رواية حب أجبارى الفصل السادس وخمسون56 بقلم رشا ابراهيم
رواية حب أجبارى الفصل السادس وخمسون56 بقلم رشا ابراهيم
حب أجبارى
الفصل السادس والخمسون
قد نخطأ فى حق الاخرون بسبب تسرعنا ....... ولكننا لا ندرك ذلك الا متأخر .....فهل سيكون الوقت حليفنا كى نتدارك خطأنا .......ام سيكون فات الاوان .......
وهل سنستطيع التعايش بضمير مؤنب اما سيكون الموت رحمة صعب الوصول اليها .....فتصبح حينها الحياة مستحيلة !!!!............................
...............................................................................................
فى مخفر الشرطة
صرخ احمد فى وجه الضابط بعد ان وصل الى قمة غضبه ولم يعد يستطيع كبت انفعاله اكتر من ذلك ........
احمد صارخا : بطل تقولى اهدى ..... مراتى نخطوفة وانت تقولى اهدى ....
حازم محاولا امتصاص غضبه : ياحمد الانفعال مش هيفيدك بحاجة ...... واديك شوفت بنفسك بقالنا يومين بندور على جلال ومش سايبين مكان ......واظن انك بتيجى معانا بنفسك وديه حاجة مخالفة للقانون بس انت علشان صاحبى وعلشان انا مقدر موقفك بسمحلك بده ......
احمد بحدة : انا مليش فيه .....انا اللى اعرفه ان مراتى ترجعلى يأما تسيبنى انا اتصرف بطريقتى
حازم بانفعال وقد تخلى عن غلافه البرود : يعنى ايه طريقتك ديه .....احنا مش فى غابة يا احمد
احمد بانفعال : لا فى غابة .....لما مراتى تتخطف فى عز الضهر ومحدش يعمل حاجة يبقى غابة ......ولما مجرم زى جلال يعمل كل الجرايم ديه وميتعقبش وكمان يهرب ومش عارفين نلاقيه يبقى غابة ولا لا ......غابة ولا ياحضرة الظابط .....وقد احتد صوته فى اخر جملة حتى ان صوته وصل لمن بالخارج .............................
نظر له حازم ولم يستطع الرد عليه .......فهو يشعر بما يعينيه جيدا .....فهو دائما يعيش فى نفس القلق .....يخشي ان يصيب زوجته الحبيبة هدى او صغيرته زينة اى مكروه .....يشعر انه يكاد يفقد عقله لمجرد التفكير .......لذلك فهو مقدر لحالة احمد لأبعد حد ......ولكنه ليس بيده حل له .....فالتحريات جارية والبحث عن جلال فى كل مكان ......لذلك فضل الصمت وترك احمد ليفضى ما بداخله من غضب لعله يهدأ قليلا........
تركه احمد ورحل بعد ان وجد انه لا فائدة من البحث ..........
............................................................................
بداخل سيارة احمد
كان يقود سيارته بغير هدف .....فهو لا يعلم الى اين يذهب ..... اصبح يكره العودة للبيت فكل ركن فيه يذكره بها ......اصبح عقله مشتت ما بين حبه لها وماحدث بينهم فى اخر مقابلة .....الان اصبح شبه متؤكد انه هناك خطأ قد حدث ....فسلمى لا يمكن ان تخونه ....... ولكن ماذا حدث .....لماذا كانت قريبة من جلال فى الصور .....ولما كانت معه فى هذه الشقة ......قذف شيطانه له فكرة شيطانية ....اممكن ان تكون قد ملت منه وفضلت العودة له ......ولكنه سريعا ما نفض هذه الفكرة السيئة من رأسه ....فسلمى الان نخطوفة من قبل جلال .....فلو هى من ذهبت اليه طواعية ....فلما الخطف .......عند هذا الحد انتفض قلبه من جديد .....فهى الان تحت رحمة هذا البغيض ....ترى ما حالها الان ..... زفر بضيق وضغط بيديه على مقود السيارة حتى ابيدت مفاصله .....يشعر انه مكبل ....عاجز ....غير قادر على فعل شئ .....
اخرجه من شروده صوت رنين هاتقه معلنا عن مكالمة من صديقه خالد
خالد بدون مقدمات : ايوة يا احمد ..... انت فين
احمد بصوت مختنق : فى العربية
خالد : طب كويس اوووى .....تعالالى على الشركة على طول .....عندى ليك اخبار مهمة بخصوص سلمى
ما ان سمع اسمها حتى صاح قائلا : اخبار ايه .....انا جاى حالا
...............................................................................................
فى مقر شركة A W للمقاولات
دلف احمد كالاعصار الى الشركة حتى ان كل من رأه استغرب من شكله الغريب ...... فأحمد الدمنهورى مثال الاناقة فى مصر .....يقف امامهم بهذه الحالة المبهدلة ......بدأا من بنطالة الجينز باللون الازرق الغامق ..... وقميصه الاسود باكمامه الطويلة والمرفوعة الى المرفق مظهره عضلاته الصلبة .....وازرار القميص المفتوحة حتى اعلى منطقة البطن قليلا مظهره صدره القوى .....وشعره المشعث والغير مهندم ....فقد كان يبدو فى حالة فوضي تامة .....ولكنها فوضة جاذبة للغاية ;) هكذا كانت تفكر الفتيات ......
اتجه مباشرة الى مكتب خالد وفتحه بدون سابق انظار .......
نظر الى خالد الجالس امام مكتبه ويجلس امامه عاصم مدير مكتب جلال الاسيوطى ......نظر اليه بتسأل ..... عن سر وجود عاصم .......وهل الاخبار التى يحملها خالد متعلقة بوجود عاصم ..... فعندما سأل عاصم سابقا اخبره انه لا يعلم اى شئ عن مكان جلال او عن اختطافه لسلمى ......
قطع شروده خالد عندما تحدث قائلا : تعالى يا احمد ...... عاصم عنده اخبار مهمة
دخل احمد وجذب كرسى وجلس امام عاصم بجوار خالد
تنحنح عاصم بتوتر فما يحمله من اخبار ليست مطمئة على الاطلاق ولكنه ينبغى ان يخبره بها .........
.........................................................................................
بداخل سيارة طاهر الدمنهورى
كان طاهر وسالم متجهيين الى القاهرة .....فلقد اخبر سالم طاهر بمخاوفه وقلقه على سلمى .....وقد انتقلت المخاوف مباشرةا الى طاهر ....خاصة انه ايضا يحاول الاتصال بأحمد منذ يومان ولا يستطيع الوصول اليه .....فقررا التوجه الى القاهرة فورا ......
طاهر محاولا طمأنة سالم والذى يبدو القلق بادى على ملامحه : اهدى يا سالم ....ان شاء الله مفيش حاجة ....وادينا رايحين نطمنو عليهم اهه ......
سالم : مش عارف يا طاهر .....جلبى مش مطمن
طاهر : وبعدهالك عاد .....الولا زينين ومفيهومش حاجة .....بطل انت تجلج على الفاضية والملاينة
سالم : مش هطمن غير لما اندر سلمى بعينى واطمن عليها
طاهر : ان شاء الله .....هتندرها وتملى عينك منها كومان ......
سالم داعيا محاولا التغاضى عن تلك الغصة المريرة فى حلقه خاصتا بعد رؤيته لأخيه فى منامه بالامس فقد جأه اخاه ولم يحدثه انما نطر له نظرات مؤنبة وانصرف بدون ان يتفوه بحرف واحد ......
: يااارب ......جيب العواجب سليمة ياااارب
.............................................................................................
فى احدى الاماكن النائية
كانت تجلس على الارض الصلبة متقوسة على نفسها وضمه قدميها الى عنقها وتبقى بصمت .....فمنذ ان قدمت الى هنا ودموعها لم تجف ابدا .....كان يبدو عليها التعب الشديد ....فهى لم تتناول شئ منذ ان قدمت ....فقدت وزنها بشكل ملحوظ ....وبرزت عظمتى وجنتها ....وجحظت عيناها واصتبغت بلون الدم ......وشحبت ملامحها واصبحت باهته للغاية .......اى اصبحت كالاموات ........ خارت قواها واصبحت غير قادرة حتى على رفع يدها تمسح دموعها المنسابة على وجنتها ....فتركتها تنساب بحرية تاركة اثارها الواضحة عليها...........
..........................................................................................
فى مقر شركة A W للمقاولات
فرك عاصم كفيه بتوتر وبدأ فى شرع حديثه قائلا : انا فعلا مكنتش اعرف حاجة عن الموضوع ده لغاية النهاردة الصبح .....
نظر احمد اليه بأمل وحسته عيناه على متابعة استرساله ......فتنحنح يجلى حنجرته ....واردف قائلا : النهاردة الصبح جالى سباعى .....وقبل ان يسأله احمد عن هوية سباعى ذاك ....اجاب على سؤاله الذى قرأه فى عينيه : سباعى ده يبقى دراع جلال اليمين فى اعماله القذرة .....ثم اكمل قائلا ....... طلب منى انى اجهز بسبورتات واوراق مزورة ......تردد لحظة فى اكمال حديثه...... ولكن نظرة من خالد حسته على الاكمال....... واحمد ينظر اليه منظرا ان يكمل حديثه ويشعر بداخله ان القادم اسوأ ......
اكمل عاصم قائلا : لجلال وسلمى مراتك .......... انا اتأكدت انها هى من صورتها ......
خالد متسألا : طب ازاى هيخليها تسافر .....بينما احمد كان صامتا ولم يتحث بشئ بعد فلعله لم يستوعب الصدمة بعد ....
عاصم : مهو ده اللى سألتهوله ..... وهو قالى انه هيسفرها بالآسعاف على اساس انها مريضة وفى غيبوبة .....
عند هذا الحد قد هب احمد واقفا وامسك بتلابيب عاصم ......كاد ان يقتله ولم يستطع خالد تخليصه من بين يديه .....
احمد بجنون : انت بتقول ايه .....هيهرب بيها ........ وانت جاى تقولى بساطة ....انطق جلال فين .....جلال فين ....انطق بدل ماموتك فى ايدى ....
خالد : مش كده ياحمد .....عاصم جاى يساعدنا .....مينفعش اللى بتعمله ده .....حاول تتماسك شوية يا خى
تركه احمد على مضض ....فسعل عاصم عدة مرات محاولا ان يلتقط انفاسه ....ثم بصوت مبحوح اردف قائلا : انا جاى ابلغكو باللى حصل ....انا حاولت اعرف منه مكان جلال ....بس معرفتش .....بس المفروض انه هيجى ياخد منى الجوازات بعد ماخلصها .....
احمد بعنف : طب وسباعى ده القيه فين
عاصم : انا معرفش .....انا مشفتوش غير مرتين تلاتة لما كان بيجى لجلال الشركة .....
نظر احمد له بتشكك .....فاردف قائلا : انا ....انا بحاول اساعد .....وهعمل اللى اقدر عليه علشان مراتك ترجعلك .....ثم تركهم وانصرف على وعد باطلاعهم على كل جديد......ولكنه كان مقررا التوجه الى قسم الشرطة لاطلاع حازم ايضا على تلك المعلومات ....فهو لا يضمن رد فعل احمد ....فمن اليبدو انه على وشك ارتكاب جريمة .........
.....................................................................................................
فى منزل احمد الدمنهورى
عاد اخيرا الى منزله .....بعد ان انهكه الف بسيارته .....وتكيره بمصير حبيبته التى القاها هو بيده اليه ...... نعم هو السبب .....فلولا تخليه عنها ....لما استطاع ذاك الواطى الوصول اليها .......فهو المسئول الاول والاخير عن ما حدث لها ......
تفاجأ احمد بوجود اباه وسالم بانتظاره .....تنحنح بضيق ....فهو لا يعلم كيف يخبرهم بالاخبار لذلك تجنب مكالماتهم فى الفترة الاخيرة .....
توجهه سالم مسرعا اليه وقف امامه واردف بغضب قائلا : سلمى وين يا احمد
نظر احمد باتجاه سعاد والتى كانت تقف عند باب المطبخ فأشارة لها بمعنى انها لم تخبرهم بشك ...... ثم وجهه نظره الى سالم واردف بصوت حاول ان يخرج هادئا .....ممكن حضرتك تقعد وانا هحكيلك كل حاجة ..... نعم سيخبره بالحقيقة ....فلا فائدة من الاخفاء اكثر من ذلك ........
قص احمد على كلا من طاهر وسالم كل ماحدث بينه وبين جلال ولكنه حذف الجزء المتعلق بماضي سلمى مع جلال والجزء الاخير الذى كان سبب اختطافها ...........
هب سالم واقفا فى مكانه ولكن لم تستطع قدماه حمله من الصدمة فوقع ....ولكن احمد كان الاقرب اليه فتلقفه بيده ....واسنده على الكرسى ليجلسه وطلب من سعاد باحضاى كوب لمون .....رفض سالم ان يتناول اى شئ ...... ونظر لاحمد بعتاب ....... ولكنه لا يستطيع ان يلومه بشئ فالمسئولية تقع علي عاتقه .....هو من زوجها اياه .....وهو من تركها بمفردها ولم يهتم بها وكأنها هم ثقيل وتخلص منه .....اخاه له حق ... له كل الحق فى تأنيبه له فى منامه .....كيف سيواجهه وهو فرط فى وصيته الوحيدة وهى راعية طفلته ....... كان طاهر فى موقف لا يحسد عليه فمن ناحية يشعر بالحزن الشديد على تلك الفتاة الرقيقة ........ التى تتحمل ذنب عداوة عائلته مع عائلة الاسيوطى .....فهو هكذا صور الموضوع ان سبب اختطافها الاساسى هو العداوة القديمة بين عائلته وعائلة الاسيوطى ..... ومن ناحية اخرى لا يعرف كيف يواسي سالم على نكبتهم الكبرى ........
وقف سالم فجأة وتحث بغضب قائلا : انى مش هجعد زى الولاية اجده ....انى هتصرف
طاهر : هنعمل ايه بس يا طاهر .....مهو جالك البوليس بيدور فى كل حته
سالم : هروح لعيلة الاسيوطى وهما متكفلين يرجعولى بت اخوى .....بدل جوزها مجدرش يحميها ....قال جملته الاخيرة وهو ينظر لأحمد بشرر يتطاير من عينه
طاهر : طيب وانى هاجى معاك ....يلا بينا .......
............................................................................................
تسارع فى الاحداث
فى اسيوط
وبالاخص فى منزل كبير عيلة الاسيوطى
هب سالم واقفا من مكانه وتحدث بغضب قائلا : انى مخبرش حاجة من حديتك ده يا حاج اسماعيىل ..... ان كل اللى اعرفه ان ولد اخوك خطف سلمى بت اخوى .....ولو مرجعتش ...هطير فيها رجاب
اسماعيل بغضب : اباه ....جاى فى جلب بيتنا وبتهددنا كومان يا سالم .....هب ابنه الاصغر صالح بالرد عندما اوقفه والده بأشارة من يده واردف قائلا : انى لولا انى مجدر فجعتك على بتخوك ....كان يبجالى تصرف تانى .....ثم ان عداوتى مع عيلة الدمنهورى مش مع عيلة السيوفى .... وحتى لو العداوة بين عيلتى وعيلتك ....احنا عمرنا مندخلو الحريم فى مشاكلنا ......
سالم بحنق : امال اللى عملو ولد اخوك ده بتسميه ايه عاد
اسماعيل بأسف على تصرفات ابن اخوه ....فهو لم يرضي يومن عن تصرفاته ....فقد كانت تصل له كل اخباره .....التى كانت ائما تجعله حانقا عليه : انى جاطع علاجتى بولد اخوى من زمان ......ثم اكمل بحرج ....من بعد ما عرفت بعمايلة الشين ديه ..... وصدجنى يا سالم انى لو اعرف مكانه كنت جولتلك على طول ....لع كنت جبت بت اخوك لغاية عندك وسلمته بيدى للحكومة ......
طاهر ممتنا لاسماعيل ذاك الرجل الحكيم ........ فهو رغم العداوة التى بينهم رحب بهم فى منزله ....قائلا ...انا جاك ضيف لازما ياخد واجبه .....فهو رغم تمسكه بالعادات والتقاليد القديمة من التار وخلافه الى انه متمسك ايضا بعادتهم الجيدة .....
اردف طاهر قائلا : عداك العيب يا حاج اسماعيل ..... وده العشم برديك
عثمان متدخلا : امال ..... الحاج اسماعيل ميعجبوش الحال المايل ......
انتهى القاء على وعد من اسماعيل على التعاون معهم ومساعتهم حتى عوددة ابنتهم ......
خرجو جميعا من المنزل .....
وقف طاهر مع بعض رجاله وقد اوصاهم بمراقبة البيت جيدا ومراقبة الداخل والخارج .................فهو رغم معرفته باسماعيل جيدا ولكنه لا يثق بهم جيدا .....فجلال مهما كان ابن اخوه ....ورابطة الدم اقوى من اى شئ اخر ......ولسبب اخر .....فنظرات احد الجالسي لم تطمأنه وجعلته يشك فى شئ ولكنه اصر الانتظار حتى يتأكد من ظنونه ..........
............................................................................................
فى منزل داليا
كانت تتحدث مع خالد على الهاتف فهى لم تعد قادرة على الانتظار ....صديقتها الوحيدة مختطفة وهى غير قادرة على فعل شئ لها .....تكاد تموت قهرا .....وحال والدته لا يختلف عنها كثيرا ......فهى تلوم نفسها بشددة فما يكن ينبغى ان تتركها تنزل بمفردها ....كان يجب ان ترافقها لعلها كانت تحميها من ذلك الذئب ....لعنة مرضها الذى منعها من فعل ذلك فهى غير قادرة على المشي او الاجهاد ......
داليا بصوت باكى : وبعدينيا خالد هنفضل ساكتين كده واحنا مش عارفين سلمى فين ولا جرالها ايه
خالد : والله يا حبيبتى احنا مش ساكتين .....البوليس بيدور ..... واحنا بندور .... ده حتى عمها فى الصعيد بردو مش ساكت
داليا : طب والنتيجة ....سلمى بردم مش لقينها
خالد محاولا طمأنتها .... فى الوقت الذى لا يشعر هو فيه بهذا الاطمأنان : اطمنى يا حبيبتى هنلاقيها .....اعيلها انتى بس
داليا : يااارب .....يااااارب ترجعلنا بالسلامة .........
......................................................................................................
فى منزل اسماعيل
انسحب بحذر من مجلس والده ...... وتحرك متجها الى الحديقة .....وبحذر اتجه الى الجهة الخلفية من المنزل حيث المخزن القديم .....وقف عند الباب وتلفت حوله بحذر .....وعندما تأكد من عدم مراقبته ....فتح البا ب ودلف الى الداخل بهدوء ......
ما ان رأها حتى وقف فى مكانه وتحدث باستيعلاء : كل ده ..... اتاخرت ليه يا داغر
داغر بحنق : جلال ....انت صوح خاطف بت عيلة السيوفى
جلال بغضب : وانت مالك يا داغر
داغر بغضب : لع مالى ومالى كومان ........انت جده بتفتح علينا نار جهنم ....عيلتها جالبه الدنيا عليها .....واحنا منجصينش عداوات تانية ....بكفيانا
جلال بحنق : داغر ....انت ملكش فيه ....متدخلش فى اى حاجة تخصنى .....يأما تنسي الاتفاق اللى ما بنا
تراجع اغر عن لحظة شجاعته التى اتته فجأة كما ذهبت فجأة .....فكيف له ان يخسر الاتفاق .....فهو الابن الاكبر والفاسد لاسماعيل ....ورغم تأكيد والده عليهم جميعا عدم الاتصال بجلال ....الا انه كان على اتصال دائم به ...... وكان كثيرا ما يذهب الى القاهرة ليسهر معه فى سهراته الماجنة ......وليس ذلك فقط بل يستدان مال منه .....فماله لم يكن يكفيه ...... وكان اتفاق جلال معه الاتى .....سيخفيه لعدة ايام حتى يجهز اوراق سفره .....بمقابل ان ينسى الدين وليس فقط انما ......عليهم مبلغ كبير من المال ....سال له لعاب داغر ووافق على الفور .....حين هاتفه جلال واخبره ان يذهب اليه على وجه السرعة ولا يخبر احد بوجوده فى الصعيد .........
داغر يتخاذل : لا ......اتفاق ايه اللى يتلغى .....ده انى ....بضحك معاك
جلال بايتسامة انتصار : لا مضحكش معاى .....جبتلى اللى قولتلك عليه
داغر : ايوة ....ثم اخرج من جيبه علبة سجائر من نوع اجنبى ......وبرشام مخدر ولفائف من الحشيش واعطاهم اياه .....
نظر جلال له برضي ......فتحدث داغر قائلا : تمام انى كده .....هرجع بجى علشان ابوى ميشكش .....
اشار له بيده وهو يهم بأشعال احد السجائر الملفوفة بعد ان ابتلع عدة برشامات .....
زفر جلال دخان السيجارة باستمتاع وتنهد براحة .....ف سباعى اخبره على الهاتف منذ قليل بأن اوراق خروجه من مصر اصبحت جاهزة ....... تخيل وجه سلمى وهى تبتسم له .....فارتسمت على ملامحة ابتسامة هادئة واردف بوعيد لنفسه : قريب ....قريب اووى محدش هيقدر يبعدنى عنك يا حبيبتى .......
.............................................................................................
فى مقر شركة A W للمقاولات
كان متجها الى مكتب احمد عندما رأه يخرج من مكتبه كعاصفة ........
خالد وهو يحاول اللحاق به : احمد .....استنى يا احمد ..... انت رايح فين
رد احمد عليه وهو فى طريقه لاستعمال الدرج .......فليس لديه صبر لانتظار المصعد
احمد بعصبية : مفيش وقت .....عرفت مكان جلال ولازم الحقه !!!..........................
تكملة الرواية من هنااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق