القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم رشا ابراهيم

 

رواية حب أجبارى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم رشا ابراهيم 





رواية حب أجبارى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم رشا ابراهيم 



حب أجبارى

الفصل الخامس والسادس والثلاثون 

هل من الممكن ان يكون القدر دائما ضدنا ....ام انه مجرد اختبار اخر من اختبارات الحياة !!!!

.................................................................


فى منزل احمد الدمنهورى 

وصلت سلمى الى المنزل وهى فى غاية السعادة .....وتدندن بسعادة بالغة ...قابلتها سعاد ....فاستغربت سعادتها 

سلمى وهى تحتضن سعاد وتقلبلها : ازيك يا دادة ...وحشتينى اوووى اوووى 

سعاد باستغراب : متشوفيش وحش يا حبيبتى ...خير اللى مفرحك كده 

سلمى بابتسامة حالمة : خير يا دادة ....خير اوووى 

سعاد : ربنا يسعدك يا حبيبتى كمان وكمان ...

سلمى بنفس الابتسامة الحالمة : ياااارب يا دادة يااااارب 

سعاد ضاحكة : طب يلا ...اطلعى غيرى هدومك وهاتى احمد وتعالو علشان تتعشو 

سلمى بلهفة : ايه ده ....هو احمد جه 

سعاد مبتسمة ك ايوة جه من شوية وطلع يغير هدومه 

سلمى : وموقفانى ارغي ده كله يا دادة ...انتى كده دايما معطلانى 

سعاد بزهول : انا .....ولكنها كانت تكلم الهواء حيث ان سلمى صعدت مسرعة السلم ...اكتازت الممر بخطوتين وفتحة الباب بلهفة ...لرؤية احمد الذي تشعر انها لم تره من يوم العرس ........

ولكنها ما ان دخلت حتى هالها الموقف ... فقد كان احمد يجلس على حافة الفراش ممسكا بين يديه الجواب الذى وقع على الارض ولم تراه هي من لهفتها وتسرعها 

كانت تعبير وجهه لا تفسر ....ممسكا بالورقة يكاد يحطمها من ضغطه عليها .... عيناه تحول الابيض بها الى احمر قانى .... كان يبدو انه يسيطر على اعصابه بصعوبة .... انه اذا اطلق العنان الى غضبه سيدمر الاخضر واليابس ......

ابتلعت سلمى ريقها بصعوبة ودلفت الى الغرفة بخطوات بطيئة وثابته ...حاولت التحدث لآكثر من مرة ولكنها لم تجد صوتها ...... اقتربت منه بحذر .... لم تجد منه اي رد فعل يدل على انه لاحظ وجودها سوى ازدياد ضغط يده على الورقة حتى ابيضت مفاصله ..... اتتها الجراءة وتحدثت .....

سلمى : الجواب ده ..........جالى يوم فرحنا .... واحدة جت واديتهونى وكمان اديتنى العقد ده كمان ..... وقامت بأخراج العقد العرفي من حقيبتها وناولته اياها ...مسك الورقة الاخرى منها ومرر عينيه سريعا عليها .....ثم رفع عينه من علي الورقة وحدجها بنظرات نارية .... هالها منظر عينيه ..... فهى لم تراه غاضبا الى هذا الحد من قبل ...... استمر الصمت بينهم لفترة ....عيناهم متقابلة ولا احد يجرأ على الحديث .................

كان احمد اول من اخترق هذا الصمت ....عندما تحدث بلغة غاضبة وبلهجته الصعيدية التى يتحدث بها فقط  عند انفعاله الشديد ......

احمد غاضبا وهو يجز على اسنانه : ليه مجولتليش   

سلمى التى سكتت ولم تنطق بحرف .......

احمد بنبرة اعلى : ليه مجولتليش ......انطجي يا سلمى .....

حاولة سلمى التحدث ولكن خرج صوتها متحشرج من فرط الانفعالات التي ثارت بداخلها : م....مقدر....تش 

احمد بصوت اشد قسوة : مجدرتيش ...ولا صدجتى ...... انطجي يا سلمى ....ساكته ليه دلوجت ..... فين صوتك اللى جالي كلام زى السم ...وانى مفهيمش ايه اللى جرالك ..... فين صوتك اللى خلانى اتجلى على جمر من كلامك ....انطجي ....انطجي يا سلمى ....متسكتيش اجده 

استجمعت سلمى شجاعتها التى اتتها فى لحظة ...من قسوة حديثه ...فكيف يقلب الموضوع كيف يحولها هي الى الجانى .... وهى المجنى عليها ...فهو سبب كل ذلك ...فلولا معرفته السابقة بتلك الفتاه ما كانت اتتها .....ولا قالت ما قالت .....

سلمى بغضب ونبرة محذرة : انا مقولتش كده غير من الكلام اللى قريته ... فلوسمحت متتعاملش معايا وكأنى الجانى ...مش المجني عليها ....كنت عايزنى اعمل ايه ...لما اعرف ان جوزي متجوز غيري ومش بس كده ...ده كمان متجوزنى علشان مصلحته ..... قولى انت لو كنت مكانى كنت هتعمل ايه ...ها ه كنت هتعمل ايه ....وصرخت فى اخر جملتها 

احمد بنفس الغضب : كنت هتأكد ...الاول قبل ماعمل اي حاجة ...كنت هواجه ...مكنتش هنصب نفسي محامى وقاضي ودفاع ....واصدر حكمى من غير ماسمع اي مرافعة ..... انتى للاسف يا سلمى اتصرفتي بأنانية .... 

سلمى مدافعة عن نفسها : وانا يعنى لو كنت واجهتك كنت هتقولى الحقيقة 

احمد ساخرا : انتى لو تعرفينى كويس يا سلمى ....لو كنتى صدجتى اي كلمة من اللى انا قولتهولك ...كنتي هتعرفى اني عمرى ما كنت هكدب وكنت هقولك على كل حاجة .... بس انتى مسمحتيش لنفسك حتي انك تسمعى .... انتى صدجتي وهديتى كل حاجة من غير ماتتأكدى .... علشان انتى اسهلك انك تهدمى ..من انك تبني ....ودلوجتى لو جبتلك مية اثبات ان البنت ديه كدابه وانى عمرى ما اتجوزتها ...عمرك ما هتصدقي .... علشان انتى مبتصدقيش غير اللى فى دماغك وبس 

شعرت سلمى بالخجل من احمد وتلاشت كل قوتها التى كانت تدعيها فتحدثت بنبرة خافتة محاولة تهدئته : ...لا يا احمد انا مصدقاك .... انا عرفت انك متجوزتش البنت ديه ...وانها كدابة ...

احمد ساخرا : وعرفتي منين بقي ان شاء الله 

سلمى مبررة : مانا اخدت الورقة ل واحد بيفهم فى موضوع التزوير ... هي وورقة تانية اخدتها من مكتبك ... وعرفت ان مش امضتك اللى موجودة على العقد العرفي وكمان عرفت ان البنت ديه كدبت فى كل حاجة قالتهالي  

احمد بسخرية وبنبرة تحمل الكثير من الحزن وخيبة الامل : كمان .... لدرجادى ثقتك منعدمة فيا .... لدرجة انك تفضلي انك تستعينى بواحد من دول علي انك تواجهينى 

سلمى محاولة تبرير موقفها : احمد انا مقص...

اشار احمد بيده تجاهها مقاطعا : وحتى لو العقد العرفي ده مزور .... ايه اللى يخليكى تصدقي ان كل الكلام كدب ...ممكن انا فعلا قولتلها الكلام اللى فى الجواب ...اننى فعلا طمعان فيكى وعايز انهبك ....ولا ممكن اكون عايش معاها فى الحرام مثلا ....مهو واحد بأخلاقي مش بعيد يعمل اى حاجة .....

سلمى مقاطعة اياه بحدة : اسكت متكملش ..... وبنبرة تحمل الرجاء .... انا عارفة انها كدابة ... وكمان عارفة انها اكيد عملت كده  علشان انت كنت على علاقة سابقة بيها ..... بس عمرى مدماغي وصلت لكده ..... احمد ان مقدرش احاسبك على حياتك السابقة .... بس اللى انا متأكدة منه انك مش انسان وحش ...

احمد بسخرية شديدة وقد وقف امامها وعقد زراعيه معا : يا سلام ...وايه اللى غير رأيك 

سلمى مبررة : احمد ...انا الشيطان عمانى ..... ومقدرتش افكر ....احمد انا 

احمد مقاطعا اياها : لا يا سلمى .... انتى مشكلتك انك ما وثقتيش فيا .... والحيا اللى متبقاش مبنية على الثقة ... متنفعش تكمل .......

لم يترك لها الفرصة كي ترد عليه حيث انه اخذ جاكيته الملقة على حافة الفراش وخرج مسرعا من الغرفة .....

انهارت سلمى باكية على الفراش ..... فكلما شعرت ان الدنيا اخيرا ابتسمت لها  تعود وتصفعها على وجهها مرة اخرة ... كي لا تخطاء وتغوص فى احلامها ...

...................................................................

خرج احمد مسرعا من المنزل ....ركب سيارته وانطلق بها مسرعا .....كان يقود السيارة بسرعة كبيرة ...ويضرب بيده على مقود السيارة كل فترة .... كان يشعر بغضب شديد .... ليس فقط من سلمى التى لم تثق به واخفت عليه .... انما من نفسه ...فهو من سمح لتلك الفتاة المدعوة زيزى يأن تتدخل بحياته وتفسد فيها ... تركها ولم يدع لها حد .... ولكن الان حان الوقت لآصلاح اخطائه الماضية .... هو عرف في من سيفرغ غضبه ....  فزيزى قد اخطأت وحان وقت تلقينها درس لن تنساه حتى تفكر الف مرة قبل انا تفكر فقط من الاقتراب منه مجددا......

....................................................................

اما عند سلمى فحالها لم يختلف كثيرا ...مازالت تبكي ...جالسه على الفراش ...رافعة قدميها واضعة رأسها عليها .......

صعدت سعاد لتفقد سلمى ....فقد استمعت الى اصوات مشاجراتهم ولكنها لم تشأ ان تدخل بين الزوج وزوجته ....ولكنها عندما صعدت ووجدت سلمى منهارة هكذا رق قلبها لها ....

سعاد بلهفة ام حانية : سلمى حبيبتى .....مالك يا قلبى 

سلمى من بين شهقات بكائها : احم..د.....احمد خلاص هيسبنى يا دادة 

سعاد : تفى من بؤك ....يا سيبك ده ايه .....هو كل واحد يشد شوية مع مراته يبقى خلاص هيسبها 

نظرت سلمى لها من خلال دموعها ولم تتحدث ....فقامت سعاد باحتضانها وطبطبت على ظهرها .....وثم قالت لها 

سعاد : بصي يا حبيبتى ..انا عيزاكى تقومى كده تخصلي وشك وتغيرى هدومك ...وانا هنزل اعملك كوباية لبن مع معلقة عسل ابيض تشربيها وتناميلك شوية ...واما تصحي يا حبيبتى يحلها الف حلال ....يلا يا قلبى يلا 

قامت سلمى من على الفراش ودلفت الى الحمام ونزلت سعاد لآحضار كوب اللبن لها ..وهي تدعى لهم بصلاح الحال ...وابعاد عين الحاسدين عنهم ......

....................................................................

فى صباح اليوم التالى ....استيقظت سلمى من النوم مفزوعة ....فهى لم تستطع النوم طوال الليل لقد اعتادت على النوم جواره ....نزلت سلمى مسرعة الى سعاد 

سلمى : دادة سعاد .....يا دادة 

سعاد من المطبخ : ايوة يا سلمى ....صحيتى 

سلمى : هو احمد مجاش يا دادة 

سعاد بنبرة حزينة مشفقة على حالها : لا يا حبيبتى ...مجاش من امبارح ...ثم اكملت مازحة محاولة التخفيف عنها ....بس لما يجيلى الولد ده ...انا هملصله ودانه علشان ميبتش بره البيت تانى 

نظرت سلمى لها ولم تبدى اي تعبير فملامحها كانت حزينة زابلة ....

سعاد بنبرة محاولة ان تبدو امرة : بقولك ايه ...انا مبحبش النكد ....يلا اطلعى خدى دش كده وفوقى ....وانزليلى علشان نفطر سوا ...ونشوف ورانا ايه ....انا تعبتمن الشغل لوحدى ....

سلمى محاولة الابتسام : حاضر يا دادة .....

سعاد : ايوة كده يا حبيبتى ...اضحكى وارمى حمولك على الله ...

سلمى : ونعم بالله 

.....................................................

فى مقر شركة arch warld 

دلف خالد الى مكتب السكرتارية ....

خالد : صباح الخير يا ديدى 

هايدى السكرتيرة : صباح الخير يا خالد بيه 

خالد بنبرة رسمية : احمد جوا 

هايدى متأففة : اه جوا ...ثم اكملت بنبرة  خافته ...وكأنه تكشف سر من اسرار الدولة العظمى ....جه من بدرى ومش طايق نفسه .....عمال من الصبح شخط وامر .....

خالد : متنرفز ومش طايق نفسه ....طب انا داخله 

هايدى مازحة : طب متنساش تبقي تقرا الفاتحة 

خالد رافعا يديه بصورة درامية : ربنا يرحمنى ...والله كنت طيب ...ثم نظر اليها واكمل مازحا ...متنسيش تبقي توزعي قرص علي روحى ....

هايدى ضاحكة : هههههههههه حاضر من عنيا ......

.................................................................

داخل مكتب احمد 

خالد : مالك يا احمد في ايه 

احمد بحدة : مفيش يا خالد .....مرهق شوية 

خالد : طب ماخدتش النهاردة راحة ليه ادام تعبان 

احمد بحدة : هو ده وقته .....عايزين نشوف ورانا ايه ...

خالد : على رأيك انا مش عارف فى ايه ... كل مانحل مشكلة تطلعلنا اختها ...

احمد : المهم ....المهندسين ابتدو شغل فى الموقع ولا لا 

خالد : اه ....بدأو النهاردة ..... ربنا يستر بس ومتحصلش حاجة توقف الشغل تانى 

احمد : ان شاء الله 

خالد : اه يا احمد ...كنت عايز اخد رأيك فى موضوع 

احمد بقلق : خير يا خالد 

خالد : كنت بفكر نلغي ...الحفلة الثانوية السنادى ....مش وقته خالص 

احمد : لا طبعا ...الحفلة هتتعمل فى معادها ....وعايزها تكون احسا من كل سنة كمان ....

خالد : طب ليه يا احمد ...مفيش داعي ....تكاليف على الفاضي 

احمد : لا طبعا ليها داعى ....انت عايز لما منفسينا يعرفو اننا لغينا الحفلة السنوية ..... يبقى كده احنا بنأكدلهم الاشاعات اللى طلعت على الشركة ...لكن لو الحفلة اتعملت فى معادها ....يبقى احنا كده بنخرص كل اللى يقول نص كلمة على شركتنا 

وكمان بنعمل دعاية لينا ...وبلاش 

خالد بأعجاب : طول عمرى بتعجبنى دماغك يا احمد .....بس بردو مش هتقولى مالك 

احمد : مفيش يا خالد ....متشغلش بالك ....عايزين نركز فى الشغل جامد اليومين دول ...اللى عايزنا نقع كتير ....وخصوصا جلال الاسيوطي ......

...................................................................

كانت تشعر بالغضب الشديد ....مازالت لا انه قام بصفعها ....وهى التى ظنت حين رأته امامها انه اشتاق اليها ..وعاد لها نادما على ما فعاه معها .......

زيزى بغل وهى تكز على اسنانها : بقي انا ...انا زيزى شهاب .....انضرب ..ومن مين ...ها ...من مين 

شاهي بغضب محاولة مداراته فلقد فشل المخطط وضاعت عليها هديتها : اهدى بقي يا زيزى ....خلينا نشوف لها حل ........

زيزى بغضب : حل ....خلاص مفيهاش حل ....انا لازم انتقم منه ومنها ....ان ماخليته يندم علي كل اللى عمله معايا ....مبقاش انا زيزى 

شاهي فى سرها : ابقاااا ...البت ديه شكلها ناوية تولع الدنيا انا اهديها كده ....لغاية اما اشوف الباشا هيعهمل ايه .....

شاهي بنبرة محذرة : تمام ....بس ادام عايزة تنتقمى يبقى متعمليش حاجة دلوقتى لغاية مانرتب لكل حاجة صح ....ماشي يا زيزى 

زيزى بتفكير : ماشي .....

.....................................................................

رن هاتفها بالرقم المحبب لها الذى تحفظه عن ظهر قلب ....

داليا: الو ....مين معايا 

المتصل ضاحكا : ده انا 

داليا بحدية : انت مين 

المتصل : بتاع الملامين ...جامد ومتين ...ومن رنين 

داليا : ها ها ها ...بتهزر حضرتك 

المتصل : ومهزرش ليه ... وانا بكلم البنت الوحيدة اللى ختفت قلبى  

داليا بعتاب : اه مهو باين ....بأمارة انك مكلمتنيش من امبارح 

المتصل ضاحكا : طب لما انا وحشتك ...مكلمتنيش انتى ليه 

داليا بضيق : ومين قال انك وحشتنى اصلا 

المتصل : امال زعلانة ليه انى مكلمتكيش طالما انى موحشتكيش 

داليا : اه ..قول كده بقى ...انتى متصلتش علشان تشوفنى اذا كنت هتصل ولا لا ...خالد انا مبحبش الحركات ديه 

خالد : اخص عليكى انا بتاع حركات بردو ....انا متصلتش علشان كنت مشغول 

داليا : طب خلاص متزعلش ...

خالد : يعنى وحشتك 

داليا محذرة : خالد 

خالد : خلاص يا قاسية .....

داليا بزعل : انا قاسية 

خالد : قاسية بس بحبك بردو 

داليا مازحة : ايوة كده اتعدل 

خالد مدعى الاندهاش : اتعدل ....وانتى شيفانى معوج ولا ايه 

داليا : يوووه بقي يا خالد ....انت على طول بتفهمنى صح ليه 

خالد : افهمك صح .....ماشي هعديهالك .... مسيري اردلك كل ده بعد الجواز 

داليا : يا سلام ...ومين قالك انى هتجوزك اصلا 

خالد مازحا : ايه ....بعد كل الوعود الكتيره ديه هتخلي بيا ....اخدتى غرضك مني وهترمينى 

داليا ضاحكة : بس ...بس ...اه فيلم البؤساء ده ....ثم اكمبت مازحة ....خلاص هعمل بأصلي واستر عليك 

خالد : كتر خيرك يا شابة ....اللهى ما يوقعك فى ضيقة ابدا 

داليا : يخربيت الفاظك ....ايه يا بنى انت بتجيب الكلام ده منين 

خالد : من بتاع الملامين 

داليا : اخلص يا خالد ورايا شغل 

خالد : ماشي ....بصي يا ستى بكرة الحفلة السنوية للشركة ...تيجى بدرى علشان مزعلش 

داليا مندهشة : هو المفروش كده انك بتعزمنى يعنى 

خالد : لا انا ببلغك بس .... هو انتى ممكن متجيش 

داليا بدلع : اه ...ممكن مجيش ....

خالد مدعى الحزن : يعنى بجد ممكن تخلى بيا ومتجيش 

داليا بتفكير : امممممم ....سبنى افكر 

خالد بلهجة جادة امره : داليا ....انا قولت متتأخريش ...علي الله تتأخرى ....واغلق الهاتف بدون انتظار ردها 

داليا المزهولة : المجنون ....ده قفل فى وشي ....ماشي يا خالد اما طلعته على عينك لما اشوفك....

.............................................................

فى منزل احمد الدمنهورى 

مر يومان على اخر مرة رأته فيها ... فلقد تعمد منذ تلك الليلة عدم مقابلتها او التحدث معها ...ففى الليلة الاولى لم يأتى للمنزل وفى الليلتان الاخرتان كان يأتى فى وقت متأخر وينام فى غرفة اخرى ...ويخرج مبكرا ...حتى ملابسه كان يرسل سعاد لآحضارها ...لا تدرى ماذا تفعل تشعر ان النهاية اقتربت ...ولكنها لا تدرى ماذا تفعل .... من الواضح انه قرر الابتعاد وانتهى الامر ....وهى لن تحاول ان تسنيه عن قراره ...يكفى اهدار لكراماتها ....كبريائها لا يسمح بأن تقترب منه حتى ...فاذا كان قرر الفراق ...فهي ستحترم رغبته وتبتعد عنه ........

.............................................................

تنهدت سعاد بأسي على حال تلك المسكينة التى ذبلت فى يومان ...ملامحها اصبحت باهتة وعيناها غارقة فى الحزن ..... انتفضت على صوت جرس الباب الذي يرن بجنون .....فذهبت مسرعة لترى من ذاك المزعج 

داليا : كل ده يا دادة علشان تفتحي 

سعاد بحزن : معلش على بال ما جيت 

داليا بقلق : مالك ...عاملة كده ليه ...وفين سلمى 

سلمى من خلفهم : انا اهو ....تعالى يا داليا 

داليا بضيق : ايه ده يا سلمى ...انتى لسه مجهزتيش 

سلمى باندهاش : اجهز لأيه 

داليا : للحفلة ...انتى متعرفيش ان النهاردة الحفلة للذكرى السنوية لشركة احمد 

تنهدت سلمى بحزن فهى بالفعل تعلم ...فلقد رأت دعوة ملقاة على احدي الارائك على ما يبدو انها سقطت منه ولم يلحظ ....

سلمى متنهدة بحزن : لا عارفة ... بس مش هينفع اروح 

داليا : ومينفعش ليه ان شائ الله 

سلمى : يعنى انتى مش عارفة اللى حصل يا داليا 

داليا بضيق : لا معرفش .....كل اللى اعرفه ان جوز سيادتك دلوقتى فى حفلة من غيرك .... وزمان البنات اد كده دلوقتى بتحوم حوليه ....وحضرتك قاعدالى فى البيت بتندبى حظك .....

سلمى بأسي وقد تهدل كتفيها : يعنى عايزانى اعمل ايه يعنى 

داليا بغيظ : يابت متفرسنيش يعنى ايه تعملى ايه ....تقومى تلبسي احلي حاجة عندك وتروحى تقفى جنب جوزك .....ماتقولى حاجة يا دادة 

سعاد بنبرة مشجعة : الله يا نور عليكى ....الواحدة مكانها جنب جوزها 

سلمى بسخرية : واذا كان جوزها مش عايزها 

داليا بضيق : وايش عرفك انه مش عايزك بس 

سلمى : كل تصرفاته بتقول كده 

داليا مشيرة لسعاد : دادة من الواضح ان الكلام مش هينفع معاها ...ديه دمغها راكبة شمال ....ثم اشارت امرة لسلمى ....انتى قدامى على فوق ... علشان اجهزك يمكن اقدر اعمل معجزة واعدلك منظرك ده ....ورايا يا دادة 

سلمى متأففة : مش هينفع يا داليا قولتلك ...............

....................................................................

فى احدى قاعات المناسبات الكبرى حيث تقام الحفلة الثانوية لشركة arch warld ....حفلة على اعلى مستوى ....يحضرها كبار رجال الاعمال والصحفيين ...وطبعا موظفي الشركة ...الذين ينتظرون هذا اليوم من السنة للسنة ....

كان احمد يقف مع مجموعة من رجال الاعمال عندما لاحظ تعلق انظارهم جميعا الى شئ ما من خلفه ....فاستدار ليرى ما الذي انصب تركيزهم عليه ليصاب بالزهول مما وقعت عليه عينيه...........

نهاية الفصل الخامس والثلاثون


حب أجبارى

الفصل السادس والثلاثين 

ما اجمل الحب الذي يأتينا فجأة .... يهدهد قلوبنا ....ويطيب جروحنا ..... ويمنينا بغد افضل !!!!

 .....................................

فى احدى قاعات المناسبات الكبرى حيث تقام الحفلة الثانوية لشركة arch warld ....حفلة على اعلى مستوى ....يحضرها كبار رجال الاعمال والصحفيين ...وطبعا موظفي الشركة ...الذين ينتظرون هذا اليوم من السنة للسنة ....

كانت هايدى تقف مع دينا ومروة احدى موظفات الشركة ....يتحادثون فى امور الفتيات المعروفة طبعا ......

دينا : واو ...الدرس بتاعك تحفة يا هايدى ....

هايدى مدعية الخجل : ميرسى يا دينا ......وانتى كمان الدرس بتاعك حلو اووى 

مروة ضاحكة برقة : لا بس الدرس بتاعك احلى طبعا يا هايدى .... طول عمرك شيك ...

دينا مدعية الحزن : كده يا مروة ....ماشي ..ماشي 

هايدى ضاحكة : خلاص يا بنات ....كلنا الدرسات بتاعتنا حلوة 

مروة بخبث : الآ قوليلى يا هايدى 

هايدى فى سرها : ايوة كده ....انا عارفة ان الوقفة ديه مش لله ابدا ....اكيد عايزنى فى نماية .... ثم نظرت الى مروة وتحدثت .....خير يا حبيبتى 

مروة : متعرفيش مرات الباشمهندس مجتش معاه ليه 

هايدى مدعية عدم الفهم : باشمهندس مين 

مروة بصوت خافض : باشمهندس احمد 

هايدى : وانا ايش عرفنى يعنى ..

دينا : والله انا حاسة انه متجوزش اصلا ..... شكلها اشاعة ....ثم اكملت موجهه حديثها الى هايدى ..... ولا ايه يا هايدى 

مروة مؤكدة كلام دينا : ايوة صح ...اكيد اشاعة .... هو يعنى لو كان اتجوز كانت مراته سبته يجي الحفلة من غيرها ....مش كده يا هايدى 

هايدى ضاحكة بخبث : الله واعلم 

مروة : يعنى اشاعة ولا بجد 

احبت هايدى ان تماتلهم ولا تريحهم فأكملت بخبث : الله واعلم يا مروة ....بس انتى معاكى حق انا لو مراته ....مسبهوش ينزل لوحده ابدا .... خصوصا ان العيون عليه كتير ....وانهت جملتها الاخيرة وهى تنظر لهم نظرات ذات معنى ......

صمتت الفتاتان ولم يتحدثن فلقد علما انه لا جدوا من الحديث مع هايدى ..... ولكن بينما هما يتحدثون سمعو همهمات كثيرة حاولهم ....والانظار كلها متجهه الى مكان واحد ....... فنظرن فى الاتجاه الذي ينظر اليه الكثيرون .........

.......................................................................

كان احمد يقف مع مجموعة من رجال الاعمال عندما لاحظ تعلق انظارهم جميعا الى شئ ما من خلفه ....فاستدار ليرى ما الذي انصب تركيزهم عليه ليصاب بالزهول مما وقعت عليه عينيه...........

كانت هى تتلآلآ فى فستان باللون الرمادي يلتف حول جسدها كما لوكان صمم خصيصا لها ....اكمامه من الدنتيل الشفاف تصل للمرفق وعليها نقوش تنتشر بعشوائية وتحيط بنهاية الاكمام وتنتشر تلك النقوش ايضا على صدر الفستان والخصر ايضا .....ضيق من الاعلى ويتسع من عند الخصر بطبقات من الدنتيل ويصل الى الكاحلين ....رقيق يبرز منحنايتها بطريقة جذابة ولكن ليس بطريق مبتزلة....اما عن شعرها فلقد رفعته بطريقة رقيقة تتناسب مع رقة الفستان ...مرفوع من المقدمة ومنسدل من الخلف بطريقة ملتوية ... ووضعت ميك اب هادئ يتناسب مع ملامحها البريئة ...دون اى مبالغة ....وارتدق قرطين من الماس وقلادة صغيرة تحيط بالعنق من نفس نوع القرطين ...كانت تبدو فى غاية الرقة والانوثة ايضا ....وخاصتا عندما اتعكست اضواء الحفلة عليها ...لتتلآلآ وكأنها نجمة براقة تخجل النجوم نت الوقوف بجانبها ...........

...............................................................

 

تحرك احمد كالمشدوهه تجاهها ... لايصدق انها هنا امامه ...لقد تعمد ترك الدعوة فى البيت كي تراها هي ... وكان لديه امل ان تأتى معه ولكنه فقد الامل عندما خرج من المنزل بدون ان يراها ..... ولكن ها هى امامه ....ساحرة كالعادة ..... رقيقة كالعادة .....شهية ....شهية جدا كالعادة ........

كانت سلمى تشعر بالارتباك الشديد ...فلقد كانت خائفة من رد فعل احمد لحضورها الحفل بدون دعوة .... ودت لو لم ترد على كلام داليا ولم تأتى الى الحفل .... ومما زاد من ارتباكها ....هو انظار الجميع المصوبة عليها .....

نظرت سلمى بجوارها وتحدثت قائلة ...هما بيبصوا علي ايه يا داليا ....ولكنها كانت تتحدث الى الهواء حيث ان داليا قد تركتها بمفردها ورحلت بمجرد ان رأت احمد مقبل تجاههم ....بعد ان غمزت لخالد الواقف فى الجانب الاخر ...بمعنى ان كل شئ تم كما هو مخطط له !!!!

....................................................................

وقف احمد امامها وهو ينظر لها بنفس الطريقة التى نظر بها اليها يوم العرس ...تلك النظرة الحنونة المحبة ... النظرة التى احتوتها حينها ... كما تحتويها الان ...مما اتاها الجرأة لكى تتحدث قائلة بصوت اقرب للهمس : سورى ... اتأخرت 

كان مسحورا بها ....غارقا فى عالمها الوردى التى تسحبه اليه بمجرد همسة او نظرة من عينينها ...كفيلة بسحبه الى بحور عشقها السرمدى ....

احمد مشدوها : المهم انك جيتى 

سلمى بصوت اشبه بتغريد العصافير : يعنى مش زعلان 

احمد مقاطعا بصوت اجش من فرط المشاعر التى تعصف به حاليا : عمرى مزعل منك ...ثم مسك يدها ورفعها الى شفتيه وطبع عليها قبلة رقيقة ...ثم اردف هامسا ...بحبك 

سلمى بخجل وبصوت هامس لا يسمع : وانا كمان 

احمد بنفس النبرة : وانتى كمان ايه 

ازداد خجلها وكست الحمرا وجنتيها ولم ترد 

احمد بخبث : سكتى ليه 

سلمى بخجل : احمد

احمد : عيونه 

سلمى : خلاص بقى ...الناس بتتفرج علينا 

احمد الذي انتبه الي الذين ينظرون اليهم محاولين فهم ما يحدث بينهم بانتباه شديد

تنحنح احمد ثم اردف مازحا : ايه ده ....ده انا حاسس بودانهم مرمية في حجرنا 

ضحكت برقة ولم تعقب ..... فاقترب منها واضعا يد خلف ظهرها واليد الاخرى مازالت ممسكة بيدها بتملك .... وانطلق يعرفها على الجميع ........

............................................................

خالد بضحك : برافو عليكى يا داليا .....صحيح ما يجبها الا رجله 

داليا بزهول : رجالها .....ديه الملافظ سعد حتى ....ايه رجالها ديه 

خالد ضاحكا : خلاص ...خلاص متزعليش ...مايجبها الا بناتها 

داليا : ايوة كده ....اتعدل 

خالد : خلاص اتعدلت 

اقترب احمد وسلمى منهم 

لاحظ احمد علامات الضيق على وجهه داليا ...فتحدث بخبث قائلا : حرام عليك يا بنى ادم  ...فى حد ينكد على القمر كده  

داليا بضيق : قوله يا احمد ....ثم اردفت انا مش عارفة مش طالعلك ليه 

خالد بضيق : يا سلام .....ام انتى نكارة خير صحيح ....انا مش لسه متغزل فيكى من شوية 

سلمى ضاحكة : تقول ايه بقي ...ماهى زى الاطط تاكل وتنكر 

داليا بخبث : سلمى بلاش انتى ....انتى ملكيش غيرى 

احمد مازحا وقد قرب سلمى اليه اكثر : يا سلام ..وملهاش غيرك ليه ....وانا روحت فين ... ثم اكمل وهو ينظر لسلمى .... انتى ليكى غير يا لومى 

سلمى بابتسامة رقيقة : لا طبعا 

داليا : بقي كده ....ماشي يا سلمى 

خالد ضاحكا : شوفتى البنات النصحة .... اتعلمى بقي 

داليا : ماشي ...ابقي علمينى يا ست سلمى 

واستمر الحديث المرح بينهم .....والسعادة تعلو وجوهم جميعا 

...........................................................................

كانت تقف بجوار داليا بينما احمد وخالد ذهبو للحديت مع احد رجال الاعمال حول موضوع ما .....حينما رن هاتفها ...فقامت باخراجه من حقيبتها الصغيرة الممسكة اياها بيدها ...

سلمى : ايه ده ....ديه طمطم بتتصل ..... انا مش هعرف ارد عليها هنا من الدوشة هطلع ارد بره 

داليا مشيرة برأسها : طب متتأخريش 

سلمى : ثوانى وراجعة 

.............................................................

وفى الخارج 

سلمى : بجد يا طمطم ....فرحتينى اووووى ......بص الواطي مقليش ...حسابه معايا بعدين 

طمطم : انا مش مصدجة نفسي يا سلمى اخيرا ...... بس لسه بعد الامتحانات 

سلمى ضاحكة برقة : ياستى اصبري شوية ....احنا كنا فين 

طمطم : علي راجيك ...المهم انتى عاملة ايه ...وايه الدوشة ديه 

سلمى : انا يا ستى مع احمد فى الحفلة السنوية لشركته 

طمطم بتفكير : اه ....ده كان جايل لابوى عليها .... ياما نفسي كنت احضرها ....بس يلا ملحوجة 

سلمى : ان شاء الله تحضريها انتى وحسن المرة الجاية 

طمطم : ان شاء الله ....اسيبك انى بجى علشان تنبسطو بالحفلة ....متنسش تسلميلى على احمد ...وداليا كومان ...وحشتني جوى ..لما تشوفيها سلميلى عليها كتير 

سلمى : حاضر يوصل .....باى 

اغلقت سلمى الهاتف ولكنها ما كادت ان تستدار حتي سمعت صوته الغليظ الذي بسببه  دب الرعب فى اوصالها ......

...معقول سلمى سليم بنفسها هنا ....ده انا حظي حلو اوووى 

...................................................................

كان احمد وخالد يقف ا مع مجموعة من رجال الاعمال يتحدثون بتطورات المشاريع مؤخر حينما جاء احد الموظفين الصغار ...مناديا اياهم ...

احمد : خير يا عبدالتواب ...فى ايه 

عبد التواب :.....................

احمد وخالد فى نفس واحد والصدمة تعلو وجوههم : بتقول ايه...............

نهاية الفصل السادس والثلاثون


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close