رواية عونى الفصل الثالث 3بقلم اسماعيل موسي حصريه
رواية عونى الفصل الثالث 3بقلم اسماعيل موسي حصريه
#عونى ٣
الحقيقه يا دكتور نشأت المختل صبحى رفض يتكلم معايا وطول النص ساعه ان كنت بتحايل عليه ينطق إى كلمه
وكل إلى آثار فضوله خلال حضورى ونطق بيه ،هو أزاى انا عرفت ان إنذار الحريق مش شغال مفيش اكتر من كده
وبعدين يا دكتور نشأت هو انا ممكن الاقى اى حاجه وراك ؟
دا انت ما شاء الله اسمك مسمع محليآ وعالميا ،يعنى اكيد كل تفصيله مسجله فى عقلك.
__بعد أن رحل عونى من المشفى دلف دكتور نشأت إلى مكتبه وسجل فى دفتره المعنون بصبحى
عونى عرف ان إنذار الحريق مش شغال... وقفل الخط_
اول ما خرجت من المشفى، إستقبلنى الشارع بروائحه المقيته ،لطالما تمنيت أن أعيش فى الصقيع النيوزليندى حيث تتجمد الأطراف من البرد، صفعنى الريح الساخن ليذكرنى بحقيقه واقعى ويحذرنى من الاسراف فى الأحلام، احيان الركض خلف امنيه مثل السعى نحو فخ.
أخرجت الورقه المكرمشه التى مررها دكتور صبحى لى من جيب بنطالى
كان بها عنوان دار رعايه __اسأل عن الطفله زهره
تنهدت بضيق هو انا ناقص يا دكتور صبحى ؟
كدت ان اذهب الى المنزل لكن الفضول لم يتركنى حتى استقليت سيارة أجره نحو العنوان
دار رعايه قديم بحوائط مشققه وساحه قذره تبعثرت فيها الأوراق فى كل مكان
فتح لى الباب حارس مرهق، عايز اقابل المدير لو سمحت !
تقصد المديره حضرتك ؟
قلتله اى حاجه مش فارقه
قال المكتب قدامك هناك، كان البناء بسيط مستهلك مدخل مبلط وثلاثة غرف أحدهم تملكها المديره
من خلفه غرف الأطفال المشردين ،طرقت الباب ودخلت
رمقتنى المديره بنظره قصيره ،خير ممكن اخدمك فى ايه ؟
قعدت على الكرسى، عايز اشوف الطفله إلى اسمها زهره
هو انت تعرفها؟
قلت لا
قالت كويس اصل الكدب مش حلو ،والبنت دى من ساعة ما دخلت الملجاء مفيش شخص سأل عليها
انت قريبها ؟
قلت لا
ممكن اعرف انت عايز منها ايه؟ تعرفها ازاى!؟
احد الأشخاص دلنى عليها ،وبعدين هو فعل الخير محتاج معرفه؟
يعنى انت عايز تتبناها؟
صدمنى العرض السريع فقلت طيب اشوفها الأول..
مفيش فايده قالت المديره وهى تبتسم، زهره من اول ما دخلت الملجاء مش بتتكلم ،ممكن تكون خرساء او تعرضت لأزمة نفسيه افقدتها النطق
لعنت الملجاء والمديرة فى سرى الذى لك يكلف نفسه عرض الطفله على طبيب
ماشى ممكن اشوفها من فضلك ؟
يا سعاد؟ ياسعاد ؟ هاتى زهره
بعد دقائق حضرت سعاد فى يدها طفله زهره، لم تكن طفله صغيره بل ربما فى الثانية او الثالثة عشر من عمرها
شعرها منفوش مغبر ووجهها لم يغسل منذ ايام ،فستانها مقطوع أظافرها طويله ،مشاغبه بدا واضحا انها مثيرة متاعب
قالت المربيه ،زهره مش بتبطل خناق من اقرانها كل ساعه ودقيقه
قعدت زهره قدامى والمديرة قالت هسيبك معاها شويه
ازيك يا زهره؟
عامله ايه؟
الناس هنا بيعاملوكى كويس ؟
قضمت زهره ظفرها الطويل المتسخ دون رد
طبعا انتى متعرفيش انا مين؟
وانا اول مره اسمع عن اسمك، ومش مستلطفك ذى ما أنتى اكيد مش مستلطفانى وسبب حضورى هنا
ان فيه شخص طلب منى أسأل عنك
رفعت زهره عينيها الخضراء الواسعه ،انتبهت لكلامى، الشخص دا عايز يعرف انتى كويسه ولا لا؟
هزت زهره دماغها بالرفض ،يعنى مش هترد
على العموم ان كده ريحت ضميرى ومتأسف انى مقدرتش اجيب معايا لعبه او شيكولاته الوقت مسمحش وخفى المشاكل شويه..
ابتسمت زهره لحظه، نهضت اخرج ثم قلت الشخص دا اسمه صبحى، دكتور صبحى
وقف نظر زهره على وشى دقيقه وقامت سابت الغرفه وجريت لحد ما المديره ما ظنت ان فيه حاجه حصلت بينا
قلتلها والله مفيش حاجه حصلت
هى نطقت ؟
اتكلمت معاك؟
قلت وانا اخرج من المكتب لا
فى الحوش كانت زهره واقفه تحت شجره تتوسط الفناء تنظر إلى وانا راحل ويديها تمسح دموعها من على وجهها الأصفر.
اشعلت سيجاره فى الشارع، هو انت يا عونى ناقص ؟
هتجيب عيله تقعدها معاك فى الشقه؟
انت مش مستعد تتبنى حد وكلها اربع سنين وتبقى عروسه مينفعش تقعد معاك فى الشقه
انسى يا عونى دكتور صبحى ونشأت وكل إلى حصل النهرده وارجع إلى حياتك الهازئه
وكان السؤال الملح، لماذا يهتم صبحى بفتاه فى ملجاء وهو ينتظره حكم إعدام ؟
وكيف له ان يهتم وقد قتل اطفاله كما يقول ملفه ؟
عدت إلى البيت احمل جوال من الأسأله وبعد ليله قضيتها فى التفكير المفرط ،صباح اليوم التالى عدت إلى الملجاء
عدت إلى زهره
قالت المديره بعد رحيلك حضر شخص واخذها
إزاى اخدها يعنى ؟ مفيش أوراق ؟مستندات ؟
قالت المديره كل الأوراق كانت جاهزه وبعدين احنا ما بنصدق نلاقى شخص ياخد طفل من هنا ويؤمن ليه حيله سعيده
سألتها مين الشخص ده؟
اسمه ايه؟
فتحت المديره الدفتر
واحد اسمه فتحى عبد الجواد
طلعت من الملجاء مضايق اجر ازيال الخيبه
معقول بنت ليها سنين فى ملجاء فجأه كده يطلع واحد ويتبناها بعد يوم من زيارتى ليها ؟
وحسيت ان الموضوع فيه سر ولازم اعرفه، مش ممكن تكون صدفه ان بنت منسيه الكل يفتكرها فجأه..
الأمر الذى كان لابد أن انساه أصبح يشغل كل عقلى
قلت لازم اروح لصبحى واعرف الحكايه منه
ولما روحت المستشفى الحارس رفض يدخلني
قال دى أوامر مدير المشفى واتفضل امشى يا استاذ
بس وانا ماشى الحارس إلى كان بيبص على شرفة مكتب دكتور نشأت همسلى فيه رساله من دكتور صبحى
بيقلك انت ضيعت الامانه ،والبنت فى خطر جسيم
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق