قصة حكاية مريم الفصل الخامس 5 بقلم مصطفى محسن حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
قصة حكاية مريم الفصل الخامس 5 بقلم مصطفى محسن حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
صوت الخبط على الباب كان بيزيد، كأنه مش خبط إيد… كأن حد بيرزع جسمه كله في الباب.
شرين حطت إيدها على بقها وقالت بخوف:
ـ "متتحركيش من مكانك يا مريم."
مريم قالت بصوت بيرتعش:
ـ "هي حسناء جت؟!"
شرين كانت بتبص على الباب وقالت:
ـ "ده مش حسناء… ده اللي كان جوا حسناء."
وفجأة… الخبط وقف.
الجو بقى مخيف في الشقة كلها. مريم وشرين بصّوا لبعض، بيحاولوا ياخدوا نفسهم.
ثواني وعدّت… وفجأة سمعوا صوت يوسف ابن شرين بيصرخ بصوت عالي جاي من الأوضة.
وش شرين اصفر، وجريت على الأوضة ومريم وراها.
أول ما فتحوا الباب، اتجمّدوا مكانهم.
يوسف كان واقف على سريره، بيبص ناحية الشباك المفتوح، وبيشاور وهو بيعيّط وبيقول:
ـ "في واحدة ست بتبص علينا من الشباك يا امى!"
شرين بصت على الشباك وقالت بذهول:
ـ "إزاي؟! إحنا في الدور السابع! مستحيل حد يكون واقف برّه!"
قلب مريم وقع في رجليها لما بصت ناحية الشباك… وشافت خيال أسود طويل بيتحرّك بسرعة ويختفي.
في نفس اللحظة، سمعوا صوت ضحكة عالية جاية من الصالة.
مش ضحكة حسناء… ضحكة راجل، صوته تخين، هزّ الشقة كلها.
شرين قالت:
ـ "خليك في الأوضة هنا يا يوسف، ومهما حصل متفتحش الباب."
وقالت لمريم:
ـ "لازم نخرج من هنا حالاً يا مريم!"
جروا على الصالة عشان يخرجوا من باب الشقة، بس لقوا الباب مقفول بالترباس من برا.
شرين كانت بتحاول تفتح الترباس بإيديها اللي بتترعش، بس كان جامد… كأنه ملحوم مش مقفول.
الصوت رجع تاني وقال:
ـ "حسناء ما ماتتش… أنا خدتها عندي. بس إنتي يا شيرين حرمتيني منها في الدنيا… وأنا هحرمك من أختك."
شرين بصت لمريم وقالتلها:
ـ "ده عاوز ينتقم منك إنتِى."
مريم بصتلها بصدمة وقالت:
ـ "عاوزني أنا ليه؟! إنتي السبب في موتها!"
فجأة، العلامة اللي على دراع مريم ولّعت كأنها نار.
مريم صرخت صرخة مكتومة من الألم، ووقعت على ركبتها، ماسكة دراعها.
شرين جريت عليها وقالت:
ـ "مالك! يا مريم؟!"
مريم كانت بتعيّط وبتقول:
ـ "دراعي… دراعي بيتحرّق!"
الصوت رجع تانى وضحك وقال:
ـ "كل ما تحاولي تهربي يا شيرين… أختك هتتوجّع أكتر."
النور بدأ يطفي وينوّر بسرعة، والأجهزة الكهربائية في الشقة بدأت تشتغل لوحدها…
صوت التلفزيون عليّ على الآخر، وخلاط المطبخ اشتغل، والغسالة بدأت تخبط.
شرين بصّت حواليها بجنون وقالت بصوت عالي:
ـ "إنت عاوز إيه؟! سيب أختي في حالها!"
الصوت قال:
ـ "عاوز روح مريم… قصاد روح مراتي."
مريم رفعت وشها وهي بتعيّط وقالت:
ـ "حسناء كانت بتأذيني! كانت عاملالي عمل عشان متجوزش!"
الصوت قال:
ـ "هي طلبت… وأنا نفّذت. ده كان اتفاقنا… وده كان شرط جوازنا."
فجأة، كل الأصوات وقفت… والنور ثبت.
مريم وشرين بصّوا ناحية أوضة النوم بتاعة شرين… شافوا الباب بيتفتح ببطء لوحده.
ومن جوّه الضلمة… خرجت "حسناء".
بس المرة دي شكلها كان مختلف. كانت لابسة فستان أسود طويل، شعرها نازل على وشها، وماشية حافية… خطواتها مكنش ليها صوت.
رفعت وشها… عينيها كانت بيضا تمام، من غير سواد.
وابتسمت… بس ابتسامتها كانت مرعبة جداً.
شرين صرخت ورجعت لورا وهي بتشد مريم معاها.
"حسناء" بصّت على مريم، ومدّت إيدها ناحيتها وقالت بصوتين في نفس الوقت… صوتها وصوت الراجل:
ـ "تعالي… إنتي بتاعتي دلوقتي يا مريم."
شرين استخبت ورا مريم.
الكيان اللي في جسم حسناء ضحك وقال:
ـ "متخافيش يا شيرين… إنتي؟ روحك ملوّثة بالكِدب والخوف… روحك مش هتنفعني. أنا عاوز روح نضيفة… زي روح مريم أختك."
وفجأة، الكيان هجم عليهم بسرعة مش طبيعية.
شرين جريت بعيد.
مريم وقعت على الأرض، والكيان مسكها من رقبتها ورفعها في الهوا بإيد واحدة.
مريم كانت بتخبط برجليها وبتحاول تاخد نفسها.
قالت بصوت ضعيف وهي مش قادرة تتنفس:
ـ "أعوذ بالله…"
الكيان رماها على الأرض.
مريم فضلت ترجع لورا وهي مش قادرة تتنفس، لحد ما خبطت في الحيطة.
قرب منها تاني.
مريم غمضت عنيها وهي بتصرخ… مستنية النهاية.
لكن فجأة… الأذان أذّن.
الكيان صرخ صرخة عالية… صوت ألم وغضب هزّ الشقة كلها.
بصّ لمريم، وضربها بإيده، طيّرها خبطها في الحيطة… وبعدين اختفى في الهوا.
شرين جريت على مريم اللي كان مغمى عليها من الخبطة وقالت:
ـ "مريم! مريم فوقي!"
بعد دقايق، مريم بدأت تفوق وهي بتكح.
شرين حضنتها وهي بتعيّط.
مريم قالت بصوت متقطع:
ـ "لازم… لازم نروح للحاجة منيرة. هي الوحيدة اللي ممكن توقفه."
شرين بصتلها باستغراب وقالت:
ـ "منيرة؟! ليه منيرة؟ دي هي السبب في كل ده!"
مريم قالت:
ـ "هي اللي فتحت الباب ده… وهي الوحيدة اللي تعرف إزاي يتقفل."
شرين ساعدت مريم تقوم، وفتحت الباب بسرعة، وخرجت يوسف من الشقة، وهمّا مش عارفين إذا كانوا هربوا بجد… ولا دي مجرد بداية جديدة.
ركبوا تاكسي وكانوا رايحين شقة مامتهم.
فجأة، موبايل مريم رنّ… رقم حسناء اللي ادّتهولها لما زارتها.
مريم بصّت لشرين وقالت:
ـ "حسناء بتكلّمني يا شيرين."
شرين قالت:
ـ "ردّي عليها وشوفي هتقول إيه."
مريم ردت وقالت:
ـ "ألووو؟"
صوت حسناء قال بهدوء مرعب:
ـ "الرعب لسه مخلصش… ده يا دوب ابتدى."
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق