القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الشادر الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ملك إبراهيم

رواية الشادر الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ملك إبراهيم



رواية الشادر الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم ملك إبراهيم



#الفصل_14-15

#رواية_الشادر

#ملك_إبراهيم


بص فؤاد قدامه بشرود وقال:

- لو حتى اكتشف ده، هو اللي عليه المسؤلية مش انا، الشادر صحيح بأسمي بس هو موقع على عقد ان كل محتويات الشادر تحت مسؤوليته هو الشخصيه، يعني لو حصل اي حاجة هو اللي هيشيل الليلة 


ابتسم مدير اعماله وقال:

- طول عمرك بتعرف تخرج نفسك منها يا باشا وبتعمل حساب لكل خطوة


اتكلم فؤاد بثقة:

- اللي يشتغل شغلتنا دي لازم يحمي نفسه وعينيه تبقى في وسط راسه 


رد مدير اعماله بأعجاب:

- طول عمرك معلم واحنا منك بنتعلم يا باشا


ضحك فؤاد بثقة وخد نفس عميق من الشيشة بتاعه. افتكر البنت اللي شافها مع البرنس يوم الفرح اللي حضره، لسه معتقد انها اخت البرنس. مش قادر ينساها ولسه معلقه في تفكيره، بص لمدير اعماله وقاله:

- بقولك ايه يا مرسي، في بت حلوة كده شوفتها في الحارة اللي البرنس عايش فيها لما روحت الفرح اللي عزمني عليه، البت دي كانت واقفه معاه في الفرح، متهيألي انها اخته، بس برضه عايز اتأكد هي اخته ولا الحته بتاعته ولا حكايتها ايه بالظبط! 


اتكلم مرسي مدير اعماله بهدوء:

- اللي انا اعرفه عن البرنس لما خلتني اسأل عنه.. ان عنده اخت حلوة بتدرس في الجامعه وفي.... 


قاطعه فؤاد بحماس وقاله:

- يبقى اخته اللي انا شوفتها معاه ليلة الفرح دي


ابتسم مرسي مدير اعماله وقال:

- هي ايه الحكايه يا باشا!.. هي البت دخلت دماغك ولا ايه؟


شرد فؤاد وهو بيفتكرها، اتنهد بعمق وقال:

- اااه يا مرسي، حتة بت ايه ترجعني ٣٠ سنه ورا


ابتسم مرسي وسأله:

- وتفتكر البرنس هيوافق يجوزك اخته؟


رد فؤاد بثقة:

- حتى لو موافقش، انا ناوي ازغلل عينيها بالفلوس لحد ما تجيلي بنفسها، بس لازم اخلص الاول من جوازة زوزو دي ومن غير شوشره


هز مرسي راسه بالايجاب، شرد فؤاد يفكر ازاي يخلص من زوزو وينهي جوازه منها بكل هدوء ومن غير ما زوجته الأولى تحس بحاجة.


*****

في المساء في بيت استاذ محمود والد جميلة.


قعدت والدة جميلة مع زوجها في غرفتهم لوحدهم وحكت له عن زيارة والدة حمزة وطلبها ايد جميلة من جديد، وفجأته ان جميلة موافقه. ابتسم زوجها لانه كان عارف ان جميلة هتوافق المرادي لانه عارف انها بتحب حمزة وكمان عرف ان حمزة اتغير عشانها واشتغل مع رجل اعمال وبعد عن البلطجة.


وافق والد جميلة لانه بيحب حمزة وطول عمره بيعتبره زي ابنه ومتأكد انه بيحب جميلة وهيقدر يحافظ عليها.


ابتسمت والدته جميلة لما خدت منه الموافقه وقالتله انها هتبلغ والدة حمزة عشان يجي يخطب جميلة ويتكلم في كل التفاصيل الخاصة بالفرح والشبكة.


بداخل غرفة جميلة.

كانت قاعدة وهي هتموت من الفضول ونفسها تعرف والدها وافق ولا لأ، قلبها كان هيقف من شدة الخوف والقلق ان والدها يرفض.


دخلت تسنيم اختها الغرفه عليها وهي بتبص لها بستغراب، قعدت قصادها وسألتها بفضول:

- هو انتي فعلا موافقه تتجوزي البرنس؟


ردت عليها جميلة بقوة:

- اسمه حمزة يا تسنيم مش البرنس، البرنس ده كان زمان لكن دلوقتي هو بيشتغل شغل كويس وبقى في حاله


ضحكت تسنيم باستخفاف وقالت بنبرة ساخرة:

- هو اللي زي حمزة ده وداق طعم الحرام يعرف يتغير ويمشي في طريق الحلال!!


اتنرفزت جميلة وقامت من فوق السرير بعصبيه وقالت لاختها:

- ملكيش دعوه بالكلام ده يا تسنيم، وانا اكتر واحده في الدنيا دي تعرف حمزة وعارفه كويس انه اتغير وانا مش هتخلي عنه تاني


وقفت تسنيم بصدمة لما شافت انفعال جميلة وقوة دفاعها عن حمزة، انخفضت نبرة صوت تسنيم واتكلمت بتوتر:

- خلاص يا جميلة انا كنت بتكلم معاكي عادي يعني، انتي اختي وانا خايفه عليكي


هدت جميلة شوية وقعدت مكانها تاني واتكلمت بهدوء:

- خلاص يا تسنيم محصلش حاجة


رفعت وشها وكملت كلامها مع تسنيم بثقة:

- انا عارفه انك خايفه عليا، بس عايزاكي تعرفي ان طول ما انا مع حمزة هكون في امان، حمزة فعلا اتغير عشاني وانا مش هتخلى عنه تاني


ابتسمت لها تسنيم بهدوء وقربت منها وضمتها واعتذرت منها، ربتت جميلة على ضهرها بحنان، خرجت تسنيم من غرفة جميلة وقفلت عليها الباب، قعدت جميلة تفكر مع نفسها. هي عارفه ان الكل هيخاف عليها انها تتجوز حمزة وهو يرجع تاني للطريق اللي كان ماشي فيه، بس هي دلوقتي شايفه ان دي هتكون مسؤليتها الجايه، هي الوحيدة اللي هتقدر تبعد حمزة عن الطريق القديم وتلون حياته الجديدة وتشجعه يكمل في الطريق الصح، حمزة عمل اول خطوة واتغير عشانها، الدور عليها دلوقتي انها تقف جنبه وتشجعه على الاستمرار في الطريق الصح.


*****

صباح اليوم التالي.


خرج حمزة من غرفته على صوت زغاريد والدته، قرب منها وسألها بدهشة:

- خير يا امي ايه اللي حصل؟!


ردت والدته بسعاده وهي بتبارك له:

- الف مبروك يا حبيبي، ام جميلة كلمتني دلوقتي وبتقول انهم موافقين


فجأة الدنيا نورت في عينيه، بقت كلها الوان مبهجة، وقف مصدوم شوية ومش مصدق ان خلاص حلم حياته هيتحقق وهيتجوز جميلة، ضمته والدته بسعاده، فاق من صدمته وهو بيبتسم بسعادة ومن كل قلبه. اتكلمت والدته بتأكيد:

- هنروحلهم ان شاء الله بالليل الساعه ٨ نتفق ونتكلم في كل حاجه ونقرا الفاتحة


اتكلم حمزة بحماس وسعادة:

- كل اللي هيطلبوه انا هعمله يا امي


خرجت ثريا من غرفتها وهي بتسأل في ايه، ردت عليها والدتها وقالت لها:

- باركي لاخوكي هنروح النهاردة بالليل نقرا فاتحة جميلة


قفزت ثريا من الفرحة وقربت من اخوها وحضنته وباركت له بسعادة.


وقف حمزة وضم والدته واخته لحضنه وهو حاسس ان قلبه هيقف من الفرحة، اخيرا سعادته هتكمل وهيتجوز حبيبته.


*****

في فيلا فؤاد المنصوري لزوجته الاولى.


قعدت صافي في غرفتها مكتئبه بعد ما والدها عين حراسه لحمايتها واتفرغ حمزة لحراسة الشادر واستقبال الشحنة الجديدة، كانت عايزة تعمل اي حاجة عشان والدها يرجع لها حمزة تاني.


فكرت في فكرة شيطانيه، فكرت تأجر ناس وتطلب منهم يخطفوها من رجال الحراسه اللي والدها عينهم لحمايتها، كانت عايزة تثبت لوالدها ان مفيش حد هيقدر يحميها غير حمزة. بس ازاي هتوصل للناس اللي هتتفق معاهم يخطفوها دول؟.. افتكرت واحد زميلها، معروف وسط اصحابها انه يعرف بلطجية وتجار مخدرات. 


مسكت تليفونها واتصلت عليه وطلبت تقابله، فكرت انها تطلب منه يأجر لها ناس تبعه يخطفوها وبكده والدها هيتأكد ان مفيش حد هيكون امين على حمايتها غير حمزة ويرجعه ليها تاني.


*****

في فيلا فؤاد المنصوري لزوجته التانيه زوزو.

قعد فؤاد وهو بيفكر ازاي يتكلم مع زوزو في الطلاق ويخلص منها من غير شوشره بس كان بيأجل الموضوع ده لحد ما شحنة المخدرات توصل وتتوزع وبعدها يفوق لموضوع زوزو ويخلص منها ويشاغل البنت اللي شافها ليلة الفرح واللي اعتقد انها اخت البرنس .


قعدت زوزو جنبه وهي مستغربه انه مبقاش يجي عندها زي الاول، كان شكله متغير وباله مشغول، اتكلمت معاه زوزو بفضول:

- ايه الحكاية يا فؤاد؟.. مبقتش تيجي هنا زي الاول وعلى طول قاعد مشغول


زفر فؤاد بملل وقال:

- مشغول شوية بشحنة الخشب اللي جايه اخر الاسبوع


هزت زوزو راسها بالايجاب وهي بتبص له بمكر، هي عرفة انها شحنة مخدرات وهو فاكر انها متعرفش حاجة عنه وعن شغله، اتنهدت وقامت وقفت وقالت بهدوء:

- هقوم انا اجهز الفطار


قامت وقفت وراحت علي المطبخ، وقف فؤاد وطلع لغرفة النوم في الدور العلوي، دخل الغرفة وشم ريحة غريبة، وكأنها ريحة راجل تاني غيره، بدأ يتحرك في الغرفة وهو مستغرب، كان حاسس ان في حاجه غريبة، قرب من السرير وقعد عليه، السرير كان متبهدل جدا، حط ايديه على السرير ومسد عليه وهو مستغرب لان البهدله دي مش سببها واحدة نايمه على السرير لوحدها ابدا، شرد في افكارة شوية، معقول كان في راجل تاني هنا؟.. معقول زوزو بتخونه بعد ما نضفها واتجوزها وبقت هانم، شيطانه بدأ يصور له اوضاع كتير لزوزو مع عاشيقها المجهول، اللي لسه لحد دلوقتي مش متأكد من وجوده، وهل هو موجود فعلا ولا في خياله بس، لازم يتأكد بنفسه، زوزو فعلا بتخونه في غيابه ولا كل دي اوهام من تفكيره.


*****

في داخل شقة والدة كرم.

وقفت أمنية بتعب قدام حماتها وقالت:

- انا تعبانه من الحمل اوي ومحتاجة اروح اكشف


ردت حماتها ببرود:

- الباب قدامك اهو روحي اكشفي زي ما انتي عايزة


اتغاظت امنيه من برود حماتها وكتمت غيظها جواها وقالت:

- طب انا محتاجة فلوس عشان اكشف


شهقت حماتها واتكلمت بغضب:

- فلوس منين يا حاسرة، لاتكوني فاكرة ان المحروس بيديني فلوس وطمعانه فيا، لا ياختي فوقي، دا انا اللي بصرف عليكي وعليه من معاشي، مقدرش اصرف على البلوة اللي في بطنك ده كمان


اتكلمت امنيه بحزن:

- بس انا تعبانه اوي بجد ومحتاجة اروح اكشف، انا مروحتش لدكتور لحد دلوقتي وابنك مكبر دماغه وانا معملتش البلوة دي لوحدي


ردت حماتها ببرود:

- والله لو كنتي جيتي سألتيني قبل ما تعملي العمله الهباب دي مع ابني كنت هقولك ابني ده مش بتاع جواز ولا خلفه وانا مقدرش على مصاريف حد تاني


اتكلمت امنيه وهي بتتألم:

- يعني اعمل ايه دلوقتي انا تعبانه اوي وفي وجع جامد اوي في ضهري وبطني


تجاهلت حماتها نبرة الالم اللي بتتكلم بيها امنيه و ردت عليها بملل:

- عندك اهلك روحي خدي منهم


قعدت امنيه على الارض وانسابت دموعها وقالت:

- اهلي !! هو انا ليا عين اروح هناك عشان اطلب منهم فلوس كمان


تجاهلتها حماتها وقعدت تشاهد التلفزيون، بكت امنيه وهي بتتألم بشدة، عارفه ان كل ده عقاب ليها بس هي حقيقي تعبت ومبقتش قادرة تستحمل اكتر من كده.


*****

في المساء بداخل شقة استاذ محمود والد جميلة، قعد حمزة مع والد جميلة واتفقوا انهم يعملوا حفلة خطوبة عائلية بسيطة والزواج بعد عامين بعد تخرج جميلة من الجامعه ويكون حمزة جهز شقة للزواج في بيته.


ارتفعت اصوات والدة حمزة ووالدة جميلة بالزغاريد، ثريا وتسنيم كانوا مع جميلة في غرفتها بيساعدوها في وضع ميكب خفيف ووضع حجابها بطريقه انيقه تناسب الفستان الهادي الرقيق اللي اختارته جميلة عشان تلبسه النهاردة.


دخلت والدة جميلة غرفة بنتها وطلبت منها تجي هي والبنات عشان هيقرأو الفاتحة دلوقتي.


خرجت جميلة مع ثريا وتسنيم ووالدتها وهي مكسوفه جدا، دخلوا غرفة الضيوف وجميلة بتخفض وشها للارض، حمزة كان قاعد جنب والدها وقام وقف اول لما شافها دخلت وهي بالجمال ده كله، كان شايفها ملكة، عينيه اتعلقت بيها ومقدرش يبعد عينيه عنها، حاول يسيطر على مشاعره وقعد مرة تانيه، اتكلم معاه والد جميلة وحط ايديه في ايده وبدأو يقرأو الفاتحه، رفعت جميلة ايديها وقرأت الفاتحة هي وكل الموجدين، بعد انتهائهم ارتفعت اصوات الزغاريد مرة تانيه، جميلة كانت مكسوفه جدا وحمزة قلبه كان هيقف من كتر السعاده، كان نفسه ياخدها لمكان بعيد ويبقوا فيه لوحدهم ويتكلم معاها ويقولها على كل اللي في قلبه، قامت والدة جميلة وقدمت لهم الشربات، اتكلم حمزة مع والد جميلة واتفق معاه انه هياخد جميلة ووالدتها ووالدته ويروحوا بكره يشتروا الشبكه اللي جميلة تختارها واتفقوا انهم يعملوا حفلة خطوبة عائلية يوم الجمعه.


جميلة طول الوقت كانت بتنظر في الارض بخجل، وحمزة كانت عينيه عليها ونفسه ترفع عينيها ويشوفها، بعد وقت وقف حمزة وخد والدته واخته واستأذن منهم، كان نفسه يقرب من جميلة ويتكلم معاها قبل ما يمشي، لكن اهله واهلها كانوا موجدين ومكنش ينفع اي كلام، لكنه صبر نفسه ان الايام جايه كتير وبكره يتكلم معاها برحته وهي جوه حضنه.


مشي حمزة وعيلته ودخلت جميلة غرفتها بسرعه وهي مكسوفه جدا، قعدت والدتها جنب زوجها واتكلمت معاه بقلق:

- تفتكر حمزة اتغير فعلا وهيقدر يحافظ على بنتنا؟


رد زوجها بثقة:

- اللي انا متأكد منه انه بيحب جميلة وجميلة بتحبه وهي قادرة تغيره لو لسه متغيرش


ابتسمت زوجته ودعت من قلبها:

- ربنا يهديه ويبارك لهم في حياتهم مع بعض يارب


*****

صباح اليوم التالي.


خرج حمزة من بيته عشان يقابل بدر ويتكلم معاه.


اتقابلوا وقعدوا مع بعض في المكان اللي اتعودوا يتجمعوا فيه.

بص بدر لحمزة ولاحظ لامعه غريبه في عين حمزة وسأله بفضول:

- شكلك متغير النهاردة يا برنس! 


ابتسم البرنس وقاله:

- انا امبارح قريت الفاتحة مع استاذ محمود، وهنروح نشتري الشبكة النهاردة


اتفاجأ بدر وسأله بدهشة:

- فاتحة مين؟!


اتكلم حمزة وهو بيضحك:

- تفتكر يعني انا هقرا فاتحة مين؟


ابتسم بدر بسعادة لما فهم ان حمزة خطب جميلة، اتكلم بدر بفضول:

- يعني انتي بجد خطبت جميلة وهي وافقت؟!


اتكلم حمزة بثقة:

- وهنجيب الشبكة النهاردة ان شاء الله وهنعمل حفلة خطوبة صغيره كده يوم الجمعه


قام بدر وعانق حمزة بسعادة وبارك له من كل قلبه، مشاعره الصادقه بالسعادة لحمزة كانت واضحة جدا وحمزة كان مبسوط ان عنده صديق مخلص وبيحب له الخير زي بدر، قعد بدر جنبه وهو فرحان عشانه ومش مصدق ان اخيرا قلب صحبه هيرتاح بعد ما يتزوج البنت اللي عاش عمره كله يحبها، في اللحظة دي اتمنى لو حلمه هو كمان يتحقق وثريا توافق عليه وتريح قلبه هو كمان.


اتكلم حمزة وخرجه من شروده وقاله:

- بس في مشكله


نظر له بدر باهتمام وفضول، اتكلم حمزة بحيرة:

- في شحنة خشب هتوصل الشادر يوم الجمعه



#الفصل_15

#رواية_الشادر

#ملك_إبراهيم


بسم الله توكلنا على الله

🌳🌺🌳🌺🌳🌺🌳🌺🌳🌺🌳


قام بدر وعانق حمزة بسعادة وبارك له من كل قلبه، مشاعره الصادقه بالسعادة لحمزة كانت واضحة جدا وحمزة كان مبسوط ان عنده صديق مخلص وبيحب له الخير زي بدر، قعد بدر جنبه وهو فرحان عشانه ومش مصدق، في اللحظة دي اتمنى لو حلمه هو كمان يتحقق وثريا توافق عليه.


اتكلم معاه حمزة وقاله:

- بس في مشكله


بص له بدر باهتمام، اتكلم حمزة بحيرة:

- في شحنة خشب هتوصل الشادر يوم الجمعه الصبح وانا هكون مشغول وفؤاد موصيني على الشحنه دي


اتكلم بدر بثقة:

- متقلقش انا هكون موجود في الشادر واستلمها بنفسي


ابتسم له حمزة وقاله بتأكيد:

- انا عمري ما قلقت طول ما انت جنبي وفي ضهري يا بدر


ابتسم له بدر وقال:

- انت اخويا يا حمزة وانا لو طولت اضحي بحياتي كلها عشانك مش هتأخر لحظة واحده


ربت حمزة على ضهر بدر وهو عارف ومتأكد ان بدر صادق في كلامه وهو فعلا طول عمره في ضهر حمزة وسند ليه، عكس كرم اللي دايما بيقرب من حمزة عشان مصلحته بس وحمزة فاهم ده كويس وبيتعامل مع كرم بحرص عكس بدر. 


*****

عند صافي بنت فؤاد المنصوري. 

قعدت صافي مع زميلها "هيثم" واتكلمت معاه بتوتر وارتباك:

- هيثم انا عايزاك تساعدني في موضوع ممكن يبقى خطر شوية


عقد ما بين حاجبيه وبص لها بستغراب، هيثم معروف وسط زمايله انه جرئ شوية ويعرف ناس بلطجيه وتجار مخدرات بيشتري منهم لنفسه ولاصحابه. انتظر ان صافي تكمل كلامها وتفهمه هي عايزة منه ايه بالظبط. اتكلم معاها بفضول:

- قولي يا صافي انا سامعك


بللت صافي ريقها واتكلمت بتوتر:

- انا عايزاك تجيب ناس يخطفوني


بص لها بصدمة وهو مش مستوعب اللي هي طلبته منه، هز راسه بصدمة وقالها:

- عايزة ايه!! 


اتوترت جدا وبصت حواليها وقالت:

- عايزاك تتفق مع ناس من اللي انت تعرفهم وتطلب منهم يخطفوني 


اتكلم بصدمة:

- انا مش فاهم حاجة!..عايزة ناس يخطفوكي ليه؟ 


بللت ريقها وقالت بتوتر:

- انا عايزة اضغط على بابي في حاجة ومش هيوافق غير لو انا اتعرضت للخطر


بص لها بعدم فهم، تابعت كلامها بتأكيد:

-  بس طبعا تفهم الناس دول يتعاملوا معايا بطريقة متحضرة، يعني يمثلوا انهم خطفوني واني معاهم حياتي في خطر عشان بس بابي يصدق لكن يتعملوا معايا َكويس ويخدوني لمكان نضيف


ضحك هيثم وسألها بمرح:

- طب ايه الموضوع اللي عايزة تضغطي على باباكي فيه؟ 


ردت صافي بوجه مقتضب:

- موضوع شخصي يا هيثم وبعدين الموضوع ده مش هيفرق معاك في حاجة، انت بس هتشوف الناس اللي قولتلك عليهم دول وانا هدفع اللي هيطلبوه بس ينفذوا كل اللي هطلبه منهم


مسك هيثم تليفونه واتكلم بثقة:

- استني هكلم واحد اعرفه واشوفه كده هيقولي ايه 


هزت صافي راسها بالايجاب وهي بتتابع حديث هيثم في التليفون، اتكلم هيثم مع شخص يعرفه وطلب منه اللي صافي قالت عليه واتفق معاه على كل حاجة وحدد معاه ميعاد يوم الجمعه بعد يومين. 


خلص المكالمة وعرف صافي المبلغ المطلوب واتفق معاها تخرج من بيتها يوم الجمعه وتعرفه خط سيرها والرجاله هينتظروها في الطريق ويخطفوها زي ما اتفق معاهم. 


*****

في المساء. 


جهزت جميلة ووالدتها عشان يروحوا مع حمزة ووالدته يشتروا الشبكة. وقف حمزة جنب العربية قدام البيت ووالدته قعدت في الخلف، نزلت جميلة مع والدتها وهي لابسه فستان هادي ورقيق وحجابها بيزين وجهها، خطفت قلب حمزة كالعادة، وقف وعينيه عليها ومش مصدق نفسه انها هتكون ملكه وتلبس دبلته في ايديها، والدة جميلة قعدت جنب والدة حمزة في الخلف. حمزة فتح لجميلة باب العربية وقعدت جنبه قدام، اتحرك بالعربية على محل المجوهرات عشان تختار شبكتها، جميلة كانت مكسوفه جدا وخفضه وشها للارض وبتلعب في ايدها بتوتر. حمزة كان ملاحظ توترها وكان بيسرق النظر ليها كل لحظة وهو بيحاول يسيطر على مشاعره والسعادة الكبيرة اللي في قلبه. 


بعد وقت وصلوا محل المجوهرات ودخلوا المحل، وقفت جميلة وهي مكسوفه جدا، حمزة وقف جنبها واتكلم مع صاحب المحل وطلب منه يعرض لهم احسن شئ عنده. والدة جميلة كانت مبسوطة جدا وساعدت جميلة انها تختار شبكتها، حمزة كمان اختار دبلة فضيه وطلب من صاحب المحل انه يكتب حاجة جواها وموضحش قدام جميلة هو عايز يكتب ايه، جميلة كانت هتموت من الفضول ونفسها تعرف هو طلب من صاحب المحل يكتب ايه جوه الدبلة، لان حمزة اتكلم معاه بهمس بينه وبين صاحب المحل وموضحش هو عايز يكتب ايه، حمزة استلم دبلته بعد ما اتكتب عليها اللي هو عايزه ووالدة جميلة خدت الشبكة اللي جميله اختارتها وادتها لوالدة حمزة عشان تحتفظ بيها عندها ليوم الشبكه اللي بعد يومين. 


جميلة كانت عينيها على حمزة ونفسها تعرف هو كتب ايه على الدبلة، وحمزة كان كل شوية يبصلها ويبتسم، كان نفسه يبقوا لوحدهم لو حتى كام دقيقه، نفسه يتكلم معاها كتير اوي، خرجوا من المحل وجميلة هتموت من الفضول ونفسها تعرف هو كتب ايه، نفسها تسأله بس مكسوفه تبان قدامه انها مهتمه اوي كده، ركبوا العربية وحمزة طلب انه يعزمهم علي العشا بس والدة جميلة رفضت وقالت انها لازم ترجع البيت عشان تسنيم ووالد جميلة ميقلقوش عليهم وكمان والدة حمزة قالت انها لازم ترجع البيت عشان ثريا لوحدها في البيت، استسلم حمزة لرغبتهم ورجع بيهم للمنطقه، نزلت جميلة من العربية ووقفت جنب حمزة وهي بتخفض وشها للارض بكسوف ووالدتها وقفت تتكلم مع والدة حمزة شويه وخدت جميلة وطلعت علي بيتها، قربت والدة حمزة من ابنها وهو واقف يبص على جميلة وهي طالعه بيتها مع والدتها، ابتسمت له وقالتله:

- الف مبروك ياحبيبي، ربنا يسعدك يارب ويتمم بخير


رد حمزة من قلبه وقال:

- يارب


خد والدته وطلع على بيته، وقفت ثريا في البلكونه تنتظر طلوعهم بحماس عشان تشوف الشبكة اللي جميلة اختارتها. 


*****

امام الشادر. 

وقف بدر مع كرم واتكلم معاه بهدوء:

- يوم الجمعه عايزين انا وانت نبقى هنا يا كرم عشان في شحنة خشب هتوصل الشادر هنا وفؤاد موصي البرنس عليها اوي


ابتسم كرم بسخرية لانه عارف انها مش شحنة خشب بس، دي شحنة مخدرات كبيرة مخفيه جوه الخشب. اتكلم كرم بمكر:

- اومال البرنس هيعمل ايه لما احنا اللي هنستلم الشحنة دي ونخلي بالنا منها


بص له بدر بغضب. ملاحظ نبرة الحقد اللي بيتكلم بيها عن حمزة طول الوقت، رد عليه بدر بغضب مكتوم:

- البرنس هيبقى مشغول يوم الجمعة


عقد كرم ما بين حاجبيه وسأل بفضول:

- مشغول في ايه؟! 


رد بدر بهدوء:

- خطوبته على جميلة بنت الاستاذ محمود


فتح كرم عينيه بدهشة ان جميلة وافقت تتخطب للبرنس، اتكلم كرم بدهشة:

- معقول جميلة وافقت! 


زفر بدر بغضب وقال:

- ملناش فيه الكلام ده يا بدر وخلينا في حالنا احسن، انا بعرفك من دلوقتي اهو ان الشحنة دي مهمة اوي ولازم ناخد بالنا كويس


رد كرم بسخرية:

- لا متقلقش محدش فيكم يعرف هي قد ايه مهمة غيري


بدر مهتمش بكلام كرم وبص للرجالة اللي واقفين يحرسوا الشادر، اتكلم معاه كرم بسخرية:

- اومال انت ناوي تفرحنا بيك امتى انت كمان، ولا لسه الست اخت البرنس مش راضيه عليك


اتجنن بدر لما كرم اتكلم عن ثريا بالطريقه دي، قرب من كرم وعينيه مشتعلة ومسكه من رقبته وضغط عليها وقاله بتحذير:

- ملكش دعوة بيها يا كرم وقولتلك قبل كده خليك في حالك 


بعد كرم عنه وهو بيحاول ياخد نفسه بعد ضغطت ايد بدر القوية على رقبته، اتكلم كرم بصوت متقطع وهو بيلتقط نفسه:

- في ايه يا عم انت هتموتني 


نظر له بدر بغضب واتكلم بتحذير:

- بلاش يبقى موتك على ايدي انا يا كرم وابعد عن أي حاجة تخصني 


خلص بدر كلامه ومشي، وقف كرم وهو بيلتقط أنفاسه وحاطت ايديه على رقبته مكان ضغطت ايد بدر وبيتوعد لبدر وحمزة انه يخرب حياتهم ويحرمهم من كل حاجة حلوة فيها. 


*****

يوم الجمعة. 


حفلة خطوبة حمزة وجميلة، نفس يوم استلام شحنة الاخشاب اللي فيها مخدرات واختطاف صافي بنت فؤاد المنصوري. 


في شقة اهل جميلة، عزموا الاهل والقرايب، عملوا حفلة خطوبة عائلية بسيطه، جميلة لبست فستان لونه فاتح هادي وبسيط ومعاه حجاب ابيض وميكب خفيف جدا، كانت زي الملايكه باللون الابيض، خطفت الانظار بجمالها الطبيعي، حمزة كان لابس بدلة والسعادة كانت واضحة عليه جدا، قعد جنب جميلة ولبسها الشبكة، اخيرا دبلته بقت في ايديها، جميلة كانت كان جسمها بيرتجف من شدة الكسوف ، اداها دبلته الفضيه عشان تلبسهاله، كان نفسها تبص فيها وتشوف كتب ايه جواها لكنها اتكسفت تبان قدامه مهتمه جدا انها تعرف، لبسته الدبلة وارتفع صوت الزغاريد حولهم. 


في نفس الوقت كان بدر وكرم وباقي الرجالة واقفين في الشادر بيستلموا شحنة الاخشاب واللي كرم الوحيد هو بس اللي عارف انها شحنة مخدرات. 


وفي نفس الوقت كانت صافي جوه عربيتها وخلفها عربية الحرس اللي تبع والدها، طلع قدامهم فجأة عربيتين وقطعوا عليهم الطريق، وقفوا عربية الحرس المسؤلين عن حماية صافي وهددوهم بالسلاح، كانوا لابسين اقنعه عشان محدش يشوفهم او يعرفهم، قرب واحد منهم من عربية صافي وخدها من العربية بطريقه عنيفه عشان يبان قدام الحرس بتاعها انها اتخطفت، الحرس بتاعها وقفوا تحت تهديد السلاح مش قادرين يتحركوا، خدوا صافي معاهم وهددوا الحرس بتاعها انهم لو عملوا اي حاجة هيقتلوها، اتحركوا بالعربيات بتاعهم والحرس بتاعها واقفين عاجزين انهم يعملوا اي حاجة، وقف قائد الحرس بتاعها واتكلم مع فؤاد المنصوري بتوتر عشان يبلغه ان بنته اتخطفت منهم. 


عند فؤاد كان قاعد في احد المصانع الخاصة به وبيتابع تخزين شحنة المخدرات في الشادر عن طريق الكاميرات، فجأة تليفونه الشخصي رن برقم قائد حرس صافي، رد عليه فؤاد بسرعه واتصدم لما قائد الحرس بلغه ان بنته اتخطفت منهم ومقدروش يعملوا حاجة، ثار فؤاد وكان بيسب ويلعن الحرس وكسر التليفون والمكتب بتاعه وهو بيصرخ بخوف وقلق على بنته، مجاش في باله في اللحظة دي غير "البرنس" هو الوحيد اللي هيقدر يرجع له بنته. 


اتصل على رقم البرنس من تليفونه الشخصي. 


البرنس كان في بيت جميلة، كان قاعد جنبها والكل فرحانين بيهم وبيتبادلوا الحديث والضحك، فجأة تليفونه رن وشاف الرقم لقاه فؤاد المنصوري، قلق يكون في حاجة حصلت في استلام شحنة الخشب، قام وقف وبعد عنهم ووقف في جنب بعيد و رد عليه. جميلة استغربت لما جاله تليفون وقام من جنبها وبعد عنهم عشان يرد، كانت بتسأل جواها مين اللي بيتصل بيه دلوقتي وهو قام من جنبها وبعد عشان يرد. معقول تكون البنت اللي ثريا قالت عليها قبل كده!. 


عند حمزة وقف مصدوم لما سمع صوت فؤاد بيصرخ وبيطلب منه يلحق بنته اللي اتخطفت من الحرس بتاعها على الطريق ومش عارف مين اللي خطفوها، اترجاه فؤاد وطلب منه يرجعله بنته بأي تمن. وقفت جميلة وعينيها عليه ولاحظت ملامحه اللي اتبدلت فجأة وانشغاله في الكلام في التليفون، فجأة حمزة اتحرك من مكانه بسرعه وخرج من بيت جميلة من غير ما يقول اي حاجة، كل الموجدين كانوا مشغولين بالكلام مع بعض لكن جميلة كانت مشغولة بحمزة واللي عمله وخروجه من بيتهم بدون مايقول سبب او عذر عشان يسيب خطوبته ويمشي بالشكل ده، زعلت جميلة من تصرفه واعتبرته اهانه ليها، دخلت غرفتها وهي حزينه بسبب اللي حمزة عمله، كانت حاسه بغيرة وعقلها كان بيفكر في البنت اللي حمزة اشتغل معاها وانها اكيد هي اللي كلمته وهو جري عليها وساب جميلة وخطوبته عشانها. 


وقفت تسنيم اخت جميلة وتابعة كل اللي حصل، قربت من والدها وقالت له:

- بابا.. حمزة ساب حفلة الخطوبة ومشي وجميلة دخلت اوضتها زعلانه


استغرب والدها وبص حواليه يبحث عن جميلة وحمزة وفعلا مش موجودين ، قام وقف وراح على غرفة جميلة ولقاها قافلة على نفسها، خبط عليها بقلق وسألها:

- جميلة.. جميلة يابنتي انتي كويسة؟ 


بدأ كل الحضور يلاحظوا ان في حاجة غريبة حصلت ووالدة حمزة نظرت حواليها تبحث عن ابنها وملقتوش. ردت جميلة من جوه غرفتها والباب مقفول وقالت بصوت باكي:

- ايوه يا بابا كويسة بس انا عايزة انام


بصوا لبعض كلهم بستغراب واتكلم والد جميلة مع والدة حمزة وسألها:

- هو حمزة فين؟ 


استغربت والدة حمزة و ردت بدهشة :

- معرفش.. هو كان معانا هنا وانا انشغلت بالكلام شوية مع ام جميلة وفجأة ملقتوش


ردت تسنيم:

- انا شوفته جاله تليفون وقام من جنب جميلة و رد على التليفون وبعدها مشي من غير ما يتكلم مع حد


كلهم استغربوا وقلقوا.. ايه التليفون اللي جاله وخلاه يسيب خطوبته ويمشي.


#يتبع✍️

تفاعل عشان باقي الفصول توصلكم


 جاري كتابة الفصل الجديد  للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close