رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثالث والثلاثون الجزء الثاني والثالث الأخير بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثالث والثلاثون الجزء الثاني والثالث الأخير بقلم فاطمه حمدى
الفصـــل الثالث والثلاثون
"الأخير- الجزء الثاني" والثالث
بعد مرور شهر كامل ، قد تغير فيه أحوال ابطالنا حيث قد تم تحويل نجاح إلي مستشفي الأمراض العقليه لكونها أصبحت من المختلين عقلياً ، وحيث ترك عمرو هذا البيت وسافر إلي مكان بعيد بصحبة زوجته وإبنته ، وبينما أصر تامر عليه بشده أن يبقي ولكنه لم يستمع ولم يعد قادرا علي رفع عينيه فيه ، ففضل أنه يبتعد ويستقل بذاته ، وحيث قدم تامر لزوجته في كلية التجاره بعد معاناه ، أخيرا علي تحقيق أمنيتها ، وحيث علم إسلام أن زوجته تحمل منه ، وقد علم من والدتها ، فعزم علي أن يذهب ويصطحبها إلي منزلهما وفي ذات يوم ...
جلس إسلام قبالة زوجته وهو يقول بنفاذ صبر:
- يابنت الناس إعقلي وكفايه عند بقا إرحميني مش كده
رمقته بنظرات غاضبه وهي تقول بحده:
- طلقني مش هعيش مع واحد زيك تاني
زفر إسلام بضيق وقال: يابنتي حرام عليكي إبني جوه بطنك أطلقك إزاي ؟
نهي بتأفف: أوووف طلقني بقا وكفايه مش عايزه أعيش معاك هو بالعافيه أنت كل ده عشان إبنك الي في بطني مش عشاني ، وعشان ترجعني خدامه لأمك تاني صح ؟؟
تنهد إسلام ثم قال بنفاذ صبر: لا يانهي عشان أنتي مراتي وأنا عايزك تعيشي معايا في بيتي
عقدت نهي ساعديها أمام صدرها ثم قالت ببرود: آسفه مش هرجع معاك ، طلقني من غير مشاكل لو سمحت
تدخلت تحيه في الحوار وهي تقول: يابنتي طب إعقلي وفكري علي مهلك إبنك ذنبه ايه اهو جوزك جاي يصالحك معلش
حركت نهي رأسها نافيه لتقول باصرار: يتربي معايا ، أحسن ما يشوفني بضرب وبتهان من أبوه كل يوم وأحسن ما يشوف أبوه بيشرب حشيش !!! مش كده ولا ايه يا يا إسلام !!
صر إسلام علي أسنانه قائلا: لاحظي إني جيت لحد هنا وبقولك ترجعي معايا بالذوق ! ومتخلنيش أتعامل معاكي بالقوه يا نهي
رفعت نهي حاجبيها لتقول باندهاش: يعني هتعمل ايه ؟؟ هتضربني هنا في بيت أهلي كمان ؟!
إسلام بهدوء: هطلبك في بيت الطاعه يا نهي !
إتسعت عين نهي وهي تقول: طاعه !! طب ابقي اعملها كده وأنا والله لأموت نفسي
ذهل إسلام ثم قال بضيق: لدرجادي كرهتيني يا نهي !!
أومأت نهي برأسها لتقول بتأكيد : أيوه وكرهت اليوم الي شوفتك فيه ، منك لله ياريتني ما عرفتك ولا اتجوزتك
هب إسلام واقفاً وهو يقول بضيق: ماشي يا نهي ، عموما لينا كلام تاني ، سلام !
ثم سار في إتجاه الباب ليفتح ويخرج تاركا لها ، تبكي بحسره وفي حين قالت تحيه بعتاب:
ما هو كده مش هينفع علي فكره , مهما كان أنتي ملكيش إلا بيتك وجوزك ياحبيبتي وأنا مش عيشالك .
نهي ببكاء مرير: يعني أرضي بالأهانه والبهدله !
حركت تحيه رأسها نافيه وقالت: لا بس اهو جه لحد هنا وقال مش هيحصل تاني
نهي بخنقه: كداب ، كداب ياماما هيعمل كده تاني وتالت
تحيه بهدوء: طب فكري علي مهلك وبراحه خالص وربنا يهديكي يابنتي يارب
نهضت نهي لتتجه إلي غرفتها ، ثم دلفت إلي الشرفه لتجلس علي المقعد وتجهش في البكاء مره ثانيه
عاد تامر إلي منزله وما ان دلف إلي الداخل حتي تفاجئ بزوجته مُقبله عليه وهي في كامل زينتها حيث كانت ترتدي منامه حريريه من اللون الأبيض لها حمالات رفيعه وتركت شعرها البني البندقي ينسدل خلف ظهرها وبينما تكحلت فأصبحت كالملاك الرقيق البريق وتعطرت برائحه جذابه جعلت زوجها الواقف يتأملها يذوب عشقا فيها ، بينما تحدثت هنا برقه وهي تقول: حمدلله علي السلامه يا حبيبي
إبتلع تامر ريقه ثم قال متغزلاً بها : الله يسلمك يا قلب حبيبك ، ايه الجمال ده ؟
ضحكت بدلال ثم إقتربت منه وهي تقول بابتسامه جذابه :
- عندي ليك خبر حلو أوي
خفق قلب تامر بشده ، ليقول بتساؤل منتظراً الذي طال إنتظاره وتمناه ؛:
- ايه ؟؟
عدلت هنا من ياقه قميصه لتقول بصوت أنثوي: هتبقي أب
لم يصدق تامر حيث قال مكرراً: ايه ؟؟
أومأت هنا برأسها وهي تقول بفرحه عارمه : والله حامل يا تيمو
عانقها بشده وهو يقول بسعاده بالغه: مش مصدق نفسي يا هنا بجد والله ؟؟
ضحكت هنا وهي تقول بخفوت: اه والله بجد
أبعدها عنه قليلاً وهو يقول مرتبكاً: حامل حامل يعني؟
أومأت برأسها مره ثانيه وهي تقول: والله حامل يا تيمو.
في ثوان تحولت ملامحه للقتامه وهو يقول بجديه: عرفتي منين، أقسم بالله يا هنا لو كنتي خرجتي من ورايا لكون .......
قاطعته وهي تضع يدها علي فمه قائله:
- والله ما خرجت ، دي مريم جابتلي إختبار حمل من الصيدليه وعملناه هنا
تنهد تامر بسعاده وقبل راحة يدها بتمهل ثم قال رافعا وجهه للأعلي : الحمدلله يارب ألف حمد وشكر ليك يارب
ثم نظر إلي زوجته وهو يقول: طب يلا ياحبيبتي نصلي ركعتين شكر لله ونحمد ربنا علي نعمته
أومأت هنا برأسها وسارت معه إلي الداخل وهي تمسك بكف يده ......
في منزل أحمد ومريم
ظلت تسير وتتجول في أنحاء المنزل ببطنها المنتفخه قليلاً ، وهي تتغنج في مشيتها بينما كان أحمد جالساً يحتسي كوب الشاي الخاص به ، فقال بنفاذ صبر: أعدي بقا خيلتيني والله
لم تبالي مريم حيث أكملت ما تفعله وهي تقول بلا مبالاه:
- الدكتور قالي اعملي رياضه الله
ضرب أحمد كفا علي كف وهو يقول: مش لما أكون موجود لما اتنيل اروح الشغل ابقي تجولي براحتك وأنتي بقيتي ٧ XL كده
إتسعت عين مريم وهي تقول بحنق: أنا ٧ XL يا أحمد ؟؟
قهقه أحمد وهو يقول: متزعليش ياحبيبتي ٨ ولا تزعلي نفسك مش عارف هتروحي فين بعد كده
تدخلت وفاء في الحوار وقالت: بس يا واد يا أحمد بطل تزعلها
وضعت مريم كلتي يديها في منتصف خصرها وهي تقول: ده أنا حلوه ومدملكه ، والله مش عاجباك ، رجعني لأخويا وهحرمك من ابنك كمان
أحمد ضاحكا: يا شيخه ٱتلهي ده أخوكي ما صدق خلص منك
شهقت مريم ثم قالت بغيظ: شايفه يا حماتي شايفه
ضحكت وفاء وهي تقول: بقولكوا ايه أنا هروح أحضر الأكل أنا جوعت
مريم وهي ترمق زوجها بغيظ: أنا جايه معاكي يا حماتي ، وأنت حسابك معايا بعدين!
غمز لها أحمد وهو يطلق لها قبله في الهواء ، جعلها ترتبك وتزداد غيظاً .......
في صباح يوم جديد يوم يحمل في طياته المفاجأت حيث أصبحت هنا أكثر نشاطاً ، وقفت أمام المرآه تهندم من ملابسها المحتشمه ، حيث كانت ترتدي عباءه من الجبردين الأسمر وبه حزام في منتصف خصرها من اللون البني الكافيه وحيث إرتدت طرحه ستان من نفس لون الحزام ، وأيضا حذاء بنفس اللون ، فأصبحت أكثر شياكه وأناقه ، فاليوم هو أول يوم لها بالجامعه وكما أن تامر في أشد حالات غيظه ، حيث كان ينظر لها بضيق شديد حتي وقف قبالتها وهو يتفحصها من أسفل قدميها حتي رأسها وهو يقول بغيظ:
- ايه الي أنتي عاملاه في نفسك ده ؟؟ راحه فرح ولا جامعه !
نظرت هنا إلي ملابسها لتقول بذهول: في ايه بس يا تيمو منا لابسه واسع وكويس اهو
عض تامر علي شفتاه السفلي ثم قال بحنق:
- طوليلي الطرحه دي شويه ! وايه رجلك دي ؟
رفعت هنا حاجبيها لتقول باندهاش: مالها رجلي ياتامر ؟
صر تامر علي أسنانه قائلا: تلبسي جزمه مش صندل !
مطت هنا شفتيها للأمام ثم تابعت قائله بضيق: بس الجو حر وأنا ...
قاطعها تامر وهو يقول بحزم :
أقسم بالله الي بقوله لو متنفذ يا هنا ما انتي نازله !
زفرت هنا بضيق ثم تابعت قائله بتذمر: حاضر حاضر
رفع تامر حاجبه وعقد ساعديه أمام صدره ووقف ينتظر حتي بدلت حذائها بحذاء آخر ، ثم قالت وهي تتنهد بنفاذ صبر: حلو كده ؟؟
أومأ برأسه قائلا بجديه: يعني !
رمقته هنا بنظرات مغتاظه ثم قالت: طيب يلا بقا
رفع أحد حاجبيه قائلا بلهجه آمره: قدامي
سارت هنا وهي تهمهم بكلمات غير مفهومه حتي قال تامر بهدوء: متبرطميش يا هنا
لم تجيب عليه بل فتحت الباب وتوجهت إلي الخارج ، بينما إتبعها تامر وهو يحبس ضحكاته ، حتي هبطا درجات السلم ، وإستقل الموتوسكل الخاص به وهي من خلفه متشبثه به كعادتها ، حتي وصل بها أمام الجامعه ولا يخلو طريقهما من نصائح تامر المتتاليه وتنبيهاته ، حتي ترجلت هنا ووقف أمامه قائله بايجاب: حاضر يا تامر هعمل كل الي قولتلي عليه حاجه تاني ؟
جذبها تامر من يدها وهو يقول بتنهيده: ملكيش دعوه بحد خالص سمعاني يا هنا ، اي عيل يحب يستظرف عليكي تعرفيني علي طول فهماني ؟
أومأت هنا برأسها فتابع تامر وقال: واياكي تاخدي وتدي مع حد في الكلام ، سلام عليكم وعليكم السلام فقط لا غير ! وتبصي قدامك وانتي ماشيه وخلي بالك من نفسك يا هنا عشان خاطري
ضحكت هنا قائله: حاضر والله مش تخاف عليا
جذبها تامر إلي أحضانه وهو يقول: أنا مش خايف عليكي يا هنا أنا مرعوب
هنا بهدوء: والله متخافش هخلي بالي من نفسي
إبتعد عنها قليلا ثم قال ناظرا إلي عينيها: ماشي يا هنا أما نشوف يلا يا حبيبي إدخلي ، وقبل ما تخلصي رني عليا عشان أجيلك ماشي !
أومأت هنا برأسها وهي تقول بايجاب: حاضر
قبل وجنتها وهو يقول هامساً: بحبك
تلفتت هنا حولها وهي تقول بارتباك: يا تامر احنا في الشارع
تنهد بعمق ثم قال بهدوء: يلا يا هنا
إبتسمت له ، ثم سارت متجهه إلي الباب الرئيسي للجامعه بينما وقف تامر يتابعها بعيناه ، وهو يرمقها بنظرات شغوفه حانيه
مر الوقت سريعاً ، قد إنتهت هنا من يومها الدراسي حيث نفذت كل ما قاله زوجها بالحرف الواحد ، ولم يكن بينها وبين أحد أي حديث سوي السلام فقط ، ولكنها عندما خرجت بعد أن هاتفت تامر وهو الآن علي وصول ، سارت بجانب شجره ما ، فاشتبك طرف حجابها ، في سلك حديدي ملفوف حول هذه الشجره ، فزفرت بضيق عندما إشتبك ، وحاولت أن تسلكه ولكن دون جدوي لم تعرف، حتي كان يمر بجانبها أحد الشباب فأحب أن يساعدها ، فتوجه لها وقال بهدوء: أساعدك في حاجه يا آنسه ؟
نظرت له لتقول بتوتر: لا شكرا
كرر الشاب وقال: لو محتاجه مساعده قولي متخافيش
صمتت هنا وهي تحاول فك الحجاب بينما اقترب الشاب ومد يده لكي يساعدها فهتفت بغضب وهي تقول: لو سمحت ابعد مش عايزه مساعده
ظل واقفا الشاب مستغرباً من هذه الطريقه بينما وصل تامر وترجل من الموتوسكل الخاص به ، فوجدها وهي وهذا الشاب فتحولت ملامحه للجمود وأسرع إليهما بغضب شديد ،
تفاجئ ذلك الشاب بيد قويه تمسكه من الخلف بينما نظر له بهلع وهو يقول بذعر: في ايه في ايه
أمسكه تامر من تلابيبه وهو يقول بشراسه: أنت عايز ايه
إبتلع ذاك الشاب ريقه وهو يقول بخوف: والله بساعدها بس عشان الطرحه لشتبكت في الشجره
شعر تامر بصدقه ولكنه قال بصرامه: طب اتفضل امشي من هنا بقا
أومأ الشاب برأسه وسار سريعاً ليرحل بعيدا بينما إقترب تامر من زوجته وسلك لها حجابها وهو يرمقها بنظرات تحمل غيره وغضب في آن واحد ، وفيما ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول: والله ما عملت حاجه
أمسك تامر كف يدها وسار بها للأمام وهو يقول بغضب: ششش مفيش جامعه تاني أصلا كفايه عليكي يوم واحد
إتسعت عين هنا قائله بذهول: ايه
أومأ تامر برأسه قائلا بتأكيد: اه والله أنا مش هتحمل كده ، هتذاكري في البيت وتيجي علي الامتحانات وكده أنا عداني العيب ولا ايه ؟؟
كاد أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يحملها ويجلسها علي مقعد الموتوسكل ومن ثم إستقله وانطلق به ....
الفصـــل الثالث والثلاثون
"الأخير- الجزء الثالث"
عاد تامر إلي البيت بصحبة زوجته التي كانت غاضبه منه طوال الطريق ، ولكنه لم يبالي حيث أغلق الباب ، وقال وهو يتجه إلي الداخل:
- بلا حضري الأكل عشان جعان وبسرعه
دبت علي الأرض بقدمها ، لتقول بتذمر: مش هحضر حاجه
نظر لها بصمت ، ثم إتجه داخل غرفة النوم وشرع في خلع قميصه ، بينما دلفت هنا خلفه ونظرت له بغيظ لتقول بجديه: هو أنت بجد مش هتوديني الجامعه تاني ؟
أومأ تامر برأسه قائلا بلا مبالاه: ايوه ، عندك اعتراض ؟
صرت علي أسنانها ثم ثم قالت بحنق: ايوه طبعا عندي اعتراض
تعمد تامر أن يستفزها فقال ببرود: إتفلقي يا هنا إعترضي براحتك
صُدمت من رد فعله ولكنها قالت باصرار: مش هسمع كلامك وهروح الجامعه
تجهمت ملامحه ، ثم إقترب منها ببطئ ، وأمسك يديها بيديه وكبلهما للخلف لترتطم هي بصدره ، ليقول وهو يرمقها بنظرات ناريه : بتقولي ايه ؟؟
إزدردت ريقها بخوف ، ثم حملقت به دون أن تتفوه ، بينما كرر تامر وهو يقول بصرامه: إنطقي بتقولي ايه ؟سمعيني كده ، وعرفيني مش هتسمعي كلامي ازاي ! عشان والله اقلب علي الوش التاني يا هنا ويبقي نهارك معايا مش فايت
أدمعت عينيها البندقيه ، وهي تنظر له بضعف ثم قالت بخفوت: ايدي وجعتني
ضيق عيناه ناظرا لها بهدوء ثم قال: أحسن خليها توجعك ، عشان لما أقول علي حاجه تبطلي تجادليني ، وتلمي نفسك وتسمعي الكلام
لم تعد قادره علي حبس دموعها أكثر من ذلك فأنهمرت بشده وبكت كالأطفال ، وهي تتوسل له أن يتركها ، فتركها تامر ومن ثم قام باحتضانها وهو يقول بجديه: أعملك ايه مبتسمعيش كلامي ، ومش راضيه تسكتي لازم تخليني أتعصب كل مره وبعدين تعيطي
لكمته بقبضتها الصغيره في صدره بينما ضحك تامر قائلا بمزاح: اااي تصدقي وجعتني
دفعته بقبضتيها في صدره ولكنه لم يهتز فيما قال مازحاً: لا والله ده علي أساس إنك قويه يعني
عبست بوجهها وهي تقول: أوعي بقا
تنهد تامر ثم مسح دموعها بأنامله وهو يقول بحنان: بصي يا هنا عشان خاطري ، إعملي الي أنا قولت عليه عشان أنا أدري بمصلحتك ، وأنا مش هتحمل كل يوم تروحي الجامعه ويكون فيها شباب كتير كده أرجوكي حسي بيا وخافي علي مشاعيري
ضحكت هنا بتلقائيه وهي تقول: مشاعيري
أومأ تامر برأسه قائلا: أه. ، وبعدين أنتي هتذاكري هنا وبعدين تروحي علي الامتحانات ، ايه المشكله في كده بقا ، زي ما رضيتك ووافقت تكملي أنتي كمان تراضيني صح ولا لا ؟؟
تنهدت وهي تطالعه بصمت ثم قالت بخفوت: حاضر ، أنت تؤمر يا تيمو
إبتسم تامر باتساع ثم قال بغيظ: طب لازمته ايه من الاول الي بتعمليه فيا دي
لفت يديها حول عنقه وهي تقول بمزاح: عشان بحبك وبموت فيك وبعشقك كمان
طوق خصرها بذراعه ليقول هامساً برومانسيه: بعشقك ، يا نونتي ياقلبي من جوه
قبلت وجنته لتقول بهدوء: طب عاوزه بطيخ
رفع حاجبيه باندهاش وهو يقول: بطيخ ! اشمعنا دلوقتي
هنا بتذمر: بتوحم يا تيمو
ضحك تامر قائلا من بين ضحكاته: كده الواد هيطلع مبعجر زي عمتو مريم
قهقهت هنا قائله من بين ضحكاتها الرنانه: لو سمعتك هتقطع علاقتها بيك
تامر ضاحكا: متقدرش
عقدت هنا حاجبيها لتقول بتساؤل: تامر ! هو أنت نفسك في ولد ؟؟
إبتسم تامر قائلا: الي ربنا يرزقنا بيه أنا راضي بيه كله نعمه وفضل
بادلته الابتسامه وهو تقول هامسه: طب لو ولد هنسميه ايه ولو بنت نسميها ايه ؟
ضيق تامر عينيه ليقول بمزاح: لو ولد عبد الحق
اتسعت عين هنا قائله: عبد الحق! ليه كده يا تيمو
تامر بهدوء: اسم ابويا ، ربنا يرحمه، هيبقي اسمه عبد الحق تامر عبد الحق
ضحكت هنا قائله: طب لو بنوته
طبع تامر قبله حانيه علي شفتيها ليقول محدقاً بعينيها: هنا
ابتسمت قائله بشغف: بجد
أومأ برأسه قائلا: جد الجد ياحبيبي
دفنت وجهها في عنقه لتقول هامسه : بحبك أوي يا تيمو
مسح علي ظهرها بحنان ثم قال هامساً: بعشقك ...
زار إسلام بيت أهل زوجته للمره الثانيه ، وهذه المره قد إعتذر فيها بصدق ، فحقا هو إشتاق لها ، وعلمه أنها حامل زاد إشتياقه لها ، هو حقا يحبها ولكنه مثل كثير في هذا الزمن يعتقد أن الضرب والإهانه ، تمثل الرجوله ، بل بالعكس ، أنت عندما تهين شريكه ، لم تكن رجلا مثل ما تفكر أنت ، فلتكن رجلا لها لا عليها !
بعد مرور أكثر من ساعه في إقناع نهي بأن تذهب إلي منزلها مره ثانيه ، قد شعر بالارهاق ، ونفاذ صبر، فقال بضيق:
والله آسف لو مديت إيدك عليكي تاني ياستي إبقي سيبي البيت وساعتها هتطلقك زي ما أنتي عايزه
نظرت له لتقول بحنق:
وأمك ؟؟
إسلام بهدوء: هتعتذرلك ، والله هي حست بغلطها ، وهي الي بعتتني ليكي تاني النهارده
زفرت نهي بضيق وهي تقول: ولو حصل حاجه منها تاني هتعمل ايه ؟
إسلام بنفاذ صبر: مش هيحصل ويا ستي لو حصل ، هاخدك ونعيش بره هنأجر شقه ها قولتي ايه ؟
صمتت نهي في حين قالت تحيه : يلا يا نهي يابنتي علي خيرة الله
نظرت له لتقول بتساؤل: والحشيش الي أنت بتشربه ؟؟
أجابها إسلام سريعا وهو يقول: بطلته صدقيني بطلته عشان خاطر ابننا الي جاي هو أولي بكل قرش وعشان ميطلعش يلاقي أبوه حشاش
أومأت نهي برأسها ثم قالت بهدوء: ماشي سماح المرادي ، بس والله يا اسلام لو جيت عليا تاني لهمشي وما هتشوف وشي تاني
نهض إسلام ثم اقترب ليقبل جبينها وقال مبتسما: وانا موافق ، يلا بقا
نهضت وهي تتنهد بارتياح ثم دلفت الي الغرفه لتبدل ملابسها.........
بعد مرور الوقت ، تحديدا الساعه الثالثه صباحا بعد منتصف الليل ،،
فتحت هنا عينيها ومن ثم نهضت بهدوء وأشعلت الاضاءه ثم عاودت إلي الفراش وآفاقت زوجها الغارق في نومه وهي تقول:
تامر ، تيمو تامر
فتح تامر عيناه ببطئ ليقول بتكاسل: ايه يا هنا في ايه ، اطفي النور ده
حركت رأسها نافيه وقالت بخفوت: تامر قوم ، نفسي في شكولاته
رفع حاجبيه باندهاش ثم أمسك هاتفه الموضوع علي الكومود ثم نظر إلي الساعه ليجدها الثالثه بعد منتصف الليل ليقول بحده: الساعه ٣ يا هنا نامي الله يرضي عليكي
أجهشت هنا في البكاء بدون مقدمات ، وهي تقول من بين شهاقتها: أنت مبتحبنيش
نهض تامر جالسا علي الفراش ليقول باستغراب وهو يضرب كفا علي كف:
- ينهار اسود علي تامر وسنيه السوده ، ياحبيبتي ايه الي جرالك شكولاته الساعه ٣ الفجر أنتي بتهزري يا هنا
هنا ببكاء واصرار: نفسي فيها أرجوك
ٱنفعل تامر قليلاً ثم قال: أنتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟؟
هنا وهي تمسح دموعها: عشان عبد الحق عايز شكولاته
ضحك تامر رغماً عنه ثم قال: ينهار ابيض هو الحمل هيجي علي دماغي أنا ولا ايه !
نظرت له لتقول بتوسل: بليز يا تامر
رفع حاجبيه ليقول بغيظ: كمان بليز لا ده انتي مش طبيعيه أوعي من وشي طيب خليني أتزفت أقوم
نهضت هنا من علي الفراش وهي تقول بسعاده: حبيبي ، تسلملي
عقد حاجبيه وهو يقول: طب اخفي من وشي السعادي
حبست ضحكاتها وهي تقول: ماشي
عدل تامر من هيئته ومن ثم توجه إلي وخرج ليجلب لها الشوكولاته لينفذ رغبتها ، حتي وان كان طلب مجنون ولا يعقل أبدا .....
بعد مرور عدة أشهر ....
مرت علي أبطالنا بسلام حيث قد ظهر الانتفاخ علي بطن هنا التي كانت تطلب أشياء غريبه وفي أوقات حرجه للغايه ، ولكن كان تامر ينفذ لها كل طلباتها وهو مندهشا للغايه ، وكما أنها تذاكر وتذهب إلي الامتحانات كما قال زوجها ، الذي كان يختنق عندما تتركه ساعات قليله لتمتحن ولا تخلو حياتهما من الشجار الدائم بسب غيره تامر الزائده وتملكه فيها ولكنه لم يقدر علي خصامها حيث كان يُراضيها فورا
وكما أن حياه إسلام ونهي إستقرت إلي حد ما وأصبحت والدته تعاملها برفق عندما علمت أن سيأتي لها حفيد ، فأرادت أن تجعل الحياه هادئه في سبيل الطفل الذي سيولد
وكما أن حياه مريم وأحمد لا تخلو من المزاح الدائم والشجار كالأطفال ، ولكنهما يعشقا بعضهما أصبحا روحا واحده منقسمه علي جسدان لم يستوعب أحمد كيف كانت حياته من قبل بدون هذه المشاكسه المرحه !
وكذلك استقرت حياة عمرو وندي مع إبنتهما زينه في بلد آخر
في ذات يوم إنتفضت مريم وهي تصرخ بشده وتقول بصياح: ااااه ااااه يا احمد الحقني بسرعه
أسرع أحمد اليها وهو يقول بلهفه: ايه في ايه يا مريم مالك
وكزته في صدره بقوه وهي تقول بصياح: مالي ايه بولد بولد
توجع أحمد وهو يقول: ااااه يخربيتك ، طب بتمدي ايدك ليه
أمسكت ملابسه لتجذبه اليها وهي تقول بصراخ: الحقني ، الحقني بسرعه الله يخليك مش قادره
إرتبك أحمد وركض الي الخارج وهو يهتف قائلا: ماما ماما
أسرعت وفاء في اتجاهه بينما قال أحمد: ماما مريم بتولد الحقيني اعمل ايه
أسرعت والدته الي الداخل لتقول باطمئنان: اهدي ياحبيبتي ، متخافيش أنا معاكي
ظلت مريم تبكي وتصرخ بألم شديد ، ذلك الوجع الذي لا يتحمله بشر إلا إذا كانت أنثي مثلها ، لم تتحمل مريم كل هذه الآلام حتي قال أحمد بتوتر: آآ أنا هكلم تامر وهخليه يجي عشان نروح المستشفي
هتفت مريم من بين صراخها وقالت : اه والنبي بسرعه بسرعه بسرعه
أحمد باندهاش: أنتي علقتي ولا ايه اهمدي بقا
صاحت به مريم وهي تقول: اااااااه حسابك معايا بعدين
تجاهلها أحمد وهاتف تامر حتي أجاب عليه قائلا: ايوه يا أحمد
أجاب أحمد سريعاً وقال: ياتامر أختك بتولد تعالي بسرعه
نهض تامر من مجلسه قائلا: ايه ، طب أنا هجلكم حالا ومن ثم أغلق الخط ووقف يبدل ملابسه بينما نهضت هنا وهي تقول بتساؤل: ايه يا تامر في ايه
تامر وهو يرتدي ملابسه : مريم بتولد
ابتسمت هنا قائله: الله ، طب أنا هلبس
تامر بجديه: تلبسي ايه يا هنا ؛ خليكي هنا ببطنك دي
هنا بتذمر: لالا والنبي يا تيمو هاجي معاك
تامر بنفاذ صبر: طب يلا بسرعه يا هنا
أومأت برأسها وأسرعت لتبدل ملابسها حتي انتهت ومن ثم توجهت إلي الخارج مع تامر متجهان إلي منزل شقيقته وما ان وصل الي البيت وجدها تبكي وهي تستند علي زوجها فاقترب منها واحتضنها بحنان أخوي وتشبثت هي به لتشهق عاليا فيما قال تامر بتهوين: معلش يا حبيبتي امسكي نفسك شويه
مريم بصراخ: منا ماسكه نفسي اهو اومال شايفني سايبه قدامك اااااااه
ضرب احمد كفا علي كف وهو يقول: مفيش فايده حتي وانتي بتولدي لسانك مترين
ظلت مريم تتلوي من كثره الآلم حتي سقطت علي الأرض لتصرخ بشده قائله: اااااااه الحقوني بسرعه اااه
أسرعت هنا لكي تساعدها ولكنها كادت أن تسقط عليها فلحق بها تامر حيث أمسكها قبل أن تسقط ليقول بجديه: اصبري يا هنا أنا هقومها ،، ثم مد يده لها ليقول: هاتي ايدك يامريم قومي
أمسكت مريم يده واليد الأخري ممسكه بيد زوجها وشرعا الأثنان في مساعدتها ولكنهما فشلا في ذلك حتي قال تامر بنفاذ صبر: لا بصي خفي نفسك شويه يامريم الله يخليكي
لم تجيب عليهم بل ظلت تصرخ بألم فقط بينما قال تامر موجها حديثه لـ أحمد:
- مفيش حل غير انك تشلها يا احمد
رمش أحمد بعينيه ، وهو يقول باندهاش: ها ، اه وماله ماشي أوعالي كده
تنحي تامر إلي الجانب وهو يحبس ضحكاته بينما إنحني أحمد بجسده للامام ووضع يده أسفل ركبتيها واليد الأخري محيطه بخصرها وكاد أن يرفعها ولكنها لم تتحرك أبدا حاول مره ثانيه ولكن عض علي شفتاه السفلي وقد إحمر وجهه بشره بينما قال تامر بقلق: في ايه مالك يا أحمد أنت كويس
تحدث أحمد قائلا بصوت مهزوز: ضـ ضهري باظ خلاص
قهقه تامر بشده ، حتي وقف أحمد وهو يمسك ظهره ويقول بألم: ينهار أبيض انا جالي الغضروف
ضحك تامر ثم إقترب منه قائلا بجديه: طب يلا بس ساعدني نومها مش هينفع كده
جاهد الاثنان بكل قوتهما حتي وقفت مريم علي قدميها أخيرا وماازل صراخها مستمر لم يتوقف أبدا ، وفي حين أحضر تامر سياره وأدخلها فيها بصعوبه بمساعدة زوجها ومن ثم جلست وفاء بجانبها ، وأحمد بالأمام ، وبينما قال تامر وهو يغلق باب السياره :
- أنا هحصلكم أنا وهنا عشان مفيش مكان هنا
أومأ أحمد برأسه قائلا: ماشي يلا سلام
بينما إنطلقت السياره ، وأخذ تامر زوجته ، ليركبا الموتوسكل الخاص به ، بينما قالت هنا بخوف واضح علي ملامح وجهها:
- تامر ، أنا خايفه أوي علي مريم
إبتسم تامر قائلا بهدوء: متخافيش ياحبيبي ، هتبقي كويسه ، وعقبالك ياجميل
إزدردت ريقها وتابعت قائله برعب: أنا مش هقدر أتحمل كل ده يا تيمو ، مش هقدر خالص
رفعها من خصرها ، ليجلسها علي مقعد الموتوسكل وهو يقول هادئاً: ان شاء الله ربنا هيهون عليكي يانونتي معلش
ثم إستقل الموتوسكل وإنطلق به بيلحق بشقيقته .....
وبعد مرور أكثر من ساعتان ، كان الجميع يقف أمام غرفه التوليد في المستشفي بقلق شديد ، حيث كان أحمد يسير يمينا ويسارا ، وهو يتضرع إلي الله أن يهون علي زوجته ، وكان يسبح ويستغفر ويقرأ بعض آيات الذكر الحكيم ، وكذلك كان حال تامر الذي كان قلقا علي شقيقته الصغيره التي لطالما رباها كأبيها وكان لها أبا وأما ، فأصبحت كأبنته لا شقيقته يمزح ويمرح معها ويلبي طلباتها دائما ، فلم يكن لهما أحد سوي الإثنان عاشا مع بعضهما منذ أن كان تامر في الثانويه ، وهي بالابتدائيه ، فحمل مسؤليتها في حين كان هو يحتاج من يرعاه ولكنه أصبح رجلاً لشقيقته وتحمل الكثير لأجلها ومن ثم لأجل زوجته التي ما ان رأها إقتحمت قلبه ، وأعلن أنه يعشقها بكل جوارحه
بعد قليل إستمع أحمد إلي صوت صراخ طفل صغير ، فخفق قبله بشده وإنتفض في مكانه ، ليقول بصوت عالِ:
- سامعين ، سامعين ، ابني ده الي بيعيط
إقترب تامر ليقول باندهاش: فين ده يابني
أحمد بابتسامه واسعه: اهو بيعيط اهو اسمع كده
وضع تامر أذنه علي الباب ليستمع لذاك الصوت ، فخفق قبله واتسعت ابتسامته، وهو يقول: اه صح
وجد الباب ينفتح ويخرج الطبيب ليقول بابتسامه:
الف مبروك ولد زي القمر
إبتسم أحمد باتساع ، ليقول بفرحه عارمه: الف حمد وشكر ليك يارب الحمدلله
بينما اقترب تامر ليعانقه ، وهو يقول بفرحه: ألف مبروك يا أبو حميد يتربي في عزك
تنهد أحمد بارتياح وتابع قائلا بسعاده: الله يبارك فيك يا تامر عقبالك
دلفوا جميعهم إلي الغرفه حيث كانت مريم ، تلتقط أنفاسها ، وجبهتها متعرقه بشده ، بينما جلس أحمد جوارها وهو يقول بمزاح: حمدلله علي سلامتك يا كرومبتي
تحدثت بارهاق وهي تقول: برضو ، كده هحرمك من إبنك ومش هتشوفه تاني
قهقه أحمد ثم مال عليها ليقبل جبينها بهدوء ثم قال مبتسما: مبروك عليكي ياحبيبي
إبتسمت له لتقول بخفوت: الله يسلمك يا أبو حميد
وبينما حمل تامر الطفل الصغير ، بحنان بالغ ، كانت دقات قلبه تزداد بشده ، لعشقه الأطفال غير طبيعي ،ومن ثم كبر في آذن الصغير ، ثم قبل جبينه وهو يقول بفرحه: حبيب خالو نورت الدنيا كلها
إبتسمت هنا ثم قبلت الطفل وهي تقول بابتسامه: تصدق شبهك يا تيمو
إبتسم تامر قائلا بسعاده: أنا حلو كده
تدخلت وفاء في الحوار وهي تقول بمرح: هو في زيك يا تامر ده أنت أحلي الشباب وأرجلهم ربنا يحميك ياحبيبي
إبتسم لها تامر ليقول بهدوء: الله يكرمك يا حاجه ده من ذوقك بس
هب أحمد واقفا ليحمل الطفل من يد تامر وهو يقول بمزاح: هات ابني يا عم
أعطاه له تامر وهو يقول مبتسما: مقولتوش هتسموه ايه ؟
إبتسمت مريم ثم قالت: تيمور طبعا
إندهش تامر ثم قال رافعا حاجبه: لا بجد
أومأ أحمد برأسه قائلا: احنا كنا عملينها ليك مفاجأه وقولنا أنه لازم يكون علي إسم خالو هو مش الخال والد برضو ولا ايييه؟!
إبتسم تامر باتساع وهو يقول بسعاده: يا جماعه أخلتموني بجد ، حيث كده بقا ده عريس بنتي الي جايه في الطريق عشان يكونو تامر وهنا من جديد
إحتضتن هنا ذراع زوجها بقوه ، لتقول هامسه في آذنيه : بحبك اوي
همس لها ببعض الكلمات ، التي تجعل قلبها ينبض ويدق عشقا له ، ويجعل الحياه وردي في عينيها فهو من يتحكم في سعادتها وحزنها ، بكلمه طيبه يسعدها ، وإذا غضب يحزنها ، فحقا حياتها تتلخص فيه تعدا معا مراحل العشق والجنون أصبحا كيان واحد ولن يفرقهما سوي الموت ......
بعد مرور عدة أشهر أخري
مرت علي أبطالنا ، حيث أنجبت نهي ولدا صغيرا ، أشغل حياتها وجعل كل وقتها له ، كما جعل أبيه قلبه يهتدي ويرق ، فلقد ملأ عليهما الحياه وجعل لها مذاق خاص ، وأصبح إسلام لا يسهر علي المقاهي ولا يشرب المحرمات حتي يبارك الله له في حياته وكما عَمل بنصائح أحمد وكيف يتعامل مع زوجته ، ويعطيها الحنان ويشعرها بالأمان ، فلم يخسر شيئاً إذا عاملها بالحسني ، بل بالعكس سيكسب محبتها وحنانها .....
وفي ذات يوم كان تامر يقف بصحبة شقيقته وزوجها أمام ، غرفة التوليد للمره الثانيه ولكن هذه المره غير السابقه حيث كان قلبه قلقاً للغايه وهو يستمع إلي صراخها المتتالي الذي يجعل قلبه يكاد أن ينشق إلي نصفين ، يخشي عليها بشده فهو يعلم أنها ضعيفه لا تتحمل هذه الآلام الموجعه ، كان يدعي ويتضرع إلي خالقه بأن يهون عليها ما هي فيه ، حيث قال بنبره قلقه: يارب هون علي هنا يارب وبينما إقترب أحمد منه وهو يقول رابتا علي كتفه: اهدي يا تامر ان شاء الله هتبقي كويسه
أغلق تامر عيناه بشده ، ثم قال: يارب يارب
بعد قليل خرج الطبيب ليقول بهدوء: مبروك
أسرع تامر اليه وهو يقول بقلق :
مراتي عامله ايه
الطبيب بابتسامه: بخير الحمدلله ، ادخل اطمن عليها بنفسك
ركض تامر داخل الغرفه سريعاً ، وتوجه اليها وجلس جوارها ثم قال متنهداً: حبيبي ، حمد الله علي السلامه
أخذت هنا نفسا عميقا لتقول بانهاك : تعبت أوي يا تامر
مسح علي جبينها برفق ليقول هامساً: معلش حبيبي سلامتك
إبتسمت له ثم أغلقت عينيها لتقول بخفوت: فين النونو
إلتفت تامر ليجد شقيقته تحملها وتداعبها بحنان فنهض ليحملها منها بين يديه ثم كبر في آذنيها ، وتابع حركتها الطفوليه ، وهي تتثائب بشكل برئ ، وتتأوه لتجعل قلبه ينتفض ، أمسك بكف يدها الصغير ، ليداعبه بنعومه وحنان وهو يقول بسعاده بالغه: حبيبه بابا ، نورتي دنيتي وحياتي يا قلبي من جوه
هتفت هنا لتقول بخفوت: وريهاني يا تيمو
تقدم تامر نحوها ، ثم جلس ليميل عليها قليلا وقال :
- شوفي نونتي الصغيره
نظرت لها بحنان بالغ ، ونظرات شغوفه لتقول بنبره حانيه: حبيبة ماما
إبتسم تامر ليقول هامساً: نسخه منك يا نونتي ، أنتوا الأتنين أغلي ما عندي
بعد مرور سنه ، مرت علي أبطالنا ، أصبحت هنا الصغيره تبلغ من العمر عاماً واحداً ، كما أصبحت شاغل تامر الأكبر في الحياه ، حيث كانت مرحه تمتلك براءة والدتها ، وتأخذ ملامحها ولكنها أخذت عينان والدها فأصبحت تجمع بين تفاصيل الأثنان ، كان تامر لا يتركها إلا عند النوم فقط ، ومجرد أن يأتي من عمله يحملها ويطعمها ويمزح ويمرح معها ، وحيث في ذات يوم:
كان يلعب معها باندماج شديد، بينما جلست هنا بجانبه وهي تقول بتذمر:
تيمو
تحدث تامر وهو منشغلا مع طفلته ليقول سريعاً: نعم يا حبيبي
عقدت حاجبيها لتقول بجديه مصطنعه: ياتامر أنا بكلمك أنت مش بقيت تركز معايا خالص
ضحك ثم لف ذراعه حول كتفها ليضمها له ويطبع قبله علي جبينها قائلا: ليه بس يا حبيبي بركز معاكي والله
عقدت حاجبيها ثم قالت بدلال: لا يا تيمو أنت بقيت مركز مع نونتك الصغيره بس
إبتسم لها ثم قال هامساً: أنتي بنتي الأولي يا نونتي وأنتوا الاتنين حياتي وقلبي ده ملك ليكم انتوا وبس
أراحت رأسها علي صدره وهي تداعب صغيرتها الجالسه علي ساق أبيها لتقول بتنهيده:
- كنت خايفه أوي ، أكون مبخلفش بجد يا تامر وتروح تتجوز عليا ، أنا كان ممكن أموت فيها
مسح علي ذراعها بخفه وهو يقول بهدوء: عمري ده أنتي حبيبتي ومقدرش أعيش مع حد غيرك أنتي بس يا نونتي وأنا ملكك أنتي وبس
رفعت وجهها لتطالعه بنظرات حانيه وقالت هامسه : يعني عمرك ما هتعشق غيري
إبتسم لها أبتسامه جذابه ليقول بنبره صادقه عاشقه :
- أنتـــي عشقــي الوحيـــد
تمت بفضل الله
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق