القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل السابع والثلاثون 37بقلم : الشيماء محمد احمد

 

رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل السابع والثلاثون 37بقلم : الشيماء محمد احمد







رواية عاصفة الهوى (الجزء الثالث من جانا الهوى) الفصل السابع والثلاثون 37بقلم : الشيماء محمد احمد




عاصفة الهوى (٣٧)

بقلم / الشيماء محمد أحمد

#شيمووو


سلوى بعد كلامها مستغربة سيف ماله وليه مصدوم وليه واقف بالشكل ده ؟ 

عز نطق باستغراب من شكل ابنه : مالك يا سيف يا ابني في ايه ؟ مش مبسوط انها رجعت ولا ايه ؟ 

سيف بص لأبوه وبمنتهى الهدوء سألهم : انتو امتي هتبطلوا تتدخلوا في حياتي ؟ بجد امتى ؟ 

الاتنين بصوا لبعض بحيرة وبصوله وسلوى سألته : قصدك ايه ؟ انت بجد زعلان اني روحت وجبتها ؟ 

سيف زعق بعصبية : أنا طلبت منك تروحيلها وتجيبيها ؟ ارحميني بقى - شبك ايديه قدامه بترجي - أبوس ايدك ارحميني لأني بجد والله ما عارف حاليا المفروض أعمل ايه ؟ اسيبلكم البيت وأغور في أي داهية ؟ اعمل ايه بجد ؟ أنا مش عارف . 

سلوى بتهكم : اطلع لمراتك فوق 

كمل بتهكم : مراتي ؟ مراتي اللي انتي جبتيها غصب عنها ؟ مش سيادتك روحتي وقولتيلها اننا زعلانين من بعض وهي السبب وجبتيها على الأساس ده ؟ ولسه حالا بتقولي انها شرطت عليكي تعرفيني انها جاية غصب ؟ وتطردني من الأوضة ؟ أنا مش قادر أفهم لو ده مش بتعتبريه تدخل في حياتي أنا وهي ؛ ايه من وجهة نظرك التدخل ؟ انتي تعرفي احنا زعلانين ليه ولا من ايه ؟ 

سلوى بعصبية : سيادتك غلطت فيها و 

قاطعها بعصبية : وانتي امتى شوفتيني بغلط في حد علشان أغلط في الانسانة اللي بحبها هاه ؟ - بصتله بحيرة فهو كمل - بالظبط سيادتك ما تعرفيش سبب زعلنا ولا مين فينا غلطان ولا مين اللي له حق فطالما ما تعرفيش وطالما محدش فينا طلب منك تتدخلي وتحاولي تصلحي بينا يبقى ما تتدخليش لأن تدخلك ده حط حاليا ألف حاجز بيني وبينها - بص لأبوه - أول ما بدر يفضي شقتي أنا هنقل فيها وده كلام نهائي وبعرفك من باب العلم بالشيء مش أكتر لكن العيشة هنا بقت مستحيلة بالنسبالي ، بعد اذنكم . 


سابهم وافقين وطلع لأوضته وسلوى بصت لجوزها : بجد أنا مبقتش فهماله ، كان هيموت عليها ودلوقتي ايه ؟ 

عز بهدوء : دلوقتي جبتيها غصب فرجوعها مالوش معنى بالنسباله لانها مش رجعاله - بصلها باستغراب- ليه قولتيله ؟ رجعتيها ورجعت خلاص سيبيهم براحتهم وسيبيلها هي حرية الاختيار تقوله سبب رجوعها ايه .

عواطف طلعت بالصينية اللي سيف طلبها : اطلع دي ولا أعمل ايه ؟ 

عز : تطلعيها فين ؟ 

عواطف وضحت : سيف طلبها لهمس كان نازل مبسوط بس معرفش بعد كلامكم ده مش عارفة اطلعها ولا اعمل ايه ؟ 

عز بص لمراته بعتاب بعدها بصلها : طالما طلبها طلعيها . 

عواطف سابتهم  وهو كمان طالع لاوضته فسلوى وقفته : انت شايف اني غلطانه ؟ أنا رجعت مراته البيت وأنا غلطانه ؟ 

زعق فيها : غلطانه انك قولتيله انها راجعة غصب وعلشانك مش علشانه ، غلطانه في كلامك بس معاه ، كنتي سيبي همس براحتها تقرر هي تقول ايه ، كنت هتعلي اوي في نظري ونظر همس وحتى سيف نفسه بعد ما يعرف بعدين انك انتي اللي رجعتيها بس تبجحك وتفاخرك باللي عملتيه ضيع حلاوة اللي عملتيه وبدال ما تصالحيهم طينتيها عليهم . 

سابها وطلع أوضته . 


سيف وقف متردد شوية قدام اوضته بعدها دخلها كانت همس زي ما هي قاعدة على مكتبها  ، بصلها ودلوقتي الأمور بقت واضحة قدامه سبب سكوتها ، قعدتها ، حيرتها ، فضل واقف مش عارف يتعامل ازاي ؟ 

الباب خبط فتحه كانت عواطف فهو فتح الباب : اتفضلي يا عواطف . 

 دخلت وبصتله بحيرة فهو وضح : حطيها عندها على مكتبها . 

قربت وحطت الصينية فهمس بصتلها وشكرتها لكن لاحظت ان نظراتها كلها غضب وغيظ زي ما تكون متضايقة منها ، كان نفسها تتكلم بس مش وقت خلاف حتى مع عواطف فسكتت ، عواطف حطت الصينية ورجعت وقفت قصاد سيف : تحب أعملك اي حاجة انت ؟ انت ما اتغديتش ؟ 

ابتسملها بعرفان : أكلت في الشركة ، ربنا يخليكي ليا بجد . 

سألته باهتمام : انت كويس ؟ حساك تعبان ؟ اجيبلك حاجة تاخدها أو أعمل 

قاطعها بحب : عواطف أنا كويس بجد ما تشغليش بالك بيا 

خرجت وهو قفل الباب وراها بعدها قعد على طرف السرير : ماما قالت انك رجعتي علشانها وهي ضغطت عليكي بسبب زعلنا - اضاف بتهكم- وقالت لو حبيتي تطرديني بره الاوضة براحتك 

همس اتضايقت في اللحظة دي من حماتها انها قالت كل التفاصيل دي ، انتبهت لسيف بيسألها : فتحبي اسيبلك الأوضة فعلا ؟ 

فضلت ساكتة محتارة مكنتش مستعدة لده معاه دلوقتي كانت فاكرة هيتصالحوا وينتهي الموضوع بس مش هيتجدد تاني كده ؟ سمعته بيكمل بترجي : همس ردي عليا أنا بجد تعبان ومحتاج أنام وارتاح فقوليلي عايزة تعملي ايه ؟ أشوف أوضة تانية أنام فيها ؟ 

همس ردت بصوت يكاد يكون مسموع : نام براحتك ، عمري ما هقولك اطلع بره أوضتك ، انت بتتكلم في ايه ؟

بصلها بضيق : بتكلم في اني مبقاش موجود في مكان حد مش طايقني فيه وخصوصا لو كان الحد ده هو شريك حياتي . 

همس بضيق : سبق وقولت ما ينفعش نسيب الفعل ونمسك في رد الفعل 

سيف بنفاذ صبر : همس بجد أنا تعبان ومحتاج ارتاح ومش حمل جدال ولا خناق .

همس بنفس لهجته : تمام عايز تنام قدامك السرير انت حر ، عايز تروح أوضة تانية برضه انت حر ، أنا عايزة اذاكر فلو النور مش هيضايقك خد قرارك براحتك ، كده اعتقد الدنيا واضحة ؟ 

بصت لكتبها قدامها وهي مش شايفة ولا حرف وهو قعد على طرف السرير شوية وسألها : هيضايقك لو طفيت نور الأوضة نفسه ؟ اعتقد نور الأباجورة على مكتبك كفاية ؟ ولا محتاجة الباقي ؟ 

ردت بدون ما تبصله : اه كفاية مش محتاجة غيره ، اطفي نور الاوضة براحتك . 

طفى النور ونام مكانه والنوم أبعد ما يكون عنه بس صداع وتعب وارهاق فوق ما أي حد يتخيل . 

همس كانت عارفة انه مش نايم ، طيب هيجري ايه لو سألته في اي سؤال ؟ سؤال هيجيب سؤال وكلمة هتجيب كلمة وتنهي الجدال العقيم ده ؟ 

ليه كل حاجة صعبة بالشكل ده ؟ وليه الكلام بقى صعب ؟ 


أمل في اوضتها قدام المراية بتسرح شعرها وغصب عنها فكرت في ناريمان ، النهاردة برضه راحت عندها المركز وبعد الكورس شافتها بتكلم حد بعصبية وبتزعق فيه زي ما تكون متعمدة تسمعها هي الكلام ، افتكرت الكلام بالحرف (( بطل تقولي اصبري ، ولو صبرت في حاجات ما ينفعش نصبر فيها ولا هينفع نخبيها أكتر من كده ، كل حاجة هتتفضح لوحدها ، بعدين أنا مش بطلب منك كتير ، بطلب حقي وبس وده اقل حقوقي فبطل تقولي اصبري ، زي ما هي لها حقوق أنا كمان ليا حقوق ))

يا ترى هي بتكلم مين ؟ وايه الحقوق اللي عيزاها ؟ هل في حياتها حبيب غامض مثلًا ؟ بس واحدة في مركزها ومستواها مش هتتنازل وتقبل حد يلعب بيها ؟ هي مش من النوع اللي ممكن يتلعب بيه فمين يا ترى اللي أكبر منها للدرجة دي ؟ 

انتبهت على كريم بيناديها بصوت عالي فبصتله في المراية : قولت حاجة يا حبيبي ؟ 

استغرب : بكلمك بقالي شوية حلوين ؟ سرحانة في اي كل ده ؟ هتطلعي نتعشى بره ولا غيرتي رأيك ؟ 

لفت ناحيته باستنكار : امال أنا بلبس ليه ؟ انت هترجع في كلامك ولا ايه ؟ 

وقف من مكانه : حبيبي انتي بقالك ربع ساعة قاعدة مكانك وسرحانة فقولت يمكن غيرتي رأيك ؟ 

وقفت ومسكت فستانها: أنا خلال دقيقتين هكون جاهزة وريني انت هتجهز في قد ايه ؟ 

خرجوا الاتنين يتعشوا بره ، وبعد ما قعدوا واستقروا كريم سألها : كنتي سرحانه في ايه كده ؟ 

استغربت : سرحانة امتى ؟ ما أنا مش مبطلة رغي اهو معاك من ساعة ما خرجنا 

وضحلها : قبل ما نخرج كنتي سرحانة تماما يا أمل .

حكتله اللي حصل في المرتين وهو علق : طيب ليه شاغلة نفسك بيها ؟ هي حرة مالنا بيها ؟

بصتله وقالت بتردد : مش عارفة ليه يا كريم بس بيجيلي احساس انها قاصدة تسمعني أنا ، بحسها بتيجي وتتعمد تخليني اسمعها مش عارفة ليه وايه مصدر الاحساس ده بس مجرد احساس مش اكتر - جه يعترض أو يتكلم بس قاطعته- وعارفة هتقولي ايه بس مجرد احساس جوايا مش عارفة ليه . 

ابتسم ومسك ايدها : روح قلبي هي في حالها واحنا في حالنا ، بعدين أنا برضه جوايا احساس غريب ان في سر وراها مش عارفو فأكيد مش هعترض ، هي بتخطط لحاجة ايه هي الله أعلم ، بس اللي عارفه اننا مع بعض وسهرانين مع بعض ومستغرب ازاي سمحنا لها تاخد من وقتنا كل ده ، أمل خليكي معايا يا روحي واقفلي الكلام عنها اخدت اكبر من حجمها بجد . 

ضغطت على ايده بحب وابتسمت : في دي عندك حق ، قولي بقى يلا .

ابتسم بحيرة : اقولك ايه ؟ 

رسمت تكشيرة مصطنعة : ايه تقولي ايه دي ؟ قولي كلام حب كتير - قربت وشها منه وهمستله - تغزل فيا . 

ضحك ومسك ايديها الاتنين : بصي ناكل ونتغزل ، الغزل على معدة فاضية ما ينفعش .

ضربت ايده وشدت ايديها بعيد : فصلتني ابعد عني بقى

ضحك عليها : هو مش انتي اللي فصلانا أصلا بالكلام عن ناريمان من أول الخروجة ؟ دلوقتي بقى اما اقولك ناكل يبقى بفصلك ، ربنا على المفتري . 


سيف تعبه زاد من الحقن ومقدرش يفضل راقد أكتر من كده فنور النور واتعدل وبدأ يرجع زي ما الدكتور قال بالظبط وزي كل يوم من بعد ما بدأ ياخد الحقن ، همس استغربت اللي حصل وقامت قربت منه : خلينا نروح للدكتور يا سيف ؟ 

بدون ما يبصلها : العلاج دي آثاره الجانبية 

استغربت وقربت منه أكتر حطت ايدها على دماغه تشوف حرارته وخصوصا انه عرقان بشكل مبالغ فيه : طيب وقفه ونشوف غيره لكن تفضل تعبان كده ؟ أنا هكلم نادر و

مسك دراعها منعها : ما تكلميش حد وما تعمليش حوار ، العلاج بيقلب معدتي ويخليني ارجع دي مش نهاية الكون فما تكبريش الموضوع وارجعي لمذاكرتك . 

بصتله مستغربة ازاي متخيل انها ممكن تقعد تذاكر وهو تعبان قدامها كده ؟ 

قعدت جنبه مسكت دراعه : علشان خاطري خلينا نروح لدكتور خليني اطمن عليك . 

بصلها باستغراب وردد بتهكم : تطمني عليا ؟ ليه تطمني ؟ بتحبيني بعد الشر ولا ايه ؟ 

دورها في الاستغراب أو الصدمة : انت بتتكلم في ايه ؟ انت بتشكك في حبي ليك ؟ 

قام من جنبها رايح ناحية الحمام بس بصلها : اللي بيحب حد يا همس عمره ما يوصل لمرحلة انه مش طايقه ، عملتي كتير وقليل فيا وكنتي بتخليني اشد في شعري حرفيًا بس عمري ما وصلت لمرحلة ابقى مش طايقك دي ، مش طايقاني دي يعني وصلتي لمرحلة الكره ، الكره يا همس ، بعد اذنك 

قامت بسرعة وراه مسكت دراعه و وقفت في وشه : انا عمري ما كرهتك وعمري ما أقدر اكرهك و

قاطعها بابتسامة صفرا : ماهو مش بالكلام لأن الكلام سهل وبعدين في اللحظة اللي قولتيها كانت واضحة اوي في عنيكي فمش بالكلام فعلًا لأن عنينا بتفضحنا فما بالك لو حد بيعرف يقراكي كويس . 

سابها ودخل الحمام فتح الدش و وقف تحته يمكن المية تخفف احساسه شوية، همس واقفة بره مصدومة ايه اللي وصلهم للدرجة دي من البعاد ؟ ليه كل ده بينهم ؟ 

افتكرت أمها في اللحظة دي كانت دايما تقول الست الشاطرة ما تغضبش بره بيت جوزها لأن البعاد بيبعد فعلًا القلوب عن بعضها ، تغضب وتزعل وتعمل ما بدالها بس وهي في مملكتها ما تخرجش منها ابدًا وهي خرجت بنفسها زي الغبية وبدال ما كان لها حق تزعل بتصرفاتها الغبية شككت جوزها في حبها له ، شككت في ثوابت المفروض واضحة زي وضوح الشمس . 

فضلت منتظراه بس انتظارها طال وفجأة خافت يكون تعب أكتر ولا جراله حاجة وهي منتظراه كده ، قامت بسرعة دخلت عنده وفتحت الباب بعنف نوعًا ما فهو بصلها باستغراب بس اتنهدت لما شافته واقف تحت المية وسليم ، عنيهم اتقابلت شوية بعدها هو بعد نظره عنها : عايزة حاجة ؟ 

دخلت شدت البرنس بتاعه وقربت قفلت المية وناولته البرنس : اطلع لو سمحت 

بصلها باستغراب شديد بعدها بتهكم : لو محتاجة الحمام اتفضلي أو لو مستعجلة 

قاطعته بضيق وهي بتمسك البرنس علشان يلبسه وبتفرده بحيث يدخل ايديه فيه : سيف البس لو سمحت واطلع وبعدين مش المية اللي هتخفف الصداع اللي عندك ولا هتريح معدتك بالعكس الوقفة دي هتتعبك بزيادة . 

كان عايز يجادل قصادها بس تعبه كان أكبر من انه يجادل فلبس البرنس وخرج بره قعد على كرسي التسريحة وهي واقفة قصاده ، غمض عينيه شوية بعدها بصلها : عايزة ايه يا همس ؟ أو منتظرة مني ايه ؟ 

قربت منه : عيزاك تقوم ترتاح في سريرك انت قاعد هنا ليه ؟ أنا مش فهماك يا سيف 

هنا هو اتنرفز وزعق فيها : قاعد ليه يا همس ؟ معجب بقعدتي في الدريسينج مثلًا ؟ قاعد متنيل المفروض ألبس بس معنديش طاقة البس هدومي ولا عندي طاقه اقف قصادك أجادل معاكي فقوليلي عايزة ايه يا همس ؟ 

مردتش عليه بس فتحت الدولاب وطلعت هدومه وقربت منه : عيزاك ترتاح في سريرك زي ما سبق وقولت ومش عايزة جدال قصادك ولا قادرة عليه ولا فتحت بوقي بحرف انت اللي بتجادل ، فاتفضل البس هدومك 

بصمت تام هي ساعدته لحد ما لبس هدومه وما سابتوش غير بعد ما ارتاح في السرير بعدها طلعت  من الأوضة وبعد ما كان هيسألها رايحة فين او هتسيب الأوضة ليه تراجع وفضل الصمت . 


همس نزلت المطبخ كانت عواطف موجودة بتجهز علشان تمشي ، تجاهلتها ودخلت بتفتح كل العلب والضرف والثلاجة فسألتها : حضرتك قوليلي محتاجة ايه وأنا هقولك موجود فين ؟ 

همس بصتلها : لما احتاج مساعدتك هطلبها شكرا

عواطف لاحظت حيرة همس  فقربت منها : يا بنتي قولي عايزة ايه ؟ وبلاش اسلوب العيـ

همس بصتلها فعواطف سكتت لانها تمادت هي مهما كان تعتبر شغالة عندها ، همس كملت بتهكم : كملي سكتي ليه ؟ وبعدين محدش قالك اني عيلة ولا ايه ؟ 

عواطف بهدوء : شوفي يا بنتي أنا سيف مش حد شغالة في بيته أنا ربيته من وهو عيل صغير ويمكن اكون فهماه وعرفاه أكتر من والدته ، سيف ابني مش بس ولي نعمتي وهو زعلان ، سواء انتي مزعلاه هو مزعلك ده ما يفرقش معايا اللي يفرق معايا انه تعبان وزعلان وانتي اكتر حد بيحبه في الكون ده ، بس انتي مش موجودة معاه في تعبه ده وده انا مش هعتذر عليه ، انا متضايقة منك ولو بإيدي أو لو أنا حماتك مكنتش هتعامل معاكي بالرقي اللي سلوى هانم عملته ، ايوه مش حقي وايوه انا مش أمه وايوه مش حماتك بس في اللحظة اللي دخلت فيها الأوضة وشوفته وهو تعبان وانتِ قاعدة ولا في بالك كان نفسي يكون ليا كل الحقوق اللي انفجر فيكي واقولك ابني ما تزعليهوش 

همس عذرتها وحست بحبها الصادق لسيف اكتر من مرة مش دي أول مرة : مع انه مش حقك بس هنعتبره حقك وهقولك ابنك انا ما زعلتوش ، أنا بعشق سيف أكتر من … أكتر من الحياة نفسها لان هو حياتي فلما يكون في زعل بينا ثقي تمامًا ان الزعل ده هو اللي اتسبب فيه مش أنا 

عواطف اخدت نفس طويل : طيب دلوقتي خلينا نركن الزعل على جنب وقوليلي محتاجة ايه ؟ 

همس اخدت نفس طويل قبل ما تقولها : محتاجة زنجبيل طازة لو في او ناشف ومحتاجة نعناع اخضر ولو في زيت نعناع ياريت 

عواطف بصتلها باستغراب لانها توقعت انها جعانة مثلا فهمس وضحتلها : الزنجبيل بيقلل الغثيان هو والنعناع 

هنا عواطف فهمت انها بتعمل حاجة لسيف فاتحركت بسرعة وهي من جواها مبسوطة وحضرت لهمس كل اللي طلبته : هتعملي ايه ولا ايه في دماغك ؟ 

همس بصتلها : هغلي مية واحط فيها الزنجبيل والنعناع وهديها لسيف يشربهم يهدوا معدته 

عواطف هتحطهم في المية فهمس منعتها : لا ما تغليهمش ، يتحطوا فيه مية مغلية مش هم اللي يتغلوا . 

همس جهزت كوباية الزنجبيل بالنعناع لسيف وبعدها سألتها بفضول : زيت النعناع ليه ؟ 

همس بصتلها : قريت انه بيهدي احساس الترجيع فهدهن منه في رقبته شوية بسيطة 

اخدت الصينية وطلعت لأوضتها قابلها عز اللي كان نازل فوقف قصادها : ازيك يا بنتي نورتي البيت 

ابتسمتله : متشكرة يا عمي 

قبل ما تتحرك عز مسك دراعها : همس يا بنتي سيف لما بيتنرفز بيكون صعب وممكن يقول حاجات ما يقصدهاش بس بيتراجع عنها بسرعة فلو سمحتي ما تحاسبيهوش على انفعاله ، حاسبيه بعدها ، هو عيب فيه مش هنكر بس اعتقد في مميزات كتير تغطي على عيبه ده .

همس ابتسمت لعز : عمي اطمن أنا مش محتاجة حد يوصيني على سيف أو يفهمني شخصيته ، اطمن حضرتك

ابتسملها : أنا مطمن طول ما انتو مع بعض - بص حواليه - واوعدك ان الوضع ده هيتصلح قريب ، ده وعد من عمك 

مفهمتش قصده بس اتحركت تدخل اوضتها عند سيف اللي عمل ألف سيناريو في دماغه واتفاجيء بها لما دخلت وحطت الصينية اللي معاها جنبه على الكومود ، بص للكوباية اللي مغطياها وبصلها: لو ده جيباه ليا أشربه فـسوري مش هقدر. 

تجاهلته وفتحت علبة الزيت الصغيرة حطت كام نقطة على ايدها وهو استغرب وقبل ما تلمسه مسك ايدها : بتعملي ايه ؟ 

همس باصة لايده اللي ماسكة ايدها : هكون بعمل ايه ؟ ما تسيب ايدي 

قبل ما يسيب ايدها : هسيبها بس هتعملي ايه بالزيت ده ؟ 

بصت لعينيه : هدهن بيه رقبتك ريحته هتقلل من احساس الغثيان اللي عندك والترجيع كمان 

كان متردد يسيبها بس هي اكدت : هتخسر ايه ؟ لو ريحته ضايقتك ابقى اغسله مش هحط غير في رقبتك بس 

سابها بتردد وهي بالفعل دهنت رقبته من ورى بالذات وتدليكها لرقبته خلاه بصلها كتير مش عارف يفكر أو يرتب أفكاره اللي بتحتج عليها دلوقتي . 

بصتله وهمست : ريحته مضيقاك ؟ 

استغرب انه مركزش أصلًا في ريحته بس اخد نفس طويل : ده نعناع ؟ 

ابتسمت : اه نعناع 

بعدت إيدها وهنا هو افتقد لمساتها لدرجة كان هيعترض بس تماسك وفضل ساكت وراقبها وهي بتكشف الكوباية فريحتها طلعت : وده ايه كمان ؟ 

وضحت : زنجبيل بالنعناع هيهدي معدتك تمامًا - قبل ما يعترض - اشرب على قد ما تقدر ومعدتك تسمح بس صدقني هيريحك . 

اخده منها شرب منه بعدها بصلها : بيلسع على فكرة

ابتسمت : طول عمر الزنجبيل بيلسع 

شرب شوية وبالفعل حس انه احساس الغثيان قل كتير ، حط الكوباية و وضح رد على نظراتها : أكتر من كده هيجيب نتيجة عكسية . 

هدت النور على الأخر وغطته : طيب حاول تغمض عنيك يمكن تنام شوية . 

كان عايز يقولها تفضل قدامه أو تقرب لحضنه بس مانطقش فهي انتظرته يتكلم بس لما فضل ساكت قامت من جنبه وهمست : لو نور المكتب مضايقك هطلع

قاطعها بسرعة : مش مضايقني خليكي 

كانت هتبعد بس مسك ايدها وهمسلها : خليكي جنبي شوية 

نظراتهم اللي اتعلقوا ببعض قالوا كتير أوي وبدون ماينطقوا حرف قعدت تاني جنبه ومع انها كان ممكن تروح ناحيتها الأوسع من السرير بس فضّلت تقعد على الطرف وهو ماوسعش لها علشان تفضل قريبة من حضنه ، قعدت دقيقتين بعدها فردت جسمها جنبه واخدت راسه في حضنها علشان يعرف ينام ويغمض عنيه وفضلت تلعب في شعره بهدوء وهمست : حاول تنام . 

لف دراعه حواليها واسترخى في حضنها لحد ما نام فعلًا وما صحيش غير الصبح اتفاجيء ان الدنيا نورت وهي لسه في حضنه نايمة ، ابتسم واخد نفس طويل من ريحتها اللي اشتاقلها واكتشف انه كان مفتقد للنوم أصلًا وهي مش معاه . 

فضل مكانه مش عايز يتحرك علشان ما تصحاش وتبعد عنه ، حاول يفتكر كليتها ومحاضراتها أو شغله أو اي حاجة بس عقله متوقف تمامًا هي في حضنه والدنيا كلها مش مهمة بعدها . 

بيلعب في شعرها وخصلاتها ومستمتع بوجودها في حضنه بس حس انها بتتحرك أو هتصحى فتلقائيًا غمض عنيه عمل نفسه لسه نايم لانه مش عارف ايه هيتم بينهم دلوقتي ؟ 

همس فتحت عنيها مستغربة هي فين دلوقتي بعدها لقت نفسها في حضنه فابتسمت ، قد ايه هو واحشها والمتخلف ده يقولها بتكرهيني ، اي كره بيتكلم عنه دي بتتنفس أنفاسه هو ، قربت من وشه أوي تاخد أنفاسه تتتفسها . 

حطت ايدها على وشه بتحركها بهدوء علشان ما يصحاش وقربت اكتر واكتر باست وشه برقة يدوب بتلمسه وهمست : يا متخلف أنا مش بعيش أصلًا غير وأنا في حضنك مش تقولي بكرهك ، ده كان مجرد غيظ مش أكتر ولا أقل ، لكن أنا بعشقك يا سيف يا صياد 

لفت ايديها حواليه ودفنت وشها في رقبته أكتر واكتر ودفنت نفسها في حضنه يمكن تشبع منه قبل ما يصحى وكل واحد يشوف وراه ايه . 

فكرت تشوف الساعة كام علشان محاضرتها بس تراجعت مش هتبعد عن حضنه لحد ما هو يصحى ويقوم . 

سيف كمان قرر ما يتحركش من مكانه خليه النهاردة في حضنها وبس . 

الاثنين فضلوا جامدين في حضن بعض لحد ما قطع سحر اللحظه والصمت بينهم خبط على الباب بددت الصمت فمعدش ينفع يفضلوا كده ، همس اتحركت : سيف ، سيف 

عمل نفسه لسه صاحي ومستغرب فهي وضحت : الباب 

بص ناحيته ورد فسمع عواطف : جبتلكم الفطار يا ابني يدوب تلحقوا تفطروا قبل ما الهانم تروح الجامعة ولا مش هتنزلوا ؟ 

سيف بص لساعته في ايده وبعدها بص لهمس : عندك محاضرات مهمة ؟ 

همس شاورت بدماغها بأسف : عندي ايوه 

مقامش ولا سابها تقوم وعنيهم متعلقين ببعض بس عواطف خبطت تاني : هتنزلوا تفطروا تحت ؟ 

سيف رد : دخلي الفطار يا عواطف 

همس غطت وشها قبل ما عواطف تدخل ودي عادتها لو حد دخل وهي نايمة بتستخبى لحد ما اللي دخل يطلع ، سيف ابتسم من حركتها ، عواطف دخلت حطت الفطار على التربيزة وصبحت على سيف : صباح الخير يا ابني ، احسن النهاردة ؟

ابتسملها : احسن الحمد لله ، تسلم ايديكي على الفطار 

خرجت وهي مبسوطة انهم اتصالحوا وبعد ما قفلت الباب سيف بيرفع الغطا من على وشها : خرجت خلاص - اتعدلت وبصتله فهو همسلها بحب - صباح الخير 

ردت بهمس زيه : صباح النور ، معدتك احسن دلوقتي ؟ 

ابتسم وشكرها : اه الحمدلله ، المشروب اللي عملتيه ريحني بدليل اني نمت بعدها .

ابتسمت : طيب الحمدلله انك بخير ، ألف سلامة عليك . 

قامت من جنبه تستعد لكليتها ، قام زيها يستعد يوصلها وينزل شغله ، الاثنين بيراقبوا بعض وكل واحد بيتمنى الثاني ، وصمت ولخبطة بينهم ، سيف مش عارف هل المفروض مثلًا يتعامل معاها عادي ولا المفروض يعتذر ولا ايه ؟ 

هي كمان مش عارفة تكلمه عادي ؟ تفضل على موقفها؟ مبقتش فاهمة ايه الصح وايه الغلط ؟ 

سيف خلص قبلها وبيجهز شنطته،  موبيله كان على مكتب همس اخده وهنا لمح دفتر خواطرها مفتوح وبفضول بصله وقرأ المكتوب 


ويظنُ أني قد اميلُ لغيره

إنّي وقلبي باسمه مكتوبُ

أنا ماشربت الحبَ إلّا مرةً

والكلُ بَعدُك كأسهُ مسكوبُ

لو مال قلبي عن هواك نزعتهُ

و شريتُ قلباً في هواك يذوبُ

أعيادُ حُبُك في فؤادي أحكمتهُ

من قال أني عن هواك أتوبُ

أنا ماشربت الحبَ إلّا مرةً

والكلُ بَعدُك كأسهُ مسكوبُ


قلبه كان بيدق بعنف وخصوصا آخر مقطع والكل بعدك كأسه مكتوب ، اتنهد بيحاول يهدي نبضات قلبه اللي بعثرتها بكام كلمة ، حس بيها بتتحرك فراح ناحية الفطار عمل ساندوتش لنفسه وعمل لهمس كمان وحاول يتكلم بشكل طبيعي : يلا يا همس هتتأخري 

همس خرجت وبتجهز شنطتها وحاجتها من على المكتب : افطر انت طيب انا هعمل ساندوتش سريع 

قربت منه كان مجهز الكرواسون بالجبنه زي ما هي بتحبه فحط الطبق قدامها ومعاه الشاي فابتسمت وشكرته ، قعدت جنبه تاكل بهدوء ، حاول يتكلم بشكل عادي يكسر التوتر بينهم سألها : عندك ايه مهم النهاردة ؟ 

قالتله على المحاضرات اللي وراها وسكتت ، وقف وقام اخد اللاب بتاعه وبص لساعته : كده يدوب توصلي قبل المحاضرة .

وقفت وهي بتشرب كوبايتها : يلا بس لو مستعجل خلي نصر يوصلني هو

رد بهدوء : هستعجل على ايه يا همس انا علشان انتي ما تتأخريش . 

نزلوا الاتنين مع بعض وسلوى كانت بتشرف على السفرة والفطار وبصتلهم وهم نازلين لكن لاحظت ان ايديهم مش في ايدين بعض وده معناه انهم ما اتصالحوش ، وقفت قصادهم : هتفطروا ؟ الفطار جاهز 

سيف رد : فطرنا ، عواطف طلعت الفطار فوق ويدوب نلحق سلام 

باس خدها واتحرك و وراه همس صبحت عليها وطالعه بس مسكت ايدها وقفتها ، سيف بعد خطوتين بص لهمس وراه وسلوى مسكاها فردت عليه بسرعة : اطلع دور عربيتك هتحصلك ، دقيقة مش اكتر 

معلقش وطلع ، الاتنين راقبوه لحد ما خرج سلوى بصت لهمس : ما اتصالحتوش ليه ؟ بسببي ؟ 

همس اخدت نفس طويل : عادي يعني 

سلوى باصرار : تخيلت انكم بمجرد ما تبقوا في اوضة واحدة هتتصالحوا ، اسمحيله يقرب وانتو هتتصالحوا ، الثقل مش حلو في كل الأوقات يا همس .

همس واقفة مش عارفة تقولها ايه بعدها رفعت راسها بصتلها وقررت ترد عليها : والله لو حضرتك مكنتيش قولتيله بالتفصيل كل اللي قولناه كنا اتصالحنا - بصتلها بغيظ - ليه قولتيله اني اطرده بره الاوضه ؟ هل متخيلة انه هيجي بعدها ياخدني في حضنه مثلا ؟ ولا هيقولي ابوس ايدك خليني جنبك ؟ 

سلوى تراجعت لانها ما تخيلتش همس تهاجمها : مش انتِ اللي مكنتيش عايزة ترجعي وشرطتي عليا اعرفه انك مش راجعة علشانه راجعة علشاني ؟ دلوقتي انتِ بتلوميني ؟ 

همس اخدت نفس طويل : انا معرفش بس - سكتت شوية بعدها كملت - يمكن اكون غلطانة او يمكن كنت محتاجة سبب ارجع علشانه ؟ أو يمكن كنت محتاجة دفعة بس تخيلت حضرتك مش هتقوليله بالحرف كل اللي قولناه 

سلوى هتتكلم بس قاطعهم الباب و دخول نصر : همس هانم ، سيف بيه في انتظارك بره بيقول اتأخرتي 

همس بصت لحماتها : بعد اذنك 

خرجت وسابتها وركبت جنب جوزها اللي اتحرك بسرعة وبغيظ من امه اللي مصرة تتدخل برضه بينهم .

شوية وبص لهمس : كانت عايزة ايه ؟ 

همس بصتله بعدها بصت قدامها : عادي بتطمن مش اكتر 

استغرب من اجابتها : تطمن ؟ تطمن على ايه ؟ 

 ⁃ علينا اتصالحنا ولا 

سيف بصلها بحيرة لانه هو نفسه مش عارف هم اتصالحوا ولا لسه زعلانين : وقولتيلها ايه ؟ 

همس احتارت بجد لان اجابتها هتحدد وضعهم فعلًا لو قالت اتصالحنا هيتعامل معاها على الأساس ده ولو قالت لأ مش عارفة رد فعله هيتعامل معاها ازاي ؟ قررت اخيرا تقلب الدفة ناحيته : معرفتش اقولها ايه ، انت قولي كان المفروض اقولها ايه ؟ اتصالحنا ولا ؟ 

سيف فهم دماغها بس بما انه هو زيها مش عارف اجابة فجاوب بشكل غامض : تقوليلها الحمدلله وما تشغلش بالها بينا وتمنعي أي حد يحاول يتدخل بينا ، لا امي ولا امك ولا ابويا ولا ابوكِ ، نقفل قصة التدخلات من اللي حوالينا لاني بكرهها مووت ومبحبش حد يتدخل في حياتي الخاصة . 

همس كشرت واتمنت انها تبقى زيه وتعرف تتحايل على أي سؤال بالشكل اللي يناسبها . 

لاحظت انه بيركن عربيته واتفاجئت انها وصلت الكلية بالسرعة دي ، اخدت شنطتها وهتنزل بس تراجعت وبصتله : طيب احنا اتصالحنا ولا لسه ؟ 

اخيرًا السؤال بشكل مباشر وصريح بس الاجابة مش هينفع تكون صريحة فبهدوء وهو بيقفل عربيته : احنا براحتك يا همس زي ما تحبي ، متصالحين ولا زعلانين ؟ اللي يريحك تعاملي على اساسه ، سبق وقولتلك مش هضغط عليكي وأنا عند كلامي ، تعاملي معايا بالشكل اللي يريحك نفسيًا . 

اجابته ضايقتها لانها مش عارفة تتعامل معاه ازاي وهو زود حيرتها ، نزلت وهي مكشرة بس اتفاجئت بيه نازل معاها فبصتله : انت رايح فين ؟ 

جاوبها وهو بيقف قصادها : هوصلك ، على طول بوصلك لحد المدرج ايه اللي اتغير النهاردة ؟ 

السؤال كان استنكاري مش اكتر فمشيوا جنب بعض ، همس شافت مايا وشلتها وهنا مسكت ايد سيف اللي استغرب لوهلة تصرفها بس شافها بتبص لمايا اللي بصت لايديهم بغيظ نوعا ما . 

وصلها لحد باب المدرج وقبل ما تدخل وقفها : محتاجة اي حاجة ؟ فلوس ؟ اي حاجة ؟ 

ابتسمت وشكرته وقبل ما يمشي : هتيجي تاخدني ؟ 

ابتسم بأسف : دي معرفهاش حسب ظروفي ، هكلمك قبلها أو هبعت نصر ، يلا عايزة حاجة ؟ 

شكرته وهو بعد عنها بتردد ويدوب بيلف كان هيخبط في مايا اللي ابتسمتله : دكتور ازي حضرتك؟ واخبار طنط ايه ؟ 

استغرب سؤالها : طنط ؟ طنط مين ؟

ابتسمت اوي وبصت لهمس تغيظها وهي بتقرب منه : طنط سلوى ، اتغدينا مع بعض ، كانت لطيفة اوي ، ما تتخيلش انا مبسوطة قد ايه بمعرفتها ؟

تراجع خطوة بعيد عنها بعدها علق بهدوء : زي ما قولتلك قبل كده علاقتك بوالدتي شيء يخصها ويخصك بس ما يعنيش ليا أي شيء ، أمي شخصية اجتماعية وبتحب تتعرف على ناس كتير ولها صحبات كتير بس ده مالوش علاقة بيا .

سابها ومشي وهمس دخلت مبتسمة قعدت مكانها ويدوب بتسلم على صحابها مايا وقفت قدامها سندت على البينش : حماتك شخصية ظريفة اوي يا همس ، ولحسن الحظ ست ارستقراطية جدا ولها مواصفات ومتطلبات معينة وانا بحب النوعيات دي اوي لاني بعرف كويس اتعامل معاهم واكسبهم كمان في صفي . 

همس ابتسمت اوي وقالت زي جوزها : حماتي شخصية لطيفة مش بتحب تكسف حد وزي ما سيف قالك هي شخصية اجتماعية فاعملي ما بدالك في النادي . 

بصت لهالة وصحباتها وتجاهلت مايا اللي مشيت من قدامهم وهي بتتوعد لها . 


بدر بيستعد لنزوله بس قبل ما ينزل قعد قدام هند : وبعدين يا هند ؟ هنعمل ايه ؟ 

بصتله بحيرة لوهلة : نعمل ايه في ايه يا بدر ؟ 

وضحلها : في قعدتنا هنا؟ في مدرسة أنس مش هينفع يغيب أكتر من كده ، لازم ناخد قرار هنكمل هنا ؟ اقبل وظيفة سيف ؟ ولا نرجع لاشغالنا ولحياتنا ؟ 

هند زيه محتارة بالظبط ، اتعدلت وبصتله بجدية : طيب خلينا نتكلم في مميزات وعيوب كل قرار فيهم يا بدر . 

بدر بهدوء : طيب هناك شقتنا اللي اخترناها وفرشناها واتجوزنا فيها وشغلنا و والدك و والدتك . 

ابتسمت : وهنا ؟ ايه مميزات هنا وعيوبه ؟ 

اخد نفس طويل بتفكير : هنا حياة جديدة علينا وناس جديدة لسه هنتعرف عليها ، الشغل في شركة زي شركة الصياد حلم ناس كتير مش هنقدر ننكر ده ، الراتب بتاعها خيالي يا هند ، شركة بالحجم ده ومركز زي ده نقدر نقول انه حلم ناس كتير تتمنى توصله وبعدين انا سألت فلقيت فعلا كلام سيف صح ، الشركة بتتكفل بالسكن والمدراس للاطفال واشتراك النادي كمان للموظفين المهمين عندها ، كنت متخيل سيف بيقولي كده علشان اقبل او علشان علاقتنا الشخصية بس لقيته حقيقي ، فناخد الخطوة دي ؟ ولا نرجع لحياتنا ؟ 

هند بتفكير : يعني ماديا هنا أفضل صح ؟ 

وافقها بدماغه وهي كملت : وهنا نادر وهمس وممكن مع الوقت بابا وماما نقنعهم يستقروا هنا معانا .

بدر اكد : ايوه بالظبط .

هند باهتمام : طيب و أنس ؟

جاوبها: انس حابب هنا ، النادي والصحاب والفريق اللي عمله وكمان عرف مدرستهم وحابب يروح معاهم ، والله ما عارف يا هند ايه الصح وايه الغلط ؟ انا ميال لهنا وانس كمان حابب هنا انتي بينا كفة الميزان ، رأيك هيرجح الدنيا معانا ، نستقر هنا ولا نسافر ؟ 

هند حاسة بان الاثنين فعلًا ميالين لهنا وهي حابة كمان زيارات اخواتها لها لانها هناك محرومة منهم الا كل فين وفين ، اخيرًا رفعت راسها بصت لجوزها : طيب انت قولت سيف قالك تشوف المكان اللي هنقعد فيه ؟ تعال نروحه وهو الفيصل ، احساسنا هيقولنا نعمل ايه ، لو ارتحنا فيه نقعد لو اتقفلنا نسافر 

ابتسم باستغراب : هنقرر بناءا على ده يا هند ؟ 

ضحكت : طبعًا ، ما احنا اخترنا شقتنا بناءًا على راحتنا ، هنعمل كده برضه . 

اتنهد و وقف باستسلام : طيب اخر النهار نروح انا وانتي نشوفها وبناءًا عليه نقرر ، يلا انا همشي عايزة حاجة مني ؟ 

اطمن عليها وسابها وخرج قابله انس صاحي بدري فسأله باهتمام: انت صاحي بدري ليه كده ؟ 

انس بنشاط : عايز اشوفك قبل ما تنزل واسألك قررت ايه ؟ هنفضل هنا ولا هنرجع ؟ اصحابي في النادي بيروحوا كلهم مدرسة واحدة هنا فقولت اعرفك لو هنكمل هنا تقدملي فيها ولا هنرجع ؟ 

بدر داعب شعره بحيرة وقرب منه : حبيبي ربنا يسهل من هنا لآخر النهار هنشوف ايه الدنيا  ، هنروح نشوف البيت اللي سيف قال عليه وناخد كلنا قرار مع بعض ، يلا انا نازل الشركة عايز حاجة ؟ 

انس شكره بس قبل ما يخرج وقفه : بابا هنا افضل كتير اوي عن هناك ، خلينا هنا ياريت ، هنا افضل 

ابتسم : ربنا يسهل يا انس ، ربنا يسهل . 


مؤمن في الشركة اتفاجيء بحد بيدخل عنده وبيقدمله ورق فتحه اتفاجيء بمحتواه وبص للساعي : ده ايه ده بالظبط ؟ 

الساعي : اعتقد استدعاء للمحكمة 

مؤمن بذهول : ايوه بعرف اقرأ بس ايه ده برضه 

الساعي بهدوء : انا مجرد بوصل الورق بعد اذنك امضيلي على الاستلام. 

مؤمن مضى والساعي مشي وهو قام بغضب لمكتب كريم لسه علياء هتوقفه بس هو دخل بغضب عند كريم اللي كان معاه كذا حد فوقف باعتذار : سوري يا جماعة كنت فاكر باشمهندس كريم لوحده . 

كريم حس ان في حاجة حصلت فابتسم بعملية للضيوف اللي معاه : لا عادي يا باشمهندس اتفضل احنا كنا بنحدد ميعاد الاجتماع النهائي علشان الوفد يشوف النموذج ونشوف هنمضي العقود ولا هنعمل ايه؟

واحد من الضيوف وقف وتباعًا الباقي وقفوا زيه : اهلًا بحضرتك باشمهندس مؤمن احنا خلاص خلصنا كلامنا واجتماعنا خلال يومين باذن الله، نتقابل على خير ، بعد اذنكم يا جماعة . 

انتهى الاجتماع وكريم بعد ما وصل ضيوفه الأسانسير رجع مكتبه وقفل الباب بص لمؤمن : في ايه ؟ ايه اللي حصل ؟ 

مؤمن بغيظ : جالي استدعاء للمحكمة 

كريم بذهول ردد : محكمة ؟ لايه ؟ 

مؤمن جاوبه بزعيق : الهانم رفعت قضية حضانة عايزة تاخد إيان . 

كريم قعد على طرف مكتبه : طيب اهدى ، هي قالت انها هتطلب حضانة ابنها ده مش جديد وبعدين المواضيع دي بتاخد وقت مش بيتحكم فيها . 

مؤمن زعق : هي اه قالت بس ما تخيلتش انها هتعملها بجد وبعدين ده إيان أبعد من نجوم السما عنها ، قال أنا بقولها تيجي تشوفه براحتها ده أنا هخليها …

قاطعه كريم : اهدى وخلينا نتكلم بالعقل ، ابنها من حقها تشوفه بعيد عن القضية دي فلو هي تصرفت بغباء انت مش هتتصرف زيها ، هي بتتخبط ومش عارفة بتعمل ايه اساسًا فكل المطلوب منك تفكر في ابنك وبس مش فيها .

مؤمن زعق : وهي مش بتفكر في ابنها ؟ 

 ⁃ للأسف لأ ، اعتقد يا مؤمن ان كل اللي بتفكر فيه هو ازاي تعاندك انت وبس ، لو فكرت للحظة في ابنها وفكرت فعلًا بعقلها مكنتش هدت بيتها من اساسه ، حاول تلاقيلها عذر معلش ، خلينا نشوف محامي مختص بقواضي الحضانة ونشوف هنعمل ايه ، لحظة اكلم علياء تشوفلنا حد .  

كلم علياء وطلب منها تشوف مين أفضل محامي في المجال ده وتحدد ميعاد معاه . 


نادر اتصل بأخته همس يطمن عليها بعد ما رجعت بيتها وفرحان بصلحهم : الحمدلله بجد انك رجعتي يا همس ، اتصالحتوا خلاص ؟ 

همس بتردد : لا مش اوي ، ما اتصالحناش بس مش زعلانين ، مش عارفة هو كان تعبان اوي امبارح وفضلت جنبه وصحينا الصبح نزلنا مش عارفة بقى وضعنا ايه ؟ وهو قالي براحتك اللي عايزة تعمليه اعمليه . 

نادر بتأكيد : همس المفروض تبقي جنب جوزك وخصوصًا مع تعبه ، بعدين العلاج اللي بياخده بيتعبه جامد للأسف

همس اقترحت : طيب يا نادر ما تقول لدكتور محي صاحبك يشوف علاج تاني ما يتعبوش بالشكل ده ، مش كل علاج وله بديل ، خلينا نشوف بديل 

نادر بتلقائية : ماهو ده البديل يا همس ، الاختيار التاني مش لطيف ويارب ده يجيب نتيجة معاه و ما نحتاجش البديل الثاني .

همس باستغراب : ده بديل لايه يا نادر ؟ 

نادر استغرب انها مش عارفة معقول سيف مقلهاش على العملية اللي ممكن يعملها ؟ طيب هل يقولها ولا يفضل ساكت ويخترع اي علاج تاني بديل ؟ قاطع أفكاره همس اللي اتوترت : بديل لايه يا نادر ، وحياة أبوك ما تخبي عني وتفكر تألف اي حاجة ؟ 

اتنهد باستسلام لان من حقها تعرف على الأقل تفضل معاه وجنبه ويتصالحوا طالما هي محتاجة لسبب ، شرحلها حالة سيف بالظبط وهي سمعته باهتمام وبدموع نازلة بصمت تام ، قفلت معاه وفضلت واقفة مكانها مش عارفة تعمل ايه ؟ 

اتفاجئت بموييلها بيرن فطلعته بآلية كان سيف ردت بسرعة وبلهفة : ايوه يا سيف ؟ 

سمعت صوته : همس معلش مش هقدر آجي هتلاقي نصر المفروض قدامك ، طمنيني وصلك ولا ايه ؟ 

همس بصت حواليها شافته داخل عليها : انت مجيتش ليه ؟ مش المفروض ترتاح شوية ؟ 

استغرب لهجتها والحزن اللي حاسه : انا كويس بس ورايا شوية حاجات لازم تخلص ، اشوفك بعدين باي . 

قفل وهي حطت الموبيل في شنطتها و ركبت مع نصر اللي وقف قصادها تمامًا ، دخلت مكانها واتحرك بيها . 


سيف في الشركة ومعاه سبيدو وشبه اتأكد من الخاين اللي في شركته ، اللي لسه بيوصل اخبارهم لحسام وبيقلب عمال المصنع عليه ، سبيدو كمان حط ايده على كل العمال اللي تحت طوع حسام وقرروا يتخلصوا منهم كلهم بضربة واحدة قبل ما يدخلوا المشروع الجديد مع المرشدي . 

اجتمع بكل رؤساء الأقسام في شركته و عز موجود وآية ومروان والكل مستغرب سبب الاجتماع ايه ؟ 

سيف بدأ يتكلم عن الشركة وانها أكبر من ان حد يوقعها أو يخسرها ، سيف بصلهم كلهم بعدها كمل : طبعا كلكم مستغربين ايه سر اجتماع النهاردة ، هقولكم ، بقالي كام يوم بقابل فيكم واحد ورى الثاني وبتناقش معاكم في مشاريع جديدة تخص الشركة هنعملها ، الغرض من الاجتماعات دي اني عرفت ان في بينا هنا خاين لسه بيخرج أسرار الشركة بره وبيقلب العمال ضدي وطبعًا حد زي ده لازم نتخلص منه بسرعة . 

الكل بص لبعضه باستغراب كل واحد بيحاول يعرف مين ؟ 

سيف بص لسبيدو : شغل الفويس اللي معاك . 

سبيدو شغل الفويس كان لكام حد بيتكلموا مع بعض 

@ الشركة هتدخل مشروع جديد مع شركة كويتية وعاملين شرط الشراكة معاهم ٢٠ مليون دولار 

$ طيب لما ده مبلغ الدخول معاهم امال المكسب هيبقى ايه ؟ 

@ بيقولوا مش اقل من ١٠٠ مليون ، احنا لازم نعرف الكل ونطلب زيادة في الرواتب ، المفروض اصلا نعمل اضراب عن العمل وهو هيحتاس 

$ ولو جاب ناس تانية  واستغنى هنعمل ايه ؟ 

@ عقبال ما يجيب ويعلم الناس ويشتغل من تاني ده هيوقعه تماما ، حسام بيه مأكدلي انه ما يقدرش يستغنى عننا بدون بديل ، فلو قدرنا نطمن العمال  انه مش هيقدر يشتغل من غيرهم ومش هيقدر يستغنى هيوافق على الزيادة ولو وافق مرة هنلعب بيه لحد ما نوقعه تمامًا 

$ وبعد ما يقع والمصنع يتقفل يا ناصح ؟ هنبقى في الشارع 

@ يا حلو ما احنا هنقبض وهنقب بقى ، احنا هناخد مليون في الحركة دي هو يقع بس 

سبيدو قفل الفويس وسيف كمل بعد صمت سيطر على الكل : سمعتوا بنفسكم فايه رأيكم ؟ 

مدير العلاقات العامة : انت الفويس ده جبته منين ؟ 

سبيدو رد : احنا صورناه صوت وصورة 

مدير العلاقات العامة : طيب ارفدهم طالما عارفهم 

سيف رد عليه : ما هم لوحدهم ما لهمش قيمة بالنسبالي ، ومش دي مشكلتي دول تحت جزمتي ، المشكلة كانت في اللي هنا جوه الاوضة دي اللي بيخرج كلامنا بره - بص لكل الوشوش حواليه والكل متوتر - كل واحد فيكم قولتله مشروع مع بلد مختلفة بارقام مختلفة ، يا ترى مين فيكم اللي كان نصيبه الكويت ، و٢٠ مليون و ١٠٠ مليون ؟ مين صاحب الأرقام دي ؟ 

كله بدأ يتكلم الا مدير المالية قام وشبه جري يخرج لبره أو يهرب تحت أنظار الكل ويدوب فتح الباب هيخرج لقى بدر في وشه داخل و وراه كذا واحد زي البودي جارد منعوه يخرج فاضطر يدخل معاهم لانهم وقفوا على الباب بعد ما دخلوا ، بدر حط ملف قدام سيف : الملف جاهز وزي ما قولتلك في مبالغ مهولة بتخرج بدون أي سبب ، في اختلاسات ضخمة وكارثية بتخرج تحت امضاء استاذك المبجل مدير المالية- بدر بصله باشمئزاز- سيادته مش بس بيخونك ويخرج أسرار الشركة بره ، هو بيسرقك يا سيف ومن زمان ، انا راجعت كل الملفات اللي طلبتها وجهزتلك الملف ده بكل قرش اختلسه أو خرج في غير محله ، تقدر تحبسه بسهولة اتفضل . 

سيف ابتسم بعرفان لبدر وبص للرجالة بتاعته : خدوه من قدامي انتو عارفين هتعملوا ايه ؟

الراجل بدأ يصرخ ويستنجد بسيف ويقول انه مجبر وغصب عنه وحسام اللي ضغط عليه بس صوته تاه مع قفل الباب . 

سيف بص لسبيدو : دلوقتي بعد ما نضفنا الشركة الدور على المصنع ، اطلع نضفه من اي كلب تشك فيه مجرد شك . 

سبيدو شاور على عينيه وقام ينفذ . 

عز وقف : طبعا بعد كل اللي مرينا بيه وكل الخونة اللي هنا كلكم بلا استثناء هتتحطوا تحت ميكروسكوب واي شك ولو ضعيف وأي احتمال او شبهه هيكون مكانكم بره او في السجن زي الباقين ، اللي عنده حاجة مخبيها يتفضل يقولها بدال ما نعرفها احنا ، دلوقتي في مجال للصلح هيتقفل بمجرد خروجنا من الأوضة دي . 

الكل بص لبعضه محدش بينطق اي حرف بس نظرات شك . 


همس وصلت ونزلت من العربية طلعت لفوق مباشرة وقفتها مريم : لحظة يا باشمهندسة

تجاهلتها وبتفتح الباب بس اتفاجئت بالأوضة فاضية فبصت لمريم اللي وقفت وراها : هو فين ؟ 

مريم بابتسامة عملية : في اجتماع 

همس بضيق : ايوه فين يعني ؟ جوه الشركة ولا براها ؟ 

مريم بتردد :  جواها ، في أوضة الاجتماعات .

همس هتتحرك بس رجعت بصتلها : الاجتماع مع رجالته في الشركة ولا في حد غريب من براها ؟ 

مريم نفت بهزة من دماغها وهي خايفة من رد فعل همس ورد فعل سيف نفسه : مع رؤساء اقسام الشركة 

همس اخدت نفس طويل : طيب شاوريلي عليها اي أوضة 

حست انها مترددة و واقفة مكانها فهمس قربت منها بتهديد : عرفيني مكانها والا مش هتفضلي على مكتبك ده ، انا مش بحب اقطع عيش حد بس هوديكي مكان تاني غير ده وصدقيني هيكون اقل منه بكتير . 

مريم اتحركت وشاورتلها على اوضة الاجتماعات فهمس اتحركت ناحيتها وهي مش عارفة هي جاية ليه ولا هتعمل ايه ؟ كل اللي عرفاه انها محتاجة تشوفه قدامها وبس . 

كان عامل البوفية خارج من الاوضة فهمس وقفت في الباب شاورتله يتحرك وهي فضلت واقفه فاتحة الباب فالصمت سيطر على الكل .

سيف كان باصص لملف قدامه وبيدعك دماغه بارهاق وشبه مش مركز في اي حاجة فعلشان كده باصص للملف كأنه مركز فيه ، لاحظ صمت الكل فرفع دماغه يشوف في ايه فلمح همس واقفة في الباب ، وقف بسرعة : همس ؟ في ايه ؟ مالك ؟ 

ونكمل بكرة توقعاتكم

تكملة الرواية من هناااااا

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا


تعليقات

التنقل السريع