رواية متملك الفصل الثامن وعشرون 28بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية متملك الفصل الثامن وعشرون 28بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
#مُتملكِ
#البارت_28
في الفندق_وتحديداً في وقت بداية الليل..
دقَّ باب غرفة أسيل...إتحركت ناحية البابة وهي مُتوقعة يكون يامن..
فتحت الباب ناظرة للطارق..وكانت الصدمة،إنه هو..زوجها..إلياس.
واقفاً يامن خلفه وهو مُبتسم بخفة قائلا :-الزعيم عايز يتكلم معاكي..
نظرت لإلياس الواقف بجمود وثبات، ناظراً لها بهدوء..ومشي يامن..
فتحت الباب آكثر قائلة بلهفة: أدخل..ا أكيد لسة تعبان من إل حصل..
إتنهد بخفة، ودخل للداخل..
جلس على الكرسي بهدوء مُسندا مرفقه عليه، ومُعيداً ظهره للخلف، ومفصل إصبعه أسفل ذقنه..
وقفت أمامه قائلة بإبتسامتها البريئة :تشرب إيه؟!
نظر لها بهدوء، قائلا وهو يُمأ برأسه ناحية الأريكة:-أقعدي..
جلست على الأريكة ناظرة له وأعينها تبتسم من رؤيته..وآنه هو من جاء لها هذه المرة..
إتنهد قائلا بضيق:- حامل في الشهر إل كام؟!
إبتسمت بخفة قائلة :-شهرين تقريباً..
سِكت ناظراً للأسفل..
نظرت له مُترددة في السؤال لكنها قالت:هو إنت كويس؟!
نظر لها بهدوء صامتاً..وهي قربت وجلست في الكرسي الذي بجانبه قائلة بثقة ولهفة:معنى إنك جيت!..يبقى مصدق كلامي..صح؟!
حرك عينيه ناحيتها بجمود..وأعاد نظره للأمام بتفكير..
وهي إبتسمت بخفة، وحركت إصبعها ناحية...لمست كتفه بخفة وبِعدت إصبعها تاني بسرعة..
لم ترى منه أيّ رد فعل...فوضعت إصبعها على خده مُجددا وبسرعة، وبِعدت إيدها تاني..
نظر لها وفجأة قام مُقترباً منها محاصرها، وواضعاً يديه على حواف الكرسي قائلا بحدة:-أنا مش عيل صُغيّر بتلعبي معاه..
إبتسمت بخفة،ورفعت يدها..ووضعت أنمالها تدريجياً على خده..
إرتجفت عينيه من لمستها..ولكن لم يبتعد..
وضعت يدها كُلياً..وهي تستشعر كُل ثانية تمُر بقربهم سوياً..
لم يعي على نفسه إلا وهو يميل بوجهه ناحيتها...
فجأة إستوعب،وإتصدم أكتر إنها واضعة يدها على وجهه..إبتعد عنها بسرعة،لدرجة إنها إتخضت..
وقف يلتقط أنفاسه السريعة...وهي وقفت بجانبه واضعة يدها على كتفه من الخلف قائلة:إلياس..إنت كويس؟!
إبتعد عنها ناظراً لها بحده وقال:-خلّي بينا مسافة لو سمحتي..
سِكتت بحزن وضيق، وهو مسح على شعره قائلا بضيق: تعالي معايا..
وإتحرك ناحية باب الغرفة..إستغربت وأخدت حقيبتها ومشيت وراه..
خرجو من الفندق..وفتح باب سيارته لها، وركبت..إلتف وركب السيارة مكان القيادة، وإنطلق بهدوء..
نظرت له بتوتر قائلة :إحنا رايحين فين؟!..عايز تخلص مني..صح!!!
مردش عليها ناظرا لأمام بجمود، ولكن بسُخرية على تفكيرها..
قالت بإرتباك:-ولله العظيم ما بكدب عليك...أنا مراتك فعلاً، وقسيمة الجواز في مصر ولله..
رفع حاجبه بسخرية وهدوء قائلا :-مكانش لازم تركبي مع واحد غريب برضوا..
إترعبت قائلة بحنق :إلياس..أرجوك بطّل كلامك دا..
إبتسم إبتسامة جانبية خفيفة غصب عنه...وسِكت..
وقف بالسيارة بعد وقت أمام المُستشفى..
إتصدمت ونظرت له واضعة يدها على معدتها قائلة :إحنا بنعمل إيه هنا؟!
نظر لها بهدوء ولكن بنبرة ساخرة:-تحاليل DNA..
أخذت نفس قائلة براحة وهي تفتح باب السيارة:-إذا كان كدا!..ماشي.
ونزلت من السيارة تحت أنظاره الصقرية المُتعجبة من ثقتها وهدوءها...ولكنه نِزل وإتحركو للداخل، ذاهبين للطابق المُخصص بمعمل التحاليل..
تحدث مع الطبيبة بهدوء باللغة الإيطالية...وتحدثت معه الطبيبة..
وبعدها قلع جاكته،ونظر لأسيل قائلا :أقعدي هنا..
أومأت له بخفة ،وجلست على الكرسي...وهو دخل غرفة مُعينة ليستخرج عينة دمه..
نظرت أسيل للمكان بإرتباك وللأطباء إل شكلهم بيوترها...مِسكت جاكته ووضعته على أقدامها بسبب برودة الجو، والمُكيّف..
خرج إلياس بعد دقائق بهدوء...جالساً بجانبها على الكرسي الأخر..
إقتربت منها الطبيبة بإبرة قائلة:Avremo bisogno di un campione di sangue dalla madre.___سنحتاج لعينة دماء من الأم..
نظر إلياس لأييل التي لا تفهم ولا كلمة...شاور لها بحاجبيه، وهي فهمت عندما وجدت الطبيبة مُمسكة بالإبرة...رفعت كُم دريسها للأعلى قليلا بتوتر..
وإقتربت الطبيبة وهي ترفع الكُم أكثر لمنطقة مُعينة...
كان يجلس ناظراً لأسيل وشايف توترها وخوفها من أخذ الإبرة..
وضعت إيدها على إيده بسرعة و تلقائية، وأغمضت عينيها...وغرزت الطبيبة الحقنة لتأخذ عينة الدم...
نظر لها إلياس،وبعدها نظر ليده المُمسكة بيده..مكانش مضايق، كان هادي جدا..حتى من داخله..
إبتعدت الطبيبة بالإبرة...ووضعت أسيل يدها على ذراعها بألم وحنق..
نظرت الطبيبة لإلياس قائلة : Il risultato apparirà tra due giorni___ستظهر النتيجة بعد يومين..
أومأ إلياس وقام وقف قائلا بجمود:Cerca di sbrigarti_حاولو الإسراع..
أومأت له الطبيبة بإحترام...وقامت وقفت أسيل وهي مازلت تتألم من يدها وخرجت...نظر لها ونظر لحقيبتها الذي نستها...إتنهد ومِسك حقيبتها وإرتدى جاكته وخرج..
خرجو واقفين أمام المُستشفى...نظرت له بغيظ قائلة :إرتحت!..أهو عملت التحاليل..
تحدث ببرود وهو يفتح الباب:-مش هرتاح غير بعد يومين..
سِكتت قليلا بضيق، وبعدها نظرت له بتردد قائلة :طب أنا جعانة.
إتنهد قائلا :طب أدخلي..
دخلت السيارة وهي فاكرة إنه مطنّشها...ولف وركب السيارة...قاد قليلاً على الطريق...وتوقف أمام إحدى المطاعم...نزل من السيارة..وإتحرك لهناك..
جلست في السيارة وهي مُبتسمة وهي تراه واقف ليطلب لها طعام...
فجأة،رن هاتفه الموجود على الكرسي...نظرت للهاتف ومكتوب إسم بالإنجليزي وكانت جوليا..
إحتدت ملامحها بضيق...ومِسكت الهاتف وردت واضعة الهاتف على اذنها..
سمعت جوليا تتحدث بلهفة: حبيبي إنت كويس؟!..ا إنت فين؟!..بدور عليك من الصبح.
كادت أسيل إنها تتكلم بعصبية، لكن أتت في بالها فكرة...إتنهدت وأبعدت الهاتف قليلاً وضحكت ضحكة نسائية مدلعة بصوت عالي...
سِكتت جوليا وواضح بإنها إتصدمت...كتمت أسيل ضحكتها العادية بالعافية، وقفلت الخط...وبعدين قفلت الهاتف تماماً..
جه إلياس،ووضعت الهاتف مكانه بسرعة وتوتر...وهو دخل السيارة حاملاً حقيبة ورقية مُتوسطة الحجم بِها طعام..وضعها على قدميها...
وهي إبتسمت وفتحت العلبة ووجدت بعض الأطعمة السريعة وسلطة..
نظرت له مُبتسمة قائلة :شُكراً.
مردش عليها وربط حزام الأمان وإنطلق بالسيارة...وهي آغلقت علبة الطعام لتأكل في الفندق..
نظرت له قائلة بهدوء:-في مرة أخدتني فيها المطعم...ووقتها أنا لبست فستان مفتوح شوية..وإنت إتضايقت، بس كُنت حنين..
نظر للطريق بتشويش، وذكريات غريبة بتواجه...ذكريات غير واضحة..
أكملت حديثها وأمسكت سلسلتها قائلة :وجبتلي السلسة دي...من وقتها مش بقلعها..
إنتفض عقله مع كُل كلمة بتقولها...ضاغطا" على دريكسيون السيارة ليتحكم بقيادته..
رفعت يدها قليلاً ناظرة لخاتم الزاوج قائلة ببراءة: وإنت برضو إل جبتلي دا..
جعلته ينظر للخاتم...وإتصدم،إلتف بالسيارة بسرعة وهو بيحاول يتحكم في حركتها...إتصدمت ناظرة للطريق بخوف...
ولكنه تحكم بالسيارة ووقفها فوراً..
نظر لها بغضب قائلا :إنتي إتجننتي!!!..كان زمانا ميتين دلوقتييي.
إتخضت من نبرة صوته، ونظرت له بضيق وهي تكاد على البكاء قائلة :أنا كُنت بتكلم عا...
إقترب منها وضر.ب على كرسيها قائلا بحده: مترُديش على كُلمة كلمة أقولها بعشرة..
نظرت له بضيق،وهو إبتعد عنها ونِزل من السيارة..ليرى ما بِها..ونظر للطريق وكان فارغ، لا يمر به إلا عددا قليلاً من السيارات..
نزلت من السيارة قائلة بحنق: على فكرة..عيب جدا تكلم مدام أنيقة زي بالطريقة الهمجية بتاعتك دي..
نظر لها بحده وإقترب منها قائلا :عيدي كدا قولتي إيه!
رجعت خطوة للخلف بإرتباك قائلة :ن نسيت.
نظر لها بجمود،ولف وركب السيارة...وركبت هي كمان..إنطلق ناحية الفندق ليو.صلها..
======================================
في قصر الألفي _وتحديداً في جناح إلياس..
فتح الباب ودخل وهو ينزع جاكته..
فجأة تم إشعل الضوء الذي بجانب السرير، وكانت جوليا.
رفع حاجبه ناظرا لها بجمود وحده...
قامت وقفت وإقتربت منه قائلة بنبرة تضايق :-كُنت فين يا إلياس..
مردش عليها، وأكملت هي بحده:-قولي كُنت فين؟!..إحنا في نص الليل وإنت كُل دا برا!!!..كُنت مع مين؟!
نظر في أعينها بحدة، وتحدث بنبرة باردة:-برا..
إندهشت ناظرة له وقالت: ا إي....
قاطعها بحده قائلا :إطلعي برا..وإياكي تاني مرة تُدخلي أوضتي من غير إذني..
إستغربت بحزن قائلة :ا إلياس ا انا...
إرتفعت نبرة صوته قائلا بغضب:سمعتي أنا قُلت إييييه!
إتخضت، وتجمعت دموعها في عينها..تحدثت بنبرة باكية قائلة :حاضر.
وإتحركت لتخرج وهي فاكرة إنه هيضايق من أسلوبه معاها، لكن فاجئها عندما تحدث بحده:- وإياكي تاني تتكلمي معايا بنبرة أنا بكرها..
سِكتت ناظرة له، وأومأت بتوتر وضيق..إقتربت منه لتحتضنه، ولكنه عاد خطوة للخلف قائلا :وياريت تخلّي بينا مسافة من النهاردة..عشان مَتقلّيِش في نظري أكتر من كدا..
إستعجبت طريقته ناظرة له بشدة...لكنها إتوترت،وحست إنه عِرف حاجة..
خرجت من الغرفة، وهو إتنهد بضيق وإتجه للحمام..
دخل الحمام..ونزع قميصُه،توقف أسفل الدُش..وفتح الصنبور على المياه الباردة..
تساقطت نقاط الماء على شعره نزولاً بالدريج لجسد.ه المعضل..
نظر للأمام وهو يتذكر تلك الغريبة بالنسبة له..نظر ليده التي أمسكت بها اليوم...لم يكن يشعر بأي ضيق أو تقزز..عندما وضعت أنمالها على خدّه..
فجأة إنتفض بقوة وألم واقعاً على الأرض...مُستنداً بركبتيه ويده...أنفاسه تعالت وكإنه بينهج...عقله بيرتعش بقوة مما يمُر عليه..
مِسك رأسه بألم...وكأن داخله شيء يريد الخروج..لم تكن ذكرى، كان شيئا أخر..
زمجر بغضب وألم...وسند على نفسه وقام وقف وخرج للخارج وهو يستند على الحائط..
وقع على الأرض بجانب السرير وهو يُمسك رأسه..
عيونه بترتعش من الداخل بطريقة غريبة...وكإنه محجوز..
أغمض عينيه غير معروف إذا كان نائما أم فاقداً الوعي...ولكنه كان يحلم، لم يكُن مُجرد حُلم..كان دواء بالنسبة له..
="أسيل"
-"إلياس، بطّل بقى"
-"أنا عارفة إن خدودي طرية"
-"أنا مُتأكدة إنك بتحبني"
-"إنت معندكش دم، وقليل آدب"
="لمّي لسانك يا زوجتي المصونة"
_____________________________
في غرفة ريناد_جالسة في الشرفة بغموض وغرابة...جالسة على الأريكة وفي يدها كوب قهوة...
تنظر للسماء،ولكن عقلها في مكان آخر...تتذكر بعض الذكريات في الماضي..
فلا_____ش____با_____ك___
واقف إلياس في مُنتصف إحدى الحدائق..وواقفة أمامه "لونا"...
وريناد ورفعت زوجها وراه..وخلف "لونا" أخوها "ماتيو" وتلك المرأة أختها "فيتوريا"..
قال ماتيو بحده:إبتعد عن أختي...لن أسمح لك بأن تقترب منها..
نظر له إلياس الذي كان في عمر التاسعة عشر قائلا بغضب :- أنا إل مش هسمحلك تاخدها مني...دي بتاعتي وملكي أنا..
قالت ريناد وهي تُحاول الإقتراب منه بتوتر:إهدى يا إلياس...د دي آكبر منك وزي أختك.
صر.خ بها غاضباً وقال:-لأ مش زي أختييي...انا بحبهاااا.
قال رفعت بتوتر وضيق: لأ مش بتحبها...دي بنت عدوّك.
رد إلياس بحده:بنت عدوّو هو، مش أنا..أنا مليش علاقة بشغلكم..
رد ماتيو بغضب وكره:كيف ليس لك علاقة وأنت الرأس المُدبرة لكُل شيء..أنت الشيطا.ن الذي قت.ل أبوينا.
رد إلياس بغضب : أنا مليش ذنب...أنا كُنت بنفذ وبس..
صر.خت به لونا بعصبية ودموع قائلة :بس إنت قت.لتهم خلاص..فاكرني هحب شخص مر*يض زيك!..هحب وحش!!!
قبض على يديه بحده وغضب يستعد للهجوم...
فجأة شدها من إيدها جاعل ظهره مُلتصق بصد.ره..وأخرج مُسد.س من خلف ظهره مُجهه ناحية رأسها..
الجميع إتصدم، وبقو يصيحو ويصر.خو فيه عشان يسيبها..
مال برأسه ناحية أذن "لونا"...مُتحدثاً بنبرة حادة وباحتة:-لو مش هتكوني ليا!..يبقى لا أنا وإنتي نكون لحد تاني..أنا مش هتخلّى عن حاجة بحبها..
صر.خت به بعصبية رغم خوفها قائلة :إنت مجنون..هو إنت فاكر إن دا حُب..دا هوس.
رد عليها بنفس النبرة ولكن حادة قائلا :- وأنا مُتقبل هوسي..مفيش حُب بيكمل من غير هوس..
إترعبت قائلة بخوف:س سيبني يا إلياس..إل بتعملو دا غلط..مفيش حد بيحب التاني ويبقى هيقت.له..
رد بهمس قائلا:- عارف،بس زي ما قُلتي..دا هوس..مش حُب.
تساقطت دموعها بخوف..وماتيو ينظر له ويصرخ بغضب لترك أخته...وريناد ورفعت ينظرون له بصدمة..والكُل يصر.خ به لتركها..
كان يشعر بإرتجاف جسد لونا...خفف قبضة يده عليها..وهي إنتهزت الفرصة وزقته بقوة وجريت ناحية أخوها،لكن...
إنطلقت رصا.صة إستقرت في ظهرها...قصاد ناحية إلياس..
الكُل إتصدم،ووقعت لونا على الأرض بصدمة وعدم إستطاعتها على التنفس..والكُل جري عليها..
وعينهم جت ناحية إلياس الواقف مصدوم زيهم...لم تكُن تلك الرصا.صة منه..ولكنهم إتهموه بقت.لها..وأنا السبب..
لم يلاحظ أحد ذالك الشخص الواقف خلف إلياس يختبء بين الأشجار..
دخل إلياس في حالة صدمة، وأخده رفعت وريناد فوراً قبل ما يستوعب ماتيو..
أخذه بعد فترة لمُستشفى الأمراض العقلية...ظل هُناك سنة كاملة يتعالج من إنفصامه وهوسه..ولكنه لم يتعالج...كان هدوءه وثباته عبارة على الشفاء له...ولكن لا أحد يعلم ما يُخفيه..
"لم يقف أحد بجانبه..لم يتحدث معه أحد بهدوء، لم يخبروه بأن هذا خطأ...ظُلم دون سبب، ولكن هم لديهم أسبابهم...مُنفصم،مر*يض،مهوس،غريب أطوار، وحش..
كانت هذه ألقابه بالنسبة لهم..."
___
فاقت ريناد من ذكرياتها على صوت طرق الباب...إتنهدت وقامت وقفت مُتجهة لهناك..
فتحت الباب ووجدت جوليا وعلى ملامحها الضيق..
إتنهدت ريناد قائلة :عايزة إيه يا جوليا في ساعة زي دي؟!
دخلت جوليا وعلى ملامحها التوتر:إلياس عِرف بكُل حاجة..
إتصدمت ريناد قائلة :إيه!!!عرف كُل حاجة؟!
قالت جوليا بإرتباك:حاسة كدا...النهاردة في الشركة إحتفى، وحاسة إنه سِمع كلامي معاكي.
قالت ريناد: هو قالك؟!
قالت بضيق:لأ..بس حاسة إنه عرف وبيخبي..
إتنهدت ريناد بضيق قائلة :طب إطلعي برا عايزة أنام.
ردت جوليا بحنق:إنتي بتتريقي عليا!!!
ردت ريناد بحده:إنتي إل بتضحكي على نفسك..بطّلي هبلك دا شوية...لو عِرف أكيد مش هيفضل ساكت كُل دا، وكان جه وواجهني..
سِكتت جوليا بضيق،ونظرت لريناد قليلا وبعدها خرجت من الغرفة غالقة الباب خلفها..
إتنهدت ريناد وإتحركت جالسة على سريرها..
======================================
في اليوم التالي___وتحديداً في إحدى العيادات الطبية المشهورة للطب النفسي..
قاعد إلياس على الكرسي..والطبيب أمامه على كرسي مكتبه..
إبتسم الطبيب الذي في الخمسينيات قائلا باللغة المصرية:بقالي كتير جدا مشوفتكش يا إلياس..من أيام أليسيا.
سِكت إلياس ناظراً للأسفل وهو يقبض يده بجمود..
قال الطبيب:محتاجني في إيه؟!
إتنهد إلياس مُعيداً رأسه للخلف قائلا :عملت حا*دثة من أسبوعين..وفقدت فترة مُعينة كدا من ذاكرتي...بس إمبارح حصلت حاجة غريبة..
وإتنهد صامتاً قليلاً،وبعدها تحدث قائلا :حاسس إني متكتّف..في حاجة بتمنعني من شيء أنا مش عارف إيه هو..مضايق،بس مش عارف أتحرك..
نظر له الطبيب قليلا وبعدها قال: الشخصية التانية ظهرت؟!
نظر له إلياس قائلا :لأ..بقالها على ما أظن فترة طويلة مظهرتش..
إتنهد الطبيب وسِكت قليلاً وبعدها قال:طب إنت عارف إيه إل حصل معاك في ال 3 شهور دول؟!
رد بهدوء ناظراً للأمام:- مش أوي.. إكتشفت إني متحوز، والمدام حامل..بس مش مصدقها لسة..
قال الطبيب:طب حاسس إنها بتكدب؟!
رد بهدوء قائلا :لأ..كُل كلمة منها بحسّها صادقة...بس لسة عايز أتأكد..
نظر له الطبيب قائلا :طب إفرض إنها بتكدب..هتعمل إيه؟!
سِكت قليلا وبعدها قال: مش عارف..مش عايز أذيها.
إبتسم الطبيب بخفة قائلا :يبقى هي مش بتكدب...وإنت قدرت تلمسها فعلا...وكمان حامل مِنك..
نظر له إلياس قائلا :يبقى أنا مش قادر أفتكر ليه؟!
نظر له الطبيب مُبتسماً: تؤتؤتؤ..إنت بدأت تفتكر فعلاً...والدليل إن شخصيتك التانية فاكرة كُل حاجة، وعايزة تخرج...لكن عقلك هو المُتحكم بجسمك...وبما إن جزء من الماضي إختفى..فا شخصيتك إختفت معاه بسبب تعلقها بالجزء دا...لكن واضح إنها مش هتختفي لفترة طويلة..
نظر له إلياس بشدة قائلا :طب أعمل إيه؟!
أعاد الطبيب ظهره للخلف قائلا بهدوء: شوف إنت عايز إيه..عايز تسترجع ذاكرتك؟..يبقى هتسترجع نُسختك التانية...مش عايز؟..يبقى إنت كدا بتدفنها وهتدفن معاها الماضي..
سِكت إلياس ناظراً للأسفل..
وأكمل الطبيب ناظراً له وقال: أنا عارف إنك عايز تخلص من شخصيتك التانية..بس فكر شوية..إنت عايز تخسر ذكرياتك؟!..ولو عايز كدا فعلاً!..يبقى مينفعش تقابل إل بتقول عليها مراتك..
إتنهد إلياس بقوة،وقام وقف قائلا :تمام..
ولف وخرج من المكان بجمود...ناظراً عليه الطبيب بهدوء، وهو يتذكر كلام والدة ذالك الهاديء..
"عايزة أعالجه، مش عايزاه يبقى كدا..وكُل الناس تخاف منه"
=====================================
في الفندق_وتحديداً في غرفة أسيل..
واقفة أمام المرآة، ملامحها حزينة، ترتدي توب بنصف كُم وبنطال.. تنظر ناحية معدتها..
فجأة الباب خبّط..إتنهدت وإتجهت له وفتحته..
إندهشت عندما وجدتها تلك المرأة "فيتوريا"
إبتسمت فيتوريا ناظرة للغرفة وقالت:واضح إن يامن متوصّي بيكي جدا..
ردت أسيل بحده:بتعملي إيه هنا؟!..إيه إل جابك؟!
قالت فيتوريا بهدوء:-هي دي طريقة تتكلمي بيها مع ضيوفك!
عقدت أسيل ذراعيها قائلة بحده:-ضيفة تقيلة بصراحة.
إبتسمت فيتوريا بسخرية قائلة :مقبولة منك.
قالت أسيل:عايزة إيه؟!
قالت جوليا بهدوء:أتيت لأحكي لكي سر العداوة بينا وبين ماركوس..أُبس.أقصد إلياس.
سِكتت أسيل بتردد وضيق، ودخلت فيتوريا..
إتنهدت أسيل،وتركت الباب مفتوح...
ودخلت جالسة على الأريكة، قعدت فيتوريا على الكرسي، وإتنهدت ناظرة لأسيل قائلة :إلياس قت.ل أختي..لونا،بنت زعيم ما.فيا الكامورا.
إستغربت أسيل قائلة :-كامورا؟!
قالت فيتوريا وهي تُخرج علبة سجا.ءر من حقيبتها:بالتأكيد لاحظتي من قبل غيرة إلياس...وتحوله في بعض الأحيان.
سِكتت أسيل..وإبتسمت فيتوريا بجانبية وهي تعلم بأن السكوت إجابة..وبعدها قالت:- معرفش إذا كنتي عارفة إن إلياس مُنفصم الشخصية ولا لأ...بس هو عنده إنفصام من صغره...وحب أختي لونا وقت.لها بسبب هوسه فيها..
إتصدمت أسيل وهي مش عارفة تصدق ولا لأ...لكن ملامح فيتوريا هلدية جدا وكأنها بتقول الحقيقة...
أكملت فيتوريا قائلة بحده:قت.لها بدم بارد، عشان متكونش لغيره...ودا نفس إل هيحصل فيكي...لازم تحمدي ربك إنه فقد الذاكرة...لو إفتكر إنتي مين.. هيسجنك في حصاره للأبد...لدرجة إنه مُمكن يقت.لك عشان متبعديش عنه...دا مُمكن يغير من إبنه إل في بطنك لدرجة إنه يقت.له..
إتصدمت أسيل أكتر، ولكن الصاعقة ضر.بتها عندما نظرت ناحية الباب...واقفاً ينظر لها بحده مُخيفة، عيناه تتحرك ناحيتها وناحية فيتوريا...
إستغربت فيتوريا،ولفت وجهها لتنظر ناحية الباب وإتصدمت عندما وجدته واقف..قامت وقفت بإرتباك وإبتلعت ريقها..
دخل إلياس بخطوات ثقيلة قائلا بحده وهو ينظر ناحية أسيل:بقى هي دي إل بتاخدي أوامرك منها...وعاملين عليا المسرحية التافهة بتاعتكو..
إتصدمت أسيل لإنه فهم غلط...
ونظر ناحية فيتوريا قائلا بحده أكبر:- عايزة تنتقمي لإيه؟!..لمو*ت أختك؟!...إل إنتي قت.لتيها أصلاً..
إتصدمت فيتوريا ناظرة له بشدة، وفجأة....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق