رواية احببته رغماً عنى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم ياسمين حسين
رواية احببته رغماً عنى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم ياسمين حسين
الفصل الخامس والسادس والثلاثون
اتسعت عينا سلمى وصاحت بصدمة : ايه..عمرو متجوز...............................................................!!!!!!
يوسف بأبتسامة جانبية : اه متجوز
سلمى بعصبيه: لا أكيد الكلام ده مش مظبوط أنت بتكدب عليا عشان أبعد عنه أنا عارفه طريقتك الزبالة ديه كويس
نهض يوسف من مكانه وأمسك بيدها بقوة وقال بغضب: لمى نفسك لأحسن مش هيحصلك طيب
ثم نظر الى والدتها وقال بهدوء: أنا هنزل مع سلمى يا ماما دلوقتى عشات رايحين الشركة ورانا شغل مهم
والدتها بأبتسامة: طيب يا ابنى ..بس احنا مقرناش الفاتحة
يوسف: ههههه شفتى يا ماما سلمى هى السبب نستنى والله
ثم جذبها من زراعها لتجلس بجانبه وقال بأبتسامة جانبية : اقعدى يا عروسة يلا
زفرت سلمى بغضب جلى وتمتمت: اللهم مطولك ياروح
بدأوا بقرائه الفاتحة نظر اليها وجدها متجهمة فقام بذغدها وقال بضيق: ما تقرى يا بت
سلمى بضيق مماثل : ما أنا بقرى اهو
يوسف بأبتسامة: ما أنا عارف أنك بقرة
سلمى: اووووووف
والدتها: مبروك يا ولاد
يوسف:ألف مبروك يا ماما ثم ألتقط يد سلمى وجعلها تنهض معه وقال بعجل طيب احنا نمشى بقى عشان منقدرش نتأخر أكتر من كده عن الشغل
والدتها: طيب يا ابنى خد بالك منها يا حبيبى
يوسف بأبتسامة حنونة: ديه فى عنيا يا ماما
رفعت سلمى أحد حاجبيها بأندهاش وهى تستمع لكلماته تلك وتمتمت لنفسها بعدم تصديق.. لما هو يتصرف بالطريقة الغريبة ديه وتشعر بصدق كلامه ولاكنها ايضا لا تصدقه فى نفس الوقت...
هبطوا على الدرج ثم استقلوا السيارة قاك بأدارة المفتاح بالسيارة ثم انطلق بها سريعا.....
نظر اليها من جانب عينه وقال بأبتسامة: ها تحبى تروحى فين بقى..؟!
هتفت سلمى بأستنكار وهى تلوى فمها بضيق: ليه هو احنا مش كنا رايحين الشركه برضو.!!!
يوسف: لا ما أحنا مش هنروح الشركه أحنا هنروح الأول نتكلم كلمتين مهمين وبعدين نطلع على الشركة
اومأت سلمى برأسها عل مضض وسلطت نظرها للأمام على الطريق وفكرت فى نفسها أن من الممكن أن يقول لها سبب قوله لتلك الخرافات التى قالها منذ قليل..
وصلوا الى مكان هادئ مطل على البحر فترجل يوسف من السيارة بعد أن أوقفها على جانب الطريق
قام بفتح باب السيارة من جهه سلمى ثم أمسكها من يدها برفق واصطحبها معه ليجلسوا سويا على السور المطل على البحر
ثم قال بهدوء: أنا فضلت أن أحنا نروح هنا بدل ما نروح اى كافيه عشان نبقى على راحتنا..
أومات سلمى برأسها ثم أردفت قائلة بحيرة: أنا مش فاهمة حاجة أنت ليه قلت كده على عمرو بس أنا عمرى ما شفته بيتكلم فى الموبايل مع حد او لابس دبلة
رفع يوسف أحد حاجبية بأندهاش وهى يقول: ليه ان شاء الله هو أنتى معاه طول الوقت يعنى
سلمى: لا..بس يعنى
يوسف: بصى يا ستى أنا ححكيلك كل حاجة
عمرو راح يكمل بقيه كليته فى امريكا
اتعرف على واحدة هناك أسمها مايلى وحبوا بعض كانت أول حب فى حياته خطبها سنة هو طبعاكان بيقولى على كل الحجات ديه عمرو بيحبنى اوى وأخدنى قدوته
حاولت سلمى كتم ضحكتها على كلمته الأخيرة
فلوى فمه بضيق وهو يكمل: كاتمة ضحكتك ليه يا ماما أنتى طبعا مرك ما هتشوفى أنى قدوة كويسة
سلمى : هههههههههه صراحة لأ
كز على أسنانه بغيظ ثم أكمل : المهم عمرو أتجوز مايلى وبعد شهر من جوازهم طلعت حامل عمرو فرح اووى عشان هو كان بيحب الأطفال جدا المهم مايلى ولدت مايا وهى عندها ٤ سنين دلوقتى
سلمى بأندهاش: مش فاهمة برضو كل القصة حلوة بس ايه بقى سبب انه طلقها..؟!!!!
يوسف: شك فيها فى الفترة كان أكتر الأوقات لما يجى يدخل البيت بيسمع صوتها وهى بتتكلم مع راجل وبتضحك ومبسوطة اووى واول ما تسمع صوته تخبى التلفون وترتبك
حاول يقعد معاها كذا مرة ويخليها تصارحه عشان ميحصلش مشاكل ما بينهم بس هى أصرت أن هى مش بتكلم حد
مايلى: أنا مش أكلم مع حد عمرو وانا مش أعمل هاجة غلط ومش هلو أنك تشك فيا
عمرو كان بيقلى علطول لما بيكلمنى أن الغيرة بتنهش فى قلبه گان ببحبها وميقدرش يشوفها بتضيع من ايده هى وبنته
وفى مرة
بعد ما خرج عشان كان رايح الشغل أفتكر أنه نسى موبايله ومفاتيحه فا رجع عشان يخدهم ملقاش مايلى فسأل عليها الداده المسئولة عن ماايا
فا قلته أنها خرجت بعد ما هو خرجت علطول
طلع بعربيته زى المجنون وفضل يدور عليها كان فى مكان هو مايلى بيروحوا فيه علطول لما كانوا مخطوبين خطر بباله وراحه علطول هو مكنش متأكد من وجودها بس هو قال يروح وخلاص
ركن عربيته واتصدم من الى هو شايفة شايف مراته بتحضن واحد وهو بيبوسها بشغف
نزل من عربيته وقام شددها من شعرها ومركبها العربيه وراح البيت دخلوا أوضه النوم وقعدوا يزعقلها جامد
عمرو بعصبيه: ايه ده..أنا عايز أفهم ايه الى أنا شفته ده بتخونينى يا مايلى بتخونينى وصلت أنانيتك للدرجة ديه
مايلى ببكاء: والله عمرو أنا مش أخونك أنت فاهم غلط
عمرو: ايه ده الى أنا فاهمة غلط أذا كان أنا بقالى فترة سامعك بتكلميه وكل ما أقولك صارحينى تقوليلى ما تشكش وما تتنيلش على عينك أهلك وانتى مركبالى أريل يختى
مايلى : أنا مش أفهمك عمرو
عمرو بعصبيه: أعملى نفسك عبيطة بقى رايحة تحبى واحد أصغر منك والله يامايلى لو مش قولتيلىش مين ده وعرفتيه منين مش هيحصلك كويس
مايلى بتوتر ممزوج بالبكاء: مش أقدر أقولك عمرو ده سر بس صدقنى أنا مش أخونك أنا أحبك صدقنى
عمرو بغضب: برضو بتقوليلى مش بخونك هتقوليلى ايه الى ما بينك وما بينه ولا لأ
غطت مايلى وجهها لتخفى دموعها المتساقطة وقالت بخوف: مش أقدر قولتلك عمرو أسفة
نظر لها وتحولت عينا لقطعتين من الجمر ثم قال ببرود: طيب براحتك ..أنتى طالق
ازاحت مايلى يدها عن وجهها واتسعت مقلتيها بصدمة ثم هتفت بعدم تصديق أنت قول ايه عمرو لا مش ممكن
هبط عمرو على الدرج مسرعا فلحقته مايلى وقالت من وسط دموعها وهى تتوسله: بليز عمرو متسبنيش حرام أليك عمرو أنا حبك
عمرو بعصية: سيبى ايدى يا مايلى متخلنيش أعمل حاجة تندمى عليها بعد كده
ركضت الصغيرة مايا نحو والدها واحتضنت ساقة ثم قالت بمرح: ?!where are going dady(الى أين أنت ذاهب أبى؟!)
عمرو بأبتسامة باهتة: dady رايح مشوار وجاى
مايلى بأبتسامة: ok..dady but i need some sweet (حسنا...ابى ولاكنى أريد بعض الحلويات)
عمرو بأبتسامة مماثلة : حاضر يا حبيبتى
نظر عمرو الى طفلته ثم وجهه نظره الى زوجته بغضب وضيق أنها السبب فى ضياع حياتهم وحبهم وطفلتها ثم ادارج وجهه وقام بفتح الباب ثم رحل
عمرو مرضاش ياخد مايا عشان ميفتكرش مايلى ومقدرش برضو يقعد هناك ورجع بعد شهرين
أدمعت عينا سلمى ثم قال بهدوء: مسكين عمرو بس هو كان لازم يصدثها هو عارف أن هى مش ممكن تخونه
يوسف: مش عارف والله أنا الى صعبان عليا فى الموضوع دا كله مايا بنته
سلمى : بس..بس يا يوسف عمرو نساها وقالى أنه بيحبنى و..
ضغط يوسف على يدها بعصبيه مفرطة وقال بغضب: أنتى لسة بتقولى بيحبك عمرو مش بيحبك هو بيحب مراته وهيفضل يحبها أنا عارفه هو بيحاول يرضى غروره مش أكتر يا سلمى متفكريش فى عمرو أنسى خلاص هو مش بيحبك وبعدين احنا خلاص اتخطبنا وهنتجوز قريب كمان فا أنسى بقى
سلمى بضيق: والله قصدك متجوزين
اقترب منه واستند برأسه على مقدمه رأسها وقال بأبتسامة خبيثة: اه صحيح احنا متجوزين يعنى انا من حقى أعمل الى أنا عايزة و..
سلمى بتوتر: ميصحش كده يا يوسف الناس تقول ايه..
يوسف: ما يقولوا الى يقولوه أنا هقلهم أنا قاعد مع حبيبتى الى خطفت قلبى وامتلكته خلاص
ابتسمت سلمى لكلامه ونظرت الى عينه التى تحدق بها وتاهت فى لونها الأزرق العميق.....................
***************★*****************
الفصل السادس والثلاثون
عادت منة الى منزلها فى الليل وتعمدت أن تضع مساحيق التجميل بكثرة حتى لا يظهر أى شئ من آثار الضرب أسرعت الخطى على الدرج حتى ولجت الى غرفها
ارتمت على السرير وبكت بكاء مرير....
هى لم تقترف أى ذنب فى حياتها هى بريئة ولاكنه لم يصدقها حاولت النهوض من على السرير بعد أن سيطر التعب على كل قسمات جسدها تحركت بأتجاه الحمام ثم قامت بفتح صنبور المياة لتنهمر عليها المياة بغزارة ظلت تغسل جسدها بعنف للمرة الثانية وظلت تبكى وهى تردد : أنا بكرهك..بكرهك يا مروان
*********
أوصل يوسف سلمى الى أسفل بنايتها ثم قال بهدوء: ياريت يا سلمى الى قولتهولك ده ميخرجش برا عمرو مكنش حابب أن حد يعرف الحكايه ديه
أبتسمت سلمى مطمئنة له: مش تخاف يا يوسف مش هقول لحد عمرو ده زى أخويا وانا عايزة مصلحته
ألتقط يدها الموضوعة على حجرها وقام بخلع ذلك الخاتم الذى يطوق يدها وأخرج علبه قطنية بها خاتم أخر رقيق وألبسه لها ثم قال بحب بعد أن قبل يدها: أنا محبش أنك تلبسى دبلة حد تانى عمرو خلاص انتهى من حياتك..حياتك دلوقتى بقت ملكى أنا وهتقضيها معايا عشان أنا بحبك
نظرت سلمى بصدمة الى يوسف ورفعت أحد حاجبيها بأندهاش وهى متعجبة من موقفه ذلك منذ متى وهو حنون ويعترف بحبه لها هكذا
نظر لها وابتسم ثم تابع حديثة مبررا: ايوا بحبك ودخلتى قلبى من أول مرا شفتك فيها..فاكرة أول مرة كانت أمتى يوم ما بهدلتينى يوم خطوبة منة
سلمى بأبتسامة: هو ده يوم يتنسى..
يوسف: المهم متفكرنيش باليوم ده عشان لو افتكرته بتفاصيله مش هيحصلك طيب
سلمى بضيق: طب وانا مالى أنا شت..
يوسف: شششش بس بقى بقلك متعكريش مزاجى والنبى
سلمى بمضض: اوكى
يوسف بجدية: المهم أنت تطلعى دلوقتى وتكلمينى وتطمنينى عليكى وبكرا ان شاء الله تيجى الشغل ها سمعانى
سلمى: ان شاء الله.. يلا سلام
جذبها مرة أخرى من زراعها ليطبع قبلة مطولة على جبينها ثم أبعدها وهو يقول بأبتسامة: تصبحى على خير يا حبيبتى
سلمى بخجل: عيب كده على فكرة يا يوسف
غمز بطرف عينه وهو يقول بمرح: هو ايه الى عيب أحنا متجوزين يا قطة ولا أنتى نسيتى أنا مرضتش أعمل حاجة أكتر من كده
قامت سلمى بفتح الباب بسرعة ثم قالت بأرتباك: ولا تعمل حاجة خليك مكانك أنا ماشية بقى.. بااى
يوسف بأبتسامة جانبية: باى يا..حبيبتى
صعدت سلمى الى الشقة مسرعة تفقدت والدها فوجدتها تغط فى نوم عميق فزفرت بأرتياح فتوجهت الى غرفتها واغلقتها بهدوء
ثم وضعت يدها على قلبها الذى يكاد يخرج من مكانه من فرط الدق العنيف
ثم تمتمت بسعادة : هو بيحبنى وقلى كده يوسف مصطفى الكيلانى بيحبنى بجلاله قدره
ثم أبتسمت لنفسها بفخر وهى تقول: هو أنا شويا فى البلد
ثم تلاشت ابتسامتها فجأة عندما تذكرت خطبته من تلك المدعوة سارة
فكزت على أسنانها بغضب وهى تقول بحنق : طب والله العظيم يا يوسف لحندمك أنك فكرت تلعب معايا هو عايزنى أكون مراته التانية ولا ايه......................؟؟
***********************
طلبت فريدة من زوجها مصطفى بعد مهاتفته للحضور الى احد الكافيهات لتكمل خطتها التى بدأتها مع صديقه جمال
جلس مصطفى ينتظر فريدة ليراها على أحر من الجمر الى أن وصلت وجلست قبالته بهدوء تام
فزفر دخان سيجارته وقال بضيق: أنا مستنيكى بقالى ساعة كنتى فين كل ده..؟!
فريدة : سورى يا مصطفى الدنيا كانت زحمة موت
تمتمت مصطفى ضيق : طيب
نظرت له فريدة بأهتمام وهى تقول: خلصت اجراءات الطلاق الى احنا اتفقنا عليها
امسك مصطفى يدها ونظر اليها وقال بترجى: يا فريدة ليه كده أنتى عارفة انا بحبك اد ايه
جذبت فريدة يدها بعنق وقالت بغضب: لا أنتى مش بتحبنى لو بتحبنى بجد مش كنت اتجوزت عليا
تحدث مصطفى مبررا فعلته: يا فريدة أنا متجوزها بيزنس مش أكتر
فريدة: بيزنس. والله أنت فاكرنى عبيطة يا مصطفى أنا عارفة أنت عملت كده ليه عشان أنا مشغوله مرة فى الكوافير مره فى بارتى ومرات أكتر فى الجمعية الخيرية الى أنا عملاها مش صح برضو
مصطفى بتوتر : ايوا بس دا بجانب انى متجوزها عشان البزنس
فريدة: يوووه البزنس.البزنس أشبع بيها يا مصطفى ورقة طلاقى تجيلى بكرا الصبح عشأن عشان أعرف أعمل الى فى دماغى براحتى
ديق عيناه بفضول ثم سألها بأهتمام: وايه الى فى دماغك ده ان شاء الله
نهضت فريدة من على مقعدها وابتسمت ابتسامة جانبية لتستفزة. هى تقول: أصل أنا هتجوز يا مصطفى يا حبيبى وعارف هتجوز مين يا حبيبى هتجوز جمال الجلاوى اظن انه غنى عن التعريف
ثم لوحت له بيدها وهى تقول : سلام يا مصطفى عشان عندى مشوار مهم
اتسعت عينا مصطفى بصدمة عندما تردد الأسم فى عقله فهتف بعدم تصديق : جمال..لا مش ممكن
**************★****************
بعد مرور شهر
فى فيلا الكيلانى....
استيقظت منة على أحساس وجع رهيب فى بطنها ظلت تصرخ حتى صعدت اليها الدادة تحيه وقامت بطرق الباب ثم ولجت الى غرفة وسألت بقلق: خير يا بنتى مالك؟!
أمسكت منة بطنها وقالت بألم شديد: بطنى يا دادة بطنى بتتقطع
اقتربت تحيه منها وربتت على كتفها وقالت وهى تهدئها : متخافيش ده ممكن يكون من ..
منة بصريخ: لا..لا مجتليش مش قادرة مش قادرة أستحمل ثم وضعت يدها على فمها وأسرعت الى الحمام بسرعة وقامت بأفراغ ما فى جوفها
صدمت تحية مما رأت هل من الممكن أن تكون حامل..!! أم هذا المشهد تكرر عليها فى أفلام ومسلسلات كثيرة واختلط عليها الأمر
تحركت تحيه نحو منة واسندتها حتى وصلت الى السرير ثم قالت بتوتر: حاسة بأية يا منة دلوقتى أجبلك دكتور يا بنتى
منة بتوتر : لا يا داده ش تجيبى دكتور أنا هبقى كويسة دلوقتى.. هى مامى موجودة يا دادة
تحية: لا يا حبيبتى خرجت من بدرى
منة بأبتسامة باهتة: طيب ..متخافيش يا داده هتلاقينى أخدت برد فى معدتى وكمان طلع عندى البيريود
تحيه بأبتسامة مرتاحة: طب الحمدلله يا حبيبتى أنك بخير استريحى أنتى دلوقتى وانا هجيلك كمان شويا أطمن عليكى
منة: ميرسى يا دادة
رحلت تحيه واغلقت الباب خلفها
نهضت منة من على سريرها بسرعة وأخرجت شرائط االحمل بتوتر من الدرج هى فكرت فى شرائها حينما شعرت بشئ غريب ولاكن اليوم من اليجب عليها ان تقطع ذلك الشك.. دلفت الى الحمام...وبعد دقائق أغمضت عيناها قبل أن تراها ودعت الله فى سرها أن يكون مجرد شك ليس الا
فتحت بعيناها ببطئ لتنظر الى شريط اختبار الحمل الموجود بيدها المرتشعة
تسابقت دموعها فى الأنهمار والقته بعيدها عنها وهى تقول بعدم تصديق: لا.....لا مستحيل أنا عملت أيه بس ياربى عشان يحصلى كل ده حرام..حرام
ظلت منة تردد بتلك العبارات وسط بكائها المرير خرجت من الحمام وهى تتحرك كأنها جثة ألتقطت هاتفها الموضوع على الكومود وقامت بالأتصال به كان كالعادة هاتفة مغلق ألقت هاتفها بعصبية مفرطة وقالت بغضب عارم: اه يا حيوان قافل تلونك بقالك شهر مش عارفة أوصلك حتى البيت مشيت منه أروحلك فين بس منك لله يا مروان...منك لله
وضعت منة يدها على فمها لتكتم شهقاتها المتتالية ماذا تفعل الآن هى تشعر بأنها تحمل طفل فى أحشائها لقد كذبت أحساسها هى كانت تشعر بذلك منذ أيام ولاكن لطالما قطعت شكها بأنه ليس من الممكن أن يحدث شئ فهى المرة الأولى ومن المستحيل ان يحدث اى شئ ولاكنها الأن حامل وانتهى الأمر...............
*************
قام يوسف بفسخ خطبته مع سارة عن اقتناع تام فهو لم يكن يحبها من الأساس توعدت لها سارة واخبرتها پان يوسف لها وليس لأحد آخر
وحاولت سلمى ان تقابل عمرو خلال ذلك الشهر ولاكنه رفض تماما مقابلتها فلجأت الى طريقة آخرى وهى أعادة زوجته اليه وعثرت علي رقمها مع يوسف
وقامت بالفعل بالأتصال بها وأخبرتها أنها خطيبه يوسف وأنها تريد أن تعيد العلاقات كما هى بينها وبين عمرو ومن المستحيل أن تتربى أبنتهما فى جو كهذا فهى محتاجة ال.ىحنان الأم وراعية الأب
تقبلت ايميلى حديثها ووافقت مقابلة عمرو لأنها مازالت تحبه وتريد أن تعيد العلاقات بينهما كما فى السابق ولاكن تسألت متى سيأتى لها وستقابله
فرجحت سلمى أن تأخذ أجازة وتقابلة هنا فى مصر تفأجأت الأخرى من هذا القرار ولاكنها وافقت عليه فى النهاية فهى تريد فعل اى شئ للرجوع اليه مرة آخرى.........
*************
قامت ايميلى بأنهاء كل الورق المطلوب للسفر الى مصر وأعدت الحقائب وقررت الا تخبر ابنتها عن سبب سفرهما فمن الممكن الا تعود الى ابيها فتعلقها به وترحل معه وهى من المستحيل ان تتركها
........
ارتدت منة ملابسها ووقفت أمام المرأهوبدأت تحاول أخفاء تلك الهالات السوداء التى تحيط بعيناها هى تحاول الوصول اليه ولاكن بدون جدوى ولاكنها أصرت أنها لن تعود الى منزلها الا فى حاله واحدة فقط وهى إيجادة................
استقلت سريعا الى شركتهم وقامت بالسؤال عن الموظف الذى يدعى مروان محمد وصدمت عندما علمت أنه أستقال فسألت موظف الأسقبال بصدمة: استقال أنت بتقول ايه..؟!
موظف الأستقبال: مروان محمد أستقال يا فندم من شهر
منة بقلق: طب ما تعرفش راح فين عشان عايزله فى حاجة ضرورى
لوى الموظف فمه بتهكم ونظر اليها بضيق وهو يتمتمت بغضب: لا معرفش مكنتش ولى أمره أنا عشان أعرف كل تحركاته
منة بغضب: ما تتكلم عدل يا زفت أنت أنت شغال فى شركه محترمه مش فى سوبر ماركت
موظف الاستقبال: ومين حضرتك عشان تعلمينى اتكلم ازاى ولا متكلمش
منة: أنا صاحبة الشركه يا متخلف
ابتلع موظف الأستقبال ريقه بصعوبة وقال بتوتر: أنا أسف يا فندم على سوء التفاهم ده
زفرت منة بضيق ثم اولته ظهرها ورحلت
ركبت سيارتها ونظرت أمامها فى الفراغ وظلت تفكر اين ستجده قامت پادارة المفتاح وتحركت بسيارتها دون ان تعرف الطريق......
وجدت منة هاتفها يهتز بجانبها فألتقطته سريعا ظننا بأنه هو فزفرت بضيق عندما وجدتها رفيقتها فقامت بغلق الأتصال فعاود هاتفها بالرنين مرة أخرى فقامت بالرد وهى تقول بغضب: ايوا يا هايدى عايزة ايه ؟!
هايدى: مالك يا بنتى متعصبه ليه كده بس
منة: هتقولى عايزة ايه ولا اقفل الخط
هايدى: طب اهدى بس بصى يا ستى أنا كنت سهرانة انا وطارق فى نايل كلاب
منة بضيق: اوووق يا هايدى بقلك انا مشطايقة نفسى تروحى قايلالى طارق وزفت
هايدى : يا زفتة اسمعينى مروان قاعد هنا مع واحدة وسكران على الأخر وشكله مبهدل وشعره طويل شكله غريب من الأخر هو انتوا متعاركين ولا ايه؟!
اتسعت عينا منه على مصرعيها وسألتها بتلهف: قوليلى على عنوان المكان بسرعة
هايدى: حاضر العنوان اهو(.........)
اقفلت منة الخط سريعا وانطلقت بسرعة الى العنوان اوقفت سيارتها على جانب الطريق ثم ترجلت منها بسرعه وتوجهت الى المكان بسرعة توقفت مكانها ثم جابت بعيناها المكان بسرعة فوجدته يجلس على أحد الطاولات توجهت اليه بسرعة وأجذبته بقوة من يديه نظر اليها فوجدها منة فقال بضيق : انتى ايه الى جابك هنا
منة : أنت ايه الى وداك الحتت الزبالة ديه ولا أنت بقيت كده خلاص
مروان بغضب: جرى ايه يا منة هطولى لسانك ولا ايه..
تذكرت منة أنها أخطأت هى تريد أن تخبره بأمر حملها ولا تريده أن يبتعد عنها فقالت بتوتر: أنا اسفى بس..بس انا عايزه أكلمك شويا ينفع
مروان: لا أنا مش بتكلم مع أشكالك وبعدين احنا كل الى ما بينا انتهى خلاص وانا قطعت كل صلاتى بيكى فا حلى عن دماغى
أمسكت يداه وقالت بترجى: بالله عليك يا مروان هم خمس دقايق مش أكتر
تحدثت الفتاة التى تجلس بجانب مروان وقالت له: روح معاها يا مارو شوفها عايزة ايه وتعالى تانى
زفر مروان بضيق وهو ينهض من على مقعده توجه معها الى خارج المكان ثم اشار لها بأن تتحدث
فتحدثت منة بتلعثم: مر..مروان كنت عايزة أقولك على حاجة مهمة
مروان: ما تخلصى عايزة ايه؟!
منة: انا....أنا..حامل
اتسعت عين مروان بشدة ثم هتف بصدمة: بتقولى ايه حامل ؟!
اقتربت منة منه ووضعت يدها على يداه وقالت بتوتر بالغ: اه حامل مروان أنا فى مصيبةأنا مش عارفة أعمل ايه مامى بدأت تشك فيا والدادة وانا..
نفض مروان يدها بعيدا عنه وقال بغضب: شششش أنتى جاية تقوليلى الكلام ده كله ليه روحى يا ماما شوفى الى عملتى معاه كده وحملتى منه روحى خليه يعترف بالطفل
منة بصدمة: أنت بتقول ايه يا مروان حرام عليك أنت عارف أنك اول واحد لمستنى
مروان بغضب: ها..عارف منين ان شاء الله اذا كان كل حاجة اودامك أنتى مكنتيش بنت بنوت اول ما لمستك ما تعمليش الشويتين دول عليا يا منة
منة ببكاء: والله العظيم أنا عمر ما حد لمسنى
مروان: الخمس دقايق خلصوا
منة بعدم تصديق: لا متسبنيش حرام عليك
ابعدها عنه بقوة وقال بغضب: بقلك الهمس دقايق خلصوا يلا يا ماما امشى
منة ببكاء مرير: يا مروان اسمعنى بالله عليك
مروان بصريخ: بقلك امشى
تحركت منة من امامه ظلت تتحرك وهى تترنح
ادار وجهه عندما رأها تبتعد عنه ولاكنها ألتفت بسرعة عندما سمع صوت تلك العربة تصدم بأحد
جرى بسرعة كالمجنون ونظر الى تلك العربة التى تقف مكانها والناس ملتفون من حولها ابعد كل الناس الذين يقفون بسرعة وصرخ كالمجنون وهو ينظر لتلك الفتاة الممددة على الأرض والدماء تحيطها من كل جانب..لا مستحيل وجثى على ركبتها وهزها بعنف وهتف بعدم تصديق ..لا اصحى يا منة متموتيش يا منة..............................لااااااا
************★*************
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق