رواية القرية من الفصل الثانى وعشرون 22بقلم اسماعيل موسى حصريه
رواية القرية من الفصل الثانى وعشرون 22بقلم اسماعيل موسى حصريه
#القرية
٢٢
لم يكد صوت فاطيما يخبو فى الهواء حتى تحولت ملامح الوجهين الأقرب لى—فاطيما ورافا—إلى شىء آخر غير الطاعة… شىء يشبه الصيد، لكن هذه المرة لم يكن هدفه الدم، بل المكانة.
منذ أن أعلنتُ نفسى سيدًا، لم تعد الأرض هى ما يقف تحت أقدامهما، بل أصبحتُ أنا.
كنت أشعر بذلك دون أن تخبرنى الكلمات،فكرتاهما كانتا مكشوفتين أمامى كصفحتين مفتوحتين فكونك الفا يعنى ان تقراء أفكار قطيعك، لا شيء محجوب بالنسبه لك
رافا تريد القرب لأننى أنقذتها يومًا لأنها تعتبرنى سيدها حتى من قبل أن أصبح الفا، قوى مصاصى الدم تتغلغل داخلها
أرى رغبتها المحمومه من لمعة عينيها وملامح وجهها
امتزج حبها القديم بخضوع جديد، فصار ولاؤها لى امتدادًا لنبض كان موجودًا أصلًا.
أما فاطيما،فكانت ولاءً مصنوعًا بالدم قسرآ لكنه محمّل بخبرة من عاش تحت أقدام مليكة لقرون،تعرف كيف تتسلل، كيف تصمت، وكيف تطعن ،تعرف أسرار القصور الملكيه طقوسهم وكيف يعيشون ،فاطيما العرافه التى اجبرت على طاعتى ،جمالها المتمرد الذى أصبح ملكى رغم عنها، أنثى متمرده اجبرت على طاعة الالفا.
اقتربت منى فاطيما، انحنت قليلًا، وقالت بصوت خفيض:
"أمرنى يا سيدى."
لكن قبل أن أنطق، تقدمت رافا خطوة واحدة، خطوة لا صوت لها، كما لو أن الأرض هى التى تدفعها نحوى:
"سيدى… أستطيع أن أجد لك قصرًا فى الجبال الشرقية. لا أحد يصل هناك، والممرات ضيقة لن يجرؤوا على الاقتراب منها."
ابتسمت فاطيما ببطء… ابتسامة تحمل معنى واحدًا:"طفلة."
ثم قالت دون أن تلتفت إليها:
"القصر لا يبحث عن الحماية يا سيدى… القصر هو المكان الذى يجلب الرعب. سأجد لك واحدًا… قصرًا يليق بمن يقدر أن يجبر القطيع على الخضوع
رافا التفتت إليها بعيونها الخاويتين فى تحدى
رفعت يدى، فأطبق الصمت،"ستخرجان سوية."
اتسعت عينا رافا، بينما انحنت فاطيما بطاعة.
"أريد قصرًا… لا منزلاً… لا مخبأً."
اقتربت منهما خطوة، صدى صوتى كأن الأرض تتحدث
ثم تابعت:
"فاطيما انت ستقودين البحث
رفا شدّت قبضتها على التراب، لكنى لم ألتفت—كنت أعلم أنها لن تعترض لا تستطيع الاعتراض طاعتها لى مطلقه
"رافا… ستكونين عينى. لن أرى القصر إلا بعيونك أولًا
تبادلتا نظرة حادة…
ليس فيها حقد فقط، بل اعتراف،كل واحدة منهما تعرف أن الأخرى تهدد وجودها.
ثم، دون مزيد من الكلمات، ركضتا فى اتجاهين مختلفين قبل أن تتحد المسارات وتختفيا بين الأشجار، كقوتين وُلدتا للصدام ولو تأخر زمنه
اعجبنى الصراع الذى نشب فجأه ،كونك الفا آمر مثير ومميز
الجميع مجبر على طاعتك ولا احد يمكنه الاعتراض ومن يعترض يعرف مصيره..... الموت
---
فى الجهة الأخرى من الغابة،حيث القصر القديم الذى زرتُه أول مرة،كانت مليكة تعرف كل ما حدث.
وقفت على شرفة عالية، رأسها مرفوع، عيناها تقدحان غضبًا لا يشبه الغيرة،بل يشبه الإهانة.
تحدق فى الساحة، حيث بدأت جموع جديدة تتقاطر، قادمة من كل صوب،مصاصو دماء من مدن بعيدة، ذئاب بشرية بعيون محمرة، خدم يجرّون سيوفًا طويلة، وأتباعٌ يحملون رايات سوداء،كانت تقف بينهم امرأة طويلة، شعرها ناصع البياض، تحمل كتابًا جلديًا، تتلو منه أسماء،ومع كل اسم يُقرأ، يظهر جسد من الظلمة، يفتح عينيه، يركع أمام مليكة.
كل هؤلاء لم يأتوا للولاء،لقد جاءوا للثأر،فاطيما لم تعد أميرتها،وعونى، لم يكن مجرد دخيل بعد الآن،بل خطر يهدد وجودهم
وقفت مليكة أمام مقعدها الحجرى، وضربت بعصا سوداء طرف الأرض،"لن أسمح له أن يصبح ألفا. ليس فى هذا العالم… ولا فى أى عالم، رفعت رأسها، وصوتها اخترق سقف القصر،استدعوا حماة الليل، أبناء الصياد الأول،قولوا لهم: من ظهر… ليس مجرد هجين، انه حارس ومصاص دماء وداخله دماء الأطفال الأوائل
ثم ابتسمت—ابتسامة من يخطط لولادة خراب،"إنه يظن نفسه سيدًا؟،سأصنع منه عبرة… قبل أن يتعلم كيف يجلس على العرش."
وفى قلب الغابة،تقدمت رافا وفاطيما،كل واحدة تظن أنها تحمل مستقبل الألفا على كتفيهالكن الحقيقة كانت أبسط، وأخطر،الألفا يملك الجميع..
كنت اسمع واقراء أفكار مليكه رغم وجودها فى قصرها
لا أعرف من أين واتتنى القوه لكل ذلك الا اننى كنت مستمتع بتحديها، لم أكن أسعى للحرب أكثر من السعى لاخضاعها
حتى لو اضطررت ان احارب جيوش ،ان اقتل الف
ملكيه ستخضع لى ،ستقبل قدمى ،سوف تنحنى امامى وتزحف خانعه ،سوف اقتل غرورها بيدى العاريتي
كانت الغابة تمتد كبحرٍ من الظلال، وكل خطوة لفاطيما ورافا كانت تُشعل نارًا صامتة بينهما. لا أحد منهما يلتفت للأخرى، لكن كل منهما تعرف أن الثانية تتنفس فى صدرها غيظًا لا يُخفيه الموت ولا الولاء،لم يكن الطريق عاديًا،كانت الأرض تصعد، صخوره تسيل كأنها تتنفس، والهواء يصبح أرفع، أبرد، كلما اقتربتا من الجبل الذى لا يرى البشر قمته،وفجأة، عند نقطة يتوقف عندها الصدى نفسه عن الكلام—ظهر أمامهما.
قصر،ليس قصرًا عاديًا،قصرٌ عالق فوق قمة الجبل، كأنه طعن السماء وثبّت نفسه فيها،جدرانه حجر أسود، بابه ضخم، وأبراج تحيط به كالأسنان،لكنّ العين المدربة وحدها ترى الحقيقة،القوة ليست فى القصر، القوة فى من يستحقه.
وفاطيما رأت ذلك فورًا وتواصلت معى عن طريق التخاطر
فاطيما استدعتنى ،استدعت الالفا السيد...
"انظري…" قالت بصوت منخفض، عيناها تضيقان مثل ذئبة تشم الإهانة،"قصر بلا روح. سيده ضعيف. قطيعه قليل."
رافا ابتسمت، ابتسامة لا تحمل سخرية بل نشوة،هذا ليس قصرًا… بل عرش ينتظر ألفاه.
اقتربتا أكثر، وبمجرد تجاوزهما البوابة، سُمعت صرخات مكتومة، خطوات غير ثابتة، وكأن سكان القصر لم يعتادوا قدوم الغرباء،وقف أمامهما الألفا،كان ضخم الجسد، لكن ليس كعونى؛ريحته تحمل القوة القديمة لكن بقاياها فقط…
يعتمد على الهيبة أكثر من الدم، وعلى الصياح أكثر من السطوة،التفت إلى أتباعه العشرة أو أقل،قطيع هزيل، أنيابهم بارزة لكن أعينهم خائفة،قال بصوت أجش"من تتجرأان على دخول قصرى؟"
فاطيما انحنت قليلًا، لكنها لم تخضع،لسنا هنا لك. نحن هنا لسيدنا،ضحك ألفا الجبل، ضحكة قصيرة تشبه سعالًا،"سيد؟ لا سيد فوقى. وأنا لا أستقبل مهاجرين."
تقدمت رافا، نظرت إليه كأنها تتفحص شيئًا ميتًا،"قريبًا، لن يكون فوقك شيء… سوى التراب."
لم يكتمل التهديد،فقد انشق الهواء خلفهما كما لو أن الليل نفسه انقسم،ثم ظهر عونى،لم يعد التحول جزءًا منه—بل كان هو التحول ذاته،خطاه وحدها جعلت الحجارة تحت قدميه تتشقق،رفع الألفا رأسه، وارتجف صوته رغم خشونته:
"من أنت؟ أجاب عونى دون أن يرفع صوته:
"سيد المكان الذى تقف فيه."
لم يمنحه ألفا الجبل فرصة التفكير،انقض بضراوة، مخالبه تهبط كصخرة تريد شق صدر عونىلكن عونى… لم يتحرك.
كأنه يسمح له بالهجوم فقط ليعرف حجمه،قبض على عنقه بيد واحدة،بسهولة غير بشريةبهدوء لا يليق بمعركة،رفع الألفا عن الأرض، قدماه تتأرجحان فى الهواء كالدمى.
أتباعه شهقوا،رافا ابتسمت ابتسامة كاملة الولاء.
أما فاطيما فكانت تنظر للّحظة التى كانت تنتظرها منذ خضوعها،قال عونى بصوت كمن يعلن حقيقة لا تحتاج لشاهد:"كل ألفا… يولد ليموت أمام من يستحق."
ثم حطّم عنقه بعد أن شرب دماءه
انطفأت عيون الألفا فى لحظة،ثم ألقاه أرضًا كأن جسده لا يزن شيئًا.
ساد الصمت…
ثم وقع شىء أعظم من الموت،القطيع كله—الضعيف، الجبان، المرتعش—ركع،كلهم،ركوعًا لا يحمله تهديد…
بل يحمل اعترافًا:
"سيدى…"
قالوها واحدًا تلو الآخر، كأنهم يفرغون قلوبهم عند قدميه.
رفع عونى رأسه، نظر إلى الأفق من أعلى الجبل، وكأنه يرى العالم بكامله لأول مرة،"هذا القصر، قال، "لن يكون حصنًا بل بداية،ازدادت الريح قوةالنوافذ اهتزت،والليل، لأول مرة، بدا وكأنه ينحنى،فاطيما اقتربت من جانبه، انحنت حتى تلامس الأرض،"العرش وجد ألفاه…"
رافا وقفت خلفه، يدها على صدرها، وملامحها لا تحمل سوى يقين واحد،"ونحن وجدنا سيدنا،وعلى قمة الجبل،بين قصرٍ انتقل ولاؤه فى لحظة،وألفا لم يولد من الدم بل من العطش للسيادة—
فجأه ارتفع صوت انثوى، كى تكون لك السياده عليك أن تتخطانى
استدار عونى ورفع وجهه ،وجد فتاه شابه عمرها لم يتعدى السابعة عشر، عينيها خضر بلون الحقول ،جسدها أكبر من عمرها وشعرها الأصفر جديله خلف ظهرها ،ترتدى درع من جلد الذئاب وفى يدها سيف وسوط، تتبختر فى الساحة بغرور وثقه.
من انت؟ صرخ عونى بصوت مرعب
انا صوفيا....... اجابت الفتاه وهى تلوح بسيفها
اتركه لى ،همست فاطيما بنبره واثقه ،الالفا لا يقاتل بيتا او فرد ضعيف من القطيع
بينما رفعت رافا يدها ،استطيع ان أقضى عليها بضربة واحده
تأملت الفتاه بطرف عينى ،كل فتاه تستحق فرصه لاثبات نفسها وهذه الصغيره تستحق واحده
جلست على المقعد الذى احضره خادم لى ،اركعى آمام سيدك يا صوفيا، قبلى قدمه وانعمى بالأمان
خرج صوتى حادآ رخيمأ ،مهيبأ كما جعل سيف صوفيا يرتعش
اخضعى لسيدك وربما اعفو عنك
لقد قتلت والدى صرخت صوفيا، لا سلام بيننا يا قاتل
سوف امزق جسدك
فاطيما المتحمسة لمعت عينيها بالغصب ،قالت لى داخل عقلى
لما تسمح لتلك الصغيره ان تؤدى المسرحيه أمامك ؟ من أجل التسلية ؟
قلت لفاطيما ليس هى ولكن انظرى بين الاشجار هناك وأحده أخرى...
تعرفين يا فتاه ان من يهزم آمام الالفا يصبح عبده، يخضع لع مدى الحياة ؟
صرخت صوفيا لكن انا لا انتوى ان اهزم يا قاتل.
أنا لست قاتل يا صوفيا، انا الحارس ___
صرخت صوفيا، درسنا فى الكتب الملكيه ان الحارس عدونا
وانت عدونا يا همجى
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق