رواية مابين العشق والقدر الفصل العشرون والحادي وعشرون بقلم هند صقر
رواية مابين العشق والقدر الفصل العشرون والحادي وعشرون بقلم هند صقر
الفصل العشرون والحادي والعشرون
-_-_-_-_-_-_-_-_-
-روحتي
فاجابته بحماس:اه تمام.... وياه كان يوم فظيع من أول ما خرجت وأنا مش مرتاحة كده المهم روحت ركبت الميكروباص وبعدين...... ومشيت الشارع لغاية الجامعة....
فقاطعها قائلا بملل:خلاص تمام المهم انتي دلوقتي في البيت
فاجابته باستمتاع :اه تمام... بس استني بس مكملتلكش ودخلت الكلية وأول محاضرة كانت مملة الدكتور قعد يشرح فيها.......... وبعدين.........
فقاطعها بضجر :خلاص تمام بس كنت.....
فردت قائلة بسرعة ولم تترك المجال له ليتحدث :و.......وكله كوم والمحاضرة الثانية كوم.......... و.....واه المحاضرة الثالثة حصل فيها حاجات.....أنت روحت فين.....
فاردف وهو يتثائب:تصبحي علي خير يا ايمان
فقطب جبينها لتقول باستغراب :ليه هي الساعة كام دلوقتي
فلوي ثغره ليقول بتهكم :تقريبا 9
فصاحت بدهشة:يالهوي كل ده... بس أنا لسه مكملتلكش علي اللي حصل...
فهتفت ببراءة بعدما أحست بانقطاع الخط :سليم... سليم
فقفزت وهي تتمايل بخصرها لتقول بنشوة :ياسليم ياسليم أما وريتك
ثم حكت حنجرتها لتقول بنهاك :يالهوي ده أنا بعاقب نفسي مش بعقبه أه يا أحبالي الصوتي اه ياني
...........................
-صباح الخير يا بابا
فرفع رأسه من علي الجريدة التي يطالعها لينظر اليها بابتسامة من تبدل حالها :صباح الفل والياسمبن علي أحلي عيون لاحلي نوجة في حياتي... ايه شايفك لابسه أنتي راحة الجامعة ولا ايه
فهزت رأسها لتقول بنفي :لاء هروح لحور بيقولوا نتيجة الترم الاول هتظهر علي النت النهاردة فهروح أشوفها عندها
فابتسم ليقول موافقا :بجد طب ربنا معاكي ما يلا روحي عشان تلحقي تقعدي وتيجي بدري
فنظرت حولها لتقول بتساؤل :بس مش لما أقول لماما الاول
فاجابها بنفي:لاء يا حبيبتي روحي أنتي وأنا هقولها
فقبلت جبينه قبل أن تتحرك مبتعدة لتقول :يلا سلام عليكم
فرفع يده عند أبتعادها ليقول بتضرع:ربنا ينجحك ويفتحلك أبواب السعادة والفرحة ويهديلك حالك ويريح بالك ويحبب فيكي خلقه يا بنت قلبي
........................
-سليم أنا تعبت من تحكماتك دي
فاجابها سليم باقتضاب :وأنا قولتلك يا نجلاء مينفعش تروحي لبيت حد ولو وعلي النتيجة أنا هتصرف وهجبهالك يا ستي
فزفرت بضجر وهي تصيح باعتراض :الموضوع مش موضوع نتيجة... نجلاء هتروح وأنا كمان عايزة أروح أنا طول الاجازة قاعدة في البيت وحتي لما الترم الثاني بدء ببقي من البيت للكلية ومن الكلية للبيت أنا زهقت بقي....
فصاح بها ببرود :وأنا قولت مفيش مرواح يا ايمان
فهتفت باستنكار :وليه بقي أن شاء الله
فاردف بنفاذ صبر :مش صحبتك دي ياهانم اللي أخوها وصلك بعربيته قبل كده
فقطبت جبينها بتفكير قبل أن تردف بتذكر:ياه أنت لسه فاكر
فاردف بهدوء :ايوة وخلاص كلام وأنتهي ومفيش مرواح لحتي يعني مفيش مرواح ويلا أقفلي بقي عشان عندي شغل
فنفخت بضيق قبل أن تردف بتحدي:لاء هروح أنا هستاذن بابا وأنا واثقة أنه هيوافق وهروح وساعتها يبقي منك ليه بقي بس ها
فصاح بحدة تكاد تجذم أنها خرقت طبلة اذنيها :اياكي تعملي كده ليه مخطوبة لسوسن حضرتك مليش كلمة عليكي مثلا
فاردفت بعناد :اديك قولتها اللي بنا مجرد خطوبة فخلاص بقي
فهز رأسه هاتفا بحنق :بقي كده.... يبقي خلاص جهزي نفسك لاني هكلم عمي وكتب الكتاب هيكون بكرة يا بعده بالكتير وساعتها بقي هنشوف هتسمعي كلمتي ولا لاء يا استاذة ايمان
-ولا انت ياض.... ياحوستي... يا نهار بنفسج....ده قفل... أنا ايه اللي هببته ده أنا عارفها قد كلمته طلاما قال كتب كتاب يبقي كتب كتاب وابقي اتفلحسي وعاندي بقي يا ايمان.... ده هيظبطك... بس المشكلة اني لدلوقتي معرفش هو خطبني ليه اصلا.... ياتري بيحبني... ولا... لاء...
خبطت رأسها لتقول معنفة :ياهبلة أنتي في ايه ولا في ايه .....طب أعمل ايه.... ها أعمل ايه... الخطوبة وكان مقدور عليها لكن كتب كتاب... كتب كتاب.... عاااااا... ده أنا كده هلبس رسمي وعمك الحاج فهمي ونظمي شاهدين ...
..........................
طرقت باب المنزل بهدوء فركضت حور سريعا لتفتح وهي تقول بابتسامة واسعة :نوجة حبي تعالي ادخلي
فلدفت نجلاء بخطواتها الهادئة وقد تحركت حور أمامها وهي تقول بحماس: تعالي نقعد في أوضتي لغاية ما الهبلة ايمان تيجي
فاردفت نجلاء بملل:يابنتي ارحمي دي لو سمعتك
فرفعت حور حاجبيها لتقول بلامبالاة :ما تسمعني... بس لما تجيلي السوسة اللي فينا دي هي اللي هتجيب تقدير أنا عارفة
فابتسمت نجلاء وهي تتبع حور نحو غرفتها ولم تدرك ماذا فعلت ابتسامتها بذلك الذي يقف من بعيد يتابع الموقف بمشاعر متضادة
..........................
-ايه ياحبيبي قررت هتعمل ايه
فهز رأسه ليقول بشرود :مش عارف ياماما أنا طول الفترة اللي فاتت كنت بحاول أصلح صورتي عندها لاني في الاول حصل بينا سوء فهم كتير
فربتت والدته علي كفه وهي تقول بترقب:طب وبعدين قررت هتعمل ايه مأنش الوقت
هز رأسه ليقول بابتسامة :ان شاء الله ياماما....هشوف الفرصة المناسبة وهفاتح أمجد في الموضوع
فاقترحت قائلة :طب ايه رأيك تعزمهم عندنا علي الغدا وأهو بالمرة تبقي فرصة كويسة أتعرف علي أمجد وعليته وبالمرة أشوف حور
فاتسعت عينيه ليقول باعجاب:تصدقي فكرة حلوة
ثم هب واقفا ليقول بحماس:أنا هروح أكلمه دلوقتي
فابتسمت من سعادته البادية من عينه بينما تحرك وهو يفكر فيها وفي الفترة الفائتة وأسلوبه الجديد في التعامل معها فهو أصبح يعرفها جيدا فهي من النوع الذي لا يحب أن يكون مهمشا وهو لعب علي هذا الوتر في الفترة الاخيرة بشكل جيدا جدا فبدلا من الاهتمام بها والبحث عنها بعينه والاهتمام بها غير تلك الطريقة ليتحلي بالجمود الظاهري وقد رأي من خلال نظرات عينيها التي يحفظها جيدا تأثير ذلك عليها جيدا ولكن حان الوقت لاعلان الهدنة لتنتهي تلك الحرب بالشكل الذي يريده وتصبح تلك الحور سيدة بيته وحياته كما أصبحت سيده قلبه
............................
-قولي بجد أنتي كان مالك الفترة اللي فاتت وفي فترة الامتحانات بالتحديد
فابتلعت نجلاء غصة عالقة بحلقها لتقول بنفي:مفيش ياحور... ليه بتقولي كده
فصاحت وهي تطالعها بنظرات قوية :نجلااااء احكي..... انتي فكراني مصدقة ضحك وكلام اللي بتحاولي تخليه طبيعي ده أنا شايفة حاجة في عنيكي حاجة وجعاكي بس بتحاولي تخبي
فتنهدت نجلاء لتقول بتعب:كنت عايشة في أكبر كدبة في حياتي
فرفعت حور حاجبيها لتقول باهتمام :ايه اللي حصل
فاردفت نجلاء بوجع:الاول كنت مفكرة انه الراجل الشهم اللي مرديش يتخلي عن واحدة عاقر ذيي و أستحمل أنه ميكونش أب وكمان يفهم الناس اننا مأجلين الحمل بحجة دراستي و كل ده عشان بيحبني وميجرحنيش وفجأة واحدة واحدة بدأ يتغير يسهر بره ساعات كمان كان بسبني بالايام ولماوبيكون موجود كان بيحاسبني علي أقل حاجة دايما زعيق وخناق واحيانا ضرب.....
عضت علي شفتيها بألم لتتابع بسخرية :ولكل ده كان مجرد كدبة... قبل الامتحانات بالتحديد في اليوم اللي غبت فيه ظهر قدامي فجأة وقالي ................
فجحظت عيني حور بصدمة لتقول باستنكار:ياه كل ده حصل وكان في قلبك وساكتة
فاردفت نجلاء بنظرة خاوية :خلاص مبقاش فيه حاجة أتكلم فيها.......
فجذبتها حور نحوها لتحتضنها بقوة وهي تبت علي ظهرها بحنو بينما في الجانب الاخر تصنم أمجد مكانه أمام باب الغرفة النصف مغلق حيث كان متجها نحو غرفته بعدما سمع رنين هاتفه فاستمع بالصدفة للحوار كاملا
.......................
بينما كانت حياة جالسة في الاتيله تتابع العمل بنفسها ولكن عقلها كان شاردا في ماحدث لحياتها يحي وظهوره المفاجئ وأسلوبه وشخصيته اللي لم تتغير فهي بدءت حقا تخاف من نفسها فوجوده في حياة أدم وتعلق أدم الشديد بيه يرعبها فمهما كان فهو أولا وأخرا أنسان متزوج وله أسره وطفلة لا تنكر أهتمامه الحقيقي بادم وكأنه ابنه الوحيد ولا يملك أطفال سواه فمعظم وقته يقضيه معه تحس بالتخبط حقا فكيف له ان يكون بهذا القدر من الحب تجاه أبنها وعندما ذهبت لاخباره أعلمتها والدته بانه يكرهها ويكره كل ما يخصها ولا يهتم بوجود أدم أو عدمه.........
.............................
-مجتيش ليه يا منيلة أمبارح ومردتيش علي تليفونك ليه.... يلا كده كده النتيجة منزلتش
فعبست ايمان بجهها وهي تقول:اسكتي بالله عليكي يا حور أنا هموت من الخوف
فعقدت حور مابين حاجبيها لتقول باستغراب :مالك يا ميمو في ايه
فأضافت نجلاء بتساؤل هي الاخري :في ايه يا ايمان مالك
فاردفت ايمان ببكاء طفولي:الواد ابن المجانين لما قلتله اني هجيلك مرديش... فانا ايه بقي احط الشبشب في بقي ولأسكت لاء ميصحش والا مبقاش ايمان....المهم عندت معها وانه بالمفتشر ملوش حكم علي دي مجرد خطوبة.... الواد دماغه طارت وقال هيكتب كتابنا... وعمالة أتصل عليه من أمبارح بيردش
فقهقت حور عاليا لتقول باستمتاع :وربنا أنا بموت موت في حياتك أنتي وهو... تصدقي أنتو لايقين علي بعض موووووت
فلوت ايمان شفتيها لتقول بتبرم :اه أضحكي أضحكي أصلها نقصاكي
ثم وجهت نظرها الي نجلاء لتقول :قولي أنتي يا نوجة أعمل ايه
فصاحت حور بملل :يابت هو أنتي بطة شرشيري مثلا.... أتخطبي لده يا ايمان تقاقي... أتجوزي ده يا ايمان تقاقي.... ماترفضي
فاردفت نجلاء بتريث:استني ياحور.... انتي بعد ما أتخطبتيله.... فكرتيش ليها تكلمي بباكي وتقوليه أنك مش قادرة تكملي... أنتي موضوع المحاولة مجربتهوش.... ده دليل أنك مش عايزة الموضوع يتفشكل وفي نفس الوقت خايفة ليتم....شوفي ايه اللي قالك يا ايمان وحليه لان الجواز مش لعبة.... لو بتحبيه وواثقة أنه بيحبك كملي ولو شاكة واحد في المية انك مش هتقدري.... يبقي خلاص حاولي والمحاولة مش هتخصرك
فشردت ايمان في كلامها فهي رغم تشككها في حبه الا انها تعودت عليه وعلي تحكماته وغضبه علي كلامها معه بالساعات تسرد له تفاصيل يومها.... فمثل ما قالت نجلاء هي لو كانت لا تريده لكانت أحتجت وحاولة علي الاقل وتكلمت مع والدها في ذلك فوالدها ليس بذلك السوء صحيح أنه يحب سليم ولا يرفض له طلبا ولكنها هي ايضا ابنته ولها تأثير عليه ربما أوهمت نفسها من البداية باستحالة تغير قرار والدها لانها.....
الفصل الحادي والعشرون
-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
-يلا يا جماعة أنتو لسه ملبستوش.... وفين حياة وأدم
فاردفت فاطمة بهدوء :ياحبيبي لسه بدري علي معاد الغدا وبعدين أنت نسيت أن يحي خد أدم معاه للملاهي وأدم طبعا أصر أن حياة تبقي معاهم
فأضافت حور بلامبالاة وهي تقضم قطعه من الخيار في يدها :اه وأنا كمان مش هروح
فقطب أمجد جبينه ليقول باستفسار :ليه بقي أن شاء الله
فتنحنحت حور لتقول بهدوء :لاء يعني عادي واحد صاحبك عازمك عنده فأنا يعني ايه لازمتي في الموضوع.... وبعدين الامتحانات قربت وأنا عندي مذاكرة
فاردف بضجر: علي أساس أنا المذاكرة دي مقطعة بعضها معاكي مثلا .... وبعدين هو عزمنا كلنا والدته عايزة تتعرف علينا قبل ما ترجع البلد... وبصراحة سيف ده أكتر من صاحبي وياما ساعدني في الغربة... أجي أنا بقي وأقوله معلش أصل أختي مش عايزة تتعرف علي والدتك....
فقاطعته فاطمة قائلة بهدوء :خلاص يا أمجد كلنا هنروح
ثم وجهت أنظارها نحو حور لتقول بأمر :يلا ياحور قومي البسي وبطلي لماضة
فتأففت حور لتقول بضيق :بس يامااماااا....
فقاطعتها فاطمة بحزم :مبسش يلا
فنفخت حور بضجر للتحرك الي غرفتها مرغمة وهي تتمتم بكلام مبهم
.........................
سمع باب المنزل يطرق عدة طرقات فاتجه نحوه بحماس وعيني والدته تتابعه بابتسامة..... فتح الباب ليقول بابتسامة واسعة:أبو المجميج اتفضل ياعمنا.... وشايل ومكلف نفسك ليه ياعم
فاردف أمجد بابتسامة مرحة:كله من خيرك يا عطار
فافسح سيف له المجال للدخول وهو يقول بترحاب :طب أتفضل علي جوه متقفش كده
فخطي أمجد للداخل بهدوء بينما نظر سيف الي الخارج وهو يقول بتساؤل :هو أنت جيت لوحدك ولا ايه
فاجابه أمجد بنفي:لاء الحاجة طالعة ورايا علي السلم
فأصاب سيف خيبة أمل كبيرة من عدم مجيأها ليهدر بصوت جهوري :يامااماااا
فاتت والدته علي الفور وهي تقول بترحاب :يا أهلا وسهلا يابني أتفضل.... ماكنش له لازمة التعب ده والله
فقدم أمجد الاكياس التي يحملها لسيف وهو يقول بابتسامة :دي حاجة عادية مش مستاهلة ياطنط
فابتسمت له وهي تقول باستفسار :أمال فين الست الوالدة وبقيت العيلة الكريمة
فاردف قائلا بتوضيح :طالعة ورايا علي السلم شكل الاسانسير عطلان
ولم ينهي جملته حتي صاح :أهي ماما طلعت أهي
فالتفتت سمية نحو الباب لتهتف بترحاب:أهلا وسهلا أتفضلو أتفضوا
فالتفت سيف برأسه سريعا لتفتر ثغره عن أبتسامة واسعة عند رؤيته لمجيأها
................................
-أدم مبسوط أوي
فنظرت الي ادم الذي وهو يتزحلق مع الاطفال يبتسم بسعادة فاردفت بشرود:أيوة فعلا
ثم وجهت نظرها اليه لتقول بغموض :بس ياتري السعادة دي هتفضل لامتي
فرفع حاجبيه ليقول بعدم فهم:قصدك ايه
فنظرت اليه لبرهة قبل أن تقول باستهجان :قصدي أنك دلوقتي مهتم بأدم... بس بعدين.....
فهدر بجدية :مفيش بعدين أنا حياتي كلها لادم، وطول ما ربنا مديني نفس ؛فهكون موجود عشان أسعده وبس.... أنا معنديش غيره
فتقوس فمها بابتسامة ساخرة لتقول بتبرم: طب وبنتك وحياتك التانية.... هتقدر توفق بين كل ده أذاي... أ..
فقاطعها قائلا باستغراب :بنت مين وحياة تانية ايه....
فهزت رأسها قائلة بلامبالاة وهي تتحرك من أمامه :خلاص يا يحي
فجذبها بقوة من ذراعها موقفا اياه فنظرت اليه بشراسة علي أثر فعلته بينما تابع هو غير أبها لنظراتها :أنتي مش تقولي الجملة وتهربي بعدها، فهميني بنت ايه وحياة تانية مين
فنفضت ذراعها من قبضته لتهدر محاولة الحفاظ علي هدوءها الذي بدأ يتلاشي :قصدي واضح يا بشمهندس قصدي ياسمين مراتك وبنتك ولا فاكرني مش عارفة أنك أتجوزت بعد ما طلقتني بأسبوع
فقطب جبينه بضياع وهو يحاول فهم كلامها وكاد أن يتكلم ألا أن صراخ أدم أستوقفه فهرول الاثنان نحوه لتنحني حياة لمستواها وهي تهتف بتوجس:مالك ياحبيبي
فأشار الصغير نحو طفل أخر وهو يقول ببكاء :الولد ده ياماما زقني ووقعني علي الارض
فصاح الطفل الاخر بنفي:والله يا طنط مكنش قصدي.... أنا كنت بجري وخبطت فيه غصبن عني
فهزت حياة رأسها وهي تقول بهدوء :حصل خير
ثم مسحت دموع أدم وهي تقول بلطف:خلاص يا حبيبي معلش
فهز الصغير رأسه وهو يقول بألم :رجلي بتوجعني أوي يا ماما مش قادر أقف
فانح يحي نحوه ليقول باستفسار :أنهي رجل يا أدم
فأشار أدم نحو رجله اليمني قائلا:دي يابابا
فقطبت حياة جبينها وهي تقول بقلق هتعمل ايه يايحي فاردف بهدوء وهو يستقيم واقفا حاملا اياه بين يديه :يلا..هنروح لدكتور نطمن أحسن
فهزت رأسها لتتحرك خلفه بوجل
.....................
-أمي وأمك أنسجموا مع بعض وكأنهم صحاب بقالهم زمان
فضحك سيف وهو بقول بتقرير :فعلا... بس أنا كده مش متطمن خايف بصراحة ليتفقوا علينا....
فتنحنح أمجد ليقول بجدية:بمناسبة الموضوع ده أنا كنت عايز رأيك في موضوع كده
فقطب سيف جبينه ليقول باستفسار :موضوع ايه
فأردف أمجد بحماس: بصراحة كده أنا فكرت أتجوز
تهللت أسريره ليقول بابتسامة واسعة :بجد ألف مبروووك....
فهز رأسه ليقول بعبوس :بس في مشكلة
فعقد سيف ما بين حاجبيه ليقول باستغراب:مشكلة أيه
فزفر أمجد وهو يقول بتشتت: مش متأكد من موافقة العروسة وغير ردت فعل أمي..
فزاد أنعقاد ما بين حاجبي سيف وهو يقول باستفهام :لاء براحة علي وفهمني بهدوء لاني مش فاهم حاجة
فمط أمجد شفتيه ليقول موضحة :العروسة تبقي نجلاء صاحبت حور
فهز سيف رأسه وهو يهتف بتذكر :أيوه أيوة خدت عرفتها.... طب ما تمام كده مامتك هتعترض ليه و.....
فقاطعه أمجد بوجوم :المشكلة أنها مطلقة
فهز سيف رأسه بعدم تصديق ليتابع أمجد بتخبط:المشكلة أني مش عارف أخرجها من دماغي فكرت في الاول أنه مجرد أعجاب بس من ساعة ما شوفتها وهي لخبطت كياني وعلي طول شاغلة كل تفكيري لدرجة أني ساعات بروح عند بيتها في معاد مروحها من الكلية لما بكون عارف الميعاد وو......
فقطاعته سيف وهو يطالعه بجدية :أنت متأكد أن اللي أنت فيه ده حب حقيقي
فأومأ وهو يقول بقوة :مية مية
فرفع سيف كتفه ليقول بابتسامة :خلاص....يبقي كده مفيش مشكلة..... كل حاجة هتتحل...
فهز رأسه بتفهم وقد لمعت عينيه بأصرار وقد أدرك ما عليه فعله بينما ألقي سيف نظرة خاطفة نحو حور التي تجلس بجوار والدته قبل أن يحول نظره نحو أمجد ليقول بغموض:وأنا كمان يا أمجد عايز أعترفلك بحاجة وأطلب منك حاجة
.....................
جلست في غرفتها لتشرد في ما حدث اليوم ونظرات سيف التي كانت تلاحقها اينما كانت وتذكرت الموقف الذي جمعهما
فلاش باك
جذبتها قدميها نحو الشرفة عندما وجدت أندماج سيف ما أمجد وتلاحم والدتها مع والدة سيف فوقفت بها وقد شردت وهي تطالع السماء المتلبدة بالغيوم فالمنظر من هذه الشرفة جذاب لابعد حد ولكن لم تستطيع الاختلاء طويلا حيث جذبها من شرودها وتأملها ذلك صوته الاجش قائلا:عجبك المكان
فالتفت بتجاه الصوت لتجده يقف بجوارها علي بعد منها ليس بكبير فالتفتت لتطالع السماء مرة اخري وهي تقول بانبهار:بصراحة المنظر من هنا تحفة أوي
فابتسم ليقول بنبرة عذبة :المكان ده من أفضل الامكان اللي بحب أقعد فيها تقريبا مبتنقلش من هنا وخصوصا لم باكون محتار بفكر في شخصية عنيده ومزاجية ظهرت في حياتي فجأة وغيرتني 360 درجة
فتلبكت وقد أحست بناقوس الخطر فاردفت بتوتر وهي تتحرك الي الداخل :أنا هدخل أشوف مامه عايزة ايه
فابتسم وهو يشاهد خطواتها المتعجلة واذدات ابتسامته اتساعا عندما توقفت مكانها لتلتفت له بنظرة مشتتة قبل أن تتجه بتجاه والدتها
باك
تنفست بعمق وهي تحس بالرعب من هذا الشعور الغريب الذي يسري بداخلها و شرد تفكيرها الي كلام والدته عنه"سيف علي قد ماهو حمبري وحمقي بس مافيش أطيب ولا أحن من قلبه علي الكل فما بالك بقي باللي بيحبهم... يابخت اللي هتكون من نصيبه"نفضت رأسها سريعا وهي تلوي شفتيها بتهكم من تلك الافكار الغريبة التي تراودها لتستمع بانتباه للجلبة الاتية من الخارج فخرجت من غرفتها لتتحرك نحو الصالة لتشهق بصدمة وهي تتجه صوب أدم :يالهوي مالها رجلك
فاردفت حياة بهدوء :متقلقيش ياحور الحمد لله جت سليمة ده مجرد جزع بسيط
فضمته حور وهي تقول بعبوس :سلامتك يا اندومي ياحبي ألف سلامة عليك
فصاحت فاطمة بهدوء :طب يلا ياحياة خدي أدم علي أوضتك عشان يرتاح
فهزت حياة رأسها موافقة لتحمل أدم بين يديها وتتجه صوب غرفتهم ومن خلفها حور وكادت فاطمة أن تتحرك نحو غرفتها الا أن أمجد أستوقفها وهو يقول بثبات :ماما
فالتفتت اليها وهي تقول باهتمام :ايوة يا حبيبي
فاردف قائلا بجدية :كنت عايزك في موضوع
فهزت رأسها لتتحرك للجلوس علي الاريكة وهي تقول بهدوء :ايوة أنا سمعاك
فجلس بجورها وسكتت محاولا استجماع شجاعته قبل أن يقول بنفس الجدية :ماما أنا عايزة أتجوز
.........................
-ها نام
هتفت حور بصوت خفيض
فأومأت حياة بموافقة وهي تقوم بدثره جيدا بالغطاء لتتجه للجلوس بجوار حور علي السرير المجاور وهي تزفر بتعب فاردفت حور باستفسار :مالك يا حياة
فهزت رأسها وهي تقول بنفي :مفيش حاجة اليوم كان متعب بس شوية يلا أنا هقوم أنام جنب أدم عشان أقدر أصحي بدري للشغل
فاردفت حور بهدوء :تمام وأنا بردوا عندي كلية الصبح... يلا تصبحي عل....
بترت جملتها وهي تستمع الي صراخ والدتها القادم من الخارج فقطبت جبينها بخضة بينما أنتفضت حياة وهي تصيح بدهشة:هو في أيه
فرفعت حياة أكتافها وهي تقول بتقرير:مش عارفة.... بس شكل اليوم النهاردة مليان مفاجأت
.......
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق