رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم فاطمه حمدى
رواية انتى عشقى الوحيد الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم فاطمه حمدى
إنتهت هنا سريعا من إرتداء ملابسها المحتشمه وتوجهت إلي تامر الذي كان ينتظرها وما أن وجدها حتي عقد حاجبيه وقال بغضب مصطنع:
-ايه ده يا هنا ؟؟ ايه الي أنتي لابساه ده ؟
نظرت هنا إلي ملابسها باستغراب لتقول بتساؤل ،: ايه يا تامر في ايه منا لابسه عبايه اهي مش أنت الي جبتهملي
غمز لها وقال رافعا حاجبه: اه بس معرفش انك هتبقي قمر كده ، أنا احترت فيكي يانونتي اعمل ايه بس ياربي
إبتسمت هنا لتقول بدلال وصوت أنثوي: طب اعمل ايه أنا دلوقتي والله تعبتني معاك يا تيمو
إقترب منها بهدوء ، ثم قبل وجنتها برقه ومن ثم شبك أصابعه بأصابعها وضغط عليهم برفق وقال هامساً: طب إمسكي نفسك شويه لحسن كده هرجع في كلامي وألغي الخروجه
عبست بوجهها وهي تقول بغضب طفولي: والله لو عملت كده لكون مخصماك يا تيمو
قهقه تامر ثم قال من بين ضحكاته: طب يلا يا نونتي
سارت معه حتي فتح الباب وخرجا سويا ثم هبطا درجات السلم وكانت الإبتسامه ترتسم علي وجه هنا التي كانت في غاية السعاده ، وما ان خرجت من البنايه حتي قالت بسعاده: ياه أنا في الشارع يا تيمو ولا بحلم
إبتسم تامر وهو يقول بهدوء : لا حبيبتي مش بتحلمي ،احنا خارجين دلوقتي قوليلي بقا نفسك تروحي فين
تنهدت هنا بسعاده ومن ثم تابعت قائله بحماس: ممم عاوزه أروح الملاهي وأركب المراجيح ، ووديني السيما ، وعاوزه أروح البحر ، وأكل دره مشوي وآيس كريم وغزل البنات، و...
قاطعها تامر ليقول ضاحكا: ده أنتي هتعوضي كل الأيام الي فاتت بقا
أومأت هنا برأسها قائله بابتسامه: ايوه عشان خاطري يا تيمو
غمز لها وهو يقول: طب اركبي ياقلب يا تيمو
إستقل الموتوسيكل الخاص به لتجلس هي من خلفه وتشبثت به من الخلف ليدق قلبه عندما يري تمسكها به بهذه الطريقه التلقائيه حقاً كأنها إبنته ليس زوجته ، ولكن هي صغيرته وحبيبته التي تملك قلبه وتتربع علي عرشه ولن تشاركها فيه أي حواء علي وجه الأرض
علي جانب آخر
جلست سميه مع شقيقتها التي آتيت إلي المنزل لزيارتها فجلسا الأثنان يتسامرا مع بعضهما في حين كانت نهي تقف في المطبخ تُعد لهما الشاي وما ان إنتهت من إعداده توجهت خارج المطبخ وإتجهت حيث يجلسا ومن ثم وضعت الصينيه علي الطاوله وهي تقول بجديه: إتفضلوا الشاي أهو
رمقتها ساميه شقيقه سميه بإحتقار وقالت بتأفف: ومالك ياختي مش عجبك كده ما تيجي تاخدينا قلمين يابت
صرت نهي علي أسنانها ثم قالت بغضب: هو أنا إتكلمت هو أنتوا ايه بالظبط عايزين مني ايه
هبت سميه واقفه وهي تقول بصرامه: لا ياروح أمك إحترمي نفسك بدول والله أخلي جوزك يتصرف معاكي بلاش قله ادب
حاولت نهي أن تضبط أعصابها ، كي لا يحدث ما لايحمد عقابه إذا إنفعلت وتطورت الأمور فتركتهم وسارت إلي غرفتها بهدوء في حين جلست سميه مره اخري وهي تبتسم بإنتصار حتي قالت ساميه وهي تتأوه قليلاً: آآآي مش عارفه ياختي كعب رجلي بينشر عليا كده ليه
سميه بهدوء: ليه كده ياحبيبتي من ايه
فركت ساميه قدمها بيدها وهي تقول: مش عارفه ياختي هو كده من وقت لتاني ، والبت بنتي مبترضاش تدعكهالي
لمعت عين سميه بمكر وتقوس فمها بابتسامه ماكره أيضا فقالت وهي تضيق عينيها: إستني هخلي المضروبه دي تدعكلك رجلك ... ثم هتفت سريعاً بصوت عالِ غاضب: نهي أنتي يالي إسمك نهي
بعد قليل توجهت نهي إليها وهي تزفر بضيق ثم قالت بنفاذ صبر: ايوه
سميه بنبره لئيمه: معلش يانهي ٱدعكي رجل خالتك ساميه لحسن بتنشر عليها يا عيني
رفعت نهي حاجبيها بٱستغراب ثم قالت بانفعال: نعم ؟؟ هو أنا كنت الخدامه بتاعتك أنتي وأختك وأنا معرفش ولا إيه ؟؟
رفعت سميه أحد حاجبيها لتقول بحزم: اه ياحبيبتي أنتي تعملي الي أقولك عليه والي آمرك بيه يا حبة عيني
تحدث نهي بغضب وهي تشير بيدها : لا ده بعدك أنتي وإبنك ده كان يوم إسود يوم ما شوفت وشكوا ياشيخه
إتسعت عين سميه وكذلك ساميه لتقول سميه بعدم تصديق: أنتي بتكلميني أنا كده يابت ؟؟
أومأت نهي برأسها قائله بنفاذ صبر : ايوه بقولك أنتي كتكوا الأرف زهقتوني وقرفتوني في عيشتي أنتي وابنك أنتوا ايه ظلمه
في هذا الحين كان إسلام قد دلف بعد أن فتح الباب بالمفتاح ليستمع إلي هذا الكلام الذي تفوهت به نهي ليتجه نحوها وهو يقول بغضب جلي :
-إيه الي أنتي بتقوليه ده يانهي ؟؟
خفق قلبها بخوف من تلك النظرات التي يرمقها بها زوجها ولكنها الآن علي وشك الإنفجار والذي تحملته من قهر منذ أن خطت إلي هذا المنزل الآن هي ستخرج كل مافي قلبها من قهر لتقول بلا مبالاه وقد إستجمعت شجاعتها:
- الي سمعته يا إسلام ، أصل أنا ياحبيبي مش الخدامه الي اشترتها من سوق العبيد ليك أنت وأمك وخالتك ده كان يوم إسود فعلا يوم ما إتجوزتك
إتسعت عين إسلام وكأن الشر يتطاير منها ليقترب منها وبصفعها بقوه لتنظر له والدموع تتجمع في عينيها ليفاجئها بالصفعه الثانيه بنفس قوه الأولي حتي سالت الدماء من فمها آثر الصفعتان القويتان المتتاليتان ولم يكتفي بهذا حيث أسرع وجذبها من شعرها وهو يسبها بألفاظ قذره للغايه ليجعل قلبها يكاد أن ينشق إلي نصفين من هذا الألم الذي سببه لها والقهر الذي عشش به آذاقها العذاب علي ألوانه ذلك الذي كان يرسم لها الجنه من قبل ثم يقول سوف نعيش بها سويا ذلك الذي سرح بها ٱلي عالم الآحلام ولكنها تحطمت ولم تتلقي منه سوي الآلم ، ذلك الشاب الذي كان يستغل عاطفتها وآنوثتها لأغراضه الدنيئه وإشباع غريزته ، وهي ببساطه كانت تستسلم له حتي إنها لم تدرسه ولم تكن تعلم عنه شيئاً فهي كانت غارقه في ذلك الغرام والهيمان ، كان قلبها يخفق حين يرويه بكلماته المعسوله ونست هي أو لم تكن علي درايه أن فتره الخطبه ما هي إلا دراسه من الطرفان عليهما إتقانها جيدا ، حتي لا تكون في هذا الوضع المؤلم الذي هي عليه الآن
رفعت وجهها الذي تحطم آثر الصفعتان وهي تتألم والعبرات تنساب بغزاره من عينيها ، لتقول بصوت منتحب : ماشي يا إسلام إضرب كمان ، بس والله ما أنا قعدالك فيها .. ثم ركضت سريعاً إلي غرفه النوم بينما قال إسلام بصوت غاضب: في ستين داهيه
لم تشعر سميه بالذنب أبدا فيما قالت بتشفي : تستاهل بت قليله الادب ، محدش مالي عينها
لم يتفوه إسلام بكلمه حيث نظر لها هي الآخري بغضب وتوجه الي الخارج إلي حيث آتي ..!
وبعد قليل قد لملمت نهي ملابسها ووضعتها في الحقيبه ومن ثم أحكمت غلقها لتتوجه إلي الخارج وتنظر إلي سميه بقهر لتبادلها سبيه النظره بتشفي وانتصار فيما سارت نهي سريعاً لتفتح الباب وتخرج تاركه هذا المنزل الذي لم تذق فيه راحه منذ أن خطت قدميها فيه ...
قامت مريم بتنظيف الأرض وما أن إنتهت من تنظيفها أصبحت المياه متسخه فحملت الوعاء البيلاستيكي بتلقائيه وإتجهت إلي النافذه لتلقي بالمياه منها سريعاً ثم إبتعدت لتجلس علي أقرب مقعد وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه حتي أقبلت عليها وفاء وهي تقول بضيق: برضو يامريم صممتي ومسحتي الارض وانتي حامل يابنتي حرام عليكي نفسك
إبتسمت مريم لتقول بارهاق: زي بعضه يا حماتي ياحبيبتي مانتي مش هتقدري علي شغل البيت لوحدك وأنا لازم اساعدك ، .. دقائق معدوده وسمعا صوت صراخ إمرأه من الأسفل وهي تصيح بأعلي صوتها وتقول: يالهوي يالهوووي الغسيل الغسيل ياناس مين الي ينشك حدف الميه الوسخه عليه الله يخربيتكوا يا بعدا
إتسعت عين مريم بذهول بينما هرولت وفاء إلي النافذه لتنظر منها وهي تقول بخفوت : ياخبر هو مين الي عمل في غسيل الست كده
إذدردت مريم ريقها ، وتابعت قائله: آآ أنا أنا الي رميت الميه من الشباك بس معرفش انها ناشره هدوم
اتسعت عين وفاء قائله بصدمه: يالهوي يامريم مش تخدي بالك اهي مش هتسكت النهارده ، استغفر الله العظيم يارب ،
توجهت وفاء إلي الباب وفتحت لتخرج وتري النساء إجتمعت ويسبن فالذي فعل ذلك بالملابس ، فخرجت مريم سريعاً متجهه إليهن وهي تقول بصوت عالِ وثبات: ايه ايه الي بيحصل ياجماعه بس فهموني في ايه
تحدثت المرأه وهي تقول بغضب: معرفش مين من فوق رمي الميه الوسخه علي الغسيل منهم لله
خبطت مريم علي صدرها وهي تقول: يانهار أبيض ، هي حصلت لا بجد عيب دي حاجه تحرق الدم أصلا ما هو الي عمل كده لو عنده شجاعه يطلع ويقول بس هنقول ايه بقا ناس معندهاش دم ، حاجه تقرف ال بيرموا الميه علي غسيل الست الغلبانه دي
بينما فغرت وفاء فاها واتسعت عينيها بذهول تام وهي تحدق بها بعدم تصديق فيما غمزت لها مريم وتابعت قائله: أنتي متزعليش يا حاجه منك ليها يلا الله يسامح الي عمل كده
ضربت السيده كفا علي كف وهي تقول بغضب: دنا لسه ناشره يابنتي وغسله بالبرسيل جيل ليه كده بس
خبطت مريم علي صدرها لتقول بصدمه: يالهوي وكمان برسيل جيل ، ياحبيبتي قلبي عندك لا بقا الي عمل كده لازم يتربي ده ايه قله الذوق دي
تدخلت سيده أخري في الحوار وقالت: يلا حصل خير ياجماعه معلش بقا
مريم باصرار: لا يا حاجه دي بتقولك برسيل جيل ، يعني مش أي مسحوق يقوم حد متخلف يرمي ميه مش نضيفه ده حاجه تقرف والله
السيده بهدوء: يابنتي خلاص هدي الموضوع بلاش خناق
ضربت مريم كفا علي كف وقالت: جيران هم ياختي ، قلبي عندك يا ام حسين ياحبيبتي معلش
تحدثت السيده وهي تقول باستغراب: ام حسين مين انا ام محمود يابنتي
رفعت مريم حاجبيها لتقول بمزاح: ياختي يعني سايبه الموضوع وماسكه في ام محمود يلا بقا معلش ربنا يعوض عليكي ويجااااازي الي كان السبب ، سلامو عليكو يلا يا حماتي نطلع ، سارت معها وفاء ومازالت مصدومه حتي وصلا الي الشقه ثم دلفا وأغلقت مريم الباب لتنفجر ضاحكه بينما ضحكت وفاء وقهقهت حتي أدمعت عيناها من كثره الضحك علي هذه المجنونه ، حتي هدأت أخيرا وقالت: يخرب عقلك يامريم أنتي ايه يابت مصيبه
مريم من بين ضحكاتها: الجيش قال اتصرف يا حمااااتي
بعد مرور وقت طويل خرج تامر بصحبة زوجته من القاعه الموجوده بداخل السينما حتي قالت هنا وهي تمسك يده وتتشيث بها :
- الفيلم كان حلو أوي أوي يا تيمو
إبتسم لها بحب ليقول بهدوء: طب كويس انه عجبك يانونتي ، شوفتي البطل بيحضن البطله إزاي ؟
توردت وجنتيها سريعا، وأدارت وجهها للجهه الأخري فيما قهقه تامر وغمز لها قائلا بغزل: بس برضو مش زي الحضن بتاعي
إبتسمت له بخجل ليلف ذراعه حول كتفها وهو يقول هامساً في آذنيها: صح ؟
أومأت برأسها قائله برقه: أنت مفيش حد زيك يا تيمو أنت أحسن راجل في الدنيا دي كلها
ضمها له بقوه وقبل وجنتها ببطئ وتمهل فإذدردت ريقها وهي تقول وتتلفت حولها: تامر الناس
همس لها بشجن : يولعوا بجاز يا عيون تامر
ضحكت قائله بتلقائيه: طب يلا بقا نكمل فسح
عقد تامر حاجبيه قائلا بارهاق: مشبعتيش يا هنا ياحبيبتي ؟
حركت رأسها بالنفي قائله بابتسامه عريضه : نووو يلا بقا يا تيمو تعالي وديني البحر عشان ابقي انا وانت والبحر والسما والقمر لوحدنا
ضحك تامر علي برائتها وأمسك كف يدها قائلا : طب يلا بينا ياقمري
جلست نهي تبكي وتتألم بحسره والدموع تنهمر بغزاره حتي قالت تحيه التي جلست قبالتها :
- الواد ده زودها اوي وديني لاوريه هو وامه
نهي ببكاء مرير: مش عيزاه مش عيزاه طلقوني منه بدل والله اموت نفسي
تحيه بهدوء: طب اهدي بس ياحبيبتي مش كده
نهي بانفعال: مش هتزفت انا لازم اطلق حسبي الله ونعم الوكيل فيهم انا بكره هو وامه كان يوم اسود يوم اتجوزته
تنهدت تحيه وقالت: مش اختيارك الي كنتي هتموتي عليه يانهي
هبت نهي واقفه وقالت بصياح: ارحميني بقا انا مش ناقصه تقطيم ارحموني سبوني في حالي بقا حرام عليكوا
كادت تحيه ان تتحدث ولكنها لم تمهلها فرصه حيث ركضت الي الغرفه وهي تشهق بمراره.. !
بعد مرور نصف ساعه
كان يقف تامر بصحبة زوجته أمام البحر تحت أضواء القمر الساحره لتضيف مظهراً جذاباً وحيث كان الهواء يلفح وجههما لينعش القلوب ويحيها ، فيما أحضتن تامر زوجته من الخلف حيث كان ظهرها ملتصقاً بصدره وذراعيه ملفوفه حول خصرها ومتكئاً بطرف ذقنه علي كتفها ليهمس في أذنها قائلا بشغف: مبسوطه ؟
تنهدت بسعاده عارمه، وأمأت برأسها قائله بصوت منخفض يحمل نبره عاشقه: مبسوطه أوي ياحبيبي ، ربنا يخليك ليا يا تيمو
قبل وجنتها بهدوء ثم قال بنظراته الشغوفه: بحبك أوي يا هنا ، تعرفي يا نونتي ؟
نظرت له بتساؤل ولكنها قالت بمزاح: لا معرفش
إبتسم لها ثم قال بنبره حانيه: أنا حاسس إنك بنتي أكتر ما أنتي مراتي ، حاسس إنك حته مني من دمي ولحمي
أغلقت عيناها أثر كلماته الصادقه ، حيث دبت قشعريره في جسدها النحيل ثم إلتفتت له لتريح رأسها علي صدره وتقول بهمس: وأنت حبيبي وأبويا وكل حاجه ليا ، ثم رفعت رأسها له لتقول بهدوء: أوعدني يا تيمو تفضل تحبني علي طول مهما حصل
أومأ برأسه ببطئ وقال ناظرا في عينيها البندقيه: أوعدك يا هنا ، هفضل أحبك لآخر نفس فيا .....
طبعت قبله سريعه علي شفتيه ثم دفنت وجهها في صدره سريعاً لتخفي خجلها الشديد فيما قهقه تامر قائلا من بين ضحكاته: ده احنا تطورنا أوي
وكزته بخفه في صدره ولم تجرأ علي رفع وجهها أبدا حتي لف ذراعيه حولها ليضمها له بقوه مقربا لها من قلبه حتي يشعرها بالحنان والأمان ....
وبعد مرور ساعه قد عادا الي المنزل بعد أن قضيا يوما مليئ بالسعاده قد نفذ فيه تامر ما قالته هنا بالحرف ، وإشتري لها أشياء كثيره وكل ما أشارت إليه ، وشعرت هي بالرضي والإرتياح النفسي وكذلك تامر الذي كان سعيد لسعادة صغيرته.....
ألقي هو بجسده علي الفراش ثم تسطحت هنا بجواره وإقترب لتنام في أحضانه حيث أراحت رأسها علي صدره مثل كل ليلة ولف تامر ذراعيه حولها طابعاً قبله علي جبينها ثم قال بجديه: ان شاء الله بكره نروح لدكتور كويس يا هنا أنا حجزت عنده هو دكتور كويس والناس كلها بتشكر فيه ماشي ؟
لم يأتيه رد منها فقال باندهاش: هنا ؟ سمعاني ؟
همهمت بنعاس وهي تقول: ها
ضحك تامر قائلا: نمتي وسبتيني أوامك يانونتي طيب تصبحي علي خير ياحبيبي
ظل يمسد علي شعرها حتي غفي هو الآخر
وفي اليوم التالي حيث قد ذهب إلي الطبيب بصحبة زوجته حتي يتفحصها الطبيب ولكنه صُدم حين قال له: ......
يتبع ...
الفصـــل التاســــع والعشرون
صُدم تامر حين قال له الطبيب بآسف:
-المدام عندها عقم للآسف الشديد
شعر تامر بوغزه في قلبه ولكنه قال بهدوء حزين:
- والحل ايه ؟؟
نظر له الطبيب لبرهه وتابع قائلا بهدوء: الحل في إيد ربنا يا فندم في الحاله دي ربنا هو القادر علي حملها وأنا أعجز عن علاجها ، حتي الحقن المجهري لا يصح في الحاله دي
ترققت العبرات في عين هنا التي كانت تقف في صدمه جليه شعرت بالضياع والآلام تنغز بها من جميع الأنحاء ، نظرت إلي زوجها بعدم تصديق ،
بينما هب تامر واقفاً وأسرع ليجذبها ويحتضنها بقوه والعبرات تحتبس في عينيه تريد أن تنهمر بقوه ، وفيما أجهشت هنا في البكاء المرير ، تعالت شهاقتها في أحضان زوجها الذي كان يشعر بالضياع فقط لم يكن أبا ولم تكن زوجته أما ليس أمرا هينا بالتأكيد هو مؤلما للغايه و للأثنان هو أمر صعب تحمله ....
رفعت عينيها الدامعه له في حزن شديد وقالت بصوت منتحب :
- مش هبقي أم ياتامر مش هبقي أم
إبتلع ريقه بصعوبه بالغه ، وجاهد في حبس العبرات التي تحتبس في عيناه ليقول بنبره حزينه محاولا التهوين علي صغيرته :
إهدي يا هنا مفيش حاجه بعيده علي ربنا ،، ثم مسح دموعها بأنامله وهو يقول بصوت مختنق : يلا يا هنا يلا نمشي
أمسك كف يدها وسار بها إلي الخارج وكل منهما يتألم كل منهما قلبه يتمزق وجعاً ، الأثنان في حاله يرثي لها
بعد قليل أغلق الباب ودلفا إلي الداخل ، جلست هنا علي أقرب مقعد ومازالت الدموع تنهمر من عينيها بغزاره لم تتخيل أنها لم تكن أم لأطفالاً صغار تربيهم وتمرح معهم ثم ينضجوا ويصبحوا سندا لها ولأبيهم ، فالأولاد هم رساله كل زوجين في الحياه ، وبدونهم الحياه تصبح لا طعم لها ولا لون ! وقال تعالي "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" إذا فهم زينه للحياه ولكن علينا أن لا نيأس فإذا قال ألف طبيب أن من رابع المستحيلات أن تصبحي أم ، تذكري أن الله سبحانه وتعالي قال في كتابه العزيز " بديع السماوات والأرض وإذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون " فلا نيأس مهما كان الأمر !
جلس تامر جوارها وهو يقول بتهوين: هنا حبيبتي كل شئ في إيد ربنا ودموعك وحزنك مش هيعملوا حاجه أنتي الي هتتعبي في الأخر
حركت رأسها نافيه وتابعت قائله بضياع: أنا عمري ما هكون أم يا تامر مش هيكون عندي أطفال مش هقدر أسعدك وأجبلك أطفال يا تامر
أمسك يديها وهو يقول بجديه: خلاص يا هنا مش عايز مش عايز أطفال يا هنا ، كفايه أرجوكي
توقفت عن البكاء لتردف قائله بثبات:
- أنا عمري ما هسمح أبدا ميكنش عندك أطفال وتتحرم منهم بسببي ، أنا موافقه تتجوز يا تامر إتجوز الله يخليك وريحني خلاص أنا مفيش مني أمل
أغلق عيناه بضيق ثم قال بانفعال: حرام عليكي يا هنا أنا مش ناقص الي فيا مكفيني بلاش تعصبيني أكتر
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو ينهض ويقول بعصبيه: كفايه كفايه يا هنا ارحميني بقا ، ثم إتجه إلي الشرفه وهو في أشد غضبه بينما ظلت هي تبكي بألم وتشهق بمراره......
وفي حين وقف تامر في الشرفه ، ليصر علي أسنانه بغضب شديد حدق في الفراغ لتنساب دمعه حارقه من عينه ، ولأول مره تنساب الدموع من عينيه إنهمرت بشده دمعه تلو الأخري يبكي قلبه قبل عينه ، إزدرد ريقه بمراره وجلس علي المقعد تاركا للهواء يلفح وجهه رافعاً له إلي السماء وقلبه يدعي ويتمني من الله أن يكون له ذريه صالحه في هذه الدنيا ، وألا يعيش وحيداً ، وبينما دلفت هنا خلفه لتتفاجئ به يبكي ولأول مره تراه علي هذه الحاله البائسه فإقتربت منه وهي تقول بآسي: تامر !
إعتدل تامر في جلسته وجفف دموعه سريعا بأنامله وحاول أن يتلاشي النظر إليها ، في حين جثت هنا علي ركبتيها وأمسكت كف يده لتقول بحزن:
- أنا آسفه والله آسفه مش بايدي ، أنا بموت من جوايا عشان مش قادره أسعدك
أخذ نفساً قوياً ومن ثم نظر لها ليقول بهدوء: مش ذنبك يا هنا عشان تتأسفي ولا ذنبي دي إراده ربنا و....
قاطعته لتقول بأصرار: وأنا مش هرتاح إلا لما تتجوز وتبقي أب ساعتها أنا هكون فرحانه أوي صدقني ياتامر
كاد أن ينفعل مره ثانيه ولكنها أسرعت ووضعت كف يدها علي فمه لتقول ببكاء: أرجوك إسمعني ياتامر لازم تكون أب ، لازم يكون ليك سند في الدنيا علي الأقل أنا ليا سند وهو أنت بعد ربنا لكن أنت حتي ملكش أخ يبقي لازم يكون عندك أولاد أنا عارفه إنت بتحب الأطفال اد ايه وأبقي أنانيه أوي لو حرمتك منهم
أزاح يدها عن فمه بهدوء وقال بنبره حزينه: هتتعبي يا هنا ، هتتعبي أوي لو عملت كده وأنا كمان مش هتعب بس لاء أنا هموت لو بقيت مع واحده غيرك
إبتلعت ريقها ثم قالت بألم: لا أنا هاجي علي نفسي عشان خاطرك ، عشان لما تكون مرتاح وسعيد هكون ساعتها أنا مرتاحه وسعيده و...
قاطعها وهو يقول بحزم: لا يمكن هكون مرتاح لما أعمل كده لا يمكن يا هنا حتي ولادي الي هجبهم من واحده غيرك مش هبقي فرحان بيهم زي ما يكونوا منك ، أنتي يا هنا بس الي أنا بموت فيها وولادي ان مكنوش منك أنا مش عايزهم يا هنا
أغلقت عينيها وإذدردت تلك الغصه المريره بحلقها، ومن ثم قالت بتصميم: معلش ياتامر لازم تتجوز وتخلف أرجوك توافق وبعدين ربنا حلل أربعه ليه مش عشان المواضيع الي زي ده ، وده حقك محدش يقدر يمنعك منه
نهض تامر بهدوء ودلف إلي الداخل متجهاً إلي غرفتهما ، في حين إتبعته هنا وكادت أن تتحدث ولكنه قاطعها قائلا بنفاذ صبر: خلاص كفايه يا هنا أرجوكي نامي وسبيني أنام أنا كمان .، ثم تسطح علي الفراش وأغلق عيناه بشده وأصبحت قسمات وجهه أكثر حزناً وقلبه يعتصر ألماً ويتمزق وجعاً ، وبينما تسطحت هنا جواره ووضعت رأسها علي الوساده والدموع تتساقط من عينيها ظلت تبكي بصمت وهي تنظر إلي زوجها وتعلم مدي ألمه وحزنه ، ولم يختلف حال تامر عن حالها ، فالآلام تقسمت عليهما ، والمعاناه واحده !
بعد مرور أسبوع قد مر علي أبطالنا أسبوعاً مليئ بالحزن والقهر وفي ذات يوم
إستيقظ تامر صباحاً فوجدها مازالت نائمه وقسمات وجهها حزينه للغايه ، كالملاك الصغير الحزين الذي لا ذنب له بأي شئ ، تفحص وجهها بحزن شديد ، لم يتخيل أنه إذا أنجب مستقبلا فلم تكن هي الأم ، عندما يأتي بذهنه فكره الزواج الثاني ، العقل يتوقف فورا عن التفكير ، بل ويعجز عن أي شئ .....
تحدث بخفوت وقال : كان نفسي ولادي تكون منك يا هنا ، كان نفسي تكوني أنتي أمهم مش حد تاني .. صمت لبرهه ليطبع قبله طويله علي جبهتها ، ثم تابع قائلا بنبره حزينه: أنا آسف يا هنا ، آسف علي الي هعمله غصب عني ، أغلق عيناه ليأخذ نفسا قويا ومن ثم زفره علي مهل ونهض عن الفراش متجهاً إلي المرحاض ، بينما فتحت هنا عينيها سريعاً لتهبط دمعه حارقه علي وجنتها ، ثم تحدثت بصوت منخفض وقالت:
- وأنا كمان كان نفسي أكون أم ياتامر
خرج تامر من المرحاض وتوجه الي الغرفه ، وما ان وجدها حتي قال بابتسامه: صباح الخير
إبتسمت إبتسامه باهته ، ومسحت دموعها سريعاً وهي تقول بهدوء: صباح النور .. ثم نهضت عن الفراش فأقبل عليها تامر وإحتضن وجهها بكلتي يديه وقال ناظرا في عينيها:
- مهما حصل محدش هيدخل قلبي غيرك ، وعد مني يا هنا ما هعشق غيرك
نظرت له بأعين دامعه وهي تومئ برأسها ، فيما إقترب منها أكثر وقبل وجنتها بهدوء ثم قال بنبره حزينه:
- ومتنسيش إن ده إختيارك ، من الأول يا هنا وإنك الي أصريتي عليا
إبتسمت له لتقول بجديه: أنا مش زعلانه ، بالعكس خالص أنا نفسي تكون أب علي الأقل ماحسش بالذنب وأرتاح ، ثم تابعت قائله: أنا هحضر الفطار وتحركت سريعاً من أمامه تاركه له مشتتاً حزيناً يتألم بل ينزف وجعاً
بعد قليل جلس الأثنان سويا علي طاوله الطعام ، تناولا طعامهما بدون شهيه، والصمت هو سيد الموقف حتي قطعت تامر ذلك الصمت وهو يقول بتردد:
-هنا هاخدك معايا وأنا نازل عشان تزوري أبوكي
عقدت حاجبيها لتقول باستغراب: ليه ؟ اشمعنا يعني
إزدرد ريقه وقال بتوتر: يعني أصله سألني عليكي إمبارح وأنا قولتله هجبهالك بكره ، نفسه يشوفك
شعرت هنا بارتباكه وأنه يريد أن يفعل شيئاً دون حضورها ، فقالت بهدوء:
-ماشي هقوم ، ألبس وأنزل معاك
تابع هو وقال سريعا: بس كملي أكلك الأول
أومأت برأسها ، ثم قال وهي تضع إحدي اللقيمات بفمها: تامر ممكن أسألك سؤال
نظر لها ليقول باهتمام: إسألي يا هنا
صمتت لبرهه ثم قالت بحزن: مقولتليش ، مين الي هتتجوزها ؟
توقف عن الطعام ، ثم إذدرد ريقه بصعوبه وخفق قلبه بألم ولم يجيب عليها بل ظل صامتا ، فتابعت هي قائله بتساؤول: مين ؟
نهض من مجلسه وهو يقول: يلا يا هنا عشان هتأخر علي الشغل ، بعدين هقولك
تنهدت بضيق ونهضت لتبدل ملابسها وبعد قليل كان قد أوصلها إلي منزل أبيها وإنتظر حتي صعدت ثم إتجه سريعا إلي المنزل مره أخري وصعد السلم حيث كانت نسمه تنتظره بصحبه نجاح وما ان دلف إلي الشقه قالت نجاح بابتسامه زائفه: وزعت مراتك ؟؟
زفر بضيق ولم يجيب عليها وفي حين قالت نسمه بدلال : كلمت المأذون
أومأ برأسه دون أن يتفوه بكلمه واحده حتي قالت نجاح بتهكم: هو أنت هتعرف المحروسه مراتك إمتي ؟؟
تحدث تامر وقال بانفعال: مش هعرفها دلوقتي خالص وكمان مفيش حاجه هتم دلوقتي الا كتب الكتاب بس لحد اما امهدلها الموضوع بالراحه
لوت نسمه فمها لتقول بغضب: خايف اوي علي مشاعرها
رمقها تامر بنظرات حاده ثم قال: طبعا ، أنتي ناسيه إنها مراتي الي حبتها وعمري ما هحب غيرها
إشتعلت النيران بداخلها وقالت بتأفف: اووف طب ما انا كمان هكون مراتك بعد شويه
تامر بجديه: أنتي مجرد آله مش أكتر ، عشان أخلف فقط لا غير ، يعني قلبي مفهوش غير هنا وبس عشان متحلميش كتير
كادت أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقول بصرامه: انا هشوف المأذون وجاي ... ولكن عندما إلتف كانت المفاجئه حين وجد هنا تقف والدموع تنساب من عينيها ، فخفق قلبه عندما وجدها وأسرع إليها ليقول بذهول: هنا . هنا أنتي جيتي أمتي و..
قاطعته وهي تقول من بين بكائها: اشمعنا دي بالذات ، ليه دي ياتامر اشمعنا ليه وجعت قلبي كده
إبتلع تامر ريقه ليقول بآسي : يا هنا أنا ....
قاطعته وهي تصرخ بشده في وجهه .... وفي هذا الحين إنتفض في الفراش علي أثر صراخها وهي تقول: لالالا
إنقلع قلبه عليها وقال وهو يمسح حبات العرق من جبينها: هنا حبيبتي مالك في ايه
فتحت عينيها ببطئ لتنتفض جالسه علي الفراش ونظرت له بعدم تصديق وقالت بتوجس: ايه ده ؟؟ آآ أنت متجوزتش
رفع حاجبيه باندهاش وقال : اتجوزت ؟
وضعت يدها علي صدرها وأخذت نفسا عميقا ثم زفرته وهي تقول : الحمدلله الحمدلله يارب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
تامر بتساؤل: ايه يا هنا أنتي كنتي بتحلمي ولا ايه ؟
أجهشت في البكاء وعانقته بقوه دافنه وجهها في صدره لتقول بنحيب :
-أنت إتجوزت عليا ياتامر والدكتور قال اني مستحيل أخلف
ربت علي ظهرها وهو يقول باستغراب: منا قاعد قدامك اهو يا هنا اتجوزت فين ياحبيبتي
نظرت له وتجولت بعينيها ملامح وجهه قائله بصوت متقطع وأنفاسها اللاهثه : آآ أن أنت يا تامر اتجوزت ، اتجوزت نسمه وو ك كنت بتعيط انك مش هتبقي اب وو زعتني عند بابا عشان تعرف تكتب الكتاب ... ثم صمتت لتعاود عناقه مره أخري وهي تقول: ياه ده كابوس كابوس ياتامر
إبتسم تامر وقال بهدوء: طب استهدي بالله ياحبيبي كده وصل علي النبي
هنا بهدوء: عليه الصلاه والسلام ، ثم رفعت وجهها له وقالت بنظرات عاشقه : أوعي ياتامر تعمل كده الله يخليك متعملش فيا كده
قهقه تامر ثم قال من بين ضحكاته: مش كنتي بتقوليلي اتجوز ، غيرتي رأيك ليه
حركت رأسها نافيه وقالت : لا لا كنت غلطانه أوعي تاخد علي كلامي
ابتسم لها قائلا: طب يلا عشان نروح للدكتور
رفعت حاجبيها لتقول بتساؤل: دكتور مين ؟
تامر بهدوء: دكتور نسا عشان بشوف ايه المشكله يا هنا ونعالجها
حركت رأسها سريعا بالنفي وهي تقول: لالا مش هروح ، مش هروح لحسن الحلم يتحقق
ضحك تامر قائلا: متخافيش يا هنا ، خير ان شاء الله
عانقته مره أخري وهي تحاوط عنقه بكلتي يديها وتطبع قبله علي شفتيه ثم قالت وهي تنظر في عينيه ؛: لا مش عاوزه معلش خليها وقت تاني سبني النهارده بس وخليك معايا، اوعي تسبني
حاوطها بذراعيه وقال متنهداً بحراره: معاكي أنا اهو ياحبيبتي ، ثم تابع قائلا بتقزز: وبعدين ملقتيش غير نسمه تحلمي اني اتجوزتها ؟
تنهدت بارتياح شديد وقالت : الحمدلله أنه حلم
غمز لها قائلا بمزاح: كنتي احلمي اني هتجوز واحده حلوه كده غير الزفته دي
لكمته بقبضتها الصغيره في صدره قائله بغضب: ياتامر متهزرش والله أزعل منك
قهقه بشده وإشتدت في عناقها ثم قال هامساً: أنتي حبيبتي يا هنا مهما حصل مستحيـــل تشاركك فيا أي واحده ، أنتي وبس حبيبتي وقلبي من جوه ......
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق