رواية قصر البيه من الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسي
رواية قصر البيه من الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسي
#16
ولم يكن من بد أن اجدد مساوئى إلا انى كنت أعرفها جيدآ ،تولت ليالى قيادة الخدم، وضعت سعديه وفيروز تحت إدارتها ،لم امنحها السلطه ولم اعارض ،الأهم بالنسبه لى ان تسير أمور القصر كما احب ان أراها.
بعد أيام اثبتت ليالى جدراتها ،وكنت بالكاد احتاج ان اطلب شيء ،فقد كانت منظمه وحفظت جدولى ،الماء الساخن لغسل قدمى ،مواعيد طعامى، قهوتى ،المدفأه وحطبها ،كتبى المرتبه ملابسى النظيفة ،لم أشعر بغياب عيشه اللهم فى بعض المهاترات ودوشتها التى كانت تصدعنى بها، سدت ليالى الفراغ وكانت مستعده لأكثر، انها رغبت فى عقابى واستمتعت بتحكماتى وابتكرت طرق جديده تكسر الملل ولم أكن من الغباء لأقع فى الرزيله مع فلاحه إلا أننى راضيت مزاجيتى منسجما مع رغباتى الخاصه ومحلقآ مع تعقيداتى النفسيه لأطوار أخرى.
وكانت فيروز قد حضرت تتوسلنى من أجل عيشه قريبتها
لكنى رفضت الأمر وبعد يومين من ذلك الحديث وانا جالس على سطح القصر، لمحت عيشه تعمل فى الحقل تحت امرة علوان ،علوان الذى لطالما اشتكتلى منه ووصفتة بأنه شخض قذر ،بدت عيشه مستسلمه ،شخض بلا روح، يجمع حبات الفاكهه فى روتين، صامته، وعندما صرخ فيها علوان لم ترفع عينها فى وجهه ،وسألت نفسى لما تفعل ذلك بنفسها ؟
ولما حضرت الخادمه فيروز عرضت عليها الموضوع
قالت يا بيه، عيشه بنت غلبانه وامها مريضه محتاجه علاج
والقرشين إلى كانو معها خلصو، حتى انها باعت ملابسها الجديده وتوسلت اللقمه قبل أن تعود للعمل فى الحقول مره اخرى، اصل أهل البلد كلهم فقرا والى هيديك النهرده رغيف بكره مش هيقدر..
وفكرت اننى سأعيد عيشه للعمل داخل القصر وقبل نهاية النهار غيرت رأى
لقد رفع علوان يدة بأشاره إلى عيشه فتبعته خلف الشجره نفسها فى طاعه كلبيه وهناك كنت اعرف ما يحدث
هذا بيت علوان وهناك تلبى رغباته وتنفذ اوامره وتأسفت لأننى كدت ان امنحها فرصه لا تستحقها
ومضت الايام ودون ان أشعر راح افتقادى لعيشه يتضخم حتى أننى لم أكن راغبا فى رؤية الخدم
صارخا فى وجوههم معظم الأوقات بلا سبب ،لا أعرف لكن كان هناك شيء داخل القصر يفتقد لمستها
وانا عائد من المحكمه قابلتنى عيشه فى طرقات القريه القذره
أشرت لها ان تقترب وسألتها عن حالها
قالت بخير الحمد لله ورأيت فى عينيها نظرات شخض منكسر مهزوم يحتضر
وانتظرت ان تتوسلنى من أجل عودتها للعمل ان تجثو وتقبل قدمى سيدها فأطلت الحديث ،لكنها لم تفعل
قلت بهمس، مفيش مانع انك ترجعى تشتغلى فى القصر يا عيشه..
معدش ينفع يا بيه
قلت لماذا؟
همست انت مش بتشغل عندك بنات خاطيه
همست بغضب ،انا فقد من احدد من يعمل عندى ومن لا يعمل
انا الذى اصدر القرارات وامنح الاختيارات
نظرت عيشه إلى وجهى بنظره ميته وهمست عارفه يا بيه
لكن معدش ينفع اصل إلى بيتخاد بالعافيه غير إلى بنقدمه برضانا وانا مبقتش انفعك
ووجدت فى نفسى ضيق وغل، انها تفضل الخضوع لنزوات علوانى عن العمل تحت خدمتى؟
تختار العيش فى بحر الرزيله عوضا عن العمل الشريف تحت امرتى
.. بكره تيجينى زاحفه يا عيشه تتوسلى الخدمه عندى حينها سأرفضك، سأركلك مثل كلب خارج القصر
انت مش فاهم حاجه يا بيه، انا حاطاك فى مكانه عاليه اوى
طالما حطانى فى مكانه عاليه ليه مش بتسمعى كلامى يا عيشه ؟
__لانك تخليت عنى وقت حاجتى، تركتنى عيشه وسط،الطريق مع الحوزى الذى امرته ان يقودنا إلى القصر
وانا العن عيشه والقريه وعلوان وكل ذلك القرف.
قدمت طلب للانتقال إلى القاهره بعدها حدثت أعمال شغب ومقاومة ضد الظلم ورفضا لقرارات الحكومه الموالية للانجليز
الذين سحقو الثورة فرفض طلبى
هناك حيث من المفترض أن أعيش وسط أفراد المقاومه
والاحياء القديمه ،نفيت مره اخرى إلى أشد مخاوفى
قصر جاف صامت ،خدم وقريه قذره...
وهمست لى ليالى كأن الأمر مهم وقد ورد إلى مسامعها كما اظن حديثى الطويل مع عيشه
ان القريه كلها تتحدث عن علاقة علوان بعيشه وانه يأخذها كل يوم خلف الشجره وانه حسنآ فعلت إذآ طردتها من القصر
ولاحظت ان حديث ليالى عن عيشه لا يأتى كل مره الا حينما تكون قربى وأدركت أن فى الأمر شيء غامض
اعرف الغيره والحقد بين الخدم لكن الذى بين عيشه وليالى شيء أكبر
قلت وانا مالى؟ هى من بقية أهلى يا غبيه ؟
خفت حماس ليالى وانسحبت مقل جرذ مجارى حقير من آمام عينى وفى داخلى كان هناك شيء يهمس ان عيشه تعود إلى انا من ضمن ممتلكاتى وكل ما يحدث لها بسبى
كان قد مضى اسبوع على لقائى بعيشه عندما ذهبت إلى منزلها، وجدتها تلبس لباس الحداد الأسود بعد موت والدتها
واسيتها فى موت والدتها وطلبت منها ان تعود للخدمه عندى
فرفضت..
ولم أشعر بنفسى الا وانا اصفعها على وجهها بكل عزمى
واجذبها من ذراعها ،ستأتى معى غصب عنك او بمزاجك
همست عيشه انت بتوجعنى يا بيه سبنى
واموتك كمان لو مسمعتيش كلامى ،امشى انجرى قدامى والا هجرك فى الطريق لحد القصر
فجأه القت عيشه بجسدها فى حضنى وانتحبت ومضى الوقت وهى تبكى وتتشنج لم اتركها حتى هداء جسدها
لمى هدومك وتعالى ورايا على العربيه
همست عيشه حاضر __
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق