القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وصية حب الفصل الخامس وعشرون 25بقلم نسرين بلعجيلي حصريه

 


رواية وصية حب الفصل الخامس وعشرون 25بقلم نسرين بلعجيلي حصريه 






رواية وصية حب الفصل الخامس وعشرون 25بقلم نسرين بلعجيلي حصريه 



*وصيّة حب*


بقلم نسرين بلعجيلي 

Nisrine Bellaajili 


_الفصل الخامس والعشرين_ 


ياسر دخل البيت متوتر، باين عليه التعب والغضب. روان كانت بتطبق هدوم ملك، ولما شافته قالت بهدوء :

– الحمد لله على السلامة.


ماردش، عدّى ادّامها وهو  يتنَفَس بضيق. 


وقفت بصوت ممسوك :

– فى حاجة؟


لفّ عليها من غير ما يبصّ :

– ملك فين؟


– في أوضتها، بتلعب.


قال بنبرة فيها لوم غريب :

– وسايباها لوحدها ليه؟


روان اتكهربت :

– يا ياسر، أنا في الصالة وباب أوضتها ادّامي، هي مش لوحدها.


رد بعصبية عالية :

– من إمتى وهي بتقعد لوحدها بالساعات؟ إنتِ جاية تعيشي هنا ولا تزوري؟


الكلمة جرحتها زي السكينة.


– ساعات؟ إنت عارف أنا بعمل إيه طول اليوم؟ بشيل بيت مش بيتي، وبشيل بنتك، وبحاول أثبّت نفسي في مكان كل حاجة فيه بتصرخ إني غريبة.


قرب منها خطوة :

– لأنك غريبة ما بتحاوليش تبقي جزء من البيت. كل حاجة بتعمليها وهربانة.


صرخت :

– وأنا أهــرب ليه؟ علشان ده مش مكاني؟ علشان دي حياة واحدة غيري؟ علشان أنا ورقة جواز مش مفهومة؟!


هو شدّ صوته أكتر :

– إنتِ اللي اخترتِ البُعد، كل مرة تقعدي في أوضتك بالساعات، وتجاوبي كلمة وتختفي ملك هي اللي بتحاول تقرّبنا مش إنتِ.


الصدمة طلعت في صوتها :

– ملك؟.ليه؟ هو إحنا إيه أصلاً يا ياسر؟.أنا إيه؟ مربية؟ غريبة؟ ولا وصيّة واقفة تتنفّذ وخلاص؟


قرب أكتر.. قرب اوي لدرجة خلتها تحبس نَفَسها :

– إنتِ مش فاهمة حاجة. أنا راجل. وعندي إحتياجاتي وحياتي متوقّفة، نصها مع واحدة نايمة، ونصها مع واحدة واقفة قدّامي ومش عارف أتعامل معاها.

نسرين بلعجيلي 


الجملة خرجت منه زي الطيش، زي الغضب، زي الوجع.


وهي؟

كانت واقفة مصدومة، عينيها إتسعت.. إتسعت للدرجة اللي تخلي أي راجل يحس إنه غلط مليون مرة.


ملك خرجت في اللحظة دي، شايلة رسمة، وببراءة :

– بابا، شوف رسمت.....


صرخ ياسر من غير ما يقصد :

– ملك! أدخلي أوضتك.


وقفت ملك مصدومة، دموعها نازلة.


روان صوتها إتهزّ من القهر :

– براحتك، اتعصّب عليّ زي ما أنت عايز، بس على البنت لأ، ملك مالهاش ذنب.


ياسر لفّ وشه عنها، إيده على راسه، واضح إنه ندم. ندم على الكلمة، على العصبية، على إنه وجّع إثنين في لحظة.

قال بصوت مكسور لأول مرة :

– أنا آسف، الكلمة طلعت غلط.


