رواية القرية من الفصل الخامس عشر15بقلم اسماعيل موسى حصريه
رواية القرية من الفصل الخامس عشر15بقلم اسماعيل موسى حصريه
#القرية
١٥
دول بنات اوزو، همسة فاطيما مرافقة مليكه رغم أنها لم تتحرك.
إزاى عرفتى!؟
من رائحتهم، متنسيش انى اخضعت كل حاجه تخص عائلة اوزو للدراسه الدقيقه يا مليكه بأمر منك.
ليه يظهرو دلوقتى ؟صرخت مليكه بغضب ،ليه ليه وهما عارفين انها هتكون نهايتهم __
همست فاطيما، يمكن لأنهم عارفين ان التضحيه تستحق
بيراهنو على الحارس يا مليكه.
طوت مليكه معطفها الأحمر وحركت شعر رأسها الجديله بيدها ،أطلقت ابتسامه ساخره فى وجه عونى اوقعت قلبة
لنرحل ___ علينا أن نحترم القوانين التى وضعناها بأنفسنا يا اميره __
همست مليكه لنرحل ،اتركو بنات اوزو وشاهدو نهايتهم من بعيد الم اعدكم ان كل القوة ستكون فى يدى ؟
وبعد لحظات من اختفاء مليكه ورفاقها ظهرت بنات اوزو
أربعة فتيات فاتنات كن يسكنن اللوحه داخل منزل عونى
مرتديات فساتين من الستان المزخرف تكاد تشعر انهن ذاهبات لحفله.
فكو قيود عونى المذهول
همس عونى انا عارفكم انتو انتو البنات إلى فى اللوحه صح ؟
قالت اجملهم، ايوه احنا بنات اوزو مضطرات نتركك بمفردك يا عونى ،الاسطوره كانت بتقول انك هتتجوز واحده مننا
لكن الأوضاع خرجت عن السيطره، دى اخر مره هتشوفنا فيها يا عونى.
همست الوسطى لكن قبل رحيلنا جاوب على السؤال دا يا عونى لأننا تراهنا عليه كتير
كنت هتختار مين فينا ؟
تردد عونى ثم أشار تجاه الصغيره، فقط لأنها تذكره بمليكه عندما حضرت لزيارته داخل بيته.
الوداع يا عونى ،احرص ان تعيش وتجد السعاده فى حياتك
احترق بنات اوزو ،سمع عونى صراخهم عندما انبثق ضوء يشبه شعاع الشمس من الفضاء الخارجى.
أصبحت جثثهم مجرد رماد ،بعد أن استعاد رشده ،نهض عونى ،جمع الرماد فى سترته الجينز واخذ طريق القريه
قرر عونى ان يدفنهم داخل الحديقه كما عاشو معظم حياتهم
لما وصل الحديقه اخرج معول وجاورف وحفر قبر وضع فيه الرماد وقام بدفنه.
جلس قرب قبرهم واشعل سيجاره ثم استخدم مهارته لصنع شاهد قبر من الخشب كتب عليه بنات اوزو
وحين دلف إلى بيته كان يفكر، هما دول مين وحكايتهم ايه ؟
بالطبع، وسأكتب لك أسطورة بنات أوزو كأنها من عمق ذاكرة القرية، أسطورة قديمة ومليئة بالغموض والجمال واللعنة في آن واحد:
---
بنات أوزو
قبل أكثر من ثلاثمئة عام، كانت هناك قرية تُدعى وادي السُّكْر، تقع بين جبال رمادية لا يراها الغريب إلا إذا سمح له بالدخول كانت القرية مشهورة بامرأة تُدعى أوزو — امرأة ذات جمال خرافي، عيناها كالعقيق الأسود، وشعرها ينساب كالدخان، لكنها كانت مختلفة عن باقي نساء القرية.
كانت أوزو ساحرة، لكن ليس كما في القصص المعتادة. كانت تصنع الجمال من الحزن، وتُعيد الحياة للذبول، وتحوّل الدموع إلى أغانٍ.
ذات مساء، وقبل اكتمال القمر بيوم واحد، خرجت أوزو إلى الجبل وهي تحمل قربانًا من الزهور البيضاء، تريد أن تُعيد روح زوجها الراحل الذي مات في الحرب. لكن الأرواح لا تُمنح مجانًا، فالعهد الذي عقدته مع الظل الأزرق — كيان غامض يسكن خليط من الأجناس — اشترط شيئًا لا يُقدّر بثمن:
> "أمنحك أربع بنات يولدن من دمك، لكن كل واحدة منهن تُفقد جزءًا من روحك، وحين يكتملن، لن تكوني موجودة."
وافقت أوزو.ثم أنجبت أربع فتيات، كل واحدة منهن كانت تجسيدًا لجانب من قلبها:همسة – كبرى البنات، كانت تحمل عقل أمها وحكمتها، صوتها كنسيم الغابة ،لكن،لا تعرف انها بهذا الاتفاق سوف تطلق اللعنه التى كانت حبيسة الكهوف لقرون عديده حيث تنشط مخلوقات لا هم لها الا التلاعب بعقول أهل القريه والقضاء عليهم
فاطيما – كانت تمثل الإيمان القديم، عيناها تريان ما لا يُرى.
سما الفتاة التي تغني للأموات، صوتها يجذب الطيور لتبكي معها.
نارينا – أصغرهن، كانت تشبه البشر أكثر من الأخريات، في قلبها رغبة في الحياة والضحك والحب.
لكن لعنة الظل الأزرق لم تتأخر. في عامهن السابع عشر، بدأت أجسادهن تفقد ثقلها في العالم، وأصبحن يظهرن فقط في المرايا والماء الساكن واللوحات. كانت القرية تراهن على من سيراها أولًا عند منتصف الليل، لأن من تراها تُصاب بلعنة العشق السرمدي — حب لا يُشفى ولا يُنسى.
هربت أوزو ذات ليلة بعدما أدركت أن بناتها محكومات بالاختفاء الأبدي. ويُقال إنها حبست أرواحهن داخل لوحةٍ زيتية ورسمت حولهن بوابة من رماد القمر حتى لا يتعذبن أكثر وبعد أن ابرمت اتفاق مع كائن الظل ان كل بيت يضع على بيته تميمه نحاسيه يكون معصوم من شرهم
ومنذ ذلك اليوم، ظلت اللوحة تنتقل بين البيوت، لا أحد يعلم أصلها، حتى انتهت في بيت عوني، الرجل الغريب الذى دخل القريه قصرا
ويُقال إن بنات أوزو لا يظهرن إلا لرجلٍ واحد في كل جيل، رجلٌ يحمل ملامح من الماضي، روحًا تشبه ظل أوزو نفسها، ويُعرف هذا الرجل باسم: الحارس.
لكن الأسطورة تنتهي بعبارة محفورة على خلف اللوحة، بلغةٍ لا يعرفها سوى من اقترب من النار:
حين يختار الحارس واحدة منّا، نحترق جميعًا… ونُولد من جديد في وجهٍ جديد عندما يحبنا معآ ويتزوجنا معآ.
دلف عونى داخل بيته منهك مهزوم ،كل ما جلبه على أهل القريه حتى الآن صراع ودم ودمار
المنزل أصبح صامت بعد رحيل بنات أوزو الذين كانو يحمونة من المتطفلين حتى ظهور الحارس
نام عونى على الأريكه لا يعرف ما عليه فعله كل الخيوط تقطعت حتى مسعد عبد الدايم اتضح انه من صنع مليكه
اه يا مليكه لو تعرفين كيف يدق قلبى كلما أراك ؟
لكنه تذكر شيء هام
الشبح الذى ظهر له عند البئر وقال انه مسعد عبد الدايم الحقيقى وان الآخر الذى يسكن الدار مزيف
اعيش فى قريه نصفها أشباح والنصف الآخر مصاصى دماء وموتى أحياء يا ويلى كيق اوقعت نفسى فى هذة الورطه
ما الجرم الذى ارتكبته فى حياتى يستحق هذا العقاب المؤلم ؟
فى نصف الليل على غير العاده طرق باب عونى بأستمرار
شتم عونى وسب ،ماذا يريدون منى أكثر من ذلك؟
اريد ان اترك كل شيء وارحل لكن هل يسمحون بذلك ايضآ ؟
فتح عونى الباب ووجد فتاه فى السابعة عشر من عمرها
دخلت بلا استأذان
همس عونى انتى عفريته ؟ أم واحده منهم؟
جلست الفتاه على الأريكه فى خجل وارتباك
انت لسه ما متش دى ما توقعت؟
لسه حى ؟ كنت متأكده
انتى مين ؟
انا رافا يا يا استاذ عونى، بنت من أهل القريه إلى قضو على كل عائلتي
لية دخلتى بيتى يا رافا ؟
لأنك الوحيد إلى تقدر تنقذنى منهم، انا سمعت كلامك فى طرقات القريه ومصدقاك، اللعنه من صنع ادينا
تردد عونى كيف يخبرها ان اللعنه حقيقيه وانهم ينتظرون فى الخارج؟
كيف وصلتى هنا ؟ وقت الحظر
همست رافا مفيش حاجه قابلتنى فى الطريق
قال عونى لأنهم رحلو الليله لكن من بكره هيبدأو تانى بعد ما ينتهى عهدهم مع بنات أوزو
انا هفضل معاك هنا اخدمك يا عونى مليش مكان تانى
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق