قرب بدر من البرنس واتكلم معاه بهمس:
- والناس اللي برا دول اللي مفكرين ان انت العريس؟
اتكلم حمزة ببساطه:
- متقلقش هيعرفوا ان كل دي كانت اشاعات وهما فهموا غلط، هنقول ان انا اللي خطبتها لكرم عشان هو ملوش كبير غيري وبعدين محدش شافني معاها وهي بتشتري شبكه ولا شافوني دخلت بيتهم، وبعدين المنطقه كلها مكنش حد مصدق اني هتجوزها لانهم عارفين كويس انا هتجوز مين
ابتسم بدر وهز راسه بالايجاب وقاله:
- عندك حق انا نفسي مكنتش مصدق انك هتتجوزها
اتكلم البرنس بتأكيد:
- وبعدين لما الناس يشوفوا العريس والعروسه مبسوطين وبيرقصوا وكل شئ طبيعي، هيتأكدوا انها كانت اشاعات وانهم هما اللي فهموا غلط
هز بدر راسه بالايجاب وقاله بهمس:
- بس انا برضه فهمت انت ليه نشرت خبر ان انت اللي هتتجوز، طول عمرك مش سهل وحقيقي برنس
البرنس كان فاهم ان بدر بيقصد جميلة، هو فعلاً كان قاصد يوجعها بخبر زواجه لانه عارف ومتأكد انها بتحبه بس بتكابر وكان بيتمنى ان ده يكون سبب انها تعترف بحبها ليه. بس السبب الرئيسي كان انه يدبس كرم في الزواج لانه لو كان عرفه قبلها كان كرم هيهرب ويختفي ومستقبل البنت يضيع وتتفضح هي واهلها. كان لازم يقنع الجميع ان هو اللي هيتزوج أمنيه وكرم كان مطمن ان البرنس مش هيكتشف ان أمنيه مش عذراء لانها اقنعته انها عملت عملية زي ما قالها ورجعت بنت عذراء تاني ودي غلطه تانيه من كرم في حق البرنس انه سكت لما عرف ان البرنس هيتجوز البنت دي ومعترفش للبرنس انه غلط معاها ومينفعش البرنس يتجوزها، الغلطة دي لها حساب تاني عند البرنس بس ده مش الوقت المناسب اللي يعاقب فيه كرم على اخطائه. خرج البرنس من شروده وبص للمأذون بعد ما خلص كتب الكتاب وطلب من البرنس وبدر يوقعوا على العقد شهود، وقع البرنس على العقد واتكلم مع كرم بصرامه:
- تاخد مراتك دلوقتي والضحكه متفارقش وشك ومتبطلوش رقص لحد ما الفرح يخلص
هز كرم راسه بالايجاب بخوف، كمل البرنس كلامه بسخرية وقاله:
- بس براحه عليها عشان ابنك اللي في بطنها
بكى الاسطي خيري وقام وقف من مكانه وقرب من البرنس كان عايز يبوس ايديه وقاله بصوت حزين:
- اللهي يسترك دنيا واخره زي ما رفعت راسي وسترت بنتي
سحب البرنس ايديه بسرعه وربت على كتفه وقاله:
- بنات المنطقه كلهم في امانتي واللي عملته ده واجب عليا، واعذرني لو مكنتش صارحتك من الاول بس انا مكنتش ضامن انك تمسك نفسك عنها وكنت ممكن تعمل فيها حاجه وهي في بيتك لو عرفت بلي هي عملته وكمان عشان مديش فرصه لكلـ*ـب ده انه يهرب قبل ما يتجوزها قدام المنطقه كلها ويرفع راسك.
بكى الاسطي خيري بحزن، اتكلم معاه البرنس بتأكيد:
- بلاش عياط بقى يا اسطي وافرح كده وسط الناس عشان محدش يحس بحاجه
هز الاسطي خيري راسه بالايجاب، بص البرنس لكرم وقاله بقوة:
- امسك ايد عروستك واطلع على الفرح يلا
قرب كرم من أمنيه وهو بيبصلها بغيظ، مش مصدق انها قدرت تلعب بيه وتخدعه بمساعدة البرنس، مسك ايديها وخدها وطلعوا على الفرح، ووالدها جفف دموعه وطلع معاهم وهو بيرسم الضحكه المزيفه على ملامحه عشان يبان طبيعي قدام الناس. وقف بدر يبص للبرنس بفخر بعد اللي عمله وستر البنت واهلها.
*****
عند الفرح وسط الناس والفرقة الموسيقيه شغاله والكل بيرقص على الاغاني الشعبيه..
نزلت جميلة من بيتها وهي لابسه فستان بسيط وعليه حجابها الانيق وبدون اي مساحيق تجميل، كانت بتبحث بعينيها عن حمزه، شافتها ثريا وقربت منها بلهفة، بصتلها بحزن وقالت لها:
- ليه نزلتي يا جميلة، ليه غاوية تتعبي قلبك!
ردت عليها جميله وهي بتدور عليه حولها، اتكلمت ثريا بحزن:
- مش هنا يا جميلة، انتي اتأخرتي اوي، هو عند الشيخ بيكتبوا الكتاب دلوقتي
بصتلها جميلة بصدمة، شافها والدها وهو قاعد مع رجالة المنطقه، عينيه كانت عليها بقلق، وقفت جميلة مكانها وهي مصدومة، خلاص حمزة اتجوز، في واحدة تانيه بقت على اسمه، لفت عشان ترجع البيت تاني، لقت الفرقة الموسيقيه بترحب بالعريس والعروسة. شافت العروسه أمنيه داخله الفرح وكرم ماسك ايديها، يعني كرم هو العريس! كل الناس وقفوا يتابعوا دخولهم الفرح بستغراب، بدأ كل واحد يبص للي جنبه ويسألوا هو مين العريس بالظبط؟!
وقفت ثريا جنب جميلة بصدمة، محدش كان فاهم حاجه، الاسطي خيري كان بيحاول يخفي قهرته وهو ماشي ورا بنته وعريسها، طلع كرم على المسرح وقعد هو وأمنيه، بدأ رجالة البرنس ينتشروا وسط الناس ويقولوا ان كرم هو العريس وكل اللي كان بيتقال كانت اشاعات. الناس فهموا ان كرم هو العريس مش البرنس وانهم كانوا فاهمين غلط وخصوصا انهم من الاول مكنش حد مصدق ان البرنس هيتجوز واحده تانيه غير جميلة.
وقفت جميلة مصدومة ومش فاهمه حاجه.
قعدت زوزو مكانها بصدمة وهي مش مصدقه ان كرم بيتجوز، اتغاظت منه جدا انه خفى عليها موضوع جوازه، فكرت بينها وبين نفسها انه كان بيلعب بيها لما كان مفهمها انه بيحبها.
حال شادية كان اصعب من حال زوزو، لان كرم كان وعدها بالجواز وكان دايما بياخد منها فلوس، كانت مصدومه انه بيتجوز قدام عينيها دلوقتي وقدر يخدعها ويفهمها ان ده فرح البرنس.
ظهر البرنس اخيرا والناس اتأكدوا ان مش هو العريس وخصوصا ان جميلة موجودة في الفرح وواقفه مع اخت البرنس كمان.
قرب البرنس من فؤاد المنصوري وسلم عليه وقاله:
- نورتنا يا باشا، المنطقه كلها نورت بحضورك
ابتسم فؤاد وقاله:
- المنطقة منوره بآهلها يا برنس
ثريا شافت اخوها وهو واقف بيتكلم مع واحد وسط الرجاله، قالت لجميلة بسرعة:
- جميلة حمزة ظهر اهو، بس انا مش فاهمه حاجه!. ازاي كرم هو العريس مش حمزة!!
جميلة برضه مكانتش فاهمه هو ليه عمل كده، بس بدأت تفهم هو كان بيقصد ايه لما اقنع الكل ان هو العريس، اكيد كان قاصد انه يفوقها عشان تعرف حقيقة مشاعرها اتجاهه.
انتهى البرنس من كلامه مع فؤاد المنصوري واستأذن منه عشان يروح يسلم على باقي المعازيم. اتحرك وسط الناس وكان بيسلم على كل الرجالة. شعر بنظرات جميلة اللي كانت متابعاه. رفع عينيه وشافها وهي واقفه وبتبصله، قرب منها بهدوء وهو بيبصلها باهتمام. لاحظ اثار الدموع على عينيها اللي حاولت تخفيها قبل ما تنزل من بيتها، قرب منها ووقف قدامها هي وثريا.
فؤاد كان متابعه بعنيه وهو بيقرب من البنتين، عجبته البنت الطويلة شويه واللي هي جميلة، ملامحها شدته اوي وتعمق بالنظر ليها.
وقف حمزة قدام جميلة وثريا. بدأت ثريا بالكلام وسألته بفضول:
- هو ده فرح مين بالظبط يا حمزة حيرتنا معاك؟!
بص لجميلة و رد بهدوء:
- ما العريس قاعد قدامكم اهو جنب عروسته!
تشابكة نظرات عينيه بنظرات عين جميلة وسألها بهدوء:
- كنتي بتعيطي ليه؟!
اتوترت جدا وجف حلقها من شدة التوتر، شعرت بالخجل لانه عرف انها كانت بتبكي، بس استغربت هو عرف ازاي! معقول لسه بيقدر يفهمها ويحس بيها من غير ما تتكلم! بللت لعابها واتكلمت بتلعثم وقالت:
- انا مكنتش بعيط ولا حاجه!
هز راسه بالايجاب وهو بيبصلها بعشق، ملامحها كانت وحشاه اوي، اتكلم بهدوء وهو بيتأمل عينيها:
- يبقى اللمعه اللي في عينيكي دي من الحب، شكلك اتأكدتي انك بتحبي!
اتكسفت ثريا من كلام اخوها مع جميلة، وانسحبت من بينهم بهدوء، بصتله جميله بعمق، قلبها كان بيدق بسرعه، كانت حاسه برجفه غريبه في جسمها، آن الأوان انها تعترف بحبه، وتديه فرصه يتغير وتساعده على التغير، بدل ما تحاربه وتهاجمه، تاخد بإيديه لانها فعلا بتحبه، هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء:
- انا فعلا اتأكدت اني بحب
قلبه دق بعنف، معقول اتأكدت من حبها اخيرا، معقول قلبها هيحن عليه بعد كل العذاب اللي شافه في حبها ده، معقول هتعترف وتقوله انها بتحبه! خد نفس عميق. سألها باهتمام وترقب:
- يا ترى مين! حد اعرفه؟
هزت راسها بالايجاب، مكنش ينفع تعترف بسهوله، وخصوصا انه خدعها لما اقنع الجميع انه هيتزوج من بنت تانيه، وجع قلبها بجد وجه دورها عشان توجع قلبه معاها شويه، تأملته بعمق وقالتله:
- تعرفه كويس
بص حواليه، عارف ومتأكد انها تقصده هو من غير ما تقول، بس كان بيتمنى يسمعها منها، كان بيستعد انه يسمعها وهي بتنطق اسمه وتعترف اخيرا، هز راسه وسألها بثقة:
- وياترى مين؟!
وقفت تبصله وهو بيبص حواليه، كانت بتتأمل ملامحه عن قرب وكأنها اول مرة تشوفه من زمان، اكتشفت ان دي اول مرة تتأمله بالقرب ده من بعد ما كبروا، كانت دايما بتهرب بعينيها بعيد عنه، مش هتنكر ان روحها ردت في جسمها تاني لما اكتشفت ان موضوع جوازه ده كان خدعة منه، فرحت انه متخلاش عنها زي ما الكل قالوا، وحاولوا يقنعوها ان حكايتهم خلاص انتهت.
بصلها بعد طول صمت وسألها ببرود:
- ايه مقولتيش اسمه ليه؟
ابتسمت بداخلها لانها كانت عارفه ومتأكده انه عارف ان هو المقصود من كلامها، بس هو عايز يسمعها منها، وهي مستحيل تعترف بسهوله، ولازم هو اللي يعترف الاول، رغم انه اعلن من سنين قدام الدنيا كلها انه بيحبها وانها مش هتكون غير ليه، بس هي عايزه اكتر من كده، عايزاه يقولها تاني وتالت وعاشر، يقولها كل يوم وكل ساعه وكل لحظة، كل ما يشوفها قدامه يعترف ليها بحبه ومشاعره، فكرت تتعامل معاه بمراوغة لحد ما يعترف هو. حاولت تخليه يشوف اسمه جوه عينيه قبل ما يسمعه من شفايفها، ابتسمت بداخلها و ردت بهدوء وهي بتتأمل عينيه:
- مش محتاجة اقولك اسمه عشان تعرفه! بص في عيوني وانت هتلاقي صورته
بص في عينيها بعمق، تأملها وشاف انعكاس صورته جواها، عينيها كانت بتلمع وصافيه، شرد فيها ونسى الدنيا كلها، هي دي العيون اللي اتمنى انه يشوف صورته جواها، هي دي لمعة الحب اللي تخصه هو، عيون حبيبته اللي محبش غيرها، هي حبيبته الاولى والاخيرة، اول دقة من قلبه كانت ليها واخر دقه من قلبه هتكون ليها، مستحيل اي واحده غيرها تاخد مكانها، هي الوحيدة طول العمر ولاخر العمر.
كلام كتير قاله بعينيه وقلبه ومشاعره، كل مشاعره كانت واصله لجميلة، عينيه قالت كل الكلام اللي كان نفسها تسمعه، اتكسفت وخفضت وشها للارض. فهم مراوغتها ليه وابتسم واتكلم معاها بهدوء:
- بس انا مش شايف غير صورتي انا!
ابتسمت جميلة برقه وهي بتبص علي الارض بخجل، متعرفش ابتسامتها الرقيقه دي عملت فيه ايه، روحه رجعت لجسمه تاني، اخيرا حبيبته حنت عليه بابتسامة، اخيرا قلبها رق له.
اتكلم حمزة بسعادة وسألها:
- اتكلمي يا جميلة! انتي تقصدي مين؟
نظرت في عينيه. فكرت انها لازم تستغل الفرصه وتمد ايديها ليه وتاخد بإيديه لحد ما تبعده عن الطريق اللي هو ماشي فيه. اتكلمت بقوة وهي بتنظر جوه عينيه:
- انت عارف قصدي كويس يا حمزة وعارف ايه اللي هيقربنا لبعض
فهم قصدها وابتسم بهدوء وهو بيتأمل عينيه الجميلة بنظراتها القوية.
الناس كلها كانوا مركزين مع الفرح والمطربين اللي بيغنوا، بس كان في عيون تانيه مركزين مع جميلة وحمزة، اولهم كانت ثريا اللي واقفه تدعي ربنا ان جميله تحن علي اخوها وتوافق، ووالد جميلة اللي كان بيدعي من قلبه ان جميلة تكون سبب في إصلاح حمزة وتقدر تبعده عن الطريق اللي هو ماشي فيه. وفؤاد المنصوري اللي شاف جميلة وهي واقفه مع البرنس وعجبته. افتكر مدير اعماله لما جمع معلومات عن البرنس وقاله ان ليه اخت في العشرين من عمرها وبتدرس في الجامعة. فؤاد فكر ان دي تبقى اخت البرنس لان كل المواصفات اللي قالها مدير اعماله بتنطبق عليها. بص على زوزو مراته وهي مشغوله بنظراتها مع العريس، بدأ يشعر بالملل من زوزو وفكر يستبدلها بواحده تانيه، شيطانه صورله انه يقدر يغري اخت البرنس بفلوسه الكتيرة وتنول شرف الزوجة التانيه لـ فؤاد المنصوري.
_____________________________
انتهاء الفصل 🖤
#الفصل_الثامن
#رواية_الشادر
#ملك_إبراهيم
سبحان الله. الحمدلله
لا اله الا الله. الله اكبر. لا حول ولا قوة الا بالله.
بسم الله توكلنا على الله ❤️
________________________________
الفصل الثامن.
فؤاد المنصوري اللي شاف جميلة وهي واقفه مع البرنس وعجبته. افتكر مدير اعماله لما جمع معلومات عن البرنس وقاله ان ليه اخت في العشرين من عمرها وبتدرس في الجامعة. فؤاد فكر ان دي تبقى اخت البرنس لان كل المواصفات اللي قالها مدير اعماله بتنطبق عليها. بص على زوزو مراته وهي مشغوله بنظراتها مع العريس، بدأ يشعر بالملل من زوزو وفكر يستبدلها بواحده تانيه، شيطانه صورله انه يقدر يغري اخت البرنس بفلوسه الكتيرة وتنول شرف الزوجة التانيه لـ فؤاد المنصوري.
الفرح انتهى وكرم العريس خد عروسته على بيت والدته وهو بيتوعد لها في سره. والد جميلة خد بناته الاتنين ومراته ورجعوا على بيتهم. فؤاد انتظر لاخر الفرح وخد زوزو ورجعوا على الفيلا بتاعه. وقف البرنس لحد ما الفرح انتهى وكل الناس رجعوا على بيوتهم وهما فرحانين بالليلة اللي قضوها، وقف يتابع كل حاجه لحد ما الليلة كلها اتلمت، رجع على بيته وهو مبسوط بكلامه مع جميلة، قلبه كان طاير من الفرحة كل ما يفتكر ابتسامتها الرقيقه، الأمل رجع لقلبه من تاني وقرر انه يبعد عن شغله القديم من اجلها ويركز في شغله الجديد مع فؤاد المنصوري ويبعد عن أي طريق مشبوه كان بيمشي فيه، ويبدأ حياته من جديد بعيد عن الماضي عشان يكون الزوج الصالح لجميلة ويليق بيها.
*****
في بيت والدة كرم.
قعدت والدة كرم تضرب على وشها قدام ابنها. كرم كان هيموت من الغيظ بعد اللي البرنس عمله فيه لما دبسه في الجوازة دي. وقفت أمنيه بفستان الفرح وهي خايفه من كرم، اتكلمت والدة كرم بغضب:
- اخرتها تدخل عليا بواحدة غلطت معاها وشايله في بطنها، طب وانت تضمن منين ان اللي في بطنها منك انت يا موكوس، ما البت السهله اللي تعمل كده معاك سهل تعمل كده مع غيرك
ردت عليها أمنيه بصدمة:
- ايه اللي امك بتقوله ده! انا مفيش حد لمسني غير ابنك
قرب كرم من أمنيه بغيظ وضربها على وشها وقالها بنرفزة:
-انتي كمان هتردي على امي، مش كفاية اتفقتي عليا مع البرنس
وقفت والدة كرم بسرعه وبعدته عن أمنيه وقالتله بصراخ:
- اوعى تلمسها تاني انا مش مستغنيه عنك، البرنس بعت هددني لو قربت منها ولا زعلناها هيحرق قلبي عليك
اتنرفز كرم جدا من البرنس، كان عارف ان البرنس اقوى منه وان كرم نفسه مش هيقدر عليه بس يقدر يآذيه ويحرق قلبه على أغلى ما يملك زي ما البرنس حرق قلبه الليلة دي وجوزه غصب عنه قدام المنطقه كلها واجبره انه يحضر الفرح ويرقص قدام الناس وهو بيمثل انه مبسوط، اتولد حقد كبير في قلبه اتجاه البرنس، بص لـ أمنيه بغيظ وقالها:
- ادخلي غيري القرف اللي انتي لبساه ده واترمي في أي حته، وعايزك من بكره الصبح تعتبري نفسك خدامه هنا، تخدميني انا وأمي
شافت أمنيه الحقد اللي مالي عينيه، هزت راسها بخوف وقالتله:
- حاضر يا كرم، حقك تعمل فيا اكتر من كده، انا اللي رخصت نفسي من الأول
اتكلم معاها ببرود واشمئزاز وقالها:
- طب كويس ان انتي عارفه انك رخيصه، ومش كرم اللي مدوخ نسـ*وان المنطقه كلها اللي يتجوز واحده رخيصه سلمته نفسه بكلمتين، بزمتك في ارخص من كده!
لمعت الدموع من عينيها وهي بتبصله بخذلان، بتفتكر كلامه الحلو اللي قدر يضحك عليها بيه وهي زي الهبله مشت وراه وصدقته، بتفتكر وعده ليها بالزواج والحياة الحلوة اللي هتعيشها معاه، شافته النهاردة علي حقيقته وعرفت انه مخادع وملوش امان، كرهت نفسها لانها حبته، بس هي عارفه ان اللي هي فيه دلوقتي هو ده العقاب اللي هي تستحقه، تستحق انه يبصلها بشمئزاز ويقولها انها رخيصه وانها هتبقى خدامه في بيته ليه ولوالدته، هي اللي عملت في نفسها كده ورخصت نفسه ليه لما سلمته نفسها في الحرام وبكل سهوله، عرفت دلوقتي ان اللي هو عمله معاها ده مكنش حب ابدا، الحب انضف من كده بكتير، أرقى وانضف منهم هما الاتنين ومن أي حد يستغله في الحرام.
ردت عليه وهي بتخفض وجهها في الارض بندم بعد اللي عملته في حق نفسها وحق اهلها:
- لا يا كرم.. مفيش ارخص من كده
بصلها كرم بحقد وقال لوالدته:
- انا هغير الزفت اللبس اللي انا لابسه ده واطلع برا شويه اشم شوية هوا نضيف
اتنهدت والدته بقلة حيلة، افتكرت تحذير البرنس ليها وتهديده انه ممكن يحرق قلبها على ابنها لو اتعاملوا مع أمنيه وحش او كرم ساب البيت ولا حد من أهل المنطقه عرف بالموضوع، بلعت ريقها وقالت لابنها بتوتر:
- هتروح فين بس دلوقتي والمنطقة كلها عارفين ان الليلة دي دخلتك، احنا مش عايزين مشاكل مع البرنس، خليك الليلة دي هنا يا كرم واتقي شره يا بني
بص كرم قدامه بتفكير واتوعد للبرنس، الحقد اللي اصبح في قلبه اتجاه البرنس قادر يحرق مدينه كامله. هز راسه بالايجاب وقرر ينفذ أوامر البرنس ويخفي حقده جواه لحد ما ينتقم من البرنس وياخد حقه منه.
***** رواية الشادر للكاتبة ملك إبراهيم
صباح اليوم التالي.
وقف البرنس في الشرفة من الصباح الباكر، مقدرش ينام طول الليل، كان مستني يشوف جميلة وهي بتفتح شباك غرفتها اللي قصاده اول ما تصحا من النوم.
دخلت والدته الشرفة وهي بتضحك على اللي بيحصل مع ابنها، عارفه قد ايه هو بيحب جميلة وبيتعذب في حبها، كان نفسها جميلة تريح قلبه وتوافق على الجواز. قربت منه ووقفت جنبه تتكلم معاه بمزاح:
- البرنس صاحي من بدري ليه كده!
لف وشه وبص لوالدته وقبّل مقدمة راسها وقالها بابتسامة:
- انا برنس على أي حد الا انتي يا ست الكل
ابتسمت والدته و دعت له من قلبها:
- ربنا يراضيك ويريح قلبك يا حبيبي
في اللحظة دي جميلة فتحت شباكها، بص حمزة بسرعه على الشباك، شاف حبيبته اخيرا، جميلة كمان شافته واتكسفت لما شافت والدته جنبه، ابتسمت والدة حمزة وقالتله:
- اهي اللي بتريح قلبك صحيت
ضحك حمزة بسعادة وهو بيتأمل حبيبته. اتكلمت والدته مع جميلة بسرعه وهي بتبتسم لها:
- صباح الورد على عيونك يا جميلة
اتكسفت جميلة و ردت بصوتها الرقيق:
- صباح الخير يا طنط، هي ثريا صحت ولا لسه؟
ضحكت والدة حمزه وقالتلها:
- لسه نايمه يا حبيبتي، هدخل اصحيها اهو
بصت لابنها وكملت كلامها بمزاح:
- حمزة يا حبيبي اللي لسه منمش من ليلة امبارح مش عارفه ليه!
بصت جميلة لحمزة بخجل، دخلت والدة حمزة وهي مبسوطه وبتدعيلهم من قلبها، كانت والدة حمزة عارفه بموضوع أمنيه مع كرم، لان أمنيه راحت لها وحكت لها كل حاجه عشان تساعدها وتعرف البرنس يساعدها. وعارفه ان حمزة فكر انه يوهم الكل ان هو اللي هيتجوز أمنيه عشان يقدر يدبس كرم في الجوازة وميهربش وكمان عشان يختبر حب جميلة له، وعشان كده والدته ساعدته انها تقنع الكل حتى بنتها ثريا ان فعلا حمزة هو اللي هيتجوز أمنيه.
دخلت والدة حمزة ووقف هو قصاد جميلة، كانت بتبصله بخجل وهي متوتره ومش عارفه تقول ايه، والدتها ندت عليه، دخلت جميلة بسرعه تشوفها، ابتسم حمزة وهو بيتابع لخبطتها وحيرتها وهي مش عارفه تقول ايه، دخل هو كمان عشان ينام شويه بعد ما شافها وريح قلبه ان اللي حصل امبارح مكنش حلم وكان حقيقه وفعلا جميلة بدأت تحن.
دخل وشاف والدته بتجهز الفطار، قرب منها وقالها بهدوء:
- انا هدخل انام ساعتين كده لان عندي ميعاد مهم بعد الضهر، لو فضلت نايم للضهر صحيني بعد اذنك يا امي
اتكلمت والدته بقلق:
- يعني هتنام من غير ما تاكل حاجه، طب اقعد افطر الاول يا حبيبي وبعدين نام برحتك
اتكلم حمزة وهو بيتجه لغرفته:
- انا تمام كده اوي يا امي ومش محتاج غير ساعتين بس انام فيهم
دخل غرفته وخرجت ثريا من غرفتها وهي بتحاول تفتح عينيها بصعوبة، قربت من والدتها وهي واقفه قدام طاولة الطعام واتكلمت بصوت ناعس:
- صباح الخير يا ماما، واقفه كده ليه مش هنفطر عشان ادخل اكمل نوم
بصت لها والدتها بغيظ وقالتلها:
- يعني الهانم تعبه نفسها وصاحيه عشان تفطر وتنام!
اتكلمت ثريا برود:
- مهو حضرتك اللي صحتيني دلوقتي يا ماما لو ناسيه يعني، مع ان حضرتك عارفه ان النهاردة اجازة ومفيش جامعه بس برضه صحتيني بدري عشان افطر، رغم ان برضه حضرتك عارفه اني هنام تاني بعد الفطار لاني مش ورايا حاجه اعملها، بس برضه صحتيني، مع ان حضرتك كنتي تقدري تسبيني نايمه لحد ما انا اجوع وانا نايمه وساعتها هقوم عشان اكل عادي، بس برضه لا.. لازم اقوم افطر وبعدين ابقى انام
اتغاظت والدتها ورفعت حاجبيها وقالت بتهكم:
- دا بدل ما الهانم تقوم وتهز طولها من الصبح وتجهز هي الفطار
لحقت ثريا نفسها واتكلمت مع والدتها بابتسامة:
- اقوم احضر فطار ايه بس يا ست الكل وحضرتك موجوده، ربنا يخليكي لينا يارب ومنتحرمش منك ابدا
قعدت بسرعه عشان تفطر قبل ما والدتها تقلب عليها تاني، بصت حواليها وسألت بفضول:
- هو حمزة نزل من بدري ولا ايه؟
قعدت والدتها قصادها و ردت بهدوء:
- لا دخل ينام اصله منمش طول الليل
هزت ثريا راسها بالايجاب وهي بتبتسم، افتكرت كلامه مع جميلة امبارح وابتسامة جميلة والراحه اللي كانت واضحه عليها وهي واقفه معاه، اتكلمت ثريا بابتسامة:
- ليه حق مينمش بعد ليلة امبارح، جميلة شكل قلبها بدأ يحن
اتكلمت والدتها بعفويه:
- اه الحمدلله، شكل موضوع جوازه من أمنيه ده جاب نتيجه معاها، ربنا يهديها بقى وتوافق على الجواز بسرعه وتريح قلبه بدل ما هي مطلعه عينيه معاها كده
عقدت ثريا ما بين حاجبيها وهي بتبص لوالدتها، افتكرت موضوع جواز حمزة من أمنيه واللي اتبدل فجأة وبقى كرم، بصت لوالدتها بترقب وسألتها:
- ايوه.. قوليلي بقى يا ماما ايه حكاية جواز حمزة من أمنيه واللي فجأة كده اتبدل وبقى كرم!
اتوترت والدتها ومعرفتش تقولها ايه، موضوع أمنيه ده سر مش من حق حد تاني يعرفه، و مينفعش بنتها تعرف حاجه زي دي، لان دي اعراض ناس وميصحش حد يتكلم فيها، سكتت شويه تفكر تقول لبنتها ايه. طال صمتها، استغربت ثريا وقالت بدهشة:
- هي ايه الحكاية بالظبط يا ماما، الموضوع غريب اوي، يعني بعد ما حضرتك وحمزة قولتوا انه خطبها من باباها وروحنا انا وحضرتك جبنا معاهم الشبكه، وكل حاجه جهزت ان حمزة العريس، والمنطقه كلها عرفوا، يطلع كل ده مش حقيقي والعريس يطلع كرم! طب ازاي؟!
بلعت والدتها ريقها و ردت بهدوء:
- اصل اخوكي اتفق مع أمنيه وكرم انهم يعملوا كده عشان يشوف جميلة هتعمل ايه، بس اوعي تقولي الكلام ده لجميلة عشان اخوكي ميزعلش
ضحكت ثريا وقالت بسعادة:
- بس جميلة طلعت بتحب حمزة أوي، دي كانت هتتجن لما عرفت انه هيتجوز واحده تانيه، رغم انها كانت بتداري بس انا كنت حاسه بيها
ابتسمت والدتها وقالت وهي بتدعي من قلبها:
- ربنا يهديهم ويجعل لهم نصيب في بعض يارب واشيل عيالهم
ردت ثريا بسعاده:
- يارب
*****
في شقة اهل جميلة.
وقفت جميلة تجهز مع والدتها وجبة الفطار، قعدوا يفطروا مع بعض قبل ما والدها واختها ينزلوا عشان والدها يروح شغله واختها تسنيم تروح مدرستها.
قعد الاستاذ محمود والد جميلة يبصلها ويبص لوالدتها، بعد وقت قليل اتكلم وسألها بفضول:
- عامله ايه النهارده يا جميلة؟ انتي عندك اجازة من الجامعه النهاردة؟
بصت جميلة لوالدها بتوتر، كانت حاسه ان والدها عايز يسألها عن حمزة، بلعت ريقها وردت بهدوء:
- الحمدلله يا بابا كويسه.. اه عندي اجازة النهاردة
بص والدها لوالدتها، كان في لغة بين والدها ووالدتها بالعيون، لاحظت جميلة ان في حاجه غريبه بين والدها ووالدتها، اتكلمت بصوت مبحوح:
- هو في حاجه يا بابا ولا ايه؟.. حاسه بحاجه غريبه النهاردة!
ابتسمت والدتها واتكلمت بهدوء:
- مفيش يا حبيبتي، احنا بس كنا عايزين نطمن عليكي
هزت جميله راسها بالايجاب وقالت بهدوء:
- اطمنوا يا ماما انا الحمدلله كويسه
اتكلم والدها وهو بيتابع رد فعلها يترقب:
- امبارح طلع كرم هو العريس، انتي كنتي عارفه؟
هزت راسها بـ لا وقالت بصدق:
- لا يا بابا انا كنت فاكره ان حمزة هو العريس واتفاجأت لما لقيت كرم
ابتسم والدها وقالها بهدوء:
- وعرفتي ايه كان هدفه من خدعته دي؟
خفضت وشها بخجل، تابع والدها خجلها وفهم انها بدأت تتصالح مع مشاعرها اتجاه حمزة، قام وقف والدها عشان شغله وفضل انه ميضغطش عليها اكتر من كده. قامت جميلة ودخلت غرفتها بخجل ، ابتسمت والدتها وهي بتدعي لها من قلبها، تابعت تسنيم اللي بيحصل وهي مش راضيه عن علاقة اختها بحمزة.
*****
في شقة بدر ووالده عم مهران.
صحا بدر وكان والده مجهز الفطار وقاعد مستنيه عشان يفطر معاه، قعد بدر يفطر وهو مشغول بالنظر في تليفونه، تابعه عم مهران بحزن واتكلم بهدوء:
- اومال عامل ايه مع ثريا؟
ترك بدر التليفون ونظر لوالده باهتمام وقاله:
-هعمل ايه يعني، اهي منشفه دماغها زي ما هي!
والده كان عارف ان ثريا الوحيدة اللي هتقدر تغير بدر وترجعه عن كل اللي هو بيعمله وتخليه يسيب شغله المشبوه ده ويبقى شخص ملتزم، عشان كده كان بيشجع علاقتهم، اتكلم مع بدر بهدوء:
- هي عايزة مصلحتك يا بدر وخايفه عليك
بدر اتنرفز واتكلم بعصبيه:
- وانا مش صغير عشان هي اللي تقولي اعمل ايه ومعملش ايه
قام وقف واتكلم مع والده بطريقه فظه:
- وبعدين انت عايزني اسيب شغلي ده واعمل ايه!!.. عايزني انزل اقف معاك في المكتبه واخر اليوم الاقي نفسي كسبان اتنين تلاته جنيه، يا عم مهران فوق، الكتب اللي ماليه المكتبه عندك خلاص التراب دفنها، مبقاش حد عنده طولت بال للقرايه، الناس دلوقتي مفيش حاجه شغلاهم غير الجنيه والشاطر بس اللي يعرف يجيب الجنيه في الزمن ده، وثريا لسه عيله ومتعرفش الكلام ده، او بمعنى اصح هي مجربتش الجوع عشان تعرف قيمة الفلوس
بصـ له والده بحزن وخيبة امل، اتحرك بدر وترك والده لوحده ودخل غرفته وقفل على نفسه، بهتت ملامح والده بالحزن على ابنه، خايف عليه من نفسه ومن تفكيره ومن الطريق اللي هو ماشي فيه. بص على صورة زوجته اللي متعلقه علي جدار البيت، كلم الصورة واشتكى لها من ابنها اللي تاعب قلبه معاه، من يوم ما توفت من 15 سنه وهو شايل مسؤولية تربية بدر لوحده.
_______________________________
انتهاء الفصل 🖤
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق