القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية خطأي أنني أحببته الفصل الثامن 8 بقلم ميفو السلطان حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 

رواية خطأي أنني أحببته الفصل الثامن 8 بقلم ميفو السلطان حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 





رواية خطأي أنني أحببته الفصل الثامن 8 بقلم ميفو السلطان حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 



#خطأي_انني_احببته


البارت الثامن...كانت تتحدث بعفوية مطلقة عن محمود، لا تلقي لكلماتها بالً، وكأنها تنساب من قلبها بلا حذر، بينما ياسين كلما استمع إليها أيقن أكثر أنها لا تحب ذاك الرجل، فينفطر قلبه مرة بعد مرة.

مرام طيبة لا تعرف دهاء النساء ولا ألاعيبهن، وما يخرج من فمها عن محمود لا تزن له حسابا. لكن ياسين لم يكن بالرجل السهل ليترك تلك الثغرة تنال منه، وقد بات على يقين أن ما بينهما لم يكن حبا حقيقيا، ومع ذلك ظل السؤال يطحنه: لماذا إذن أقدما على تلك الخطوة؟


وفجأة، سمعها تقول بجملة أربكت كيانه:

– "محمود بالنسبة لي زي ابني."


شعر وكأن قلبه سيندفع من صدره، فالتف إليها بعشق هادر، وابتسامة صغيرة تتحدى وجعه، وهمس بينه وبين نفسه:

– "ابنك؟! يا دي الهنا والسرور..."


ثم اقترب منها قليلً، مستدرجًا إياها بذكاء يخفي اضطرابه:

– "وانت بقى... متبنياه من زمان أوي كده؟"


كأنما يختبر براءتها، يفتح لها المجال لتبوح أكثر، وهو يترقب سقوطها في عفويتها التي يحبها ويكرهها في آن واحد.


كانت تأكل بشهية وتتكلم باندفاع كأنها تحكي عن شيء عادي لا يستحق التفكير.

:

(– فخر العبط والله دانتي لقطة يا عاطف 🤣🤣) 


 عادت تحكي ببراءة وصدق:

– والله لو امه ما تعمل معاه كده. محمود ده من صغره واحنا لازقين في بعض. تخيل يوم الثانوية العامة انا اللي خدته ووديته التنسيق، مع انه اكبر مني. جه بيتنا وماما بقى ازاي اسيب ابنها، ماهي بتحبه زيي! فقمت انا اللي وقفتله وعملتله كل حاجة.


ضحكت وهي تستعيد الذكرى:

– تخيل دخل نام الواطي وسابني وما قاليش حتى شكرا. بس علي مين! بالليل صحيته وصبيت عليه مايه متلجة وخدت حقي. يومها ما قدرش يفتح بقه.


رفعت حاجبها بفخر طفولي وقالت:

– تقولي ضعيفة؟ لأ، ده ما يعملش حاجة غير لما ياخد رايي. ولو قلت لا يبقى لا. احنا توأم يا بني انت فاكر ايه؟


تنهدت وهي تحط اللقمة في فمها:

– انا مسيطرة عليه، اصل محمود كيوت اوي وحساه زي ابني.


في اللحظة دي كان ياسين يحدق فيها بصمت. كل كلمة منها زي سكين يغرس في قلبه. ضحكتها، عفويتها، براءتها اللي مش مدركة وقعها عليه كانت بتخليه يذوب عشق وغضب في نفس الوقت.

ابتسم ياسين بسعادة داخله تكاد تفجر صدره، وهمس بينه وبين نفسه:

– قلبي هيقف يا بنت… إيه ده! ما بتحبهوش؟ وأخوكي وابنك كمان؟ كتير عليا والله…


ثم قال بصوت عالٍ وهو يكتم فرحته الطاغية:

– والله مبسوط من العلاقة الأخوية دي… دانت لقطة يا مرام، والله لقطة!


(الواد فقسها 😂😂)


أما مرام، فأكملت أكلها ببراءة شديدة، وقالت وهي تمضغ:

– اممم… ده حوده… ده حبيبي.


(عبط آخر حاجة… اتفضحتي يا هبلة 😅😅)


ظل ياسين ينظر إليها وكأن روحه استردت الحياة. هي تتكلم ولا تعير محمود بالً، فقط تسرد بلا قصد. فابتسم بخبث خفيف وأكمل مستدرجا:

– وخالتك بقى… هتبقى حما عليكي؟ ولا برضه زي محمود أخوكي كده؟


(دانت عيل كياد ولئيم 😅😅)


ضحكت مرام بعفوية وتذكرت الموقف:

– والله خالتي قعدت يوم مطرقعة مش مصدقة… يوم ما عرفوا إننا هنتخطب! كانت ماشية تحرك راسها وتقول: محمود ومرام إزاي؟ وساكتة… ولا عارفة تبلعها. بتقول دول جوز غربان! وما كانتش مصدقة أصلًا إننا هنتخطب. بس خالتي بتحبني… عمرها ما تعمل حاجات من دي.

ابتسمت مرام وهي تكمل حكايتها بعفوية طفولية:

– دانا أحسن من الواد ده عنده… خالتي طول النهار ماشية تزعق لمحمود، وتحب وتدلع فيا. تفضّل تعض فيه وتقوله: اسمع كلام أختك يا أهبل. أصل محمود لاسع، وكل شوية تحدفه عليا… مانا خلفته ونسيته! ما اعرفش بقى لما يتجوز ويبعد، هيعمل إيه.


ثم ضحكت من قلبها، كأن الأمر نكتة لا تستحق التفكير.


(خري يا اختي خري… العبط عندك عالفولت العالي 🤣🤣🤣 يا فرحك يا ياسين 😅😅)


أما ياسين فكان ينظر إليها وهو يقاوم أن يصرخ من السعادة. قلبه يرقص فرحًا مع كل كلمة تفلت منها، 

 ايه اللي انا فيه ده.. البت نازله هبد وعبط وتقولي اخوها ومابتحبوش وتوامها.. ويتجوز ويبعد .. هيتجوز مين يا قلبي... طب ايه اقوم ابوسها دلوقتي من فرحتي اقوم ارزعها بوسه اخلص عليها وهيا مزه وقمر كده وما بتحبوش.. ما بتحبوش يا لهوك يا ياسين مابقيتش علي بعضكِ


ليبتسم ويمسك يدها ويقول

– انا مبسوط اوي يا مرام لا مبسوط ايه دانا قلبي هيقف..


لتندهش..

– خير ابسطني معاك حبيت خالتي


وضحكت..


ليقول بسعاده

– لا حبيتكو كلوكو والله ومحمود معاكو. انتو عيله تتحب كلكو كده من جمالكو واللهِ


لينكمش وجهها فلم تفهم انه ادرك وايقن انها لا تحبه الا حب اخوي بسيط وانها من طيبتها وعفويتها قد عرف كل شئ ولكنه لا يعلم لماذا اقدمو علي هذه الخطوه..


بس ليه يا عمري تعملي كده ليه طالما مفيش حب ليه توجعيني وترقديني كنت هموت..

(مانت اللي حلوف نعملك ايه 😎😎)


بس قلبي هينط من مكانه. طب ايه هعمل ايه دلوقتي.. اهدي يا ياسين اهدي لا فيه حب ولا هباب وقلب حبيبك ماحدش خده يبقي خلاص يا وحش نخش نخطف قلبه ونحطه جوا نن عيوني.. والله لاخليكي جوا جوا قلبي بس تبقي بتاعتي وهتبقي ..


ليشعر براحه تعم صدره لانها لم ولن تكون الا له...


ميفوميفو


انتهت إجراءات المستشفى وأخذهم فادي إلى البيت، لتجلس مرام بجوار ياسين. لم يكن يتركها تفعل شيئًا سوى أن تكون بجواره. جلس فادي وهو يقول:

– اطمن يا ياسين… الشركة النهارده تمام. ريّح بكره كمان وهتبقى زي الفل.


لكن ياسين هز رأسه وقال بصرامة:

– لا… أنا جاي بكره.


استدارت مرام إليه بحدة وقالت:

– يا مستر ياسين انت غاوي تتعبنا؟ مفيش بكره شغل. أنا وفادي هنمشي الشغل وانت اقعد ريّح.


رفع حاجبيه ساخرًا:

– هو إيه "أنا وفادي"؟! أنا كيس جوافا؟ لا يا حبيبتي… يا تيجي بكره يا هاجي.


هتفت مندهشة:

– هو إيه ده؟! عندنا شغل وانت هتريح؟ أجي أعمل إيه طيب؟


تدخل فادي سريعًا محاولًا إنهاء الجدال:

– خلاص يا مرام… ماجتش من يوم.


ابتسمت مرام أخيرًا وهزت رأسها مستسلمة:

– ماشي… خلاص. بس مش هاجي بدري… عشان تريح شوية.


ثم تنهدت وصمتت، بينما ياسين يراقبها بعينيه ويختنق من وجود فادي. نظر إليه وغمز له :

(جوز حلق حوش… بيحلقوا عالبت 🤣🤣🤣 خد الأريل يلا واتكل 😅😅).


فهم فادي الإشارة وقام واقف:

– طب أنا ماشي… عايز حاجة؟


مد يده يسلم عليهم، لتقول مرام بسرعة:

– طب خدني معاك بقه في سكتك بدل ما أروح لوحدي.


لكن ياسين شد يدها بخفة قبل أن تتحرك، وقال بحزم وهو يثبت نظره عليها:

– لا… اقعدي. وأنا هخلي حد يوصلك. يلا يا فادي… سلام.


لم ينتظر ردها، ورحل مسرعًا.

(إلا ياسين… يفلقه نصين 😁😁)


جلست مرام مكانها لا تعرف ما تقول. عينا ياسين مسلطة عليها، نظراته تخترقها فتجعلها تخجل.


وبداخلها حرب لا تهدأ:

"انت إيه؟ ما عندكيش كرامة؟ مالك ملهوفة عليه كده؟ اجمدي! انت خلاص اديتيله سكة من قلبك… لازم تكملي، حتى لو فيها موتك. مش انت اللي يتقال عليكي كده. إيه؟ صعب عليكي قوي؟ قلبك وجعك عليه وما وجعتكيش كرامتك وقتها؟"


أغمضت عينيها لحظة، لكن القلب يصرخ:

"بس هو… شكله تعبان، موجوع. براحه عليه. هو مش مستحمل… وأنا مش قادرة. وهموت عليه."


لينهرها عقلها بعنف:

"قومي! يا اللي ما عندكيش كرامة."


تجمدت فجأة، وكأنها فقدت القدرة على الكلام أو الحركة. التقط ياسين اللحظة بعينه الخبيرة، أحس أن بها شيئًا مختلفًا. فمال قليلًا نحوها، وصوته خرج هادئًا، محمّلًا بالقلق والحنان:

– مرام… مالك؟ فيه حاجة؟


كانت كلماته كلمسة عميقة على جرحها، كأنها طبطبة على قلبها الذي يتنازع داخله بين الكبرياء والعشق.


لتقوم وتقول:

– معلش يا مستر ياسين، أصلي ماكلمتش محمود وخايفة يزعل… هكلمه وأجيلك.


وتركته ورحلت… وهو يشعر بالقهر.

"بتكلمه وتستأذن الهانم…! ماهو المفروض زفتها راجلها! لا يا ياسين، اهدي كده… شوف هتطفشه إزاي. هيا ما بتحبوش… لا، متأكد. بس هيا مالها بتحسس عليه كده؟ ننوس أمه ده! اللي بتعمله كل حاجة… 

ثم ابتسم بمرارة:

"بس… ارتحت. آه ارتحت. حب مفيش، يبقى خلاص…"


عاد يحدث نفسه بحرقة:

"طب هيا سابتني كده وأنا قاعد أهري؟ طب هطفشه إزاي طيب؟ لا… لازم أطفشه. إمّا أُبعِده أو أقتله. مالهاش حل! البِت دي بتاعتي… ومابتحبش البارد ده، يبقى دبلته دي تروح في الزبالة، ودبلتي تخش مكانها. آه… والنبي، دبلتي تخش بس في الشمال… آخد حبيبي وقلبي يرتاح. أمتى يا عمري بس؟ طب هعملها إزاي؟"


وإذا بها تأتي مرة أخرى، وعلى وجهها ابتسامة تذيب الحجر، وهي تقول بفرحة بريئة:

– الحمد لله… أخيرا استلم الشغل.

كان هيموت عليه ليسألها عن مكان عمله ليعرف أنه لأحد أصدقائه، فقرر أن يعرف كل شئ عنه.

ولما جاء ميعاد انصرافها هتفت:

– طب أنا ماشيه بقى، عايز حاجة؟


ليهتف هو بوجع:

– هتسيبيني يا مرام؟ أنا موجوع أوي…


لتقترب منه بسرعة، وتقول بقلق:

– مالك بس؟ انت كنت كويس… فيك إيه؟


ليهتف بوجع أعمق، وعينيه تلمعان:

– قلبي بيوجعني أوي… حاسس إن جبل على صدري هيموتني… 

(اتسلبط بقى يا واد 😅😅).


لتقترب منه أكثر وتضع يدها على يده بلهفة واضحة وتقول:

– طب إيه والنبي؟ انت عامل كده ليه؟ نقوم نرجع المستشفى؟ اتكلم، ما توجعليش قلبي… انت شكلك صعب…


لينظر إليها، وإلى لهفتها، وإلى يدها التي تتلمس يده بحنان…

"لا كده كتير علي… مش قادر يا رب بقى…"

ليركن للخلف، ويغمض عينيه، ويضع يدها على قلبه ويمسكها بشدة؛ علّه يطفئ النار التي بداخله.


كان يفكر بكل ما قالته ويستعيد اليوم… ليرتاح ويهدأ، وهي تنظر إليه بقلق:

"هو عامل كده ليه… هتموتيه يا مرام ولا إيه؟ طب أعمل إيه؟ أقوله مفيش خطوبة؟ قلبي هيموتني وهو تعبان كده ليه؟ ده شكله صعب… مش مستحملة وجعه ده…"

ظلّا هكذا فترة… لا يريد أن يترك يدها، وكل تفكيره أن يأخذها في حضنه ليهدأ.

"مش قادر… مش قادر أسيبها. مرعوب… حاسس إن قلبي هيموتني. أسيبها إزاي بس؟ طب إيه؟ آخدها في حضني إزاي دلوقتي؟ مش هتروح هيا إلا أما أبرّد قلبي. منك لله يا محمود الكلب… حرقتلي قلبي… ميفوميفو…"


كان صمته يمزقها، لتَهتف بخوف:

– ياسين… انت نمت؟

 (لا… مشلول 😅😅) … ياسين!


ليحس هو بالخدر في جسده من حنانها، ويحدث نفسه بمرارة:

"طب أروح فين باللي  جوايا ده…"


ليهتف بغلب، وصوته يتقطع:

– نفسي… مش قادر آخده والله…


لتشعر بالذعر وتقف فجأة، وتحاول أن تشده لتجعله يقوم:

– قوم! قوم أما نروح للدكتور! قوم، قلبي هيقف… انت فيك حاجة!


كانت لهفتها تدخل قلبه وتلهبه…

"اللي أنا حاسه منها ده صح؟ هتموت عليّا أوي كده؟ عيونك يا مرام فيها حاجة هتموّتلي قلبي…"

ليقوم ليدفع نفسه عليها ويلقي بجسده عليها، ويشدها إليه ويغمض عيونه من فرط مشاعره، وهي في أحضانه، وكان قلبه سيخرج من مكانه. كان ينهج بشدة، وهي تحس بتشنجات قلبه من فرط انفعاله وسيطرته على نفسه.


لتتوهم أن به شئ، فترتجف وتهتف بعنف:

– ياسين! ياسين فيك إيه؟ انت عملت كده ليه؟ قلبي هيوقف حرام عليك… والنبي فوق! فيك إيه؟


ظل محتضنها، وكلما سمع لهفتها استرخى أكثر، لتشدد هي عليه حتى لا يقع، ليموت هو أكثر بملمس جسدها الذي أشعله. أحس أنه في عالم آخر، أحس أنه سيحملها ويصعد بها ليلهبها حبًا… أحس أن هذا مكانها وأمانها.


كانت مرام تشدد عليه وهو محاوطها ويتمنى ألا يمر الزمن… ليسمعها تقول:

– طب إيه؟ أنادي لحد؟ هو سُورِق ولا إيه؟ يا نهار أسود… ياسين! ياسين فوق! ياسين يا قلبي والنبي فوق!


ليتصنم جسده ويتخشب ويحس أن أنفاسه ستزهق:

"قلبك… أنا قلبك يا مرام… أروح بيكي فين دلوقتي؟ يخربيت كده… أنا قلبك يا عمري… حقه أعمل إيه؟ البِت في حضني وبتقولي قلبي… يا قهرك يا ياسين… … الإلهي تولع يا محمود… طب أهدي إزاي؟ أهدي… أهدي… خد نفس مش هتقفش في البِت… تصرعها… 

(البت اتفضحاااات 😂😂😂)."


ليبدأ في التحرك لتهمس:

– انت كويس؟ والنبي قول بقى مش قادرة… (يا بِت بقى 🤣🤣🤣)


لينظر إليها وهو يشعر أن جسده لم يعد يتحمل ما به، وهو يسند عليها ويرى نظرة عيونها ليبتسم أخيرًا بحالمية، ليهدئها ويحاول أن يخرج مما هو فيه حتى لا يفزعها أو لا يتحكم في نفسه فيأخذها ويعتصرها بين يديه ليهمس:

– قعديني…

 (قعديه تنستري… فضحتي نفسك وشلّيتي الواد 🤣🤣🤣)


لتجلسه بهدوء وهو ممسك بيديها الاثنين وأغمض عينيه. لتهم أن تتكلم ليهمس:

– شششششششش… ممكن بس دقيقة والنبي؟ 

(اسكتي… اسكتياااااااااي… عدي ليلتك الروبة بقى يا شيخة 🤣🤣🤣).


لتصمت وقلبها ينهشها وتشعر بالندم على ما فعلته وما أوصلته إليه، فهو عشقها ولا تحتمل أن يحدث له شيء. أما هو فكان يستعيد لحظة احتضانها وكلمتها التي ألهبت قلبه، ليتراخى تمامًا ويغزوه هدوء رهيب.


لتهمس:

– حاسس بإيه؟ والنبي قول بقى…


ليهتف بصوت مبحوح:

– حاسس إن دنيتي وسعت وجوايا سكون غريب… حاسس إني طاير…


لم تفهم شيئًا ليكمل:

– يلا قومي عشان ما تتأخريش… انتِ تعبتي قوي.


لتهتف بلهفة:

ـ تعب إيه بس؟! ده أنا أتعبلك العمر كله بس تبقى كويس… انت بقيت كويس؟


أغمض عينيه، وهو يحارب رغبة مجنونة تجتاحه، همس في داخله: لا… كده كتير عليّ. أنا مش قادر. هحبسها عندي وأقعد أحب فيها لحد ما تذوب بين إيديا. لا، لازم تروح دلوقتي، مش قادر والله… قلبي اللي عايز يتعبلي العمر كله، وأنا قلبها وهي روحي… هاروح فيها دلوقتي بس ماليش حيل.


فتح عينيه أخيرًا، وبصوت مبحوح من الشوق قال لها:

ـ أنا بقيت كويس… يلا، ربنا يخليكي ليا يا مرام.


ابتسمت له وهي تحاول أن تخفي قلقها، وتمنت له الخير قبل أن ترحل.


ظل بعدها جالسًا وحده، يستعيد حاله وأنفاسه المتقطعة.

إيه اللي كنت فيه ده؟! دي مطحنه  . وايه جمالها ده… وقلبها… ونعومتها؟! كنت هموت في إيديها.


انت يا ياسين عايز تتقتل على عملتك السودة؟!

ده حبيبك ملهوف عليك، أيوه، وإنت قلبه، وعايز يتعبلك العمر كله.. حاسس بحاجة نفسي أصدقها.

وهي ما بتحبش الجربان ده.. يبقى خلاص يا قلبي، اتلم على جتتك بقى، واحمد ربنا، وشوف هتصلّح اللي هببته إزاي.


بدأ ياسين يتحرك بسرعة، يرن على صديقه:

– "عماد باشا، إزيك؟ واحشني يا راجل."

– "أهلا يا حبيبي.. فينك؟"

– "والله نفسي أشوفك.. بس كنت عايز أسأل عن حد عندك في الشركة، متعيّن جديد، اسمه محمود شكري.. مهندس."


رد عماد بهدوء:

– "أيوه، أعرفه معرفة من بعيد.. كويس يعني. وبصراحة أنا ما بعيّنش حد مش قد المقام. وكلهم عندي يا متجوزين يا مرتبطين، ده شرط أساسي. مش ناقص وجع دماغ. ومحمود حد كويس.. ده حتى لسه خاطب، ربنا يوفقه."


سكت ياسين، سرح للحظة.. قلبه يتقلب:

(يعني هو لسه خاطب؟! طب إيه اللي جاب مرام له؟)


ليهمس بعدها بخبث:

– "كنت حابب لو تديله فرصة أكبر.. عندك فرع في دبي مش كده؟ لو ينفع تديله فرصة هناك.. ما تنساش متقولش إني طلبت حاجة."

– "تسلملي عيونك يا حبيبي."


قفل ياسين الموبايل، ورمى راسه ورا وهو بيكلم نفسه:

"والله ما بتحبيه يا مرام.. إنتي بتتكلمي على ابن خالتك كأخ.. مش كحبيب. أومال إيه؟! أنا هتجنن. مش ده الحب اللي أعرفه. الحب اللي بيكسر القلب ويوقف النفس. ده الواد شكله لعب بيها، خطبها عشان الشركة ولا مصلحته. بس مرام مش كده، وأنا حاسس بيها.. حاسس إنها مش ليه."


اشتعلت دموعه جوه صدره وهو يتمتم:

"طب وبعدين يا ياسين؟ بعد ما يسافر، إيه خطتك؟ أنا حاسس إني هفجر.. منك لله بغبائي ضيّعت البت مني. لأ.. ما ضاعتش، اخرس! مرام بس بعدت شوية.. وأنا هرجعها لحضني، حتى لو قتلوني. مرام قالت إني قلبها.. أيوه يا رب، أنا قلبها! يبقى آخد الكلمة دي وأحطها في نن عيني."


ابتسم وسط قهره وقال:

"نام يا ياسين، قدامك مشوار طويل عشان حبيبك يحس بيك، وتاخده وتحب فيه براحتك.. أيوه، لما تبقى ليا هعيّشها ملكة، تأمر وأنا تحت رجليها.. حضنها جنة وهموت فيه. يا غباك وغرورك.. يا شيخ، إنت عيل تنك ورخم.. جتني القرف منك لله. اتخمد دانت عيل زباله وحمار.(.قلنا كده والله 😂 😂 😂.) 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع
    close