القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية القرية من الفصل الحادى وعشرون 21بقلم اسماعيل موسى حصريه 

 

رواية القرية من الفصل الحادى وعشرون 21بقلم اسماعيل موسى حصريه 





رواية القرية من الفصل الحادى وعشرون 21بقلم اسماعيل موسى حصريه 





#القرية

        21


لم أكن أسمع سوى خفق دمى فى رأسى، كأنه طبول حرب تدق من الداخل.

وقفتُ فوق النهر، والليل يفتح فمه كوحش أسود، وفاطيما عند قدمى تزحف وتلهث وتلعق أثر خطواتى، وأنا أراها تتشكل من جديد… قطعة بعد أخرى… كأن الولاء يعيد بناء عظامها.

رفعتُ رأسى، ورائحة القرية المضرّجة بالدماء وصلتنى دفعة واحدة،هسيس… أنفاس تتحرك.

لم يمض وقت طويل حتى بدأ جسد الأرض يرتجف تحتى.

أهل القرية،الذين قضمتهم،بدأوا يستيقظون.

لم يكن استيقاظًا بشريًا،بل كأن الأرض لفظتهم دفعة واحدة، كأجنة تُعاد للحياة فى جثث ترفض أن تبقى ميتة.


رأيتهم أولًا عند الحقول—

رجالًا ونساءً، عيونهم فارغة، بيضاء تمامًا، يتحسسون الهواء كأنهم يسمعونه…

ثم يتحركون بتؤدة، يبحثون عن السيد الذى سيمنحهم الأمر الأول.

بعضهم ما زال يتحسس أثر أنيابى فى رقبته،يمرر بأصابعه،على الندبة المزروعة حديثًا،ثم يرفع رأسه نحوى فورًا…

ويميل جسده فى طاعة فطرية، كأن روحه استقرت داخلى.


آخرون، كان آخر من قضمه قبل موتهم هم أتباع مليكة…

وهؤلاء نهضوا بأسنان بارزة، وظهور منحنية، ينظرون إلى فوق وكأنهم ينتظرون ظهور أميرتهم من بين الظلال.

كان المشهد سرياليًا،القرية المذبوحة تقف على قدميها من جديد،تتنفس كقطيعين لا يريان بعضهما،كأن الموت نفسه انقسم لنصفين.


وقفتُ عند طرف النهر، وفاطيما خلفى، وشعرتُ بها تتمدد فى الهواء كوحش أنثى جديد،أنفاسها الغاضبه  أصبحت أبرد، أعمق،وصوتها حين نطقت لم يكن صوتها القديم:

"إنهم يستيقظون… كلهم… لكن الولاء لا يثبت بعد القضم مباشرة. قد يتغير… قد يتشقق…"


أدرتُ وجهى إليها، نظرتُ فى عينيها، فرأيت لونًا جديدًا… خليطًا بين سواد خادمات القصر وشظايا قوتى.

كأن دمى فيها بدأ ينافس دماء أميرة مصاصى الدماء التى كانت تخدمها.


قلت لها: "من سيختارون؟"

ردّت بابتسامة غجرية مليئة بالشر:

"من يخاف… يتبع مليكة."

"من يغضب… يتبعك."

"ومن مات بالبكاء… لن يتبع أحدًا."


عاد الليل يتحرك…

كلما تنفست الأرض، ارتفع الصمت، وسمعت وقعًا بعيدًا يشبه صفير الحديد،جيش مليكة يعود؟


لا…

هذه خطوات ليست جديدة…

إنها خطوات أولئك الذين استيقظوا ليتجهوا نحو الغابة حيث اختفت العربة،كل مَن قضمتهم مليكة أو مقاتلوها بدأوا ينسحبون تحت الظلام،الولاء القديم ينادى عليهم… يشدهم من أطراف أرواحهم.


أما الذين قضمتهم أنا، فبدأوا يتجمعون حولى،أرى وجوههم…

أرى رافا بينهم، واقفة، شعرها مبلل بالدم الذى لم ينشف،

تنظر نحوى بعينين مطفأتين لا تحملان لَعنة ولا رحمة.

ثم تركع.


راكعة.

رافا.

التى كانت تصرخ بفرح حين أنقذت القرية.

والآن تركع لقاتلها،انتشر الهدوء…ثم قالت بصوت خافت أجش:


"سيدى…"

وتبعتها الخلائق واحدة تلو الأخرى، ركوعًا شبه بشرى، شبه حيوانى،فوق تراب القرية الذى لم يبرد بعد.


-فاطيما اقتربت منى، وقفت عند كتفى، همست:


"مليكة ستعود."

"السيد لن يتركك بعد أن كسرت قطيعها."


سألتها دون أن أرفع عينى:


"من هو السيد؟"


ابتسمت ابتسامة تُشعرك بأن الليل يخاف منها:


"ذلك الذى ولاؤنا له جميعًا… أنا… ومليكة… وكل من يحمل دم الصياد الأول."


ثم أضافت، وكأنها تلقي نبوءة:


"وهو الآن يعلم بأمرك."


رفعت يدى بتحكم تجاه فاطيما ،انت مجبرة على طاعة سيدك

من يكون سيدك يا ذئبة ؟

تقلصت عضلات فاطيما ،كان لايزال بها بعض المقاومه، تجاهد لحماية دمائها الملكيه ،لكن سطوتى كانت أقوى اضخم أكبر اعتى


رضخت تحت قدمى مثل الأخرين ،انت ،انت سيدى

لم اسمعك صرخت فى وجهها

انت سيدى صرخت فاطيما بصوت شعرته وصل الغابه والقصر وكل القريه.

منذ اللحظه سيكون ولائك لى ،تلتصقين بى مثل حشره

امرك همست فاطيما بطاعه

بينما زحفت رافا تجاهى فى خضوع، لعقت قدمى اعلان طاعة لقوتى ،سيدى انا ايضا أرغب فى خدمتك

ظلت رآسها محنيه حتى سمحت لها ان ترفعها

ثم اشرت بيدى تفرق اتباعى فى كل مكان.


قالت فاطيما، انت ايضا تحتاج قصر يا سيدى، انت الالفا ،زعيمنا الأكثر قوة

نظرت فى عينى فاطيما، وصرحت وماذا تنتظرى يا امرأه ؟

ابحثى لسيدك عن قصر


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close