رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثلاثون والحادي والثلاثون بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثلاثون والحادي والثلاثون بقلم فاطمه حمدى
الفصـــل الثلاثــون والحادي والثلاثون
وقف تامر أمام المرآه ، وهو يمشط شعره فيما إقتربت هنا منه ، لتقول برجاء:
-تيمو عشان خاطري خليك معايا النهارده
إبتسم لها ثم قال وهو يهندم ملابسه :
- عندي شغل والله يا هنا ، ممكن أجي بدري
عقدت ساعديها أمام صدرها ، لتقول بتذمر :
-طب ما أنت كنت هتوديني للدكتور ، إشمعنا بقا !!
رفع حاجبه قائلا: ما أنا كنت هفضي نفسي بالعافيه والله يا هنا ، لكن طالما أنتي مش حابه تروحي النهارده خلاص بقا أشوف أكل عيشي
زفرت بضيق وقالت بحنق: ماشي يا تيمو ماشي
أطلق لها قبله في الهواء وهو يقول غامزاً: بحبك وأنت متعصب كده
ضحكت ببراءه ثم صمتت لبرهه وإقتربت منه أكثر بهدوء ثم قالت بتردد: تيمو
إبتسم لها ، وقال متغزلاً فيها: قلب تيمو
إزدردت ريقها بتوتر ، ثم قالت بتلعثم: آآ.. آآ ممكن أسالك علي حاجه ؟
رفع أحد حاجبيه ليقول بجديه: ممم طالما متلغبطه كده ، يبقي هتقولي حاجه تعصبني صح ؟
حركت رأسها ببطئ نافيه وقالت بخفوت: لا
حاوط خصرها بذراعه ، وجذبها إليه لترتطم بصدره ثم قال هامساً: أومال ايه ؟
إبتلعت ريقها بتوتر ، وتوردت وجنتيها خجلا من قربه وأنفاسه التي تلفح وجهها وعيناه المشعه بالحب الصادق المحدقه بعينيها البندقيه ، حدقت به والخجل يكسوها بينما ضحك تامر بتسليه وقال مازحاً: ها يا هنا قوليلي بقا عاوزه ايه ؟
إستجمعت بعض من قواها لتقول بارتباك: آآ أنا كنت عايزه أسالك بس يعني من غير ما تتعصب عليا لو سمحت يا تيمو ، هو أنت فكرت في الموضوع بتاع الجامعه وإني أكمل ؟
صر علي أسنانه ، وتحولت قسمات وجهه للجمود ثم قال بنبره غاضبه:
-هو أنا يا هنا مش قولت متفتحيش معايا الموضوع ده إلا لما أنا الي أقولك قررت ايه ؟؟
حدقت به بخوف واضح علي ملامح وجهها وظلت صامته فيما تابع تامر وهو يقول بحده: مبتسمعيش كلامي أبدا يا هنا ، غاويه تنرفزيني وتعصبيني كل شويه صح ؟؟
تنهدت بصوت مسموع وتابعت قائله بخفوت ؛: ما أنا عارفه إنك مش هتقولي قررت ايه وهتفضل ساكت لحد أما أنسي الموضوع
رفع حاجبه الأيسر وهو يقول بتأكيد: ياه ، مانتي شاطره أهو عرفتي منين اني هعمل كده
إتسعت حداقتيها وقالت سريعا: يعني أنت بجد .....
أسكتها بطريقته الخاصه حيث هبط علي شفتيها الورديه مقبلا لها بقوه وعمق ، جعلها تعجز عن الكلام ، وتذوب معه في عالم ملئ بالعشق ، جعل قلبها يخفق ويزيد حبا وعشقا فيه رغم كل شئ تحلم به وتتمني تحقيقه ، هو بالنسبه لها أكبر أحلامها ، وأهم أشيائها وأحلي أمانيها ... آخيرا إبتعد عنها طالباً للتنفس بينما تلون وجهها بحمره الخجل وركضت خارج الغرفه سريعاً هاربه منه فضحك بقوه وإرتفعت ضحكاته علي صغيرته التي لا حياة له بدونها ....
توقف عن الضحك وتوجه إلي الخارج فوجدها دلفت إلي المطبخ فدلف خلفها ليقول بجديه:
- متفتحيش الموضوع ده بقا تاني ماشي ؟:
عبست بوجهها لتقول باعتراض: هفتحه يعني هفتحه لحد اما توافق مليش دعوه
رفع حاجبيه باندهاش ليقترب منها وتتقلص المسافه بينهما ليقول: كلامي مش هيتسمع برضو يا هنا ؟
نظرت له لتقول بهدوء: هيتسمع ، بس ياريت أنت تسمع كلامي ولو مره واحده بس !
طبع قبله أخيره علي جبهتها وتابع قائلا بهمس: يلا خلي بالك من نفسك يا هنا ، ولو احتاجتي حاجه رني عليا
إنفعلت وقالت بحنق: ولا كأني بتكلم معاك يا تامر
تامر بهدوء: يووه يا هنا خلاص قولت هتزفت وأفكر في ايه ماتهدي بقا وإلا والله أحققلك الحلم الي حلمتيه وأنتي حره ، أنهي جملته وإتجه سريعاً للخارج لينفجر ضاحكا بينما ركضت هنا خلفه وهي تقول بغضب شديد: ايه سمعني كده قولت ايه يا تامر ؟؟
لم يجيب عليها بل ظل يضحك بقوه علي مظهرها وغضبها الشديد منه مما جعل هنا تلكمه في صدره وهي تقول بحنق: متكلمنيش متكلمنيش تاني خالص والله مخصماك
هدأ تامر وأخذ يجفف دموعه أثر ضحكاته ثم قال بهدوء: حبيبي ، أنا أقدر برضو أبص لغيرك ده أنت الي في القلب
أولته ظهرها لتقول بصوت غاضب: مخصماك
إقترب ليعانقها من الخلف ويهمس في آذنيها قائلا بعشق: متقدريش علي بعدي تنكري ده ؟
دبت قشعريره في جسدها ولكنها قالت بمشاكسه : لا اقدر
إبتسم تامر وقال غامزا: ممم طيب خليكي اد كلامك بقي ومترجعيش تعيطي وتنامي في حضني بعد ما أنام ها !!!
إتسعت عيناها لتقول بشهقه: أنا بعمل كده
ضحك تامر قائلا: ايوه ايوه مثلي عليا يا نونتي
إلتفتت لتنظر له قائله بحب: أعمل ايه يعني ما أنا بحبك
جذبها إلي أحضانه وعانقها بقوه ليقول بهدوء: وأنا بموت فيكي وآخرتيني علي الشغل يا هنا عاجبك كده
ضحكت قائله بتلقائيه: بحبك
قبل وجنتها برقه ثم قال مبتسما: بموت فيكي ، يلا سلام يانونتي ، ثم فتح الباب وخرج تاركاً لها تتنفس عشقه ورائحته مغلقه عينيها لتستمتع بأثر صوته ونظراته العاشقه لها دوماً
في منزل أحمد ومريم
دق جرس المنزل فتوجهت وفاء لتفتح وتري إبنة شقيقتها ذات الرداء الواسع والوجه الملائكي البشوش والتي تمتلك روحا مرحه إلي حد كبير ، ما ان رأتها وفاء حتي إبتسمت باتساع وقالت بذهول :
مش معقول ايه المفاجأه الحلوه دي
بادلتها هدي الابتسامه وقالت باشتياق: ازيك يا خالتو ، وحشتيني أوي
عانقتها وفاء بحنان وقالت: حبيبتي وأنتي أكتر أومال فين ماما
تنهدت هدي قائله : هي في البيت ، أنا بس كنت في مشوار وعديت من قدام البيت قولت أطلع أسلم عليكي أنتي وأحمد
أمسكت وفاء بيدها وهي تسحبها الي الداخل وتقول : تعالي ياحبيبتي ، خشي ده انتي نورتيني والله
جلست هدي لتقول بتساؤل: أومال أحمد ومريم فين ؟
إبتسمت وفاء قائله: ثواني بس ، ثم سارت في إتجاه الغرفه وطرقت الباب وهي تقول بخفوت: أحمد ، مريم يا ولاد
فتح أحمد عينيه ببطئ ليقول بتكاسل وهو ينظر إلي زوجته النائمه جواره ؛: ايوه ايوه يا ماما ، ادخلي ياحبيبتي
دلفت وفاء إلي الغرفه بهدوء لتقول بجديه: بقولك ايه يلا قوم لحسن هدي بنت خالتك بره وجايه تطمن عليا وتسلم عليك
أومأ أحمد برأسه قائلا: طيب يا ماما جاي وراكي ، ثم نظر إلي مريم وقال : قومي يا مريم يا حبيبتي ولا كأنك في غيبوبه والله
قهقهت والدته بشده مما جعل مريم تفيق أثر ضحكاتها لتفتح عينيها وتقول بتكاسل : ايه في ايه الصوت ده هو الواحد ميعرفش يرتاح في البيت ده ياربي
نهض أحمد قائلا بمزاح: قومي قومي ده هدهود جت بره عشان تطمن عليا يلا قومي
إنتفضت مريم من فراشها لتهب واقفه علي قدميها وتتجه إليه بسرعه شديده وقالت : نعم يا أخويا هودهود مين وتطمن علي مين ؟؟
حبس أحمد ضحكاته وقال بهدوء: بنت خالتي
رفعت حاجبيها باندهاش وقالت ناظره إلي وفاء : ايه يا أم أحمد ما تشوفي ابنك بدل والله أعمل معاه الجلاشه علي الصبح
قهقهت وفاء وصمتت عندما غمز لها أحمد وتوجهت إلي الخارج بهدوء بينما نظر لها أحمد قاصد يراوغها ومن ثم سار في إتجاه المرحاض وبعد قليل قد أدي صلاة الضحي وسلم مره عن يمينه ومره عن يساره وكذلك مريم التي أدتها في ركن آخر بأحد أنحاء الغرفه ، وجلسا يختما الصلاه ثم نهض أحمد وإتجه إلي الخارج ، وإتبعته مريم وهي تعض علي شفتيها بينما قال أحمد بترحيب : أهلا أهلا ده ايه النور ده
نهضت هدي وصافحته بيدها وقالت بابتسامه: إزيك يا احمد ده أنت واحشني أوي والله
اتسعت عين مريم مدهوشه مما يحدث وفغرت شفاها عندما وجدته يعانقها ويمزح معها وكأن شيئاً لم يكن فأقتربت منهما وهي تقول بصوت عالِ: الله اكبر يا صلاة النبي أحسن
مازال أحمد يحبس ضحكاته بصعوبه فقال دون النظر إليها: ايه يا مريم في ايه يلا حضريلي الفطار عشان دودو هتفطر معايا
بدون مقدمات وكزته بقوه في صدره مما جعله يتألم بشده وقال : اااااه يابنت اللذين
صرت مريم علي أسنانها وتابعت قائله بغضب شديد: أقسم بالله لأوريك ، ده أنا هوريك والله لأوريك
قهقه أحمد ثم قال من بين ضحكاته: خلاص يابنتي أنتي علقتي ولا ايه ، ثم غمز لهدي ونظر لها نظرات ذات معني وهو يقول: عاجبك كده يادودو أهو كل يوم من ده
إبتسمت هدي بمكر لتتابع قائله بمراوغه: منا كنت قدامك يا أحمد سبتني وإتجوزت الكرومبه دي ينفع يعني
فغرت شفاها في صدمه جليه ولكنها قالت بشراسه: لالا ده الموضوع كده شكله هيبقي فيه دم وفي ناس هتتعور وتروح المستشفي كمان ونهاركم معايا مش فايت أقسم بالله
أردفت هدي لتقول بجديه مصطنعه: اووو مراتك بلدي أوي يا ابو حميد
أومأ أحمد برأسه قائلا: فعلا بلدي جدا
ترققت الدموع في عين مريم وشعرت باختناق شديد ، لم تستوعب أن أحمد الذي يقول عليها ذلك نظرت له بحزن وسارت سريعاً إلي غرفتهما وتركت لدموعها المجال لتنهمر سريعا ، بينما إتبعها أحمد سريعا بيراه قامت بفتح الخزانه وتلملم ملابسها بسرعه فقال مندهشاً: ايه ده انتي هتسيبي البيت كمان ؟
تحدثت بعصبيه من بين بكائها: انت متتكلمش معايا خالص ، انا شكلي اتخدعت فيك أصلا ، أنا هروح لأخويا هو أولي بيا ، وخليك أنت مع الهانم حبك الأول دي وأومال عملي فيها شيخ وبتسلم وتهزر معاها عادي كده ، ده أنت ممثل حلو أوي الصراحه
إقترب منها أحمد بهدوء ومن ثم قال ضاحكا:
- طب اهدي ، والله كنت بهزر معاكي ، أنتي عارفه دي مين
نظرت له لتقول بغضب: اه بنت خالتك الي أنت كنت بتحبها منا عارفه
إقترب أكثر ومسح دموعها بأنامله وقال بابتسامه: علي فكره دي أختي في الرضاعه عشان كده بسلم وأهزر معاها عادي
إتسعت حداقتي مريم لتقول مذهوله : ايه ؟؟ اختك !
أومأ برأسه قائلا بايجاب : ايوه وحبيت أهزر معاكي وهي كمان بتهزر والله
إبتلعت ريقها بتوتر وقالت: بس أنت مقولتليش قبل كده
أحمد بهدوء: مجتش مناسبه لأنها كانت مسافره مع جوزها أصلا ونزلت أجازه وقعده مع مامتها
صمتت مريم فقال أحمد بزعل مصطنع: وأنا مش عامل فيها شيخ هااا
رفعت أعينها الدامعه إلي عينيه وقالت بخفوت: مكنش قصدي إنت الي عصبتني
طبع قبله علي جبينها وقال هامساً: مم بس معرفش إنك حساس كده
إبتسمت مريم وتوردت وجنتيها خجلا فيما قال أحمد مازحاً: لا كده كتير وبتتكسفي كمان
وكزته قائله بهدوء: طب يلا نخرج
خرجا سويا حتي قالت هدي بآسف : أنا آسفه يا مريم مكنش قصدي والله ، حبيت أهزر معاكي بس والله
ابتسمت مريم لتقول بهدوء: لا ولا يهمك أنا الي اسفه حصل خير
نهضت وفاء وهي تقول: أنا هحضر فطار ونفطر مع بعض بقا
علي جانب آخر
تحدثت نجاح وهي تحدق في الفراغ بشر : ما هو مفيش حل غير كده
ردت عليها ، نسمه وهي تقول: بس ده كده ممكن يعمل جنايه علي فكره
صرت علي أسنانها قائله بحنق : معرفش أهو نجرب وخلاص ، وبعدين لازم احرق قلبه
أومأت نسمه برأسها قائله: طيب يلا كلميه خليه يجي وأنا هحاول أنده لزينه تخبط عليها ونحاول نخرجها
أمسكت نجاح بالهاتف الخاص بها وهاتفت شخص ما لتقول بهدوء مخيف : يلا تعالي !
بينما كانت هنا ، داخل شقتها فشعرت بدوار وهي ترتب المنزل فجلست علي أقرب مقعد وقد شعرت أيضاً بألم في معدتها ولكنها حاولت أن تلهي نفسها كي لا تندمج مع هذا الألم
في منزل نهي
ركضت سريعاً إلي المرحاض لتتقئ وهي تتألم بشده بينما ركضت تحيه خلفها وهي تقول بلهفه:
مالك يابت يانهي
أخذت نهي تتنفس بصعوبه ، واضعه يدها علي بطنها لتتأوه بشده : اه ، اه بطني بتوجعني اوي مش قادره
مطت تحيه شفتيها لتقول وهي تضيق عينيها :
- لتكوني حامل يابت
إتسعت عين نهي قائله: اييه حامل
أومأت تحيه برأسها قائله بتأكيد : آه أكيد بقولك ايه قومي إلبسي بسرعه وتعالي نروح المستوصف
ظهرت علامات الحزن علي ملامحها الباهته لتقول بصوت باكي متألم : يارب ما يطلع حمل أنا مش عايزه أي حاجه تربطني بيه يارب سترك .....
ركضت زينه لتطرق الباب لتتوجه هنا التي شعرت بتعب فجأة وإرهاق بدي علي ملامحها ، فتحت الباب لتبتسم وتقول : زينه عامله ايه
أومأت زينه برأسها قائله: الحمدلله ، أصل تيته تحت وقالتلي أندهلك ضروري
عقدت حاجبيها باستغراب وتابعت قائله: تندهيلي انا ! طب ليه
حركت رأسها بالنفي قائله: مش عارفه
كادت أن تتحدث ولكن قاطعتها نسمه قائله وهي مقبله عليها : معلش أصل ماما تعبانه أوي وهي تحت كنت هوديها للدكتور بس تعبت مني ، معلش تيجي معايا بس نسندها
إزدردت ريقها بصعوبه ثم قالت: ط طيب أنا جايه م معاكي أهو
نسمه بهدوء: طيب بصي أنتي انزلي وأنا هدخل أجيب حاجه من جوه أنا وزينه وهخصلك ، تعالي يا زينه ،... ثم دلفت إلي داخل الشقه بينما وقفت هنا متردده ومرتبكه فعزمت أن تنزل ربما تكون بالفعل تحتاج إلي المساعده هذه هي نيتها ولكنها لا تعلم الذي ينتظرها في الأسفل .....
هبطت درجات السلم ببطئ ، حتي وقفت في الطابق الأول من هذه البنايه فلم تجد نجاح مثل ما قالت فتلفتت حولها ، ومن ثم شهقت بذعر حين رأت ذاك الشاب يقترب منها بهدوء ويقول : ازيك ؟
إبتعدت عنه وهي تقول مذعوره : أنت مين
إبتسم بمكر وقال: أنا ابن عم نسمه ، مالك خايفه ليه كده ، أنا كنت جاي عشان اودي مامتها للدكتور و ...
إقترب منها أكثر ثم جذبها ليطوق خصرها بذراعه ويقول بصوت مخيف : ايه مالك ، ده أنا حتي .....
لم يكمل حديثه حيث إستمع إلي صوته الصارم الغاضب بشده وهو يسبه متجهاً إليه لينقض عليه كالأسد الثائر بينما لطمت هنا علي وجهها بقوه وهي تقول: تامر !!!!
سدد له تامر لكمات قويه متتاليه وهو يقول بصوت عالِ مرعب: أقسم بالله لأموتك النهارده يا ابن ****
ظل يسدد له لكمات متتاليه حتي خارت قواه تماما وهبط أرضا ليغشي عليه أثر الضربات المبرحه وفي حين هاتف تامر إسلام وترك البقيه عليه ليأتي بأفراد الشرطه ويصطحبوا معهم .،
أغلق هاتفه وإتجه إلي هنا وأمسك يدها بقوه وصعد بها درجات السلم حتي كادت أن تقع أكثر من مره مع بكائها الشديد ، ثم وقف أمام الشقه ودفعها بقوه الي الداخل ومن ثم أغلق الباب لتتماسك هنا وتتراجع إلي الخلف بخوف شديد وتهز رأسها يميناً ويساراً لتقول بهلع : والله العظيم ما عملت حاجه ، والله ...
قاطعها تامر وهو يقول بصياح : برضو بتنزلي وبتخرجي بره الشقه اقولك متخرجيش تعانديني وتخرجي مفيييش فايده فيكي أبدا
تعالت شهاقتها وهي تتوسل إليه وتقول بضعف وصوت متقطع أثر البكاء: و و الله هي هي ا الي قالتلي أنها تـ تعبانه و.......
قاطعها تامر وهو يهتف باسمها بنبره مذعوره حين وجد الدماء تسيل علي ساقها وتتساقط علي الأرض بغزاره ، فانقلع قلبه عليها وأسرع ليمسك بها لتسقط هي بين ذراعيه لتغيب عن الوعي تماما ......
الفصـــل الواحد والثلاثون
بعد مرور أقل من ربع ساعه في المستشفي ، ركض تامر حاملاً زوجته بين ذراعيه حتي تلطخت ملابسه بدمائها المكثف الغزير، كان ينظر لها بخوف شديد حتي أخذوها منه في الإستقبال ووضعوها علي السرير النقال وركضوا بها إلي غرفة الطوارئ ، وقف أمام الغرفه وقلبه يخفق بشده خوفاً علي زوجته التي تغيرت ملامح وجهها في ثوان وأصبحت باهته ووجهها أصبح أصفر اللون ، وقف يلتقط أنفاسه بصعوبه بالغه وعيناه تشع خوفاً وقلبه يخفق قلقاً ، بينما وجد إسلام مقبلاً عليه وهو يقول بتساؤل :
- ايه يا تامر أخبار مراتك ايه دلوقتي
حرك تامر رأسه ليقول بضياع: معرفش لسه حاجه
إسلام بهدوء: ان شاء الله تكون بخير
نظر له تامر بنظرات حاده وقال بغضب: الواد ابن *** ده سلمته خلاص
أومأ إسلام برأسه سريعاً وقال : اه خلاص إطمن
زفر تامر بضيق وإستند بظهره علي الجدار رافعاً رأسه للأعلي داعياً لله أن يحفظ زوجته ويحميها ....
وبعد مرور أكثر من ساعتان مرا عليه كأنهما سنتان وهو لا يعلم كيف حال زوجته وما بها وما هذه الدماء الغزيره ، إزدرد ريقه حينما وجد الطبيب يخرج من غرفة الطوارئ وهو يلتقط أنفاسه ويخلع ذلك الجوانتي البيلاستيكي عن يده ، فأسرع ٱليه وهو يقول بقلق واضح علي ملامح وجهه:
-خير يا دكتور مراتي فيها ايه
تنهد الطبيب ليقول بهدوء: أنت جبت مراتك في الوقت المناسب كان في خطوره علي حياتها ، بس الحمدلله قدر الله وما شاء فعل وللأسف الجنين نزل ربنا يعوض عليكم
إتسعت عين تامر علي وسعهما غير مصدقاً لما قاله الطبيب ، ثم عقد حاجبيه وهو يقول في اندهاش:
- جنين ايه الي نزل ؟؟
الطبيب بجديه: مراتك كانت حامل ، أومال الدم ده كله كان ايه ! عموما أنا أخدت منها عينات عشان أعمل تحليل وأعرف سبب الإجهاض ايه
هز تامر رأسه بذهول ، ما هذا الذي يتفوه به ذلك الطبيب أيعقل أن هذه الدماء تكون إبنه الذي يتمناه ولا يريد سواه !!
تحدث تامر قائلا وعلامات الذهول مسيطره علي وجهه :
- أنا مراتي كان عندها مشكله في الانجاب ، ازاي بتقولي ان حصل إجهاض ، مراتي مكنتش حامل حضرتك!!!
إبتسم الطبيب وقال : يافندم يقول لحضرتك المدام كانت حامل ، والدم الي نزل ده الجنين الي كان في أحشائها !! مين قالك انها مبتخلفش !
إذدرد تامر ريقه بصعوبه ، وتابع قائلا بمراره:
دكتوره متخصصه هي الي قالت كده
أومأ الطبيب برأسه ليقول مضيقاً عيناه :
- طب أنا هحلل وهقول لحضرتك الموضوع بالظبط!!
أومأ تامر برأسه قائلا: طيب ، أنا ينفع أشوف مراتي دلوقتي
الطبيب بهدوء: اه اتفضل
دلف تامر سريعاً إلي الغرفه وما ان دلف وجدها ساكنه لا تتحرك لا حول لها ولا قوه ، والمحاليل متواصله بيدها ، تتنفس بإنتظام ولكن جبهتها تتعرق بشده ، البهتان واضحاً علي ملامح وجهها البريئه ، اقترب تامر ليجلس جوارها ومد يده يمسح حبات العرق ناظراً لها بحزن شديد ، يتألم لوجعها قبل أن يتألم لفقدانه ولده الذي تمناه أيام وليالي ، ولكنه يحزن لوجع صغيرته التي تحملت هذا الآلم الموجع ،
إنحني بجسده عليها ليقبل جبينها بهدوء ثم تراجع للخلف قليلاً ليقول بنبره حزينه:
-أنتي كنتي حامل يا هنا ! مش عارف إزاي حصل مش فاهم حاجه ، بس قربت أفهم ومش هرحمهم لو طلعوا هما السبب ، صمت لتتجمع العبرات في عينيه وجاهد حتي لا تنزل بكثره ، ثم قال بنبره مؤلمه وهو ينظر إلي ملابسه المتلطخه :
- وده دم ابني الي كان في بطنك يا هنا
أغلق عيناه بشده وإبتلع ريقه بمراره ، ثم أخذ نفسا عميقا وزفره علي مهل ليتابع قائلا:
-بس الحمدلله علي كل حال المهم أنتي تقومي عشان مقدرش أعيش من غيرك يا هنا ،،، نظر إلي وجهها ثم إنحني ليدفن وجهه في عنقها قائلا بنبره مختنقه:
- يلا قومي يا هنا ، قومي وفتحي عينك
رفع وجهه ليقبل كل إنش في وجهها ، وشابك أصابعه بأصابعه الصغيره ليبث لها الإطمئنان ويمدها بالحنان ويشعرها بالأمان الذي تعودت عليه منه دائماً .....
بعد مرور ساعه
وقفت مريم أمام تامر وهي تقول بتساؤل وقلق:
- ايه الي حصل لهنا ياتامر في ايه ؟؟
تنهد تامر قائلا: هنا كانت حامل وسقطت يامريم
خبطت مريم علي صدرها لتقول مذهوله:
- ايه حامل ازاي !!
تامر بنفاذ صبر: معرفش يا مريم معرفش
أومأت برأسها قائله: طيب أنا هدخل أشوفها .. ثم دلفت إلي الغرفه وبقي تامر واقفاً مع أحمد وإسلام فيما قال أحمد بتساؤل: طب الدكتور قالك ايه يا تامر ؟
مسح تامر علي رأسه وكاد أن يتحدث ولكن قاطعه مجيئ الطبيب وهو يقول بجديه:
- أنا عملت التحليلات ، طبعا مراتك كانت بتاخد علاج يساعد علي الانجاب صح ؟
أومأ تامر برأسه قائلا: ايوه
الطبيب متنهدا: ده من كرم ربنا انها بخير دلوقتي والمفروض اننا نحمد ربنا لان الجنين لو مكنش نزل كان هيكون فيه تشوهات لاقدر الله
تحدث أحمد قائلا بتساؤل : يعني نفهم من كده ان الدكتوره الي قالت مبتخلفش دي كانت عارفه انها بتخلف واديتها علاج غلط ولا ايه ؟
الطبيب: الله أعلم ، ممكن يكون حصل خطأ في التحاليل ، وممكن يكون عن عمد ، عموما نحمد ربنا ان الموضوع عدي علي خير وربنا يعوض عليكم باذن الله
ثم تحرك من أمامهما ، بينما قال أحمد بخفوت: ناوي علي ايه ؟
حدق تامر في الفراغ ليقول بتوعد: طبعا هعمل محضر في الدكتوره بنت **** دي ، وطبعا الحكايه بفعل فاعل وهما كمان ورحمه أمي وأبويا لوريهم
تحدث أحمد قائلا بهدوء: طب سيبني أنا أعمل المحضر وخليك أنت جنب مراتك ، هي محتجالك
حرك تامر رأسه بالنفي قائلا: لا لازم أعرف ايه الي حصل بالظبط
تنهد أحمد قائلا: طب خليك بس عشان عارفك متهور ، أعرف أنا الدكتوره دي ايه قصتها وهكلمك وبعدين انت روح غير هدومك دي
نظر تامر إلي ملابسه بحزن وقال باستسلام : طيب يا أحمد أنا هفضل هنا لحد أما تبلغني الي حصل بالظبط ، ماشي ومتصرفش من نفسك
أومأ أحمد برأسه ثم أخذ إسلام وتحركا متجهان إلي الخارج بينما تابعهما تامر بعينيه ومن ثم دلف الي الغرفه .....
بعد مرور ساعتان من الزمن قد أبلغ أحمد عن هذه الطبيبه التي تعمل بلا ضمير ، او شرف هي فقط تسعي لتجمع المال مثل الكثير في مجتمعنا للأسف الشديد ، هي تقول نفسي ثم نفسي لا علاقه لها بحياه آخرين قد تنخرب علي يديها ولا علاقه لها بزوج مشتاقاً بأن يصبح أب ولا علاقه لها بصحة زوجه كادت أن تنتهك علي يديها أيضاً ، أعطتها أدويه رغم أنها تعلم أنها ليست علاجا.لها بل ستسبب آلاماً ومع ذلك لم تبالي ، وفعلت ما يحلو لها لطالما يجلب المال فكيف لها أن تهتم بهؤولاء ؟! ولكنها نست شيئاً مهماً للغايه ، وهو أن الله مطلعاً علي ما تفعله ولا يبارك في ذلك العمل الحرام شرعاً والمال الذي يأتي بدون شرف نعم هي تفقد شرف ذاتها قبل شرف مهنتها لأن الشرف يتجزء علي الضمير والأخلاق وهي لم تمتلك هذه الصفات إذا فهي طبيبه بلا شرف !
بعد وقت طويل في مخفر الشرطه قد أقرت تلك الطبيبه أنها فعلت ذلك بناءاً علي رغبة ، نجاح !! فصدم أحمد حينما عرف أن خالتهُ هي من تتمني له الأذيه وتسعي لخراب بيته وحرمانه من كونه يصبح أب !
وبناءا عليه تم حبس الطبيبه أربعه أيام علي ذمه التحقيق وفيما أبلغ أحمد تامر بالذي حدث فصدم مع أنه كان متيقناً بان هذه فعلتها ، ولكنه كان يتمني أن هذا الإحساس يكون خطأ ، فكيف لها أن تفعل هذا وهي بمثابة الام !!!!
بعد قليل كان يقف بصحبة أحمد وإسلام أيضاً وأحد أفراد الشرطه أمام شقه خالته التي كانت تبكي بدموع زائفه وتقول بخداع:
- مش أنا الي قولت للدكتوره تعمل كده معقوله يابني ده أنا أمك هعمل كده ليه
نهرها تامر بشده وهو يقول بصياح: أخرسي أوعي تفتحي بؤك معايا ، أنتي واحده ولا تسوي أنتي ايه !! شيطانه !! جالك قلب تعملي كده عايزه مني ايه ؟؟ بتسعي لأذيته ليه ؟؟ أنا أذيتك في ايييه !!
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها بحده وهو يرمقها بجموديه:
- متمثليش عشان مش هيخيل عليا دموع التماسيح دي !! يلا يا حضرت الظابط شوف شغلك الله يكرمك
صرخت بشده حين وجدت أفراد الشرطه يقتربون منها هي وإبنتها التي كانت تبكي بصمت ،، وفيما إتجه عمرو إليه ليقول بتوسل: أبوس ايدك ياتامر بلاش الله يخليك بلاش تحبسهم أنا هعملك الي أنت عايزو وهنمشي كلنا من البيت بس بالله عليك بلاش كده
صر تامر علي أسنانه ليقول بغضب شديد وهو يشير له بسبابته:
- بقولك ايه يا عمرو أخرج أنت من الموضوع ، بقولك إبني مات بسببهم ومراتي كان ممكن يجرالها حاجه وبتقولي معلش !!!
إذدرد عمرو ريقه ليقول برجاء: حقك علي راسي والله ما هتشوف وشنا تاني بس الله يخليك بلاش حبس ، ده مهما كان خالتك
صاح به تامر وهو. يقول بسخريه: دي تحت جزمتي هي وأختك ، متقولش خالتك عشان مغلطش فيك !!
أغمض عمرو عيناه بألم ليقول بخزي :
- أنا .. أنا آسف ياتامر أدينا بس مهله يومين وأقسم بالله هنمشي من هنا ، معلش لو سمحت بلاش حبس ده رجاء
أشاح تامر بوجهه بعيدا عنه فيما إقترب أحمد منه ليقول بخفوت: تامر معلش يابخت من قدر وعفي ، معلش هو قالك هيمشوا خلاص بلاش حبس
رمقته تامر بنظرات ناريه ليقول بعصبيه تامه : أنت بتستعبط يا أحمد ولا ايه بقولك ضيعوا ابني وكانوا هيضيعوا مراتي !!
تنهد أحمد قائلا بهدوء: حاسس بيك طبعا ، بس بس عشان خاطر عمرو طيب دي مهما كان أمه وأنه يشوفها بتتسجن كده قدام عينه شئ صعب
صمت تامر ونظر إلي عمرو مطولاً وبعد صمت طويل منه قال ناظرا إلي نجاح :
- ماشي ، والله لولا عمرو ما حد كان هيرحمك مني أنتي والزفته بنتك ، بكره معاكوا النهارده بس فاهمني يا عمرو !! بكره ملقيش لا أمك ولا أختك في بيتي ويبقي أنا كده كرمتكم أخر كرم مع إنكم متستاهلوش والله ،،، ثم صمت ليوزع بصره بينهما باشمئزاز وتحرك من أمامهما متجهاً إلي شقته وبدل ملابسه سريعا بملابس نظيفه ومن ثم خرج ليتوجه إلي المستشفي مره ثانيه بصحبة أحمد و إســلام ......
وبعد مرور ساعه
بدأت هنا في الإفاقه وهي ترمش بعينيها عدة مرات حتي وضحت الرؤيه أمامها ، زاغت أنظارها حول الغرفه وما ان رأتها مريم حتي نهضت متجهه إليها قائله بلهفه: هنا أنتي فوقتي
أومأت برأسها ببطئ لتقول بخفوت: فين تامر
ابتسمت مريم قائله بمزاح: يا ستار يارب ، مينفعش مريم يعني
أغمضت عينيها بارهاق ثم قالت بصوت منخفض: أنا حصلي ايه أنا مش فاكره غير ان تامر كان بيزعقلي ومعرفش حصل ايه بعدها
مريم بهدوء: هو زمانه جاي ، وهيفهمك الي حصل كله أنتي بس ريحي نفسك ومتتكلميش كتير
تنفست بعمق لتقول بتساؤل: هو تامر راح فين ؟
كادت أن تتحدث ولكن قاطعها تامر وهو يفتح الباب ويدلف إلي الداخل قائلا بمزاح: أنا جيت أهو
إبتسمت له بارهاق واضح علي ملامح وجهها فيما أقبل تامر عليها وجلس جوارها وانحني بجسده وقبلها من جبينها ثم قال مبتسما:
- حبيبي عامل ايه دلوقتي
تنهدت قائله بخفوت: الحمدلله ، هو ايه الي حصل
عقد تامر حاجبيه ليقول بجديه مصطنعه: حصل انك خرجتي من الشقه برضو يا هنا من غير ما تقوليلي
تذكرت هنا الذي حصل ، فابتلعت ريقها بخوف وقد أدمعت عينيها لتقول بخفوت: ه هي الي قالتلي انها تعبانه و.....
قاطعها وهو يقترب بوجهه منها أكثر وقال مبتسما: ولا يهمك يانونتي يا ....
قاطعته مريم وهي تتنحنح باحراج قائله: احم احم
رفع وجهه لينظر لها ويقول بضيق : ايه الي جابك هنا ، اخرجي ياحبيبتي لجوزك يلا
مريم بتذمر: لا أنا عاجبني القعده هنا أووي
صر تامر علي أسنانه وهو يقول بحده؛: مريم !
رمشت مريم بعيناه عده مرات ثم قالت وهي تتجه نحو الباب: رخم يا تيمور وبتقلب بسرعه امشي متكلمنيش تاني
قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: خدي الباب في ايدك
أغلقت مريم الباب خلفها لينظر تامر إلي زوجته ويقول بشغف: كده تخضيني عليكي يا هنا ؟
إزدردت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم: آآ هو أنت مش زعلان مني
إبتسم وقبل ثغرها بهدوء ثم قال ناظرا في عينيها: لا زعلان طبعا وحسابك معايا بعدين بس لما نروح بيتنا
إبتسمت له لتقول بهدوء: طيب أنا أسفه مش هعمل كده تاني
حرك رأسه بالنفي قائلا: أبدا ، هعاقبك يعني هعاقبك
رفعت حاجبيها باندهاش وقالت: مش أنت ضربتني خلاص وخلتني أتعب. واجي المستشفي
إتسعت عينيه ليقول بصدمه: انا ضربتك؟؟ انتي بتخرفي يا هنا لسه البنج مأثر عليكي
عقدت حاجبيها باستغراب وتابعت قائله: بينج ايه هو انا ايه حصلي أنا حاسه اني تعبانه اوي وجسمي كله بيوجعني
صمت تامر لبرهه ثم تابع قائلا بهدوء: أنتي كنتي حامل يا هنا .......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق