القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بحر العشق المالح الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم سعاد محمد سلامة

 رواية بحر العشق المالح الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم سعاد محمد سلامة




رواية بحر العشق المالح الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون بقلم سعاد محمد سلامة





رواية بحر العشق المالح الحلقة الثامنة والثلاثون

قبل قليل

بمصنع عادل حندوق

كانت تلك اللجنه تؤدى عملها بحياديه تامه

كذالك صابرين التى دونت بعض الملاحظات بمدونه ورقيه،لم تنتبه الى من آتت من خلفها تنظر الى تلك المدونه التى بيدها، سُرعان ما عبست بحقد ثم تهجمت عليها ببراءه مُصطنعه قائله:

بعدت عن سكتك وبرضوا لسه نوياكِ خبيثه،ومُصره على إلحاق الضرر بمصالحى ليه حطانى فى راسك سبق وإتسببتى فى طلاقى وفراقى عن بناتى.


00:ذُهلت صابرين وإستدارت تنظر لها عقلها غير مستوعب ذالك التمثيل الجيد من فوزيه وكذبها وإدعائها عليها رغم أن الموقف ليس له علاقه بما قالته تلك الحقيره

لكن حاولت الهدوء وإلتزمت الصمت وإبتعدت عن مكان فوزيه ذهبت تتحدث مع أحد أعضاء اللجنه مما أغاظ ذالك فوزيه أكثر،واحدثت جَلبه قائله:

طبعًا الدكتوره لازم تكمل تمثيل ان عندها ضمير يا ساده، أنا متأكده أنها مُدعيه وآفاقه وعشان رفضنا نقدم لها رشوه سبق وإتسببت فى قفل المصنع غير كمان عشان مصلحة جوزها ميبقاش له منافسين أقويه زى مصنعنا،طبعًا كلكم عارفين مصانع زهران وزوجها عوعواد زهران يبقى فرد من المساهمين فيها.


نظر أعضاء لجنة الفحص لـ فوزيه وصابرين التى قال رئيس لجنة الفحص:

حضرتك غلطانه يا مدام، الدكتوره صابرين معروفه بنزاهتها وحياديتها، حتى هى بنفسها سبق وإعتذرت عن انها تكون من ضمن لجنة الفحص اللى هتفحص أحد مصانع زهران.


إرتبكت فوزيه من رد رئيس لجنة الفحص الذى يُبرئ صابرين لكن لم تستحى وكملت تهجمها بضحكة سخريه قائله:

طبعًا لازم تدافع عنها مش حرم عواد زهران إسمه لازم تجاملها وتدافع عنها، ويمكن مُوالس معاها كمان.


نظر لها رئيس اللجنه بغضب قائلاً:

واضح إن حضرتك معدومة الذوق ومش عارفه بتكلمى مين سب الدكتوره حاولت إنى أتغاضى عنه رغم أنه كبير بس مراعاةً للمهنيه، بس كده كتير جدًا ومضطر أنى أنهى الفحص وأقدم بداله تقرير باللى حصل هنا من أول سبك وإتهامك للدكتوره،وبطلب من بقية أفراد لجنة الفحص يتوقفوا عن العمل وكل فرد يقدم لى تقرير مُفصل باللى شافه وسمعه هنا يلا بينا.


بعد قليل خرج أعضاء لجنة الفحص، إقترب عادل من فوزيه بغضب قائلاً:

زودتيها أوى عن الازم أنا كنت مظبط كل حاجه وإن لجنة الفحص تدى تقرير ممتاز عننا بس إنتِ بغيرتك وغطرستك مقدرتيش تتحكمى فى غضبك وصابرين طلعت قدامهم النزيهه وأكيد بعد اللى حصل المصنع هيتقفل من تانى، خربتى كل شئ بغيرتك العاميه، معرفش أيه اللى بينك وبين صابرين يوصلك للغباء ده، ولا عشان عواد فضلها عليكِ وأتجوزها إنما إنتِ رفضك قبل كده، بصراحه يُحُق له يرفض غبائك اللى هيخسرنا كل شئ دى كانت آخر فرصه لينا نقدر نقف قصاد عواد وإنتِ ضيعتيها وحققتى له أملهُ أنه يهزمنا.


نظرت له فوزيه بعيون تقدح شرار وغلول:

صابرين هى نقطة ضعف عواد، ولازم أقهره عليها.


صُعق عادل قائلاً بتحذير:

فوزيه إرجعى عن اللى فى دماغك،كفايه المرات اللى فاتت وصابرين كانت بتنجى منها، أنا….


قاطعته فوزيه بصرامه قائله:

إنت أيه، إنت معايا من البدايه ولا هتتخاذل دلوقتي.


رد عادل بخذلان:للآسف معاكِ لأننا فى مركبه واحده..

……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بمصنع زهران

رد عواد على من يحدثه عبر الهاتف قائلاً بغضب:

يعنى رئيس اللجنه مفرقش معاه سب فوزيه لـ صابرين،لكن لما عابت فيه رسم دور النزيه،تمام أنا هعرف أرد كويس على سب فوزيه لـ صابرين ومش هيكفينى قفل المصنع لأ هخليهم يعلنوا أفلاسهم وخلى بقى سيادة السفير يشوف سطوة منصبه السابق هتنفعه قصاد غباء ولاده الإتنين،سلام.


أغلق عواد الهاتف ثم وضعه أمامه على طاولة المكتب يُزفر نفسه بغضب،لكن حاول الهدوءوجذب الهاتف مره أخرى وأجرى إتصال هاتفى ينتظر الى أن رد الآخر وقبل ان يتحدث قال هو:

عاوزك تتصل على صابرين وتعزمها عالعشا عندك فى المطعم.


تعجب رائف قائلاً:

أعزمها بمناسبة أيه، وبعدين ما هى مراتك أعزمها انت حتى أعملها لها مفاجأه الستات بتحب أوى المفاجأت دى؟


رد عواد بزهق: رائف أعمل زى ما بقولك، حتى كمان فرصه إعزم فاديه مع صابرين وإتحجج مثلا بـ ميلا

أى سبب، حتى بدون سبب لو قولت لـ صابرين إن العزومه بسبب ميلا هتقول لـ فاديه وفاديه وقتها مش هترفض بالعكس هتقنع صابرين،يلا هقفل معاك وإنت إتصل على صابرين زى ما قولتلك.


وضع عواد الهاتف على المكتب لكن جذبه مره أخرى وفتح ألبوم الصور لديه ونظر لتلك الصوره التى فبركها له رائف سابقًا،كانت نظرات العيون مختلفه عن حقيقة وقتها تمنى من داخله أن تكون نظرات الهيام التى بينهم بتلك الصوره حقيقيه.


بعد دقائق عاود رائف الإتصال على عواد، رد عواد سريعًا:

صابرين وافقت عالعزومه.


تنهد رائف قائلاً: عيب أخوك عنده قدرة إقناع قولت لها حاسس إن ميلا عندها شوية زهق وبتغلب الداده بسبب وجودها طول الوقت فى البيت وحبيت اعمل عزومه عشانها وحبيت يحضر كل اللى بتحبهم ميلا العزومه، حتى إضطريت أعزم هيثم أخوهم كمان، خد بالك فاتورة العزومه هتتخصم من نصيبك، أنا بس هتحمل عزومة فتوش.


رغم شعور الغضب عند عواد لكن تبسم قائلاً بسخريه: فتوش!

والله لو فاديه سمعت منك الأسم ده لا تلبسك أول حاجه ايدها تطولها وإنت وحظك بقى، سلام عندى شوية شغل هخلصهم ونتقابل عالعشا.


أغلق عواد الهاتف ثم وضعه امامه على المكتب متنهدًا بحِيره من تلك المشاعر التى تسيطر عليه فى الفتره الاخيره، مشاعر متردده ومضطربه، يود أخذ قرار حاسم بالفُراق عن صابرين لكن ضعيف أمام إتخاذ هذا القرار.

…….. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بمنزل زهران

بغرفة تحيه

فتح فهمى لـ باب الغرفه ودخوله سريعًا لم يُعطيها الفرصه أن تمسح تلك الدموع

لكن سُرعان ما أعطت ظهرها له وهى تمسح تلك الدموع التى لاحظها فهمى بوضوح وإتجه الى مكان جلوس تحيه بلهفه إستفهام قائلاً:

فى أيه يا تحيه إتصلتى عليا وقولتيلى تعالى البيت بسرعه ودلوقتى لما دخلت الاوضه شوفت دموعك،فى أيه اللى حصل.


جففت تحيه تلك الدموع باناملها وهربت بعينيها بعيد عن عيني فهمى، وحاولت التماسُك قائله:

مفيش حاجه،متقلقش كده،أنا أتصلت عليك عشان تجى عشان أحلام،رافضه تاخد العلاج غير من أيدك.


تنهد فهمى براحه قائلاً بنظرة حب وإعجاب:

متأكد إن فى سبب تانى يا تحيه غير ده،هروب عينيكِ منى له تفسير تانى،غير إنى دى مش اول مره أحلام ترفض تاخد العلاج، وكنتِ بتقدرى تقنعيها بس تمام هروح أشوف أحلام وارجعلك أعرف سبب الدموع دى وأتمنى ميكونش عواد السبب فيها.أفضل الهدايا لأحبائكم


جففت تحيه بقايا أثار الدموع على وجهها قائله:

صدقنى هو ده السبب،روح لها زمانها بتتآلم العلاج بيسكن آلمها شويه.


نهض فهمى وذهب الى غرفة أحلام ببساطه أقنعها أن تتناول الدواء،التى أخذته منه مُرحبه مُمتنه لتشعر براحه أصبحت وقتيه لا تتدعى ساعات ويعود الآلم ينخر بجسدها الهزيل والتى أصبح راقده بالفراش لا تقوى على النهوض وحدها حتى لقضاء أبسط الأشياء الخاصه بها،ضعفها أصبح يجعلها عصبيه جدًا،وعدوانيه أيضًا مع الجميع عدا فهمى وأحيانًا تحيه التى لطالما ساهمت بإذائها عمدًا، إستسلمت لظلام سحيق يسحبها لغفوه لبعض الوقت قبل أن تصحو متآلمه.


اطفى فهمى لها الضوء وخرج من الغرفه مُتنهدًا بآسى فليست تلك أحلام التى كانت قبل شهور بقوتها البدنيه وهيكلها الجسدى المُمتلئ بعض الشئ تبدلت لآخرى مجرد جسد ضئيل راقد على الفراش لا حول ولا قوه،لكن ظل لسانها مثلما كان كآن المرض تركهُ لها تُعبر به ليس فقط عن آلامها،بل أيضًا تتعجرف به على الغير.


دخل فهمى مره أخرى الى غرفة تحيه يتنهد بآسى حين قالت له تحيه بهروب:

هنزل أشوفهم حضروا الغدا ولا لسه زمانك جعان انا عارفه طبعك، لو فضلت طول اليوم من غير أكل متاكلش غير فى البيت.


أمسك فهمى يد تحيه قائلاً:

تحيه بلاش تتهربى منى متأكد فى حاجه وسبب تانى لدموعك.


حاولت تحيه عدم الافصاح عن ما سمعته من أحلام، لكن فهمى لم يُعطيها فرصه لإخفاء الامر وأصر عليها، مما جعلها تستسلم وتخبره عن سبب ان سبب إجهاض صابرين هى أحلام حين وضعت لها دواء إجهاض.


ذُهل فهمى قائلاً:

معقول الشر يوصل بأحلام أنها تعمل كده.


صمتت تحيه بنفسها غير مذهوله من ملامح فهمى المذهوله من ذالك فماذا لو أخبرته أنها سمعتها تهزى أنها السبب بموت مصطفى.


تعلثم فهمى غير مُصدق قائلاً:

وليه عملت كده،دى كان ممكن تسبب فى موت صابرين،إزاى ضميرها سمح لها تأذى إنسانه عمرها مأذتها وليه أساسًا أجهضت صابرين هتكسب من وراء كده أيه؟


ردت تحيه بتفسير:هتكسب وجع قلبى يا فهمى،أحلام طول عمرها كانت بتحض منى رغم لو بصت لحياتها هتلاقيها كانت أحسن منى من البدايه

ربنا رزقها بيك كنت بتراعى ربنا فيها هى وولادها، أنا أنت كنت شايف معاملة جاد ليا وكنت متحمله عشان خاطر عواد، حتى لما جاد مات فضلت قسوته فى قلب عواد ليا وإتحملت ولسه عندى إستعداد اتحمل قسوته بس أنى أشوفه سعيد وبخير قدامى، إسكترت عليا إنى أفرح إنى هيكون ليا حفيد أو حفيده يمكن عواد كان حس بغلاوة الضنا وعرف إنه أغلى إنسان عندى، أنى مش ندمانه إنى فى يوم ضحيت عشان يقدر يوقف على رجليه من تانى، وإن الصوره اللى كان بيشوف جاد بيها مكنتش حقيقيه ويقدر بنفسه يفرق بين القسوه والجحود، وبين التعبير عن الحب بدون إستكبار إنه مش ضعف.أفضل الهدايا لأحبائكم


هز حديث تحيه قلب فهمى هو يعلم أنها لم تُقاسى مع اخيه قليلاً،وكان زواجها منه ليس بدافع الحب كما كان يتمنى بل كان بدافع الأمومه التى أجبرتها على القبول بالزواج منه،فهى كانت إبنة رجل كل ما يملكه من ثروه… قطعة أرض بها منزل صغير بمنطقه جديده،إبتاعها بالتقسيط وقتها بمنطقه كانت غير مؤهله بالسكان ،كذالك محل بقاله صغير جوار وظيفته الحكوميه يستكمل بها احتياجات المعيشه الخاصه به هو وطفل بعمر عواد يدرُس،لو رفضت وقتها كان سيظل عواد قعيد،لكن كانت تضحيه منها فى نظرها بسيطه،لكن عواد إستكبرها…عاشت معه بنصف قلب،نصف مكسور كلمه من عواد كفيله بجبرهُ ونصف كانت تحاول به أن تتعايش مع من حولها حتى إنجابها لـ غيداء فقدت زهوته بقلبها

أفضل الهدايا لأحبائكم


يشعر أحيانًا أنها ترفض أن غيداء أصبحت صبيه

مازالت تعاملها على انها طفله صغيره تخشى عليها أن تُصبح مثلها ويشيخ قلبها وهى صبيه مثلما حدث معها سابقًا،ه‍رم قلبها قبل آوانهُ.

……ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بخُطى متهاديه على الشاطئ كانت تسير فاديه

بداخلها تسخر من نفسها لما آتت اليوم للقاء فاروق لما لم تتحجج بأى شى كما فى المرات السابقه ولم تأتى هى أنهت فاروق من حياتها، لكن ربما آتت اليوم هنا لنفس المكان التى كانت تتقابل به مع فاروق كى تتذكر

احلامها وأمانيها اللتان دهسهما فاروق أسفل أقدام الخذلان… ضحكت بتهكم حين إقترب فاروق منها ومن تلك الشمس التى تنعكس على سواد عيناه قديمًا كانت تراها بنفس المنظر لكن كانت بتفسير أنها لؤلؤه سوداء مُشعه،كانت تشع بالغرام لها

لكن الآن تراها عتمه سوداء بها لمعه ستنطفئ بعد لحظات

حتى تلك البسمه تغيرت عن بسمته القديمه التى كانت تُعطيها أمل أن يجتمعان معًا ويعود الود والصفاء القديم بين العائلتين فهو بالنهايه إبن “خال والدها” الأخ الوحيد لجدتها فـ (صابرين وعواد)بالماضى كانا أخوه لكن تدخل بينهم الطمع …خال والدها الذى أضاع الأخوه بسبب الطمع بقطعة أرض سُفك من أجلها دماء لم تكُن بريئه كما برر هو لنفسه وقتها “الأرض مقابل العِرض”

أفضل الهدايا لأحبائكم


لا ليست فقط مقابل العِرض بل مقابل حقن الدماء

مروان كان فارس ودافع عن حبهُ لـ صبريه

أما هذا كان مُتخاذل بجداره حتى لم يُبرر لها موقفه وقتها تفاجئت به يتزوج بأخرى، هدم حب خمس سنوات بلحظه وتقبل أخرى بحياته، لتتقبل هى الأخرى بعدها حياتها مع أول شخص تقدم لها بالزواج ولسوء حظها كان الأخ الأكبر لزوجة فاروق، كانت ترى أحلامها وامانيها معه يُحققها مع غيرها، حتى لو لم يكن سعيد، لكن هو من إختار التخاذل من البدايه.أفضل الهدايا لأحبائكمأفضل الهدايا لأحبائكم


أصبح فاروق أمام فاديه مباشرةً، يبتسم قائلاً:

كنت خايف تعتذرى زى الفتره اللى فاتت، بأى حجه.


ردت فاديه: بصراحه مكنتش هاجى،بس قولت أعرف سبب إصرارك بالشكل إننا نتقابل.


تنهد فاروق قائلاً:

فى سبب قوى جداً يا فاديه، تحبى نتكلم وإحنا بنتمشى ولا نروح نقعد فى مكانا القديم عالصخور.


تهكمت فاديه قائله:

لأ خلينا نروح نقعد عالصخور.


بعد لحظات كان الإثنان أمام تلك الصخور القريبه من الشاطئ، حقًا أختلفت مع السنوات لكن مازال جزء من تلك الصخور موجود، حتى أن فاديه تهكمت بداخلها على ذالك المنظر شاب وفتاه بمثل عمرهما هى وفاروق بالماضى كانا يجلسان على الباقى من تلك الصخور، تذكرت أغنيه قديمه


لـ شاديه تصف بها ذالك المشهد أغنية (أقوى من الزمن)

لكن المقطع الذى جاء لرأسها

(روحت تانى للمكان، فكرنى بكل حاجه وباحلى سنين هوايا، روحت تانى للمكان.. لقيت اتنين بدالنا عايشين نفس الحكايه.. ضحكه ماليه عنيهم، رعشه باينه فى ايديهم، عايشين نفس البدايه، ضحكتهم يا ترى، فرحتهم يا ترى، هيخليها الزمان، دنيا وبتلف بينا ترسم ضحكة عنينا، وتدينا الامل نغنى للامل ونعيش ويا الامل ويتغير الزمان يتبدل المكان)

تنهدت بسخريه،فعلاً خدعتها الأمانى فهل هذان الإثنان قد تخدعهما الأمانى أيضًا، حتى انهم فعلا مثلما كانا يفعلان فى الماضى، حين يقترب من مكان جلوسهم أحد ينهضان.


بينما فاروق أخذ الأمل من هذان اللذان ذكراه بالماضى، وتبسم حين جلست فاديه وهو جوارها، ظل السكوت لدقائق الى ان قطعه فاروق بصدمه قائلاً:

فاديه أنا مشاعرى إتجاهك عمرها ما أتغيرت عارف إنى كنت فى الماضى متخاذل وخذلتنا إحنا الإتنين لما إستسلمت وافقت والدى إنى أتجوز من سحر هى أفضل المناسبين بالنسبه ليا، لكن عمرى ما كنت سعيد، ولا إنتِ كمان كنتِ سعيده مع وفيق اللى كان بيشبهنى كتير وخذلك، فاديه لو تدينى فرصه تانيه نرجع من تانى فاديه وفاروق العشاق اللى كان المكان ده شاهد على حبهم.


تهكمت فاديه قائله:

بس إحنا مبقناش نفس الإتنين الصغيرين يا وفيق.


قاطعها فاروق قائلاً بحِده قليلاً:

أنا فاروق يا فاديه مش وفيق.


تهكمت فاديه على تسرع فاروق وتصحيح ذلة لسانها المقصوده منها،وقالت:

شوفت حتى رغم إنفصالى عن وفيق من شهور بس لسانى لسه متعود على سيرته،فاروق الماضى إنتهى وإحنا كمان كبرنا مبقناش الولد والبنت اللى بيبنوا بيت عالرمله،والاحلام السعيده،وهما عالهم بسيط ميعرفوش ان أقل موجه تهدم البيت ده تسويه بالارض كأنه مكنش موجود من أساسه الواهى،هات من الاخر.


تنهد فاروق بتردد وترقب قائلاً:.تتجوزينى يا فاديه.

…….. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

على شاطئ آخر

كانت الشمس تستعد للرحيل،أو تقريبًا رحلت للغد، وأصبح رواد الشاطئ يضبون خيامهم الصغيره (الشماسى) ويرحلون

جلست غيداء أرضًا

جلس خلفها فادى ينظر لها لدقائق،ملامحها تبدوا واجمه كذالك عينيها لم تكن بنفس البريق السابق

قطع فادى الصمت قائلاً:

غيداء وحشتنى.. أوى،متعرفيش قد أيه فرحت لما لقيت إسمك على شاشة الموبايل.


تهكمت غيداء ونظرت له بحنق قائله:

بلاش الأسطوانة القديمه دى يا فادى،خلاص غيداء الغبيه فاقت على حقيقه مره أنا جايه النهارده عشان اقولك إننا لازم نتجوز رسمى فى أقرب وقت.


تعجب فادى وكاد يتحدق بمراوغه:

غيداء أنا..

قاطعته غيداء قائله:

لازم نتجوز بأقرب وقت يا فادى لأن لو رفضت أنا هقدم فيك شكوه إنك أغتصبتنى.


تعجب فادى قائلاً:

بتقولى أيه؟ده محصلش اللى حصل بينا انا بعترف إنه كان غلطنا إحنا الاتنين،بس…


قاطعته غيداء قائله:

بس أيه، اقولك انا بس أيه،بس أصبح لازم نتجوز رسمى وبسرعه كمان،لأنى حامل ومش ناويه أتحمل الغلط اللى حصل لوحدى لانى الطرف اللى كان ضعيف وساذج.


ذُهل فادى ولا ينطق حين سمع قول غيداء انها حامل.


صمت فادى رغم ضعف غيداء لكن تمثلت بقشره قويه امامه قائله:

أنا حامل يا فادى،ومش عاوزه ندخل فى مناوشات وفضايح قصاد بعض فى المحاكم لأن بإختبار dna

بسهوله هثبت ان الجنين اللى فى بطنى يبقى منك ومش هقول إن اللى حصل بمزاجى او لحظة ضعف منى هقول نتيجة أغتصاب.


قالت غيداء هذا ونهضت واقفه تكمل بتهديد:

القرار لغاية دلوقتي لسه فى ايدك قبل الفضايح ما تبقى عالملأ،وندخل فى حوارات ملهاش آخر،أنا غلطت وإعترفت بغلطى بس مش هشيل الذنب لوحدى،قدامك يومين بالظبط وتتصل عليا تقولى قرارك،أنا كنت أقدر أنزل الجنين من غير ما حد يعرف بس مش انا اللى أصلح غلط بعلط على نفس المستوى.


قالت غيداء هذا ولم تنتظر رد فادى الذى أمسك حِفنه من الرمال وألقاها بغضب غير مُصدق أن من كانت تجلس أمامه قبل قليل هى تلك الرقيقه التى كان يتلاعب بها،ظهرت خباثة حواء.

…….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد مرور يومين

بمنزل زهران بالبلده

كان الجميع موجود ببهو المنزل، لحضور

عقد قران

فاديه وفاروق

كان من بين الحضور أيضًا

وفيق وماجده اللذان اتيا بعد أن إتصلت عليهم فاديه بنفسها، ربما ما سيحدث الآن ليس إنتقامًا من فاديه، بل هو رد إعتبار لها ولكبريائها وحقها الذى

هُدر سابقًا.


يتبع…


رواية بحر العشق المالح الحلقة التاسعة والثلاثون

قبل وقت بنفس اليوم

صباحً

على الطريق السريع بين الاسكندريه والبحيره.

نظر عواد لـ صابرين التى تجلس جواره كانت تتكئ براسها للخلف على مسند مقعد السياره صامته تنظر الى الطريق عبر الشباك المجاور لها بشرود… شعر عواد بوخزات قويه بساقيه كآنها أصبحت مُخدره،يشعر أنه يكاد لم يعُد يستطيع السيطره على حركتهم فوق مكابح السياره،يشعر بضعف يكره أن يراه به أحد،وبالاخص صابرين التى نظر لشروها بالطريق غص قلبه،لكن خشى من ذالك الخدر الذى يشعر به ان يفقد السيطره بلحظه على مكابح السياره لم يعُد هنالك داعى للمجازفه توقف فجأه بالسياره.

إرتد جسد صابرين للأمام قليلاً لكن وضعت يدها على تابلوه السياره ثم أعتدلت تنظر لـ عواد بغضب قائله:

فى أيه الطريق قدامك فاضى وقفت العربيه بالشكل المفاجئ ده ليه.

رسم بسمه إستفزازيه وقال بتبرير آخر:

بصراحه مبقتش قادر أضغط على نفسى وأتكيف مع سواقة العربيه بتاعتك دى حاسس إنى مش عارف أحرك رجلى عالفرامل،مش عارف بتسوقيها إزاي.

ردت على سخريته بتهكم:

والله أنا مغصبتش عليك تركب ولا تسوق عربيتى كان عندك عربياتك الأحدث موديل وإمكانيات،وكمان تقدر تنزل من عربيتى اللى مش عارف تسوقها وتتصل عالسواق الخاص بيك وتقوله على مكان وقوفك عالطريق يجيبلك عربيتك اللى بالتحكم الاليكترونى وبتعرف الطرُق كلها لوحدها حتى هى اللى بتوجهك بـ Gps

وبلاش تتريق وتستقل بعربيتى عجبانى وإتكيفت على نظامها.

رغم الآلم الذى يشعر به بساقيه لكن ضحك عواد قائلاً بإستفزاز:

كل الموال ده عشان بقول عربيتك مش مُريحه فى سواقتها عالعموم إتفضلى عربيتك تعالى سوقيها بنفسك،’جحا أدرى بشعاب مملتكه’.

فكت حزام أمان السياره من على جسدها قائله بضيق:

تمام إتفضل إنزل عشان أجى مكانك عالدريكسيون.


نظر لها عواد بخُبث وفكر قليلاً ثم قال:

بصراحه بعد اللى قولتيه قبل شويه، ممكن لو نزلت من العربيه تعملى حركة نداله ولو نزلت من العربيه قبل ما ألف للباب التانى هتسوقى بسرعه وتسيبنى عالطريق.

لم تنكر صابرين ذالك قائله:

فعلاً ده اللى هيحصل، إتفضل إنزل من عربيتى مش بتتريق وتستقل بإمكانياتها الوضيعه جنب عربياتك اللى بتسابق الريح.

مد عواد يده وامسك ذقن صابرين يضغط عليه وهو يبتسم بسماجه:

صريحه أوى يا حبيبتى.

تضايقت صابرين من بسمة عواد السمِجه وضربت يده.

بينما عواد تلفت ينظر الى شبابيك السياره وتأكد أنها مُغلقه ومُعلق فوقها بعض الستائر السوداء،مُجمعه على جانب الزجاج، فرد تلك الستائر،مما أثار إستغراب صابرين

وقبل ان تتسأل عن سبب غلقهُ لتلك الستائر

تفاجئت بنهوض عواد خِلثه من على مقعد السائق وأصبح بجسده فوق جسدها، يضغط بيده على ذر تحريك المقعد لينبسط المقعد للخلف…

تضايقت صابرين وكادت تتفوه لكن لجم عواد شفاها بقُبله… إغتاظت صابرين منه ودفعته بيدها الى أن ترك شفاها ونظر لوجهها الذى يبدوا عليه الغضب بوضوح، تفوت صابرين بغيظ وهى تدفعه عن جسدها بغضب:


قوم من فوقى وبطل قلة أدب إحنا على طريق سريع إفرض لجنة مرور عالطريق شكت فى سبب وقوف العربيه فى نص الطريق وجُم لهنا وشافوا منظرك الوقح ده هيخدونا فعل فاضح فى الطريق العام…

هتنبسط وقتها ولا هترشى اللجنه بفلوسك كالمُعتاد.

ضحك عواد ونهض قليلاً عن جسد صابربن التى إنزاحت من أسفل جسده الى أن إعتدلت جالسه على مقعد المقود، كذالك عواد إعتدل جالسًا على المقعد مكان صابرين قائلاً بإستفزاز:

فعلاً وقوف عربيه زى دي عالطريق مُثير للشُبه.

زفرت صابرين نفسها بغضب قائله: بسيطه أنزل وبلاش تشبه نفسك بعربيتى.

تبسم عواد بسماجه قائلاً بنبرة إستقلال مرح:

يلا قربنا على نص المسافه هضغط على نفسى وأتحمل.

نظرت له صابرين بإستهجان ولم ترد عليه.

ضحك عواد على نظرة صابرين المُستهجنه له ورفع يدهُ بتعالى يشير لها أن تستكمل الطريق.

ظل الصمت بينهم لوقت قصير الى أن قالت صابرين بكُهن نسائى:

أنا معرفش سبب إننا نروح للبلد النهارده فجأه كده.

نظر عواد بعدم تصديق قائلاً:

ولا أعرف كله اللى أعرفه عمى فاروق قالى لازم تكون النهارده إنت ومراتك حبيبتك فى البلد عامل مفاجأه هتعجبكم.

تهكمت صابرين قائله:


عمك قالك،مراتك حبيبتك!

وياترى أيه هى المفاجأه دى بقى.

مط عواد شفتاه الى الامام ثم قال بخبث:

ولا أعرف بقولك قالى مفاجاه هتعجبنا.

صمت عواد قليلاً ثم قال بمرح:

تفتكرى يكون محضرلى عروسه جديده.

نظرت له صابرين بعين تقدح نار قائله:

والله ياريت،وعلى رأى المثل،اللى يتجوز أتنين يا قادر يا فاجر وإنت الأتنين وعالاقل وقتها هتركز مع العروسه الجديده وتسيبنى فى حالى.

غمز عواد بعينه ضاحكًا يقول:

تؤتؤتؤ يا حبيبتي مقدرش أستغنى عنك طبعًا، انا هبقى زوج عادل، ويمكن يكون ليكِ إنتِ النصيب الأكبر على رأى المثل”القديمه تحلى ولو…. ”

قطع عواد حديثه حين توقفت صابرين بالسياره فجأه، لم يستطع عواد كبت بسمته على ملامحها المغتاظه وقال بمكر:


أنا بقول يا خبر بفلوس بعد شويه هنعرف سبب إصرار عمى إننا نكون فى البلد النهارده.

ردت صابرين: انا بقول تسكت وتسينى اركز فى الطريق عشان نوصل بسرعه ونعرف السبب المهم ده.

أغلق عواد فمه واشار له بيده برمز الصمت.

بينما بداخله على يقين أن صابرين تعرف سبب إصرار عمه على حضورهم اليوم بالبلده،هو أخبره السبب عبر الهاتف،سيتزوج بـ فاديه بمفاجاه للجميع،وبالتأكد فاديه أخبرت صابرين بذالك والدليل عدم مُجادلتها له صباحً حين أخبرها بضرورة ذهابهم اليوم الى البلده لغرض خاص.


…… ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد الظهر

بمنزل زهران

بغرفتها

كانت غيداء تجلس على الفراش تقضم أضافرها بأسنانها ثم تبصُق تلك الحراشيف الرقيقه… بسبب ذالك التوتر والقلق الكبيران اللتان تعيش بهم منذ أن علمت بأنها حامل اليوم هو اليوم الثانى نهاية المُهله التى أعطتها لفادى ليُعطى لها قراره، تنظر بكل لحظه لهاتفها بترقُب وتوجس، تخشى أن يغدر بها فادى ولا يُعطى لها رد، بداخلها

خوف كبير من أن ينكر مسؤليته عن ذالك الجنين الذى بأحشائها ويتركها هى تواجه

تواجه من؟

ماذا ستقول أنها أخطأت حين ضعفت وسلمت للحب واضاعت شرفها بلحظة غفوه لم تستلذ بها…

أظهرت القوه الواهيه أمام فادى لكن بداخلها مازالت تلك الضعيفه التى تتوارى خلف خجلها الزائد

خجل؟

أى خجل؟

هل لو كان لديها خجل كانت أخطأت تلك الخطيئه الفادحه بحق نفسها؟

تتمنى أن تصرخ فاض بها جلدها لذاتها

أسوء شعور تمر به فى حياتها لم تتوقع أن ياتى يوم وتكون جلاده لنفسها، بداخلها تشعر أن جلدات السوط أرحم بكثير من جلدات الذات

أفضل الهدايا لأحبائكم


السوط يجلد الجسد، أما جلد الذات فهو يجلد الروح وعذابها أقوى.

…….. ـــــــــــــــــــــ

بمنزل جمال التهامى.

بعد إن إنتهوا من تناول طعام الغداء بجو عائلى لثلاثتهم…جلس الثلاث بغرفة المعيشه يتناولون بعض العصائر

نظر جمال لـ فادى قائلاً:

كنت بتقول إن عندك موضوع مهم خير.

تنهد فادى وهو ينظر لوالداته بترقُب:

بصراحه يا بابا، انا ناويت أتجوز.

إبتسم جمال قائلاً: ألف مبروك.

بينما نظرت ساميه له قائله:

أخيرًا إقتنعت، وطبعاً العروسه نهى بنت خالك.

رد فادى سريعًا:

لأ يا ماما، إنتِ قولتيها، نهى بنت خالك، وهى بالنسبه ليا مش أكتر من كده ومستحيل أفكر فيها فى يوم تكون شريكة حياتى.

تهكمت ساميه قائله:وليه مستحيل،فيها أيه ناقص

واضح كده إن فى واحده بعينها هى اللى بتفكر فيها،يا ترى هى مين؟

تبادلت نظرات فادى بين وجهي جمال وساميه بترقُب لرد فعلهم وهو يخبرهم:

العروسه تبقى غيداء فهمى زهران.

نهضت ساميه واقفه بذهول تقول بغضب:

مين؟ بنت فهمى زهران.


كذالك ذُهل جمال لكن كان رد فعله الصمت

بينما لم يندهش فادى من رد فعلهم المتوقع بالنسبه له

كذالك قول ساميه بتهكم:

وهى عيلة زهران هترضى بنسبك،يا حضرة المهندس ولا مفكر عشان سافرت كم سنه بره مصر إن الفوارق إتغيرت،بنت فهمى زهران اللى أخواتها متجوزين من بنات سُفره وعضو مجلس شعب،هيوافقوا عليك.

شعر فادى بغصه فى قلبه من إستقلال والداته وقال:

وكان فين السُفره وعضو مجلس الشعب دول لما حطت عيلة التهامي إيديها عالارض مره تانيه،مسمعتش إن طلع لهم صوت يا ماما.

تهكمت ساميه قائله:

أنا بفوقك يا فادى،الأرض صحيح بعد اللى حصل محدش إتكلم عنها،بس بلاش تبنى أوهام،وبعدين إنت شوفت غيداء دى قبل كده فين ولا تعرفها من أصله.

رد فادى:

أيوا شوفتها فى فرح أخواتها وصبريه عرفتنا على بعض وإتقابلنا كذا مره عند مرات عمى،وعجبتنى،وقررت أتقدم لها،كونهم يوافقوا أو يرفضوا ده شى مش مضمون،أنا غيداء عجبانى وقررت خلاص أتقدم لها بكره.

بكره!

كانت نفس الكلمه التى نطق بها جمال وساميه بنفس اللحظه بتعجب.

نظر لهم فادى مؤكدًا:


أيوه بكره ولو تم الموافقه منهم والجواز هيكون فى أقرب وقت يمكن أقل من شهر.

ذُهل الآثنين وقالت ساميه:

أقل من شهر، شكلك واقع في غرامها أوى، بس ناسى حاجه مهمه، ناسى إن غيداء دى تبقى أخت عواد زهران اللى قتل أخوك.

غص قلب فادى بشده، لكن قال بتبرير كاذب:

مش ناسى يا ماما ، بس غيداء تبقى اخته من الأم وهى ملهاش ذنب أن عواد يبقى واحد من اخواتها، غير إن عواد قدم كفنه قبل كده قدام أهل البلد كلها وبابا صفح عنه.

تهكمت ساميه:

بابا صفح عنه، وبعدها إتجوز من صابرين اللى كانت السبب فى أنه يقتل أخوك عشان يتجوزها هو بعدها بكم شهر.

شعر فادى بحرقه قويه فى قلبه لكن تذكر ما أخبرته به غيداء هو أخطأ مثلها بل هو أكثر منها حين سار بلحظه خلف وسوسة شيطانه.


بينما ساميه للحظات تذكرت أخبار اخيها لها ان مصطفى لم يكُن ولدها،ودخل الى عقلها داء الطمع

فبعد أن تنازلت تلك الغبيه صابرين عن ميراثها فى مصطفى لأبنته،أجبرها جمال أيضًا على التنازل بحقيهما بكل آرث مصطفى لإبنته حتى تلك المبالغ الماليه التى كان يُرسلها لهما وهو بالخارج،اعطاها

لـ منال وتنازل لها عن حق حضانة إبنتهُ،لم يتبقى معها سوا مبلغ قليل وضعته مع شخص يستثمرهُ مقابل ريع بسيط كل عدة أشهر، لم يتبقى لها سوا مرتب جمال الذى حقًا يكفيهم ويزيد منه القليل لكن هى دائمًا تود المزيد، ونسب عائلة زهران، وتلك الصبيه سيكون لها من آرث والداها الكثير لما تضع العقده أمام فادى، لتتركه ربما يكون هذا فى صالحها.


إدعت الدموع قائله بموافقه:

موافقه يا فادى، وربنا يتمم لك بخير ويوافقوا عليك، وميشدوش كِبر وغطرسه، أنا مش هاجى معاكم مش هقدر أتحمل لو…

لو… لو يعنى قلوا من أصلهم ورفضوك… مش هقدر أتحمل وقتها وأفضل ساكته.

نظر فادى مُستغربًا من موافقتها بتلك السهوله، لكن كل ما يهمه الآن هى الخطوه القادمه حين يطلب

غيداء للزواج من والداها بالغد.

….

كان هنالك نهى التى فتحت باب المنزل ودخلت دون ان يشعروا بها وكادت تدخل الى تلك الغرفه لكن

تصنمت بمكانها تشعر بغصه قويه فادى هنالك أخرى يهواها قلبه وإلا لما كان جازف وهو متوقع أن أهلها قد يرفضوه،غص قلبها ونزلت دمعه من عينيها،لكن سُرعان ما لامت نفسها فادى كان واضح أمامها دائماً كما قال قبل لحظات فقط إبنة خاله لاكثر من ذالك،لامت إندفاعها القديم حين كانت تتدنى وتحاول لفت نظره لها بافعال تبخسها موافقتًا لتعليمات عمتها كانت مُخطئه لكن مازال هنالك فرصه لها،تذكرت حين كانت قبل ايام بزياره

لمنزل زهران مع عمتها من أجل زيارة أحلام،ذالك الشاب الذى حاول الحديث معها لكن هى خجلت منه أجل لديها خجل مثل كل فتاه تتمنى فارس الاحلام فقط،هى تتمنى ان تُنشأ اسره صغيره تشعر بدفئ فى قلبها وهى بينهم لا تكون وحيده بسبب وفاة والداتها وهى صغيره كانت مُشتته بين منزل والداها ومنزل عمتها التى كانت تشعر انها غريبه عليهم،آن الآوان أن تبحث عن مأوى دافئ مع ذالك أحد شباب عائلة زهران.


………ـــــــــــــــــــــــــ

بالعوده الى

الوقت الحالى

ببهو منزل عائلة زهران

كان الحضور يقفون منهم مُتعجب ومنهم منكوس

حين علموا أن سبب هذا التجمع اليوم هو

عقد قران فاروق وفاديه

عقد القران الذى بالنسبه لـ فاروق تأخر سنوات كثيره كان لابد أن تكون فاديه من نصيبهُ سابقًا، لكن بسبب تخاذله بالماضى كان الفراق المر لهم الإثتين لكن للقدر شآن آخر، كان يؤجل إجتماعهم

بينما وفيق ماجده وسحر

الثلاث كانوا منكسون الرؤوس حتى ان سحر صرخت بهستيريا وكادت تتهجم على فاديه لكن منعها فاروق بتهديد أن المأذون قبل أن يعقد قرانه على فاديه قد يكون طلاقها لولا أن هدئته فاديه نفسها بحجة أن لديه منها أبناء.

وفيق يشعر بخساره كبيره ليست خسارة قلبه فقط بل تلك الخسائر الماديه التى تكبدها بعد حريق مصنع القاهره الذى أثبتت تقارير لجنة الفحص التى أرسلتها التأمينات ان الحريق كان متعمد بهذه الحاله شركة التامين لن تدفع له حتى جزء يستطيع به ترميم المصنع.


حتى ماجده التى جلست كأن على راسها الطير فقط تشاهد بحسره فى قلبها.

حتى ناهد آتت بغلول منها تنظر لـ فاديه التى ظنت انها خسرت كل شى حين وقعت على تنازل بخقوقها لـ وفيق،ها هى تصتاد صيد آخر ويبدوا أنه متيم بها بمثل وفيق،لكن هنالك إختلاف


فاروق لن يفرق معه أن لم تُنجب له،على ذكرى الإنجاب شعرت بتوجس ان يطيل عدم حملها وتكتشف كذبتها أنها حامل.

أما فاديه فكانت مثل الفراشه البيضاء بثوب بسيط وانيق من الحرير يجمع بين اللون الابيض والفضى وبعد النقوش المذهبه….لكن بداخلها تشعر بنشوه خاصه

إزدادت حين جلس فاروق على إحدى ناحيتى يد المأذون، وبدأ المأذون بالتهنئه وبعض الأقوال

ثم قال ياريت العروس تتفضل تقعد جانبى عشان نبدأ كتب الكتاب.

نظرت فاديه لـ صابرين وتبسمت على تلك الدمعه التى بعين صابرين رغم انها تعلم كل نوايا فاديه.

ثم ذهبت وجلست على الناحيه الاخرى للمأذون

الذى قال:

إجتمعنا اليوم لعقد قران

السيد/فاروق عواد زهران

والسيده/فاديه سالم التهامى

بموجب الإشهار والقبول بينهم سابقًا

ياريت يا سيد/فاروق تمد أيدك، وإنتِ يا سيده/فاديه طبعًا هتبقى وكيله عن نفسك.

تبسمت فاديه وامائت براسها بموافقه

مد فاروق يده أولاً بفرحه كبيره، بينما بتردد منها فاديه مدت يدها ووضعتها بيد فاروق لكن حين وضع المأذون المنديل الابيض على يديهما سحبت يدها من يد فاروق سريعًا ونهضت واقفه تقول:

شراء الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت


لأ.

تعجب الجميع من فعلة فاديه عدا صابرين التى تلألأ الدموع بعينيها هى أكثر من شعرت بقهرة فاديه سابقًا

بينما نهض فاروق قائلاً بإستغراب وتعجب:

لأ، لأ أيه يا فاديه، أنا عارف إنك مضايقه بسبب عدم حضور والدك لكتب كتابنا، بس انا حاولت أقنعه وهو رفض وكان قدامك.

سمع فاروق من دخل بكبرياء يقول:

أنا رفضت لأن فى الأصل صاحبة الشأن هى اللى رافضه من الأساس.

نظر فاروق الى من يتحدث بذهول

حتى عواد نظر له وهو يرمى بنظره ناحية صابرين التى وقفت هى الأخرى وتدمعت عينيها وهمست ببسمه:

بابا.

شعر هو الآخر بخوف لاول مره بحياته يخشى إبتعاد أحد عنه،أجل يخشى ان تتركه صابرين…رغم ان الفراق محسوم لكن يخشاه.

بينما أقترب سالم ووقف بالمنتصف بين فاديه وصابرين التى تبسم لها ووضع يدهُ على كتفها،


ودت أن تُلقى بنفسها بين يديه وتقول له إفعل معى كما ستفعل مع فاديه

كذالك هو ود منها ذالك وأن يحضنها ويقول لها أنا معك بأى قرار،لكن الصمت يُخيب الأمال.

تحدث سالم بكبرياء:

إتكلمى يا فاديه،وقولى ليه…لأ.

شراء الكتب الأكثر مبيعًا على الإنترنت


تبسمت فاديه تستمد القوه وهى تنظر الى

سحر وماجده بكبرياء قائله:

أيه شعورك النهارده وأنا بكلمه منى أبقى ضرة بنتك مش بس ضرتها لأ كمان هبقى المفضله عند فاروق

فاروق اللى فى يوم من الايام خذلنى ونهى قصة حب واحلام ورديه عشت فيها خمس سنين معاه

قبل ما يستسلم ويوافق على قرار والده ويتجوز من اللى أختارها له، حتى أنه كان يواجهنى وقتها ويقولى أى حاجه يمكن كنت عذرته، لكن كان جبان ومازال جبان

ده رأيي فيه من سنين ومش هيتغير دلوقتى…

وأنا مبحبش الشخص الجبان كفايه عليا عشت سنين مع شخص دلدول لكلمة مامته المُسجله عنده حتى لو غلط وهضره وهو عارف ومتأكد،بس مش مهم المهم سماعًا وطاعًا،رضاها عليه هو اللى هيخليه يوصل لكل اللى عاوزه،حتى الخلفه والولاد،رغم انه عارف إن العيب كان منه مش منى من البدايه،بس رفض وإستسلم عشان كلمة مامته،إنت سيد الرجاله مفيش فيك عيب طالما مراتك بتحبل وتسقط يبقى العيب منها هى اللى لازم تدور لنفسها على علاج،يا تنكتم وتسكت وكنت ساكته

رغم اننا كشفنا إحنا الاتنين عند اكتر من دكتور وقالوا إن لازمك مواظبه على العلاج لفتره مش محدوده،بس طبعاً سيد الرجال ينطعن فى رجولته،لأ ولما إستشارت دكتوره وقالتلى إن بسب العيب الخلقى اللى فى وفيق اللى بيخلى نُطفة الجنين ضعيفه بمجرد ما بتتخصب وتدخل للرحم مش بتقاوم و بتموت، ومستحيل الحمل يكمل قبل ما سيادتك تعالج،وإن الضرر هيبقى عليا أنا لوحدى مع تكرار الحمل والإجهاض ممكن يأدى لضعف الرحم عندى ويأثر على صحتى،مكنتش أنانيه منى إنى أخاف على صحتى لآنى كنت متأكده وقتها الست الوالده هتقول طلقها معدتش تنفع،أخدت موانع حمل بس مش من وراك كنت عارف بكده،وسكتت،بس وسوسة الست الوالده لازم يكون لك ولاد من صُلبك

أفضل الهدايا لأحبائكم


مين هيشيل إسم باباك مين هيتمتع باللى بتشقى فيه،مين…مين…مين..

كنت شخص آنانى وظالم،وأنت كنت عارف بكده

ومقولتش كفايه إنها ساكته ومستحمله تلقيح الست الوالده اللى كل خوفها إن واحده تسلب ابنها منها وتاخد مكان فى قلبه وقتها هتقسيه عليها زى هى ما كانت بتعمل مع باباك وكرهت فيه أمه ويمكن ماتت عضبانه عليه بسبب غباوة وحقد والداتك،كمان وأختك اللى عندها عقدة نقص إنها ملهاش أهميه وخايفه تبقى منبوذه، كمان واللى أنا كنت بعامل ولادها بما يرضى الله عمرى ما كشرت فى وش واحد منهم كانت بتتباهى أنها معها البنات والبنين وأى وقت عاوزه تخلف هتخلف وتزود العدد،لكن أنا كبرت

وخلاص لازم أرضى بالامر الواقع واسكت لأ ومش بس أسكت كمان اوافق وابارك وأهنى على إنك تنجوز من مين

ناهد…

نظرت فاديه لـ ناهد بإشمئزاز قائله:

ناهد رنات على رأى صابرين أختى اللى فى يوم جت تقولى مصطفى بيسألنى على واحده إسمها ناهد من البلد عندنا إتصلت عليه أكتر من مره وبتسحب معاه كلام حتى فى مره طلبت منه يبعت لها هديه كويسه،

ناهد يمكن مش بتخون بجسمها بس الكلمه كمان خيانه،طليقها بنفسه لما عرف إنك هتتجوزها جالى بنفسه وقالى معاه إثبات إنها كانت بتكلم شباب وتطلب منهم هدايا سواء برفانات غاليه،مكياچ بماركات اصليه … حتى دهب،


طبعًا كانت بتسليهم بكلامها المعسول وتسلب منهم الهدايا،بس أنا قولت له انا خلاص مبقاش وفيق يهمنى هو حر فى حياتهُ.

تهكمت فاديه بضحكه ساخره وهى تنظر لوجوه

كل من

وفيق، فاروق، ماجده، سحر، ناهد

وجوههم كآنها أصنام خاويه يشعرون بخزي وضغينه لـ فاديه التى فضحتهم

عدا فاروق كان يشعر بالضياع إنتهى الامل الواهى الذى كان يظن أنه قارب نجاتهُ.

إستنشقت فاديه نفس عميق ثم نظرت لهم نظره أخيره وهى تبتسم بإنتشاء اليوم عادت فاديه لنفسها وأستردت كبريائها…

إشمئزت من النظر لوجههم فرجت مُسرعه من داخل المنزل…تركتهم يواجهون أنفسهم بعيوبهم وخطياهم اللتان إفتضحتهما وعرتهم ليس فقط أمام أنفسهم بل أمام جميع الأعين التى كانت تغض بصرها عن تلم الخطايا،مواجهه حاسمه لم تنتهى أثارها بعد.

بينما هى

شعر بزهو كانها مركب شراعى قاوم وسط الامواج ولم يغرق،بل وصل الى شاطئ النجاه بعد تخبُط ومُعناه بين تلك الأمواج العاتيه ، كهذا كانت فاديه تشعر

خرجت سريعًا تشعر بزهوه ونصر.

خرجت خلفها صابرين

أثناء سير فاديه بالحديقه، نادتها من خلفها صابرين:


فاديه.

توقفت فاديه عن السير ونظرت خلفها رأت صابرين تقترب منها وجهها يبدوا عليه الوجوم حتى حين أصبحت أمامها مباشرةً تدمعت عينيها

جذبتها فاديه بقوه وضمتها لصدرها ومسدت على ظهرها قائله بحنان:

بتعيطى ليه يا صابرين؟

لم ترد صابرين.

إبتعد فاديه برأسها للخلف لكن مازالت يديها حول صابرين وتبسمت قائله:

بتعيطى علشانى، بس أنا هقولك ملهاش لازمه الدموع دى لآنى مش زعلانه، بالعكس أنا جوايا فرحه كبيره، أنا النهارده رديت حقى وزياده، وحسيت إن حريتى رجعتلى من تانى.

تبسمت صابرين قائله: بصراحه بعد اللى عملتيه أنا نفسى أعمل زيهُ.

تبسمت فاديه ومدت يدها لوجه صابرين ومسحت دموعها.

بينما صابرين رفعت بصرها شعرت بنغزه قويه فى قلبها حين رأت هيثم يقف ومعه والداها الذى قال:

فاديه.

إستدارت فاديه تنظر له تبسمت حين فتح لها ذراعيه.

بينما تدمعت عين صابرين وهمست لـ فاديه:

تفتكرى بابا ممكن يفتحلى دراعتهُ كده لو إطلقت من عواد.

مسحت فاديه دموع صابرين قائله:


معتقدش إن عواد ممكن فى يوم هيطلقك والدليل وراكِ أهو بُصى كده.

إستدارت صابرين تنظر خلفها رأت عواد يقترب من مكان وقوفهن، حتى أنه نادى بإسمها.

لكن صابرين عادت تنظر ناحية وقوف والداها تشعر بغصه بالتأكيد كانت تريدهُ هو أن ينادى عليها وستجرى ترتمى بحضنه تبكى فقط.

رغم ان فاديه تشعر بقلب صابرين الموجوع لكن تبسمت قائله:

عواد خرج وراكِ يمكن خايف إنك تبعدى عنه.

بداخلها صابرين تهكمت عواد يخشى أن تبتعد عنه هذه كذبه مُضحكه.

بينما الحقيقه فعلاً عواد لأول مره يشعر بالرهبه حين خرجت صابرين خلف فاديه شعر برهبه أن تذهب صابرين مع فاديه وتتركه، خرج خلفها سىريعًا.

قبلت فاديه وجنتي صابرين ثم ذهبت ناحية وقوف هيثم ووالداها التى إرتمت بحضنه وعيناه كانت على صابرين

رأى وقوف عواد جوارها وعلم من نظرة عين عواد المفضوحه هو أصبح يخشى إبتعاد صابرين عنه.

نظرت فاديه نحو صابرين وألقت لها قُبله فى الهواء ثم سارت مُغادره مع هيثم ووالداها الذى أماء رأسه لـ عواد دون حديث،لكن نظرته كانت تهديد مباشر فهمه عواد…

سالم قلبهُ قبل يديه مفتوح لـ صابرين وبلحظه إن لم تذهب هى وترتمى بحضنه سيجذبها هو عنوه لحضنه ويستردها منه.


حاد عواد بنظرهُ عن سالم و بتلقائيه منه وضع يديهُ على كتفي صابرين برساله مباشره يُخبر سالم أنها مِلكه ولن يأخذها منه .

بينما سالم بداخله إنشرح قلبهُ من خوف عواد أن تبتعد صابرين عنه.

بينما صابرين للحظات نحت عينيها عن النظر نحو مغادراتهم ونظرت لـ عواد تشعر بضياع

الذى غص قلبه بشده حين رأى أثار الدموع على وجه صابرين،ولكن عادت تنظر مره نحو سير والداها بحسره، بالتأكيد كانت تريد الذهاب معهم وتتركهُ ولديها كل الحق.

……. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بغرفة غيداء

بعد رؤيتها لما حدث دخلت الى غرفتها

تشعر بالسوء بسبب مواجهة فاديه اليوم وهل سيكون لها تأثير على قرار فادى الذى الى الآن لم يتصل عليها، تشعر بثوران بعقلها كأن الغرفه تدور بها، ماذا ستفعل… بكت بحسره هى أضاعت نفسها خلف وهم فاقت وهى تغرق ولا مُنقذ الآن.

……. ــــــــــــــــــــــــــــــــ

باليوم التالى

مساءً

بمنزل زهران

إستقبلت تحيه

فادى وجمال الذى قال:

أنا أتصلت عالحاج فهمى وقولت له إنه عاوزه فى أمر خاص.


إبتسمت تحيه قائله:

هو فعلاً هنا فى البيت وكان فى إنتظاركم بس جاله تليفون مهم من ماجد بخصوص الشغل وهو فى المكتب مع عواد ثوانى وهيحضر قولت أستقبلكم انا بنفسى، إتفضلوا لاوضة الصالون

ذهب فادى وجمال الى غرفة الصالون

بعد لحظات

دخل فهمى يرحب بهم معتذرًا بسبب أمر هام طرئ عليه…

تغاضى چمال وفادى عن ذالك

بعد قليب دخل عواد بفضول منه وجلس معهم

كان الحوار بينهم ودى وهادئ ظاهريًا بالاخص بين عواد وفادى

اللذان يبغضان بعض لكل منهم سبب.

الى أن قال فادى:

بصراحه إحنا زيارتنا اليوم

كانت بسبب إنى بطلب إيد غيداء للجواز منى.

عاد عواد بظهره للخلف ثم وضع ساق فوق أخرى وهو بنظر لـ فادى بتعالى وقال برفض:

وإحنا مش موافقين على طلبك… يا فادى.

شعر فادى بمغزى رفض عواد انه إستقلال وتعالى منه

فشعر بغيظ

ونهض واقفًا يقول بغطرسه:

بس قرار الرفض مش فى صالح عيلة زهران

لإن غيداء حامل، وطلبى الجواز منها النهارده تقدر تعتبره…. شهامه منى.


يتبع…



جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

التنقل السريع