روان رجعت خطوة لورا، صوتها هادي لكن موجوع :

– غلط؟ دي كلمة واحدة هدمت كل هدنة كنا بنبنيها. إنت راجل ليك احتياجات؟ طب وأنا؟ أنا واحدة ولا ظلّ؟ ولا وصيّة ماشية؟ ولا أيّ حاجة والسلام؟


حاول يقرب، بس لما شاف دمعتها، وقف مكانه.


هي قالت بهدوء مرعب :

– أنا مش جاية أكمّل حياة حدّ. ومش جاية أبقى بديل. ولو يوم الجملة دي اتكررت، هاروّح، ومش هارجع.


ملك بكت أكتر :

– ماما روان، ما تمشيش.


روان حاولت تهديها وياسر واقف، وشه مصدوم وراسه نازل، وكأنه واخد صفعة. لأنه فعلاً كلمة واحدة بس، كانت ممكن تخسره كل حاجة.


هو تمتم بصوت مخنوق :

– أنا آسف، أنا ندمان، ما كانش قصدي أقولها.


روان ما ردّتش، دخلت أوضتها وقلبها بيوجعها. وياسر وقف برّة، إيده على بابها، بس عاجز يطرقه. لأن اللي خرج من بقه ماكانش غضب، كان إعتراف هو نفسه مش مستعد يشوفه.


روان قفلت باب أوضتها بهدوء، الهدوء اللي بيأذي أكتر من الصراخ. سندت ظهرها على الباب، ونفَسها بيطلع متقطع، مش من الخوف، من القهر.


جوا الأوضة…

العتمة كانت أرحم من التفكير. مسحت دموعها بعنف، كأنها بتحارب نفسها مش بتحارب كلمة.


برّا… ياسر واقف ادّام الباب، مش قادر يخبط، مش قادر يبعد، ومش قادر يواجه. حطّ إيده على الباب، وقال بصوت واطي :


– روان، أنا آسف أنا غلطت.


بس الصوت ما وصلهاش، ولا هي سمعت، ولا حتى كانت عايزة تسمع.


إتنهد.. إتنهد جامد وكإن الندم طالع من ضلوعه مش من صدره.


Nisrine Bellaajili 


بعد دقايق…

باب أوضة ملك إتفتح. البنت الصغيرة خرجت عنيها لسه فيها دموع، وبتفركهم بإيدها :

– بابا، هي ماما روان زعلانة مني؟


الجملة كسرت ظهره. ركع ادّامها، حضنها، وقال وهو بيحاول يثبّت صوته :

– لأ يا روحي، إنتِ مالكيش ذنب. أنا اللي غلطت.


ملك خبّت وشّها في صدره :

– طب هي هتمشي؟


الجملة دي كانت خنجر.. خنجر في قلبه، خنجر في الباب المقفول اللي وراه روان بتعيط.


قال بحزم ضعيف :

– لأ، هي مش هتمشي، ولا هسمح إنها تمشي.


ملك رفعت راسها، صوتها مرتعش :

– طب صالِحها.


شدّ نفسه، وبصّ ناحية باب روان اللي لسه ساكن :

– هحاول يا ملك، بس يمكن تحتاج وقت.


الليل نزل على البيت بدري… بدري للدرجة اللي تخوّف. ياسر كان قاعد في الصالة مش قادر يدخل أوضته ولا قادر يبص ناحية أوضة سارة، ولا قادر ينسى جملة “أنا راجل… وليا احتياجات”.


مسك راسه بإيده وقال لنفسه :

– إنت غبي، غبي ومتهور وبتدوّر عن اللي يوجعك.


حاول يقوم، يخبط عليها، يصلّح، يشيل كلمة ويجيب بدالها مية. لكن رجليه ما ساعدتوش، كأن البيت نفسه بيقول له :

“سيبها تهدأ، وإنت كمان إهدا، لأن الكلمة اللي بتتقال غلط، ما بتتصلحش بسهولة.”


جوا أوضتها.....

روان كانت قاعدة على السرير، حضنة ركبها، بتتنفّس بصعوبة. مش بسبب الكلمة بس، لكن علشان إكتشفت إنها لأول مرة من سنين اتوجّعت من راجل مش المفروض يوجعها. وشعرت إنها مش بديلة، مش ضيفة، مش وصيّة، لكن إنسانة، وإن الكلام بيوجعها زي أي حد.


مسحت دموعها وقالت بصوت خافت لنفسها :

– لو الكلام ده اتكرر هاروّح. ومهما ملك إتعلّقت مش هفضل مكان بيتوجع منّي ومنه. قامت فتحت نور خفيف، وبصّت في المراية، وشّها كان متعب لكن عينيها، قوية.. زعلانة، بس قوية.


همست لنفسها :

– مش هسيب حد يكسرني، ولا كلمة تكسّرني.


---


في الصالة، ملك نامت على الكنبة، راسها على رجل ياسر، وهو قاعد ساكت ماسك إيدها الصغيرة وبيفكّر.


بعد ساعة، وقف. راح ناحية أوضة روان، وقف ادّام الباب، مدّ إيده وبعدين سحبها. وقال بصوت يكاد يكون نفس :

– سامحيني، أرجوكِ سامحيني.


وما خبطش. رجع لورا ودخل أوضته، وأول مرة من سنين قفل الباب عليه.


الفصل ينتهي على :

روان في أوضتها.. ياسر في أوضته..

ملك نايمة بينهم زي جسر مكسور. وبيت كامل، واقف على كلمة واحدة غلط. لكن اللي جاي مش نهاية، لأن الخناقة دي كانت أول شرارة بتفتح باب مشاعر، مش باب فراق.


تاني يوم…

الجو في البيت كان بارد، مش برد هوا. برد زعل. 

روان خرجت من أوضتها بدري، لابسة فستان بسيط ، وشها هادي، هادئ من برّه، لكن جواها فيه ارتجاف خفيف ماحدش شايفه.

ياسر كان واقف في الصالة، لابس هدومه، واضح إنه ناوي يروح المستشفى، لما شافها وقف، مش عارف يقول "صباح الخير" ولا "إمبارح آسف" ولا يبتدي منين.


روان قالت بهدوء:

– لو رايح المستشفى، أنا جاية معاك.


الكلمة نزلت عليه زي مفاجأة، ما عارضش وما وافقش، بس هز راسه بس.


ملك جريت عليهم :

– هاتروحوا تشوفوا ماما؟ خدوني معاكم.


ياسر مسك بنتُه :

– لأ يا ملك، إنتِ روحي المدرسة الأول، هنيجي نجيبك بعدين.


روان نزلت لملك على ركبتها حضنتها :

– هنبقى نروح سوا بعد كده لما تبقي مستعدة.


ملك بصّت في عينها، وفجأة مسكت خدّ روان بإيديها الصغيرة :

– ما تزعليش يا ماما روان، بابا كان زعلان، بس هو بيحبّك.


الجملة جرحت قلبين في نفس اللحظة.


المستشفى.....


الطريق كان ساكت، ولا كلمة، ولا نظرة، بس صوت عربيات ونَفَس تقيل بين إثنين مش عارفين يبدأوا منين. وصلوا، دخلوا غرفة سارة.


الغرفة كانت نفسها، البياض، جهاز التنفس، صوت "بيب… بيب" ثابت،

وريحة المستشفى اللي بتوجّع.الذكريات.


روان أول ما شافت سارة اتجمّدت، وشها شاحب، شعرها على جبينها، جسمها هادي بطريقة تخوّف. قربت خطوة.. إثنين، لحد ما وقفت جنب السرير.


ياسر واقف وراها مش قادر يقول حاجة، مش قادر حتى يتنفس كويس.

روان مدّت إيدها، وحطّتها فوق إيد سارة. الدفا كان ناقص، والنبض ضعيف تحت الجلد.


روان بصوت رخيم، هادي، لكن صادق :

– سارة، أنا جيت، روان.. صاحبتك. لسه فاكرة آخر كلمة قولتيها لي، فاكرة "خلي بالك من ملك".


نَفَسها اتقطع لحظة وبعدين كملت :

– ووالله مش هسيبها، ولا هسيب البيت يتكسر. ملك بتكبر وبتضحك، وبتسأل عليكِ كل يوم وبتقوللي "ماما مش هتموت… صح؟"


صوت روان اتكسر، لكنها مسكت نفسها :

– وأنا بوعدك لو صحيتِ هسلمك بيتك، وهسلمك بنتك، وهسلمك جوزِك وهبعد. بس لو ما قمتيش، صدقيني مش هخلّي ملك تحس ولا يوم إنها وحيدة.


ياسر واقف وراها، عينه دمعت من غير ما يحس، مش من الكلام، من الصدق اللي طالع من واحدة مش مضطرة، لكن بتوفي بوصية واحدة نايمة.


روان مسحت على شعر سارة :

– ملك كويسة، بقت أشجع وأحنّ، وبتتكلم عنك كتير، وبتستنى اليوم اللي تصحي فيه.


وبصوت أضعف :

– وأنا مش جايّة آخد مكانك، ولا آخد حياتك، أنا بس بحاول أشيل اللي وقع منك لحد ما ترجعي.


نسرين بلعجيلي 


لحظة إهتزاز...

الجهاز فجأة زوّد صوت "البيب" رمشة بسيطة، مش خطيرة، لكن حركة.


روان شهقت :

– ياسر!


ياسر اتصدر ادّام السرير، بص للجهاز وبصّ لسارة.


والاتنين شافوا نفس الشيء :


رموش سارة، اهتزّت هزّة خفيفة زي نَفَس جديد، زي روح بتحاول ترجع.


ممرضة دخلت بسرعة :

– ده شيء إيجابي، لكن مش معناها فاقَت، ممكن يكون رفلِكس عصبي.


روان وقفت مكانها، إيدها على إيد سارة وعنيها بتلمع.


ياسر واقف جنبهم، بين الأمل.. والرعب.. والذنب.. والحياة اللي واقفة بين الثلاثة.


الممرضة خرجت.


وروح الغرفه  اتغيّرت.


ياسر قال بصوت هادي، مكسور، لكنه صادق :

– روان، شكراً.


ما بصتش ناحيته، لكن قالت :

– ده واجبي، ووصيتها.


سكت لحظة، وبعدين قال كلمة وقفت قلبها :

– مش بس وصيتها.


رفعت راسها، بصّت له، ولأول مرة من أول الجواز هو كان بيبصّ لها بجد مش كغريبة، ولا وصيّة، ولا بديلة، لكن كإنسانة واقفة قدّامه بتشيل وجعه ووجع بنتُه من غير ما تطلب حاجة.


وهنا، أول مرة من أول ما دخلت البيت روان حسّت إنها "مش لوحدها". رجعوا البيت بعد زيارة المستشفى، كل واحد فيهم شايل وجعه لوحده.

ملك رجعت من المدرسة، ولما شافت روان، جريت عليها وحضنتها كأنها كانت غايبة سنين.


الجو كان هادي، هدوء غريب بعد العاصفة اللي حصلت امبارح.


على بالليل…

الساعة كانت 9 ونص، روان كانت لابسة "لبس بيت بسيط و محترم"، قاعدة في الصالة مع ملك بتلّون رسمة. ياسر قاعد في الناحية التانية، شايفهم، ومش فاهم ليه الجو بقى “عيلة”، بس قلبه بيخاف يعترف.


وفجأة…

دَقه قويّة على الباب، ملك قامت تجري، بس ياسر بصوت واضح :

– أقعدي يا ملك، أنا هفتح.


فتح الباب، ولقّى قدريّة واقفة وشها نار، وجنبها سلوى متزيّنة ومستنية حاجة.

بصوت عالي أول ما دخلت :

– هو إيه ده؟.إيه اللي أنا شايفاه ده؟!


بصّت على روان من فوق لتحت، روان ارتبكت، وقامت بسرعة تقف، ملمومة على روحها.


قدريّة رفعت صوتها أكتر :

– صاحبتك مرمية في المستشفى بين الحياة والموت وإنتِ جاية تقعدي هنا في البيت بـ"لبس بيت"، جوزها قاعد، وإنتِ على حل شعرك؟ عيب، عيييب.


روان وشها إحمر، مش من الخجل، من القهر.


سلوى وقفت جنب أم ياسر، وقالت بنبرة سمّ :

– والله يا طنط أنا اتفاجئت، ما كنتش فاكرة إن فيه حد يقدر يعيش في بيت واحدة صاحبتُه كده.


روان فتحت بُقها، بس الصوت ما طلعش.


قدريّة كملت :

– وعايشة هنا كأن البيت بيتك، تطبخي، وتخرجي وتدخلي تلعبي مع البنت، وإنتِ إيه أصلاً؟ مربّيّة؟ ولا واحدة لاقية بيت تتلمّ فيه؟ ده إسمه إيه غير انك.عابشه في الحرام ؟


وكانت هتزود، لكن صوت ياسر فجأة قطع كل شيء. صوت قوي، ثابت، واضح :

– ماما، كفاية، روان مراتي.


الصمت وقع زي الطوبة. قدريّة اتجمدت :

– إيييه؟ إنت بتقول إيه يا ياسر؟!


سلوى وشها ولع، عيونها دمعت من الغيظ.

ياسر بصّ في عينين أمه :

– بقول اللي سمعتيه، روان مراتي، وبوجودِك، ادّام الناس، وادّام الدنيا كلها.


قدريّة صرخت :

– إنت اتجننت؟! تسيب مراتك في المستشفى وتجيب صاحبتها هنا؟!


ياسر شدّ نَفَسه :

– ماما، سارة هي اللي وصّت، سارة اللي طلبت، وسارة اللي اختارت روان، مش أنا.


قدريّة اتلخبطت :

– وصّت بإيه؟!


ياسر قالها بحدة مخلوطة بالحزن :

– وصّت إن روان تبقى مع ملك، وتكون معايا وتبقى في البيت. وأنا نفّذت كلامها.


سلوى بزعل ومرارة :

– يعني خلاص، مافيش نصيب بينا؟


ياسر بصّ لها نظرة واضحة :

– يا سلوى، لمّا يبقى فيه وحدة بينك وبين قدر الله، يبقى مافيش.نصيب من الأول.


روان كانت واقفة ورا ياسر، إيديها بتترعش، مش مصدقة إنه قال الكلمة، و ادّام مين؟


قدريّة استوعبت الكلام، وبمزيج غضب وصدمة :

– يعني أنت اخترت دي على بنت خالتك؟ على سلوى؟ على أهلك؟!


ياسر قال بثبات :

– أنا ما اخترتش، اللي اختارت هي سارة، وأنا بحمي وصيّتها.


ثم بصّ لروان، وولأول مرة قالها بوعي كامل :

– وبحميها هي كمان.


الكلمة كسرت كل الحواجز. قدريّة مسكت شنطتها وقالت :

– يبقى ربنا يسهّل، إنت بقيت ماتسمعش كلام حد، لكن افتكر الجواز ده مش ادّامي وانا مش راضيه عنه .


ياسر ردّ بهدوء :

– ومش محتاج يكون ادّام حد غير ربنا وكتاب الله.


قدريّة خرجت وسلوى وراها، باكية ومكسوفة. باب البيت اتقفل، وورا الباب بدأ عصر جديد.


روان واقفة، مش عارفة تتنفس ولا تتكلم. ياسر إتقدم خطوتين ناحيتها، وقال بصوت أهدى من الهمس :

– آسف، بس ماكنتش هسمح لحد يهينك في بيتي.


روان بصوت مرتعش :

– بيـتـك؟


ردّ وعينه ثابتة عليها :

– لأ، بيتنا.


وهنا ولأول مرة الغربة اللي بينهم اتشقّت.


اسفه على التاخير 


يتبع ..... 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع
    close