رواية انتى عشقى الوحيد الفصل السابع والثامن بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل السابع والثامن بقلم فاطمه حمدى
الفصـــل السابــع والثامن
جلس تامر علي مقعده وإنتصب في جلسته ثم وضع ساقاً فوق الآخر وأشعل أحد سجائره ليأخذ منها نفسا عميقا ونفثه بشرود ولم ينتبه لإسلام الذي كان يحدثه ويقول: تامر ! ... أنت سامعني
نظر له ليقول بهدوء: في إيه يا إسلام ؟
رفع إسلام حاجبيه قائلا بأستغراب: أنت مش معايا خالص في ايه سرحان في ايه
تامر بنفاذ صبر: في ايه يا إسلام.. إنجز !
إسلام: أنتي مش كنت أجازه النهارده ايه الي جابك
رفع تامر حاجبه وقال: وإنت مالك يا إسلام في حاجه يعني ولا ايه؟
حرك رأسه بالنفي قائلا: لا يا عم مفيش أنا بسأل بس وبعدين كان في ناس عايزين أوضه نوم عموله وطقم صالون وكانوا عايزين يقابلوك عشان الاتفاق وكده
تامر بتساؤل: فين هما
إسلام: مشيوا بس هيجوا تاني
أومأ تامر برأسه قائلا: أوك
عدل إسلام من ياقه قميصه وقال بمزاح: مش تباركلي بقا
نظر تامر له وقال : علي ايه ؟
إبتسم إسلام قائلا: خلاص هخطب البت نهي هروح أتقدم وأول ما تخلص هنتجوز علي طول
تامر بهدوء: مبروك يا إسلام ربنا يتمم بخير
إسلام: الله يبارك فيك يا صاحبي ... أنا هعمل قهوه تشرب
أومأ تامر برأسه قائلا: ماشي
إنصرف من أمامه ومن ثم دلف شخص بشوش له لحيه ويرتدي جلباب أبيض وجهه مبتسما وعلامه الصلاه تتوسط رأسه والسماح يرتسم علي ملامح وجهه وقف أمام مكتب تامر وقال بإبتسامه عذبه:
الســـلام عليكم
رفع تامر بصره إليه وما أن وجده حتي نهض قائلا وهو يبادله الإبتسامه: أحمد ! مش معقول .... إقترب منه ليعانقه بإشتياق ومحبه
ليبادله أحمد العناق باشتياق وهو يقول وحشني يا تامر والله
إبتعد عنه تامر وقال : أنت أكتر والله أنت كنت فين المده دي كلها
إبتسم أحمد وقال: هو أنت يعني فكرت تسأل عليا
وضع تامر يده علي كتف أحمد وقال بجديه: عيب عليك يا أحمد أنا إتصلت بيك كتير بس تلفونك كان مقفول حتي مبقتش تيجي المسجد ومن ساعة ما عزلت من هنا وأنا معرفش طريق بيتكم
أحمد : ماشي ياعم ولا يهمك مصدقك مصدقك
ضحك تامر قائلا: طب تعالي اعد
جلس الأثنان قبالة بعضهما ثم قال تامر بتساؤل: مقولتليش كنت مختفي فين يا أحمد
تنهد أحمد ثم قال: كنت في ضيافة أمن الدوله طبعا
إتسعت عين تامر قائلا: أمن دوله ليه؟
إبتسم أحمد وقال: عشان كنت بدي دروس في المساجد بين الصلوات قالولك ده ارهابي ومعرفش ايه بس خلاص أنا إتعودت علي كده وقلبي بقي جامد
عقد تامر حاجبيه ليقول: لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يحفظك يا احمد
أحمد بأسف: بس لو اقولك علي الي شوفته جوه يا تامر والله ما تصدق !
أومأ تامر برأسه قائلا: عارف من غير ما تقول يا احمد والله
تنهد أحمد قائلا: يلا بقا نصيبنا كده المهم أنت أخبارك ايه
إبتسم تامر قائلا: أنا كويس الحمدلله
أحمد بتساؤل: اتجوزت؟
أومأ تامر برأسه قائلا: اه كتب كتاب بس
أحمد: مبروك يا عم عقبالي بقا
ضحك تامر قائلا: ان شاء الله ربنا يرزقك الزوجه الصالحه يا ابو حميد
أحمد: أمين أنا هرجع تاني أعيش معاكم في الحته أمي مش مرتاحه لما بعدت
تامر: أحسن حاجه والله
أحمد بمزاح: طب مش هتشربني حاجه في الليله دي ولا ايه ؟
ضحك تامر قائلا: من عنيا يا ابو حميد ......
في منزل هنا
جلست تحيه بجانب منعم لتقول بحماس: فين نصيبي من الفلوس الي إدهالك جوز بنتك ؟
نظر لها قائلا بسخط: فلوس ايه يا ام فلوس وأنتي مالك
تحيه بغضب: لالا أنا ليا فيهم لا إلا والله أخلي عشتك سوده إنت وبنتك ومش هرحمها
منعم : بقولك ايه متبصليش في القرشين وغوري بعيد عني
نظرت له نظرات حاده وقالت بنبره تهديد: منعم ! هسبلك البيت يضرب يقلب وهمشي وابقي شوف مين هيعبرك بعد كده وكمان منتش لامس مني شعره !
تحدث سريعا وقال: ايه يوووه طب خلاص هديكي نصيبك بس من المره الجايه وانتي عليكي تعاملي البت حلو عشان الراجل يرضي يدينا فلوس أكتر
إبتسمت بمكر وقالت: بس كده ماشي دي في عنيااا
في صباح يوم جديد
آفاق تامر علي رنين هاتفه فتمطع بكسل وأجاب قائلا بخمول:
أيوه يا هنا
تحدثت هنا سريعا وقالت: أنت نايم يا تيمو أنا كده هتأخر علي المدرسه
إعتدل تامر ونهض جالسا علي الفراش ثم قال: خلاص يا هنا صحيت أهو خمس دقايق أكون لبست بسرعه
زفرت هنا بضيق وقالت: هتأخرني يا تامر
تامر وهو ينهض عن الفراش: حالا يا هنا خلاص بقا
هنا بتساؤل: أومال فين مريم هي لبست ؟
تامر بايجاز: مش عارف هشوفها يا هنا
هنا بأيجاب: طيب يلا سلام أنا مستنياك أهو
أومأ تامر برأسه قائلا: حاضر خمس دقايق بس ومن ثم أغلق الخط متجها إلي المرحاض وتوضئ ليصلي صلاه الضحي سريعاً وما أن إنتهي حتي إرتدي ملابسه الأنيقه وتوجه خارج غرفته ومن ثم إتجه إلي غرفة شقيقته وجدها غارقه في نومها إقترب منها أكثر ثم تقوس فمه بابتسامه ماكره وحدث نفسه قائلا: فرصتي جت لحد عندي أخلص الي بتعمليه فيا يا جزمه .... حيث صاح قائلا في آذنيها : مريييييم مريم قومي قومي البيت بيقع
نهضت مريم وهي تشهق وتلطم علي صدرها قائله بفزع: يالهوووي يالهوووي البيت بيقع يلا بينا بسرعه هنموت ظلت تصرخ بهستيريه بينما كان تامر يضحك بشده واضعا يده علي معدته من كثرة الضحك
هدأت مريم أخيرا وهي تراه يضحك بشده رمشت بعيناها وهي تنظر له بعدم استيعاب ثم اقتربت منه لتقول بزهول: إيه ده ؟ ه هو البيت مبيقعش
لم يستطيع تامر الحديث ظل يضرب كفا علي كف فيما وكزته مريم وهي تقول بغضب: اه يارخم يا غلس والله لأوريك
هدأ تامر من ضحكاته أخيرا وقال: سبيني أخلص الي بتعمليه فيا يا مفتريه
صرت علي أسنانها وقالت بغيظ: مخصماك أوعي تكلمني تاني
ضحك تامر وقال: طب يلا البسي بسرعه عشان هنا مستنياني تحت خلصي
مريم بغيظ: مش هروح والله منا راحه ها
رفع حاجبيه قائلا: إخلصي يا مجنونه
مريم بأصرار: مش هروح أنا هنام أعصابي ومفاصلي باظوا بسببك
حرك كتفيه بلا مبالاه وقال: أوك علي راحتك هروح أوصل هنا سلام
رمقته بنظرات مغتاظه قائله بحنق: أمشي
إتجه تامر إلي الخارج وهو مازال يضحك عليها ومن ثم هبط درجات السلم وخرج من البنايه حيث توجد هنا إتجه إليها بإبتسامته المُشرقه وقال :
صباح الهنا علي حبيبي أنا
عقدت حاجبيها لتقول بتذمر: كل ده يا تامر زعلانه منك
أمسك يديها وجذبها إليه ليقول مبتسما: معلش يا حبيبي وبعدين متكشريش في وشي كده يا هنا عشان بزعل انا
تنهدت وهي تبتعد عنه وتتجه نحو الموتوسكل الخاص به وقالت:طب يلا هتأخر علي المدرسه صحيح فين مريم
ضحك تامر قائلا: مش هتيجي عشان عملت فيها مقلب وزعلت
ابتسمت هنا قائله: مقلب ايه
رفعها تامر من خصرها بحركه مفاجئه ليجلسها علي مقعد الموتوسكل وقال غامزا: هحكيلك بعدين
توردت وجنتيها خجلا من تصرفه وقالت بتلعثم: ط طيب
ضحك تامر وإستقل الموتوسكل الخاص به بينما هي تمسكت به من الخلف وهي تبتسم بخجل ثم إنطلق متجهاً إلي المدرسه وبعد قليل وقف لتنزل هنا قائله: شكرا يا تيمو
نظر في عيناها وقال: خلي بالك من نفسك يا هنا ورني عليا لما تخلصي يا هنا سمعاني يا هنا !
أومأت برأسها لتقول بأيجاب: سامعه يا تيمو سلام بقا
إبتسم لها وهو يشير بحاجبيه قائلا: يلا إدخلي
تحركت هنا من أمامه ثم إتجهت إلي المدرسه بينما تابعها تامر بعيناه وكأنها إبنته ليست حبيبتهُ فقط يعشقها يُحبها يُغار عليها هي من خطفت قلبه ثم تربعت علي عرشه لتكون وحدها من تملكه وتسكنه
مر الوقت وإنتهت هنا من يومها كان يقف تامر مستندا علي الموتوسكل الخاص به واضعا كلتي يديه في جيب بنطاله منتظرا قدوم هنا بينما هي كانت تخرج من الباب بصحبة بعض الفتيات ويضحكن بصوت عالي
صر تامر علي أسنانه ونظر لها نظرات ذات معني تفهمها هي جيدا فيما ابتلعت ريقها وودعت صديقاتها سريعا وإتجهت إليه قائله: يلا
حاول تامر التحكم في تلك الغيره التي تملكته عندما رأي ضحكاتها تتعالي ولكن عجز عن ذلك فقال بعصبيه: أشوفك بتضحكي تاني يا هنا كده وشوفي الي هيحصلك مني
نظرت له بصمت ثم قالت بأستغراب: هو ايه الي حصل يعني أنا كنت بضحك عادي
أمسكها من رسغها يضغط عليه بقوه وقال بغضب: مترديش عليا يا هنا ... وأخر مره أشوفك بتضحكي بالطريقه دي مفهوم ولا لا ؟
أومأت برأسها وقد أدمعت عيناها من قبضته
تنهد تامر وقال بحده: يلا إركبي
ركب تامر وركبت هي خلفه ولكنها لم تمسك به كعادتها فقال هو بهدوء: أمسكي فيا يا هنا
لم تجيب عليه هنا وتركت دموعها تنساب من عيناها فقال هو مكرراً بهدوء: أمسكي فيا يا هنا عشان هتقعي
تنهدت هي وتمسكت به دون أن تتفوه فيما إنطلق هو بالموتوسكل حتي وقف أمام حديقه ما
تحدثت هنا بتساؤل وقالت: وقفت هنا ليه
نظر لها في المرآه ليري إنعكاس صورتها وقال غامزا : هفسحك
حاولت أن تخفي الإبتسامه ونزلت بهدوء بينما نزل هو الآخر وقال : يلا
سارت معه ودلفا الأثنان إلي الحديقه حيث كانت مليئه بالزهور وبها ملاهي كبيره جعلت قلب هنا يخفق بفرحه كالطفله الصغيره فيما لاحظ تامر نظراتها وإبتسامتها التلقائيه فأمسك بكف يديها وقال هامساً: مبسوطه ؟
أشاحت بوجهها بعيدا عنه بغضب طفولي متجاهله حديثه فضحك هو ووقف قبالتها لينظر في عيناها مباشرة وقال: مخصماني؟
أومأت برأسها قائله: أيوه ومش هكلمك خالص
إبتسم بحب ثم همس في آذنيها قائلا: طيب أنا آسف سامحيني بقا عشان مبقدرش علي زعلك
دبت قشعريره في جسدها أثر همساته لها رفعت بصرها إليه وهي تقول: لا برضو زعلانه
ضغط علي كف يدها بأصابعه قائلا بعشق: طب أعمل ايه وتسامحيني ؟
لوت هنا فمها وهي تنظر إلي الملاهي وقالت: ركبني المراجيح دي
ضيق عيناه وهو يقول: موافق
إبتسمت بفرحه وهي تمسك يده قائله: هيييه يلا بينا
وهناك عين تراقبهم بحقد وتوعد وتخطط كيف تفسد عليهما حياتهما وذلك الحب الكبير
عض حامد علي شفتيه وهو يقول بنبره يملؤها الغل:
-مش ههنيك عليها وهحرمك منها !
الفصـــل الثامـن
كانت السعاده تغمُر قلبها الضحكه ترتسم علي فمها الصغير عيناها تلمع بفرحه في حين كان هو يبتسم لها وهي جالسه علي الأرجوحه كالطفله الصغيره في برائتها كان يتابعها بشغف وقلبه يدق لضحكاتها يعشق تلك الملامح تلك القلب الذي يُسعده أقل شئ .. ببساطه إستطاع أن يسعدها دون تعب دون تكاليف لأن السعاده توجد في البساطة والكلمه الطيبه لا أكثر من ذلك !
إقترب منها وأمسك بالأرجوحه ليستوقفها وقال بهدوء:
-مش كفايه كده ياحبيبي ولا ايه
حركت رأسها بالنفي قائله بأعتراض: لا لسه شويه وكمان هتزحلق علي الزوحليقه الي هناك دي
رفع حاجبيه بدهشه وقال: زوحليقه يا هنا أنا كده هقتلك رسمي
ضحكت هنا قائله: ليه بس يا تيمو ده انا نفسي أتزحلق
إقترب تامر منها أكثر ليحملها برفق ومن ثم أنزلها لتقف علي قدميها وقال: مينفعش ياقلب تيمو عيب وأنا بغير عليكي
أمسكت يده لتقول برقه: طيب إذا كان كده ماشي يلا بقا هاتلي آيس كريم
سار بها عدة خطوات وهو يقول مبتسما: من عنيا يانونتي بس كده ؟
أومأت برأسها قائله: أه بس كده ومفيش مانع من شكولاته وشيبسي هحبك اااااد كده
عقد حاجبيه ليقول بجديه مصطنعه:
يعني هتحبيني عشان الشكولاته يا هنا طيب أنا زعلان
حركت رأسها بالنفي قائله: لالا أنا بموت فيك من غير حاجه خالص ياحبيبي والله
نظر لها بطرف عينه ليقول بخبث: مش باين يا هنا مش مصدقك
فهمت هنا نظرته وقالت بمراوغه: بجد طب أعمل ايه عشان تصدقني ؟
حك ذقنه وقال غامزا: ممم تديني بوسه هنا وأشار إلي وجنتيه
ضيقت هنا عيناها لتقول بتسليه: بس كده من عنيا
رفع حاجبيه وقال مندهشاً: إيه ده بجد
أومأت برأسها وهي تحبس ضحكاتها وقالت: أيوه بس غمض عينك الأول عشان بتكسف
إبتسم وقال وهو يغلق عيناه: أهو يلا
هنا وهي تبتعد عنه بحذر : أوعي تفتح إستني عشان الناس
أومأ هو برأسه قائلا: ماشي
ركضت هنا بعيدا عنه وإختبئت خلف شجرة ما بينما هو أحس بعدم وجودها ففتح عيناه سريعاً وصر علي أسنانه قائلا بغيظ: يا بنت اللذينه يا هنا بقا كده والله لأوريكي
ظل يبحث عنها بعيناه وهو يسير ببطئ بينما هي كانت تضحك عليه وتتابعه من بعيد حتي لمحها هو فأسرع إليها فركضت هي وهي تضحك بشده وضحكاتها تتعالي حتي مر بجانبها أحد الشباب وألقي عليها بعض الكلمات المغازله وهو يقول: ايه الجمال ده
تسمرت هنا مكانها بينما ضحك الشاب وأسرع من أمامها بخوف حين رأي تامر مُقبل عليه
تراجعت هنا للخلف وهي تري ملامح تامر تحولت للقتامه والغضب ينبع من عينيه...
إبتلعت ريقها بخوف واضح علي ملامح وجهها وقد أدمعت عيناها كالطفله التي تنتظر عقابها الآن فيما وقف تامر قبالتها وحاول التحكم في أعصابه وقال بخشونه: ينفع الي عملتيه ده ؟ عاجبك كده؟
إنسابت الدموع من عيناها وهي تنظر له قائله بخفوت: آآ أنا أسفه مكنتش أقصد أنا كنت بهزر معاك والله ومش هعمل كده تاني
هدأت عصبيته وخارت قواه وهو يري البراءه التي تنبع من عينيها البندقيه الصافيه والطيبه الشديده التي تتحدث بها .. رفع أنامله كي يمسح دموعها وقال بهدوء: متخافيش مش هعملك حاجه ومقدرش أعملك حاجه عشان أنتي حبيبتي وروحي وأنا كل الحكايه بغير وبخاف عليكي من الهوا الطاير
تنهدت بإرتياح وإبتسمت له قائله: يعني مش زعلان مني
حرك رأسه بالنفي قائلا: مقدرش أزعل منك يا نونتي
ضحكت وهي تمسك بيده قائله: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابداا
رفع يديها إلي فمه مُقبلا لها بحب وقال: بحبك بحبك أوي
إبتسمت بخجل وقد توردت وجنتيها وقالت بارتباك: ط طب فين الايس كريم بقا
ضحك وأمسك يدها قائلا: حاضر يلا تعالي معايا
سارت معه وهي تبتسم بسعاده بالغه وقلبها يخفق بشده أثر لمسته وأصابعه التي تتشابك مع أصابعها الرقيقه .....
علي الجانب الآخر
جلست مريم تأكل كعادتها وهي تتابع قنوات التلفاز فيما راقبتها نسمه بعيناها وتسحبت لتدلف إلي غرفه تامر وما ان دخلت حتي إقتربت من متعلقاته الشخصيه وظلت تتحسسها بيديها متنهدا بهيام تتمني لو أن تلمسه هو شخصيا أن يشعر بها كما تشعر به يُحبها ولو حتي ينظر لها ولكنه لم ينظر إلي أحد غير زوجته ولا يري أحد غيرها فيما أمسكت بثيابه المُعلقه تستنشق رائحة عطره الممزوجه بعرقه هي عِشقته بكل جوارحها وتتمني وتحلم بذاك اليوم الذي يكون معها فيه دون أن يفكر بغيرها كما أن حُبها له جعلها ترفض كل من يتقدم لخطبتها هي لا تريد شيئاً سواه !
إنتفضت هي عندما إنفتح الباب لتدلف مريم قائله بتساؤل: أنتي بتعملي ايه هنا يا نسمه ؟
إبتلعت ريقها وأجابت عليها قائله: أبدا أنا كنت بشوف هدوم تامر لو مش نضيفه ولا حاجه
عقدت حاجبيها لتقول بجديه: أنا المسؤله عن هدومه وبعدين هو مبيحبش حد يدخل الأوضه بتاعته
نسمه بلا مبالاه: أوك عادي مش هدخلها تاني عن إذنك
تابعتها مريم بعيناها حتي قالت : ياتري كانت بتعمل ايه مقصوفة الرقبه دي قلبي مش مطمنلك أنتي وأمك أما نشوف أخرتها معاك ايه يا تيمور الأمور يا مدوبهم دوب يابختك البنات هتتهبل عليك وأنا يعيني عليا إن مافي حد معبرني يا ستار يارب أعوذ بالله ناس عاميه مبتشوفش حلاوتي وأنا مدملكه كده والنبي عسل
مرة عدة أيام علي أبطالنا
كانت أيام مُستقره للجميع وفي ذات يوم في منزل "منعم"
كان يجلس إسلام بصحبة والدته ويجلس قبالتهما منعم وتحيه ..فيما تحدثت والدة إسلام "سميه" وقالت بتأفف:
أومال فين بسلامتها العروسه المحروسه
ردت عليها تحيه وهي تمصمص شفتيها قائله بحنق:
بتجهز نفسها جوه وكمان مكسوفه ما انتي عارفه بقا البنات في ليله زي دي
لوت فمها لتقول سميه بتهكم: أها لا هي خجوله أوي إسم النبي حارسها
رمقتها تحيه بحده وقالت: أها ياحبيبتي خجوله أنتي مالك بتتكلمي كده ليه يا عنيا
تحدث إسلام سريعا وقال: جري ايه ياجماعه صلوا علي النبي مش كده يا جدعان إهدي ياما في ايه
صمت الأثنان وهما ينظرن لبعضهن بمكر وكيد تعلم سميه أن إبنتها ليست بالفتاه الخجوله وأن ولدها قد فعل معها المُحرمات ولكن إصرار إبنها هو الذي خطي قدميها لهذا البيت
فيما خرجت نهي التي كانت تصطنع الخجل وصافحت والدته التي كانت مشمئزه منها للغايه ومن ثم جلست وبعد وقت ليس بالقليل كانوا قد إتفقوا علي موعد الخطبه وسط نظرات إسلام الجريئه لنهي ونظرات سميه الناريه وكذلك نظرات تحيه الغاضبه
مر يومان
وفي أحد الأيام كان تامر ينتظر هنا مثل كل يوم في الصباح حتي آتيت إليه قائله بإبتسامه: إتاخرت عليك ؟
حرك رأسه بالنفي قائلا: لا ياحبيبي وحتي لو إتاخرتي مش مهم
إبتسمت له وتطلعت إلي عيناها التي تعشق النظر إليها دائما حتي قال وهو يغمز لها: بتبصيلي كده ليه عايزه تقوليلي كلمه سر ولا حاجه... إقترب منها وهو يقول هامساً: قوليلي يلا سامعك
ضحكت هنا وقالت وهي تدفعه بيدها برفق': يا تامر بطل بقا يلا هتأخر علي المدرسه وبعدين البت مريم دي بتستهبل هي بقت تغيب ليه كده
تامر وهو يركب الموتوسكل: كسلانه بعيد عنك
ضحك هنا ومن ثم ركبت خلفه متشبثه به في حين إنطلق تامر متجهاً إلي المدرسه حتي قال بتساؤل: أبوكي عامل معاكي ايه يا هنا
تنهدت هنا قائله: كويس أوي معرفش ايه الي غيره كده وكمان تحيه بقت كويسه وبطلوا يزعقلولي كل شويه
تنهد تامر بارتياح وقال: طب كويس ربنا يهديهم
هنا بتساؤل: مقولتليش يا تيمو صحيح أنت كنت عايز بابا في ايه لما كنت قولتيلي إدخلي أوضتك
تامر بهدوء: أبدا يا هنا كنت جايبله شغل بدل ماهو قاعد عاطل كده
أراحت هي رأسها علي ظهره وقالت بهدوء: طيب يا تيمو فيما إبتسم هو لتلقائيتها وصمت مستمتعا بلمستها له حتي وصل إلي باب المدرسه وترجلت هنا بعد أن ودعته وعلي إتفاق بأن تهاتفه حتي يأتي لها ويأخذها معه
بعد مرور وقت طويل كانت هنا أوشكت علي الإنتهاء من يومها فهاتفت تامر الذي كان منشغلا في عمله فأجاب عليها سريعا :
ايوه يا هنا ربع ساعه وهجيلك عشان عندي شغل متتحركيش من مكانك
هنا بأيجاب: حاضر
أغلق تامر الخط وتابع عمله مع عملائه بينما كان حامد يقف أمام مدرسه هنا وأمسك هاتفه ليحادث شخصا ما قائلا: بقولك ايه عايزك تعطله خالص سامع ... ومن ثم أغلق الخط وفي حين إنفتح الباب الخاص بالمدرسه وخرج منها العديد من الفتيات كان حامد يختبئ بعيدا حتي وجد الشارع قد هدأ من الفتيات ولم يتبقي أحد سوي هنا التي كانت تقف تنتظر زوجها والقلق يتسرب إلي قلبها ولا تعلم أين السبب
لف حامد بعد أن هاتف شخص أخر قد آتي له بسياره فأسرع هو إلي هنا وما ان وجدته حتي تراجعت للخلف برعب إقترب منها سريعا ليمسك بها وقبل أن تصرخ كان قد كممها بمنديل به مُخدر حتي خارت قواها وكادت أن تسقط ولكنه حملها بين ذراعيه وأدخلها السياره سريعا قبل أن يراهما أحد .....
بعد مرور أكثر من نصف ساعه تذكر تامر هنا فخبط علي رأسه بقلق وأمسك هاتفه وهو يتجه خارج المعرض ليهاتفها ولكنه وجد الهاتف مُغلق فإنتفض قلبه ذعرا وإستقل الموتوسكل منطلقا به إلي المدرسه وقلبه يخفق بخوف شديد علي زوجتهُ ......
يتبع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق